فصل: فوائد لغوية وإعرابية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



فالملائكة ليست من المخلوقات المشاهدة لنا، وإنما إيماننا بالله، وتصديقنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في البلاغ عن الله تعالى جعلنا نعرف أنه سبحانه وتعالى قد خلق الملائكة، وأخبرنا أيضًا أنه خلق الجن وصدقنا ذلك، إذن فحجة إيماننا بوجود الملائكة والجن هو إخبار الرسول الصادق بالبلاغ عن الله تعالى ومن يقف عقله أمام هذه المسألة ويتساءل: كيف يوجد شيء ولا يرى، نقول له: هذه أخبار من الله.
وهناك من أنكر وجود الملائكة والجن وقال: إنها القوى الميكانيكية في الأسباب، ولم يلتفتوا إلى أن الحق سبحانه وتعالى حين يتكلم عن أمر غيبي، فسبحانه يترك في مشهديات وجوده وكونه ما يقرب هذا الأمر الغيبي إلى الذهن، فيجعلك لا تعرف وجود أشياء تشعر بآثارها، ثم بمرور الزمن تدرك وجودها، وهذه الأشياء لم تُخلق حين اكتشفتها، وإنما هي كانت موجودة لكنك لم تتعرف عليها، وهناك فارق بين وجود الشيء وإدراك وجود الشيء. ومثال ذلك كان اكتشاف الميكروب في القرن السابع عشر وهو موجود من قبل أن يكتشف، وكان يدخل في أجسام الناس، وينفذ من الجلد، وحين اكتشفوه، دلّ ذلك على أنه كان موجودًا لكننا لم نكن نملك أدوات إدراكه. إذن فإن حُدثت بأن لله خلقًا موجودًا وإن لم تكن تدركه، فخذ مما أدركته بعد أن لم تكن تدركه دليل تصديق لما لا تدركه.
وأخبرنا الحق تبارك وتعالى بوجود الملائكة، وكل شيء له ملائكة يدبرونه، وهم: {المدبرات أمرا}، والملائكة الحفظة، وسبحانه القائل: {لَهُ معقبات مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ الله} [الرعد: 11].
وسبحانه أيضًا القائل: {مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18].
وهؤلاء الملائكة هم الموكلون بمصالح الإنسان في الأرض، المطر مثلًا له ملكه، الزرع مثلًا له ملكه، وكل شيء له ملك. وهو سبب خفي غير منظور يحرك الشيء.
{فاستجاب لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِّنَ الملائكة}.
والإمداد هو الزيادة التي تجيء للجيش، لأن الجيش إذا ووجه بمعارك لا يستطيع أن يقوم بها العدد الموجود من الرجال أو السلاح، حينئذ يطلب قائد الجيش إرسال المدد من الرجال والعتاد.
{أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِّنَ الملائكة مُرْدِفِينَ}
ونعلم أنه ساعة أن أمر ربنا الملائكة أن تسجد لآدم، لم يكن الأمر لكل جنس الملائكة، بل صدر الأمر إلى الملائكة الموكلين بمصالح الأرض. أما الملائكة غير الموكلين بهذا، فلم يدخلوا في هذه المسألة، ولذلك قلنا إن الحق سبحانه وتعالى حينما عنف إبليس، قال له: {أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ العالين} [ص: 75].
والمقصود ب {العالين} هم الملائكة الذين لم يشملهم أمر السجود.
والحق تبارك وتعالى هنا في هذه الآية يبين أنه سبحانه وتعالى قد أمد المسلمين المحاربين في غزوة بدر ب: {بِأَلْفٍ مِّنَ الملائكة مُرْدِفِينَ}
والردْفُ هو ما يتبعك، ولذلك يقال: فلان ركب مطيته وأرْدَفَ فلانًا، أي جعله وراءه.
والمُردف هو من يكون في الأمام، والمردَف هو من يكون خلفه. والآية توضح لنا أن الملائكَة كانت أمام المسلمين؛ لأن جيش المسلمين كان قليل العدد، وجيش الكفار كان كثير العدد، وجاءت الملائكة لتكثير عدد جيش المسلمين، فإذا كان العدد مكونًا من ألف مقاتل، فقد أرسل الحق ملائكة بنفس العدد ويزيد بذلك جيش المؤمنين بعدد المؤمنين. وكان يكفي أن يرسل الحق ملكًا واحدًا، كما تحكي الروايات عما حدث لقوم لوط، فقد روي أن جبريل عليه السلام، أدخل جناحه الواحد تحت مدائن قوم لوط، وصعد بها إلى السماء حتى سمع أهل السماء نهيق الحمار، ونباح الكلاب، وصياح الديوك، ولم تنكفئ لهم جرّة، ولم ينسكب لهم إناء، ثم قلبها دفعة واحدة وضربها على الأرض.
وصيحة واحدة زلزلت قوم ثمود. لماذا إذن أرسل الحق تبارك وتعالى هنا ألفًا من الملائكة؟. حدث ذلك لتكثير العدد أمام العدو وليفيد في أمرين اثنين:
الأمر الأول: أن تأخذ العدو رهبة، والأمر الثاني: أن يأخذ المؤمنون قوة لكن أكان للملائكة في هذه المسألة عمل؟ أو لا عمل لهم؟ هنا حدث خلاف. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

قال ابن عادل:
قوله: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ} الآية.
في {إذْ} خمسة أوجه:
أحدها: أنَّهُ منصوبٌ بـ {اذْكر} مضمرًا، ولذلك سمَّاه الحوفي مستأنفًا، أي: إنَّهُ منقطعٌ عمَّا قبله.
والثاني: أنَّهُ منصوب بـ {يُحِقَّ} أي: يحقُّ الحقَّ وقت استغاثتكم، وهو قول ابن جرير وهو غلط؛ لأن {لِيُحِقَّ}، مستقبل؛ لأنَّه منصوبٌ بإضمار أنْ و{إذْ} ظرف لما مضى، فكيف يعمل المستقبل في الماضي؟.
الثالث: أنَّهُ بدلٌ من {إذ} الأولى، قاله الزمخشري، وابن عطيَّة، وأبُو البقاءِ وكانوا قد قدَّمُوا أنَّ العامل في {إذْ} الأولى {اذكر} مقدرًا.
الرابع: أنَّهُ منصوب بـ {يَعِدُكُمُ} قاله الحوفيُّ، وقبله الطبري.
الخامس: أنَّهُ منصوب بقوله: {تَوَدُّونَ} قاله أبو البقاء، وفيه بُعْدٌ لطولِ الفصْلِ.
واستغاث: يتعدَّى بنفسه، وبالباءِ، ولم يجئ في القرآن إلاَّ متعدِّيًا بنفسه، حتَّى نقم ابن مالك على النحويين قولهم: المستغاث له، أو به، والمستغاث من أجله، وقد أنشدوا على تعدِّيه بالحرف قول الشاعر: [البسيط]
حَتَّى اسْتَغَاثَتْ بماءٍ لا رشاءَ لَهُ ** من الأبَاطِحِ في حَافَاتِهِ البُرَكُ

مُكَلَّلٌ بأصُولِ النَّجْمِ تَنْسِجُهُ ** ريحٌ خريقٌ لضاحِي مائِهِ حُبُكُ

كَمَا استغاثَ بِسَيءٍ فَزُّ غَيْطلةٍ ** خَافَ العُيُونَ ولمْ يُنظَرْ بِه الحِشَكُ

فدلَّ هذا على أنَّهُ يتعدَّى بالحرف كما استعمله سيبويه وغيره.
فصل:
الاستغاثةُ: طلبُ الغَوْث، وهو النَّصرُ والعونُ، وقيل: الاستغاثةُ: سدُّ الخَلَّةِ وقتَ الحاجةِ، وقيل: هي الاستجارةُ، ويقالُ: غَوْثٌ، وغواثٌ، والغَيْث من المطرِ، والغَوْثُ من النُّصرةِ، فعلى هذا يكون اسْتَغَاثَ مشتركًا بينهما، ولكن الفرقَ بينهما في الفعل، فيقال: اسْتَغثْتُهُ فأغاثني من الغَوث، وغَاثَني من الغَيْث، وفي هذه الاستغاثَةُ قولان:
الأول: أنَّ هذه الاستغاثة كانت من الرَّسُولِ- عليه الصَّلاة والسَّلام-.
قوله: {أنِّي} العامةُ على فتح الهمزةِ بتقدير حذف حرف الجرّ، أي: فاستجاب بأني.
وقرأ عيسى بن عمر، وتروى عن أبي عمرو أيضًا {إنِّي} بكسرها، وفيها مذهبان، مذهب البصريين: أنَّهُ على إضمار القول، أي: فقال: إني ممدُّكم.
ومذهب الكوفيين: أنَّها مَحكيَّةٌ باسْتَجَابَ إجراءً له مُجْرَى القولِ؛ لأنَّه بمعناه.
قوله: {بألفٍ} العامَّةُ على التَّوحيدِ، وقرأ الجحدريُّ {بآلفٍ} بزنة أفْلُسِ وعنه أيضًا، وعن السدي {بآلاف} بزنة: أحْمَال، وفي الجمع بين القراءتين، وقراءة الجمهور أن تحمل قراءةُ الجمهورِ على أنَّ المرادَ بالألْفِ هم الوجوه، وباقيهم كالأتباع لهم، فلذلك لم يَنُصَّ عليهم في قراءة الجمهور، ونصَّ عليهم في هاتين القراءتينِ، أو تحمل الألف على من قاتل من الملائكة دون من لم يقاتل، فلا تَنَافِي حينئذٍ بين القراءاتِ.
قوله: {مُردفينَ} قرأ نافع، ويروى عن قنبل أيضًا: {مُردَفينَ} بفتح الدَّال، والباقون بكسرها، وهما واضحتان؛ لأنه يُروى أنه كان وراء كلّ ملكٍ رديفٌ له، فقراءة الفتحِ تُشعر بأنَّ غيرهم أردفهم، لركوبهم خلفهم، وقراءة الكسر تشعر بأنَّ الراكب خلف صاحبه قد أردفه فصحَّ التَّعبيرُ باسم الفاعل تارة: وباسم المعفول أخرى، وجعل أبو البقاءِ مفعول {مُردفين} يعني بالكسر محذَوفًا أي: مُردفين أمثالهم، وجوَّز أن يكون معنى الإرداف: المجيء بعد الأوائل، أي: جعلوا ردفًا للأوائل.
ويطلب جواب عن كيفيَّةِ الجمع بين هذه الآية، وآية آل عمران حيث قال هناك {بخَمْسَة} وقال هنا: {بألفٍ} والقصّة واحدة؟
والجوابُ: أنَّ هذه الألف مردفةٌ لتلك الخمسة؛ فيكون المجموعُ ستة آلاف، ويظهر هذا، ويقوى في قراءة: {مُردِفينَ} بكسر الدَّالِ.
وقد أنكر أبو عبيدٍ: أنْ تكون الملائكةُ أردفت بعضها أي: ركَّبَتْ خلفها غيرها من الملائكةِ.
وقال الفارسيُّ: من كسر الدَّال احتمل وجهين:
أحدهما: أن يكونوا مردفين مثلهم كما تقول: أردفتُ زيدًا دابتي، فيكون المفعولُ الثَّاني محذوفًا، وحذفُ المفعولِ كثيرُ، والوجه الآخرُ: أن يكونوا جَاءُوا بعد المسلمين.
وقال الأخفشُ بنو فلان يَردفوننا، أي: يَجيئُون بعدنا.
وقال أبُو عبيدة {مُردفينَ} جاءوا بعدُ، وردفني، وأردفني واحد.
قال الفارسي: هذا الوجه كأنه أبْيَنُ لقوله تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ} فقوله: {مُردفينَ} أي: جائين بعد، لاستغاثتكم، ومن فتح الدَّال فهم مُردفُون على أرْدِفُوا الناسَ، أي: أنْزِلُوا بعدهم.
وقرأ بعض المكيين فيما حكاه الخليلُ: {مُردِّفينَ} بفتح الرَّاء وكسر الدَّالِ مشدَّدة، والأصلُ: {مُرتدفينَ} فأدغم.
وقال أبو البقاءِ: إنَّ هذه القراءة مأخوذةٌ من رَدَّفَ بتشديد الدَّال على التكثير وإنَّ التضعيف بدلٌ من الهمزة كـ: أفْرحتَهُ وفرَّحْته.
وجوَّز الخليلُ بنُ أحمد: ضمَّ الراءِ إتباعًا لضم الميم، كقولهم: مُخُضِم بضم الخاءِ، وقد قراء بها شذوذًا.
وقرئ {مُرِدِّفين} بكسر الرَّاءِ وتشديد الدَّالِ مكسورة، وكسر الراء يحتمل وجهين: إمَّا لالتقاءِ الساكنين، وإمَّا للإتباع.
قال ابنُ عطيَّة: ويجوزُ على هذه القراءةِ كسرُ الميم إتباعًا للرَّاءِ، ولا أحفظه قراءة.
قال شهابُ الدِّين: وكذلك الفتحة في {مُردِّفينَ} في القراءة التي حكاها الخليلُ تحتمل وجهين:
أظهرهما: أنَّها حركةُ نقلٍ من التَّاء- حين قصد إدغامها- إلى الرَّاءِ.
والثاني: أنَّها فُتِحَتْ تخفيفًا وإن كان الأصلُ الكسر على أصل التقاء السَّاكين، كما قد قرئ به، وقرئ {مِرِدِّفين} بكسر الميم، إتباعًا لكسرةِ الرَّاءِ.
والإرداف الإتباع، والإركاب، وراءك.
وقال الزَّجَّاجُ: أردفْتُ الرَّجُلَ إذا جئت بعده.
ومنه: {تَتْبَعُهَا الرادفة} [النازعات: 7] ويقال: رَدِف، وأرْدَفَ.
واختلف اللغويون: فقيل هما بمعنى واحد، وهو قول ابن الأعرابي نقله عنه ثعلب.
وقولُ أبي زيْد نقله عنه أبو عبيدٍ، قال: يقال: ردفْتُ الرَّجُلَ وأردفتُهُ، إذا ركِبْتُ خَلْفَهُ؛ وأنشد: [الوافر]
إذَا الجَوْزَاءُ أرْدَفَتِ الثُّرَيَّا ** ظَنَنْتُ بآل فَاطِمَةَ الظُّنُونَا

أي: جاءت على رِدْفِها، وقيل: بينهما فرقٌ فقال الزَّجَّاجُ: يقال: رَدِفْتُ الرَّجل إذا ركبتُ خلفه، وأرْدَفتُه أركبته خَلْفِي.
وهذا يُناسبُ قول مَنْ يُقدِّر مفعولًا في: {مُرْدِفين} بكسر الدَّال وأرْدَفْتُه إذا جئتَ بعده أيضًا فصار أرْدَفَ على هذا مشتركًا بين معنين.
وقال شمر: رَدِفْتُ وأرْدَفْتُ إذَا فَعَلْتَ ذلك بنفسكَ، فأمَّا إذَا فعلتهما بغيركَ فأرْدَفْتُ لا غير.
وقوله: {مُرْدَفينَ} بفتح الدَّال فيه وجهان، أظهرهما: أنَّهُ صفةٌ لألْف أي: ارْدَفَ بعضهم لبعض، والثاني: أنَّه حالٌ من ضمير المخاطبين في ممدكم.
قال ابن عطية: ويحتمل أن يراد بالمُرْدَفين: المؤمنون، أي: أرْدِفُوا بالملائكة.
وهذا نصٌّ فيما ذكر من الوجه الثاني.
وقال الزمخشري: وقرئ {مُرْدفين} بكسر الدَّال وفتحها من قولك: رَدِفه، إذا تبعه، ومنه قوله تعالى: {رَدِفَ لَكُم} [النمل: 72] أي: ردفكم، وأرْدَفْتُه إيَّاه: إذا تَبِعْتَه، ويقال: أرْدَفته كقولك، اتَّبَعْته: إذا جِئْتَ بعده، ولا يخلُو المكسورُ الدَّالِ من أن يكون بمعنى: مُتْبِعِين، أو مُتَّبِعين.
فإن كان بمعنى مُتْبعين فلا يخلو من أن يكون بمعنى مُتْبِعين بعضهم بعضًا، أو مُتْبِعِين بعضهم لبعض، أي بمعنى مُتْبِعِين إياهم المؤمنين، بمعنى يتقدَّمونهم فيتبعونهم أنفسهم، أو مُتْبِعين لهم يُشيِّعُونهم ويُقدِّمُونهُم بين أيديهم، وهم على ساقتهم ليكونوا على أعينهم وحِفْظِهم أو بمعنى مُتْبِعِين أنفسهم ملائكة آخرين، أو متبعين غيرهم من الملائكة، ويعضد هذا الوجه قوله تعالى في سورة آل عمران: {بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الملائكة مُنزَلِينَ} [آل عمران: 124] {بِخَمْسَةِ آلاف مِّنَ الملائكة مُسَوِّمِينَ} [آل عمران: 125].
ومن قرأ {مُرْدَفين} بالفتح فهو بمعنى مُتْبعينَ أو مُتَّبعينَ.
وهذا الكلامُ على طوله، شرحُهُ أنَّ أتْبع بالتخفيف، يتعدَّى إلى مفعولين، واتَّبَع بالتَّشديد، يتعدى لواحدٍ، وأردف قد جاء بمعناهما، ومفعوله أو مفعولاه، محذوفٌ، لفهم المعنى، فيقدَّر في كل موضع ما يليق به، إلاَّ أنَّ أبا حيَّان عابَ عليه قوله: مُتْبِعين إيَّاهم المؤمنين.
وقال: هذا ليس من مواضعِ فصل الضميرِ، بل ممَّا يتصل، وتُحْذف له النُّونُ، لا يقال: هؤلاء كاسون إيَّاك ثوبًا بل: كاسوك، فتصحيحه أن يقول: متبعيهم المؤمنين، أو متبعين أنفسهم المؤمنين. اهـ. باختصار.