فصل: قال الألوسي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال الألوسي:

{حَقِيقٌ عَلَى أَن لا أَقُولَ عَلَى الله إِلاَّ الحق}.
جواب لتكذيبه عليه السلام المدلول عليه بقوله سبحانه: {فَظَلَمُواْ بِهَا} [الأعراف: 103]، وحقيق صفة {رسول} [الأعراف: 104] أو خبر بعد خبر.
وقيل: خبر مبتدأ محذوف أي أنا حقيق وهو بمعنى جدير و{على} بمعنى الباء كما قال الفراء أو بمعنى حريص و{على} على ظاهرها، قال أبو عبيدة: أو بمعنى واجب، واستشكل بأن قول الحق هو الواجب على موسى عليه السلام لا العكس والكلام ظاهر فيه، وأجيب بأن أصله حقيق على بتشديد الياء كما في قراءة نافع.
ومجاهد {أَن لا أَقُولَ} إلخ فقلب لأمن الالتباس كما في قول خراش بن زهير:
كذبتم وبيت الله حتى تعالجوا ** قوادم حرب لا تلين ولا تمرى

وتلحق خيل لا هوادة بينها ** وتشقى الرماح بالضياطرة الحمر

وضعف بأن القلب سواء كان قلب الألفاظ بالتقديم والتأخير كخرق الثوب المسمار أم قلب المعنى فقط كما هنا إنما يفصح إذا تضمن نكتة كما في البيت، وهي في الإشارة إلى كثرة الطعن حتى شقيت الرماح بهم لتكسرها بسبب ذلك، وقد أفصح عن هذا المتنبي بقوله:
والسيف يشقى كما تشقى الضلوع به ** وللسيوف كما للناس آجال

وبأن بين الواجب ومن يجب عليه ملازمة فعبر عن لزومه للواجب بوجوبه على الواجب كم استفاض العكس، وليس هو من الكناية الإيمائية كقول البحتري:
أو ما رأيت الجود ألقى رحله ** في أل طلحة ثم لم يتحول

وقول ابن هانىء:
فما جازه جود ولا حل دونه ** ولكن يسير الجود حيث يسير

بل هو تجوز فيه مبالغة حسنة، وبأن ذلك من الإغراق في الوصف بالصدق بأن يكون قد جعل قول الحق بمنزلة رجل يجب عليه شيء ثم جعل نفسه أي قابليته لقول الحق وقيامه به بمنزلة الواجب على قول الحق فيكون استعارة مكنية وتخييلية، والمعنى أنا واجب على الحق أن يسعى في أن أكون قائله والناطق به فكيف يتصور مني الكذب، واعترضه القطب الرازي وغيره بأنه إنما يتم لو كان هو حقيقًا على قول الحق وليس كذلك بل على قوله الحق، وجعل قوله الحق بحيث يجب عليه أن يسعى في أن يكون قائله لا معنى له.
وأجيب بأن مبني ذلك على أن المصدر المؤول لابد من إضافته إلى ما كان مرفوعًا به وليس بمسلم فإنه قد يقطع النظر عن ذلك.
وقد صرح بعض النحاة بأن قد يكون نكرة نحو {وَمَا كَانَ هذا القرءان أَن يَفْتَرِى} [يونس: 37] أي افتراء، وهاهنا قد قطع النظر فيه عن الفاعل إذ المعنى حقيق على قول الحق وهو محصل مجموع الكلام فلا إشكال، وذكر ابن مقسم في توجيه الآية على قراءة الجمهور وادعى أنه الأولى أن {عَلَى أَن لا أَقُولَ} متعلق برسول إن قلنا بجواز إعمال الصفة إذا وصفت وإن لم نقل به وهو المشهور فهو متعلق بفعل يدل عليه أي أرسلت على أن لا أقول الخ، والأولى عندي كون علي بمعنى الباء، ويؤيده قراءة أبي بأن لا أقول.
وقرأ عبد الله: {أَن لا أَقُولَ} بتقدير الجار وهو على أو الباء، وقد تقدم يقدر على بياء مشددة، وقوله سبحانه: {قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيّنَةٍ مّن رَّبّكُمْ} استئناف مقرر لما قبله، ولم يكن هذا وما بعده من جواب فرعون إثر ما ذكر هاهنا بل بعدما جرى بينهما من المحاورات التي قصها الله تعالى في غير ما موضع، وقد طوى ذكرها هنا للإيجاز و{مِنْ} متعلقة إما بجئتكم على أنها لابتداء الغاية مجازًا وإما بمحذوف وقع صفة لبينة مفيدة لفخامتها الإضافية مؤكدة لخامتها الذاتية المستفادة من التنوين التفخيمي كما مر غير مرة، وإضافة اسم الرب إلى ضمير المخاطبين بعد إضافته فيما قبل إلى العالمين لتأكيد وجوب الايمان بها، وذكر الاسم الجليل الجامع في بيان كونه جديرًا بقول الحق عليه سبحانه تهويلًا لأمر الافتراء عليه تعالى شأنه مع الإشارة إلى التعليل بما ليس وراءه غاية {فَأَرْسِلْ مَعِىَ بَنِى إسرائيل} أي خلهم حتى يذهبوا معي إلى الأرض المقدسة التي هي وطن آبائهم، وكان عدو الله تعالى والقبط قد استبعدوهم بعد إنقراض الأسباط يستعملونهم ويكلفونهم الأفاعيل الشاقة كالبناء وحمل الماء فانقدهم الله تعالى بموسى عليه السلام، وكان بين اليوم الذي دخل فيه يوسف عليه السلام مصر واليوم الذي دخل فيه موسى عليه السلام على ما روى عن وهب أربعمائة سنة، واستعمال الإرسال بما أشير إليه على ما يظهر من كلام الراغب حقيقة، وقيل: إنه استعارة من إرسال الطير من القفص تمثيلية أو تبعية، ولا يخفى أنه ساقط عن وكر القبول، والفاء لترتيب الإرسال أو الأمر به على ما قبله من رسالته عليه السلام ومجيئه بالبينة. اهـ.

.قال ابن عاشور:

وقوله: {حقيق عَليّ} قرأه نافع بالياء في آخر {علي} فهي ياء المتكلم دخل عليها حرف على وتعدية حقيق بحرف على معروفة.
قال تعالى: {فحق علينا قول ربنا} [الصافات: 31]، ولأن حقيق بمعنى واجب فتعديته بحرف على واضحة، و{حقيقٌ} خبر ثان عن {إني}، فليس في ضمير المتكلم من قوله: {علي} على قراءة نافع التفات، بخلاف ما لو جعل قوله: {حقيق} صفة ل {رسول} فحينئذٍ يكون مقتضى الظاهر الإتيان بضمير الغائب، فيقول: حقيق عليه، فيكون العدول إلى التكلم التفاتًا، وفاعل {حقيق} هو المصدر المأخوذ من قوله: {أنْ لا أقولَ} أي: حقيق علي عدم قولي على الله غيرَ الحق.
وحقيق فعيل بمعنى فاعل، وهو مشتق من حَق بمعنى وجب وثبت أي: متعين وواجب علي قول الحق على الله، وعلى الأولى للاستعلاء المجازي وعلى الثانية بمعنى عن، وقرأ الجمهور على بألف بعد اللام، وهي على الجارة.
ففي تعلق على ومجرورها الظاهر بـ {حقيق} تأويلٌ بوجوه أحسنها قول الفراء، وأبي علي الفارسي: أن على هنا بمعنى الباء وأن {حقيق} فعيل بمعنى مفعول: أي محقوق بأن لا أقول على الله إلاّ الحق، أي: مجعول قولُ الحق حقًّا علي، كقَول الأعشى:
لَمَحْقُوقَةٌ أنْ تَسْتَجيبيِ لقَوْلِهِ

أي محقوقة بأن تستجيبي، وقول سعيد بن زيد ولوْ أنّ أُحُدًا انْقضّ لِما صنعتم بعُثْمانَ لكان محقوقًا بأن ينقضّ.
ومنها ما قال صاحب الكشاف والأوْجهُ الأدْخلُ في نُكت القرآن أن يُغْرِقَ موسى في وصف نفسه بالصدق في ذلك المقام فيقول: أنا حقيق على قوللِ الحق، أي: أنا واجب على قول الحق أن أكون أنا قائله والقائمَ به.
قال شارحوه: فالمعنى لو كان قول الحق شخصًا عاقلًا لكنتُ أنا واجبًا عليه.
أن لا يصْدُرَ إلاّ عنّي وأن أكون قائله، وهو على هذا استعارة بالكناية: شُبه قول الحق بالعقلاء الذين يختارون مواردهم ومصادرهم.
ورُمز إلى المشبه به بما هو من رَوادفه، وهو كون ما يناسبه متعينًا عليه.
ومنها ما قيل: ضمن {حقيق} معنى حريص فعُدّي بعلى إشارة إلى ذلك التضمين وأحسن من هذا أن يضمن {حقيق} معنى مكين وتكون على استعارة للاستعلاء المجازي.
وجملة {قد جئتمكم ببينة} مستأنفة استئنافًا بيانيًا، لأن مقام الإنكار مما يثير سؤال سائل أن يقول هذه دعوى غريبة تحتاج إلى بينة.
والبينة: الحجة.
وقد تقدم الكلام عليها عند قوله تعالى: {قل إني على بينة من ربي} في سورة [الأنعام: 57].
والحجة هنا يجوز أن يكون المراد بها البراهين العقلية على صدق ما جاء به موسى من التوحيد والهُدى، ويجوز أن تكون المعجزة الدالةَ على صدق الرسول.
فعلى الوجه الأول تكون الباء في قوله: {ببينة} لتعدية فعل المجيء، وعلى الوجه الثاني تكون الباء للملابسة، والمراد بالملابسة ملابسة التمكن من إظهار المعجزة التي أظهرها الله له كما في سورة [طه: 17] {وما تلك بيمينك يا موسى} ويحتمل المعنى الأعم الشامل للنوعين على ما يحتمله كلام موسى المترجم عنه هنا.
والفاء في قوله: {فأرْسلْ} لتفريع طلب تسريح بني إسرائيل على تحقق الرسالة عن رب العالمين، والاستعداد لإظهار البينة على ذلك، وقد بنى موسى كلامه على ما يثق به من صدق دعوته مع الاستعداد للتبيين على ذلك الصدق بالبراهين أو المعجزة إن طلبها فرعون لأن شأن الرسل أن لا يبتدئوا بإظهار المعجزات صونًا لمقام الرسالة عن تعريضه للتكذيب، كما بيناه عند قوله تعالى: {وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليُؤمنن بها} الآيات في سورة [الأنعام: 109].
والإرسال: الإطلاق والتخلية، كقولهم: أرسلها العراك، وهو هنا مجاز لغوي في الإذن لبني إسرائيل بالخروج، المطلوب من فرعون.
وتقييده بـ {معي} لأن المقصود من إخراجهم من مصر أن يكونوا مع الرسول ليرشدهم ويدبر شؤونهم. اهـ.

.قال الشعراوي:

{حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (105)}.
فأي هذه الأمور هو الذي يحتاج إلى بينة، هل البلاغ بأنه رسول من رب العالمين؟ إن هذا القول يدلنا على أن موسى اختلف مع فرعون أولًا في أن موسى رسول، وأن للعالمين ربًا واحدًا، وأنه لا يبلغ إلا بالحق، هذه- إذن- ثلاث قضايا خلافية بين موسى وفرعون، ولكن فرعون لم يختلف مع موسى إلا في قضية واحدة هي: هل هو رسول بلغ عن الله بالقول الحق؟ فماذا طلب منه؟ طلب الدليل على أنه رسول من رب العالمين. وهذا يوضح أن فرعون يعلم أن العالم له رب أعلى.
كذلك فإن فرعون لم يقف مع موسى في مسألة أن للعالمين ربًّا، وأن هذا الرب لا يستطيع كل إنسان أن يفهم مراده منه فلابد أن يرسل رسولًا، بل وقف فرعون في مسألة: هل موسى رسول مبلغ عن الله أولا؟
ولذلك يقول موسى: {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاَّ أَقُولَ عَلَى الله إِلاَّ الحق قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بني إِسْرَائِيلَ} [الأعراف: 105].
كأن مهمة موسى عند فرعون أن يخلص بني إسرائيل. ونعرف أن قصة بني إسرائيل ناشئة من أيام نبي الله يعقوب وابنه يوسف حين كاد الإخوة لأخيهم يوسف، وتشاوروا في أمر قتله أو طرحه أرضًا أو إلقائه في غيابة الجب، لقد جاء الحق بقصة بني إسرائيل على مراحل لنتدرج بالانفعال معها. فمراحل الانفعال النفسي أمام من تكره تأخذ صورتين اثنتين: صورة تدل على تصعيد الرحمة في قلبك، وصورة تدل على تصعيد الشر في قلبك، مثال ذلك: لنفترض أن لك خصمًا وصنع فيك مكيدة، وتحكي أنت لإِخوانك ما فعله هذا الخصم، وكيف أنك تريد الانتقام منه فتقول: أريد أن انتقم منه بضربه صفعتين، ثم تصعد الشر فتقول: أنا أريد أن أقتله بالرصاص، هذا شأن الشرير، أما الخيّر فيقول: أنا لا أريد أن أقتله أو أصفعه أو أشتمه وأسبّه فهذا تصعيد في الخير. إذن. يختلف تصعيد الانتقام أو السماح حسب طاقة الخير أو الشر التي في النفس. وهكذا نجد إخوة يوسف وهو يكيدون له، فقالوا: {لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إلى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ...} [يوسف: 8].
هم يعترفون أنهم قوة وعصبة، ويحسدون يوسف وأخاه على محبة الأب لهما، ويعترضون على ذلك، ويظهرون البينة على أن يوسف وأخاه أحب إلى الأب منهم، وذكر القرآن هذه البينة لنعرف أهميتها، حتى لا يغفل أحد عنها. لقد كان قلب نبي الله يعقوب مع يوسف وأخيه لصغرهما وضعفهما، بينما بقية أبنائه كبار أقوياء أشداء؛ لأن الله سبحانه وتعالى وضع في قلب الأبوة والأمومة من الرحمة على قدر ضعف الوليد الصغير. فالصغير هو من يحتاج إلى رعاية وعناية، ويكون قلب الأم والأب مع الابن المريض أو الغائب.
ولذلك حينما سئلت امرأة حكيمة: من أحب بنيك إليك؟ قالت: الصغير حتى يكبر، والغائب حتى يعود، والمريض حتى يشفى.
إذن فقول إخوة يوسف: {وَنَحْنُ عُصْبَةٌ}. هو بينة ضدهم. وكان المنطق يقتضى أن يعرفوا أنهم ما داموا عصبة فلابد أن يكون قلب أبيهم مع يوسف وأخيه فكلاهما كان صغيرًا ويحتاج إلى رعاية، وبطبيعة تكوين أبناء يعقوب كأسباط وذريّة أنبياء، نجدهم يصعدون الخير لا الشر، فقد بدأوا بإعلان رغبة القتل، ثم استبدلوا بها الطرح أرضًا بأن يلقوه في أرض بعيدة نائية ليستريحوا منه ويخلو لهم وجه أبيهم، ثم استبدلوا بها إلقاءه في غياهب الجب؛ بدأوا بالقتل في لحظة عنفوان الغضب ثم تنازلوا عن القتل بالطرح أرضًا، أي أن يتركوه في مكان يكون فيه عرضة لأن يضل، ثم تنازلوا عن ذلك واكتفوا بإلقائه في غيابة الجب يلتقطه بعض السيارة، فهل كانوا يريدون أن يضروه، أو كانوا يفكرون في نجاته؟. إذن فهذا تصعيد للخير.
وتوالت الأحداث مع سيدنا يوسف واستقر معه بنو إسرائيل في مصر وكثرت أعدادهم. وعندما نستقرئ التاريخ، نجد أن الحق سبحانه وتعالى حينما تكلم عن ملوك مصر، خص بعضهم باسم فرعون، وخص بعضهم باسم ملك، فهناك فرعون وهناك ملك.
فإذا ما نظرت إلى القديم نجد أن الحق يقول: {وَفِرْعَوْنَ ذِى الأوتاد} [الفجر: 10].
هكذا نجد الحق يسمى حاكم مصر فرعون وفي أيام سيدنا موسى أيضًا يسميه الحق فرعون. لكن في أيام يوسف عليه السلام لم يسمه فرعون، بل سمَّاه ملكًا: {وَقَالَ الملك ائتوني بِهِ...} [يوسف: 50].
وبعد أن اكتشف العالم الفرنسي شامبليون- حجر رشيد- عرفنا أن الفترة التي دخل فيها سيدنا يوسف مصر، لم يكن الفراعنة هم الذين يحكمون مصر، بل كان الحكام هم ملوك الهكسوس الرعاة، وطمر القرآن هذه الحقيقة التاريخية حين سمى حكام مصر قبل يوسف فراعين، وفي الفترة التي جاء فيها سيدنا يوسف سماهم الملوك، وهؤلاء هم من أغاروا على مصر وحكموها وساعدهم بنو إسرائيل وخدموهم، وقاموا على مصالحهم، وبعد أن طرد المصريون الهكسوس التفت الفراعنة بالشّر إلى من أعان الهكسوس؛ فبدأوا في استذلال بني إسرائيل لمساعدتهم الهكسوس إبّان حكمهم مصر. وأراد الله أن يخلصهم بواسطة موسى عليه السلام، ولذلك يقول الحق على لسان موسى: {وَقَالَ موسى يافرعون إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ العالمين * حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاَّ أَقُولَ عَلَى الله إِلاَّ الحق قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بني إِسْرَائِيلَ} [الأعراف: 104- 105].
وكأن موسى يريد أن يخلص بني إسرائيل، أما مسألة الألوهية وربوبية فرعون فقد جاءت عرضًا. اهـ.