فصل: التفسير المأثور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



لاستقبال القصيدة فهو يحفظها من مرة واحدة.
إذن: الذهن كآلة الغوتوغرافيا؛ ولذلك فالحق سبحانه وتعالى يقول: {مَّا جَعَلَ الله لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ...} [الأحزاب: 4].
فإن كنت تريد أن تستقبل معلومة ما، فكُن حريصًا على أن تُفرِّغ ذهنك، من أي معلومة؛ لتأتي المعلومة الجديدة، فتصادف خلاء لبؤرة الشعور؛ فتستقر فيها.
والمدرس الناجح هو الذي يلفت أذهان كل التلاميذ لما يقول، وما دامت الأذهان قد التفتت إليه؛ فلن تمر كلمة دون أن يستوعبها التلاميذ، عكس المدرس غير الناجح الذي يؤدي عمله برتابة وركاكة تَصْرف عنه التلاميذ. ونجد المدرس الناجح، وهو يُلفت انتباه تلاميذه ويقطع الدرس؛ ليسأل أي واحد منهم عمَّا قال؛ فيستمع إليه التلاميذ من بعد ذلك بانتباه؛ لأن كل واحد منهم يتوقع أن يُسأل عن المعلومة التي قِيلتْ من قبل.
والتلميذ المجتهد هو الذي يقرأ الدرس بعقلية قادرة على مناقشة ما فيه من أساليب ومعلومات، وهو يستصحب حضور الذهن أثناء القراءة، أما التلميذ الفاشل فهو يقرأ دون يقظة أو انتباه.
مثال آخر: إن الفلاح الذي ينام على حافة بئر الساقية لا يقع في بئرها؛ لأنه ينام وهو مستصحب لفكرة أنه إن تقلَّب على جنبٍ ما فسوف يقع في البئر. وكذلك الإخوة حين ينام اثنان منهم على سرير واحد، يقوم كل واحد منهما في الصباح وهو مستصحب أن هناك آخر بجانبه، ولكن إذا نام كل منهما في سرير منفصل، فهو يستيقظ ليجد رأسه في ناحية وساقيه في ناحية أخرى، وتسمى هذه عملية الاستصحاب واليقظة، ويقال فلان يقظ، وكلمة يقظ ضد نائم؛ لأن اليقظان يحتفظ بالوعي والانتباه.
إذن: فالغفلة هي ذهاب المعنى من النفس وانطماسه، والذين يمرون بالآيات وهم غافلون عنها لن ينتفعوا بشيء من هذه الآيات، ثم تأتي لهم محصلة غفلتهم في الآخرة. اهـ.

.التفسير المأثور:

قال السيوطي:
{إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ (7)}
أخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن زيد في قوله: {إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا} الآية.
قال: هؤلاء أهل الكفر.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها} قال: مثل قوله: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفّ إليهم أعمالهم فيها} [هود: 15] الآية.
وأخرج أبو الشيخ عن يوسف بن أسباط قال: الدنيا دار نعيم الظالمين قال: وقال علي بن أبي طالب: الدنيا جيفة فمن أرادها فليصبر على مخالطة الكلاب. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

قال السمين:
{إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ (7)}
قوله تعالى: {واطمأنوا}: يجوز أن يكون عطفًا على الصلة، وهو الظاهرُ، وأن تكونَ الواوُ للحال، والتقدير: وقد اطمأنُّوا. وقوله: {والذين هم} يحتمل أن يكون من باب عطف الصفات، بمعنى أنَّهم جامعون بين عدم رجال لقاءِ الله وبين الغَفْلة عن الآيات، وأن يكون هذا الموصولُ غيرَ الأول، فيكونَ عطفًا على اسم إن أي: إن الذين لا يَرْجُون، وإن الذين هم. اهـ.

.من لطائف وفوائد المفسرين:

من لطائف القشيري في الآية:
قال عليه الرحمة:
{إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ (7)}
أنكروا جواز الروّية فَلَمْ يرجوها، والمؤمِنون آمنوا بِجَوَازِ الرؤية فأملوها.
ويقال: لا يرجون لقاءَه لأنهم لم يشتاقوا إليه، ولم يشتاقوا إليه لأنهم لم يُحبُّوه لأنهم لم يعرفوه، ولم يعرفوه لأنهم لم يطلبوه لأنه أراد ألاَّ يطلبوه، قال تعالى: {وَأَنَّ إلَى رَبِّكَ المُنْتَهَى} [النجم: 42].
ويقال لو أراد أن يطلبوه لطلبوه، ولو طلبوا لعرفوا، ولو عرفوا لأحبُّوا، ولو أحبُّوا لاشتاقوا، ولو اشتاقوا لرجوا، ولو رجعوا لأمَّلوا لقاءَه، قال تعالى: {وَلَوْ شِئْنَا لأَتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُداهَا} [السجدة: 31].
قوله تعالى: {وَرَضُوا بِالحَياةِ الدُّنْيَا وَاطمَأَنُّوا بِهَا}: أصحابُ الدنيا رضوا بالحياة الدنيا فَحُرِمُوا الجنةَ، والزُّهَّادُ والعُبَّاد رَكَنُوا إلى الجنة ورضوا بها فبقوا عن الوصلة، وقد عَلِمَ كلُّ أناسٍ معشْرَبهم، ولكلُّ أحدٍ مقامٌ.
ويقال إذا كانوا لا يرجون لقاءَه فمأواهم العذابُ والفرقة، فدليلُ الخطاب أن الذي يرجو لقاءَه رآه، ومآلُه ومنتهاه الوصلةُ واللقاء والزُّلْفة. اهـ.

.تفسير الآية رقم (8):

قوله تعالى: {أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8)}

.من أقوال المفسرين:

.قال البقاعي:

وتضمن قوله تعالى استئنافًا: {أولئك} أي البعداء البغضاء {مأواهم النار بما} أي بسبب ما {كانوا} أي جبلة وطبعًا {يكسبون} فإن كسبهم كله ضلال- أنه لا يعاجلهم بالعقاب على تأخير المتاب، وجعلت ملاقاة ما لا يقدر إلا الله ملاقاة الله تفخيمًا لشأنها كما جعل إتيان جلائل آيات الله في قوله: {إلا أن يأتيهم الله في ظِلل من الغمام} [البقرة: 210] ونحوه، والاطمئنان: الركون إلى الشيء على تمكن فيه، فهؤلاء مكنوا الأحوال للدنيا فصار فرحهم وسخطهم لها؛ والغفلة: ذهاب المعنى عن القلب بما يضاد حضوره إياه، واليقظة نقيضها. اهـ.

.قال الفخر:

واعلم أنه تعالى لما وصفهم بهذه الصفات الأربعة قال: {أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمُ النار بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ}
وفيه مسألتان:

.المسألة الأولى: النيران على أقسام:

النار التي هي جسم محسوس مضيء محرق، صاعدًا بالطبع، والإقرار به واجب، لأجل أنه ثبت بالدلائل المذكورة أن الإقرار بالجنة والنار حق.
القسم الثاني: النار الروحانية العقلية، وتقريره أن من أحب شيئًا حبًا شديدًا ثم ضاع عنه ذلك الشيء بحيث لا يمكنه الوصول إليه، فإنه يحترق قلبه وباطنه، وكل عاقل يقول: إن فلانًا محترق القلب محترق الباطن بسبب فراق ذلك المحبوب.
وألم هذه النار أقوى بكثير من ألم النار المحسوسة.
إذا عرفت هذا فنقول: إن الأرواح التي كانت مستغرقة في حب الجسمانيات وكانت غافلة عن حب عالم الروحانيات، فإذا مات ذلك الإنسان وقعت الفرقة بين ذلك الروح وبين معشوقاته ومحبوباته، وهي أحوال هذا العالم، وليس له معرفة بذلك العالم ولا إلف مع أهل ذلك العالم، فيكون مثاله مثال من أخرج من مجالسة معشوقه وألقي في بئر ظلمانية لا إلف له بها، ولا معرفة له بأحوالها، فهذا الإنسان يكون في غاية الوحشة، وتألم الروح فكذا هنا، أما لو كان نفورًا عن هذه الجسمانيات عارفًا بمقابحها ومعايبها وكان شديد الرغبة في اعتلاق العروة الوثقى، عظيم الحب لله، كان مثاله مثال من كان محبوسًا في سجن مظلم عفن مملوء من الحشرات المؤذية والآفات المهلكة، ثم اتفق أن فتح باب السجن وأخرج منه وأحضر في مجلس السلطان الأعظم مع الأحباب والأصدقاء، كما قال تعالى: {فَأُوْلَئِكَ مَعَ الذين أَنْعَمَ الله عَلَيْهِم مّنَ النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69] فهذا هو الإشارة إلى تعريف النار الروحانية والجنة الروحانية.

.المسألة الثانية: [في أن الأعمال السابقة هي المؤثرة في حصول العذاب]:

الباء في قوله: {بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} مشعر بأن الأعمال السابقة هي المؤثرة في حصول هذا العذاب ونظيره قوله تعالى: {ذلك بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ الله لَيْسَ بظلام لّلعَبِيدِ} [الحج: 10]. اهـ.

.قال أبو السعود:

{أولئك} الموصوفون بما ذكر من صفات السوء {مَأْوَاهُمُ} أي مسكنُهم ومقرُّهم الذي لا بَراحَ لهم منه {النار} لا ما اطمأنوا بها من الحياة الدنيا ونعيمُها {بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} من الأعمال القلبيةِ المعهودةِ وما يستتبعه من أصناف المعاصي والسيئاتِ أو بكسبهم إياها، والجمعُ بين صيغتي الماضي والمستقبل للدِلالة على الاستمرار التجددي والباء متعلقةٌ بمضمون الجملةِ الأخيرةِ الواقعةِ خبرًا عن اسم الإشارةِ وهو مع خبرِه خبرٌ لإن في قوله تعالى: {إَنَّ الذين لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا} الخ. اهـ.

.قال الألوسي:

{أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8)}
{أولئك} أي الموصوفن بما ذكر {مَأْوَاهُمُ} أي مسكنهم ومقرهم الذي لا براح لهم منه {النار} لا ما اطمأنوا به من الحياة الدنيا ونعيمها {بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} من الأعمال القلبية المعدودة وما يستتبعه من المعاصي أو يكسبهم ذلك، والجمع بين صيغتي الماضي والمضارع للدلالة على الاستمرار، والباء متعلقة بما دل عليه الجملة الأخيرة الواقعة خبرًا عن اسم الإشارة وقدره أبو البقاء جوزوا، وجملة {أولئك} الخ خبر إن في قوله سبحانه: {إَنَّ الذين لاَ يَرْجُونَ} [يونس: 7] الخ. اهـ.

.قال ابن عاشور:

وأعقب ذلك باسم الإشارة لزيادة إحضاء صفاتهم في أذهان السامعين، ولما يؤذن به مجيء اسم الإشارة مبتدأ عقب أوصاف من التنبيه على أن المشار إليه جدير بالخبر من أجْل تلك الأوصاف كقوله تعالى: {أولئك على هدى من ربهم} في سورة [البقرة: 5].
والمأوى: اسم مكان الإيواء، أي الرجوع إلى مصيرهم ومرجعهم.
والباء للسببية.
والإتيان بـ (ما) الموصولة في قوله: {بما كسبوا} للإيماء إلى علة الحكم، أي أن مكسوبهم سَبب في مصيرهم إلى النار، فأفاد تأكيد السببية المفادة بالباء.
والإتيان بـ (كان) للدلالة على أن هذا المكسوب ديدنهم.
والإتيان بالمضارع للدلالة على التكرير، فيكون ديدنهم تكرير ذلك الذي كسبوه. اهـ.

.قال الشعراوي:

{أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8)}
وأنت تقول: أويت إلى كذا، إذا كان هذا هو المكان الذي يعصمك من شيء، وهنا يقول الحق: {مَأْوَاهُمُ النار} فإذا كان ذلك هو المأوى، فلابد أن ما خارجها بالنسبة لهم أشد عذابًا. وهم يأوون إلى النار {بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} أي: بسبب ما كانوا يعملون من ذنوب وسيئات. اهـ.

.قال ابن عطية في الآيتين:

{إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا}
قال أبو عبيدة وتابعه القتبي وغيره، {يرجون} في هذه الآية بمعنى يخافون واحتجوا ببيت أبي ذؤيب: [الطويل]
إذا لسعته النحل لم يرج لسعها ** وخالفها في بيت نوب عواسل

وحكى المهدوي عن بعض أهل اللغة وقال ابن سيده والفراء: إن لفظة الرجاء إذا جاءت منفية فإنها تكون بمعنى الخوف، وحكي عن بعضهم أنها تكون بمعناها في كل موضع تدل عليه قرائن ما قبله وما بعده، فعلى هذا التأويل معنى الآية: إن الذين لا يخافون لقاءنا، وقال ابن زيد: هذه الآية في الكفار، وقال بعض أهل العلم: الرجاء في هذه الآية على بابه، وذلك أن الكافر المكذب بالبعث ليس يرجو رحمة في الآخرة ولا يحسن ظنًا بأنه يلقى الله ولا له في الآخرة أمل، فإنه لو كان له فيها أمل لقارنه لا محالة خوف، وهذه الحال من الخوف المقارن هي الفائدة إلى النجاة، والذي أقول: إن الرجاء في كل موضع على بابه وإن بيت الهذلي معناه لم يرج فقد لسعها فهو يبني عليه ويصبر إذ يعلم أنه لابد منه، وقوله: {ورضوا بالحياة الدنيا} يريد كانت آخر همهم ومنتهى غرضهم، وأسند الطبري عن قتادة أنه قال في تفسير هذه الآية: إذا شئت رأيت هذا الموصوف، صاحب دنيا لها يغضب ولها يرضى ولها يفرح ولها يهتم ويحزن، فكأن قتادة صورها في العصاة ولا يترتب ذلك إلا مع تأول الرجاء على بابه، إذ قد يكون العاصي المجلح مستوحشًا من آخرته، فأما على التأويل الأول فمن لا يخاف لقاء الله فهو كافر، وقوله: {واطمأنوا بها} تكميل في معنى القناعة بها والرفض لغيرها وأن الطمأنينة بالشيء هي زوال التحرّك إلى غيره، وقوله: {والذين هم عن آياتنا غافلون} يحتمل أن يكون ابتداء إشارة إلى فرقة أخرى من الكفار وهؤلاء على هذا التأويل أضل صفقة لأنهم ليسوا أهل دنيا بل غفلة فقط، ثم حتم عليهم بالنار وجعلها {مأواهم}، وهو حيث يأوي الإنسان ويستقر، ثم جعل ذلك بسبب كسبهم واجتراحهم، وفي هذه اللفظة رد على الجبرية ونص على تعلّق العقاب بالتكسب الذي للإنسان. اهـ.

.قال القرطبي في الآيتين:

قوله تعالى: {إَنَّ الذين لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا}
{يرجون} يخافون؛ ومنه قول الشاعر:
إذا لسعتْه النحل لم يَرْجُ لَسْعَها ** وخالفها في بَيْت نُوبٍ عواسل

وقيل يرجون يطمعون؛ ومنه قول الآخر:
أيرجو بنو مروان سمعي وطاعتي ** وقومي تميمٌ والفلاةُ ورائيا

فالرجاء يكون بمعنى الخوف والطمع؛ أي لا يخافون عقابًا ولا يرجون ثوابًا.
وجعل لقاء العذاب والثواب لقاء لله تفخيمًا لهما.
وقيل: يجري اللقاء على ظاهره، وهو الرؤية؛ أي لا يطمعون في رؤيتنا.
وقال بعض العلماء: لا يقع الرجاء بمعنى الخوف إلا مع الجَحْد؛ كقوله تعالى: {مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} [نوح: 13].
وقال بعضهم: بل يقع بمعناه في كل موضع دلّ عليه المعنى.
قوله تعالى: {وَرَضُواْ بالحياة الدنيا} أي رَضُوا بها عوضًا من الآخرة فعملوا لها.
{واطمأنوا بِهَا} أي فرحوا بها وسكنوا إليها، وأصل اطمأن طأمن طُمأنينة، فقدّمت ميمه وزيدت نون وألف وصل، ذكره الغَزْنوِيّ.
{والذين هُمْ عَنْ آيَاتِنَا} أي عن أدلتنا {غَافِلُونَ} لا يعتبرون ولا يتفكرون.
{أولئك مَأْوَاهُمُ} أي مثواهم ومقامهم.
{النار بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} أي من الكفر والتكذيب. اهـ.