فصل: أَحَادِيث تَفْسِير الزِّيَادَة بِالنّظرِ إِلَى وَجه الله:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



589- الحَدِيث الثَّانِي:
عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ إِن الله ليُصبح الْقَوْم بِالنعْمَةِ ويمسيهم بهَا فَتُصْبِح طَائِفَة مِنْهُم بهَا كَافِرين يَقُولُونَ مُطِرْنَا بِنَوْء كَذَا وَكَذَا.
قلت هَكَذَا رَوَاهُ المُصَنّف مَوْقُوفا وَهُوَ مَرْفُوع رَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده والطبري فِي تَفْسِيره فِي سُورَة الْوَاقِعَة وَمن طَرِيق الطَّبَرِيّ رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ كلهم من حَدِيث مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِن الله تَعَالَى ليُصبح عباده بِالنعْمَةِ أَو ليمسيهم بهَا فَيُصْبِح قوم بهَا كَافِرين يَقُولُونَ مُطِرْنَا بِنَوْء كَذَا وَكَذَا» قَالَ مُحَمَّد فَذكرت هَذَا الحَدِيث لسَعِيد بن الْمسيب فَقَالَ وَنحن سمعناه من أبي هُرَيْرَة. انتهى.
وَأبْعد الطَّيِّبِيّ إِذْ اسْتشْهد لَهُ بِحَدِيث لمُسلم عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا: «قَالَ الله تَعَالَى: مَا أَنْعَمت عَلَى عبَادي من نعْمَة إِلَّا أصبح فريق بهَا كَافِرين يَقُولُونَ الْكَوْكَب وَبِالْكَوْكَبِ مُطِرْنَا» رَوَاهُ مُسلم فِي الْإِيمَان.
590- الحَدِيث الثَّالِث:
حَدِيث بني قُرَيْظَة أَنه عَلَيْهِ السَّلَام هدم دُورهمْ وَأهْلك زُرُوعهمْ وَقلع أَشْجَارهم.
قلت فِي البُخَارِيّ عَن مُوسَى بن عقبَة عَن نَافِع عَن ابْن عمر أَن يهود بني النَّضِير حَاربُوا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَجْلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بني النَّضِير... الحَدِيث.
قَالَ حَارَبت النَّضِير وَقُرَيْظَة فَأَجْلَى بني النَّضِير وَأقر قُرَيْظَة وَمن عَلَيْهِم حَتَّى حَارَبت قُرَيْظَة فَقتل رِجَالهمْ وَقسم نِسَاءَهُمْ وَأَمْوَالهمْ وَأَوْلَادهمْ بَين الْمُسلمين إِلَّا بَعضهم لَحِقُوا بِالْمُسْلِمين فَأَمنَهُمْ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَسْلمُوا وَأَجْلَى يهود الْمَدِينَة انْتَهَى وَرَوَاهُ مُسلم أَيْضا فِي الْجِهَاد.
591- الحَدِيث الرَّابِع:
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قَالَ: «لَا تَمْكُر وَلَا تعن مَاكِرًا وَلَا تَبْغِ وَلَا تعن بَاغِيا وَلَا تنكث وَلَا تعن نَاكِثًا».
قلت رَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي كتاب الزّهْد وَالرَّقَائِق أخبرنَا يُونُس عَن يزِيد عَن الزُّهْرِيّ قَالَ بلغنَا أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَمْكُر وَلَا تعن مَاكِرًا فَإِن الله يَقُول وَلَا يَحِيق الْمَكْر السيء إِلَّا بأَهْله وَلَا تَبْغِ وَلَا تعن بَاغِيا فَأن الله يَقُول إِنَّمَا بَغْيكُمْ عَلَى أَنفسكُم وَلَا تنكث وَلَا تعن نَاكِثًا فَإِن الله يَقُول وَمن نكث فَإِنَّمَا ينْكث عَلَى نَفسه انتهى.
وَهَذَا مُرْسل.
وَرَوَى الْحَاكِم بعضه فِي مُسْتَدْركه عَن عُيَيْنَة بن عبد الرَّحْمَن الْغَطَفَانِي سَمِعت أبي يحدث عَن أبي بكرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَبْغِ وَلَا تعن بَاغِيا» فَإِن الله يَقُول: {إِنَّمَا بَغْيكُمْ عَلَى أَنفسكُم} انْتَهَى وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ.
وَعَن الْحَاكِم رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب الثَّالِث وَالْأَرْبَعِينَ وَأَعَادَهُ فِي فاطر.
وَمن طَرِيق ابْن الْمُبَارك رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره فِي سُورَة فاطر.
592- الحَدِيث الْخَامِس:
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قَالَ: «أسْرع الْخَيْر ثَوابًا صلَة الرَّحِم وَأعجل الشَّرّ عقَابا الْبَغي وَالْيَمِين الْفَاجِرَة».
قلت رَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده أَنا جرير عَن برد بن سِنَان عَن مَكْحُول قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أعجل الْخَيْر ثَوابًا صلَة الرَّحِم وَأعجل الشَّرّ عقَابا الْبَغي وَالْيَمِين الْفَاجِرَة تدع الديار بِلَاقع». انتهى.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره فِي سُورَة الرَّعْد عَن جرير عَن ثَوْر عَن مَكْحُول مَرْفُوعا... فَذكره وَهُوَ مُرْسل.
وَرَوَى أَبُو يعلي الْموصِلِي فِي مُسْنده حَدثنَا سُوَيْد بن سعيد حَدثنَا صَالح بن مُوسَى عَن مُعَاوِيَة بن إِسْحَاق عَن عَائِشَة بنت طَلْحَة وَعَن عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ قَالَت قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أسْرع الْخَيْر ثَوابًا صلَة الرَّحِم وأسرع الشَّرّ عُقُوبَة الْبَغي».
593- الحَدِيث السَّادِس:
وَعَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «شَيْئَانِ تَعَجُّلِهِمَا الله فِي الدُّنْيَا الْبَغي وعقوق الْوَالِدين».
قلت رَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه أَيْضا فِي مُسْنده حَدثنَا الْفضل بن دُكَيْن الْملَائي حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الرَّاسِبِي حَدثنَا سعد مولَى أبي بكرَة حَدثنَا عبيد الله ابْن أبي بكرَة عَن أَبِيه عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اثْنَتَانِ يعجلهما الله» إِلَى آخِره.
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه حَدثنَا الفضيل بن مُحَمَّد الْمَلْطِي حَدثنَا الْفضل بن دُكَيْن به.
وَعَن الطَّبَرَانِيّ رَوَاهُ أَبُو نعيم الْأَصْبَهَانِيّ فِي تَارِيخ أَصْبَهَان فِي بَاب الْعين الْمُهْملَة بِسَنَدِهِ وَمَتنه.
وَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي كِتَابه الْمُفْرد فِي الْأَدَب حَدثنَا حَامِد بن عمر حَدثنَا بكار بن عبد الْعَزِيز عَن أَبِيه عَن جده عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كل الذُّنُوب يُؤَخر الله مِنْهَا مَا شَاءَ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا الْبَغي وعقوق الْوَالِدين فَإِنَّهُ يعجل بِصَاحِبِهِ فِي الدُّنْيَا قبل الْمَوْت» انتهى.
594- الحَدِيث السَّابِع:
عَن ابْن عَبَّاس قَالَ لَو بغى جبل عَلَى جبل لَدُكَّ الْبَاغِي.
قلت هَكَذَا ذكره المُصَنّف مَوْقُوفا وَقد ورد مَرْفُوعا وموقوفا رَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي كتاب الْبر والصلة أخبرنَا فطر بن خَليفَة حَدثنَا أَبُو يَحْيَى القَتَّات عَن مُجَاهِد قَالَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَو أَن جبلا بغى عَلَى جبل لَدُكَّ الْبَاغِي مِنْهُمَا». انْتَهَى وَهَذَا مُرْسل.
وَرُوِيَ أَيْضا مَرْفُوعا من طَرِيق واهية رَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الْعِلَل المتناهية من طَرِيق الدَّارَقُطْنِيّ عَن ابْن حبَان قَالَ أخبرنَا أَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْفضل الْقَيْسِي من لَفظه أخبرنَا نصر بن عَلّي الْجَهْضَمِي عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... فَذكره ثمَّ قَالَ وَأحمد بن الْفضل هَذَا كَانَ يضع الحَدِيث.
قَالَ ابْن حبَان كتبت عَنهُ نَحْو خَمْسمِائَة حَدِيث كلهَا مَوْضُوعَة. انتهى.
وَالْمَوْقُوف رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب الثَّالِث وَالْأَرْبَعِينَ عَن الْحَاكِم بِسَنَدِهِ إِلَى الْأَعْمَش عَن أبي يَحْيَى القَتَّات عَن مُجَاهِد قَالَ قَالَ ابْن عَبَّاس... فَذكره.
قَالَ ابْن أبي حَاتِم فِي كتاب الْعِلَل هَذَا حَدِيث اخْتلف فِيهِ عَلَى أبي يَحْيَى القَتَّات فَرَوَاهُ فطر بن خَليفَة عَنهُ عَن مُجَاهِد عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَوَاهُ الثَّوْريّ وَإِسْرَائِيل عَنهُ عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس من قَوْله وَهُوَ أصح انْتَهَى كَلَامه.
قلت رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي كِتَابه الْمُفْرد فِي الْأَدَب حَدثنَا أَبُو نعيم حَدثنَا فطر بن خَليفَة عَن أبي يَحْيَى القَتَّات سَمِعت مُجَاهدًا عَن ابْن عَبَّاس مَوْقُوفا.
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره فِي سُورَة الْحَج من حَدِيث قُطْبَة بن عبد الْعَزِيز عَن أَبِيه عَن جده حَدثنَا الْأَعْمَش عَن أبي يَحْيَى القَتَّات عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... فَذكره ثمَّ رَوَاهُ من حَدِيث سُفْيَان عَن الْأَعْمَش بِهِ مَوْقُوفا.
ثمَّ رَوَاهُ حَدثنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن رَاشد حَدثنَا أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن وهب حَدثنَا عمي حَدثنَا عبد الله بن عمر وَجَرِير بن حَازِم عَن نَافِع عَن ابْن عمر أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ... فَذكره.
595- الحَدِيث الثَّامِن:
قَالَ المُصَنّف رَحِمَهُ اللَّهُ وَزَعَمت الْمُجبرَة أَن الزِّيَادَة هِيَ النّظر إِلَى وَجه الله تَعَالَى وَجَاءَت بِحَدِيث مَرْفُوع إِذا دخل أهل الْجنَّة الْجنَّة نُودُوا أَن يَا أهل الْجنَّة فَيكْشف الْحجاب فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فو الله مَا أَعْطَاهُم الله شَيْئا هُوَ أحب إِلَيْهِ مِنْهُ.
قلت قَالَ الطَّيِّبِيّ قَوْله مَرْفُوع هُوَ عِنْده بِالْقَافِ أَي مُرَقع مفترى وَهُوَ عِنْد أهل السّنة بِالْفَاءِ والْحَدِيث رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه من حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة عَن ثَابت الْبنانِيّ عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي لَيْلَى عَن صُهَيْب عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذا دخل أهل الْجنَّة الْجنَّة يَقُول الله تَعَالَى تُرِيدُونَ شَيْئا أَزِيدكُم فَيَقُولُونَ ألم تبيض وُجُوهنَا ألم تُدْخِلنَا الْجنَّة وَتُنْجِينَا من النَّار وَقَالَ فَيكْشف الْحجاب فَمَا أعْطوا شَيْئا أحب إِلَيْهِم من النّظر إِلَى رَبهم» انْتَهَى وَزَاد فِي رِوَايَة ثمَّ تَلا {للَّذين أَحْسنُوا} الآية.
وَالْعجب أَن التِّرْمِذِيّ لما رُوِيَ هَذَا الحَدِيث فِي كِتَابه لم يُحسنهُ وَلم يُصَحِّحهُ وَلَا قَالَ وَفِي الْبَاب عَن أحد من الصَّحَابَة وَإِنَّمَا قَالَ هَكَذَا رَفعه حَمَّاد بن سَلمَة وَقد رَوَاهُ سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة عَن ثَابت عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي لَيْلَى قَوْله لم يذكر فِيهِ عَن صُهَيْب عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. انتهى.

.أَحَادِيث تَفْسِير الزِّيَادَة بِالنّظرِ إِلَى وَجه الله:

رُوِيَ الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره أَنا يُونُس أَنا وهب أَنا شبيب عَن أبان بن أبي عَيَّاش عَن أبي تَمِيمَة الهُجَيْمِي أَنه سمع أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيّ يحدث عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِن الله يبْعَث يَوْم الْقِيَامَة مناديا يُنَادي يَا أهل الْجنَّة بِصَوْت يسمع أَوَّلهمْ وَآخرهمْ إِن الله وَعدكُم الْحُسْنَى وَزِيَادَة وَالْحُسْنَى الْجنَّة وَزِيَادَة النّظر إِلَى وَجه الرَّحْمَن عَزَّ وَجَلَّ».
وَرَوَاهُ هُوَ وَابْن أبي حَاتِم من حَدِيث أبي بكر الْهُذلِيّ عَن أبي تَمِيمَة الهُجَيْمِي بِهِ رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره من طَرِيق عبد الله بن وهب ثَنَا شبيب عَن أبان بن أبي عَيَّاش عَن أبي تَمِيمَة به.
وَرَوَاهُ أَيْضا من حَدِيث خَالِد بن هياج بن بسطَام عَن أَبِيه عَن أبان بن أبي عَيَّاش به.
حَدِيث آخر أخرج الطَّبَرِيّ وَابْن أبي حَاتِم أَيْضا عَن زُهَيْر عَمَّن سمع أَبَا الْعَالِيَة حَدثنَا أبي بن كَعْب أَنه سَأَلَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن قَوْله للَّذين أَحْسنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَة قَالَ: «الْحُسْنَى الْجنَّة وَالزِّيَادَة النّظر إِلَى وَجه الله تَعَالَى» انتهى.
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره حَدثنَا عبد الْبَاقِي بن قَانِع حَدثنَا مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا ابْن دِينَار حَدثنَا قَحْطَبَةَ بن غُدَانَة حَدثنَا أَبُو خلدَة عَن أبي الْعَالِيَة بِهِ سَوَاء.
وَرَوَاهُ أَيْضا عَن زُهَيْر بن مُعَاوِيَة عَن أبي حَفْص عَن أبي الْعَالِيَة به.
حَدِيث آخر رَوَاهُ الطَّبَرِيّ حَدثنَا ابْن حميد حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن الْمُخْتَار عَن ابْن جريح عَن عَطاء عَن كَعْب بن عجْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْله: {للَّذين أَحْسنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَة} قَالَ: «الزِّيَادَة النّظر إِلَى وَجه الله تَعَالَى». انتهى.
وَرَوَاهُ أَبُو نعيم الْأَصْبَهَانِيّ فِي تَارِيخ أَصْبَهَان عَن إِبْرَاهِيم بن مُخْتَار به.
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره من حَدِيث مُحَمَّد بن حميد بِهِ وَقَالَ عَطاء الْخُرَاسَانِي.
وَرَوَاهُ أَيْضا من حَدِيث حَدِيث عباد بن كثير عَن ثَابت بن الْبنانِيّ عَن عبد الرَّحْمَن ابْن أبي لَيْلَى عَن كَعْب بن عجْرَة مَرْفُوعا نحوه.
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند الشاميين.
حَدِيث آخر أخرج ابْن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده عَن عَامر بن سعد بن أبي بكر الصّديق فِي قَوْله تعالى: {للَّذين أَحْسنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَة} قَالَ الزِّيَادَة النّظر إِلَى وَجه الله تَعَالَى انتهى.
قَالَ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه فِي آخر تَفْسِير سُورَة هود بعد أَن رَوَى عَن ابْن عَبَّاس تَفْسِير آيَة قَالَ وَلَعَلَّ مُتَوَهمًا يتَوَهَّم أَن هَذَا وَأَمْثَاله من الْمَوْقُوفَات وَلَيْسَ كَذَلِك فَإِن الصَّحَابِيّ إِذا فسر التِّلَاوَة فَهُوَ مُسْند عِنْد الشَّيْخَيْنِ.
حَدِيث آخر رَوَى ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره من حَدِيث الْهَيْثَم بن جميل حَدثنَا أَبُو معشر عَن نَافِع عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْله تعالى: {للَّذين أَحْسنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَة} قَالَ: «الْحُسْنَى الْجنَّة وَالزِّيَادَة النّظر إِلَى وَجه الله الْكَرِيم» انتهى.
حَدِيث آخر رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه أبضا من حَدِيث نوح بن أبي مَرْيَم عَن ثَابت عَن أنس بن مَالك قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن هَذِه الْآيَة {للَّذين أَحْسنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَة} قَالَ: «فَأحْسنُوا الْعَمَل فِي الدُّنْيَا فَلهم الْحُسْنَى الْجنَّة وَالزِّيَادَة النّظر إِلَى وَجه الله الْكَرِيم». انتهى.
وَأخرج عَن الحكم بن أبان عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس مَوْقُوفا نحوه.
وَعَن الْحَارِث عَن عَلّي مَوْقُوفا نحوه.
وَأخرج حَدِيث أبي بكر عَن إِسْرَائِيل عَن عَامر بن سعد عَنهُ.
596- الحَدِيث التَّاسِع:
رُوِيَ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض غَزَوَاته لِتَأْخُذُوا مَصَافكُمْ.
قلت غَرِيب.
وَرَوَى التِّرْمِذِيّ فِي التَّفْسِير وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح وَسَأَلت عَنهُ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فَقَالَ حَدِيث صَحِيح عَن مَالك بن يخَامر عَن معَاذ بن جبل قَالَ أَبْطَأَ عَنَّا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلَاة الْفجْر حَتَّى كَادَت الشَّمْس أَن تطلع قَالَ: «ثمَّ خرج وأقيمت الصَّلَاة فَصَلى بِنَا صَلَاة تجوز بهَا فَلَمَّا سلم قَالَ كَمَا أَنْتُم عَلَى مَصَافكُمْ» فَثَبت الْقَوْم عَلَى مَصَافهمْ ثمَّ أقبل عَلَيْهِم بِوَجْهِهِ فَقَالَ: «إِنِّي منبئكم بطئي عَنْكُم الْغَدَاة إِنِّي قُمْت من اللَّيْل فَتَوَضَّأت ثمَّ صليت مَا شَاءَ الله وَإِنِّي رَأَيْت رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِي مَنَامِي فرأيته فِي أحسن صُورَة فَقَالَ فيمَ يخْتَصم الْمَلأ الْأَعْلَى» فَذكر الحَدِيث.
وَأخرج مُسلم عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة أَن الصَّلَاة كَانَت تُقَام لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْخُذ النَّاس مَصَافهمْ قبل أَن يقوم مقَامه.
انْتَهَى ذكره فِي الصَّلَاة.
وَأخرج أَبُو دَاوُد أَيْضا فِي صَلَاة الْخَوْف عَن أبي هُرَيْرَة فِي قصَّة ذَات الرّقاع وَفِيه فَلَمَّا قَامُوا مَشوا الْقَهْقَرَى إِلَى مصَاف أَصْحَابهم.