فصل: قال أبو عمرو الداني:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



143- قوله: {وما كان جواب قومه} 82 بالواو في هذه السورة وفي غيرها فما بالفاء لأن ما قبله اسم والفاء للتعقيب والتعقيب يكون مع الأفعال فقال في النمل {تجهلون فما كان} 55 56 وكذلك في العنكبوت في هذه القصة {وتأتون في ناديكم المنكر فما كان} 29.
وفي هذه السورة {مسرفون وما كان} 81 82.
وفي هذه السورة {أخرجوهم} 82 وفي النمل {أخرجوا آل لوط} 56 لأن ما في هذه السورة كناية فسرها في السورة التي بعدها وفي النمل قال الخطيب سورة النمل نزلت قبل هذه السورة فصرح في الأولى وكنى في الثانية.
144- قوله: {كانت من الغابرين} 83 في هذه السورة وفي النمل {قدرناها من الغابرين} 57 أي كانت في علم الله من الغابرين فقدرناها من الغابرين وعلى وزن قول الخطيب قدرناها من الغابرين فصارت من الغابرين وكان بمعنى صار وقد فسر {كان من الجن} 18 50 بالوجهين.
145- قوله: {بما كذبوا من قبل} 101 في هذه السورة وفي يونس {بما كذبوا به} 74 لأن أول القصة في هذه السورة {ولو أن أهل القرى آمنوا} 96 وفي الآية {ولكن كذبوا فأخذناهم} 96 وليس بعدها الباء فختم القصة بمثل ما بدأ به وكذلك في يونس وافق ما قبله {فكذبوه فنجيناه} 73 {كذبوا بآياتنا} 73 فختم بمثل ذلك فقال: {بما كذبوا به} 74.
وذهب بعض أهل العلم إلى أن ما في حق العقلاء من التكذيب فبغير الباء نحو قوله كذبوا رسلي وكذبوه وغيره وما في حق غيرهم.
ب باء نحو {كذبوا بآياتنا} وغيرها وعند المحققين تقديره فكذبوا رسلنا برد آياتنا حيث وقع.
146- قوله: {كذلك يطبع الله} 101 هاهنا وفي يونس {نطبع} 74 بالنون لأن في هذه السورة قدم ذكر الله سبحانه بالصريح والكناية فجمع بينهما فقال: {ونطبع على قلوبهم} 100 بالنون وختم الآية بالصريح فقال: {كذلك يطبع الله} وأما في يونس فمبني على ما قبله من قوله: {فنجيناه} 73 {وجعلناهم} 73 {ثم بعثنا} 74 بلفظ الجمع فختم بمثله فقال: {كذلك نطبع على قلوب المعتدين} 74.
147- قوله: {قال الملأ من قوم فرعون إن هذا لساحر عليم} 109 وفي الشعراء {قال للملأ حوله} 25 لأن التقدير في هذه الآية قال الملأ من قوم فرعون وفرعون بعض لبعض فحذف فرعون لاشتمال الملأ من آل فرعون على اسمه كما قال: {وأغرقنا آل فرعون} 8 54 أي آل فرعون وفرعون فحذف فرعون لأن آل فرعون اشتمل على اسمه فالقائل هو فرعون وحده بدليل الجواب وهو {قالوا أرجه وأخاه} 111 بلفظ التوحيد والملأ هم المقول لهم إذ ليس في الآية مخاطبون بقوله: {يخرجكم من أرضكم} 6 110 غيرهم فتأمل فيه فإنه برهان للقرآن شاف.
148- قوله: {يريد أن يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون} 110 وفي الشعراء {من أرضكم بسحره} 35 لأن الآية الأولى في هذه السورة بنيت على الاقتصار وكذلك الآية الثانية ولأن لفظ الساحر يدل على السحر.
149- قوله: {وأرسل} 111 وفي الشعراء {وابعث} 36 لأن الإرسال يفيد معنى البعث ويتضمن نوعا من العلو لأنه يكون من فوق فخصت هذه السورة به لما التبس ليعلم أن المخاطب به فرعون دون غيره.
150- قوله: {بكل ساحر عليم} 112 وفي الشعراء {بكل سحار} 37 لأنه راعى ما قبله في هذه السورة وهو قوله: {إن هذا لساحر عليم} 109 وراعى في الشعراء الإمام فإنه فيه بكل سحار بالألف وقرئ في هذه السورة سحار أيضا طلبا للمبالغة وموافقة لما في الشعراء.
151- قوله: {وجاء السحرة فرعون قالوا} 113 وفي الشعراء {فلما جاء السحرة قالوا لفرعون} 6 41 لأن القياس في هذه السورة فلما جاء السحرة فرعون قالوا أو فقالوا لابد من ذلك لكن أضمر فيه فلما فحسن حذف الفاء وخص هذه السورة بإضمار فلما لأن ما في هذه السورة وقع على الاختصار والاقتصار على ما سبق وأما تقديم فرعون وتأخيره في الشعراء فلأن التقدير فيهما فلما جاء السحرة فرعون قالوا لفرعون فأظهر الأول في هذه السورة لأنها الأولى وأضمر الثاني في الشعراء لأنها الثانية.
152- قوله: {قال نعم وإنكم لمن المقربين} 114 وفي الشعراء {إذا لمن المقربين} 43 لأن إذا في هذه السورة مضمرة مقدرة لأن إذا جزاء ومعناه إن غلبتم قربتكم ورفعت منزلتكم وخص هذه السورة بالإضمار اختصارا.
153- قوله: {إما أن تلقى وإما أن نكون نحن الملقين} 115 وفي طه {إما أن تلقى وإما أن نكون أول من ألقى} 65 راعى في السورتين أو أخر الآي ومثله {فألقى السحرة ساجدين} في السورتين وفي طه {سجدا} 70 وفي السورتين أيضا {آمنا برب العالمين} وليس في طه رب العالمين وفي السورتين {رب موسى وهارون} وفي هذه {فسوف تعلمون لأقطعن} 123 124 وفي الشعراء {فلسوف تعلمون لأقطعن} 49 وفي طه {فلأقطعن} 71 وفي السورتين {لأصلبنكم أجمعين} وفي طه {ولأصلبنكم في جذوع النخل} 17 وهذا كله مراعاة لفواصل الآي لأنها مرعية تنبنى عليها مسائل كثيرة.
154- قوله في هذه السورة {آمنتم به} 123 وفي السورتين {آمنتم له} لأن الضمير هنا يعود إلى رب العالمين وهو المؤمن به سبحانه وفي السورتين يعود إلى موسى وهو المؤمن له لقوله إنه لكبيركم وقيل آمنتم به وآمنتم له واحد.
155- قوله: {قال فرعون} 123 وفي السورتين {قال آمنتم} لأن هذه السورة متعقبة على السورتين فصرح في الأولى وكنى في الأخريين وهو القياس قال الخطيب لأن في هذه السورة بعد عن ذكر فرعون بآيات فصرح وقرب في السورتين من ذكره فكنى.
156- قوله: {ثم لأصلبنكم} 124 وفي السورتين ولأصلبنكم لأن ثم تدل على أن الصلب يقع بعد التقطيع وإذا دل في الأولى علم في غيرها ولأن موضع الواو تصلح له ثم.
157- قوله: {إنا إلى ربنا منقلبون} 125 وفي الشعراء {لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون} 50 بزيادة لا ضير 6 لأن هذه السورة اختصرت فيها هذه القصة وأشبعت في الشعراء وذكر فيها أول أحوال موسى مع فرعون إلى آخرها فبدأ بقوله: {ألم نربك فينا وليدا} 18 وختم بقوله: {ثم أغرقنا الآخرين} 66 فلهذا وقع فيها زوائد لم تقع في الأعراف وطه فتأمل وتدبر تعرف إعجاز القرآن.
158- قوله: {يسومونكم سوء العذاب يقتلون} 141 بغير واو على البدل وقد سبق.
159- قوله: {من يهدي الله فهو المهتدي} 178 بإثبات الياء على الأصل وفي غيرها بغير ياء على التخفيف.
160- قوله: {قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله} 187 في هذه السورة وفي يونس {قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله} 49 لأن أكثر ما جاء في القرآن من لفظي الضر والنفع معا جاء بتقديم لفظ الضر على النفع لأن العابد يعبد معبوده خوفا من عقابه أولا ثم طمعا في ثوابه ثانيا يقويه قوله: {يدعون ربهم خوفا وطمعا} 32 16 وحيث تقدم النفع على الضر تقدم لسابقة لفظ تضمن نفعا وذلك في ثمانية مواضع ثلاثة منها بلفظ الاسم وهي هاهنا والرعد وسبأ وخمسة بلفظ الفعل وهي في الأنعام {ينفعنا ولا يضرنا} 71 وآخر في يونس {ما لا ينفعك ولا يضرك} 106 وفي الأنبياء {ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم} 66 والفرقان {ما لا ينفعهم ولا يضرهم} 55 وفي الشعراء {ينفعونكم أو يضرون} 6 73.
أما في هذه السورة فقد تقدمه {من يهدي الله فهو المهتدي ومن يضلل} 178 فقدم الهداية على الضلالة وبعد ذلك {لاستكثرت من الخير وما مسني السوء} 188 فقدم الخير على السوء فلذلك قدم النفع على الضر.
وفي الرعد {طوعا وكرها} 15 فقدم الطوع وفي سبأ {يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر} 36 فقدم البسط.
وفي يونس قدم الضر على الأصل ولموافقة ما قبلها {ما لا يضرهم ولا ينفعهم} 18 وفيها {وإذا مس الإنسان الضر} 12 فيكون في الآية ثلاث مرات وكذلك ما جاء بلفظ الفعل فلسابقة معنى يتضمن فعلا.
أما سورة الأنعام ففيها {ليس لها من دون الله ولى ولا شفيع وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها} 70 ثم وصلها بقوله: {قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا} 71 وفي يونس تقدمه قوله: {ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا ننجي المؤمنين} 103 ثم قال: {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك} 106 وفي الأنبياء تقدم قول الكفار لإبراهيم في المجادلة {لقد علمت ما هؤلاء ينطقون قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم} 65 66 وفي الفرقان تقدمه قوله: {ألم تر إلى ربك كيف مد الظل} 45 وعد نعما جمة في الآيات ثم قال: {يعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم} 55 فتأمل فإنه برهان القرآن.
161- قوله: {وخيفة} 20 ذكرت في المتشابه وليست منه لأنها من الخوف وخفية من قوله تعالى: {تدعونه تضرعا وخفية} من خفي الشيء إذا استتر. اهـ.

.قال أبو عمرو الداني:

سورة الأعراف مكية قال قتادة إلا قوله تعالى: {واسألهم عن القرية} الآية فإنها نزلت بالمدينة ولا نظير لها في عددها.
وكلمها ثلاثة آلاف وثلاث مئة وخمس وعشرون كلمة.
وحروفها أربعة عشر ألفا وثلاث مئة وعشرة أحرف.
وهي مئتان وخمس آيات في البصري والشامي وست في المدنيين والمكي والكوفي.
اختلافها خمس آيات:
{المص} عدها الكوفي ولم يعدها الباقون {مخلصين له الدين} عدها البصري والشامي ولم يعدها الباقون {كما بدأكم تعودون} عدها الكوفي ولم يعدها الباقون {ضعفا من النار} عدها المدنيان والمكي ولم يعدها الباقون {الحسنى على بني إسرائيل} الثالث عدها المدنيان والمكي أيضا ولم يعدها الباقون وكلهم عد {بني إسرائيل} الأول والثاني ولم يعد {بني إسرائيل} الرابع و{من الجن والإنس في النار}
وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودا بإجماع أربعة مواضع:
{فدلاهما بغرور} {آل فرعون بالسنين} {وخر موسى صعقا} {عذابا شديدا}.