فصل: قال عبد الفتاح القاضي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



واختلف في {يلحدون} الآية 180 هنا والنحل الآية 103 وفصلت الآية 40 فحمزة بفتح الياء والحاء في الثلاثة من لحد ثلاثيا وافقه الأعمش وقرأ الكسائي وخلف عن نفسه كذلك في النحل والباقون بضم الياء وكسر الحاء في الثلاثة من ألحد وقيل هما بمعنى وهو الميل ومنه لحد القبر لأنه يمال بحفرة إلى جانبه بخلاف الضريح فإنه يحفر في وسطه وأمال عسى حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو وأبدل الأصبهاني همزة فبأي ياء مفتوحة وبه مع التحقيق وقف حمزة.
واختلف في {ونذرهم} الآية 186 فنافع وابن كثير وابن عامر وابو جعفر بنون العظمة ورفع الراء على الاستئناف وافقهم ابن محيصن وقرأ أبو عمرو وعاصم ويعقوب بالياء على الغيبة ورفع الراء وافقهم اليزيدي والحسن وقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء وجزم الراء عطفا على محل قوله تعالى: {فلا هادي له} واففهم الأعمش وأمال طغيانهم الدوري عن الكسائي وحده وأمال مرسيها حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه ومثله تغشيها وقرأ السوء إن بإبدال الثانية واوا مكسورة بتسهيلها كالياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وابو جعفر ورويس وأما تسهيلها كالواو فتقدم رده.
وقرأ إن أنا إلا بالمد قالون بخلف عنه واتفق الكل على إدغام أثقلت دعوا الله.
واختلف في {جعلا له شركاء} الآية 190 فنافع وأبو بكر وأبو جعفر بكسر الشين وإسكان الراء وتنوين الكاف من غير همز اسم مصدر أي ذا شرك أي إشراك وقيل بمعنى النصب وافقهم ابن محيصن والباقون بضم الشين وفتح الراء وبالمد والهمز بلا تنوين جمع شريك.
واختلف في {لا يتبعوكم} الآية 193 هنا و{يتبعهم} في الشعراء الآية 224 فنافع بسكون التاء وفتح الباء الموحدة فيهما وافقه الحسن والباقون بفتح التاء مشددة وكسر الموحدة فيهما وهما لغتان.
واختلف في {يبطشون} الآية 195 هنا و{يبطش} بالذي بالقصص الآية 19 و{نبطش} بالدخان الآية 16 فأبو جعفر بضم الطاء في الثلاثة وافقه الحسن والباقون بالكسر فيهن والبطش الأخذ بالقوة والماضي بطش بالفتح فيهما كخرج يخرج وضرب يضرب وكسر اللام من قل ادعوا عاصم وحمزة ويعقوب وضمها الباقون وأثبت الياء في كيدون وصلا أبو عمرو وهشام من طريق الداجوني وأبو جعفر وفي الحالين قنبل من طريق ابن شنبوذ من طريق الحلواني ويعقوب وأثبتها في فلا تنظرون في الحالين يعقوب.
واختلف في {إن ولي الله} الآية 196 فابن حبش عن السوسي بياء واحدة مفتوحة مشددة وكذا روى أبو نصر الشذائي عن ابن جمهور عن السوسي وشجاع عن أبي عمرو وأبو خلاد عن اليزيدي عن أبي عمرو نصا وعبد الوارث عن أبي عمرو أداء ووجهت على أن ياء فعيل مدغمة في ياء المتكلم والياء التي هي لام الكلمة محذوفة وهذا أحسن ما قيل في تخريجها أو أن ولي اسم نكرة غير مضاف والأصل إن وليا لله فوليا اسم إن والله خبرها ثم حذف التنوين لالتقاء الساكنين ولم يبق إلا كون اسمها نكرة والخبر معرفة وهو وارد ومنه وإن حراما إن أسب مجاشعا قال في النشر وبعضهم يعبر بالإدغام وهو خطأ إذ المشدد لا يدغم في المخفف وافقه الحسن بلا خلاف عنه وروى الشنبوذي عن ابن جمهور عن السوسي كسر الياء المشددة بعد الحذف وهي قراءة عاصم والحجدري وغيره ويلزم منه ترقيق الجلالة ووجه في النشر ذلك بأن المحذوف ياء المتكلم لملاقاتها ساكنا كما تحذف آيات الإضافة لذلك قال فقيل على هذا إنما يكون هذا الحذف حالة الوصل فإذا وقف أعادها وليس كذلك بل الرواية الحذف فيهما وأجرى الوقف مجرى الوصل كما في اخشون اليوم ويقض الحق ويحتمل أن يخرج على قراءة حمزة في مصرخي الآتي إن شاء الله تعالى وقرأ الباقون بياءين مشددة مكسورة فمخففة مفتوحة.
واختلف في {طيف} الآية 201 فابن كثير وابو عمرو والكسائي ويعقوب بياء ساكنة من غير ألف ولا همز على وزن ضيف مصدر من طاف يطيف كباع يبيع وافقهم اليزيدي والشنبوذي والباقون بألف وهمزة مكسورة من غير ياء اسم فاعل من طاف يطوف.
واختلف في {يمدونهم} الآية 202 فنافع وأبو جعفر بضم الياء وكسر الميم من أمد وقرأ الباقون بفتح الياء بفتح الياء وضم الميم من مد وأبدل همزة قرئ ياء مفتوحة أبو جعفر ونقل همز قرآن ابن كثير المرسوم {ما يتذكرون} بياء قبل التاء في الشامي بعض المصاحف ورياشا بألف بعد الياء وقبل الشين واتفق على الياء في يأتي تأويله وإن تراني وفسوف تراني واستضعفوني وكادوا يقتلونني فهو المهتدي وكتب في الشامي ما كنا لنهتدي بلا واو بصطة هنا بالصاد اتفاقا بخلافها في البقرة فإنها بالسين وكتب في الشامي وقال الملوا بقصة صالح بواو بكل سحار هنا وآخر يونس بألف بعد الحاء في بعض المصاحف وفي بعضها قبلها واتفق على كتابة ضحى وهم بالياء بدل الألف المنقلبة عن الواو ونقل نافع حذف ألف طئرهم عند الله هنا وألف وبطل ما كانوا يعملون قال وباطل ما كانوا يعملون أفمن وخرج ويبطل الباطل بالأنفال وكتب في الشامي وإذا نجيناكم بياء بين الجيم والكاف وفي باقي المصاحف بياء ونون وألف صورتها بينهما نافع عن المدني يؤمن بالله وكلمته بلا ألف وكذا لكلمته ويكلمته بالكهف وبالشورى وروى نافع أيضا خطيتكم هنا ونوح بلا ألف وفيهما صورتا ياء وتاء ونقل أيضا عليهم الخبيث هنا والتي كانت تعمل الخبيث بالأنبياء بلا ألف وكتب في أكثرها سأوريكم دار بزيادة واو بعد الألف وكتب في بعضها طيف بغير ألف بعد الطاء المقطوع والموصول اتفقوا على قطع أن عن لا في عشرة منها حقيق على أن لا وأن لا يقولوا على الله هنا وعلى قطع عن في قوله عن ما نهوا واختلف في قطع لام كلما دخلت أمة هاء التأنيث أن {رحمت الله} بالتاء كالبقرة وما يأتي وكذا {كلمت ربك الحسنى}.
ياآت الإضافة سبع {ربي الفواحش} الآية 33 {أني أخاف} الآية 59 {بعدي أعجلتم} الآية 150 {فأرسل معي} الآية 105 {إني اصطفيتك} الآية 44 {آياتي الذين} الآية 146 {عذابي أصيب} الآية 156.
ومن الزوائد ثنتان {ثم كيدون} الآية 195 {فلا تنظرون} الآية (195). اهـ.

.قال عبد الفتاح القاضي:

سورة الأعراف:
{المص} سكت أبو جعفر على ألف ولام وميم وص سكتة خفيفة بلا تنفس، وظاهر أن السكت على لام يلزم منه إظهارها وعدم إدغامها في ميم. والباقون بترك السكت في ذلك كله.
{تذكرون} قرأ الشامي بياء قبل التاء مع تخفيف الذال، وقرأ الأخوان وخلف وحفص بحذف الياء وتخفيف الذال، والباقون بحذف الياء وتشديد الذال.
{بأسنا} معا، قائلون، إليهم، عليهم، غائبين ومن خفت، خسروا، في الأرض، خير منه، صراطك، أيديهم، ومن خلفهم، جلي.
{للملائكة اسجدوا} قرأ أبو جعفر بضم التاء وصلا، والباقون بكسرها كذلك.
{أنظرني إلى} أجمع العشرة على إسكان يائه.
{مذءوما} لا توسط فيه ولا مد لورش لوقوع الهمز بعد ساكن صحيح كقرآن، ولحمزة فيه النقل عند الوقف فقط.
{شئتما} أبدل همزة في الحالين أبو جعفر والسوسي، وعند الوقف حمزة.
{سوآتهما الثلاثة وسوآتكم} اجتمع فيها لورش اللين وهو الواو والبدل فأسا البدل فورش على أصله من إجراء الأوجه الثلاثة فيه، وأما اللين فقد اختلف فيه عنه، فمن العلماء من استثناه من حكم اللين ولم يجز فيه إلا القصر فألحقه بحرف اللين الذي لا همز بعده.
ومنهم من ألحقه بغيره من أمثاله فأجرى فيه التوسط والإشباع.
وعلى هذا يكون لورش في الكلمة تسعة أوجه حاصلة من ضرب الثلاثة التي في الواو في الثلاثة التي في البدل، ولكن الذي حققه إمام الفن ابن الجزري واستصوبه أن الخلاف في الواو دائر بين القصر والتوسط فقط ولا إشباع فيها، وذلك لأن من مذهبه الإشباع في اللين يستثني واو سوءات فيقصرها، وأن ورشا ليس له إلا أربعة أوجه فقط. وهي قصر الواو وعليه في البدل الثلاثة ثم توسط الواو والبدل معا. ويمتنع توسط الواو مع مد البدل لأن من مذهبه التوسط في الواو، ليس له في البدل إلا التوسط فقط وقد نظم ابن الجزري هذه الأوجه الأربعة في بيت واحد فقال:
وسوءات قصر الواو والهمز ثلثا ** ووسطهما فالكل أربعة فادرِ

ولحمزة في الوقف عليها وجهان النقل والإدغام لأصالة الواو.
{تخرجون} قرأ ابن ذكوان والأخوان ويعقوب وخلف بفتح التاء وضم الراء، والباقون بضم التاء وفتح الراء.
{يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا} إلى: {خير} فيها لورش خمسة أوجه: الأول: قصر البدلين والواو مع فتح ذات الياء، الثاني: البدلين وقصر الواو مع التقليل، الثالث: البدلين والواو مع التقليل أيضا، الرابع: البدلين وقصر الواو مع الفتح، الخامس: البدلين وقصر الواو مع التقليل. وينبغي أن يعلم أن ليس المراد من القصر في الواو أن تمد حركتين، بل المراد من القصر إذهاب المد بالكلية والنطق بواو ساكنة مجردة عن المد.
{ولباس التقوى} قرأ المدنيان والشامي والكسائي بفتح السين، والباقون بضمها.
{خير} رقق الراء ورش.
{يذكرون} أجمعوا على تشديد الذال لأن المختلف فيه ما كان مبدوءا بالتاء المثناة الفوقية.
{بالفحشاء أتقولون} قرأ المدنيان والمكي والبصري ورويس بإبدال الهمزة الثانية ياء خالصة، والباقون يحققونها، ولا خلاف في تحقيق الأولى.
{عليهم الضلالة} سبق مثله.
{ويحسبون} جلي.
{مهتدون} آخر الربع.
الممال:
{يراكم} و{ذكرى} للأصحاب والبصري وبالتقليل لورش، {دعواهم} و{التقوى} بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلفه. {فجاءها} و{جاءهم} لابن ذكوان وحمزة وخلف. {نار} للبصري والدوري والتقليل لورش. {نهاكما}. {فدلاهما} و{ناداهما} و{هدى} بالإمالة للأصحاب، والتقليل لورش بخلفه. {الضلالة} للكسائي بلا خلاف.
واعلم أن {يواري} لا إمالة فيه لدوري الكسائي من طريق الحرز. وذكر الشاطبي الخلاف فيه خروج عن طريقه فلا يقرأ به.
المدغم الصغير:
{إذ جاءهم} للبصري وهشام، {تغفر لنا} للبصري بخلف عن الدوري.
الكبير:
{أمرتك قال}، {جهنم منكم}، {حيث شئتما}، {ينزع عنهما}، {هو وقبيله}، {أمر ربي}، ولا إدغام في {يكون لك} لسكون ما قبل النون.
{خالصة} قرأ نافع برع التاء، والباقون بنصبها.
{ربي الفواحش} أسكن حمزة الياء وصلا ووقفا مع حذفها في الوصل، وفتحها الباقون وصلا وأسكنوها وقفا.
{ينزل} خففه المكي والبصريان، وشدده الباقون.
{جاء أجلهم} هو مثل جاء أحد، وسبق في سورة النساء.
{لا يستأخرون} أبدل همزة مطلقا ورش والسوسي وأبو جعفر، وفي الوقف حمزة، ورقق ورش راءه.
{يأتينكم}، و{أصلح}، {فلا خوف عليهم} تقدم كله غير مرة.
{رسلنا} أسكن أبو عمرو السين وضمها الباقون.
{هؤلاء أضلونا} حكمه حكم بالفحشاء أتقولون لجميع القراء.
{فآتهم} ضم الهاء رويس في الحالين، وكسرها غيره كذلك.
{ولكن لا تعلمون} قرأ شعبة بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب، وهذا هو الموضع الرابع المختلف فيه. وأما المواضع الثلاثة قبله فمحل اتفاق فتأمل.
{لا تفتح} قرأ أبو عمرو بالتاء الفوقية مع التخفيف، والأخوان وخلف بالياء التحتية مع التخفيف، والباقون بالتاء الفوقية مع التشديد.
{من غل} أخفى النون في الغين مع الغنة أبو جعفر، وأظهرها غيره.
{تحتهم الأنهار} تقدم مثله.
{وما كنا لنهتدي} قرأ ابن عامر بحذف الواو قبل ما، والباقون بإثباتها.
{نعم} قرأ الكسائي بكسر العين، والباقون فتحها.
{مؤذن} أبدل ورش وأبو جعفر الهمزة واوا خالصة مطلقا، وكذلك حمزة إن وقف، والباقون بتحقيق الهمزة.
{أن لعنة} قرأ نافع وقنبل وأبو عمرو وعاصم ويعقوب بإسكان النون ورفع لعنة، والباقون بفتحها مع التشديد ونصب لعنة.
{يطمعون} آخر الربع.