فصل: فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



المدغم الصغير:
{إذ تستغيثون}، {فقد جاءكم} للبصري وهشام والأخوين وخلف.
الكبير:
{الأنفال لله}، {الشوكة تكون}.
{فيهم}، {خيرا}، {لأسمعهم}، {إليه}، {ظلموا}، {في الأرض}، {سيئاتكم}، {خير}، {عليهم}، {أساطير}، {فيهم}، {يستغفرونه}، {الخاسرون}، لا يخفى ما فيه لجميع القراء.
{المرء} ذهب بعض العلماء إلى ترقيق الراء ولكن الذي عليه الجمهور ولا يصح الأخذ إلا به إنما هو التفخيم، ولهشام وحمزة في الوقف عليه نقل حركة الهمزة إلى الراء فتصير الراء مكسورة فتسكن للوقف إسكانا محضا أو ترام.
{من السماء أو} أبدل الهمزة الثانية ياء محضة المدنيان والمكي والبصري ورويس وحققها غيرهم. وأجمعوا على تحقيق الأولى.
{أولياءه} فيه لحمزة وقفا تسهيل الهمزة مع المد والقصر.
{إن أولياؤه} فيه لخلف عن حمزة وقفا النقل والتحقيق بالسكت وعدمه، وعلى كل من هذه الثلاثة تسهيل الهمزة المتوسطة بين بين مع المد والقصر فتصير الأوجه ستة، ولخلاد أربعة فقط: النقل والتحقيق بلا سكت مع وجهي الهمزة الثانية.
وإذا راعيت هاء الضمير وما فيها من سكون وإشمام وروم عند من يجيزهما فيها زادت الأوجه، وأجاز الإمام المتولي إبدال الهمزة واوا خالصة مع المد والقصر.
{وتصدية} قرأ بإشمام الصاد صوت الزاي الأخوان وخلف ورويس، والباقون بالصاد الخالصة.
{ليميز} قرأ الأخوان ويعقوب وخلف بضم الياء الأولى وفتح الميم وكسر الياء الثانية مشددة، والباقون بفتح الياء الأولى وكسر الميم وسكون الياء الثانية.
{الخاسرون} فيه ترقيق الراء لورش.
{سنت} مما رسم بالتاء ووقف عليه بالهاء المكي والبصريان والكسائي، والباقون بالتاء.
{بما يعملون بصير} قرأ رويس بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيبة.
{وإن تولوا} لا خلاف في تخفيفه.
{النصير} آخر الربع.
الممال:
{خاصة}، {وتصدية} للكسائي إن وقف ولكن مع الخلاف في الأول والفتح فيه أرجح {فآواكم} و{تتلى} {ومولاكم} والمولى بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلفه. ومولى مفعل فلا تقليل فيه للبصري. ولا إمالة في دعاكم لكونه واويا.
المدغم الصغير:
{ويغفر لكم} و{يغفر لهم} للبصري بخلف عن الدوري. {قد سمعنا} و{قد سلف} للبصري وهشام والأخوين وخلف، {مضت سنت} للبصري والأخوين وخلف.
الكبير:
{ورزقكم}، {العذاب بما}.
{واعلموا أنما غنمتم من شيء} الآية اجتمع فيها لورش اللين شيء وذات الياء القربى واليتامى والبدل {آمنتم} فله فيها ستة أوجه:
الأول: توسط شيء مع فتح ذات الياء مع قصر البدل.
الثاني: توسط اللين وفتح ذات الياء وإشباع البدل.
الثالث: توسط اللين وتقليل ذات الياء وتوسط البدل.
الرابع: مثله ولكن مع مد البدل.
الخامس: مد اللين وفتح ذات الياء ومد البدل.
السادس: مد اللين وتقليل ذات الياء ومد البدل، وهكذا الحكم في كل ما شابهه.
{بالعدوة} معا قرأ المكي والبصريان بكسر العين فيهما، والباقون بالضم كذلك.
{حيّ} قرأ المدنيان والبزي وشعبة ويعقوب وخلف العاشر بياءين الأولى مكسورة والثانية مفتوحة مخففتين، والباقون بياء واحدة مشددة مفتوحة.
{كثيرا} معا {فئة} {الفئتان}، عقيبة، {بظلام}، {كدأب} معا، {مغيرا}، {يغيروا}، {من خلفهم}، {قوم خيانة}، {إليهم} جلي.
{ترجع الأمور} قرأ الشامي والأخوان ويعقوب وخلف بفتح التاء وكسر الجيم، والباقون بضم التاء وفتح الجيم.
{ولا تنازعوا} شدد البزي التاء وصلا مع إشباع المد للساكنين، وخففها الباقون.
{ورئاء} أبدل أبو جعفر الهمزة الأولى ياء خالصة في الحالين، وكذلك حمزة وقفا، وله في الثانية مع هشام ثلاثة الإبدال.
{تراءت} وقف حمزة بتسهيل الهمزة مع المد والقصر.
{بريء} لحمزة وهشام وقفا إبدال الهمزة ياء، وإدغام الياء قبلها فيها مع السكون والروم والإشمام وليس لهما غير ذلك لزيادة الياء.
{إني أرى}، {إني أخاف} فتح الياء فيهما المدنيان والمكي والبصري وأسكنها غيرهم.
{مرض غر} أخفى التنوين في الغين مع الغنة أبو جعفر وأظهره غيره.
{إذ يتوفى} قرأ الشامي بالتاء الفوقية مكان الياء، والباقون بالياء.
{ولا يحسبن} قرأ ابن عامر وحفص وحمزة وأبو جعفر بياء الغيب مع فتح السين، وشعبة بتاء الخطاب مع فتح السين، والباقون بتاء الخطاب مع كسر السين.
{إنهم لا يعجزون} قرأ الشامي بفتح الهمزة والباقون بكسرها.
{ترهبون} قرأ رويس بفتح الراء وتشديد الهاء، والباقون بسكون الراء وتخفيف الهاء.
{لا تظلمون} فيه تغليظ اللام لورش، وهو آخر الربع.
الممال:
{القربى} و{الدنيا} و{القصوى} بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري ولورش بخلف عنه، أراكهم وأرى وترى بالإمالة للأصحاب والبصري وبالتقليل لورش بلا خلاف في أرى وترى وبخلاف عنه في أراكهم فله فيه الفتح والتقليل، وليس له وجهان في ذوات الراء إلا في هذا.
{اليتامى} و{التقى} و{يتوفى} عند الوقف عليهما ويحيى للأصحاب بالإمالة ولورش بالتقليل بخلف عنه. {ديارهم} بالإمالة للبصري والدوري، وبالتقليل لورش، {الناس} معا لدوري البصري.
المدغم الصغير:
{وإذ زين} للبصري وهشام وخلاد والكسائي، {إذ نتوفى} لهشام وحده.
الكبير:
{منامك قليلا}، {زين لهم}، {وقال لا}، {اليوم من}، {الفئتان نكص}.
{للسلم} قرأ بكسر السين شعبة، وبفتحها الباقون.
{النبي}، {المؤمنين}، {عشرون}، {صابرون}، {صابرة} لا يخفى ما فيه.
{مائتين}، {مائة} أبدل أبو جعفر الهمز ياء وصلا ووقفا، وحمزة وقفا فقط.
{وإن يكن منكم مائة} قرأ المدنيان والمكي والشامي بتاء التأنيث في {يكن}، والباقون بياء التذكير.
{الآن} نقل ورش وابن وردان حركة الهمزة إلى اللام قبلها مع حذف الهمزة ولورش ثلاثة البدل، وسبق أن قلنا إذا ابتدأت لورش بهمزة الوصل فلك في البدل الأوجه الثلاثة، وإذا ابتدأت باللام المفتوحة فلك في البدل القصر فقط، وفيها لخلف عن حمزة السكت فقط وصلا، وأما في الوقف فله السكت والنقل، ولخلاد فيها وصلا السكت وتركه وله في الوقف السكت والنقل مثل خلف وليس له تحقيق في الوقف كما تقدم.
{ضعفا} قرأ عاصم وحمزة وخلف بفتح الضاد، والباقون بضمها. وقرأ أبو جعفر بضم الضاد وفتح العين والفاء وبعدها ألف وبعد الألف همزة مفتوحة غير منونة والمد عنده متصل.
{فإن يكن منكم مائة} قرأ الكوفيون بياء التذكير في يكن والباقون بتاء التأنيث.
{لنبي} الآخرة، خيرا معا، يهاجروا، يؤتكم سبق حكمه مرارا.
{أن يكون له} قرأ أبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب بتاء التأنيث في يكون، والباقون بياء التذكير.
{له أسرى} قرأ أبو جعفر بضم الهمزة وفتح السين وألف بعدها والباقون بفتح الهمزة وإسكان السين من غير ألف.
{من الأسرى} قرأ أبو عمرو وأبو جعفر بضم الهمزة وفتح السين وألف بعدها، والباقون بفتح الهمزة وإسكان السين من غير ألف.
{ولايتهم} قرأ حمزة بكسر الواو، والباقون بفتحها.
{عليم} آخر السورة وآخر الربع.
الممال:
{الدنيا} بالإمالة للأصحاب وبالتقليل للبصري وورش بخلف عنه، {أسرى} و{الأسرى} بالإمالة للأصحاب والبصري والتقليل لورش.
{الآخرة} للكسائي وقفا بلا خلاف، أولي بالإمالة للأصحاب وبالتقليل لورش بخلفه.
المدغم الصغير:
{أخذتم} أظهره المكي وحفص ورويس وأدغمه غيرهم، {ويغفر لكم} للبصري بخلف عن الدوري.
الكبير:
{إنه هو}، {الله هو}، ولا إدغام في {الأرحام بعضهم} لسكون ما قبل الميم، والله تعالى أعلم. اهـ.

.فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

.قال ابن خالويه:

ومن سورة الأنفال:
قوله تعالى: {مردفين} يقرأ بكسر الدال وفتحها فالحجة لمن كسر الدال أنه جعل الفعل للملائكة فأتى باسم الفاعل من أردف والحجة لمن فتح الدال أنه جعل الفعل لله عز وجل فأتى باسم المفعول به من أردف والعرب تقول أردفت الرجل أركبته على قطاة دابتي خلفي وردفته إذا ركبت خلفه.
قوله تعالى: {إذ يغشاكم النعاس} يقرأ بفتح الياء والألف والرفع وبضم الياء الأولى.
سورة الأنفال وبياء في موضع الألف مخففا ومشددا والنصب فالحجة لمن قرأه بالألف والرفع أنه جعل الفعل للنعاس فرفعه وأخذه من غشي يغشى والكاف والميم في موضع نصب والحجة لمن ضم الياء الأولى ونصب النعاس وخفف أنه جعل الفعل لله عز وجل وعداه إلى المفعولين وأخذه من أغشى يغشي ومن شدد أخذه من غشى يغشي ومعنى المسلمين أصبحوا يوم بدر جنبا على غير ماء وعدوهم على الماء فوسوس لهم الشيطان فأرسل الله عليهم مطرا فطهرهم به.
قوله تعالى: {موهن كيد الكافرين} يقرأ بتشديد الهاء وفتح الواو وبإسكان الواو وتخفيف الهاء والحجة لمن شدد أنه أخذه من وهن فهو موهن والحجة لمن خفف أنه أخذه من أوهن فهو موهن وهما لغتان والتشديد أبلغ وأمدح.
قوله تعالى: {موهن} يقرأ بالتنوين ونصب {كيد} وبترك التنوين وخفض {كيد} فالحجة لمن نون أنه أراد الحال أو الأستقبال والحجة لمن اضاف أنه اراد ما ثبت ومضى من الزمان قوله تعالى: {وأن الله مع المؤمنين} يقرأ بكسر الهمزة وفتحها فالحجة لمن كسر أنه أبتدأ الكلام ودليله انه في قراءة عبد الله والله مع المؤمنين والحجة لمن فتح أنه رد بالواو على قوله وأن الله موهن أو أضمر اللام بعد الواو.
قوله تعالى: {إذ أنتم بالعدوة}، {وهم بالعدوة} يقرآن بكسر العين وضمها فالحجة لمن ضم أو كسر أنهما لغتان معناهما جانب الوادي والدنيا القريبة والقصوى البعيدة وهما من ذوات الواو.
فإن قيل فلم جاءتا بلفظين مختلفين فقل في ذلك وجهان أحدهما أن الدنيا بنيت على فعلها فلما جاوزت ثلاثة أحرف بنيت على الياء وهو القياس والقصوى اسم مختلف ليس بمبني على فعله والآخر أن الاسم إذا ورد على وزن فعلى بفتح الفاء صحت فيه الواو كقولهم الفتوى والتقوى وإن كان صفة انقلبت واوه ياء نحو الصديا والحبلى فأما القصوى فجاءت على الأصل.
قوله تعالى: {ويحيا من حي} يقرأ بياءين الأولى مكسورة والثانية مفتوحة وبياء واحدة شديدة مفتوحة فالحجة لمن قرأه بياءين أنه أتى به على الأصل وما أوجبه بناء الفعل والحجة لمن أدغم أنه استثقل اجتماع ياءين متحركتين فأسكن الأولى وأدغمها في الثانية.
قوله تعالى: {وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية} يقرأ برفع صلاتهم ونصب قوله مكاء وتصدية وبنصب صلاتهم ورفع قوله مكاء وتصدية فالوجه في العربية إذا اجتمع في اسم كان وخبرها معرفة ونكرة أن ترفع المعرفة وتنصب النكرة لأن المعرفة أولى بالاسم والنكرة أولى بالفعل والوجه الآخر يجوز في العربية اتساعا على بعد أو لضرورة شاعر قال حسان:
كأن سبيئة من بيت رأس ** يكون مزاجها عسل وماء

قوله تعالى: {ليميز الله} يقرأ بفتح الياء والتخفيف وبضمها والتشديد والمعنى بين ذلك قريب وقد ذكرت عله ذلك ومعناه التفرقة والتخليص.