فصل: من أقوال المفسرين:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



قلنا: إفرازهم النصيبين نصيبًا لله؛ ونصيبًا للشيطان هو الكذب.
قال الزجاج: وتقدير الكلام جعلوا لله نصيبًا ولشركائهم نصيبًا ودل على هذا المحذوف تفصيله القسمين فيما بعد، وهو قوله: {هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وهذا لِشُرَكَائِنَا} وجعل الأوثان شركاءهم لأنهم جعلوا لها نصيبًا من أموالهم ينفقونها عليها.
ثم قال تعالى: {فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى الله وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إلى شُرَكَائِهِمْ} وفي تفسيره وجوه: الأول: قال ابن عباس رضي الله عنهما: كان المشركون يجعلون لله من حروثهم وأنعامهم نصيبًا، وللأوثان نصيبًا، فما كان للصنم أنفقوه عليه، وما كان لله أطعموه الصبيان والمساكين، ولا يأكلون منه ألبتة.
ثم إن سقط مما جعلوه لله في نصيب الأوثان تركوه وقالوا: إن الله غني عن هذا، وإن سقط مما جعلوه للأوثان في نصيب الله أخذوه وردوه إلى نصيب الصنم، وقالوا: إنه فقير.
الثاني: قال الحسن والسدي: كان إذا هلك ما لأوثانهم أخذوا بدله مما لله، ولا يفعلون مثل ذلك فيما لله عز وجل.
الثالث: قال مجاهد: المعنى أنه إذا انفجر من سقي ما جعلوه للشيطان في نصيب الله سدوه، وإن كان على ضد ذلك تركوه.
الرابع: قال قتادة: إذا أصابهم القحط استعانوا بما لله ووفروا ما جعلوه لشركائهم.
الخامس: قال مقاتل: إن زكا ونما نصيب الآلهة ولم يزك نصيب الله تركوا نصيب الآلهة لها، وقالوا لو شاء زكى نصيب نفسه وإن زكا نصيب الله ولم يزك نصيب الآلهة، قالوا لابد لآلهتنا من نفقة، فأخذوا نصيب الله فأعطوه السدنة، فذلك قوله: {فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ} يعني من نماء الحرث والأنعام {فَلاَ يَصِلُ إِلَى الله} يعني المساكين وإنما قال: {إِلَى الله} لأنهم كانوا يفرزونه لله ويسمونه نصيب الله، وما كان لله فهو يصل إليهم، ثم إنه تعالى ذم هذا الفعل فَقَالَ: {سَاء مَا يَحْكُمُونَ} وذكر العلماء في كيفية هذه الإساءة وجوهًا كثيرة: الأول: أنهم رجحوا جانب الأصنام في الرعاية والحفظ على جانب الله تعالى، وهو سفه.
الثاني: أنهم جعلوا بعض النصيب لله وجعلوا بعضه لغيره مع أنه تعالى الخالق للجميع، وهذا أيضًا سفه.
الثالث: أن ذلك الحكم حكم أحدثوه من قبل أنفسهم، ولم يشهد بصحته عقل ولا شرع، فكان أيضًا سفهًا.
الرابع: أنه لو حسن إفراز نصيب الأصنام لحسن إفراز النصيب لكل حجر ومدر، الخامس: أنه لا تأثير للأصنام في حصول الحرث والأنعام، ولا قدرة لها أيضًا على الانتفاع بذلك النصيب فكان إفراز النصيب لها عبثًا، فثبت بهذا الوجوه أنه {سَاء مَا يَحْكُمُونَ} والمقصود من حكاية أمثال هذه المذاهب الفاسدة، أن يعرف الناس قلة عقول القائلين بهذه المذاهب، وأن يصير ذلك سببًا لتحقيرهم في أعين العقلاء، وأن لا يلتفت إلى كلامهم أحد ألبتة. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال الثعلبي:

{وَجَعَلُواْ للَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الحرث والأنعام نَصِيبًا}.
قال المفسرون: كانوا يجعلون للّه من حروثهم وأنعامهم وثمارهم وسائر أموالهم نصيبًا وللأوثان نصيبًا فما كان للصنم أنفق عليه، وما كان للّه أطعم الضيفان والمساكين ولا يأكلون من ذلك كله شيئًا فما سقط مما جعلوا للّه في نصيب الأوثان تركوه. وقالوا: إن اللّه غني عن هذا، وإن سقط مما جعلوه للأوثان في نصيب اللّه التقطوه فردوه إلى نصيب الصنم وقالوا: إنه فقير. وكانوا إذا بذروا ما وقع من بذر اللّه في حصة الصنم تركوه، وما وقع من حصّة الصنم في حصّة اللّه تعالى ردوه وإن انفجر من سقي ماء جعلوه للشيطان في نصيب اللّه، شدّوه، وإن انفجر من سقي ماء جعلوه للّه في نصيب الشيطان تركوه. فإذا هلك الذي سموا لشركائهم أو أجدب وكثر الذي للّه، قالوا: ليس لآلهتنا بدّ من نفقة فأخذوا الذي للّه وأنفقوا على الهتهم فإذا أجدب الذي للّه وكثر الذي لآلهتهم قالوا: لو شاء اللّه لأزكى الذي له فلا يردون عليه شيئًا مما للآلهة فإذا أصابتهم السنة استعانوا بما جزوا منه ووفروا ما يجزون لشركائهم وذلك قوله تعالى مما {ذَرَأَ مِنَ الحرث والأنعام نَصِيبًا} أي مما خلف من الحرث والأنعام نصيبًا، وفيه إضمار واختصار مجازه: وجعلوا للّه نصيبًا ولشركائهم نصيبًا {فَقَالُواْ هذا للَّهِ بِزَعْمِهِمْ}.
يحيى بن رئاب والسلمي والأعمش والكسائي: بالضم.
وقرأ الباقون: بالفتح. وهما لغتان وهوالقول من غير حقيقة.
سمعت الحسين يقول: سمعت العنبري عن أبي العباس الأزهري عن أبي حاتم إنه قال: قال شريح القاضي: إن لكل شيء كنية وكنية الكذب زعموا، والزعم أيضًا في الطمع {وهذا لِشُرَكَائِنَا} يعني الأوثان {فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إلى الله وَمَا كَانَ للَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إلى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} أي بئس ما كانوا يقضون. اهـ.

.قال ابن الجوزي:

قوله تعالى: {وجعلوا لله مما ذرأ} قال ابن قتيبة: ذرأ: بمعنى: خلق.
{من الحرث} وهو الزرع.
{والأنعام}: الإبل والبقر والغنم.
وكانوا إذا زرعوا، خطوا خطًا، فقالوا: هذا لله، وهذا لآلهتنا، فإذا حصدوا ما جعلوه لله، فوقع منه شيء فيما جعلوه لآلهتهم، تركوه، وقالوا: هي إليه محتاجة؛ وإذا حصدوا ما جعلوه لآلهتهم، فوقع منه شيء في مال الله، أعادوه، إلى موضعه.
وكانوا يجعلون من الأنعام شيئا لله، فإذا ولدت إناثها ميِّتًا، أكلوه، وإذا ولدت أنعام آلهتهم ميِّتًا عظموه فلم يأكلوه.
وقال الزجاج: معنى الآية: وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبًا، وجعلوا لشركائهم نصيبًا، يدل عليه قوله تعالى: {فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا}، فدل بالإِشارة إلى النصيبين على نصيب الشركاء؛ وكانوا إذا زكا ما لله، ولم يزكُ ما لشركائهم، ردوا الزاكي على أصنامهم، وقالوا: هذه أحوج، والله غني؛ وإذا زكا ما للأصنام، ولم يزكُ ما لله، أقروه على ما به.
قال المفسرون: وكانوا يَصرفون ما جعلوا لله إلى الضِّيفان والمساكين.
فمعنى قوله: {فلا يصل إلى الله} أي: إلى هؤلاء.
ويصرفون نصيب آلهتهم في الزرع إلى النفقة على خُدَّامها.
فأما نصيبها في الأنعام ففيه ثلاثة أقوال:
أحدها: أنه كان للنفقة عليها أيضًا.
والثاني: أنهم كانوا يتقربون به، فيذبحونه لها.
والثالث: أنه البحيرة، والسائبة، والوصيلة، والحام.
وقال الحسن: كان إذا هلك ما لأوثانهم غَرِموه، وإذا هلك مالله لم يَغْرَمُوه.
وقال ابن زيد: كانوا لا يأكلون ما جعلوه لله حتى يذكروا عليه اسم أوثانهم، ولا يذكرون الله على ما جعلوه للأوثان.
فأما قوله: {بزَعمهم} فقرأ الجمهور: بفتح الزاي؛ وقرأ الكسائي، والأعمش: بضمها.
وفي الزعم ثلاث لغات: ضم الزاي، وفتحها، وكسرها.
ومثله: السُّقط والسَّقط والسِّقط؛ والفَتْك، والفُتْك، والفِتْك: والزَّعم والزُّعم والزِّعم.
قال الفراء: فتح الزاي في الزَّعم لأهل الحجاز؛ وضمها لأسد؛ وكسرها لبعض قيس فيما يحكي الكسائي. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {وَجَعَلُواْ للَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الحرث والأنعام نَصِيبًا}
فيه مسألة واحدة:
ويقال: ذرأ يذرأ ذرءًا، أي خلق.
وفي الكلام حذف واختصار، وهو وجعلوا لأصنامهم نصيبًا؛ دلّ عليه ما بعده.
وكان هذا مما زيّنه الشيطان وسوّله لهم، حتى صَرَفُوا من مالهم طائفةً إلى الله بزعمهم وطائفةً إلى أصنامهم؛ قاله ابن عباس والحسن ومجاهد وقَتادة.
والمعنى متقارب.
جعلوا لله جزءًا ولشركائهم جزءًا، فإذا ذهب ما لشركائهم بالإنفاق عليها وعلى سَدَنتها عوّضوا منه ما لله، وإذا ذهب ما لله بالإنفاق على الضِّيفان والمساكين لم يعوّضوا منه شيئًا، وقالوا: الله مُستغْن عنه وشركاؤنا فقراء.
وكان هذا من جهالاتهم وبزعمهم.
والزعم الكذب.
قال شُريح القاضي: إن لكل شيء كُنْية وكُنْيةُ الكذب زعموا.
وكانوا يكذبون في هذه الأشياء لأنه لم ينزل بذلك شرع.
وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال: من أراد أن يعلم جهل العرب فليقرأ ما فوق الثلاثين والمائة من سورة الأنعام إلى قوله: {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلاَدَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ}.
قال ابن العربيّ: وهذا الذي قاله كلام صحيح، فإنها تصرفت بعقولها العاجزة في تنويع الحلال والحرام سفاهةً بغير معرفة ولا عدل، والذي تصرّفت بالجهل فيه من اتخاذ الآلهة أعظمُ جهلًا وأكبرُ جُرْمًا؛ فإن الإعتداء على الله تعالى أعظمُ من الاعتداء على المخلوقات.
والدليل في أن الله واحد في ذاته واحد في صفاته واحد في مخلوقاته أبْيَنُ وأوضحُ من الدليل على أن هذا حلال وهذا حرام.
وقد رُوي أن رجلًا قال لعمرو بن العاص: إنكم على كمال عقولكم ووفور أحلامكم عبدتم الحجر! فقال عمرو: تلك عقول كادها باريها.
فهذا الذي أخبر الله سبحانه من سخافة العرب وجهلها أمر أذهبه الإسلام، وأبطله الله ببعثه الرسول عليه السلام.
فكان من الظاهر لنا أن نميته حتى لا يَظهر، وننساه حتى لا يُذكر؛ إلا أن ربنا تبارك وتعالى ذكره بنصه وأورده بشرحه، كما ذكر كفر الكافرين به.
وكانت الحكمة في ذلك والله أعلم أن قضاءه قد سبق، وحكمه قد نفذ بأن الكفر والتخليط لا ينقطعان إلى يوم القيامة.
وقرأ يحيى بن وثّاب والسُّلَميّ والأعمش والكسائيّ {بزُعمِهم} بضمه الزاي.
والباقون بفتحها، وهما لغتان.
{فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إلى الله وَمَا كَانَ للَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إلى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} أي إلى المساكين.
{سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} أي ساء الحُكْم حكمهم.
قال ابن زيد: كانوا إذا ذبحوا ما لله ذكروا عليه اسم الأوثان، وإذا ذبحوا ما لأوثانهم لم يذكروا عليه اسم الله، فهذا معنى {فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللَّهِ}.
فكان تركهم لذكر الله مذمومًا منهم وكان داخلًا في ترك أكل ما لم يذكر اسم الله عليه. اهـ.

.قال الخازن:

قوله تعالى: {وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبًا} الآية لما بين الله عز وجل قبح طريقه الكفار وما كانوا عليه من إنكار البعث وغير ذلك عقبه بذكر أنواع من جهالاتهم وأحكامهم الفاسدة تنبيهًا على ضعف عقولهم وفساد ما كانوا عليه في الجاهلية فقال تعالى: {وجعلوا لله مما ذرأ} يعني مما خلق من الحرث يعني الزرع والثمر والأنعام، يعني ومن الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم نصيبًا يعني قسمًا وجزءًا.
قال المفسرون: كان المشركون في الجاهلية يجعلون لله من حروثهم وثمارهم وأنعامهم وسائر أموالهم نصيبًا وللأصنام نصيبًا فما جعلوه من ذلك لله صرفوه إلى الضيفان والمساكين وما جعلوه للأصنام أنفقوه عليها وعلى خدمتها فإن سقط شيء مما جعلوه لله في نصيب الأوثان تركوه، وقالوا: إن الله غني عن هذا وإن سقط شيء من نصيب الأوثان فيما جعلوه لله ردوه إلى الأوثان.
وقالوا: إنها محتاجة إليه.
وكانوا إذا هلك شيء مما جعلوه لله لم يبالوا به وإذا انتقص شيء مما جعلوه للأوثان جبروه مما جعلوه لله فذلك قوله: {وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبًا} وفيه اختصار تقديره وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبًا وللأصنام نصيبًا {فقالوا هذا لله بزعمهم} يعني قولهم الذي هو بغير حقيقة لأن معنى زعم حكاية قول يكون مظنة الكذب ولذلك لا يجيء إلا في موضع ذم لقائليه وإنما نسبوا إلى الكذب في قولهم هذا الله بزعمهم وإن كانت الأشياء كلها لله لإضافتهم نصيب الأصنام مع نصيب الله وهو قولهم: {وهذا لشركائنا} يعني الأصنام وإنما سموا الأصنام شركاء لأنهم جعلوا لها نصيبًا من أموالهم ينفقونه عليها: {فما كان لشركائهم} يعني وما جعلوا لها من الحرث والأنعام {فلا يصل إلى الله} يعني فلا يعطونه المساكين ولا ينفقونه على الضيفان {وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم} والمعنى أنهم كانوا يقرون ما جعلوه للأصنام مما جعلوه لله ولا يقرون ما جعلوه لله مما جعلوه للأصنام، وقال قتادة: كانوا إذا أصابتهم سنة قحط وشدة استعانوا بما جعلوه لله وأكلوا منه ووفروا مما جعلوه لشركائهم ولم يأكلوا منه شيئًا.
وقال الحسن والسدي: كانوا إذا هلك ما جعلوا لشركائهم أخذوا بدله مما جعلوه لله ولا يفعلون ذلك فيما جعلوه لشركائهم فلذلك ذمهم الله تعالى فقال: {ساء ما يحكمون} يعني: بئس ما يحكمون ويقضون وذلك أنهم رجحوا جانب الأصنام على جانب الله تعالى في الرعاية والحفظ وهذا سفه منهم.
وقيل: إن الأشياء كلها لله عز وجل وهو خلقها فلما جعلوا للأصنام جزءًا من المال وهي لا تملك ولا تخلق ولا تضر ولا تنفع نسبوا إلى الإساءة في الحكم والمقصود من ذلك بيان ما كانوا عليه في الجاهلية من هذه الأحكام الفاسدة التي لم يرد بها شرع ولا نص ولا يحسنها عقل. اهـ.

.قال أبو حيان:

{وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبًا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون}
روي عن ابن عباس ومجاهد والسدّي أن العرب كانت تجعل من غلاتها وزروعها وأثمارها وأنعامها جزءًا تسميه لله وجزءًا تسميه لأصنامها وكانت عادتها تبالغ وتجتهد في إخراج نصيب الأصنام أكثر منها في نصيب الله، إذ كانوا يعتقدون أن الأصنام بها فقر وليس ذلك بالله فكانوا إذا جمعوا الزرع فهبت الريح فحملت من الذي لله إلى الذي لشركائهم تركوه ولم يردوه إلى نصيب الله ويفعلون عكس هذا، وإذا تفجر من سقي ما جعلوه لله في نصيب شركائهم تركوه وبالعكس سدوه وإذا لم ينجح شيء من نصيب آلهتهم جعلوا نصيب الله لها، وكذا في الأنعام.