فصل: مطلب في ما بعد إذا ومثالب المنافقين ومنة اللّه على عباده بإرسال محمد صلّى اللّه عليه وسلم:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وقدمنا ما يتعلق في فضل العلم في الآيتين المذكورتين آنفا في سورة المجادلة وفاطر فراجعهما، ومنها ما جاء في فضل تعلمه ما أخرجه الترمذي عن أبي هريرة قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم: من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل اللّه له طريقا إلى الجنّة.
وما أخرجه عن أنس أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قال من خرج في طلب العلم فهو في سبيل اللّه حتى يرجع، وأخرج أبو داود عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص أنه صلّى اللّه عليه وسلم قال العلم ثلاثة وما سوى ذلك فهو فضل (آية محكمة) أي لا اشتباه فيها من تأويل أو تفسير أو اختلاف في حكمها (أو سنة قائمة) أي مستمرة دائمة متّصل العمل بها (أو فريضة عادلة) أي لا جور فيها ولا حيف.
وقد ذكرنا أن علم الحال واجب على كلّ فرد من أفراد الأمة.
ومنه معرفة العقود وما يفسدها أو يبطلها إذا كان يتعاطى البيع والشّراء وغيرهما.
وبصيرة عامة كلّ ما هو لازم له من العبارة والمقالة.
وهناك أحاديث تتعلق في هذا البحث كثيرة لا يسعها هذا السّفر فنسأل اللّه أن يجعلنا من العالمين العاملين به، النافعين لعباد اللّه، الخالين من شوائب السّمعة والرّياء وحب الجاه ونشر الصّيت ورفع القدر، إنه على كلّ شيء قدير وبالإجابة جدير.
قال تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ} لما كان القتال واجبا على المسلمين لجميع الكفرة أمر اللّه تعالى بأن نقاتل أولا الأقرب منهم فالأقرب لدار الإسلام، إذ ليس من العدل أن يقاتل البعيد ويترك القريب إذ لا يؤمن منه أن ينتهز فرصة غياب القوة الحامية للبلاد الاسلامية وقراها فيهجم على بلادهم وذراريهم ونسائهم وأموالهم فيستولي عليها ويتحصّن بها، فيقتل ويسلب كيف شاء ويعود أو يبقى بها، وهذا من قبيل التعليم والإرشاد من اللّه تعالى إلى عباده فيما هو من صالحهم، وباب عظيم من أبواب الحرب يعلمه اللّه تعالى لعباده ليقوا أنفسهم من عدوهم إذا غفلوا عن الأخذ به.
هذا ولا وجه لقول من قال إن هذه الآية منسوخة بآية القتال المارة، لأنها نزلت بعد الأمر بقتال المشركين كافة، والآيات قبلها والمقدم لا ينسخ المؤخر قولا واحدا، وهي آخر آية نزلت في القتال، لأن اللّه تعالى لما أمرهم بقتال جميع المشركين الواردة في [الآية 28] المارة أرشدهم إلى الطّريق الأصوب بذلك بأن يبدأوا أولا بقتال الأقرب في ديارهم، فمن يليهم في البعدية تدريجا ليأمنوا على من وراءهم، لأن قتال الأبعد والأقرب دفعة واحدة فيه خطر الالتفاف والتطويق.
وفي قتال الأبعد قبل الأقرب أشد خطرا في التطويق والالتفاف ومظنة قطع المواصلات والتحاق الأطراف بهم، مما يزيد في شكيتهم ويكثر سوادهم ويزيد الخطر على المؤمنين، ولهذا أول ما بدأ صلّى اللّه عليه وسلم بقتال قومه المختلطين مع أصحابه المتداخلين معهم ليأمن غائلتهم، ثم انتقل إلى العرب الآخرين القاطنين في الأطراف، ثم إلى أهل الكتاب المحيطين في المدينة، ثم إلى الرّوم العيدين عنه، وهكذا أصحابه ومن بعده رضوان اللّه عليهم أجمعين، إذ بدأوا بقتال أعدائهم الأقرب فالأقرب في بلاد المسلمين حتى استولوا على غالب الأمصار بصورة تدريجية بتوفيق اللّه تعالى.
ويدل قوله تعالى: {وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً} شدة وعنفا في القول والمشي قبل القتال ليستدلوا على قوتكم وشجاعتكم ومناعتكم ويحظر على المؤمنين أن يلينوا جانبهم لأعدائهم، بل يظهروا لهم الجلد وكلّ خشونة وعنفوان، وأنهم يتفقؤون عظامهم لما في هذا من إيقاع الرّعب في قلوبهم وإذلالهم، وعليهم أن لا يتقوهم بشيء ويتقوا اللّه في جميع أحوالهم: {أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} (123) بالمعونة والنّصر والغلبة وقهر الأعداء.
واعلم أن الغلظة تقرأ بفتح الغين وكسرها وضمها وخير الأمور أوساطها، ومعناها النّهاية في الشّدة قال تعالى: {وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} الآية (75) المارة (ومنهم من أول الغلظة بالشجاعة والغيظ هي ضد الرّقّة) وأقوى تأثيرا في الزجر والمنع عن القبيح.
واعلم أن الأمر قد لا يكون مطردا في هذا الباب بل قد يحتاج تارة إلى الرّفق واللّطف، وأخرى إلى الضّيق والعنف، وهذا هو معنى (وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً) أي أنه لا يجوز الاقتصار على اللّين ولا على الغلظة، لأن اللّين يطمع العدو، والغلظة تنفره، وهذا في كلّ دعوة تتصل بالدين فتكون أولا بإقامة الحجة مع اللّين والرّأفة، وعند الإياس بالقتال والشّدة، ويشير قوله تعالى: {أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} إلى أن الإيمان والقتال على الوجه المار ذكره من باب التقوى، والمراد بالمعيّة الولاية الدّائمة راجع قوله تعالى: {اللَّهَ مَعَنا} في الآية (41) من هذه السّورة، وقوله تعالى: {وَقالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ} في [الآية 13] من سورة المائدة وقوله تعالى: {وَاللَّهُ مَعَكُمْ} في [الآية 45] من سورة محمد المارات وما ضاهاها.
قال تعالى: {وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ} من القرآن العظيم وهذه عطف على قوله تعالى: {وَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ} في [الآية 85] المارة إلّا أن هذه وصلت بها ما للتأكيد والتحسين.

.مطلب في ما بعد إذا ومثالب المنافقين ومنة اللّه على عباده بإرسال محمد صلّى اللّه عليه وسلم:

واعلم أن ما توصل بإذا في كلّ ما لا يتطرقه النّفي في الكلام بعدها، أما فيما يتطرقه النّفي كالآية المعطوفة هذه عليها فلا تتصل بها ما، ومثل {إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}
و{إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها} و{إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ} و{انْفَطَرَتْ} وشبهها، لأنك إذا زدت ما في هذه الجمل وأمثالها تطرقها النّفي وهي لا تحتمله فيختل معناها فلا يمكنك أن تقول مثلا إذا ما السّماء انفطرت إلخ إذ يكون على تقدير ما بعد إذا لم تعلم نفس ما قدمت وأخرت، لأن علم ذلك عند وجود هذه الحوادث، وهذا قال تعالى: {عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ} وكذلك في بقية الجمل المذكورة، فإن وجود ما بعد إذا فيها تقييد المعنى بتطرق النّفي، أما إذا أمن تطرق لنفي كالآية المفسرة هذه فلا بأس بوجود ما فيها، ويصح تغير القرآن حذفها، مثل قولك إذا قدم الطّعام أكلنا، فإذا زدت ما فقلت إذا ما قدم الطعام أكلنا بقي المعنى على حاله، ومن هنا تعلم غلط بعض الكتّاب الّذين يصلون ما بإذا مطلقا دون أن ينظروا إلى المعنى بعدها، هل يتطرق النّفي أم لا؟
وهل يبقى المعنى على حاله أم لا؟ تدبر {فَمِنْهُمْ} المنافقون {مَنْ يَقُولُ} لصاحيه على طريق الاستهزاء والسّخرية {أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ} السورة المنزلة على محمد {إِيمانًا} كما يقوله المؤمنون من أصحابه، فيا سيد الرّسل قل هؤلاء الفاجرين {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا} باللّه ورسوله وكتابه واليوم الآخر إيمانا خالصا حقيقيا {فَزادَتْهُمْ إِيمانًا} على إيمانهم لأنهم بعد أن تأمّلوا معناها وتدبّروا مرماها وتعقلوا مغزاها زادت معرفتهم باللّه وما يتحتم عن الإيمان به وبرسوله، وكفى بعوام النّاس اعترافهم بها أنها من عند اللّه بيقين جازم وإقرارهم بها عن ثفة وتصديق، فكل هذا مما يزيد في قوة الإيمان فمثل زيادة الإيمان القوة تكون في الرّجل، ومثل نقصه الضّعف فيه مع تساويهما في الإنسانية، فلا يقال حينئذ كيف يزيد وكيف ينقص راجع الآية (5) من سورة البقرة والآية الثانية من سورة الأنفال المارتين تجد ما يتعلق في هذا البحث وفيما ترشدك إليه من المواضع {وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} (124) بنزولها لما يرون من انشراح صدورهم لها ورغبتهم في سماعها وتشوقهم لحفظها والعمل بها طلبا للثواب في الآخرة عند منزلها {وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} شك وريبة وشبهة في صحتها كالمنافقين والكافرين {فَزادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ} الغاش الغامر على قلوبهم المتغلغل فيها بسبب انغراز الكفر فيها الذي أحدث الصّدأ بها علاوة على رجسها المتخزن بدخائل طباتها فصيّرها لا تعي الحق ولا تميزه على الباطل، لأنهم كلما أحدثوا سخرية بآيات اللّه أحدث اللّه زيغا في قلوبهم فيتكاثف عليها فتعمى، ولهذا كان هذا السّؤال من بعضهم.
وقد سمى الكفر رجسا لأنه أقبح الأشياء وهو كلّ شيء مستقذر {وَماتُوا وَهُمْ كافِرُونَ} (125) بآيات اللّه بسبب إصرارهم على الاستهزاء بها.
واعلم أنه كما أن الإيمان يزيد وينقص، فكذلك الكفر، لأن من كفر بموسى ثم كفر بعيسى يكون أشد كفرا من كفر بموسى ومات على كفره، وكذلك من كفر بعيسى وكفر بمحمد صلوات اللّه وسلامه عليهم وعلى إخوانهم الأنبياء أجمعين، وهكذا كلما جحد الإنسان شيئا من شرائع الدين وأنكر ما جاءت به الرّسل عن اللّه وارتكب جرما حرمه اللّه عليه ازدادت جرائمه وقبائحه واستخفافه بآيات اللّه فيزداد الكافر كفرا والفاجر فجورا.
وان التمادي في التعنّت والبغي والطّغيان يسبب تكاثف الصّدإ على القلب، وكذلك عدم المبالاة باللّه ورسله وكتبه تزيد رين القلب فيصير مطبوعا عليه والعياذ باللّه، فيستوي عنده الخير والشّر، ويميل طبعه الخبيث إلى السّخرية والاستهزاء، قال عليه الصّلاة والسّلام إن الإيمان يبدو لمعة بيضاء في القلب وكلما ازداد الإيمان عظما ازداد ذلك البياض حتى يبيض القلب كله، وأول النّفاق يبدو لمعة سوداء في القلب وكلما ازداد النّفاق ازداد ذلك السّواد حتى يسود القلب كله، وأيم اللّه لو شققتم عن قلب مؤمن لوجدتموه أبيض، ولو شققتم عن قلب منافق لوجدتموه أسود.
فتفيد هذه الآية والحديث على أن الرّوح لها مرض وهو الكفر والنفاق والأخلاق المذمومة والآداب السّافلة، ولها صحة وصحتها الإيمان والإخلاص فيه والأخلاق الممدوحة والآداب الفاضلة، وإن زيادة الإيمان بزيادة هذه الأعمال الكريمة ونقصه بنقصها، وزيادة الكفر بزيادة تلك الأفعال الذميمة ونقصه بنقصها.
قال تعالى: {أَوَلا يَرَوْنَ} هؤلاء المنافقون {أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ} بأنواع البلاء، ويختبرون بأصناف الشّقاء ويمتحنون بأضراب الشّدة والرّخاء {فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ} هذا لمجرد التكثير لا لبيان العدد، أي أنهم يبتلون ببلاء كثير مما يذكرهم عاقبة عتوّهم ومغبة طغيانهم عند وقوفهم بين يدي رب العزّة والعظمة، فلو علموا هذا يقينا لأدى إلى لزوم رجوعهم إليه وتوبتهم مما هم عليه، إلا أنهم يعلمون بسبب الغشاوة الغاشية قلوبهم المانعة من تأثرها بالآيات {ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ} (126) ليتعظوا بها أو يتأثروا منها، لأنها كما أخبر اللّه لا تؤثر فيهم فيزداد بغيهم واشتهارهم فيها فيزدادون مقتا عند اللّه، راجع الآية (44) من سورة فصلت.
قال تعالى: {وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ} ببيان عيوبهم وما يتناجون به في شأن حضرة الرّسول وأصحابه ويلصقون بهم من المثالب وما يضمرونه لهم من السّوء {نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ} يتغامزون بعيونهم وحواجبهم تعجبا وسخرية بما ينزل ويشير بعضهم إلى بعضهم بالهرب عن أعين النّاس خوف التصريح بالفضيحة، قائلين لبعضهم {هَلْ يَراكُمْ مِنْ أَحَدٍ} من المؤمنين إذا انصرفتم هلم انصرفوا قبل أن يطلعوا عليكم فينهوكم ويقرّعوكم ويوبخوكم {ثُمَّ} أي بعد أن تواطلوا على الهزيمة {انْصَرَفُوا} من المجلس الذي أنزل فيه القرآن خشية أن يصارحوهم بما وقع منهم {صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} عن الإيمان بها وأهمها وأعمها عن التعقّل فيها مجاراة لتهاونهم فيها وجهلهم بعاقبة أمرهم {بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ} (127) معنى الآيات ولا يفهمون مغزاها، ولا يتفكرون فيما ترمي إليه، ولا يعقلون معناها، لأنهم حرموا لذة الإيمان بها لعدم تخلّقهم على فطرة التوحيد والعرفان وعدم اتعاظهم بما انطوت عليه آيات هذا القرآن، وصرفوا أوقاتهم في اللّغو وهفوات اللّسان وكلّ ما لا خير فيه من الكلام، وليس في قرنائهم من يرشدهم لأنهم مثلهم، قال الإمام الشّافعي رحمه اللّه:
لا خير في حشو الكلا ** م إذا اهتديت إلى عيونه

والصّمت أجمل بالفتى ** من منطق في غير حينه

وعلى الفتى بطباعه ** سمة تلوح على جبينه

من ذا الذي يخفى عليك إذا نظرت إلى قرينه قال محمد بن إسحاق لإخوانه إذا قضيتم الصّلاة فلا تقولوا انصرفنا من الصّلاة فإن قوما انصرفوا فصرف اللّه قلوبهم، ولكن قولوا قد قضينا الصّلاة.
والقصد من قوله هذا رحمه اللّه التفاؤل بترك هذه اللّفظة الواردة فيما لا ينبغي.
والترغيب في تلك اللفظة الواردة في الخير فإنه تعالى قال: {فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} الآية في آخر سورة الجمعة المارة.
قال تعالى مخاطبا مؤمني العرب ضاربا الصّفح عن المنافقين والكافرين، إذ ختم ما أنزل بحقهم كما هو في علمه {لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ} من قبل اللّه تعالى وقد جعله {مِنْ أَنْفُسِكُمْ} ومن جنسكم تعرفون نسبه وحسبه ومكانته في قومه ليكون بينكم وبينه جنسية نفسانية بها تقع الألفة بينكم وبينه، فتخالطونه وتختلطون معه بتلك الأسباب فتتأثر من نورانيتها المستفادة من نور قلبه أنفسكم فتتنور بها وتنسلخ عنها ظلمة الجبلة والعادة التي كنتم عليها قبل إسلامكم، وإذا كان كذلك فأنتم أولى بنصرته وموالاته من غيركم، لأنه أكمل شرفكم ورفع شأنكم وأعلى فخركم، فأبدل ذلكم عزّا، وانحطاطكم رفعة، وفقركم غنى، وقرأ ابن عباس بفتح السّين أي من أنفسكم وأفضلكم وأحسنكم، وهذه القراءة جائزة إذ لا تبديل فيها ولا زيادة ولا نقص.