فصل: من أقوال المفسرين:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

هذا نوع رابع من أنواع قضاياهم الفاسدة كانوا يقولون في أجنة البحائر والسوائب ما ولد منها حيًا فهو خالص لذكور لا تأكل منها الأناث، وما ولد ميتًا اشترك فيه الذكور والإناث سيجزيهم وصفهم، والمراد منه الوعيد {إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} ليكون الزجر واقعًا على حد الحكمة وبحسب الاستحقاق. اهـ.
قال الفخر:
ذكر ابن الأنباري في تأنيث {خَالِصَةٌ} ثلاثة أقوال:
قولين للفراء وقولًا للكسائي:
أحدها: أن الهاء ليست للتأنيث وإنما هي للمبالغة في الوصف كما قالوا: راوية، وعلامة، ونسابة، والداهية، والطاغية كذلك يقول؛ هو خالصة لي، وخالص لي.
هذا قول الكسائي.
والقول الثاني: أن {مَا} في قوله: {مَا في بُطُونِ هذه الأنعام} عبارة عن الأجنة، وإذا كان عبارة عن مؤنث جاز تأنيثه على المعنى، وتذكيره على اللفظ، كما في هذه الآية، فإنه أنث خبره الذي هو {خَالِصَةٌ} لمعناه، وذكر في قوله: {وَمُحَرَّمٌ} على اللفظ.
والثالث: أن يكون مصدرًا والتقدير: ذو خالصة كقولهم: عطاؤك عافية، والمطر رحمة، والرخص نعمة.
فائدة:
قرأ ابن عامر {وإنْ تَكُنْ} بالتاء و{مَيْتَةً} بالنصب وقرأ ابن كثير {يَكُنِ} بالياء {مَيْتَة} بالرفع، وقرأ أبو بكر عن عاصم {تَكُنْ} بالتاء {مَيْتَةً} بالنصب، والباقون {يَكُنِ} بالياء {مَيْتَةً} بالنصب.
أما قراءة ابن عامر، فوجهها أنه ألحق الفعل علامة التأنيث لما كان الفاعل مؤنثًا في اللفظ وأما قراءة ابن كثير فوجهها أن قوله: {مَيْتَةً} اسم {يَكُنِ} وخبره مضمر.
والتقدير: وإن يكن لهم ميتة أو وإن يكن هناك ميتة.
وذكر لأن الميتة في معنى الميت.
قال أبو علي: لم يلحق الفعل علامة التأنيث لما كان الفاعل المسند إليه تأنيثه غير حقيقي، ولا يحتاج الكون إلى خبر، لأنه بمعنى حدث ووقع.
وأما قراءة عاصم {تَكُنْ} بالتاء {مَيْتَةً} بالنصب فالتقدير وإن تكن المذكور ميته فأنث الفعل لهذا السبب وأما قراءة الباقين {وَإِن يَكُنْ} بالياء {مَيْتَةً} بالنصب فتأويلها، وإن يكن المذكور ميتة ذكروا الفعل لأنه مسند إلى ضمير ما تقدم في قوله: {مَا في بُطُونِ هذه الأنعام} وهو مذكر، وانتصب قوله: {مَيْتَةً} لما كان الفعل مسندًا إلى الضمير. اهـ. بتصرف يسير.

.قال السمرقندي:

{وَقَالُواْ مَا في بُطُونِ هذه الأنعام خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا}
قال الكلبي يعني: البحيرة والوصيلة حلال لذكورنا ما دامت في الأحياء، وليس للنساء فيه شركة ولا نصيب.
فذلك قوله: {وَمُحَرَّمٌ على أزواجنا وَإِن يَكُن مَّيْتَةً} يعني: من هذه الأنعام {فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاء} يعني: الرجال والنساء في أكلها.
وقال الضحاك: كانت الناقة إذا ولدت فصيلًا ذكرًا حرموا لحم الفصيل ولبن الناقة على النساء دون الرجال، وإن وضعت فصيلًا ميتًا اشتركت الرجال والنساء في لحم الفصيل ولبن الناقة.
ذكر في أول الكلام {خَالِصَةٌ} لفظ التأنيث، لأنه انصرف إلى المعنى، ومعناه: حمله ما في بطون هذه الأنعام.
ثم قال: {وَمُحَرَّمٌ على أزواجنا} ذكر بلفظ التذكير، لأنّه انصرف إلى قوله: {مَا في بُطُونِ} قرأ عاصم في رواية أبي بكر {وَأَنْ تَكُنْ} بالتاء على معنى التأنيث {مَيْتَةً} بالنصب يعني: وإن تكن الجماعة ميتة صارت الميتة خبر كان.
وقرأ ابن عامر {وَإِن يَكُن مَّيْتَةً} بالضم يعني: وإن كانت ميتة جعلها اسم كان رفعًا وقرأ ابن كثير {وَإِن يَكُنْ} بالياء {مَيْتَةً} بالضم يعني وإن: كان ما فيه ميتة بلفظ التذكير وجعل الميتة اسم كان.
وقرأ الباقون {وَإِن يَكُن مَّيْتَةً} جعلوا الميتة خبر كان بلفظ التذكير.
ثم قال: {سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ} صار نصبًا لنزع الخافض يعني: سيعاقبهم بكذبهم {إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} {حَكِيمٌ} عليهم بالعذاب {عَلِيمٌ} بهم.
وفي الآية دليل أن العالم ينبغي أن يتعلم قول من خالفه وإن لم يأخذ به حتى يعلم فساد قوله، ويعلم كيف يرد عليه لأن الله تعالى أعلم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه قول من خالفهم في زمانهم، ليعرفوا فساد قولهم. اهـ.

.قال الثعلبي:

{وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هذه الأنعام خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا}.
قال ابن عباس والشعبي وقتادة: يعني ألبان النحائر كانت للذكور دون النساء فإذا ماتت اشترك في لحمها ذكورهم وإناثهم.
وقال السدي: يعني أخذ النحائر ما ولد منها أُخذ خالص للرجل دون النساء وأما ما ولد ميت فيأكله الرجال والنساء، ودخل الهاء في {خالصة} على التأكيد والمبالغة، كما فعل ذلك بالراوية والنسابة والعلامة.
قال الفراء: أُهلت الهاء لتأنيث الأنعام، لأن مافي بطنها مثلها، فأنث لتأنيثها قال: وقد يكون الخالصة كالعاقبة ومنه قوله: {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدار} [ص: 46]، وقرأ عبد الله والأعمش: خالص لذكورنا بغير الهاء ردًّا إلى ما، وقرأ ابن عبّاس: خالصة بالإضافة ويخلص والخالصة والخليصة والخلصان واحد. قال الشاعر:
كنت أميني وكنت خالصتي ** وليس كل امرئ بمؤتمن

{وَمُحَرَّمٌ على أَزْوَاجِنَا} يعني النساء {وَإِن يَكُن مَّيْتَةً} قرأ أهل المدينة: تكن بالتاء، ميتةٌ بالرفع على معنى: وإن تقع الأنعام ميتة، وقرأ أهل مكّة: يكن بالياء، ميتة بالرفع على معنى: وإن يقع ما في بطون الأنعام ميتةً، وقرأ الأعمش: تكن بالتاء، ميتة نصبًا على معنى: وإن يكن ما في بطون الأنعام ميتة وقرأ الباقون: يكن بالياء، ميتة بالنصب، ردّوه إلى ما يؤيّد ذلك قوله: {فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ} ولم يقل: فيها. {سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ} أي بوصفهم وعلى وصفهم الكذب على الله كقوله: {وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الكذب} [النحل: 62] والوصف والصفة واحد كالوزن والزنة والوعد والعدة، {إِنَّهُ حِكِيمٌ عَلِيمٌ}. اهـ.

.قال ابن عطية:

قوله تعالى: {وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هذه الأنعام خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا}
هذه الآية تتضمن تعديد مذاهبهم الفاسدة، وكانت سنتهم في بعض الأنعام أن يحرموا ما ولدت على نسائهم ويخصصونه لذكورهم، والهاء في {خالصة} قيل هي للمبالغة كما هي في رواية غيرها، وهذا كما تقول فلان خالصتي وإن كان باب هاء المبالغة أن يلحق بناء مبالغة كعلامة ونسابة وبصيرة ونحوه، وقيل هي لتأنيث الأنعام إذ ما في بطونها أنعام أيضًا، وقيل هي على تأنيث لفظ {ما} لأن {ما} واقعة في هذا الموضع موقع قولك جماعة وجملة، وقرأ جمهور القراء والناس {خالصةٌ} بالرفع، وقرأ عبد الله بن مسعود وابن جبير وابن أبي عبلة والأعمش {خالصٌ} دون هاء ورفع هاتين القراءتين على خبر الابتداء.
وقرأ ابن عباس بخلاف والأعرج وقتادة وسفيان بن حسين {خالصةً} بالنصب، وقرأ سعيد بن جبير فيما ذكر أبو الفتح {خالصًا} ونصب هاتين القراءتين على الحال من الضمير الذي في قوله: {في بطون}، وذلك أن تقدير الكلام: وقالوا ما استقر هو في بطون هذه الأنعام فحذف الفعل وحمل المجرور الضمير، والحال من الضمير والعامل فيها معنى الاستقرار، قال أبو الفتح ويصح أن يكون حالًا من {ما} على مذهب أبي الحسن في إجازته تقديم الحال على العامل فيها، وقرأ ابن عباس أيضًا وأبو حيوة والزهري {خالصه} بإضافة خالص إلى ضمير يعود على {ما}، ومعناه ما خلص وخرج حيًا، والخبر على قراءة من نصب {خالصة} في قوله: {لذكورنا} والمعنى المراد بما في قوله: {ما في بطون} قال السدي: هي الأجنة، وقال ابن عباس وقتادة والشعبي: هو اللبن، قال الطبري واللفظ يعمهما، وقوله: {ومحرم} يدل على أن الهاء في {خالصة} للمبالغة، ولو كانت لتأنيث لقال ومحرمة، و{أزواجنا} يريد به جماعة النساء التي هي معدة أن تكون أزواجًا، قال مجاهد، وحكى الطبري عن ابن زيد أن المراد ب {أزواجنا} البنات.
قال القاضي أبو محمد: وهذا يبعد تحليقه على المعنى، وقوله: {إن يكن ميتة} كان من سنتهم أن ما خرج من الأجنة ميتًا من تلك الأنعام الموقوفة فهو حلال للرجال والنساء جميعًا وكذلك ما مات من الأنعام الموقوفة نفسها، وقرأ ابن كثير {وإن يكن} بالياء {ميتةٌ} بالرفع فلم يلحق الفعل علامة التأنيث لما كان تأنيث الفاعل المسند إليه غير حقيقي، والمعنى وإن وقع ميتة أو حدث ميتة، وقرأ ابن عامر {وإن تكن} بالتاء {ميتةٌ} بالرفع فألحق الفعل علامة التأنيث لما كان الفاعل في اللفظ مؤنثًا، وأسند الفعل إلى الميتة كما فعل ابن كثير، وقرأ عاصم في رواية أبي بكر عنه {تكن} بالتاء {ميتةً} بالنصب فأنث وإن كان المتقدم مذكرًا لأنه حمله على المعنى.
قال القاضي أبو محمد: فالتقدير وإن تكن النسمة أو نحوها ميتة، وقرأ نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وعاصم في رواية حفص {يكن} بالياء {ميتةً} بالنصب، فذكروا الفعل لأنهم أسندوه إلى ضميرها تقدم من قوله: {ما في بطون هذه الأنعام} وهو مذكر، وانتصبت الميتة على الخبر، قال أبو عمرو بن العلاء ويقوي هذه القراءة قوله: {فهم فيه} ولم يقل فيها، وقرأ يزيد بن القعقاع {وإن تكن ميّتة} بالتشديد، وقرأ عبد الله بن مسعود {فهم فيه سواء} ثم أعقب تعالى بوعيدهم على ما وصفوا أنه من القربات إلى الله تعالى وشرعوه من الباطل والإفك {إنه حكيم} أي في عذابهم على ذلك {عليم} بقليل ما تقوّلوه من ذلك وكثيره. اهـ.

.قال ابن الجوزي:

قوله تعالى: {وقالوا ما في بطون هذه الأنعام} يعني بالأنعام: المحرمات عندهم، من البحيرة، والسائبة، والوصيلة.
وللمفسرين في المراد بما في بطونها ثلاثة أقوال:
أحدها: أنه اللبن، قاله ابن عباس، وقتادة.
والثاني: الأجنَّة، قاله مجاهد.
والثالث: الولد واللبن، قاله السدي، ومقاتل.
قوله تعالى: {خالصة لذكورنا} قرأ الجمهور {خالصة} على لفظ التأنيث، وفيها أربعة أوجه.
أحدها: أنه إنما أُنثت، لأن الأنعام مؤنثة، وما في بطونها مثلها، قاله الفراء.
والثاني: أن معنى ما التأنيث، لأنها في معنى الجماعة؛ فكأنه قال: جماعة ما في بطون هذه الأنعام خالصة، قاله الزجاج.
والثالث: أن الهاء دخلت للمبالغة في الوصف، كما قالوا: علاّمة ونسّابة.
والرابع: أنه أُجري مجرى المصادر التي تكون بلفظ التأنيث عن الأسماء المذكَّرة، كقولك: عطاؤك عافية، والرخص نعمة، ذكرهما ابن الأنباري.
وقرأ ابن مسعود، وأبو العالية، والضحاك، والأعمش، وابن أبي عبلة: {خالصٌ} بالرفع، من غير هاء.
قال الفراء: وإنما ذُكِّر لتذكير ما.
وقرأ ابن عباس، وأبو رزين، وعكرمة، وابن يعمر {خالصُهُ} برفع الصاد والهاء على ضمير مذكَّر، قال الزجاج: والمعنى: ما خلص حيًا.
وقرأ قتادة: {خالصةً} بالنصب، فأما الذكور: فهم: الرجال، والأزواج: والنساء.
قوله تعالى: {وإن يكن ميتة} قرأ الأكثرون {يكن} بالياء، {ميتة} بالنصب؛ وذلك مردود على لفظ ما المعنى: وإن يكن ما في بطون هذه الأنعام ميتة.
وقرأ ابن كثير: {يكن} بالياء، {ميتةٌ} بالرفع.
وافقه ابن عامر في رفع الميتة؛ غير أنه قرأ {تكن} بالتاء.
والمعنى: وإن تحدث وتقع، فجعل كان: تامة لا تحتاج إلى خبر.
وقرأ أبو بكر عن عاصم: {تكن} بالتاء، {ميتةً} بالنصب.
والمعنى: وإن تكن الأنعام التي في البطون ميتة.
قوله تعالى: {فهم فيه شركاء} يعني: الرجال والنساء.
{سيجزيهم وصفهم} قال الزجاج: أراد جزاء وصفهم الذي هو كذب. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هذه الأنعام خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا}
هذا نوع آخر من جهلهم.
قال ابن عباس: هو اللبن، جعلوه حلالًا للذكور وحرامًا على الإناث.
وقيل: الأجِنّة؛ قالوا: إنها لذكورنا.
ثم إنْ مات منها شيء أكله الرجال والنساء.
والهاء في {خالِصة} للمبالغة في الخلوص؛ ومثله رجل علامة ونسابة؛ عن الكِسائيّ والأخفش.
و{خالِصةٌ} بالرفع خبر المبتدأ الذي هو ما.
وقال الفراء: تأنيثها لتأنيث الأنعام.
وهذا القول عند قوم خطأ؛ لأن ما في بطونها ليس منها؛ فلا يشبه قوله: {يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السيارة} [يوسف: 10] لأن بعض السَّيارة سَيّارة، وهذا لا يلزم قال الفراء: فإن ما في بطون الأنعام أنعام مثلها؛ فأنّث لتأنيثها، أي الأنعام التي في بطون الأنعام خالصة لذكورنا.
وقيل: أي جماعة ما في البطون.
وقيل: إن ما ترجع إلى الألبان أو الأجِنّة؛ فجاء التأنيث على المعنى والتذكير على اللفظ.
ولهذا قال: {وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا} على اللفظ.
ولو راعى المعنى لقال ومحرّمة.
ويَعْضُد هذا قراءة الأعمش {خالِص} بغير هاء.
قال الكسائي: معنى خالص وخالصة واحد، إلا أن الهاء للمبالغة؛ كما يقال؛ رجل داهية وعلامة؛ كما تقدمّ.
وقرأ قَتادة {خالِصةً} بالنصب على الحال من الضمير في الظرف الذي هو صلة لما.
وخبر المبتدأ محذوف؛ كقولك: الذي في الدار قائمًا زيد.
هذا مذهب البصريين.
وانتصب عند الفرّاء على القطع.
وكذا القول في قراءة سعيد بن جبير {خالِصًا}.
وقرأ ابن عباس {خالِصهُ} على الإضافة فيكون ابتداء ثانيًا؛ والخبر {لذكورِنا} والجملة خبر ما.
ويجوز أن يكون {خالصِه} بدلًا من ما.
فهذه خمس قراءات.
{وَمُحَرَّمٌ على أَزْوَاجِنَا} أي بناتنا؛ عن ابن زيد.
وغيره: نساؤهم.
{وَإِن يَكُن مَّيْتَةً} قرئ بالياء والتاء؛ أي إن يكن ما في بطون الأنعام ميتة {فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ} أي الرجال والنساء.
وقال فيه لأن المراد بالميتة الحيوان، وهي تقوّي قراءة الياء، ولم يقل فيها.
{مَيْتَةٌ} بالرفع بمعنى تقع أو تحدث.
{ميتةً} بالنصب؛ أي وإن تكن النَّسمة ميتة.
{سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ} أي كذبهم وافتراءهم؛ أي يعذبهم على ذلك.
وانتصب {وَصْفَهُمْ} بنزع الخافض؛ أي بوصفهم.
وفي الآية دليل على أن العالم ينبغي له أن يتعلّم قول من خالفه وإن لم يأخذ به، حتى يعرف فساد قوله، ويعلم كيف يردّ عليه؛ لأن الله تعالى أعلم النبيّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه قول من خالفهم من أهل زمانهم؛ ليعرفوا فساد قولهم. اهـ.