فصل: قال القاسمي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



قال الألوسي:
وأنت تعلم أن العطف على {تَعَالَوْاْ} في غاية البعد ولا ينبغي الالتفات إليه، وما ذكره من الحذف وجعل التفسير للمحذوف والمنطوق لا يخلو عن حسن، ونقل الطبرسي جواز كون {أن لا تشركوا} بتقدير اللام على معنى أبين لكم الحرام لأن لا تشركوا لأنهم إذا حرموا ما أحل الله فقد جعلوا غير الله تعالى في القبول منه بمنزلة الله سبحانه وصاروا بذلك مشركين، ولا ينبغي تخريج كلام الله تعالى على مثل ذلك كما لا يخفى. اهـ.

.قال القاسمي:

{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ} يقرأ بفتح همزة (أن) والتشديد. ومحلها مع ما في حيزها بحذف لام العلة. أي: ولأن هذا الذي وصيتكم به. من الأمر والنهي طريقي وديني الذي ارتضيته لعبادي قويمًا لا اعوجاج فيه، فاعلموا به. وجوز أن يكون محلها مع ما في حيزها النصب على (ما حرم) أي: وأتلو عليكم أن هذا صراطي. وقُرئ بكسر الهمزة على الاستئناف {وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ} يعني الأديان المختلفة أو طرق البدع الضلالات: {فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} أي: فتفرقكم عن صراطه المستقيم وهو دين الإسلام الذي ارتضاه لعباده. روى الإمام أحمد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: خطّ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطًّا ثم قال: هذا سبيل الله ثم خط خطوطًا عن يمينه وعن شماله ثم قال: هذه سبل، على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه. ثم قرأ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا} الآية. ورواه الحاكم وصححه.
لطائف:
قال إلكيا الهراسي: في الآية دليل على منع النظر والرأي، مع وجود النص.
قال ابن كثير: إنما وحد {سبيله} لأن الحق واحد ولهذا جمع (السبل) لتفرقها وتشعبها. كما قال تعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَات} [البقرة 257].
قال ابن عطية: وهذه السبل تعم اليهودية والنصرانية والمجوسية، وسائر أهل الملل وأهل البدع والضلالات، من أهل الأهواء والشذوذ في الفروع، وغير ذلك من أهل التعمق في الجدل والخوض في الكلام. وهذه كلها عرضة للزلل ومظنة لسوء المعتقد.
قال قتادة: اعلموا أن السبيل سبيل واحد. جماعة الهدى، ومصيره الجنة. وأن إبليس استبدع سبلًا متفرقة. جماعة الضلالة، ومصرها إلى النار. وروى عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس في هذه الآية وفي قوله: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} وأخبرهم أنه إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله.
{ذَلِكُمْ} إشارة إلى ما ذكر من اتباع سبيله تعالى وترك اتباع سائر السبل: {وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} أي: اتباع الكفر والضلالة. وفيه تأكيد أيضًا. روى الترمذيّ وحسنه، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: من أراد أن ينظر إلى وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه، فليقرأ هؤلاء الآيات: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} إلى قوله: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}. وروى الحاكم، وصححه عن ابن عباس قال: في الأنعام آيات محكمات هن أم الكتاب ثم قرأ: {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ} الآيات.
وروى الحاكم وصححه وابن أبي حاتم عن عُبَاْدَة بن الصامت قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيكم يبايعني على هؤلاء الآيات الثلاث؟ ثم قوله تعالى: {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ} حتى فرغ من ثلاث آيات. ثم قال: ومن وفى بهن فأجره على الله. ومن انتقص منهن شيئًا، فأدركه الله في الدنيا، كانت عقوبته. ومن أخره إلى الآخرة. كان أمره إلى الله. إن شاء أخذه وإن شاء عفا عنه».
لطيفة:
قال النسفيّ: ذكر أولًا {تَعْقِلُونَ} ثم {تَذَكَّرُونَ} ثم {تَتَّقُونَ} لأنهم إذا عقلوا تفكروا، ثم تذكروا، أي: اتعظوا، فاتقوا المحارم. انتهى. اهـ.

.قال ابن عاشور:

{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ}
الواو عاطفة على جملة: {ألاَّ تشركوا به شيئًا} [الأنعام: 151] لتماثل المعطوفات في أغراض الخطاب وترتيبه، وفي تخلّل التّذييلات التي عَقِبت تلك الأغراض بقوله: {لعلّكم تعقلون} [الأنعام: 151] {لعلّكم تذّكرون} [الأنعام: 152] {لعلّكم تتّقون} وهذا كلام جامع لاتباع ما يجيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من الوحي في القرآن.
وقرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وعاصم، وأبو جعفر: {أنّ} بفتح الهمزة وتشديد النّون.
وعن الفراء والكسائي أنَّه معطوف على: {ما حَرّم ربُّكم} [الأنعام: 151]، فهو في موضع نصب بفعل: {أتْلُ} والتّقدير: وأتْلُ عليكم أنّ هذا صراطي مستقيمًا.
وعن أبي عليّ الفارسي: أنّ قيَاس قول سيبويه أنْ تحمل (أنّ)، أي تُعلَّق على قوله: {فاتبعوه}، والتّقدير: ولأنّ هذا صراطي مستقيمًا فاتَّبعوه، على قياس قول سيبويه في قوله تعالى: {لإيلاف قريش} [قريش: 1].
وقال في قوله تعالى: {وأنّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدًا} [الجن: 18] المعنى: ولأنّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدًا اهـ.
قال ابن عاشور:
فـ: {أنّ} مدخولة للام التّعليل محذوفة على ما هو المعروف من حذفها مع (أنّ) و(أنْ).
وتقدير النّظم: واتَّبعوا صراطي لأنَّه صراط مستقيم، فوقع تحويل في النّظم بتقدير التّعليل على الفعل الذي حقّه أن يكون معطوفًا، فصار التّعليل معطوفًا لتقديمه ليفيد تقديمه تفرّع المعلّل وتسبّبه، فيكون التّعليل بمنزلة الشّرط بسبب هذا التّقديم، كأنَّه قيل: لمّا كان هذا صراطي مستقيمًا فاتَّبعوه.
وقرأ حمزة، والكسائي، وخلف: {وإنّ} بكسر الهمزة وتشديد النّون فلا تحويل في نظم الكلام، ويكون قوله: {فاتبعوه} تفريعًا على إثبات الخبر بأنّ صراطه مسقيم.
وقرأ ابن عامر، ويعقوب: {وأنْ} بفتح الهمزة وسكون النّون على أنَّها مخفّفة من الثّقيلة واسمها ضمير شأن مُقدر والجملة بعده خبره، والأحسن تخريجها بكون {أنْ} تفسيرية معطوفة على: {ألاَّ تشركوا} [الأنعام: 151].
ووجه إعادة {أنْ} اختلاف أسلوب الكلام عمّا قبله.
والإشارة إلى الإسلام: أي وأنّ الإسلام صراطي؛ فالإشارة إلى حاضر في أذهان المخاطبين من أثر تكرّر نزول القرآن وسماع أقوال الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، بحيث عرفه النّاس وتبيّنوه، فنزلّ منزلة المشاهد، فاستعمل فيه اسم الإشارة الموضوع لتعيين ذات بطريق المشاهدة مع الإشارة، ويجوز أن تكون الإشارة إلى جميع التّشريعات والمَواعظ التي تقدّمت في هذه السّورة، لأنَّها صارت كالشّيء الحاضر المشاهد، كقوله تعالى: {ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك} [آل عمران: 44].
والصّراط: الطّريق الجادة الواسعة، وقد مَرّ في قوله تعالى: {اهدنا الصّراط المستقيم} [الفاتحة: 6] والمراد الإسلام كما دلّ عليه قوله في آخر السّورة: {قل إنَّنِي هداني ربِّي إلى صراط مستقيم دينًا قيّمًا} [الأنعام: 161] لأنّ المقصود منها تحصيل الصّلاح في الدّنيا والآخرة فشبّهت بالطّريق الموصل السّائر فيه إلى غرضه ومقصده.
ولمّا شبّه الإسلام بالصّراط وجعل كالشّيء المشاهد صار كالطّريق الواضحة البيّنة فادّعي أنَّه مستقيم، أي لا اعوجاج فيه لأنّ الطّريق المستقيم أيسر سلوكًا على السائر وأسرع وصولًا به.
والياء المضاف إليها (صراط) تعود على الله، كما بيّنه قوله: {وإنَّك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله} [الشورى: 52، 53] على إحدى طريقتين في حكاية القول إذا كان في المقول ضمير القائل أو ضمير الآمر بالقول، كما تقدّم عند قوله تعالى: {ما قلت لهم إلاّ ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربِّي وربّكم} في سورة العقود (117)، وقد عدل عن طريقة الغيبة، التي جرى عليها الكلام من قوله: {ما حرم ربكم} [الأنعام: 151] لِغرض الإيماء إلى عصمة هذا الصّراط من الزلل، لأنّ كونه صراط الله يكفي في إفادة أنَّه موصل إلى النّجاح، فلذلك صحّ تفريع الأمر باتِّباعه على مجرّد كونه صراط الله.
ويجوز عود الياء إلى النّبيء المأمور بالقول، إلاّ أنّ هذا يستدعي بناء التّفريع بالأمر باتّباعه على ادّعاء أنَّه واضح الاستقامة، وإلاّ فإنّ كونه طريق النّبيء لا يقتضي تسبّب الأمر باتَّباعه عنه بالنّسبة إلى المخاطبين المكذّبين.
وقوله: {مستقيمًا} حال من اسم الإشارة، وحسَّن وقوعه حالًا أنّ الإشارة بنيت على ادّعاء أنَّه مشاهد، فيقتضي أنَّه مستحضر في الذّهن بمجمل كلياته وما جرّبوه منه وعرفوه، وأنّ ذلك يريهم أنَّه في حال الاستقامة كأنَّه أمر محسوس، ولذلك كثر مجيء الحال من اسم الإشارة نحو: {وهذا بعلي شيخًا} [هود: 72] ولم يأتوا به خبرًا.
والسُبُل: الطّرق، ووقوعها هنا في مقابلة الصّراط المستقيم يدلّ على صفة محذوفة، أي السّبل المتفرّقة غير المستقيمة، وهي التي يسمّونها: بُنيات الطّريق، وهي طرق تتشعّب من السبيل الجادّة ذاهبة، يسلكها بعض المارّه فرادى إلى بيوتهم أو مراعيهم فلا تبلغ إلى بلد ولا إلى حَيّ، ولا يستطيع السّيرَ فيها إلاّ مَن عَقَلها واعتادها، فلذلك سبب عن النّهي قوله: {فتفرق بكم عن سبيله}، أي فإنَّها طرق متفرّقة فهي تجعل سالكها متفرّقًا عن السّبيل الجادّة، وليس ذلك لأنّ السّبيل اسم للطّريق الضيقة غير الموصّلة، فإنّ السّبيل يرادف الصّراط ألا ترى إلى قوله: {قل هذه سبيلي} [يوسف: 108]، بل لأنّ المقابلة والإخبار عنها بالتَّفرق دلّ على أنّ المراد سبُل خاصّة موصوفة بغير الاستقامة.
والباء في قوله: {بكم} للمصاحبة: أي فتتفرّق السّبل مصاحبة لكم، أي تتفرّقون مع تفرّقها، وهذه المصاحبة المجازية تجعل الباء بمنزلة همزة التّعدية كما قاله النّحاة، في نحو: ذَهَبْتُ بزيد، أنَّه بمعنى أذهبته، فيكون المعنى فتُفَرّقَكُم عن سبيله، أي لا تلاقون سبيلَه.
والضّمير المضاف إليه في: {سبيله} يعود إلى الله تعالى بقرينة المقام، فإذا كان ضمير المتكلّم في قوله: {صراطي} عائدًا لله كان في ضمير {سبيله} التفاتًا عن سبيلي.
روى النّسائي في سننه، وأحمد، والدارمي في مسنديهما، والحاكم في المستدرك، عن عبد الله بن مسعود، قال: خطّ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا خطًّا ثمّ قال: «هذا سبيل الله، ثم خطّ خطوطًا عن يمينه وعن شماله» (أي عن يمين الخطّ المخطوط أوّلًا وعن شماله) ثمّ قال: «هذه سُبُل على كلّ سبيل منها شيطانٌ يدعو إليها» ثمّ قرأ: {وأنّ هذا صراطي مستقيمًا فاتَّبعوه ولا تتَّبعوا السّبل فتَتَفَرّق بكم عن سبيله}.
وروى أحمد، وابن ماجة، وابن مردويه، عن جابر بن عبد الله قال: «كنّا عند النّبي صلى الله عليه وسلم فخطّ خطًّا وخَطّ خطَّين عن يمينه وخَطّ خطيَّن عن يساره ثمّ وضع يده في الخطّ الأوْسط (أي الذي بين الخطوط الأخرى) فقال: هذه سبيل الله، ثم تَلاَ هذه الآية: {وأنّ هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرّق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون} وما وقع في الرّواية الأولى (وخَطّ خطوطًا) هو باعتبار مجموع ما على اليمين والشّمال» وهذا رسمه على سبيل التّقريب:
وقوله: {ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون} تذييل تكرير لمِثْليه السّابقين، فالإشارة بـ {ذلكمْ} إلى الصّراط، والوصاية به معناها الوصاية بما يحتوي عليه.
وجعل الرّجاء للتّقوى لأنّ هذه السّبيل تحتوي على ترك المحرّمات، وتزيد بما تحتوي عليه من فعل الصّالحات، فإذا اتَّبعها السّالك فقد صار من المتّقين أي الذين اتَّصفوا بالتَّقوى بمعناها الشّرعي كقوله تعالى: {هدى للمتّقين} [البقرة: 2]. اهـ.

.قال سيد قطب في الآيات السابقة:

{قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)} إلى قوله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)}
وبعد موقف الإشهاد ورفض ما يقررونه من المحرمات، يلقي إليهم بالمقررات الإلهية التي تتضمن ما حرمه الله حقًا.. وسنجد إلى جانب ما حرمه بعض التكاليف الإيجابية التي لها مقابل محرم. وهذه المحرمات تبدأ بالمحرم الأول.. وهو الشرك بالله.. لأن هذه هي القاعدة الأولى التي يجب أن تتقرر، لتقوم عليها المحرمات والنواهي، لمن استسلم لها وأسلم: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق.. ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون.. ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون}.