فصل: من فوائد الزمخشري في الآيات:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



والسمع والأبصار هما عمدة الحواس، نأخذ بهما محسّات ونُكَوّنُ منها معلومات عقلية.
والحق تبارك وتعالى هنا يقول: {إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءَكُمُ الفتح وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ الله مَعَ المؤمنين} [الأنفال: 19].
والفتح يُطلق إطلاقات متعددة، منها الحسّي، مثل فتح الباب أو فتح الكيس ويقصد إزالة إغلاق شيء يصون شيئًا، مثل فتح الباب، والباب إنما يصون ما بداخل الغرفة. والفتح الحسّي يمثله القرآن الكريم بقول الحق تبارك وتعالى: {وَلَمَّا فَتَحُواْ مَتَاعَهُمْ وَجَدُواْ بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ} [يوسف: 65].
أي إن إخوة يوسف حين فتحوا الأخراج- وكانت هي بديلة الحقائب- وجدوا البضاعة التي كانوا قد أخذوها معهم ليستبدلوا بها سلعًا أخرى. وهذا هو الفتح الحسّي.
وقد يكون الفتح في الأمور المعنوية كالفتح في الخير وفي العلم مثل قول الحق تبارك وتعالى: {مَّا يَفْتَحِ الله لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا} [فاطر: 2].
إذن ففتح الرحمة فتح معنوي.
وقد يكون الفتح في الحكم؛ لأن الحكم يكون بين أطراف مشتبكة في قضية، وكل طرف يدّعي على الآخر، ويأتي الحكم ليزيل خفاء القضية ويَفْتَحها.
ومثال ذلك ما حدث بين سيدنا نوح عليه السلام وقومه. فقومه قالوا: {لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يا نوح لَتَكُونَنَّ مِنَ المرجومين} [الشعراء: 116].
فماذا قال سيدنا نوح عليه السلام؟: {قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ فافتح بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ المؤمنين} [الشعراء: 117- 118].
أي أن سيدنا نوحًا عليه السلام قد دعا الله أن يفصل في القضية التي بينه وبين قومه بالحق وهو يعلم أن الله تعالى معه. لذلك طلب منه النجاة لنفسه ولمن معه من المؤمنين.
وهنا في الآية الكريمة التي نحن بصدد خواطرنا عنها نجد أن الفتح يأتي بمعنى الحكم الذي يفصل بين المتنازعين، وهو صلب حكم يفصل بين فريقين، فريق الهدى والداعي إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتباعه من المؤمنين، وفريق الضلال وهم كفار قريش.
وقد استفتح الفريقان، فقد قال أبو جهل حين التقى القوم: اللهم أقطعنا للرحم، وآتانا بما لا نعرف فأحنه الغداة.
لقد ظن أبو جهل أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم يقطع رحمهم، ويجعل الولد يترك أباه وأمه، وأيضًا كان المشركون حين خرجوا من مكة إلى بدر أخذوا بأستار الكعبة فاستنصروا الله وقالوا:
اللهم انصر أعلى الجندين، وأكرم الفئتين وخير القبيلتين. هكذا كان دعاء الكفار.
أما دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو قوله: «يا رب إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض أبدًا».
والاستفتاح من الطرفين يدل على أن كلا منهما مجهد بأمر الآخر، فلو كان أحدهما مرتاحًا والآخر متعبًا لطلب المتعب الفتح وحده.
وجاء الحكم من الله سبحانه وتعالى في القضية هذه، حيث حكم تبارك وتعالى على الكافرين بأن يُسلبوا ويقتلوا ويصبحوا مثار السخرية من أنفسهم وممن يرونهم وقد استحقوا ذلك بسبب كفرهم وضلالهم وعنادهم ومحاربتهم للحق، والذي رجح أن الفتح جاء أيضًا من المؤمنين أن الحق قال: {فَقَدْ جَاءَكُمُ الفتح} [الأنفال: 19].
أي إن كنتم قد استفتحتم وطلبتم الفصل والحكم فقد جاءكم الفتح، وهذا الفتح كان في صالح المؤمنين، وأيضًا في صالح دعاء الكافرين، إنه جاء في الأمرين الاثنين؛ فتح للمؤمنين، وفي صالح دعاء الكفار. فأنتم- أيها الكافرون- قد دعوتم، فإما أن تكونوا قد دعوتم والله أجاب دعاءكم وهو شر عليكم، وهذا دليل على أنكم أغبياء في الدعاء، وما دام الفتح قد جاء، كان الواجب أن ينتهي كل فريق عند الحد الذي وقع، وكان على الكافرين أن يقتنعوا بأنهم انهزموا، وعلى المؤمنين أن يقتنعوا بأنهم انتصروا.
{وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} [الأنفال: 19].
وتنتهوا هذه صالحة أولًا بظاهرها للكفار، أي إن تنتهوا عن معاداة الرسول وخصومته، واللجج في أنكم جعلتموه عدوا، وتتكتلون وتتآمرون عليه، فإن تنتهوا فهذا خير لكم في دنياكم لأنكم قد رأيتم النتيجة. حيث قتل البعض من صناديدكم، وأسر البعض الآخر، وأخذت منكم الأسلاب والغنائم. فإن انتهيتم عن العمل الذي سبب هذا فهو خير لكم في دنياكم، وخير لكم أيضًا في أخراكم؛ إذا كان الانتهاء سيئول بكم إلى أن تنتهوا عن مخاصمة الدين الذي تخاصمونه وتصبحوا من المنتمين إليه.
ويتابع سبحانه وتعالى قوله: {وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ} [الأنفال: 19].
وإن لم تنتهوا وعدتم إلى العداء ومحاربة هذا الدين فسنعود لنصرة المؤمنين، وإياكم أن تقولوا إنكم فئة كثيرة؛ ففئتكم لن تغني من الله عنكم شيئًا، والدليل على ذلك أنكم هزمتم في بدر وأنتم كثرة، وأصحاب عدد، وأصحاب عدة. فما أغنت عنكم كثرتكم ولا عدتكم شيئا.
{وَلَن تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ الله مَعَ المؤمنين} [الأنفال: 19].
وكان المؤمنون قلة ورغم ذلك كانوا هم الغالبين.
وما تقدم إنما يعني الكلام بالنسبة للكفار، فماذا إذا كان الكلام والاستفتاح بالنسبة للمؤمنين، ففي أي شيء ينتهون؟.
إن عليهم أن ينتهوا عن اللجاج والخلاف في الغنائم، الذي جاء فيه قول الحق تبارك وتعالى: {قُلِ الأنفال للَّهِ والرسول} [الأنفال: 1].
وهم قد اضطروا أن يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم ربه، فإن عادوا للنزاع والجدل فيما بينهم وكأنهم فريقان متعارضان غير مجموعين على إيمان، فلن تغني فئة عن أخرى شيئا، وعليكم أن تعلموا يا أهل الإيمان أنه إن عزت طائفة منكم، فلتهن أمامها الطائفة الأخرى، ولا تظنوا أنكم بالنصر قد صرتم كثيرًا لأن النصر لم يكن لا بالفئة ولا بالملائكة، ولكن النصر كان من عند الله العزيز الحكيم. اهـ.

.من فوائد الزمخشري في الآيات:

قال رحمه الله:
سورة الأنفال مدنية، إلا من آية 30 إلى غاية آية 36 فمكية، وهي خمس وسبعون آية نزلت بعد البقرة.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

.[سورة الأنفال الآيات 1- 4]:

{يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1)}
النفل: الغنيمة، لأنها من فضل اللّه تعالى وعطائه.
قال لبيد:
إنَّ تَقْوَى رَبِّنَا خَيْرُ نَفَلْ

والنفل ما ينفله الغازي، أي يعطاه زائدًا على سهمه من المغنم، وهو أن يقول الإمام تحريضًا على البلاء في الحرب: من قتل قتيلا فله سلبه. أو قال لسرية: ما أصبتم فهو لكم، أو فلكم نصفه أو ربعه. ولا يخمس النفل، ويلزم الإمام الوفاء بما وعد منه. وعند الشافعي رحمه اللّه في أحد قوليه: لا يلزم. ولقد وقع الاختلاف بين المسلمين في غنائم بدر، وفي قسمتها، فسألوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كيف تقسم، ولمن الحكم في قسمتها؟ أللمهاجرين أم للأنصار؟ أم لهم جميعًا؟
فقيل له: قل لهم هي لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو الحاكم فيها خاصة يحكم فيها ما يشاء، ليس لأحد غيره فيها حكم. وقيل شرط لمن كان له بلاء في ذلك اليوم أن ينفله، فتسارع شبانهم حتى قتلوا سبعين وأسروا سبعين، فلما يسر اللّه لهم الفتح اختلفوا فيما بينهم وتنازعوا، فقال الشبان: نحن المقاتلون، وقال الشيوخ والوجوه الذين كانوا عند الرايات: كنا ردآ لكم وفئة تنحازون إليها إن انهزمتم وقال لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: المغنم قليل والناس كثير: وإن تعط هؤلاء ما شرطت لهم حرمت أصحابك. فنزلت. وعن سعد بن أبى وقاص: قتل أخى عمير يوم بدر، فقتلت به سعيد بن العاص وأخذت سيفه فأعجبنى، فجئت به إلى رسول اللّه صلى اللّه تعالى عليه وعلى آله وسلم فقلت: إنّ اللّه قد شفى صدري من المشركين، فهب لي هذا السيف فقال: ليس هذا لي ولا لك، اطرحه في القبض فطرحته وبى مالا يعلمه إلا اللّه تعالى من قتل أخى وأخذ سلبي، فما جاوزت إلا قليلا حتى جاءني رسول اللّه صلى اللّه تعالى عليه وآله وسلم وقد أنزلت سورة الأنفال، فقال: يا سعد، إنك سألتنى السيف وليس لي، وإنه قد صار لي فاذهب فخذه وعن عبادة بن الصامت: نزلت فينا يا معشر أصحاب بدر حين اختلفنا في النفل وساءت فيه أخلاقنا، فنزعه اللّه من أيدينا فجعله لرسول اللّه صلى اللّه تعالى عليه وآله وسلم، فقسمه بين المسلمين على السواء، وكان في ذلك تقوى اللّه وطاعة رسوله وإصلاح ذات البين.
وقرأ ابن محيصن: {يسألونك علنفال}، بحذف الهمزة وإلقاء حركتها على اللام، وإدغام نون عن في اللام: وقرأ ابن مسعود: {يسألونك الأنفال}، أي يسألك الشبان ما شرطت لهم من الأنفال. فان قلت: ما معنى الجمع بين ذكر اللّه والرسول في قوله: {قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ}؟ قلت: معناه أنّ حكمها مختص باللّه ورسوله، يأمر اللّه بقسمتها على ما تقتضيه حكمته ويمتثل الرسول أمر اللّه فيها، وليس الأمر في قسمتها مفوّضا إلى رأى أحد، والمراد: أنّ الذي اقتضته حكمة اللّه وأمر به رسوله أن يواسى المقاتلة المشروط لهم التنفيل الشيوخ الذين كانوا عند الرايات، فيقاسموهم على السوية ولا يستأثروا بما شرط لهم، فإنهم إن فعلوا لم يؤمن أن يقدح ذلك فيما بين المسلمين من التحاب والتصافي {فَاتَّقُوا اللَّهَ} في الاختلاف والتخاصم، وكونوا متحدين متآخين في الله: {وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ} وتآسوا وتساعدوا فيما رزقكم اللّه وتفضل به عليكم. وعن عطاء: كان الإصلاح بينهم أن دعاهم وقال: اقسموا غنائمكم بالعدل، فقالوا: قد أكلنا وأنفقنا، فقال: ليردّ بعضكم على بعض. فان قلت: ما حقيقة قوله: {ذاتَ بَيْنِكُمْ}؟ قلت: أحوال بينكم، يعنى ما بينكم من الأحوال، حتى تكون أحوال ألفة ومحبة واتفاق، كقوله: {بِذاتِ الصُّدُورِ} وهي مضمراتها.
لما كانت الأحوال ملابسة للبين قيل لها: ذات البين، كقولهم: اسقني ذا إنائك، يريدون ما في الإناء من الشراب. وقد جعل التقوى وإصلاح ذات البين وطاعة اللّه ورسوله من لوازم الإيمان وموجباته، ليعلمهم أنّ كمال الإيمان موقوف على التوفر عليها. ومعنى قوله: {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} إن كنتم كاملى الإيمان. واللام في قوله: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ} إشارة إليهم. أي إنما الكاملو الإيمان من صفتهم كيت وكيت والدليل عليه قوله: {أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا}. {وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} فزعت. وعن أمّ الدرداء: الوجل في القلب كاحتراق السعفة، أما تجد له قشعريرة؟ قال. بلى، قالت: فادع اللّه فإنّ الدعاء يذهبه، يعنى فزعت لذكره استعظاما له، وتهيبا من جلاله وعزّة سلطانه وبطشه بالعصاة وعقابه، وهذا الذكر خلاف الذكر في قوله: {ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللَّهِ} لأن ذلك ذكر رحمته ورأفته وثوابه. وقيل: هو الرجل يريد أن يظلم أو يهم بمعصية فيقال له: اتق اللّه فينزع. وقرئ: وجلت، بالفتح، وهي لغة نحو وبق في وبق.
وفي قراءة عبد اللّه: فرقت {زادَتْهُمْ إِيمانًا} ازدادوا بها يقينا وطمأنينة في نفس، لأن تظاهر الأدلة أقوى للمدلول عليه وأثبت لقدمه، وقد حمل على زيادة العمل. وعن أبى هريرة رضى اللّه عنه: الإيمان سبع وسبعون شعبة، أعلاها: شهادة أن لا إله إلا اللّه، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان. وعن عمر بن عبد العزيز رضى اللّه عنه: إن للإيمان سننا وفرائض وشرائع، فمن استكملها استكمل الإيمان، ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان {وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} ولا يفوّضون أمورهم إلى غير ربهم، لا يخشون ولا يرجون إلا إياه.
جمع بين أعمال القلوب من الخشية والإخلاص والتوكل، وبين أعمال الجوارح من الصلاة والصدقة حَقًّا صفة للمصدر المحذوف، أي أولئك هم المؤمنون إيمانا حقا، أو هو مصدر مؤكد للجملة التي هي {أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ} كقولك: هو عبد اللّه حقا، أي حق ذلك حقا.
وعن الحسن أنّ رجلا سأله: أمؤمن أنت؟ قال: الإيمان إيمانان، فإن كنت تسألنى عن الإيمان باللّه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والجنة والنسار والبعث والحساب، فأنا مؤمن.
وإن كنت تسألنى عن قوله: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ} فو اللّه لا أدرى أمنهم أنا أم لا. وعن الثوري: من زعم أنه مؤمن باللّه حقا، ثم لم يشهد أنه من أهل الجنه، فقد آمن بنصف الآية. وهذا إلزام منه، يعنى كما لا يقطع بأنه من أهل ثواب المؤمنين حقا، فلا يقطع بأنه مؤمن حقا، وبهذا تعلق من يستننى في الإيمان. وكان أبو حنيفة رضى اللّه عنه ممن لا يستثنى فيه.
وحكى عنه أنه قال لقتادة: لم تستثنى في إيمانك؟ قال: اتباعا لإبراهيم عليه السلام في قوله: {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ} فقال له: هلا اقتديت به في قوله: {أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى}؟ دَرَجاتٌ شرف وكرامة وعلوّ منزلة {وَمَغْفِرَةٌ} وتجاوز لسيئاتهم {وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} نعيم الجنة. يعنى لهم منافع حسنة دائمة على سبيل التعظيم، وهذا معنى الثواب.