فصل: فصل في فوائد لغوية وإعرابية وبلاغية في جميع آيات السورة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.فصل في فوائد لغوية وإعرابية وبلاغية في جميع آيات السورة:

.قال في الجدول في إعراب القرآن:

سورة يونس:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

.[سورة يونس: آية 1]:

{الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ (1)}

.الإعراب:

{الر}، أحرف مقطّعة لا محلّ لها من الإعراب- انظر أول سورة البقرة- {تلك} اسم اشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ.. و(اللام) للبعد و(الكاف) للخطاب، والإشارة إلى آيات القرآن {آيات} خبر المبتدأ مرفوع {الكتاب} مضاف إليه مجرور {الحكيم} نعت للكتاب مجرور.
جملة: {تلك آيات...} لا محلّ لها ابتدائيّة.

.الصرف:

{الحكيم}، صفة مشتقّة، وزنها فعيل بمعنى مفعول أي المحكم بفتح الكاف أي الممتنع من الفساد، وقد يكون بمعنى فاعل أي الحاكم أو بمعنى ذي الحكم.

.الفوائد:

- قوله تعالى: {الر} أورد أبو البقاء العكبري في إعرابها عدة أوجه سنوردها توخيا للفائدة وحسن الاطلاع.
1- هذه الحروف المقطعة كل واحد منها اسم، لأنّ كل واحد منها يدل على معنى في نفسه، وهي مبنية. وفي موضع {الر} ثلاثة أوجه:
آ- الجر بحرف قسم محذوف، كما قالوا: اللّه ليفعلن (في لغة من جر).
ب- موضعها النصب: وفيه وجهان: أحدهما على تقدير حذف القسم كما تقول اللّه لأفعلنّ. والناصب فعل محذوف تقديره: التزمت اللّه، أي اليمين به. والثاني هي مفعول به تقديره: اتل: الر.
ج- الرفع: على أنها مبتدأ وما بعدها الخبر.
معاني هذه الحروف:
جمهور أهل العلم والتفسير على أن هذه الحروف لا يعلمها إلا اللّه عز وجل، فهي مما اختص به اللّه دون سواه، وهي سرّ من أسرار القرآن الكريم لذلك يقال في تفسيرها، اللّه أعلم بمراده وأسرار كتابه، وقد وأورد العلماء فائدتين من ورود هذه الحروف في بدايات السور:
1- هي تشير إلى أن هذا القرآن عربي، نزل بلغة العرب الذين خاطبهم، وكأن اللّه عز وجل يقول لهم: لقد أنزلنا إليكم قرآنا بلغتكم وحروفكم، ومع هذا فأنتم عاجزون عن الإتيان بمثله.
2- من عادة العرب في شعرها ونثرها أن تستفتح بما يسترعي الانتباه ويشد السامع، لذا فقد افتتح اللّه عز وجل بعض سوره بشيء غير مألوف بالنسبة للعرب آنذاك، فكانوا إذا سمعوا ذلك أصاخوا السمع، فيهجم عليهم القرآن ببيانه الساحر.
ما أورد الخازن في تفسيره حول {الر}.
قال ابن عباس والضحاك معناه: أن اللّه أرى، وقال ابن عباس في رواية أخرى عنه {الر} و{حم} و{ن} هي حروف الرحمن مقطعة. وبه قال سعيد بن جبير وسالم بن عبد اللّه، وقال قتادة {الر} اسم من أسماء القرآن. وقيل هي اسم للسورة واللّه أعلم.

.[سورة يونس: آية 2]:

{أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنا إِلى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قالَ الْكافِرُونَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ مُبِينٌ (2)}

.الإعراب:

(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ {كان} فعل ماض ناقص- ناسخ- {للناس} جارّ ومجرور حال من {عجبا}- نعت تقدم على المنعوت- {عجبا} خبر كان مقدّم منصوب {أن} حرف مصدريّ {أوحينا} فعل ماض مبنيّ على السكون و(نا) ضمير فاعل {إلى رجل} جارّ ومجرور متعلّق بـ {أوحينا}، (من) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لرجل (أن) حرف تفسير {أنذر} فعل أمر، والفاعل أنت {الناس} مفعول به منصوب. والمصدر المؤوّل {أن أوحينا..} في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
(الواو) عاطفة {بشّر} مثل أنذر {الذين} اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به {آمنوا} فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (أنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- للتوكيد (اللام) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدم (قدم) اسم أنّ مؤخّر منصوب {صدق} مضاف إليه مجرور (عند) ظرف منصوب متعلّق بنعت لقدم صدق (ربّ) مضاف إليه مجرور و(هم) ضمير متّصل مضاف إليه في محلّ جرّ.
والمصدر المؤوّل {أنّ لهم قدم..} في محلّ جرّ بباء محذوفة متعلّق بـ {بشّر}، أي بشّرهم بأن لهم..
{قال} فعل ماض {الكافرون} فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو {إنّ} مثل أنّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم اشارة مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة للتوكيد {ساحر} خبر إنّ مرفوع {مبين} نعت لساحر مرفوع.
جملة: {كان للناس عجبا...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أوحينا...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: {أنذر الناس...} لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: {بشّر...} لا محلّ لها معطوفة على جملة أنذر.
وجملة: {آمنوا...} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {قال الكافرون...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {إنّ هذا لساحر...} في محلّ نصب مقول القول.

.الصرف:

{عجبا}، مصدر سماعيّ لفعل عجب يعجب باب فرح، وزنه فعل بفتحتين.. وقيل هو بمعنى معجب اسم المفعول أو الفاعل.
{قدم}، لفظ يدلّ على العضو المعروف، وهو هنا مستعار لكلّ سابق في خير، قال أبو عبيدة: كلّ سابق في خير أو شر هو عند العرب قدم.
وقال الليث: القدم السابقة، أي سبق لهم عند اللّه خير، والسبب في اطلاق لفظ القدم على هذه المعاني أن السعي والسبق لا يكون إلّا بالقدم، فسمّي المسبّب باسم السبب على سبيل المجاز المرسل، كما سمّيت النعمة يدا.

.البلاغة:

المجاز المرسل: في قوله تعالى: {أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ} أي سابقة ومنزلة رفيعة عند ربهم. وإنما عبر عنها بها إذ بها يحصل السبق والوصول إلى المنازل الرفيعة، كما يعبر عن النعمة باليد، لأن العطاء يكون بها، فالعلاقة هنا السببية ونزيد هنا أن المجاز لا يكون مطردا، فلا يصح أن يقال قدم سوء، وهذه خاصة عجيبة من خصائص المجاز يكاد الحكم فيها أن يكون مرده إلى الذوق.

.[سورة يونس: آية 3]:

{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ما مِنْ شَفِيعٍ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (3)}

.الإعراب:

{إنّ} حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (ربّ) اسم إنّ منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه {اللّه} خبر إن مرفوع {الذي} اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت للفظ الجلالة {خلق} فعل ماض، والفاعل هو... {السموات} مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة {الأرض} معطوف على السموات منصوب {في ستة} جارّ ومجرور متعلّق بـ {خلق}، {أيام} مضاف إليه مجرور (ثمّ) حرف عطف (استوى) ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو (على العرش) جارّ ومجرور متعلّق بـ (استوى)، (يدبّر) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الأمر) مفعول به منصوب (ما) حرف نفي (من) حرف جرّ زائد (شفيع) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ (إلّا) حرف للحصر (من بعد) جارّ ومجرور خبر المبتدأ (إذن) مضاف إليه مجرور و(الهاء) ضمير مضاف إليه (ذلكم) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى الخالق المدبّر.. و(اللام) للبعد و(كم) حرف خطاب (اللّه) لفظ الجلالة خبر مرفوع (ربّكم) بدل من لفظ الجلالة، ومضاف إليه (الفاء) لربط المسبّب بالسبب، (اعبدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و(الهاء) مفعول به (الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة (لا) نافية (تذكّرون) مضارع مرفوع محذوف منه إحدى التاءين تخفيفا.. والواو فاعل.
جملة: {إنّ ربّكم اللّه...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {خلق...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: {استوى...} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: {يدبّر...} في محلّ رفع خبر ثان لـ (إنّ) وجملة: {ما من شفيع..} في محلّ رفع خبر ثالث لـ (إنّ).
وجملة: {ذلكم اللّه...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {اعبدوه} لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
تنبهوا فاعبدوه.
وجملة: {تذكّرون} لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي أغفلتم فلا تذكّرون.

.[سورة يونس: آية 4]:

{إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ (4)}

.الإعراب:

(إلى) حرف جرّ و(الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (مرجع) مبتدأ مؤخّر مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه (جميعا) حال منصوبة من ضمير الخطاب (وعد) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (حقّا) مفعول مطلق لفعل محذوف (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و(الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (يبدأ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الخلق) مفعول به منصوب (ثمّ) حرف عطف (يعيد) مثل يبدأ و(الهاء) ضمير مفعول به (اللام) للتعليل (يجزي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (الذين) موصول في محلّ نصب مفعول به (آمنوا) فعل ماض وفاعله مثله (عملوا)، (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (بالقسط) جارّ ومجرور متعلّق بـ (يجزي). والمصدر المؤوّل (أن يجزي) في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ (يعيده).
(الواو) استئنافيّة (الذين) موصول في محلّ رفع مبتدأ (كفروا) مثل آمنوا (لهم شراب) مثل إليه مرجع (من حميم) جارّ ومجرور نعت لشراب (الواو) عاطفة (عذاب) معطوف على شراب مرفوع (أليم) نعت لعذاب مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ، (كانوا) ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (يكفرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما كانوا..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بأليم.
جملة: {إليه مرجعكم...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {وعد اللّه} لا محلّ لها استئناف لتأكيد مضمون ما سبق.
وجملة: {حقا} لا محلّ لها لتأكيد مضمون ما سبق.
وجملة: {إنّه يبدأ...} لا محلّ لها استئنافيّة في حكم التعليل.
وجملة: {يبدأ...} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {يعيده} في محلّ رفع خبر معطوفة على جملة يبدأ.
وجملة: {يجزي...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: {آمنوا...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: {عملوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة: {كفروا...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: {لهم شراب...} في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: {كانوا يكفرون} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: {يكفرون} في محلّ نصب خبر كانوا.

.البلاغة:

المناسبة اللفظية بين حميم وأليم: والمناسبة ضربان: مناسبة في المعاني ومناسبة في الألفاظ.
أما هنا فالمناسبة لفظية، وهي عبارة عن الإتيان بلفظات متزنات وغير مقفيات، فهو تام وناقص. وقد وقعت الناقصة في الكلام الفصيح أكثر لأن التقفية غير لازمة فيها.

.[سورة يونس: آية 5]:

{هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ ما خَلَقَ اللَّهُ ذلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5)}

.الإعراب:

(هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (جعل) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (الشمس) مفعول به منصوب (ضياء) مفعول به ثان منصوب على حذف مضاف أي ذات ضياء، (الواو) عاطفة (القمر نورا) مثل الشمس ضياء ومعطوف عليه (الواو) عاطفة (قدّر) مثل جعل، والفاعل هو و(الهاء) مفعول به (منازل) ظرف مكان منصوب متعلّق بـ (قدّره)، (اللام) لام التعليل (تعلموا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (عدد) مفعول به منصوب (السنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (الواو) عاطفة (الحساب) معطوف على عدد منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن تعلموا) في محل جرّ باللام متعلق بـ (قدّره).
(ما) حرف نفي (خلق) مثل جعل (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ذلك) اسم اشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به و(اللام) للبعد و(الكاف) للخطاب (إلّا) حرف للحصر (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من لفظ الجلالة (يفصّل) مضارع مرفوع.. والفاعل هو (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق بـ (يفصّل): {يعلمون} مثل يكفرون جملة: {هو الذي...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {جعل الشمس...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: {قدّره...} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: {ما خلق اللّه...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يفصّل...} في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة.
وجملة: {يعلمون} في محلّ جرّ نعت لقوم.

.الصرف:

{الشمس} اسم جامد ذات، وزنه فعل بفتح فسكون.
{ضياء}، مصدر ضاء يضوء وزنه فعال بكسر الفاء، وقد يكون اسما لما تدرك به العين الأشياء، والياء فيه منقلبة عن واو لانكسار ما قبلها، أصله ضواء- بكسر الضاد- والهمزة في آخره أصليّة.
{القمر}، اسم جامد ذات، وزنه فعل بفتحتين.
{منازل}، جمع منزل، اسم مكان من نزل ينزل باب ضرب وزنه فعل بكسر العين لأن مضارعه مكسور العين.
{عدد}، الاسم من عدّ يعدّ باب نصر وزنه فعل بفتحتين، جمعه أعداد زنة أفعال.

.الفوائد:

إعجاز القرآن:
ورد في هذه الآية قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُورًا وقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ}.
لقد اشتملت هذه الآية على دقة في التعبير، وسلامة في المعنى، تدل دلالة قاطعة على أن القرآن الكريم كلام اللَّه، وأنه صادر عن خالق الكون بما فيه الشمس والقمر وقد أورد العلماء الفرق بين معنى الضياء والنور، وذكروا أن الضياء أكمل وأعم من النور، وأسطع وأقوى. وأما النور فدونه. ويترتب عن ذلك الليل والنهار. ولو كان النور واحدا في الشمس والقمر لما حدث التمييز بين الليل والنهار، كما اشتملت الآية على إشارات فلكية بقوله تعالى: {وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ} فالمولى عز وجل قد جعل للقمر منازل ومواضع يترتب عنها معرفة الشهور القمرية والسنين القمرية، وهذا يحدث باطراد منتظم دون خلل أو شذوذ، ودون زيغ أو انحراف. وقد مضى على ذلك سنون لا يحصيها العدّ، ونحن مع هذا النظام الثابت الدقيق الذي لا يخل أبدا، فما كان لبشر أن يأتي بمثل هذا الكلام مهما أوتي من الحكمة وفصل الخطاب.

.[سورة يونس: آية 6]:

{إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)}

.الإعراب:

{إنّ} حرف مشبّه بالفعل (في اختلاف) جارّ ومجرور خبر مقدّم (الليل) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (النهار) معطوف على الليل مجرور (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على اختلاف (خلق) فعل ماض (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بـ (خلق)، (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور (اللام) لام الابتداء للتوكيد (آيات) اسم إنّ منصوب مؤخّر وعلامة النصب الكسرة (لقوم يتّقون) مثل لقوم يعلمون، والجارّ نعت لآيات.
جملة: {إنّ في اختلاف... لآيات} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {خلق اللَّه...} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: {يتّقون} في محلّ جرّ نعت لقوم.

.[سورة يونس: الآيات 7- 8]:

{إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا وَرَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَاطْمَأَنُّوا بِها وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آياتِنا غافِلُونَ (7) أُولئِكَ مَأْواهُمُ النَّارُ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (8)}

.الإعراب:

(إنّ) مثل السابق، (الذين) موصول اسم إنّ (لا) نافية (يرجون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (لقاء) مفعول به منصوب و(نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (رضوا) فعل ماض وفاعله (بالحياة) جارّ ومجرور متعلّق بـ (رضوا)، (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (اطمأنوا) مثل رضوا (الباء) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (اطمأنّوا)، (الواو) عاطفة (الذين) مثل الأول ومعطوف عليه (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (عن آيات) جارّ ومجرور متعلّق بـ (غافلون)، و(نا) ضمير مضاف إليه (غافلون) خبر المبتدأ (هم) مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: {إنّ الذين...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لا يرجون...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: {رضوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: {اطمأنّوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وجملة: {هم.. غافلون} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
{أولئك} اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و(الكاف) حرف خطاب (مأوى) مبتدأ ثان مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و(هم) متّصل مضاف إليه (النار) خبر المبتدأ مأوى (الباء) حرف جرّ (ما كانوا يكسبون) مثل ما كانوا يكفرون.
والمصدر المؤوّل (ما كانوا..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بفعل محذوف دلّ عليه الكلام أي عوقبوا بما كانوا..
وجملة: {أولئك مأواهم النار...} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {مأواهم النار...} في محلّ رفع خبر لمبتدأ (أولئك).
وجملة: {كانوا يكسبون} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: {يكسبون} في محلّ نصب خبر كانوا.