فصل: الصرف:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الصرف:

(الخروج)، مصدر سماعيّ لفعل خرج يخرج باب نصر، وزنه فعول بضمّ الفاء.
(العدّة)، اسم بمعنى ما أعددته من مال وسلاح، وقد يكون اسم مصدر لفعل أعدّ الرباعيّ بمعنى الاستعداد، وزنه فعلة بضمّ فسكون، وجمعه إذا كان اسما العدد بضمّ العين.
(انبعاث)، مصدر قياسيّ لفعل انبعث الخماسيّ، فهو على وزن الماضي بكسر ثالثة وزيادة ألف قبل آخره.

.البلاغة:

2- التتميم: في الآية الكريمة بذكر مع القاعدين وعدم الاكتفاء بذكر اقعدوا، وهذا من تنبيهاته الحسنة ونزيده بسطا فنقول: لو قيل اقعدوا مقتصرا عليه، لم يفد سوى أمرهم بالقعود، وكذلك، كونوا مع القاعدين، ولا تحصل هذه الفائدة مع إلحاقهم بهؤلاء الأصناف الموصوفين عند الناس بالتخلف والتقاعد، الموسومين بهذه السمة، إلا من عبارة الآية..

.[سورة التوبة: آية 47]

{لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلاَّ خَبالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47)}

.الإعراب:

(لو خرجوا) مثل لو أرادوا، (في) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ(خرجوا) على حذف مضاف أي في جيشكم (ما) حرف نفي (زادوا) مثل أرادوا، و(كم) ضمير مفعول به (الّا) أداة حصر (خبالا) مفعول به ثان منصوب، (الواو) عاطفة (اللام) رابطة لجواب لو (أوضعوا) مثل أرادوا، (خلال) ظرف مكان مبنيّ متعلّق بـ(أوضعوا)، و(كم) مضاف إليه (يبغون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و(كم) ضمير مفعول به، (الفتنة) مفعول به منصوب (الواو) حاليّة (فيكم) مثل الأول متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (سمّاعون) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الواو (لهم) مثل فيكم متعلّق بـ(سمّاعون)، (الواو) استئنافيّة (اللّه عليم بالظالمين) مثل اللّه عليم بالمتّقين.
جملة: {خرجوا...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ما زادوكم...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {أوضعوا...} لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: {يبغونكم} في محلّ نصب حال من فاعل أوضعوا.
وجملة: {فيكم سمّاعون...} في محلّ نصب حال من مفعول يبغونكم أو فاعله.
وجملة: {اللّه عليم} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

(خلال)، اسم ظرف غير متصرّف مبنيّ، فإذا أصبح ذا معان أخرى غدا معربا وخرج عن الظرفيّة.

.البلاغة:

استعارة مكنية: في قوله تعالى: {وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ} ففي الكلام استعارة مكنية حيث شبهت النمائم بالركائب في جريانها وانتقالها، وأثبت لها الإيضاح على سبيل التخييل، والمعنى ولسعوا بينكم بالنميمة وإفساد ذات البين.
وقيل: فيه استعارة تبعية، حيث شبه سرعة إفسادهم ذات البين بالنمائم بسرعة سير الراكب، ثم أستعير لها الإيضاع وهو للإبل، والأصل ولأوضعوا ركائب نمائمهم خلالكم، ثم حذف النمائم، وأقيم المضاف إليه مقامه، فقيل لأوضعوا ركائبهم ثم حذفت الركائب.

.[سورة التوبة: آية 48]

{لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كارِهُونَ (48)}

.الإعراب:

(اللام) واقعة في جواب قسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (ابتغوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ والواو فاعل (الفتنة) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق بـ(ابتغوا)، (الواو) عاطفة (قلّبوا) مثل ابتغوا (اللام) حرف جرّ و(الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ(قلّبوا)، (الأمور) مفعول به منصوب (حتّى) حرف غاية وجر، (جاء) فعل ماض (الحقّ) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (ظهر أمر) مثل جاء الحقّ (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (كارهون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
والمصدر المؤوّل (أن جاء...) في محلّ جرّ بـ(حتّى) متعلّق بـ(قلّبوا).
جملة: {ابتغوا...} لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: {قلّبوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة ابتغوا.
وجملة: {جاء الحقّ} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: {ظهر أمر اللّه} لا محلّ لها معطوفة على جملة جاء الحقّ.
وجملة: {هم كارهون} في محلّ نصب حال.

.الصرف:

(ابتغوا)، فيه إعلال بالحذف، أصله ابتغاوا، التقى ساكنان فحذفت الألف لهذه المناسبة وبقي ما قبلها مفتوحا دلالة عليها، وزنه افتعوا.

.البلاغة:

المجاز: في قوله تعالى: {وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ} أي المكايد، وتقليبها مجاز عن تدبيرها أو الآراء، وهو مجاز عن تفتيشها، أي دبروا لك المكايد والحيل، أو دوروا الآراء في إبطال أمرك.

.الفوائد:

فائدة هامة في (حتى):
ورد في هذه الآية قوله تعالى: {وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جاءَ الْحَقُّ} لـ (حتى) حالات كثيرة. ولكننا سنوضح حالتها في هذه الآية، توخيا للفائدة، ولأن ذلك يفوت كثيرا من الناس. وقد أورد ابن هشام عدة حالات لحتى، ومن جملة ما قال:
ومن أوجه حتى أن يقع حرف ابتداء، أي حرفا تستأنف بعده الجملة فيدخل على الجملة الاسمية كقول الفرزدق:
فوا عجبا حتى كليب تسبّني ** كأنّ أباها نهشل أو مجاشع

كما أنها تدخل على الجملة الفعلية التي فعلها مضارع، كقول حسان:
يغشون حتى ما تهرّ كلابهم ** لا يسألون عن السواد المقبل

وكذلك تدخل على الجملة الفعلية التي فعلها ماض، كما ورد في الآية التي نحن بصددها، وكذلك قوله تعالى: {ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقالُوا قَدْ مَسَّ آباءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ}، وقد زعم ابن مالك أن حتى هنا حرف غاية وجر وأنّ بعدها أن مضمرة، ولا أعرف له في ذلك سلفا، وفيه تكلف إضمار من غير ضرورة وكذا قال ابن مالك في حتى الداخلة على إذا في قوله تعالى: {حَتَّى إِذا فَشِلْتُمْ وَتَنازَعْتُمْ} واعتبر {إذا} في موضع جر بحتى، وهذه المقالة سبقه إليها الأخفش وغيره، والجمهور على خلافها وأنها حرف ابتداء.

.[سورة التوبة: آية 49]

{وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ (49)}

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (من) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لخبر محذوف مقدّم أي بعض منهم.. (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (يقول) مضارع مرفوع، والفاعل هو وهو العائد (ائذن) فعل أمر دعائيّ والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و(الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ(ائذن)، (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة دعائية (تفتن) مضارع مجزوم و(النون) للوقاية و(الياء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (ألا) حرف تنبيه (في الفتنة) جارّ ومجرور متعلّق بـ(سقطوا) وهو فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (جهنّم) اسم إنّ منصوب وهو ممنوع من التنوين (اللام) المزحلقة للتوكيد (محيطة) خبر مرفوع (بالكافرين) جارّ ومجرور متعلّق بـ(محيطة)، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: {منهم من يقول...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يقول...} لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: {ائذن...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {لا تفتنّي...} في محلّ نصب معطوفة على جملة ائذن.
وجملة: {سقطوا...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {إنّ جهنّم لمحيطة...} لا محلّ لها معطوفة على جملة سقطوا.

.البلاغة:

1- المجاز المرسل: في قوله تعالى: {أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا} والعلاقة الحالية، أي في جهنم، فأطلق الحال وأريد المحل، لأن الفتنة لا يسقط فيها الإنسان، لأنها معنى من المعاني، وإنما يحل في مكانها، فاستعمال الفتنة في مكانها مجاز أطلق فيه الحال وأريد المحل.
2- التمثيل: في قوله تعالى: {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ} فقد يجعل الكلام تمثيلا بأن تشبه حالهم في احاطة الأسباب بحالهم عند احاطة النار، وكون الأعمال التي هم فيها هي النار بعينها، لكنها ظهرت بصورة الأعمال في هذه النشأة، وتظهر بالصورة النارية في النشأة الأخرى، كما قيل نظيره في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْمًا إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نارًا}.

.[سورة التوبة: آية 50]

{إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنا أَمْرَنا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50)}

.الإعراب:

(إن) حرف شرط جازم (تصب) مضارع مجزوم فعل الشرط، (الكاف) ضمير مفعول به (حسنة) فاعل مرفوع (تسؤ) مضارع مجزوم جواب الشرط و(هم) ضمير مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (الواو) عاطفة (إن تصبك مصيبة) مثل إن تصبك حسنة (يقولوا) مضارع مجزوم جواب الشرط الثاني وعلامة الجزم حذف النون. والواو فاعل (قد) حرف تحقيق (أخذنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(نا) ضمير فاعل (أمرنا) مفعول به منصوب.. و(نا) مضاف إليه (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ(أخذنا)، (الواو) عاطفة (يتولّوا) مثل يقولوا ومعطوف عليه (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (فرحون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: {تصبك حسنة...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {تسؤهم} لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء.
وجملة: {تصبك مصيبة...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {يقولوا...} لا محلّ لها جواب الشرط الثاني غير مقترنة بالفاء.
وجملة: {قد أخذنا...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {يتولّوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة يقولوا.
وجملة: {هم فرحون} في محلّ نصب حال من فاعل يتولّوا.

.الصرف:

(يتولّوا)، فيه إعلال بالحذف أصله يتولّاوا التقى ساكنان الألف والواو فحذفت الألف وزنه يتفعّوا.