فصل: (سورة الأنفال آية 49):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة الأنفال آية 49]:

{إِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هؤُلاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (49)}

.الإعراب:

(إذ) بدل من السابق في محلّ نصب (يقول) مضارع مرفوع (المنافقون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو (الواو) عاطفة (الذين) موصول في محلّ رفع معطوف على الفاعل (في قلوب) جارّ ومجرور خبر مقدّم و(هم) ضمير مضاف إليه (مرض) مبتدأ مؤخّر مرفوع (غرّ) فعل ماض (ها) للتنبيه (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم، (دين) فاعل مرفوع و(هم) مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يتوكّل) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل هو (على اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بـ(يتوكّل)، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (عزيز) خبر إنّ مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: {يقول المنافقون...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {في قلوبهم مرض} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: {غرّ هؤلاء دينهم} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {من يتوكّل...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يتوكّل على اللّه...} في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)..
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه مضمون الكلام بعده أي يغلب.
وجملة: {إنّ اللّه عزيز...} لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر أو تفسير له.

.[سورة الأنفال آية 50]:

{وَلَوْ تَرى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ (50)}

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (ترى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر أنت، ومفعوله محذوف أي الكفرة أو حالهم (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بـ(ترى) (يتوفّى) (الذين) مضارع مرفوع مثل ترى موصول مفعول به مقدّم (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.
والواو فاعل (الملائكة) فاعل مرفوع، (يضربون) مضارع مرفوع والواو فاعل (وجوه) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أدبارهم) مثل وجوههم ومعطوف عليه (الواو) عاطفة (ذوقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون والواو فاعل (عذاب) مفعول به منصوب (الحريق) مضاف إليه مجرور.
جملة: {ترى...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يتوفّى... الملائكة} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {كفروا...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: {يضربون...} في محلّ نصب حال من الملائكة.
وجملة: {ذوقوا...} في محلّ نصب مقول القول لقول محذوف أي يقولون لهم ذوقوا والجملة المقدّرة في محلّ نصب معطوفة على جملة يضربون.
وجواب (لو) محذوف تقديره لرأيت أمرا عظيما.

.[سورة الأنفال آية 51]:

{ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (51)}

.الإعراب:

(ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى التعذيب، و(اللام) للبعد و(الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ، (قدّمت) فعل ماض، و(التاء) للتأنيث (أيدي) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و(كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (ما قدّمت...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
و(الواو) عاطفة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (اللّه) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (ليس) فعل ماض ناقص جامد- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي اللّه (الباء) حرف جرّ زائد (ظلّام) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ليس (اللام) زائدة للتقوية (العبيد) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به للمبالغة ظلّام.
والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه...) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل (ما قدّمت).
وجملة: {ذلك بما قدّمت أيديكم} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {قدّمت أيديكم} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: {ليس بظلّام...} في محلّ رفع خبر أنّ.

.البلاغة:

1- المجاز المرسل: في قوله: {بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ} تقديم الأيدي مجاز عن الكسب والفعل، أي ذلك واقع بسبب ما كسبتم من الكفر والمعاصي، والعلاقة السببية لأن اليد آلة النعمة كما استعملت مجازا بمعنى النعمة.
2- قوله تعالى: {وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} عدل عن ظالم إلى ظلّام، وقد كان ظاهر الكلام يقضي بنفي الأدنى لأنه أبلغ من نفي الأعلى، لأن نفي الأعلى لا يستلزم نفي الأدنى، وبالعكس، ولكنه عدل عن ذلك لأجل العبيد أو لأن العذاب من العظم بحيث لولا الاستحقاق لكان المعذب بمثله ظلاما بليغ الظلم متفاقمه.

.[سورة الأنفال آية 52]:

{كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقابِ (52)}

.الإعراب:

(كدأب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف تقديره دأب هؤلاء (آل) مضاف إليه مجرور (فرعون) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف بحرف العطف على آل فرعون (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول و(هم) ضمير مضاف إليه مثل السابق، (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق بـ(كفروا)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الفاء) عاطفة (أخذ) فعل ماض و(هم) ضمير مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بذنوب) جارّ ومجرور متعلّق بـ(أخذ) والباء للسبيّة و(هم) مضاف إليه (إنّ اللّه قويّ شديد) مثل إنّ اللّه عزيز حكيم، (العقاب) مضاف إليه مجرور.
جملة: (دأبهم) {كدأب آل فرعون} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كفروا...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {أخذهم اللّه...} لا محلّ لها معطوفة على جملة كفروا.
وجملة: {إنّ اللّه قويّ...} لا محلّ لها تعليليّة.

.البلاغة:

التشبيه: في قوله تعالى: {كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ} بيان أن ما حلّ بهم من العذاب بسبب كفرهم لا بشيء آخر، حيث شبه حالهم بحال المعروفين بالإهلاك لذلك، لزيادة تقبيح حالهم، وللتنبيه على أن ذلك سنة مطردة فيما بين الأمم المهلكة.

.[سورة الأنفال آية 53]:

{ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَها عَلى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (53)}

.الإعراب:

(ذلك) مثل السابق، (الباء) حرف جرّ (أنّ اللّه) مرّ إعرابها، (لم) حرف نفي جزم (يك) مضارع ناقص مجزوم وعلامة الجزم السكون الظاهر على النون المحذوفة للتخفيف، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي اللّه (مغيّرا) خبر يك منصوب (نعمة) مفعول به لاسم الفاعل (مغيّرا)، (أنعم) فعل ماض، والفاعل هو و(ها) ضمير مفعول به (على قوم) جارّ ومجرور متعلّق بـ(أنعم)، (حتّى) حرف غاية وجرّ (يغيّروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (بأنفس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما و(هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يغيّروا) في محلّ جرّ بـ(حتّى) متعلّق بـ(مغيّرا)، (الواو) عاطفة (أنّ اللّه سميع عليم) مثل إنّ اللّه عزيز حكيم.
والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه لم يك...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه سميع...) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل {أنّ اللّه لم يك...}
جملة: {ذلك بأنّ اللّه} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لم يك...} في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: {أنعمها...} في محلّ نصب نعت لنعمة.
وجملة: {يغيّروا...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.

.الصرف:

(يك)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم لأنه فعل معتلّ أجوف، حذفت عينه، أصله يكون. وفيه حذف النون تخفيفا، وزنه يف.
(مغيّرا)، اسم فاعل من غيّر الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.

.الفوائد:

حذف النون تخفيفا من (يكن):
ورد في هذه الآية قوله تعالى: {ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَها عَلى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ} الملاحظ بأن النون حذفت من يكن في قوله تعالى: {لَمْ يَكُ} وقد أجاز النحويون حذف النون من يكن للتخفيف بشروط:
1- أن يكون الفعل مجزوما بالسكون أي غير متصل بضمير.
2- ألا تكون الكلمة التي تليها مبدوءة بساكن مثل: لم يكن اللّه ليغفر لهم، ففي هذا الموضع لا يجوز حذف النون. وقد ورد ذلك كثيرا في القرآن الكريم، كقوله تعالى: {وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا} فأقول في إعرابها أك فعل مضارع ناقص يرفع الأول وينصب الثاني، مجزوم بلم، وعلامة جزمه السكون المقدرة على النون المحذوفة للتخفيف.

.[سورة الأنفال آية 54]:

{كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كانُوا ظالِمِينَ (54)}

.الإعراب:

{كدأب آل فرعون... بذنوبهم} مرّ إعراب نظيرها، (الواو) عاطفة (أغرقنا) فعل ماض مبنيّ على السكون و(نا) ضمير فاعل، ومثله (أهلكنا) قبلة، (آل) مفعول به منصوب (فرعون) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (الواو) عاطفة (كلّ) مبتدأ مرفوع، (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ-، والواو اسم كان في محلّ رفع (ظالمين) خبر كانوا منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (دأبهم) كدأب... لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كذّبوا...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {أهلكناهم} لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبوا.
وجملة: {أغرقنا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة أهلكناهم.
وجملة: {كلّ كانوا...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {كانوا ظالمين} في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلّ).