فصل: الصرف:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الصرف:

{مسجد}، اسم مكان من سجد الثلاثي باب نصر، وزنه مفعل بكسر العين على غير قياس، فالقياس أن تكون العين مفتوحة لأنه مضموم العين في المضارع.... وقد يكون مصدرا ميميّا على غير قياس أيضا.

.البلاغة:

1- التشبيه: في قوله تعالى: {كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ} حيث شبه سبحانه الإعادة بالإبداء تقريرا لإمكانها والقدرة عليها.
2- فن التقديم: في قوله تعالى: {كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ} حيث قدم سبحانه المشبه به على المشبه لينبه العاقل على أن قضاء الشؤون لا يخالف القدر والعلم الأزلي البتة.

.الفوائد:

- من رسم الكتابة في القرآن؟
يرى المتأمل كثيرا من الكلمات قد غايرت في كتابتها ما ألفناه من قواعد الكتابة مثل فحشة، الضللة، الشياطين وكان حقها أن تكتب فاحشة، الضلالة، الشياطين ومثل ذلك أكثر من الكثير في رسم القرآن الكريم وحق ذلك أن يدرس ويجمع وتؤلف به رسالة. وقد عرفنا مراحل تطور هذه اللغة نحوها، وتنقيطها، وعزّ علينا أننا لم نجد أيّة إشارة لها تاريخ لهذه القفزة الإصلاحية في كتابة لغتنا حتى حصل هذا التفاوت بين ما نحن عليه في رسم الكلمات اليوم وبين ما نجد مستقرا في القرآن الكريم ونتحرّج من تغييره أو تبديله تكريما لهذا الكتاب وحفظا له من عبث العابثين.

.[سورة الأعراف: آية 31]

{يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)}.

.الإعراب:

{يا بني آدم} مرّ إعرابها، {خذوا} فعل أمر مبنيّ على حذف النون... والواو فاعل زينة مفعول به منصوب وكم ضمير مضاف إليه {عند} ظرف مكان منصوب متعلّق بـ {خذوا}، {كلّ مسجد} مثل الأولى، الواو عاطفة في المواضع الثلاثة {كلوا} {اشربوا} مثل خذوا لا ناهية جازمة {تسرفوا} مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل {إنّه لا يحبّ} مثل إنّه يرى.
والفعل منفيّ بلا {المسرفين} مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة {يا بني آدم....}: لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {خذوا....}: لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة {كلوا...}: لا محلّ لها معطوفة على جملة خذوا..
وجملة {اشربوا}: لا محلّ لها معطوفة على جملة خذوا...
وجملة {لا تسرفوا}: لا محلّ لها معطوفة على جملة خذوا...
وجملة {إنّه لا يحبّ...}: لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة {لا يحبّ المسرفين}: في محلّ رفع خبر إنّ.

.الصرف:

زينة، اسم لما يتزيّن به، أو اسم مصدر من تزيّن، وزنه فعلة بكسر فسكون.

.البلاغة:

1- المجاز المرسل: في قوله تعالى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} أي: خذوا لباسكم، والزينة حالة في اللباس، فعبّر بالحال وأراد المحلّ. فالعلاقة حالية.

.[سورة الأعراف: آية 32]

{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32)}.

.الإعراب:

{قل} فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت من اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ {حرّم} فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو {زينة} مفعول به منصوب {اللّه} لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور {التي} اسم موصول مبني في محلّ نصب نعت لزينة {أخرج} مثل حرّم لعباد جارّ ومجرور متعلّق بـ {أخرج}، والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة {الطيّبات} معطوف على زينة منصوب وعلامة النصب الكسرة {من الرزق} جارّ ومجرور متعلّق بحال من الطيبات {قل} مثل الأول {هي} ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ اللام حرف جرّ الذين اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ هي {آمنوا} فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل {في الحياة} جارّ ومجرور متعلّق بـ {آمنوا}، {الدنيا} نعت للحياة مجرور مثله، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة {خالصة} حال منصوبة من الضمير المستكنّ في الخبر المحذوف أي هي كائنة لهم يوم القيامة حالة كونها خالصة {يوم} ظرف زمان منصوب متعلّق بخالصة {القيامة} مضاف إليه مجرور الكاف حرف جرّ وتشبيه ذا اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله الفعل بعده واللام للبعد والكاف للخطاب {نفصّل} مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم {الآيات} مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة {لقوم} جارّ ومجرور متعلّق بـ {نفصّل}، {يعلمون} مضارع مرفوع.... والواو فاعل.
جملة {قل...}: لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {من حرّم...}: في محلّ رفع خبر من.
وجملة {أخرج.}: لا محلّ لها صلة الموصول {التي}.
وجملة {قل} الثانية: لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {هي للذين آمنوا}: في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {آمنوا} لا محلّ لها صلة الموصول الذين.
وجملة {نفصل.} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {يعلمون} في محلّ جر نعت لقوم.

.الفوائد:

1- من أسباب النزول:
قال ابن عباس أسباب نزول هذه الآية أن العرب كانوا يطوفون بالبيت عراة النهار للرجال والليل للنساء وكانوا يقولون لا نطوف بثياب عصينا الله فيها، وكأن المعصية لا تتجاوز الثياب إلى القلوب فنزلت هذه الآية.
2- كان للرشيد طبيب نصراني حاذق فقال لعلي بن الحسين بن وافد: ليس في كتابكم من علم الطب شي ء، فقال له: قد جمع الله الطب كله في نصف آية من كتابه. قال: وما هي؟ قال: قوله تعالى: {كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا} فقال الطبيب ولا يؤثر عن رسولكم شي ء في الطب.
فقال: قد جمع رسولنا الطب في ألفاظ يسيرة. قال: وما هي؟ قال: قوله: «المعدة بيت الداء والحمية رأس كل دواء».
فقال الطبيب: ما ترك كتابكم ولا نبيكم لجالينوس طبا.

.[سورة الأعراف: آية 33]

{قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (33)}.

.الإعراب:

{قل} مثل السابق، {إنما} كافة ومكفوفة {حرم} فعل ماض رب فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على ما قبل الياء والياء ضمير في محلّ جر مضاف إليه {الفواحش} مفعول به منصوب ما اسم موصول مبني في محلّ نصب بدل من الفواحش {ظهر} مثل حرم من حرف وها ضمير في محلّ جر متعلق بحال من فاعل ظهر الواو عاطفة {ما بطن} مثل ما ظهر ومعطوف عليه الواو عاطفة في المواضع الأربعة {الإثم} {البغي} اسمان معطوفان على الفواحش منصوبان مثله، {بغير} جار ومجرور بمحذوف حال من البغي {الحق} مضاف إليه مجرور. أن حرف مصدري ونصب {تشركوا} مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون... والواو فاعل {بالله} جار ومجرور متعلق بـ {تشركوا}، ما اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به عامله تشركوا لم حرف نفي وجزم وقلب {ينزل} مضارع مجزوم والفاعل هو الباء حرف جر والهاء في محلّ جر متعلق بـ {ينزّل}، {سلطانا} مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل {أن تشركوا} في محلّ نصب معطوف على البغي... أو مفعول به لفعل محذوف تقديره حرم أي حرم الشرك بالله.
{أن تقولوا على الله ما} مثل أن تشركوا بالله ما، {لا} نافية {تعلمون} مثل يعلمون.
جملة {قل...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {حرم ربي...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {ظهر منها} لا محلّ لها صلة الموصول ما الأول.
وجملة {بطن..} لا محلّ لها صلة الموصول ما الثاني.
وجملة {تشركوا...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي أن.
وجملة {لم ينزل...} لا محلّ لها صلة الموصول ما الثالث.
وجملة {تقولوا...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي أن الثاني.
وجملة {تعلمون} لا محلّ لها صلة الموصول ما الرابع.
والمصدر المؤوّل {أن تقولوا} في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأول.

.[سورة الأعراف: آية 34]

{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (34)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {لكل} جار ومجرور متعلّق بخبر مقدم {أمة} مضاف إليه مجرور {أجل} مبتدأ مؤخر الفاء عاطفة إذا ظرف للمستقبل مبني في محلّ نصب متعلّق بالجواب يستأخرون {جاء} فعل ماض أجل فاعل مرفوع وهم ضمير مضاف إليه لا حرف نفي {يستأخرون} مضارع مرفوع... والواو فاعل {ساعة} ظرف زمان منصوب متعلّق بـ {يستأخرون}، الواو عاطفة {لا يستقدمون} مثل لا يستأخرون.
جملة {لكل أمة أجل....} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {جاء أجلهم....} في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة {لا يستأخرون...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة {لا يستقدمون} لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.