فصل: تفسير الآية رقم (25):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (25):

{وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25)}
أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {واستبقا الباب} قال: استبق هو والمرأة الباب.
وأخرج ابن أبي حاتم عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة رضي الله عنه قال: في قراءة عبد الله {ووجدا سيدها}.
وأخرج ابن جرير عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: السيد، الزوج.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {وألفيا سيدها} قال: زوجها. {لدى الباب} قال: عند الباب.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن نوف الشامي رضي الله عنه قال: ما كان يوسف عليه السلام يريد أن يذكره، حتى {قالت: ما جزاء من أراد بأهلك سوءاً...} فغضب يوسف عليه السلام وقال: {هي راودتني عن نفسي...}.
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {إلا أن يسجن أو عذاب أليم} قال: القيد.
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: عثر يوسف عليه السلام ثلاث عثرات: حين هم بها فسجن، وحين قال: اذكرني عند ربك، فلبث في السجن بضع سنين فأنساه الشيطان ذكر ربه، وحين قال: إنكم لسارقون. قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل.

.تفسير الآيات (26- 28):

{قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ (27) فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28)}
أخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه {وشهد شاهد...} قال: حكم حاكم.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وشهد شاهد من أهلها} قال: صبي في المهد.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه {وشهد شاهد من أهلها} قال: صبي، أنطقه الله كان في الدار.
وأخرج أحمد وابن جرير والبيهقي في الدلائل، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تكلم أربعة وهم صغار: ابن ماشطة فرعون، وشاهد يوسف، وصاحب جريج، وعيسى ابن مريم».
وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «عيسى، وصاحب يوسف، وصاحب جريج، تكلموا في المهد».
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جريج وابن المنذر وأبو الشيخ، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله: {وشهد شاهد من أهلها} قال: كان صبياً في المهد.
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وشهد شاهد من أهلها} قال: كان رجلاً ذا لحية.
وأخرج الفريابي وابن جرير وأبو الشيخ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وشهد شاهد من أهلها} قال: كان من خاصة الملك.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {وشهد شاهد من أهلها} قال: رجل له عقل وفهم.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن زيد بن أسلم رضي الله عنه في قوله: {وشهد شاهد من أهلها} قال: ابن عم لها كان حكيماً.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {وشهد شاهد من أهلها} قال: ذكر لنا أنه رجل حكيم من أهلها. قال: القميص يقضي بينهما، إن كان قميصه قدّ إلى آخره.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن عكرمة رضي الله عنه مثله.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {وشهد شاهد من أهلها} قال: ليس بإنسي ولا جان، هو خلق من خلق الله. وفي لفظ قال: قميصه مشقوق من دبر، فتلك الشهادة.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن الشعبي رضي الله عنه قال: كان في قميص يوسف عليه السلام ثلاث آيات: حين قدّ قميصه من دبر، وحين ألقي على وجه أبيه فارتدّ بصيراً، وحين جاؤوا على قميصه بدم كذب، عرف أن الذئب لو أكله خرق قميصه.

.تفسير الآية رقم (29):

{يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ (29)}
أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {يوسف أعرض عن هذا} قال: عن هذا الأمر والحديث {واستغفري لذنبك} أيتها المرأة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله: {يوسف أعرض عن هذا} قال: لا تذكره.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين} قال: حلماً.

.تفسير الآية رقم (30):

{وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (30)}
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {قد شغفها حباً} قال غلبها.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {قد شغفها} قال: قتلها حب يوسف. الشغف، الحب القاتل، والشغف، حب دون ذلك. والشغاف، حجاب القلب.
وأخرج الطستي عن ابن عباس، أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {قد شغفها حباً} قال: الشغاف في القلب في النياط، قد امتلأ قلبها من حب يوسف. قال وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت نابغة بني ذبيان وهو يقول:
وفي الصدر حب دون ذلك داخل ** وحول الشغاف غيبته الأضالع

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {قد شغفها حباً} قال: قد علقها.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر وأبو الشيخ، عن الحسن رضي الله عنه أنه كان يقرؤها {قد شغفها حباً} قال: بطنها حباً. قال: وأهل المدينة يقولون بطنها حباً.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الشعبي رضي الله عنه في قوله: {قد شغفها حباً} قال: الشغوف، المحب. والمشغوف، المحبوب.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وأبو الشيخ عن إبراهيم النخعي رضي الله عنه أنه كان يقرؤها {قد شغفها حباً} ويقول: الشغف، شغف الحب. والشغف، شغف الداب حين تذعر.
وأخرج ابن جرير عن أبي العالية رضي الله عنه أنه قرأ {قد شعفها حباً} بالعين المهملة.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ، عن الضحاك رضي الله عنه في قوله: {قد شغفها حباً} قال: هو الحب اللازق بالقلب.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان رضي الله عنه قال: الشغاف، جلدة رقيقة تكون على القلب بيضاء، حبه خرق ذلك الجلد حتى وصل إلى القلب.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن زيد قال: إن الشعف والشغف يختلفان، فالشغف في البغض. والشغف في الحب.
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد العباداني قال: قال رجل ليوسف عليه السلام: إني أحبك. فقال له يوسف: لا أريد أن يحبني أحد غير الله، من حب أبي ألقيت في الجب، ومن حب امرأة العزيز ألقيت في السجن.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه {قد شغفها حباً} قال: دخل حبه في شغافها.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن عكرمة رضي الله عنه في قوله: {قد شغفها حباً} قال: دخل حبه تحت الشغاف.
وأخرج ابن جرير عن الضحاك {قد شغفها حباً} يقول: هلكت عليه حباً.
وأخرج ابن جرير، عن الأعرج رضي الله عنه أنه قرأ {قد شعفها حباً} بالعين المهملة، وقال: {شغفها حباً} يعني بالغين معجمة، إذا كان هو يحبها.

.تفسير الآية رقم (31):

{فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآَتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ (31)}
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {فلما سمعت بمكرهنَّ} قال: بحديثهن.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان رضي الله عنه في قوله: {سمعت بمكرهن} قال: بعملهن. وقال: كل مكر في القرآن فهو عمل.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ رضي الله عنه في قوله: {وأعتدت لهن متكأ} قال: هيأت لهن مجلساً، وكان سنتهم إذا وضعوا المائدة، أعطوا كل إنسان سكيناً يأكل بها. فلما رأينه قال: فلما خرج عليهن يوسف عليه السلام {أكبرنه} قال: أعظمنه ونظرت إليه، وأقبلن يحززن أيديهن بالسكاكين. وهن يحسبن أنهن يقطعن الطعام.
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما {وأعتدت لهن متكأ} قال: أعطتهن أترنجاً، وأعطت كل واحدة منهن سكيناً، فلما رأين يوسف أكبرنه وجعلن يقطعن أيديهن وهن يحسبن أنهن يقطعن الأترنج.
وأخرج مسدد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: المتكأ، الأترنج، وكان يقرؤها خفيفة.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر من وجه آخر، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {متكأ} قال: هو الأترنج.
وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ من وجه ثالث، عن مجاهد رضي الله عنه قال: من قرأ {متكأ} شدها، فهو الطعام. ومن قرأ {مَتَكاً} خففها فهو الأترنج.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن سلمة بن تمام أبي عبيد الله القسري رضي الله عنه قال: {متكاً} بكلام الحبش، يسمون الأترنج مَتَكاً.
وأخرج ابو الشيخ عن أبان بن تغلب رضي الله عنه أنه كان يقرؤها {واعتدت لهن متكا} مخففة. قال: الأترنج.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله: {واعتدت لهن متكأ} قال: طعام وشراب وتكاء.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن الضحاك رضي الله عنه مثله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه في قوله: {متكأ} قال: كل شيء يقطع بالسكين.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن ابن زيد رضي الله عنه قال: أعطتهن ترنجاً وعسلاً، فكن يحززن الترنج بالسكين، ويأكلن بالعسل، فلما قيل له اخرج عليهن، خرج. فلما رأينه أعظمنه وتهيمن به حتى جعلن يحززن أيديهن بالسكين وفيها الترنج ولا يعقلن، لا يحسبن إلا أنهن يحززن الأترنج، قد ذهبت عقولهن مما رأين وقلن {حاشا لله، ما هذا بشراً} ما هكذا يكون البشر، ما هذا إلا ملك كريم.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق دريد بن مجاشع، عن بعض أشياخه قال: قالت للقيم: أدخله عليهن وألبسه ثياباً بيضاً، فإن الجميل أحسن ما يكون في البياض.
فأدخله عليهن وهن يحززن ما في أيديهن، فلما رأينه حززن أيديهن وهن لا يشعرن من النظر إليه، فنظرن إليه مقبلاً، ثم أومأت إليه أن ارجع. فنظرن إليه مدبراً وهن يحززن أيديهن بالسكاكين لا يشعرن بالوجع من نظرهن إليه، فلما خرج نظرن إلى أيديهن وجاء الوجع، فجعلن يولولن. وقالت لهن: أنتن من ساعة واحدة هكذا صنعتن، فكيف أصنع أنا؟!... {قلن: حاشا لله، ما هذا بشراً، إن هذا إلا ملك كريم}.
وأخرج أبو الشيخ من طريق عبد العزيز بن الوزير بن الكميت بن زيد بن الكميت الشاعر قال: حدثني أبي عن جدي قال: سمعت جدي الكميت يقول في قوله: {فلما رأينه أكبرنه} قال أمنين. وأنشد في ذلك:
لما رأته الخيل من رأس شاهق ** صهلن وأكبرن المنيّ المدفقا

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه عن جده ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {فلما رأينه أكبرنه} قال: لما خرج عليهن يوسف حضن من الفرح، وقال الشاعر:
نأتي النساء لدى اطهارهن ولا ** نأتي النساء إذا أكبرن أكباراً

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {فلما رأينه أكبرنه} قال: أعظمنه {وقطعن أيديهن} قال: حزًّا بالسكين حتى ألقينها {وقلن حاشا لله} قال: معاذ الله.
وأخرج ابن أبي داود في المصاحف والخطيب في تالي التلخيص، عن أسيد بن يزيد أن في مصحف عثمان {وقلن حاش لله} ليس فيها ألف.
وأخرج ابن جرير، عن أبي الحويرث الحنفي أنه قرأها {ما هذا بشرا} أي ما هذا بمشترى.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {إن هذا إلا ملك كريم} قال: قلن ملك من الملائكة من حسنه.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن يزيد بن أساس رضي الله عنه قال: لما قررن وطابت أنفسهن، قالت لقيمها: آتهن ترنجاً وسكيناً. فأتاهن بهن، فجعلن يقطعن ويأكلن، فقالت: هل لكن في النظر إلى يوسف؟ قلن: ما شئت فأمرت قيمها فأدخله عليهن، فلما رأينه جعلن يقطعن أصابعهن مع الأترنج وهن لا يشعرن، فلا يجدن ألماً مما رأين من حسنه، فلما ولى عنهن قالت: هذا الذي لمتنني فيه، فلقد رأيتكن تقطعن أيديكم وما تشعرن. قال: فنظرن إلى أيديهن فجعلن يصحن ويبكين. قالت: فكيف أصنع؟ فقلن: {حاشا لله ما هذا بشراً إن هذا إلا ملك كريم} وما نرى عليك من لوم بعد الذي رأينا.
وأخرج أبو الشيخ عن منبه عن أبيه قال: مات من النسوة اللاتي قطعن أيديهن، تسع عشرة امرأة كمداً.
وأخرج أحمد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم، عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أعطي يوسف وأمه شطر الحسن».
وأخرج ابن سعد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والطبراني، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «أعطي يوسف وأمه ثلث الحسن».
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول، وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والطبراني، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كان وجه يوسف مثل البرق، وكانت المرأة إذا أتت لحاجة ستر وجهه مخافة أن تفتتن به.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: أوتي يوسف عليه السلام وأمه ثلث حسن خلق الإنسان: في الوجه والبياض وغير ذلك.
وأخرج أبو الشيخ، عن إسحاق بن عبد الله رضي الله عنه قال: كان يوسف عليه الصلاة والسلام إذا سار في أزقة مصر، تلألأ وجهه على الجدران كما يتلألأ الماء والشمس على الجدران.
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أعطي يوسف وأمه ثلث حسن أهل الدنيا، وأعطي الناس الثلثين».
وأخرج ابن عساكر، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قسم الله الحسن عشرة أجزاء، فجعل منها ثلاثة أجزاء في حواء، وثلاثة أجزاء في سارة، وثلاثة أجزاء في يوسف، وجزأ في سائر الخلق. وكانت سارة من أحسن نساء الأرض، وكانت من أشد النساء غيرة.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ربيعة الجرشي رضي الله عنه قال: قسم الله الحسن نصفين، فجعل ليوسف وسارة النصف، وقسم النصف الآخر بين سائر الناس.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن الحسن رضي الله عنه قال: قسم الحسن ثلاثة أقسام، فأعطي يوسف الثلث، وقسم الثلثان بين الناس، وكان أحسن الناس.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ، عن عكرمة رضي الله عنه قال: كان فضل حسن يوسف على الناس، كفضل القمر ليلة البدر على نجوم السماء.
وأخرج الحاكم عن كعب رضي الله عنه قال: قسم الله ليوسف عليه السلام من الجمال الثلثين، وقسم بين عباده الثلث، وكان يشبه آدم عليه السلام يوم خلقه الله تعالى، فلما عصى آدم عليه السلام نزع منه النور والبهاء والحسن، ووهب له الثلث من الجمال مع التوبة، فأعطى الله ليوسف عليه السلام ذلك الثلثين، وأعطاه تأويل الرؤيا. وإذا تبسم رأيت النور من ضواحكه.