فصل: (سورة التوبة: آية 90)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة التوبة: آية 90]

{وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (90)}

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة {جاء} فعل ماض {المعذّرون} فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو {من الإعراب} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من {المعذّرون}، (اللام) لام التعليل (يؤذن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل، وهو مبنيّ للمجهول (اللام) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ وهو نائب فاعل في محل رفع.
والمصدر المؤوّل (أن يؤذن..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ(جاء).
(الواو) عاطفة {قعد} مثل جاء {الذين} اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل {كذبوا} مثل رضوا، {اللَّه} لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (رسول) معطوفة على لفظ الجلالة منصوب و(الهاء) مضاف إليه، (السين) حرف استقبال (يصيب) مضارع مرفوع {الذين} موصول مفعول به {كفروا} مثل رضوا {منهم} مثل لهم متعلّق بمحذوف حال من فاعل كفروا {عذاب} فاعل مرفوع {أليم} نعت لعذاب مرفوع.
جملة: {جاء المعذّرون...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يؤذن لهم} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: {قعد الذين...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {كذبوا...} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {سيصيب... عذاب} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كفروا...} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين} الثاني.

.الصرف:

{المعذّرون}، جمع المعذّر اسم فاعل إمّا من عذّر أي تكلّف الاعتذار بمجيء التضعيف، أو من فعل اعتذر الخماسيّ ثمّ قلبت التاء ذالا بعد تسكينها ونقل حركتها إلى العين قبلها.. وفي كلّ حال وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.
{الأعراب}، اسم جمع جنسيّ وهم أهل البدو، الواحد أعرابيّ، ووزن أعراب أفعال.

.[سورة التوبة: آية 91]

{لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91)}

.الإعراب:

{ليس} فعل ماض ناقص جامد- ناسخ- {على الضعفاء} جارّ ومجرور خبر ليس مقدّم (الواو) عاطفة {لا} زائدة لتأكيد النفي {على المرضى} جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به الجار الأول فهو معطوف عليه، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة {لا} مثل الأولى {على} حرف جرّ {الذين} موصول في محلّ جرّ متعلّق بما تعلّق به الجارّ الأول فهو معطوف عليه {لا} نافية {يجدون} مضارع مرفوع.. والواو فاعل {ما} نكرة موصوفة في محلّ نصب مفعول به {ينفقون} مثل يجدون {حرج} اسم ليس مؤخّر مرفوع {إذا} ظرف للمستقبل متضمّن معنى الشرط مبنىّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب المقدّر {نصحوا} فعل ماض وفاعله {للَّه} جارّ ومجرور متعلّق بـ {نصحوا} (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور و(الهاء) ضمير مضاف إليه {ما} نافية {على المحسنين} جارّ ومجرور خبر مقدّم وعلامة الجرّ الياء {من سبيل} جارّ زائد ومجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ (الواو) استئنافيّة {اللَّه} لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع {غفور} خبر مرفوع {رحيم} خبر ثان مرفوع.
جملة: {ليس على الضعفاء... حرج} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لا يجدون...} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {ينفقون...} في محلّ نصب نعت لـ {ما}، والعائد محذوف.
وجملة: {نصحوا...} في محلّ جرّ بإضافة {إذا} إليها.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إذا نصحوا.. فليس عليهم حرج.
وجملة: {ما على المحسنين من سبيل} لا محلّ لها استئناف مقرّر لمضمون ما قبله.
وجملة: {اللَّه غفور} لا محلّ لها استئنافيّة.

.البلاغة:

فن التلميع أو التلميح: في قوله تعالى: {ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ} وهو أن يشار في فحوى الكلام إلى مثل سائر أو شعر نادر أو قصة مشهورة أو ما يجري مجرى المثل، وهذه الجملة من الآية استئناف مقرر لمضمون ما سبق على أبلغ وجه وألطف سبك، وهو من بليغ الكلام، لأن معناه لا سبيل لعاتب عليهم، أي لا يمر بهم العاتب ولا يجوز في أرضهم، فما أبعد العتاب عنهم. وهو جار مجرى المثل.

.[سورة التوبة: آية 92]

{وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُوا ما يُنْفِقُونَ (92)}

.الإعراب:

(الواو) عاطفة {على الذين} مثل السابق، {إذا} مرّ اعرابه متعلّق بالجواب قلت {ما} زائدة (أتوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل و(الكاف) ضمير مفعول به (اللام) لام التعليل (تحمل) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت {قلت} فعل ماض وفاعله {لا} نافية {أجد} مضارع مرفوع..
والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا {ما} نكرة موصوفة في محلّ نصب مفعول به (أحمل) مثل أجد و(كم) ضمير مفعول به (على) حرف جرّ و(الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {أحملكم}.
والمصدر المؤوّل (أن تحملهم...) في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ(أتوك).
{تولّوا} مثل أتوا (الواو) حاليّة (أعين) مبتدأ مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه {تفيض} مضارع مرفوع، والفاعل هي {من الدمع} جارّ ومجرور تمييز، {حزنا} مفعول لأجله منصوب، (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية {يجدوا} مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل {ما} نكرة موصوفة في محلّ نصب مفعول به {ينفقون} مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل {ألّا يجدوا...} في محلّ نصب مفعول لأجله عامله حزنا.. أو عامله تفيض.
جملة الشرط وفعله وجواب لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {أتوك...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {تحملهم...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: {قلت...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {لا أجد...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أحملكم عليه} في محلّ نصب نعت لـ (ما).
وجملة: {تولّوا...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {أعينهم تفيض...} في محلّ نصب حال.
وجملة: {تفيض...} في محلّ رفع خبر المبتدأ (أعين).
وجملة: {يجدوا...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: {ينفقون} في محلّ نصب نعت لـ (ما).

.الفوائد:

خروج (إذا) عن الاستقبال:
الأغلب في إذا أنها تفيد مع فعلها معنى الاستقبال، ولكنها تخرج أحيانا عن هذا المعنى كما ورد في هذه الآية الكريمة، وقد بيّن ذلك ابن هشام في المغني فقال:
تخرج إذا عن الاستقبال، وذلك في وجهين:
1- أن تجيء للماضي، وذلك كقوله تعالى: {وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} وقوله تعالى: {وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْها}.
2- أن تجيء للحال وذلك بعد القسم: نحو قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى} {وَالنَّجْمِ إِذا هَوى}، فقد دلت هنا على الحال.

.[سورة التوبة: آية 93]

{إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِياءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (93)}

.الإعراب:

{إنّما} كافّة ومكفوفة {السبيل} مبتدأ مرفوع {على} حرف جرّ {الذين} موصول في محلّ جرّ متعلّق بخبر المبتدأ (يستأذنون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل و(الكاف) ضمير في محلّ نصب مفعول به (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ {أغنياء} خبر مرفوع ومنع من التنوين لأنه ملحق بألف التأنيث الممدودة فهو على وزن أفعلاء {رضوا} فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
والواو فاعل (الباء) حرف جرّ (أن) حرف ناصب ومصدريّ {يكونوا} مضارع ناقص- ناسخ- منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو اسمها {مع} ظرف منصوب متعلّق بخبر يكونوا {الخوالف} مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أن يكونوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بـ {رضوا} {الواو} عاطفة (طبع) فعل ماض (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على قلوب) جارّ ومجرور متعلّق بـ {طبع}، و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (هم) منفصل مبتدأ {لا} نافية {يعلمون} مثل يستأذنون.
جملة: {السبيل على الذين...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يستأذنونك...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: {هم أغنياء} في محلّ نصب حال.
وجملة: {رضوا...} لا محلّ لها استئناف في معرض التعليل.. أو هي استئناف بيانيّ.
وجملة: {يكونوا} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: {طبع اللَّه...} لا محلّ لها معطوفة على جملة رضوا..
وجملة: {هم لا يعلمون} لا محلّ لها معطوفة على جملة طبع اللَّه.
وجملة: {لا يعلمون} في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).