فصل: فوائد بلاغية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.فوائد بلاغية:

قال في صفوة التفاسير:
البلاغة:
- أولا: صيغة الجمع وإذ قلنا للتعظيم وهي معطوفة على قوله: {وإذ قال ربك} وفيه التفات من الغائب إلى المتكلم لتربية المهابة وإظهار الجلالة.
- ثانيا: أفادت الفاء في قوله: {فسجدوا} أنهم سارعوا في الامتثال ولم يتثبطوا فيه، وفي الآية إيجاز بالحذف أي فسجدوا لآدم وكذلك أبى مفعوله محذوف أي أبى السجود.
- ثالثا: قوله: {ولا تقربا هذه الشجرة} المنهي عنه هو الأكل من ثمار الشجرة، وتعليق النهي بالقرب منها {ولا تقربا} لقصد المبالغة في النهي عن الأكل، إذ النهي عن القرب نهي عن الفعل بطريق أبلغ، كقوله تعالى: {ولا تقربوا الزنى} فنهى عن القرب من الزنى ليقطع الوسيلة إلى ارتكابه، من النظرة، والملامسة، والمصافحة، والخلوة، والمغازلة. إلخ.
- رابعا: التعبير بقوله: {مما كانا فيه} أبلغ في الدلالة على فخامة الأمر، وكثرة الخيرات مما لو قيل: من النعيم أو الجنة، فإن من أساليب البلاغة في الدلالة على عظم الشيء أن يعبر عنه بلفظ مبهم نحو {مما كانا فيه} لتذهب نفس السامع في تصور عظمته وكماله، إلى أقصى ما يمكنها أن تذهب إليه.
- خامسا: {التواب الرحيم} من صيغ المبالغة أي كثير التوبة واسع الرحمة. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

قال ابن عادل:
الفاء في قوله: {فتلقى} عاطفة لهذه الجملة على ما قبلها، وتلقى تفعل من اللِّقاء بمعنى المجرد.
وله معانٍ أخر: مطاوعة فعل نحو: كسرته فتكسر.
والتكلّف نحو تحلّم.
والصيرورة: تَأَلَّمْ.
واتخاذُ: نحو: تَبَنَّيْتُ الصبي، أي: اتخذته ابنًا.
ومُواصَلَةِ العمل في مُهْلَة نحو، تجرّع وتفهم.
ومُوافقة استفعل نحو: تكبر.
والتوقُّع نحو: تخوّف.
والطَّلب نحو: تنجزّ حاجته.
والتكثير نحو: تغطَّيت بالثياب.
والتلبُّس بالمُسَمَّى المُشْتَقْ منه نحو: تقمّص، أو العمل فيه نحو: تسخّر.
والختل: نحو: تغفلته.
وزعم بعضهم أن أصل تَلَّقَّى: تَلَقَّنَ بالنون فأبدلت النون الفًا، وهذا غلط؛ لأن ذلك إنما ورد في المضعّف نحو قَصَصْتَ وتَظَنَّنْتُ، وأمْلَلْتُ فأحد الحرفين إنما يقلب ياء إذا تجانسا.
قال القَفَّال: أصل التلقّي هو التعرُّض للقاء، ثم وضع في موضع الاستقبال للمتلقِّي، ثم يوضع القبول والأخذ، قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى القرآن مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ} [النمل: 6] ويقال: خرجنا نتلقى الحاجَّ، أي: نستقبلهم، وكان- عليه الصَّلاة والسَّلام- يتلقَّى الوحي، أي: يستقبله ويأخذه.
وإذا كان هذا أصل الكلمة، وكان من تلقى رجلًا فتلاقيا لقي كل واحد صاحبه، فأضيف الاجتماع إليهما معًا صلح أن يشتركا في الوَصْفِ بذلك، تلقَّى آدمَ بالنَّصب على معنى جاءته عن الله- تعالى- كلمات، و{من ربه} متعلّق بتلقى، و{من} لابتداء الغاية مجازًا.
وأجاز أبو البَقَاءَ أن يكون في الأصل صفة ل {كلمات} فلما قدم انتصب حالًا، فتصبح نسبة الفعل إلى كلّ واحد.
وقيل: لما كانت الكلمات سببًا في توبته جعلت فاعلة، ولم يؤنث أنَ مَنْ تلقَّاك فقد تلقيته، فتصبح نسبة الفعل إلى كلّ واحد.
وقيل: لما كانت الكلمات سببًا في توبته جعلت فاعلة، ولم يؤنث الفعل على هذه القراءة وإن كان الفاعل مؤنثًا؛ لأنه غير حقيقي، وللفصل أيضًا، وهذا سبيل كل فعلٍ فصل بينه وبين فاعله المؤنثّ بشيء، أو كان الفاعل مؤنثًا مجازيًا.
قوله: {فَتَابَ عَلَيْهِ} عطف على ما قبله، ولابد من تقدير جملة قبلها أي: فقالها.
والكلمات جمع كلمة وهي: اللَّفظ الدَّالُ على معنى مفرد، وتطلق على الجمل المفيدة مجازًا تسمية للكلّ باسم الجزء كقوله تعالى: {إلى كَلَمَةٍ سَوَاءٍ} [آل عمران: 64] ثم فسرها بقوله: {أَلاَّ نَعْبُدَ} [آل عمران: 64] إلى آخر الآية، وقال: {كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ} [المؤمنون: 100] يريد قوله: {رَبِّ ارجعون} [المؤمنون: 99] إلى آخره، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَصْدَقُ كلمةٍ قالها شَاعِرٌ كلمة لَبِيِد» وهو قوله: الطويل:
أَلاَ كُلَّ شَيءٍ مَا خَلاَ اللهَ بَاطِلُ ** وَكُلُّ نَعِيمٍ لاَ مَحَالَةَ زَائِلُ

فسمى هذا البيت كلمةً، والتوبة: الرجوع، ومعنى وصف الله- تعالى- بذلك أنه عبارةٌ عن العَطْفِ على عباده، وإنقاذهم من العذاب.
وقوله: {إِنَّهُ هُوَ التواب الرحيم} نظير قوله تعالى: {إِنَّكَ أَنْتَ العليم الحكيم} [البقرة: 32].
وأدغم أبو عمرو هاء {إنَّه} في هاء {هُوَ} واعترض على هذا بأنّ بين المثلين ما يمنع من الإدغام وهو الواو؛ واجيب: بأن الواو وصْلَةٌ زائدةٌ لا يعتدّ بها؛ بدليل سقوطها في قوله: الوافر:
لَهُ زَجلٌ كأَنَّهُ صَوْتُ حَادٍ ** إذَا طَلَبَ الوَسِيقَةَ أَوْ زِميرُ

وقوله: البسيط:
أوْ مُعْبَرُ الظَّهْرِ يُبْنِي عَنْ وَلِيَّتِهِ ** مَا حَجَّ رَبَّهُ في الدُّنْيَا وَلاَ اعْتَمَرَا

والمشهور قراءة: {إنه} بكسر إن، وقرئ بفتحها على تقدير لام العلّة، وقرأ الأعمش: {آدَم مِّنْ رَبِّهِ} مدغمًا. اهـ. باختصار.

.تفسير الآية رقم (38):

قوله تعالى: {قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38)}.

.مناسبة الآية لما قبلها:

قال البقاعي:
ولما أعلموا بالعداوة اللازمة كان كأنه قيل: فما وجه الخلاص منها؟ فقيل: اتباع شرعنا المشروع للتوبة والرحمة فإنا {قلنا} كما تقدم {اهبطوا} ولما كان الهبوط الماضي يحتمل أن يكون من مكان من الجنة إلى أدنى منه ولم يخرجوا منها فكرره هنا للتأكيد تصويرًا لشؤم المعصية وتبشيعًا لها قال: {منها} أي الجنة {جميعًا} أي لا يتخلف منكم أحد سواء كان ذلك قِران واحد أو على التعاقب، وعهدنا إليهم عند الهبوط إلى دار التكليف أنا نأتيهم بالهدى ليؤديهم إلى الجنة مرة أخرى واعدين من اتبع متوعدين من امتنع فقلنا: {فإما يأتينكم} وقال الحرالي: مورد هذه الآية بغير عطف إشعار بأن ظاهرها افتتاح لم يتقدمه إيجاء بباطن كما تقدم في السابقة، وتكرر الإهباطان من حيث إن الأول إهباط لمعنى القرار في الدنيا والاغتذاء فيها وذرء الذرية وأعمال أمر العداوة التي استحكمت بين الخلقين من آدم وإبليس، وهذا الإهباط الثاني إهباط عن مكانة الرتبة الآمرية الدينية التي كانت خفية في أمر آدم ظاهرة في أمر إبليس، وفي قوله: {جميعًا} إشعار بكثرة ذرء الخلقين وكثرة الأحداث في أمر الديانة من النقلين- انتهى.
وخص في إبراز الضمير بمحض الإفراد من غير إيراد بمظهر العظمة إبعادًا عن الوهم فقال: {مني هدى} أي بالكتب والرسل، ولما كان الهدى الذي هو البيان لا يستلزم الاهتداء قال: {فمن تبع} أي أدنى اتباع يعتد به، ولذلك اكتفى في جزائه بنفي الخوف الذي قد يكون عن توبة من ضلال بخلاف ما في طه كما يأتي إن شاء الله تعالى.
والتبع السعي أثر عَلَم الهدى- قاله الحرالي.
{هداي} أي المنقول أو المعقول، فالثاني أعم من الأول.
لأنه أعم من أن يكون منقولًا عن الرسل أو معقولًا بالقياس على المنقول عنهم، أو بمحض العقل كما وقع لورقة بن نوفل وزيد بن عمرو بن نفيل وأضرابهما المشار إليهم بالقليل في قوله تعالى: {ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلًا} [النساء: 83] قال العارف شهاب الدين عمر بن محمد السهروردي في كتابه رشف النصائح الإيمانية: فالعفل حجة الله الباطنة والقرآن حجة الله الظاهرة.
قال الحرالي: وجاء {هداي} شائعًا ليعم رفع الخوف والحزن من تمسك بحق ما من الحق الجامع، وأدناه من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحًا فيما بينه وبين الحق وفيما بينه وبين الخلق- انتهى.
ولما كان الخوف أشد لأنه يزداد بمر الزمان، والحزن يحفّ، قدّمه فقال: {فلا خوف عليهم} أي من شيء آت فإن الخوف اضطراب النفس من توقع فعل ضارّ- قاله الحرالي.
{ولا هم يحزنون} أي على شيء فات، لأنهم ينجون من النار ويدخلون الجنة والحزن كما قال الحرالي: توجع القلب لأجل نازح قد كان في الوصلة به رَوح، والقرب منه راحة، وجاء في الحزن بلفظ {هم} لاستبطانه، وبالفعل لأنه باد من باطن تفكرهم في فائتهم، وجاء نفي الخوف منعزلًا عن فعلهم لأنه من خوف باد عليهم من غيرهم. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

ذكروا في فائدة تكرير الأمر بالهبوط وجهين:
الأول: قال الجبائي: الهبوط الأول غير الثاني فالأول من الجنة إلى سماء الدنيا والثاني من سماء الدنيا إلى الأرض وهذا ضعيف من وجهين:
أحدهما: أنه قال في الهبوط الأول: {وَلَكُمْ في الأرض مُسْتَقَرٌّ} [البقرة: 36] فلو كان الاستقرار في الأرض إنما حصل بالهبوط الثاني لكان ذكر قوله: {وَلَكُمْ في الأرض مُسْتَقَرٌّ ومتاع} [البقرة: 36] عقيب الهبوط الثاني أولى.
وثانيهما: أنه قال في الهبوط الثاني: {اهبطوا مِنْهَا} والضمير في منها عائد إلى الجنة.
وذلك يقتضي كون الهبوط الثاني من الجنة.
الوجه الثاني: أن التكرير لأجل التأكيد وعندي فيه وجه ثالث أقوى من هذين الوجهين وهو أن آدم وحواء لما أتيا بالزلة أمرا بالهبوط فتابا بعد الأمر بالهبوط ووقع في قلبهما أن الأمر بالهبوط لما كان بسبب الزلة فبعد التوبة وجب أن لا يبقى الأمر بالهبوط فأعاد الله تعالى الأمر بالهبوط مرة ثانية ليعلما أن الأمر بالهبوط ما كان جزاء على ارتكاب الزلة حتى يزول بزوالها بل الأمر بالهبوط باقٍ بعد التوبة لأن الأمر به كان تحقيقًا للوعد المتقدم في قوله: {إِنّي جَاعِلٌ في الأرض خَلِيفَةً} [البقرة: 30] فإن قيل ما جواب الشرط الأول؟ قلنا: الشرط الثاني مع جوابه، كقولك: إن جئتني فإن قدرت أحسنت إليك. اهـ.

.قال أبو حيان:

{قلنا هبطوا} كرّر القول، إما على سبيل التأكيد المحض، لأن سبب الهبوط كان أول مخالفة، فكرّر تنبيهًا على ذلك، أو لاختلاف متعلقيهما، لأن الأول علق به العداوة، والثاني علق بإتيان الهدى.
وأما لا على سبيل التأكيد، بل هما هبوطان حقيقة، الأول من الجنة إلى السماء، والثاني من السماء إلى الأرض.
وضعف هذا الوجه بقوله في الهبوط الأول: {ولكم في الأرض مستقر} ولم يحصل الاستقرار على هذا التخريج إلا بالهبوط الثاني، فكان ينبغي الاستقرار أن يذكر فيه وبقوله في الهبوط الثاني منها، وظاهر الضمير أنه يعود إلى الجنة، فاقتضى ذلك أن يكون الهبوط الثاني منهما.
{جميعًا} حال من الضمير في اهبطوا، وقد تقدم الكلام في لفظة جميعًا وأنها تقتضي التعميم في الحكم، لا المقارنة في الزمان عند الكلام على قوله تعالى: {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا} فهنا يدل على أنهم كلهم خوطبوا بالهبوط، فقد دلا على اتحاد زمان الهبوط.
وأبعد ابن عطية في قوله: كأنه قال هبوطًا جميعًا، أو هابطين جميعًا، فجعله نعتًا لمصدر محذوف، أو لاسم فاعل محذوف، كل منهما يدل عليه الفعل.
قال: لأن جميعًا ليس بمصدر ولا اسم فاعل، مع منافاة ما قدره للحكم الذي صدره، لأنه قال: أولًا وجميعًا حال من الضمير في اهبطوا.
فإذا كان حالًا من الضمير في اهبطوا على ما قرر أولًا، فكيف يقدر ثانيًا؟ كأنه قال: هبوطًا جميعًا، أو هابطين جميعًا.
فكلامه أخيرًا يعارض حكمه أولًا، ولا ينافي كونه ليس بمصدر ولا اسم فاعل وقوعه حالًا حتى يضطر إلى هذا التقدير الذي قدره.
وأبعد غيره أيضًا في زعمه أن التقدير: وقلنا اهبطوا مجتمعين، فهبطوا جميعًا، فجعل ثم حالًا محذوفة لدلالة جميعًا عليها، وعاملًا محذوفًا لدلالة اهبطوا عليه.
ولا يلتئم هذا التقدير مع ما بعده إلا على إضمار قول: أي فقلنا: إما يأتينكم.
وقد تقدم الكلام في المأمورين بالهبوط، وعلى تقدير أن يكون هبوطًا ثانيًا، فقيل يخص آدم وحواء، لأن إبليس لا يأتيه هدى، وخصا بخطاب الجمع تشريفًا لهما.
وقيل: يندرج في الخطاب لأن إبليس مخاطب بالإيمان بالإجماع. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {قُلْنَا اهبطوا} كرّر الأمر على جهة التغليظ وتأكيده؛ كما تقول لرجل: قُمْ قُمْ.
وقيل: كرّر الأمر لما علّق بكل أمر منهما حُكمًا غيرَ حُكم الآخر؛ فعلّق بالأوّل العداوة، وبالثاني إتيان الهدى.
وقيل: الهبوط الأوّل من الجنة إلى السماء، والثاني من السماء إلى الأرض.
وعلى هذا يكون فيه دليل على أن الجنة في السماء السابعة، كما دلّ عليه حديث الإسراء؛ على ما يأتي.
{جَمِيعًا} نصب على الحال.
وقال وهب بن مُنَبِّه: لما هبط آدم عليه السلام إلى الأرض قال إبليس للسباع: إن هذا عدوّ لكم فأهلكوه؛ فاجتمعوا وولّوا أمرهم إلى الكلب وقالوا: أنت أشجعنا، وجعلوه رئيسا؛ فلما رأى ذلك آدم عليه السلام تحيّر في ذلك؛ فجاءه جبريل عليه السلام وقال له: امسح يدك على رأس الكلب؛ ففعل، فلما رأت السباع أن الكلب ألِف آدم تفرّقوا.
واستأمنه الكلب فأمنه آدم، فبقي معه ومع أولاده.
وقال الترمذيّ الحكيم نحو هذا، وأن آدم عليه السلام لما أهبط إلى الأرض جاء إبليس إلى السباع فأشلاهم على آدم ليؤذوه؛ وكان أشدّهم عليه الكلب، فأُمِيت فؤاده؛ فروي في الخبر أن جبريل عليه السلام أمره أن يضع يده على رأسه فوضعها فاطمأن إليه وألفه؛ فصار ممن يحرسه ويحرس ولده ويألفهم.
وبموت فؤاده يفزع من الآدميين؛ فلو رُمي بمَدَرٍ ولّى هاربًا ثم يعود آلفًا لهم.
ففيه شعبة من إبليس، وفيه شعبة من مسحة آدم عليه السلام؛ فهو بشعبة إبليس ينبح ويَهِرّ ويعدو على الآدميّ، وبمسحة آدم مات فؤاده حتى ذل وانقاد وألف به وبولده يحرسهم، ولَهَثُه على كل أحواله من موت فؤاده؛ ولذلك شبّه الله سبحانه وتعالى العلماء السوء بالكلب، على ما يأتي بيانه في الأعراف إن شاء الله تعالى.
ونزلت عليه تلك العصا التي جعلها الله آية لموسى، فكان يطرد بها السباع عن نفسه. اهـ.