فصل: فصل في تخريج الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.فصل في تخريج الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:

قال الزيلعي:
سُورَة الْأَعْرَاف ذكر فِيهَا اثْنَيْنِ وَعشْرين حَدِيثا.
457- قَوْله: عَن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ من تواضع الله رفع حكمته وَقَالَ انْتَعش نَعشك الله وَمن تكبر وَعدا طوره وهصه الله إِلَى الأَرْض.
قلت رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه فِي أَبْوَاب كَلَام الصَّحَابَة فِي بَاب كَلَام عمر حَدثنَا أَبُو خَالِد الْأَحْمَر وَعبد الله بن إِدْرِيس وسُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن ابْن عجلَان عَن بكير بن عبد الله بن الْأَشَج عَن معمر بن أبي حَبِيبَة عَن عبيد الله ابْن عدي بن الْخِيَار قَالَ قَالَ عمر إِن العَبْد إِذا تواضع لله رفع الله حكمته وَقَالَ انْتَعش نَعشك الله فَهُوَ فِي نَفسه صَغِير وَفِي أنفس النَّاس كَبِير وَإِن العَبْد إِذا تعظم وَعدا طوره وهصه الله إِلَى الأَرْض وَقَالَ اخْسَأْ خسأك الله فَهُوَ فِي نَفسه كَبِير وَفِي أنفس النَّاس صَغِير حَتَّى لَهو أَحْقَر عِنْدهم من خِنْزِير انْتَهَى.
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي السَّادِس وَالْخمسين من طَرِيق عَلّي بن الْمَدِينِيّ عَن سُفْيَان عَن مُحَمَّد بن عجلَان بِهِ وَزَاد ثمَّ قَالَ عمر أَيهَا النَّاس لَا تُبغضُوا الله فِي عباده قَالُوا وَكَيف ذَاك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ يكون أحدهم إِمَامًا فَيطول عَلَى الْقَوْم الصَّلَاة حَتَّى يبغض إِلَيْهِم مَا هم فِيهِ وَيقْعد أحدهم قَاصا فَيطول عَلَى الْقَوْم حَتَّى يبغض إِلَيْهِم مَا هم فِيهِ.
وَرَوَاهُ فِي كتاب الْمدْخل عَن أبي عبد الله الْحَاكِم حَدثنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوب ثَنَا أَحْمد بن شَيبَان ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن ابْن عجلَان.
وَرُوِيَ بعضه مَرْفُوعا رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي كتاب الْعِلَل ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل الْمحَامِلِي ثَنَا البُخَارِيّ ثَنَا عَلّي بن الحكم ثَنَا سَلام أَبُو الْمُنْذر عَن عَلّي ابْن زيد بن جدعَان عَن يُوسُف بن مهْرَان عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا من آدَمِيّ إِلَّا وَملك آخذ بِحِكْمَتِهِ فَإِذا رفع نَفسه قيل للْملك ضع حكمته وَإِذا وضع نَفسه قيل للْملك ارْفَعْ حكمته قَالَ الدَّارقطني حَدِيث لَا يثبت عَلّي بن زيد ضَعِيف.
وَرَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الْعِلَل المتناهية من طَرِيق الدَّارقطني وَنقل كَلَامه.
458- الحَدِيث الأول:
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قَالَ إِن الشَّيْطَان قعد لِابْنِ آدم بأَطْرُقِهِ قعد لَهُ بطرِيق الْإِسْلَام فَقَالَ لَهُ تضع دينك وَدين آبَائِك فَعَصَاهُ فَأسلم ثمَّ قعد لَهُ بطرِيق الْهِجْرَة فَقَالَ لَهُ تدع دِيَارك وتتغرب فَعَصَاهُ فَهَاجَرَ ثمَّ قعد لَهُ بطرِيق الْجِهَاد فَقَالَ لَهُ تقَاتل فَتقْتل فَيقسم مَالك وَتنْكح امْرَأَتك فَعَصَاهُ فقاتل.
قلت رَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي سننيه الْكُبْرَى وَالصُّغْرَى فِي كتاب الْجِهَاد من حَدِيث سَالم بن أبي الْجَعْد عَن سُبْرَة بن الْفَاكِه وَيُقَال ابْن أبي الْفَاكِه قَالَ سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول إِن الشَّيْطَان قعد لِابْنِ آدم بأَطْرُقِهِ فَقعدَ لَهُ بطرِيق الْإِسْلَام فَقَالَ لَهُ تسلم وَتَذَر دينك وَدين آبَائِك فَعَصَاهُ وَأسلم ثمَّ قعد لَهُ بطرِيق الْهِجْرَة فَقَالَ تهَاجر وَتَدَع أَرْضك وَسماك وَإِنَّمَا مثل المُهَاجر كَمثل الْفرس فِي الطول فَعَصَاهُ فَهَاجَرَ ثمَّ قعد لَهُ بطرِيق الْجِهَاد فَقَالَ تُجَاهِد فَتقْتل فَتنْكح.
الْمَرْأَة وَيقسم المَال فَعَصَاهُ فَجَاهد فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمن فعل ذَلِك كَانَ حَقًا عَلَى الله أَن يدْخلهُ الْجنَّة انْتَهَى.
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه فِي النَّوْع الْحَادِي عشر من الْقسم الثَّالِث.
وَرَوَاهُ أَحْمد فِي مُسْنده وَأَبُو يعْلى الْموصِلِي وَالطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه فِي أول الْجِهَاد وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْجِهَاد.
وَوهم الطَّيِّبِيّ فِي كِتَابه فَقَالَ رَوَاهُ النَّسَائِيّ من حَدِيث سُبْرَة بن معبد وَإِنَّمَا هُوَ سُبْرَة بن الْفَاكِه كَمَا ذكر.
459- قَوْله: عَن ابْن عمر أَنه كَانَ إِذا رَأَى فِي عبد من عبيده طَاعَة وَحسن صَلَاة أعْتقهُ وَكَانَ عبيده يَفْعَلُونَ ذَلِك طلبا لِلْعِتْقِ فَقيل لَهُ إِنَّهُم يخدعونك فَقَالَ من خدعنَا بِاللَّه اِنْخَدَعْنَا لَهُ.
قلت رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْحِلْية فِي تَرْجَمَة عمر بن الْخطاب من حَدِيث مُحَمَّد ابْن إِسْحَاق ثَنَا قُتَيْبَة بن سعيد ثَنَا مُحَمَّد بن يزِيد بن خُنَيْس ثَنَا عبد الْعَزِيز ابْن أبي رواد عَن نَافِع قَالَ كَانَ ابْن عمر إِذا اشْتَدَّ عجبه بِشَيْء من مَاله قربه لرَبه وَكَانَ رَقِيقه قد عرفُوا مِنْهُ ذَلِك فَرُبمَا شمر أحدهم فَيلْزم الْمَسْجِد فَإِذا رَآهُ ابْن عمر عَلَى هَذِه الْحَالة الْحَسَنَة أعْتقهُ فَيَقُول لَهُ أَصْحَابه يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن وَالله مَا بهم إِلَّا أَن يخدعونك فَقَالَ من خدعنَا بِاللَّه اِنْخَدَعْنَا لَهُ انْتَهَى.
وَرَوَاهُ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات فِي تَرْجَمَة ابْن عمر أَنا مُحَمَّد بن يزِيد بن خُنَيْس عَن عبد الْعَزِيز بن أبي رواد بِهِ.
460- الحَدِيث الثَّانِي:
عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت مَا رَأَيْت من النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا رَأَى مني تَعْنِي الْعَوْرَة.
قلت رَوَاهُ أَبُو يعْلى الْموصِلِي فِي مُسْنده ثَنَا مُجَاهِد بن مُوسَى ثَنَا مُحَمَّد بن الْقَاسِم الْأَسدي ثَنَا أَبُو كَامِل بن الْعلَا عَن أبي صَالح أرَاهُ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَت عَائِشَة مَا أَتَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدا من نِسَائِهِ إِلَّا مقنعا يُرْخِي الثَّوْب عَلَى رَأسه وَمَا رَأَيْته من رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا رَآهُ مني تَعْنِي الْفرج انْتَهَى.
وَمن طَرِيق أبي يعْلى رَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي كِتَابه الْوَفَاء.
وَرَوَاهُ الدَّارقطني فِي كِتَابه الْمُسَمَّى غرائب مَالك حَدثنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل ابْن إِسْحَاق الْفَارِسِي ثَنَا مُحَمَّد بن كَامِل بن مَيْمُون الزيات ثَنَا زيد بن الْحسن ثَنَا مَالك بن أنس حَدثنِي ابْن شهَاب الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة قَالَت مَا نظرت إِلَى فرج رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا نظر إِلَى فَرجي قطّ انْتَهَى ثمَّ قَالَ مُحَمَّد ابْن كَامِل وَزيد بن حسن ضعيفان وَلَا يَصح هَذَا عَن مَالك وَلَا عَن الزُّهْرِيّ انْتَهَى.
وَمن طَرِيق الدَّارقطني رَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الْعِلَل المتناهية وَنقل كَلَامه بِحُرُوفِهِ.
وَبَعض الحَدِيث رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي الشَّمَائِل فِي بَاب حَيَاته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَابْن ماجة فِي سنَنه فِي الطَّهَارَة وَفِي النِّكَاح من حَدِيث عبد الله بن يزِيد عَن مولَى لعَائِشَة عَن عَائِشَة قَالَت مَا رَأَيْت فرج رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قطّ انْتَهَى.
وَرَوَاهُ أَحْمد فِي مُسْنده وَابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه.
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه الصَّغِير من حَدِيث بركَة بن مُحَمَّد الْحلَبِي ثَنَا يُوسُف بن أَسْبَاط ثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن مُحَمَّد بن جحادة عَن قَتَادَة عَن أنس عَن عَائِشَة مثله انْتَهَى.
461- قَوْله: عَن ابْن عَبَّاس قَالَ كل مَا شِئْت والبس مَا شِئْت مَا أَخْطَأتك خصلتان سرف ومخيلة.
قلت رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه فِي كتاب الْأَدَب وَفِي كتاب اللبَاس ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن إِبْرَاهِيم بن ميسرَة عَن طَاوس عَن ابْن عَبَّاس قَالَ كل مَا شِئْت والبس مَا شِئْت مَا أَخْطَأتك خلَّتَانِ سرف ومخيلة انْتَهَى.
وَذكره البُخَارِيّ تَعْلِيقا فِي صَحِيحه فِي كتاب اللبَاس فَقَالَ وَقَالَ ابْن عَبَّاس... فَذكره.
وَورد مثله مَرْفُوعا وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي سنَنه فِي الزَّكَاة وَابْن ماجة فِي اللبَاس من حَدِيث قَتَادَة عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلوا وَاشْرَبُوا وتصدقوا وَالْبَسُوا مَا لم يخالطه إِسْرَاف ومخيلة انْتَهَى.
وَرَوَاهُ أَحْمد فِي مُسْنده وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه فِي كتاب الْأَطْعِمَة وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ.
462- الحَدِيث الثَّالِث:
قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمعدة بَيت الدَّاء وَالْحمية رَأس كل دَوَاء وَأعْطِ كل بدن مَا عودته».
قلت وَذكر الْمُؤلف لَهُ حِكَايَة فَقَالَ حُكيَ عَن الرشيد أَنه كَانَ لَهُ طَبِيب نَصْرَانِيّ حذق فَقَالَ لعَلي بن حُسَيْن بن وَاقد يَوْمًا لَيْسَ فِي كتابكُمْ من علم الطِّبّ شَيْء وَالْعلم علمَان علم الْأَدْيَان وَعلم الْأَبدَان فَقَالَ لَهُ عَلّي قد جمع الله الطِّبّ فِي نصف آيَة من كِتَابه قَالَ وَمَا هِيَ قَالَ قَوْله تَعَالَى: {وكلوا وَاشْرَبُوا وَلَا تسرفوا} فَقَالَ النَّصْرَانِي وَلَا يُؤثر عَن رَسُولكُم أَيْضا شَيْء فِي الطِّبّ فَقَالَ قد جمع نَبينَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطِّبّ فِي كَلِمَتَيْنِ قَالَ وَمَا هما... فَذكر لَهُ الحَدِيث قَالَ النَّصْرَانِي مَا ترك كتابكُمْ وَلَا نَبِيكُم لِجَالِينُوسَ طِبًّا.
قلت غَرِيب جدا.
ورد فِي هَذَا الْمَعْنى حديثان:
أَحدهمَا مَا رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب التَّاسِع وَالثَّلَاثِينَ من حَدِيث إِبْرَاهِيم بن جريج الرهاوي عَن زيد بن أبي أنيسَة عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمعدة حَوْض الْبدن وَالْعُرُوق إِلَيْهَا وَارِدَة فَإِذا صحت الْمعدة صدرت الْعُرُوق بِالصِّحَّةِ وَإِذا فَسدتْ الْمعدة صدرت الْعُرُوق بِالسقمِ انْتَهَى ثمَّ قَالَ إِسْنَاده ضَعِيف انْتَهَى.
وَرَوَاهُ الْعقيلِيّ فِي ضعفَاهُ وَقَالَ حَدِيث بَاطِل لَا أصل لَهُ وَإِبْرَاهِيم بن جريج قَالَ الْأَزْدِيّ فِيهِ مَتْرُوك.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي علله هَذَا حَدِيث لَا يَصح وَلَا يعرف من كَلَام النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلم يسند إِبْرَاهِيم بن جريج غير هَذَا وَكَانَ طَبِيبا فَجعل لَهُ إِسْنَادًا انْتَهَى. أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه الْوسط بالسند الْمَذْكُور.
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي كتاب الضُّعَفَاء عَن يَحْيَى بن عبد الله الْبَابلُتِّي عَن إِبْرَاهِيم بن جريج بِهِ وَأعله بِيَحْيَى الْبَابلُتِّي وَقَالَ إِنَّه كثير الْخَطَأ لَا يقبل مَا انْفَرد بِهِ وَلم يعله بِابْن جريج وَلَا ترْجم لَهُ فِي كِتَابه وَذكره ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات.
الحَدِيث الثَّانِي حَدِيث أصل كل دَاء الْبردَة.
رَوَاهُ ابْن عدي فِي كَامِله من ثَلَاث طرق:
أَحدهَا حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم الْكُوفِي ثَنَا يُونُس بن عبد الْأَعْلَى ثَنَا ابْن وهب عَن عَمْرو بن الْحَارِث عَن دراج عَن أبي الْهَيْثَم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أصل كل دَاء الْبردَة انْتَهَى ثمَّ قَالَ هَذَا بَاطِل بِهَذَا الْإِسْنَاد وَأَخْطَأ عبد الرَّحْمَن عَلَى يُونُس انْتَهَى.
الثَّانِي ثَنَا أَبُو يعْلى ثَنَا الحكم بن مُوسَى ثَنَا مسلمة بن عَلّي الْخُشَنِي عَن ابْن جريج عَن رجل عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أصل كل دَاء الْبرد انْتَهَى وَأعله بِمسلمَة وَضَعفه عَن البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن معِين وَوَافَقَهُمْ.
الثَّالِث عَن مُحَمَّد بن جَابر عَن تَمام بن نجيح عَن الْحسن عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصل كل دَاء الْبرد انْتَهَى وَضعف تَمامًا عَن البُخَارِيّ وَوَثَّقَهُ عَن ابْن معِين قَالَ وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ حَدِيث مُنكر.
ثمَّ رَوَاهُ عَن عباد بن مَنْصُور عَن الْحسن قَوْله قَالَ وَهُوَ أشبه بِالصَّوَابِ انْتَهَى.
وَرَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الْعِلَل المتناهية من طَرِيق الدَّارقطني عَن ابْن حبَان بِسَنَدِهِ عَن مُحَمَّد بن جَابر عَن تَمام بن نجيح بِهِ ثمَّ قَالَ هَكَذَا رَوَاهُ الْبرد وَقد رَوَاهُ غَيره الْبردَة بِالْهَاءِ وَهِي التُّخمَة حَكَى الْأَعْمَش أَنه قَالَ سَأَلت أَعْرَابِيًا عَن الْبردَة فَقَالَ التُّخمَة قَالَ ابْن قُتَيْبَة وَلست أحفظ هَذَا عَن عُلَمَائِنَا فَإِن كَانَ صَحِيحا فَالْمَعْنَى حسن انْتَهَى كَلَامه.
وَقَالَ الدَّارقطني فِي علله هَذَا الحَدِيث رَوَاهُ أَبُو نعيم الْحلَبِي عَن مُحَمَّد ابْن جَابر الْحلَبِي عَن تَمام عَن الْحسن عَن أنس وَمُحَمّد بن جَابر وَتَمام ضعيفان.
وَرُوِيَ عَن عباد بن مَنْصُور عَن الْحسن قَوْله وَهُوَ أشبه بِالصَّوَابِ انْتَهَى.
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي كتاب الضُّعَفَاء عَن تَمام بن نجيح وَأعله بِتمَام وَقَالَ إِنَّه مُنكر الحَدِيث جدا يروي عَن الثِّقَات أَشْيَاء مَوْضُوعَة كَأَنَّهُ الْمُتَعَمد لَهَا انْتَهَى.
463- قَوْله: عَن عَلّي فِي قَوْله تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورهمْ من غل إخْوَانًا} قَالَ إِنِّي لأرجو أَن أكون أَنا وَعُثْمَان وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر مِنْهُم.
قلت رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه فِي آخر الْكتاب حَدثنَا وَكِيع عَن أبان ابْن عبد الله البَجلِيّ عَن نعيم بن أبي هِنْد عَن ربعي بن حِرَاش عَن عَلّي فَذكره.
وَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الْأَعْلَى ثَنَا مُحَمَّد بن نور عَن معمر عَن قَتَادَة قَالَ قَالَ عَلّي فِي قَوْله تَعَالَى... فَذكره.
وَرَوَاهُ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات فِي تَرْجَمَة الزُّبَيْر أخبرنَا قبيصَة بن عقبَة ثَنَا سُفْيَان عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه قَالَ قَالَ عَلّي.
464- الحَدِيث الرَّابِع:
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قَالَ سَيكون قوم يعتدون فِي الدُّعَاء فَحسب الْمَرْء أَن يَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْجنَّة وَمَا قرب إِلَيْهَا من قَول وَعمل وَأَعُوذ بك من النَّار وَمَا قرب إِلَيْهَا من قَول وَعمل ثمَّ قَرَأَ إِنَّه لَا يحب الْمُعْتَدِينَ.
قلت رَوَاهُ أَبُو يعْلى الْموصِلِي فِي مُسْنده من حَدِيث شُعْبَة أَخْبرنِي زِيَاد بن مِخْرَاق سَمِعت قيس بن عَبَايَة عَن مولَى لسعد يَقُول إِن سَعْدا سمع ابْنا لَهُ يَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْجنَّة وغرفها وَكَذَا وَكَذَا وَأَعُوذ بك من النَّار وأغلالها وَكَذَا وَكَذَا فَقَالَ لَهُ سعد لقد سَأَلت الله خيرا كثيرا وتعوذت بِهِ من شَرّ كَبِير وَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول سَيكون قوم يعتدون فِي الدُّعَاء وَبِحَسْبِكَ أَن تَقول اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْجنَّة وَمَا قرب إِلَيْهَا من قَول وَعمل وَأَعُوذ بك من النَّار وَمَا قرب إِلَيْهَا من قَول وَعمل قَالَ وَلَا أَدْرِي قَوْله وَبِحَسْبِكَ أَن تَقول هِيَ من قَول سعد أم من قَول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَهَى.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنده حَدثنَا شُعْبَة بِهِ سندا ومتنا إِلَّا أَنه قَالَ فِيهِ وَبِحَسْبِكَ أَن تَقول اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من الْخَيْر كُله مَا علمت مِنْهُ وَمَا لم أعلم وَأَعُوذ بك من الشَّرّ كُله مَا علمت مِنْهُ وَمَا لم أعلم انْتَهَى.
وَمن طَرِيق الطَّيَالِسِيّ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الدَّعْوَات بِسَنَدِهِ وَمَتنه.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره من طَرِيق الطَّيَالِسِيّ بِسَنَدِهِ وَمَتنه.
وَفِي سنَن أبي دَاوُد بعضه رَوَاهُ فِي كتاب الطَّهَارَة من حَدِيث قيس عَن عبد الله بن مُغفل أَنه سمع ابْنه يَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْقصر الْأَبْيَض عَن يَمِين الْجنَّة إِذا دَخَلتهَا فَقَالَ أَي بني سل الله الْجنَّة وتعوذ بِهِ من النَّار فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول سَيكون فِي هَذِه الْأمة قوم يعتدون فِي الدُّعَاء وَالطهُور انْتَهَى.
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه فِي النَّوْع الثَّامِن وَالسِّتِّينَ من الْقسم الثَّالِث عَن أبي نعَامَة عَن ابْن مُغفل بِهَذَا الْمَتْن وَكَذَلِكَ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه فِي كتاب الدُّعَاء وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ.
وَرَوَاهُ ابْن ماجة فِي سنَنه فِي كتاب الدُّعَاء بِسَنَد أبي دَاوُد وَمَتنه وَلم يذكر فِيهِ الطّهُور.
465- الحَدِيث الْخَامِس:
رُوِيَ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَحَنَّث قبل الْبَعْث بحراء فَلَمَّا أُوحِي إِلَيْهِ جَاءَ قومه يَدعُوهُم.
قلت رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي أول صَحِيحه وَمُسلم فِي كتاب الْإِيمَان عَن عَائِشَة قَالَت أول مَا بُدِئَ بِهِ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَة فِي النّوم وَكَانَ لَا يرَى رُؤْيا إِلَّا جَاءَت مثل فلق الصُّبْح ثمَّ حبب إِلَيْهِ الْخَلَاء وَكَانَ يخلوا بِغَار حراء فَيَتَحَنَّث فِيهِ مُخْتَصر.