فصل: سورة يونس:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم




.سورة يونس:

.فصول مهمة تتعلق بالسورة الكريمة:

.فصل في فضل السورة الكريمة:

.قال الثعلبي:

سورة يونس عليه السلام مكية، وهي عشرة آلاف وثمانمائة وتسع وثمانون حرفًا، وألفان وخمسمائة كلمة غير واحدة، ومائة وتسع آيات.
حدثنا حامد بن أحمد وسعيد بن محمد، ومحمد بن القاسم قالوا: أخبرنا محمد بن مطر. إبراهيم بن شريك. أحمد بن يونس. سلام بن سليم. هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي أمامة عن أُبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة يونس أُعطي من الأجر ومن الحسنات بعدد من صدّق بيونس وكذّب به، وبعدد من غرق مع فرعون» صدق رسول الله. اهـ.
وَرَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من طَرِيق أبي بكر بن أبي دَاوُد بِسَنَدِهِ فِي آخر الْكتاب.
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره بسنديه بِهِ فِي آل عمرَان.
وَرَوَاهُ الواحدي فِي تَفْسِيره الْوَسِيط أخبرنَا الْأُسْتَاذ أَبُو عُثْمَان سعيد بن مُحَمَّد الزَّعْفَرَانِي حَدثنَا أَبُو عَمْرو مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مطر الْعدْل حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن شريك الْأَسدي حَدثنَا أَحْمد بن عبد الله بن يُونُس حَدثنَا سَلام بن سليم به. والله أعلم.

.قال مجد الدين الفيروزابادي:

فيه حديث أُبي المتفقُ على ضعفه: «مَن قرأَ سورة يونس أُعطِى من الأَجْر عشرَ حسنات، بعَدَد مَن صدّق بيونس، وكذَّب به، وبعدد مَن غرق مع فرعون».
وعن جعفر الصّادق: مَن قرأَ سورة يونس كان يوم القيامة من المقرّبين.
وحديث علي: «يا علي مَن قرأَ سورة يونس أَعطاه الله من الثَّواب مثل ثواب حمزة، وله بكلِّ آية قرأَها مثلُ ثواب خَضِر». ضعيف. اهـ.

.فصل في مقصود السورة الكريمة:

.قال البقاعي:

مقصودها وصف الكتاب بأنه من عند الله من عند الله لما اشتمل عليه من الحكمة وأنه ليس إلا من عنده سبحانه لأن غيره لا يقدر على شيء منه، وذلك دال ريب على أنه واحد في ملكه لا شريك له في شيء من أمره، وتمام الدليل على هذا قصة قوم يونس عليه السلام بأنهم لما آمنوا عند المخايل كشف عنهم، فدل قطعًا على أن الآتي به هو الله الذي آمنوا به إذ لو كان غيره لكان إيمانهم به موجبًا للإيقاع بهم، ولو عذبوا كغيرهم ليقل: هذه عادة الدهر، كما قالوا: قد مس آباءنا الضراء والسراء ودل ذلك على أن عذاب غيرهم من الأمم إنما هو من عند الله لكفرهم لما اتسق من ذلك طردًا بأحوال سائر الأمم من أنه كلما وجد الإصرار على التكذيب وجد العذاب، وعكسًا منه كلما انتفى في وقت يقبل قبول التوبة انتفى- والله الموفق. اهـ.

.قال مجد الدين الفيروزابادي:

.بصيرة في: {الر تلك آيات الكتاب}:

اعلم أَنّ هذه السّورة مكِّيّة، بالاتِّفاق.
عدد آياتها مائة وعشر آيات عند الشاميِّين، وتسع عند الباقين.
وعدد كلماتها أَلف وأَربعمائة وتسع وتسعون كلمة.
وحروفها سبعة آلاف وخمس وستون.
والآيات المختلَف فيها أَربعة: {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}، {وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ} و{مِنَ الشَّاكِرِيْنَ}.
ومجموع فواصلها (ملْن) على الَّلام منها آية واحدة: {وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ} وكلُّ آية على الميم قبل الميم ياء.
وسُمِّيت سورة يونس لما في آخرها من ذكر كشف العذاب عن قوم يونس ببركة الإِيمان عند اليأْس في قوله: {فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ}.

.مقصود السّورة:

إِثبات النبوّة، وبيان فساد اعتقاد الكفار في حقِّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم والقرآن، وذكر جزائهم على ذلك في الدّار الآخرة، وتقدير منازل الشَّمس والقمر لمصالح الخَلْق، وذمّ القانعين بالدّنيا الفانية عن النَّعيم الباقى، ومَدْح أَهل الإِيمان في طلب الجنان؛ واستعجال الكفَّار بالعذاب، وامتحان الحَقِّ تعالى خلقَه باستخلافهم في الأَرض، وذكر (عدم تعقّل) الكفار كلام الله، ونسبته إِلى الافتراءِ والاختلاف، والإِشارة إِلى إبطال الأَصنام وعُبّادها، وبيان المِنَّة على العِباد بالنَّجاة من الهلاك في البَرِّ والبَحْر، وتمثيل الدّنيا بنزول المطر، وظهور أَلوان النبات والأَزهار، ودعوة الخَلْق إِلى دار السّلام، وبيان ذُلِّ الكفَّار في القيامة، ومشاهدة الخَلْق في العُقْبَى ما قدّموه من طاعة ومعصية، وبيان أَنَّ الحقّ واحد، وما سواه باطل، وإِثبات البَعْث والقيامة بالبرهان، والحجّة الواضحة، وبيان فائدة نزول القرآن، والأَمر بإِظهار السّرور والفرح بالصّلاة والقرآن، وتمييز أَهل الولاية من أَهل الجنَايَة، وتسلية النبي صلَّى الله عليه وسلَّم بذكر شيء من قِصّة موسى، وواقعة بنى إِسرائيل مع قوم فرعون، وذكر طَمْس أَموال القِبطيّين، ونجاة الإِسرائيليين من البحر، وهلاك أَعدائهم من الفِرعونيّين، ونجاة قوم يونس بإِخلاص الإِيمان في قوت اليَأْس، وتأْكيد نبوّة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، وأَمره بالصّبر على جفاءِ المشركين وأَذاهم، في قوله: {حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ}.

.الناسخ والمنسوخ:

المنسوخ في هذه السّورة خمس آيات: {إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} م {لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ} ن {قُلْ فَانْتَظِرُواْ} م آية السّيف ن {مَنِ اهْتَدَى} إِلى قوله: {وَكِيْل} م آية السّيف ن {فَقُلْ لِي} م آية السّيف ن {وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ} م آية السّيف ن. اهـ.

.فصل في متشابهات السورة الكريمة:

.قال ابن جماعة:

سورة يونس عليه السلام:
188- مسألة:
قوله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ}.
وفى الفرقان: {مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ}.
جوابه:
لما تقدم هنا: {إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)}
ناسب تقديم الضر، أي: لا يضرهم إن عصوه ولاينفعهم إن أطاعوه.
وفى الفرقان: تقدم ذكر النعم وعدها، فناسب تقديم النفع، أي: ما لا ينفعهم بنعمة من النعم، ومثله قوله فيها: {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ}، قدم الضر لتقدم قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ}.
189- مسألة:
قوله تعالى: {إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا}، وكذلك في فاطر.
وقال في المنافقين: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}؟.
جوابه:
أن العزة له تعالى جميعا، وعزة الرسول والمؤمنين منه، وهو معطيها لهم، فعزتهم من عزته، فهو المختص بها وحده تعالى.
190- مسألة:
قوله تعالى: {كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا} وفى سورة المؤمن {وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ} بالواو؟.
جوابه:
أن المراقب بـ (مَنْ) قبلها، و(مِنْ) بعدها واحد في قوله تعالى: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ}، {قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ} الآيات، فحسن ترك الواو لذلك.
وفى المؤمن (مِنْ) بعدها غير (مَنْ) قبلها، فناسب لأن المتقدم قوم نوح، ومن ذكر معهم والمراد بالمتأخرين: المشركون ومن وافقهم أنهم أصحاب النار فجاءت الواو.
191- مسألة:
قال هنا: {عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا} وفى المؤمن: {عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا}؟.
جوابه:
أن المقال هنا يصح خطاب المؤمن والكافر به، فمن أنكره خرج من الحق إلى الضلال، ولذلك قال: {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ}، وأية المؤمن تقدمها: {مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا} فناسب قوله تعالى: {عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (6)}.
192- مسألة:
قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ}.
جوابه:
تقدم في الأنعام.
193- مسألة:
قوله تعالى: {أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}
وقال بعده: {أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ} وبعده: {مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} حذف (ما) في الأولى، وأثبت (مَن) في الثانية، (وما) في الثالثة؟.
جوابه:
أن الأولى، تقدمها: {وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ} فأغنى لفظه عن إعادته مع العلم بالمعنى. والثانية، تقدمها: {وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} فقال: {وَمَنْ فِي الْأَرْضِ} إشارة إلى أنهم لا يضرونك فيما لم يقدره الله لأنهم ملكه وعبيده، وفى تصرفه.
والثالثة: تقدمها قوله تعالى: {قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} أي هو الغنى المطلق عن كل شي من اتخاذ الأولاد للقوة والظفر وغير ذلك، فأكد بزيادة (ما) لأن السياق يقتضيه.
194- مسألة:
قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ} وفى الزمر: {وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ}؟
جوابه:
لما أفرد النفس ناسب الاكتفاء بـ {مَا فِي الْأَرْضِ}.
ولما جمع {الَّذِينَ ظَلَمُوا} ناسب ذكر الفداء بما في الأرض و{مِثْله}.
195- مسألة:
قوله تعالى: {وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ} وفى سبأ: {فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ}.
جوابه:
لما تقدم قوله تعالى: {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ} الآية، ناسب ذلك تقديم الأرض لأن النور والتلاوة والعمل في الأرض، فناسب ذلك تقديم السموات.
196- مسألة:
قوله تعالى: {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ} وقال في الأنعام: {قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي}، والشك لا يجوز عليه؟.
جوابه:
أن المراد غيره ممن يجوز عليه الشك وكذلك كل موضع يشبه ذلك في القرآن تقديره فإن كنت أيها الإنسان، ولذلك قال: {إليك} ولم يقل عليك، وقد تقدم في البقرة معناهما.
197- مسألة:
قوله تعالى: {وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104)} وفى النمل: {أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91)}؟.
جوابه:
لما تقدم قبله: {كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (103)} ناسب قوله: {أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104)}.
ولما تقدم في النمل: {إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81)} ناسب بعده: {أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104)}. والله أعلم. اهـ.

.قال مجد الدين الفيروزابادي:

المتشابهات:
قوله: {إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا} وفى هود {إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ} لأَنَّ ما في هذه السّورة خطاب للمؤمنين والكافرين جميعًا؛ يدلّ عليه قوله: {لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ} الآية.
وكذلك ما في المائدة {مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا}؛ لأَنَّه خطاب للمؤمنين والكافرين بدليل قوله: {فِيْهِ تَخْتَلِفُوْنَ} وما في هود خطاب للكفَّار؛ يدلّ عليه قوله: {وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ}.
قوله: {وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ} بالأَلف واللام؛ لأَنه إِشارة إِلى ما تقدّم من الشرّ في قوله: {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ} فإِنَّ الضرّ والشَّرّ واحد.
وجاءَ الضرّ في هذه السّورة بالأَلف واللام، وبالإِضافة وبالتنوين.
قوله: {وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ} بالواو؛ لأَنَّه معطوف على قوله: {ظَلَمُواْ} من قوله: {لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ} وفى غيرها بالفاءِ للتَّعقيب.
قوله: {فَمَنْ أَظْلَمُ} بالفاءِ؛ لموافقة ما قبلها.
وقد سبق في الأَنعام.
قوله: {مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ} سبق في الأَعراف.
قوله: {فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} وفى غيرها: {فِيمَا هُمْ فِيهِ} بزيادة (هم) لأَنَّ هنا تقدّم (فاختلفوا)، فاكْتُفِى به عن إِعادة الضمير؛ وفى الآية: {بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ} بزياة (لا) وتكرار (فى) لأَنَّ تكرار (لا) مع النفى كثير حسن، فلمّا كرّر (لا) (فى) تحسينًا للفظ.
ومثله في سبأ في موضعين، والملائكة.
قوله: {فَلَمَّا أَنجَاهُمْ} بالأَلف؛ لأَنه وقع في مقابلة {أَنْجَيْنَا}.
قوله: {فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ} وفى هود: {بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ} لأَن ما في هذه السّورة تقديره: بسورة مثل سورة يونس.
فالمضاف محذوف في السّورتين، وما في هود إِشارة إِلى ما تقدّمها: من أَوّل الفاتحة إِلى سورة هود، وهو عَشْر سُور.
قوله: {وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُمْ} هنا، وكذلك في هود، وفى البقرة {شُهَدَاءَكُمْ}؛ لأَنَّه لمّا زاد في هود {وَادْعُواْ} زاد في المدعوّين.
ولهذا قال في سبحانه: {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ} لأَنَّه مقترن بقوله: {بِمِثْلِ هذا الْقُرْآنِ} والمراد به كله.