فصل: (سورة يونس: آية 49):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة يونس: آية 49]:

{قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعًا إِلاَّ ما شاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (49)}

.الإعراب:

(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (لا) حرف ناف (أملك) مضارع مرفوع، والفاعل أنا (لنفس) جارّ ومجرور متعلّق بـ (أملك)، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على آخره لاشتغال المحلّ بالحركة المناسبة و(الياء) ضمير مضاف إليه (ضرّا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نفعا) معطوف على المفعول منصوب مثله، (إلّا) أداة استثناء (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع أو المتّصل، (شاء) فعل ماض (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لكلّ أمّة أجل) مثل لكلّ أمّة رسول، (إذا جاء أجلهم) مثل إذا جاء رسولهم، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية (يستأخرون) مثل يقولون، (ساعة) ظرف زمان منصوب متعلّق بـ (يستأخرون)، (الواو) عاطفة (لا يستقدمون) مثل لا يستأخرون.
جملة: {قل...} استئنّاف بيانيّ لا محلّ لها.
وجملة: {لا أملك...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {شاء اللَّه} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: {لكلّ أمّة أجل..} لا محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: {جاء أجلهم..} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {لا يستأخرون} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {لا يستقدمون} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.

.البلاغة:

الكناية: في قوله تعالى: {فَلا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ} كناية عن كونه له حد معين وأجل مضروب لا يتعداه، بقطع النظر عن التقدم والتأخر كقول الحماسي:
وقف الهوى بي حيث أنت ** فليس لي متقدم عنه ولا متأخر

فإنه أراد حبسني الهوى في موضع تستقرين فيه فألزمه ولا أفارقه وأنا معك مقيمة وظاعنة لا أعدل عنك ولا أميل إلى سواك.

.[سورة يونس: آية 50]:

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتًا أَوْ نَهارًا ما ذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (50)}

.الإعراب:

(قل) مثل السابق، (الهمزة) للاستفهام (رأيتم) فعل ماض وفاعله- بمعنى أخبروني- (إن) حرف شرط جازم (أتى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف في محلّ جزم فعل الشرط و(كم) ضمير مفعول به (عذاب) فاعل مرفوع و(الهاء) ضمير مضاف إليه (بياتا) ظرف زمان منصوب متعلّق بـ (أتاكم)، (أو) حرف عطف (نهارا) معطوف على الظرف منصوب، متعلّق بما تعلّق به الأول (ماذا) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يستعجل) مضارع مرفوع (من) حرف جرّ و(الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من المفعول المحذوف أي: يستعجله منه (المجرمون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: {قل} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أرأيتم...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أتاكم عذابه} لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن أتاكم عذاب اللّه فأخبروني عنه ماذا يستعجل منه المجرمون.
وجملة: {ماذا يستعجل...} في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل أرأيتم.
وجملة: {يستعجل...} في محلّ رفع خبر المبتدأ (ماذا).

.[سورة يونس: آية 51]:

{أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (51)}

.الإعراب:

(الهمزة) للاستفهام (ثمّ) حرف عطف (إذا) ظرف للزمن المستقبل فيه معنى الشرط مبنيّ في محلّ النصب متعلّق- (آمنتم)، (ما) زائدة (وقع) فعل ماض، والفاعل هو أي العذاب (آمنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون وفاعله (الباء) حرف جرّ و(الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (آمنتم)، والضمير يعود على اللّه (الهمزة) للاستفهام (الآن) ظرف مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق بفعل محذوف تقديره تؤمنون (الواو) حاليّة (قد) حرف تحقيق (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون.. و(تم) ضمير اسم كان (به) مثل الأول متعلّق (تستعجلون) بتضمينه معنى تكذبون (تستعجلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: {الشرط وفعله وجوابه...} في محلّ نصب معطوفة على جملة أرأيتم.
وجملة: {وقع...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {آمنتم به...} لا محلّ لها جواب الشرط غير الجازم.
وجملة: {الآن} تؤمنون لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كنتم به تستعجلون} في محلّ نصب حال من فاعل تؤمنون.
وجملة: {تستعجلون} في محلّ نصب خبر كنتم.

.الصرف:

(الآن)، أدغمت همزة الاستفهام مع همزة الوصل في (ال) التعريف بألف واحدة فوقها مدّة، وكذا شأن كلّ همزة وصل في (ال) التعريف إذا سبقت بهمزة. قيل هذا الادغام واجب وقيل هو جائز بحذف همزة الوصل أصلا وبقاء همزة الاستفهام، وقد وقع من هذا القبيل ستة مواضع في القرآن أدغم فيها الألفان.. اثنان في الأنعام وهما (الذكرين) مرّتين، وثلاثة في هذه السورة هي (الآن) هنا، ولفظ (اللّه)، ولفظ (اللّه) في سورة النمل.

.[سورة يونس: آية 52]:

{ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (52)}

.الإعراب:

(ثمّ) حرف عطف (قيل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ (قيل)، (ظلموا) فعل ماض وفاعله (ذوقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (عذاب) مفعول به منصوب (الخلد) مضاف إليه مجرور (هل) حرف استفهام في معنى النفي (تجزون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل (إلّا) أداة حصر (الباء) حرف جرّ للسببيّة (ما) حرف مصدريّ (كنتم) مثل المتقدّم (تكسبون) مثل تستعجلون.
والمصدر المؤوّل (ما كنتم) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بفعل تجزون.
جملة: {قيل...} لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف الآن (تؤمنون).
وجملة: {ظلموا} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: {ذوقوا...} في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: {تجزون...} لا محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: {كنتم تكسبون} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: {تكسبون} في محلّ نصب خبر كنتم.

.البلاغة:

الاستعارة المكنية: في قوله تعالى: {ذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ} أي المؤلم على الدوام.

.[سورة يونس: آية 53]:

{وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (53)}

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (يستنبئون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و(الكاف) ضمير مفعول به (الهمزة) للاستفهام (حقّ) خبر مقدم مرفوع، (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (إي) حرف جواب (الواو) واو القسم (ربّ) مجرور بالواو وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على آخره متعلّق بفعل أقسم المقدّر و(الياء) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و(الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) لام القسم، (حقّ) خبر إنّ مرفوع (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما (الباء) حرف جرّ زائد (معجزين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: {يستنبئونك...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {حقّ هو} في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل يستنبئون المعلّق بالاستفهام.
وجملة: {قل...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: أقسم: {بربّي..} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {إنّه لحقّ} لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: {ما أنتم بمعجزين} لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم.

.الفوائد:

إي بالكسر والسكون:
ورد في هذه الآية قوله تعالى: {قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ} فـ (إي) هي حرف جواب. وسنبين ما أورده ابن هشام عنها: هي حرف جواب بمعنى (نعم) فيكون لتصديق المخبر، ولإعلام المستخبر، ولوعد الطالب، فتقع بعد: قام زيد، وهل قام زيد، واضرب زيدا ونحو هنّ، كما تقع نعم بعدهن، وزعم ابن الحاجب أنها تقع بعد الاستفهام كقوله تعالى: {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ} ولا تقع عند الجميع إلا قبل القسم كما في الآية: {إِي وَرَبِّي}.

.[سورة يونس: آية 54]:

{وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ ما فِي الْأَرْضِ لافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (54)}

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (لو) شرط غير جازم (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (لكلّ) جارّ ومجرور خبر مقدّم (نفس) مضاف إليه مجرور (ظلمت) فعل ماض.. و(التاء) للتأنيث، والفاعل هي أي كلّ نفس (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم أنّ مؤخّر (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما. والمصدر المؤوّل: {أنّ لكلّ... ما في الأرض} في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي ثبت وجود.. (اللام) واقعة في جواب لو (افتدت) مثل ظلمت (الباء) حرف جرّ و(الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (افتدت)، (الواو) عاطفة (أسرّوا) فعل ماض وفاعله (الندامة) مفعول به منصوب (لمّا) ظرف بمعنى حين فيه معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب المقدّر (رأوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (العذاب) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (قضي... لا يظلمون) مرّ إعرابها.
جملة: ثبت امتلاك ما في الأرض لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ظلمت...} في محلّ جرّ نعت لنفس.
وجملة: {افتدت} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {أسرّوا...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {رأوا...} في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
وجملة: {قضي بينهم...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {هم لا يظلمون} في محلّ نصب حال.
وجملة: {لا يظلمون} في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).

.[سورة يونس: آية 55]:

{أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَلا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (55)}

.الإعراب:

(ألا) أداة تنبيه (إنّ) حرف مشبه بالفعل (للّه) جارّ ومجرور خبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور (ألا إنّ) مثل الأولى (وعد) اسم إنّ منصوب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (حقّ) خبر إنّ مرفوع (الواو) عاطفة (لكنّ) مثل إنّ (أكثر) اسم لكنّ منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (يعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: {إنّ للّه ما في السموات} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {إنّ وعد اللّه حقّ} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لكنّ أكثرهم...} لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ وعد اللّه حقّ.
وجملة: {لا يعلمون} في محلّ رفع خبر لكنّ.

.[سورة يونس: آية 56]:

{هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (56)}

.الإعراب:

(هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يحيي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء والفاعل هو (الواو) عاطفة (يميت) مثل يحيي (الواو) عاطفة (إلى) حرف جرّ و(الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (ترجعون) وهو مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع والواو نائب الفاعل.
جملة: {هو يحيي...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يحيي...} في محلّ رفع خبر المبتدأ هو.
وجملة: {يميت...} في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
وجملة: {ترجعون} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

.[سورة يونس: آية 57]:

{يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57)}

.الإعراب:

(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و(ها) حرف تنبيه (الناس) بدل من أيّ تبعه في الرفع لفظا- أو عطف بيان- (قد) حرف تحقيق (جاءت) فعل ماض.. و(التاء) للتأنيث و(كم) ضمير مفعول به (موعظة) فاعل مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لموعظة، و(كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (شفاء) معطوف على موعظة مرفوع (اللام) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بنعت لشفاء (في الصدور) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة في الموضعين (هدى، رحمة) اسمان معطوفان بحرفي العطف على موعظة مرفوعان، وعلامة الرفع في (هدى) الضمّة المقدّرة على الألف (للمؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق برحمة وعلامة الجرّ الياء.
جملة: {النداء يأيّها...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {جاءتكم موعظة...} لا محلّ لها جواب النداء.

.الصرف:

{شفاء}، مصدر سماعيّ لفعل شفى يشفي باب ضرب، ثمّ جعل وصفا للمبالغة، أو هو اسم لما يشفي كالدواء، وزنه فعال بكسر الفاء، وفيه إعلال أو إبدال بقلب حرف العلّة همزة، أصله شفاي، فلمّا تطرّفت الياء بعد ألف ساكنة قلبت همزة.

.الفوائد:

ورد في هذه الآية قوله تعالى: {قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} نحن هنا بصدد الاسم {هدى} وهو معطوف على موعظة مرفوع مثلها بالضمة المقدرة على الألف المحذوفة لفظا للتنوين ولكنها مثبتة خطا، وقد يتوهم متوهم أن التنوين على الألف حركة إعراب، فهو ليس كذلك وإنما هو دليل على الألف المحذوفة، وبيانا لهذه الناحية نقول: إذا تجرد الاسم المقصور من التعريف بأل، وتجرد من الإضافة، فانه ينون في جميع حالات الإعراب، وتقدر الحركات على ألفه المحذوفة بسبب التنوين، ومعلوم بأن هذه الألف محذوفة لفظا ومثبتة كتابة لكننا في الإعراب نعتبرها محذوفة، أما إذا لم ينون، الاسم المقصور، وذلك في حالة مجيئه مضافا أو معرفا بال فإننا نعربه بحركات مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

.[سورة يونس: آية 58]:

{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}

.الإعراب:

{قل} فعل أمر، والفاعل أنت {بفضل} جارّ ومجرور متعلّق بفعل محذوف دلّ عليه المذكور بعده أي: يحسن الفرح بمجيء فضل اللّه، {اللّه} لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور {الواو} عاطفة {برحمة} جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به {بفضل} فهو معطوف عليه و{الهاء} مضاف إليه {الفاء} زائدة للربط بما قبلها {الباء} حرف جرّ {ذلك} اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ بدل من {فضل اللّه} بإعادة الجارّ.. و{اللام} للبعد، و{الكاف} للخطاب {الفاء} هي الفصيحة لإفادة معنى السببيّة، {اللام} لام الأمر {يفرحوا} مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل {هو} ضمير منفصل مبتدأ {خير} خبر مرفوع، {من} حرف جرّ {ما} اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ، متعلّق بخير، {يجمعون} مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: {قل...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يحسن الفرح) {بفضل اللّه} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {يفرحوا...} في محلّ نصب معطوفة مقول القول: أو هي جواب شرط مقدّر أي: إن جاءهم الفضل والرحمة من اللّه فليفرحوا.. أو إن فرحوا لشيء فليفرحوا بسبب فضل اللّه... وجملة: {هو خير...} لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: {يجمعون} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).

.[سورة يونس: آية 59]:

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرامًا وَحَلالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ (59)}

.الإعراب:

{قل أرأيتم} مرّ إعرابها أي أخبروني.
{ما} اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به أوّل {أنزل} فعل ماض {اللّه} فاعل مرفوع {اللام} حرف جرّ و{كم} ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {أنزل}، {من رزق} جارّ ومجرور حال من العائد المحذوف {الفاء} عاطفة {جعلتم} فعل ماض مبنيّ على السكون.. و{تم} ضمير فاعل {من} حرف جرّ و{الهاء} ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {جعلتم}، و{من} للتبعيض {حراما} مفعول به منصوب {حلالا} معطوف بالواو على {حراما} منصوب {قل} فعل أمر، والفاعل أنت {الهمزة} للاستفهام {اللّه} لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع {أذن} فعل ماض، والفاعل هو {لكم} مثل الأول متعلّق بـ {أذن}، {أم} هي المنقطعة بمعنى بل للإضراب الانتقاليّ {على اللّه} جارّ ومجرور متعلّق بـ {تفترون} وهو مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: {قل...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أرأيتم...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أنزل اللّه...} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: {جعلتم...} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: {قل} لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة للأولى.
وجملة: {اللّه أذن...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أذن لكم..} في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة: {تفترون} لا محلّ لها استئنافيّة.