فصل: في رياض آيات السورة الكريمة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



إنهم يستعجلون العقوبة، وكلما تأخرت ازدادوا ريبة!. ومن قبلهم كان المشركون يكفرون بالله الواحد، ويحادون رسوله، ولثقتهم في أنهم صادقون كانوا يتعجلون العقاب على ما يفعلون استهزاء وكفرانا: {ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين}. هذا الاستعجال الذي شرحناه هنا هو ما عنته سورة يونس في قوله تعالى: {ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون}. وهذا الإنذار يتلاقى مع قوله تبارك اسمه: {وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا} لكنه في هذه السورة يسائل المجرمين: لم الاستعجال؟ وما جدواه عليكم؟. أليس الأولى أن تتوبوا قبل أن تعاقبوا، وأن تستغلوا الإرجاء لما فيه خيركم؟! {قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون أثم إذا ما وقع آمنتم به آلآن وقد كنتم به تستعجلون}.
هل يستطيع أحد الإفلات من عقاب الله يوم يجئ في موعده المقدور؟ كيف والأشياء كلها ملك لله {ألا إن لله ما في السماوات والأرض ألا إن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون}.
هذا فيما لا يعقل، أما فيمن يعقل فقد قال جل شأنه: {ألا إن لله من في السماوات ومن في الأرض وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء إن يتبعون إلا الظن...}.
فإذا كان الكون كله من أشخاص وأشياء مسترقا لله، وكان ملكا محضا لله سبحانه، فأين يفر امرؤ بجريرته؟ ومن يجيره؟ {ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين} ما الذي يدعو للعجب عندما يختار الرحمن رجلا يوحى إليه ويبلغ عنه؟ قد يكون الشعور بالحسد على نحو ما قيل: {أأنزل عليه الذكر من بيننا...}. وقد يكون الغضب لتجريح الوثنية وتقاليدها، فإن الذين ورثوا التعدد ينكرون التوحيد، والذين ورثوا تقاليد المادية العابدة للحياة الدنيا ينكرون كل كلام عن الحياة الأخرى.. وسورة يونس من السور التي رفعت راية الوحدانية، وأفاضت في دلائل الوجود الأعلى، وشرحت من آفاق الكون ما يشير إلى عظمة الله: {هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون}. وقد رفض العرب هذا الوحى، وتعرضوا للقرآن الكريم في ثلاثة مواضع من هذه السورة. الموضع الأول: {وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله...} قل كلاما آخر تمدح فيه آلهتنا، وتقر فيه تقاليدنا وأحوالنا!!.
{قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي...} ثم بين لهم الرسول الكريم أنه بلغ الأربعين دون أن يتلو وحيا أو يصحح دينا حتى فاجأه الوحى، فبلغ أمر ربه، ولا يملك إلا البلاغ {قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون}؟. والموضع الثانى لذكر القرآن الكريم قوله تعالى: {وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين}. والقارئ المنصف بعد ما يتلو القرآن يشعر أن محمدا لم يفتعل كلمة منه، وأن حرارة الدعوة إلى الحق تسرى في سياقه سريان الماء في النبات الغض. وأنه لا يصح في الأذهان شيء لو نزل هذا القرآن بعيدا عن الله. بل سيدل هذا- إذا اعترفنا بالكتب السابقة- على أن البشر أقدر على صناعة الوحى من رب البشر!!! فإن القرآن في الدفاع عن الألوهية ووحدتها أحر نفسا وأصدق لهجة وأسطع برهانا..
وإذا كان القرآن قول إنسان فما يمنعهم من الإتيان بمثله؟ {أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين}. استعينوا بكل ذى مقدرة بلاغية من الإنس والجن على تأليف كتاب مشابه أو سورة مماثلة!. وقد مضت القرون على هذا التحدى القائم فما أتى أحد بشيء!! {بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله...} إنهم جهال أرجأ القدر عقابهم لعلهم ينتهون. ثم جاء تفصيل لمواقف الناس من هذا الكتاب: {ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به وربك أعلم بالمفسدين} فما الموقف من هؤلاء الشاكين المكذبين؟ {وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون}. إن جوا من حرية الرأى لم يعهد في الدنيا كلها حف عرض هذا الكتاب على الناس، فلا إحراج ولا إكراه، وسوف يستجيب له يقينا أصحاب المشاعر المفتوحة، والأفئدة المتجردة للحق! أما غيرهم: فماذا تفعل لأصم غلف التعصب أذنيه فهو لا يسمع؟ ولا يعى؟ أو أعمى لا ترى أجفانه ألق الفجر فهو لا يبصر شيئا!! {ومنهم من يستمعون إليك أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون ومنهم من ينظر إليك أفأنت تهدي العمي ولو كانوا لا يبصرون}؟. وفى موضع ثالث من السورة يقول الله سبحانه عن هذا القرآن: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين}.
والقرآن نعم المربى للنفوس! إنه زاجر عن الرذائل، وعاصم من الشبهات والشكوك، وراحة من الحيرة، وغنى نفسى ومادى لصاحبه. ولذلك جاء بعد ذلك: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون} وإن إنسانا أوتى القرآن ثم ظن غير أوتى خيرا منه فقد حقر عظيما، أو عظَّم حقيرا!. وقد جاهد النبي أعداءه بالقرآن فأوقع في صفوفهم الخلل، لأنه لم يبق لهم وجهة نظر، إلا أدحضها، وكان- عليه الصلاة والسلام- يتلو القرآن في كل ساحة، ويتنقل به في كل بقعة، ولذلك قيل له هنا: {وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين}.
وجاء آخر السورة مصدقا لأولها في الاستمساك بالوحى والتعويل عليه. فإذا كان للناس عجب أن أوحينا إلى رجل منهم، فآخر آية في هذه السورة يقول الله للرسول: {واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين}. إن النزاع بين المسلمين وغيرهم شديد حول هذا القرآن، ونحن على يقين من أنه الحق المبين. وقد تجئ عبارات لا يعرف حقيقتها إلا الخبراء بالبلاغة العربية فيتوهمون ما لا أصل له، ففى معرض التحريض والتثبيت نقول للسابق المتفرد: لا تكسل، أو حافظ على القمة التي بلغت، وهو ما يفكر في كسل أو تفريط، ولكنك تهيجه ليظل ممتازا. ومن هذا القبيل قول الله لنبيه: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك...} أيتصور أن يسأل المثلثين عن التوحيد؟ أو يسأل المجسدين عن التنزيه؟ وهو يخاصهم من أول يوم؟! ولذلك جاء في الأثر؟ لا أشك ولا أسأل!! ولو افترضنا جدلا إن هناك سؤالا فهو كسؤال النائب العام للمتهمين، أو سؤال المتثبت للمريبين!! فإن الله واحد صمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد!!. وتلك العقيدة دعامة الإسلام التي لا يثار حولها تساؤل. وكذلك القول مع اليهود- وهم المذكورون في سياق السورة- إن التهم التي وجهوها للأنبياء ولله تباركت أسماؤه ليس بطلانها موضع شك، ولا يقبل حولها تساؤل، ومن هنا جاء هذا الخطاب الحاسم {لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم}. ذلك، وللعقل الإنسانى حكمه الجازم، فلن يكون الله اثنين ولا ثلاثة، ولن تلحق به آفات النقص البشرى كما يزعم الجاهلون. تمر بالإنسان أيام عصيبة يشعر فيها بالألم والعجز، ويحس أن الأزمات أخذت بخناقه، وأنها- إذا بقيت- فهى قاضية عليه، فيهرع إلى الله طالبا النجدة، ملتمسا الفرج، ويدعو ويلح، وتنكشف الكروب آخر الأمر، فهل تبقى مع المرء حرارة إيمانه؟ وصدق تطلعه إلى ربه؟.. أم تفتر حرارته وينسى؟. يقول الله تعالى: {وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون}!! وهذا مسلك ينطوى على خسة، والواجب أن يتذكر الإنسان من أنقذه في شدته، وامتن عليه بفرجه، وأن يتشبث به في السراء كما كان يتشبث به في الضراء.
وقد وصفت سورة يونس هذه الحال مرة أخرى بشيء من التفصيل: {هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا ثم إلينا مرجعكم فننبئكم بما كنتم تعملون}. والواقع أن الناس عند الغرق وإحاطة اللجج بهم من كل ناحية تنقطع آمالهم إلامن الله وحده، فلا ملجأ إلا إليه ولا غوث إلا منه.... لكن لماذا تنسى يده التي أسداها إذا امتن بالنجاة؟ لماذا يعود الناس إلى ذهولهم وكنودهم؟ هذا غدر يجب أن يعالج وما يبقى عليه ذو شرف!!. والذين تغمرهم موجات السرور فلا يذكرون غيرها جديرون بما يحل بهم من عقاب، وهذا العقاب ينزل عند قفة النشوة وغمرة الذهول قال تعالى: {إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون}.
إن المفاجآت الموجعة تطرق على حين غرة، وتقطع خط التفكير العادى للأفراد والجماعات كما قيل: وسالمتك الليالى فاغتررت بها وعند صفو الليالى يحدث الكدر والجوائح التي تنتاب الزروع والثمار فتودى بها تحدث عند اقتراب الحصاد، واعتقاد الناس أن المحصول المرجو أمكن جناه، بل صار في اليد! لعل ذلك ليكون العقاب أوجع ومن حق الناس أن يفزعوا إلى الله إذا مسهم ضر، ولكن من حق الله عليهم أن يشكروه بعد النجاة، وأن تبقى علاقتهم به قائمة إذا انتهى ما ألجأهم إليه، إنهم لن يستغنوا عنه أبدا. والمثل الذي ضربته الآية للأرض المزروعة يطرد في كل شيء من أحوال الناس وشئونهم، وقدراتهم الحضارية فوق ظهر الأرض، فمع الغرور والذهول تجيء ضربات القدر، ويحصد الناس ما بذروا وقبل نهاية السورة يأمر الله رسوله أن يتوجه للناس بهذا الخطاب الرقيق المفعم بالعبودية والنصيحة..
{قل يا أيها الناس إن كنتم في شك من ديني فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم وأمرت أن أكون من المؤمنين وأن أقم وجهك للدين حنيفا ولا تكونن من المشركين ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم}.
هذا هو الإسلام! رباط بالله الواحد، ويأس من كل الشركاء، إن كان لهم وجود! وتعليق الرغبة والرهبة بذاته سبحانه، والتعامل مع الناس جميعا على هذا الأساس وقد ذكر الله- تبارك وتعالى- في هذه السورة أطرافا من قصص الأولين، منها قصة يونس مع قومه التي ذكرت بإيجاز شديد- وسميت بها السورة- ولعل في ذلك تلويحا بأن أهل مكة قد يظفرون بالنجاة التي ظفرت بها قرية يونس!!. والواقع أن أهل مكة كابروا الإسلام أول ما ظهر مكابرة شديدة، وقادوا المعركة ضده نحو عشرين سنة، ولكنهم دخلوا فيه بعد ذلك، وأخلصوا له وحملوا لواءه وحموا كعبته.. إن قوم يونس كانوا خيرا من قوم هود وغيرهم، قال تعالى: {فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين}. والقصص المختلفة تساق في أحوال مشابهة لما يعانى النبي- عليه الصلاة والسلام- فيأخذ منها العبرة المناسبة، ومنها تتشابه الردود على الكافرين وإن اختلفت العصور. لقد ظل نوح مع قومه تسعة قرون ونصفا يدعو وهم يكابرون، فما كان موقفه بإزاء هذا الإصرار؟ يقول تعالى: {واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين...}. وما قاله نوح لقومه هو ما يقوله محمد لقومه، إن الرسل دعاة متجردون لا يبغون مالا ولا جاها حسبهم التعريف بالحق.. وذكرت بعد ذلك رسل، ثم طال الكلام في سيرة فرعون وقومه، ثم في سيرة بنى إسرائيل مع هداتهم. إن الفراعنة أهلكهم بطر الحق وغمص الناس، أما بنو إسرائيل فقد تاجروا بالوحى، وتجرأوا على الله، ولم ينتفعوا بما أوتوا من علم {ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق ورزقناهم من الطيبات فما اختلفوا حتى جاءهم العلم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون} وعلى أتباع محمد أن يتجنبوا هذه المزالق، فيحملوا الدعوة بتجرد، ويتجهوا إلى الله بإخلاص. اهـ.

.في رياض آيات السورة الكريمة:

.فصل في أسرار ترتيب السورة:

قال السيوطي:
سورة يونس عليه السلام:
أقول: قد عرف وجه مناسبتها فيما تقدم في الأنفال ونزيد هنا: أن مطلعها شبية بمطلع سورة الأعراف، وأنه سبحانه قال فيها: {أَن أَنذِر النَّاس وَبشِر الذينَ آمنوا} فقدم الإنذار وعممه، وأخر البشارة وخصصها وقال تعالى في مطلع الأعراف: {لتُنذِرَ بِهِ وذِكرى للمؤمنين} فخص الذكرى وأخرها، وقدم الإنذار، وحذف مفعوله ليعم وقال هنا: {إِنَّ رَبَكُم اللَهُ الذي خَلقَ السمواتِ والأَرضِ في ستةِ أَيام ثُمَ استوى على العَرش} وقال في الأوائل، أي أوائل الأعراف مثل ذلك وقال هنا: {يدبر الأَمر} وقال هناك: {مسخرات بأَمرهِ أَلا لهُ الخلق والأَمر} وأيضًا فقد ذكرت قصة فرعون وقومه في الأعراف، فاختصر ذكر عذابهم، وبسطه في هذه السورة أبلغ بسط فهي شارحة لما أجمل في سورة الأعراف منه. اهـ.