فصل: قال حميدان دعاس:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



قوله تعالى: {لمسجد} اللام لام الابتداء، وقيل جواب قسم محذوف.
و{أسس} نعت له، و{مِنْ أَوَّلِ} يتعلق بأسس، والتقدير عند بعض البصريين من تأسيس أول يوم، لانهم يرون أن {من} لا تدخل على الزمان، وإنما ذلك لمنذ وهذا ضعيف هاهنا لأن التأسيس المقدر ليس بمكان حتى تكون {من} لابتداء غايته ويدل على جواز دخول {من} على الزمان ما جاء في القرآن من دخولها على قبل التي يراد بها الزمان، وهو كثير في القرآن وغيره والخبر {أحق أن تقوم} و{فيه} الأولى تتعلق بتقوم، والتاء لخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم {فيه رجال} فيه ثلاثة أوجه: أحدها هو صفة لمسجد جاءت بعد الخبر.
والثانى أن الجملة حال من الهاء في فيه الأولى.
والعامل فيه تقوم.
والثالث هي مستأنفة.
قوله تعالى: {على تقوى} يجوز أن يكون في موضع الحال من الضمير في أسس أي على قصد التقوى، والتقدير: قاصدا ببنيانه التقوى، ويجوز أن يكون مفعولا لأسس {جرف} بالضم والإسكان وهما لغتان.
وفي {هار} وجهان:
أحدهما أصله هور أو هير على فعل، فلما تحرك حرف العلة، وانفتح ما قبله قلب ألفا وهذا يعرف بالنصب والرفع والجر مثل قولهم كبش صاف: أي صوف، ويوم راح: أي روح.
والثانى أن يكون أصله هاورا أو هايرا، ثم أخرت عين الكلمة فصارت بعد الراء وقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها، ثم حذفت لسكونها وسكون التنوين، فوزنه بعد القلب قالع، وبعد الحذف قال، وعين الكلمة واو أو ياء يقال تهور البناء وتهير {فانهار به} به هنا حال: أي فانهار وهو معه.
قوله تعالى: {التائبون} يقرأ بالرفع: أي هم التائبون، ويجوز أن يكون مبتدأ، والخبر {الآمرون بالمعروف} ومابعده وهو ضعيف، ويقرأ بالياء على إضمار أعنى أو أمدح، ويجوز أن يكون مجرورا صفة للمؤمنين، {والناهون عن المنكر} إنما دخلت الواو في الصفة الثامنة إيذانا بأن السبعة عندهم عدد تام، ولذلك قالوا سبع في ثمانية: أي سبع أذرع في ثمانية أشبار، وإنما دلت الواو على ذلك لأن الواو تؤذن بأن ما بعدها غير ما قبلها، ولذلك دخلت في باب عطف النسق.
قوله تعالى: {من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم} في فاعل كاد ثلاثة أوجه: أحدها ضمير الشأن، والجملة بعده في موضع نصب.
والثانى فاعله مضمر تقديره: من بعد ما كاد القوم، والعائد على هذا الضمير في منهم.
والثالث فاعلها القلوب، ويزيغ في نية التأخير، وفيه ضمير فاعل، وإنما يحسن ذلك على القراءة بالتاء، فأما على القراءة بالياء فيضعف أصل هذا التقدير، وقد بيناه في قوله: {ما كان يصنع فرعون}.
قوله تعالى: {وعلى الثلاثة} إن شئت عطفته على النبي صلى الله عليه وسلم: أي تاب على النبي وعلى الثلاثة، وإن شئت على عليهم: أي ثم تاب عليهم وعلى الثلاثة {لا ملجأ من الله} خبر {لا} من الله: {إلا إليه} استثناء مثل لاإله إلا الله.
قوله تعالى: {موطئا} يجوز أن يكون مكانا فيكون مفعولا به، وأن يكون مصدرا مثل الموعد.
قوله تعالى: {فرقة منهم} يجوز أن يكون منهم صفة لفرقة، وأن يكون حالا من {طائفة}.
قوله تعالى: {غلظة} يقرأ بكسر الغين وفتحها وضمها وكلها لغات.
قوله تعالى: {هل يراكم} تقديره: يقولون هل يراكم.
قوله تعالى: {عزيز عليه} فيه وجهان: أحدهما هو صفة لرسول، ومامصدرية موضعها رفع بعزيز.
والثانى أن {ما عنتم} مبتدأ، وعزيز عليه خبر مقدم، والجملة صفة لرسول {بالمؤمنين} يتعلق بـ {رءوف}. اهـ.

.قال حميدان دعاس:

سورة التوبة:

.[سورة التوبة: آية 1]

{بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1)}
{بَراءَةٌ} خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذه براءة.
{مِنَ اللَّهِ} متعلقان بمحذوف صفة لبراءة.
{وَرَسُولِهِ} عطف.
{إِلَى الَّذِينَ} اسم موصول في محل جر، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة.
{عاهَدْتُمْ} فعل ماض، والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل، والجملة صلة الموصول.
{مِنَ الْمُشْرِكِينَ} متعلقان بالفعل. وجملة هذه براءة ابتدائية لا محل لها.

.[سورة التوبة: آية 2]

{فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكافِرِينَ (2)}
{فَسِيحُوا} فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، والفاء استئنافية والجملة مستأنفة.
{فِي الْأَرْضِ} متعلقان بالفعل، وكذلك ظرف الزمان، {أَرْبَعَةَ} متعلق بالفعل.
{أَشْهُرٍ} مضاف إليه.
{وَاعْلَمُوا} الجملة معطوفة.
{أَنَّكُمْ} أن والكاف اسمها والميم لجمع الذكور، و{غَيْرُ} خبر، {مُعْجِزِي} مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم، وحذفت النون للإضافة، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، {اللَّهِ} لفظ الجلالة مضاف إليه.
{وَأَنَّ اللَّهَ} أن ولفظ الجلالة اسمها، {مُخْزِي} خبرها مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل.
{الْكافِرِينَ} مضاف إليه.
والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها معطوف وسد مسد مفعولي علم.

.[سورة التوبة: آية 3]

{وَأَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذابٍ أَلِيمٍ (3)}
{وَأَذانٌ} خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا أذان. والجملة معطوفة، {مِنَ اللَّهِ} متعلقان بالخبر.
{وَرَسُولِهِ} عطف.
{إِلَى النَّاسِ} متعلقان بالخبر، وكذلك الظرف {يَوْمَ} متعلق به.
{الْحَجِّ} مضاف إليه.
{الْأَكْبَرِ} صفة.
{أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ} أن ولفظ الجلالة اسمها وبريء خبرها.
{مِنَ الْمُشْرِكِينَ} متعلقان ببريء، والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان بأذان.
{وَرَسُولِهِ} مبتدأ وخبره محذوف أي ورسوله بريء.. والجملة معطوفة {فَإِنْ} حرف شرط جازم، والفاء استئنافية.
{تُبْتُمْ} فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل. وهو في محل جزم فعل الشرط، والتاء فاعل، والجملة مستأنفة لا محل لها.
{فَهُوَ} الفاء رابطة وهم ضمير رفع منفصل مبتدأ.
{خَيْرٌ} خبره.
{لَكُمْ} متعلقان بالخبر، والجملة في محل جزم جواب الشرط.
{وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا} تعرب كسابقتها.
{أَنَّكُمْ} أن والكاف اسمها.
{غَيْرُ} خبر.. وأن واسمها وخبرها سد مسد مفعولي {اعلموا}.
{مُعْجِزِي} مضاف إليه {اللَّهِ} لفظ الجلالة مضاف إليه.
{وَبَشِّرِ} فعل أمر والفاعل أنت {الَّذِينَ} اسم الموصول مفعوله، {كَفَرُوا}
{بِعَذابٍ} متعلقان بالفعل كفروا والجملة صلة الموصول.
{أَلِيمٍ} صفة والجملة معطوفة.

.[سورة التوبة: آية 4]

{إِلاَّ الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4)}
{إِلَّا} أداة استثناء.
{الَّذِينَ} اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب على الاستثناء.
{عاهَدْتُمْ} فعل ماض وفاعله والجملة صلة الموصول.
{مِنَ الْمُشْرِكِينَ} متعلقان بمحذوف حال.
{ثُمَّ} حرف عطف.
{لَمْ} حرف نفي وجزم وقلب.
{يَنْقُصُوكُمْ} مضارع مجزوم والواو فاعله والكاف مفعوله.
{شَيْئًا} مفعوله الثاني والجملة معطوفة ومثلها جملة {وَلَمْ يُظاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا}.
{فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ} الجملة معطوفة.
{إِلى مُدَّتِهِمْ} متعلقان بمحذوف حال.
{إِنَّ اللَّهَ} إن ولفظ الجلالة اسمها والجملة الفعلية {يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} خبرها، والجملة الاسمية تعليلية أو مستأنفة.

.[سورة التوبة: آية 5]

{فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)}
{فَإِذَا} ظرف لما يستقبل من الزمان، خافض لشرطه منصوب بجوابه والفاء استئنافية.
{انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ} فعل ماض وفاعل.
{الْحُرُمُ} صفة.
{فَاقْتُلُوا} فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم.
{الْمُشْرِكِينَ} مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.
{حَيْثُ} ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب متعلق باقتلوا.
{وَجَدْتُمُوهُمْ} فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل والتاء ضمير في محل رفع فاعل. وقد أشبعت ضمة الميم.
{وَخُذُوهُمْ} أمر وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة.
{وَاحْصُرُوهُمْ} الجملة معطوفة.
{وَاقْعُدُوا} الجملة معطوفة {لَهُمْ} متعلقان بالفعل.
{كُلَّ} مفعول مطلق {مَرْصَدٍ} مضاف إليه {فَإِنْ} إن شرطية {تابُوا} ماض وفاعله {وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ} الجملة معطوفة.
{فَخَلُّوا} الفاء رابطة والجملة في محل جزم جواب الشرط {سَبِيلَهُمْ} مفعول به {إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} إن ولفظ الجلالة اسمها وغفور رحيم خبراها.

.[سورة التوبة: آية 6]

{وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ (6)}
{وَإِنْ} حرف شرط جازم، والواو للاستئناف.
{أَحَدٌ} فاعل لفعل محذوف يفسره الفعل المذكور بعده.
{مِنَ الْمُشْرِكِينَ} متعلقان بمحذوف صفة أحد.
{اسْتَجارَكَ} فعل ماض ومفعوله والفاعل هو، والجملة تفسيرية لا محل لها.
{فَأَجِرْهُ} فعل أمر مبني على السكون فاعله أنت، والهاء مفعوله والفاء رابطة لجواب الشرط والجملة في محل جزم جواب الشرط.
{حَتَّى} حرف غاية وجر.
{يَسْمَعَ} مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى، والمصدر المؤول من حتى والفعل في محل جر بحتى، والجار والمجرور متعلقان بالفعل أجره.
{كَلامَ} مفعول به.
{اللَّهِ} لفظ الجلالة مضاف إليه.
{ثُمَّ} حرف عطف.
{أَبْلِغْهُ} فعل أمر فاعله مستتر والهاء مفعوله الأول، و{مَأْمَنَهُ} مفعوله الثاني والجملة معطوفة.
{ذلِكَ} اسم إشارة في محل رفع مبتدأ، واللام للبعد والكاف للخطاب.
{بِأَنَّهُمْ} أن والهاء اسمها و{قَوْمٌ} خبرها. وجملة {لا يَعْلَمُونَ} في محل رفع صفة لقوم. والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر.