فصل: قال الثعلبي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال الثعلبي:

{مَا كَانَ لأَهْلِ المدينة} ظاهره خبر معناه نهي كقوله تعالى: {مَا كَانَ لَكُمْ أَن تؤْذُواْ رَسُولَ الله} [الأحزاب: 53] {وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِّنَ الأعراب} سكان البوادي مزينة وجهينة وأسجح وأسلم وغفار {أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ الله} إذا غزا {وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنْفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ} في مصاحبته ومعاونته والجهاد معه.
قال الحسن: يعني لا يرغبون بأنفسهم أن تصيبهم من الشدائد مثل ما يصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم {ذلك بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ} في سفرهم {ظَمَأٌ} عطش، وقرأ عبد بن عمير ظمأ بالمدّ وهما لغتان مثل خطا وخطأ {وَلاَ نَصَبٌ} ولا تعب {وَلاَ مَخْمَصَةٌ} مجاعة {فِي سَبِيلِ الله وَلاَ يَطَأُونَ مَوْطِئًا} أرضًا {يَغِيظُ الكفار} وطيهم إياها {وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا} ولا يصيبون من عدوهم شيئًا قتلا أو أسرًا أو غنيمة أو عزيمة يقال: نلت الشيء فهو منيل {إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ} قال ابن عباس: بكل روعة تنالهم في سبيل الله سبعين ألف حسنة {إِنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ المحسنين} فإن أصابهم ظمأ سقاهم الله من نهر الحيوان ولا يصيبهم ظمأ بعد، وإن أصابهم نصب أعطاهم الله العسل من نهر الحيوان ولا يصيبهم فيهم النصب، ومن خرج في سبيل الله لم يضع قدمًا ولا يدًا ولا جنبًا ولا أنفًا ولا ركبة ساجدًا ولا راكعًا ولا ماشيًا ولا نائمًا في بقعة من بقاع الله إلاّ أذن الله له بالشهادة وبالشفاعة.
واختلفوا في حكم هذه الآية، فقال قتادة: وهذه خاصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا بنفسه فليس لأحد أن يتخلف عنه خلافه إذا لم يكن للمسلمين اليه ضرورة وحاجة.
قال: وذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لولا أن أشق على أمتي ما تخلفت خلف سريّة يغزو في سبيل الله لكني لا أجد سعة فانطلق بهم معي ويشق عليَّ أن أدعهم بعدي».
وقال الوليد بن مسلم: سمعت الأوزاعي وابن المبارك والفزاري والسبيعي وابن جابر وسعيد بن عبد العزيز يقولون في هذه الآية: انها لأول هذه الأمة وآخرها.
وقال ابن زيد: هذا حين كان أهل الإسلام قليلا فلما كثروا نسخها الله وأباح التخلف لمن شاء فقال: {وَمَا كَانَ المؤمنون لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً} الآية. اهـ.

.قال ابن عطية:

{مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ} هذه معاتبة للمؤمنين من أهل يثرب وقبائل العرب المجاورة لها على التخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوه، وقوة الكلام تعطى الأمر بصحبته إلى توجهه غازيًا وبذل النفوس دونه، واختلف المتأولون فقال قتادة: كان هذا الإلزام خاصًا مع النبي صلى الله عليه وسلم ووجوب النفر إلى الغزو إذا خرج هو بنفسه ولم يبق هذا الحكم مع غيره من الخلفاء، وقال زيد بن أسلم: كان هذا الأمر والإلزام في قلة الإسلام والاحتياج إلى اتصال الأيدي ثم نسخ عند قوة الإسلام بقوله: {وما كان المؤمنون لينفروا كافة} [التوبة: 112].
قال القاضي أبو محمد: وهذا كله في الأنبعاث إلى غزو العدو على الدخول في الإسلام، وأما إذا ألم العدو بجهة فمتعين على كل أحد القيام بذبه ومكافحته، وأما قوله تعالى: {ولا يرغبوا بأنفسهم} فمعناه أن لا يحتمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في الله مشقة ويجود بنفسه في سبيل الله فيقع منهم شح على أنفسهم ويكعون عما دخل هو فيه، ثم ذكر تعالى لِمَ لَمْ يكن لهم التخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقوله: {ذلك بأنهم}. الآية والنصب التعب. ومنه قول النابغة: [الطويل]
كليني لهم يا أميمة ناصبِ

أي ذي نصب. ومنه قوله تعالى: {لقد لقينا من سفرنا هذا نصبًا} [الكهف: 62] والمخمصة مفعلة من خموص البطن وهي ضموره، واستعير ذلك لحالة الجوع إذ الخموص ملازم له، ومن ذلك قول الأعشى: [الطويل]
تبيتون في المشتى ملاء بطونكم ** وجاراتكم غرثى يبتنَ خمائصا

ومنه أخمص القدم والخمصانة من النساء، وقوله تعالى: {ولا يطؤون موطئًا} أي ولا ينتهون من الأرض منتهى مؤذيًا للكفار، وذلك هو الغائظ ومنه في المدونة كنا لا نتوضأ من موطئ من قول ابن مسعود، وقوله تعالى: {ولا ينالون من عدو نيلًا} لفظ عام لقليل ما يصنعه المؤمنون بالكفرة من أخذ مال أو إيراد هوان وكثيره، والنيل مصدر نال ينال وليس من قولهم نلت أنوله نولًا ونوالًا وقيل هو منه، وبدلت الواو ياء لخفتها هنا وهذا ضعيف، والطبري قد ذكر نحوه وضعفه وقال ليس ذلك المعروف من كلام العرب. اهـ.

.قال ابن الجوزي:

{مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ}
قال ابن عباس: يعني: مزينة، وجهينة، وأشجع، وأسلم، وغفار، {أن يتخلَّفوا عن رسول الله} في غزوة غزاها، {ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه} لا يرضَوا لأنفسهم بالخفض والدَّعَة ورسول الله في الحرِّ والمشقة.
يقال: رغبت بنفسي عن الشيء: إذا ترفعت عنه.
قوله تعالى: {ذلك} أي: ذلك النهي عن التخلُّف {بأنهم لا يصيبهم ظمأٌ} وهو العطش {ولا نصب} وهو التعب {ولا مخمصة} وهو المجاعة {ولا ينالون من عدو نيلًا} أسرًا أو قتلا أو هزيمة، فأعلمهم الله أن يجازيهم على جميع ذلك.
قوله تعالى: {ولا ينفقون نفقة صغيرة} قال ابن عباس: تمرة فما فوقها.
{ولا يقطعون واديًا} مقبلين أو مدبرين {إلا كُتب لهم} أي: أُثبت لهم أجر ذلك.
{ليجزيَهم الله أحسن} أي: بأحسن {ما كانوا يعملون}.
فصل:
قال شيخنا علي بن عبيد الله: اختلف المفسرون في هذه الآية، فقالت طائفة: كان في أول الأمر لا يجوز التخلُّف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كان الجهاد يلزم الكل؛ ثم نسخ ذلك بقوله: {وما كان المؤمنون لينفروا كافةً} [التوبة: 22]؛ وقالت طائفة: فرض الله تعالى على جميع المؤمنين في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ممن لا عذر له الخروج معه لشيئين.
أحدهما: أنه من الواجب عليهم أن يَقُوه بأنفسهم.
والثاني: أنه إذا خرج الرسول فقد خرج الدِّين كلُّه، فأُمروا بالتظاهر لئلا يقلَّ العدد، وهذا الحكم باقٍ إلى وقتنا؛ فلو خرج أمير المؤمنين إلى الجهاد، وجب على عامة المسلمين متابعته لما ذكرنا.
فعلى هذا، الآية محكمة.
قال أبو سليمان: لكل آية وجهها.
وليس للنسخ على إحدى الآيتين طريق. اهـ.

.قال الخازن:

قوله سبحانه وتعالى: {ما كان لأهل المدينة} يعني لساكني المدينة من المهاجرين والأنصار: {ومن حولهم من الأعراب} يعني سكان البوادي من مزينة وجهينة وأسلم وأشجع وغفار وقيل: هو عام في كل الأعراب لأن اللفظ عام وحمله على العموم أولى {أن يتخلفوا عن رسول الله} يعني إذا غزا وهذا ظاهر خبر ومعناه النهي أي ليس لهم أن يتخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم {ولا يرغبوا} يعني ولا أن يرغبوا {بأنفسهم عن نفسه} يعني ليس لهم أن يكرهوا لأنفسهم ما يختاره رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرضاه لنفسه ولا يختاروا لأنفسهم الخفض والدعة ويتركوا مصاحبته والجهاد معه في حال الشدة والمشقة وقال الحسن: لا يرغبوا بأنفسهم أن يصيبهم من الشدائد فيختاروا الخفض والدعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في مشقة السفر ومقاساة التعب {ذلك بأنهم لا يصيبهم} في سفرهم وغزواتهم {ظمأ} أي عطش {ولا نصب} أي تعب {ولا مخمصة} يعني مجاعة شديدة {في سبيل الله ولا يطؤون موطئًا يغيظ الكفار} يعني ولا يضعون قدمًا على الأرض يكون ذلك القدم سببًا لغيظ الكفار وغمهم وحزنهم {ولا ينالون من عدو نيلًا} يعني أسرًا أو قتلًا أو هزيمة أو غنيمة أو نحو ذلك قليلًا كان أو كثيرًا {إلا كتب لهم به عمل صالح} يعني إلا كتب الله لهم بذلك ثواب عمل صالح قد ارتضاه لهم وقبله منهم {إن الله لا يضيع أجر المحسنين} يعني ان الله سبحانه وتعالى لا يدع محسنًا من خلقه قد أحسن في عمله وأطاعه فيما أمره به أو نهاه عنه أن يجازيه على إحسانه وعمله الصالح في الآية دليل على أن من قصد معصية الله كان قيامه وقعوده ومشيه وحركته وسكونه كلها حسنات مكتوبة عند الله من قصد معصية الله كان قيامه وقعوده ومشيه وحركته وسكونه كلها سيئآت إلا أن يغفرها الله بفضله وكرمه واختلف العلماء في حكم هذه الآية.
فقال قتادة: هذا الحكم خاص برسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا بنفسه لم يكن لأحد ان يتخلف عنه إلا بعذر فأما غيره من الأئمة والولاة فيجوز لمن شاء من المؤمنين أن يتخلف عنه إذا لم يكن للمسلمين إليه ضرورة.
وقال الوليد بن مسلم: سمعت الأوزاعي وابن المبارك وابن جابر وسعيدًا يقولون في هذه الآية إنها لأول هذه الأمة وآخرها فعلى هذا تكون هذه الآية محكمة لم تنسخ.
وقال ابن زيد: هذا حين كان أهل الإسلام قليلًا فلما كثروا نسخها الله وأباح التخلف لمن شاء بقوله وما كان المؤمنون لينفروا كافة ونقل الواحدي عن عطية أنه قال: وما كان لهم أن يتخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعاهم وأمرهم.
وقال: هذا هو الصحيح لأنه لا تتعين الطاعة والإجابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا إذا أمر وكذا غيره من الأئمة والولاة قالوا إذا ندبوا أوعينوا لأنّ لو سوغنا للمندوب أن يتقاعد ولم يختص بذلك بعض دون بعض لأدى ذلك إلى تعطيل الجهاد والله أعلم. اهـ.

.قال أبو السعود:

{مَا كَانَ لأهْلِ المدينة} ما صح وما استقام لهم {وَمَنْ حَوْلَهُمْ مّنَ الأعراب} كمزينةَ وجهينةَ وأشجعَ وغِفارٍ وأضرابهِم {أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ الله} عند توجهِه عليه الصلاة والسلام إلى الغزو {وَلاَ يَرْغَبُواْ} على النصب وقد جُوِّز الجزمُ {بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ} أي لا يصرِفوها عن نفسه الكريمةِ ولا يصونوها عما لم يصُن عنه نفسَه بل يكابدوا معه ما يكابده من الأهوال والخطوب، والكلامُ في معنى النهي وإن كان على صورة الخبر {ذلك} إشارةٌ إلى ما دل عليه الكلامُ من وجوب المشايعة {بِأَنَّهُمْ} بسبب أنهم {لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ} أي عطشٌ يسير {وَلاَ نَصَبٌ} ولا تعب ما {وَلاَ مَخْمَصَةٌ} أي مجاعةٌ وهي ما لا يستباح عنده المحرمات من مراتبها، فإن الظمأَ والنصبَ اليسيرين حين لم يخلُوَا من الثواب فلأَنْ لا يخلو ذلك منه أولى فلا حاجة إلى تأكيد النفي بتكرير كلمة لا، ويجوز أن يراد بها تلك المرتبةُ ويكونُ الترتيبُ بناءً على كثرة الوقوع وقِلّته فإن الظمأَ أكثرُ وقوعًا من المخمصة بالمعنى المذكور فتوسيطُ كلمةِ لا حينئذ ليس لتأكيد النفي بل للدلالة على استقلال كلِّ واحدٍ منها بالفضيلة والاعتداد به {فِى سَبِيلِ الله} وإعلاء كلمتِه {وَلاَ يَطَأُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الكفار} أي لا يدوسون بأرجلهم وحوافِر خيولِهم وأخفافِ رواحلِهم دَوْسًا أو مكانًا يداس {وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوّ نَّيْلًا} مصدرٌ كالقتل والأسرِ والنهب أو مفعول أي شيئًا يُنال من قِبَلهم {إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ} أي بكل واحدٍ من الأمور المعدودة {عَمَلٌ صَالِحٌ} وحسنةٌ مقبولةٌ مستوجبةٌ بحكم الوعد الكريمِ للثواب الجميلِ ونيل الزُّلفى، والتنوينُ للتفخيم وكونُ المكتوبِ عينَ ما فعلوه من الأمور لا يمنع دخولَ الباء، فإن اختلافَ العنوان كافٍ في ذلك {إِنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ المحسنين} على إحسانهم، تعليلٌ لما سلف من الكتب والمرادُ بالمحسنين إما المبحوثُ عنهم ووضعُ المظهرِ موضِعَ المضمرِ لمدحهم والشهادةِ عليهم بالانتظام في سلك المحسنين وأن أعمالَهم من قبيل الإحسانِ وللإشعار بعلية المأخَذ للحكم، وإما جنسُ المحسنين وهم داخلون فيه دخولًا أوليًا. اهـ.

.قال الألوسي:

{مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ}
{مَا كَانَ} أي ما صح ولا استقام {لأهْلِ المدينة وَمَنْ حَوْلَهُمْ مّنَ الأعراب} كمزينة وجهينة وأشجع وغفار وأسلم وأضرابهم {أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ الله} عند توجهه عليه الصلاة والسلام إلى الغزو {وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ} أي لا يصرفوها عن نفسه الكريمة ولا يصونوها عما لم يصنها عنه بل يكابدون ما يكابده من الشدائد، وأصله لا يترفعوا بأنفسهم عن نفسه بأن يكرهوا لأنفسهم المكاره ولا يكرهوها له عليه الصلاة والسلام بل عليهم أن يعكسوا القضية، وإلى هذا يشير كلام الواحدي حيث قال: يقال رغبت بنفسي عن هذا الأمر أي ترفعت عنه.
وفي النهاية يقال: رغبت بفلان عن هذا الأمر أي كرهت له ذلك.
وجوز في {يَرْغَبُواْ} النصب بعطفه على {يَتَخَلَّفُواْ} المنصوب بأن واعادة {لا} لتذكير النفي وتأكيده وهو الظاهر والجزم على النهي وهو المراد من الكلام إلا أنه عبر عنه بصيغة النفي للمبالغة، وخص أهل المدينة بالذكر لقربهم منه عليه الصلاة والسلام وعلمهم بخروجه، وظاهر الآية وجوب النفير إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغزو بنفسه.
وذكر بعضهم أنه استدل بها على أن الجهاد كان فرض عين في عهده عليه عليه الصلاة والسلام وبه قال ابن بطال: وعلله بأنهم بايعوه عليه عليه الصلاة والسلام فلا يجب النفير مع أحد من الخلفاء ما لم يلم العدو ولم يمكن دفعه بدونه، وقدر بعضهم في الآية مضافًا إلى رسول أي أن يتخلفوا عن حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خلاف الظاهر؛ وعليه يكون الحكم عامًا وفيه بحث.