فصل: تفسير الآيات (94- 95):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور (نسخة منقحة)



.تفسير الآيات (94- 95):

{وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94) قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ (95)}
أخرج عبد الرزاق والفريابي وأحمد في الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما- في قوله: {ولما فصلت العير} قال: خرجت العير، هاجت ريح فجاءت يعقوب بريح قميص يوسف، قال: {إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون} تسفهون. قال: فوجد ريحه من مسيرة ثمانية أيام.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- في قوله: {إني لأجد ريح يوسف} قال: وجد ريحه من مسيرة عشرة أيام.
وأخرج ابن أبي حاتم من وجه آخر، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- أنه سئل من كم وجد يعقوب عليه السلام ريح القميص؟ قال: وجده من مسيرة ثمانين فرسخاً.
وأخرج ابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه قال: وجد ريح يوسف من مسيرة شهر.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: وجد يعقوب عليه السلام ريح يوسف، من مسيرة ستة أيام.
وأخرج أبو الشيخ، عن محمد بن كعب رضي الله عنه قال: وجد ريحه من مسيرة سبعة أيام.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- في قوله: {لولا أن تفندون} يقول: تجهلون.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس- رضي الله عنهما- في قوله: {لولا أن تفندون} قال: تكذبون.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {لولا أن تفندون} قال: تهرمون، تقولون قد ذهب عقلك.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن زيد رضي الله عنه في الآية قال: المفند، الذي ليس له عقل. يقولون: لا يعقل. قال: وقال الشاعر:
مهلاً فإن من العقول مفندا

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر، عن الربيع رضي الله عنه في قوله: {لولا أن تفندون} قال: لولا أن تُحَمِّقون.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن زيد رضي الله عنه قال: لما بعث يوسف عليه السلام القميص إلى يعقوب عليه السلام، أخذه فشمه، ثم وضعه على بصره فرد الله عليه بصره، ثم حملوه إليه، فلما دخلوا ويعقوب متكئ على ابن له يقال له يهودا، استقبله يوسف عليه السلام في الجنود والناس، فقال يعقوب: يا يهودا، هذا فرعون مصر. قال: لا يا أبت، ولكن هذا ابنك يوسف قيل له إنك قادم فتلقاك في أهل مملكته، والناس، فلما لقيه ذهب يوسف عليه السلام ليبدأه بالسلام، فمنع من ذلك ليعلم أن يعقوب أكرم على الله منه، فاعتنقه وقبّله وقال: السلام عليك أيها الذاهب بالأحزان عني.
وأخرج أبو الشيخ، عن قتادة رضي الله عنه قال: إن يعقوب عليه السلام لقي ملك الموت عليه السلام فقال: هل قبضت نفس يوسف فيمن قبضت؟ قال: لا. فعند ذلك {قال ألم أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون}.
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وأبو الشيخ، عن عمر بن يونس اليمامي قال: بلغني أن يعقوب عليه السلام كان أحب أهل الأرض إلى ملك الموت، وأن ملك الموت استأذن ربه في أن يأتي يعقوب عليه السلام، فأذن له، فجاءه، فقال له يعقوب عليه السلام: يا ملك الموت، أسألك بالذي خلقك: هل قبضت نفس يوسف فيمن قبضت من النفوس؟ قال: لا. قال له ملك الموت: يا يعقوب، ألا أعلمك كلمات، لا تسأل الله شيئاً إلا أعطاك؟ قال: بلى. قال: قل: ياذا المعروف الذي لا ينقطع أبداً، ولا يحصيه غيرك. فدعا بها يعقوب عليه السلام في تلك الليلة، فلم يطلع الفجر حتى طرح القميص على وجهه فارتد بصيراً.
وأخرج أبو الشيخ عن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حسن، أنه حدث أن ملكاً من ملوك العمالق، خطب إلى يعقوب ابنته رقية، فأرسل إليه يعقوب أن المرأة المسلمة المعزوزة لا تحل للكافر الأغرل، فغضب ذلك الملك وقال: لأقتلنه ولأقتلن ولده، فبعث إليهم جيشاً، فغزا يعقوب ومعه بنوه، فجلس لهم على تل مرتفع، ثم قال: أي بني، أي ذلك أحب إليكم أن تقتلوهم بأيديكم قتلاً، أو يكفيكموهم الله؟ فإني قد سألت الله ذلك فأعطانيه. قالوا نقتلهم بأيدينا هو أشفى لأنفسنا. قال: أي بني، أو تقبلون كفاية الله؟ قال: فدعا الله عليهم يعقوب عليه السلام، فخسف بهم.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- في قوله: {إنك لفي ضلالك القديم} يقول: خطئك القديم.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله: {لفي ضلالك القديم} قال: حبك القديم.

.تفسير الآية رقم (96):

{فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (96)}
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- في قوله: {فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه} قال: البريد.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن الضحاك رضي الله عنه مثله.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {فلما أن جاء البشير} قال: البشير، يهودا بن يعقوب.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن سفيان رضي الله عنه قال: البشير، هو يهودا. قال: وكان ابن مسعود رضي الله عنه يقرأ: {وجاء البشير من بين يدي العير}.
وأخرج أبو الشيخ، عن الحسن رضي الله عنه قال: لما جاء البشير إلى يعقوب عليه السلام، قال: ما وجدت عندنا شيئاً، وما اختبزنا منذ سبعة أيام. ولكن هوّن الله عليك سكرة الموت.
وأخرج عبدالله بن أحمد في زوائد الزهد، عن لقمان الحنفي رضي الله عنه قال: بلغنا أن يعقوب عليه السلام، لما أتاه البشير قال له: ما أدري ما أثيبك اليوم، ولكن هوّن الله عليك سكرات الموت.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن الحسن رضي الله عنه قال: لما أن جاء البشير إلى يعقوب عليه السلام فألقى عليه القميص، قال: على أي دين خلفت عليه يوسف عليه السلام؟ قال: على الإِسلام. قال: الآن تمت النعمة.

.تفسير الآيات (97- 98):

{قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97) قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98)}
أخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني، عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه في قوله: {سأستغفر لكم ربي} قال: إن يعقوب عليه السلام أخر بنيه إلى السَحَر.
وأخرج ابن المنذر وابن مردويه، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- في قوله: {سأستغفر لكم ربي} قال: أخرهم إلى السَحَرِ، وكان يصلي بالسحر.
وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- «أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: لم أخر يعقوب بنيه في الاستغفار؟!... قال: أخرهم إلى السحر؛ لأن دعاء السحر مستجاب».
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «في قصة قول أخي يعقوب لبنيه {سوف أستغفر لكم ربي} يقول: حتى تأتي ليلة الجمعة».
وأخرج الترمذي وحسنه والحاكم وصححه وابن مردويه، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال جاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «بأبي أنت وأمي، تفلت هذا القرآن من صدري. فما أجدني أقدر عليه؟... فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا الحسن، أفلا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن، وينفع الله بهن من علمته، ويثبت ما تعلمت في صدرك؟... قال: أجل يا رسول الله، فعلمني. قال: إذا كانت ليلة الجمعة، فإن استطعت أن تقوم ثلث الليل الأخير، فإنه ساعة مشهودة، والدعاء فيها مستجاب. وقد قال أخي يعقوب لبنيه {سوف أستغفر لكم ربي} يقول: حتى تأتي ليلة الجمعة، فإن لم تستطع، فقم في وسطها، فإن لم تستطع، فقم في أولها، فصل أربع ركعات، تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة يس، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان، وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب والم تنزيل السجدة، وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل، فإذا فرغت من التشهد، فاحمد الله وأحسن الثناء على الله، وصلّ عليّ وعلى سائر النبيين، واستغفر للمؤمنين والمؤمنات، ولإِخوانك الذين سبقوك بالإِيمان، ثم قل في آخر ذلك: اللهم ارحمني بترك المعاصي أبداً ما أبقيتني، وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني، اللهم بديع السموات والأرض، ذا الجلال والإِكرام والعزة التي لا ترام، أسألك يا الله، يا رحمن، بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني. اللهم بديع السموات والأرض، ذا الجلال والإِكرام والعزة التي لا ترام، أسألك يا ألله، يا رحمن، بجلالك ونور وجهك أن تنوّر بكتابك بصري، وأن تطلق به لساني، وأن تفرج به عن قلبي، وأن تشرح به صدري، وأن تغسل به بدني، فإنه لا يعينني على الحق غيرك، ولا يؤتيه إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. يا أبا الحسن، تفعل ذلك ثلاث جمع، أو خمساً أو سبعاً، بإِذن الله تعالى، والذي بعثني بالحق ما أخطأ مؤمناً قط»
قال ابن عباس- رضي الله عنهما- فوالله ما مكث علي رضي الله عنه إلا خمساً أو سبعاً، حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل ذلك المجلس، قال: «يا رسول الله، إني كنت فيما خلا لا آخذ الأربع آيات ونحوهن، فإذا قرأتهن على نفسي تفلتن، وأنا أتعلم اليوم أربعين آية ونحوها، فإذا قرأتها على نفسي فكأنما كتاب الله بين عيني، ولقد كنت أسمع الحديث، فإذا رددته تفلت. وأنا اليوم أسمع الأحاديث، فإذا تحدثت بها لم أخرم منها حرفاً. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: مؤمن ورب الكعبة أبا الحسن...».
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن عمرو بن قيس رضي الله عنه في قوله: {سأستغفر لكم ربي} قال: في صلاة الليل.
وأخرج ابن جرير عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إن الله لما جمع ليعقوب عليه السلام شمله ببنيه وأقر عينه، خلا ولده نجيا. فقال بعضهم لبعض: ألستم قد علمتم ما صنعتم وما لقي منكم الشيخ؟ فجلسوا بين يديه ويوسف إلى جنب أبيه قاعد، قالوا: يا أبانا، أتيناك في أمر لم نأتك في مثله قط، ونزل بنا أمر لم ينزل بنا مثله، حتى حركوه- والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، أرحم البرية- فقال: ما لكم يا بني؟؟؟... قالوا: ألست قد علمت ما كان منا إليك، وما كان منا إلى أخينا يوسف؟ قالا بلى. قالوا: يا بني؟ قالوا: نريد أن تدعو الله، فإذا جاءك من عند الله بأنه قد عفا، قرت أعيننا واطمأنت قلوبنا. وإلا، فلا قرة عين في الدنيا لنا أبداً. قال: فقام الشيخ فاستقبل القبلة، وقام يوسف خلف أبيه، وقاموا خلفهما أذلة خاشعين. فدعا وأمن يوسف، فلم يجب فيهم عشرين سنة، حتى إذا كان رأس العشرين، نزل جبريل عليه السلام على يعقوب عليه السلام فقال: إن الله بعثني أبشرك بأنه قد أجاب دعوتك في ولدك، وإنه قد عفا عما صنعوا، وإنه قد اعتقد مواثيقهم من بعدك على النبوّة.
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه قال: لما جمع الله ليعقوب عليه السلام بنيه، قال ليوسف: حدثني، ما صنع بك اخوتك؟ قال: فابتدأ يحدثه، فغشي عليه جزعاً.
فقال: يا أبت، إن هذا من أهون ما صنعوا بي، فقال لهم يعقوب عليه السلام: يا بني، أما لكم موقف بين يدي الله تخافون أن يسألكم عما صنعتم؟ قالوا يا أبانا، قد كان ذاك فاستغفر لنا، قال: وقد كان الله تبارك وتعالى عود يعقوب عليه السلام، إذا سأله حاجة أن يعطيها إياه في أول يوم أو في الثاني أو الثالث لا محالة- فقال: إذا كان السحر، فأفيضوا عليكم من الماء، ثم البسوا ثيابكم التي تصونوها، ثم هلموا إلي: ففعلوا فجاؤوا، فقام يعقوب أمامهم ويوسف عليه السلام خلفه، وهم خلف يوسف إلى أن طلعت الشمس لم تنزل عليهم التوبة، ثم اليوم الثاني، ثم اليوم الثالث، فلما كانت الليلة الرابعة، ناموا، فجاءهم يعقوب عليه السلام فقال: يا بني، تنامون والله عليكم ساخط؟! فقوموا. فقام وقاموا عشرين سنة يطلبون إلى الله الحاجة، فأوحى الله إلى يعقوب عليه السلام: إني قد تبت عليهم وقبلت توبتهم. قال: يا رب، النبوّة قال: قد أخذت ميثاقهم في النبيين.
وأخرج أبو الشيخ، عن ابن عائشة قال: ما تيب على ولد يعقوب إلا بعد عشرين سنة، وكان أبوهم بين أيديهم فما تيب عليهم، حتى نزل جبريل عليه السلام فعلمه هذا الدعاء «يا رجاء المؤمنين، لا تقطع رجاءنا، يا غياث المؤمنين، أغثنا. يا مانع المؤمنين، امنعنا. يا مجيب التائبين، تب علينا». قال: فأخره إلى السحر فدعا به، فتيب عليهم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الليث بن سعد، أن يعقوب وإخوة يوسف، أقاموا عشرين سنة يطلبون فيما فعل إخوة يوسف بيوسف، لا يقبل ذلك منهم، حتى لقي جبريل يعقوب فعلمه هذا الدعاء: يا رجاء المؤمنين، لا تخيب رجائي، ويا غوث المؤمنين؛ أغثني. ويا عون المؤمنين، أعني. يا حبيب التوّابين، تب علي. فاستجيب لهم.
وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر، عن ابن جريج في قوله: {سوف أستغفر لكم ربي...} إلى قوله: {إن شاء الله آمنين} قال يوسف: أستغفر لكم ربي إن شاء الله. وبين هذا وبين ذاك ما بينه قال: وهذا من تقديم القرآن وتأخيره. قال أبو عبيد: ذهب ابن جريج إلى أن الاستثناء في قوله: {إن شاء الله} من كلام يعقوب عليه السلام، حين قال ادخلوا مصر.
وأخرج ابن جرير عن أبي عمران الجوني رضي الله عنه قال: ما قص الله علينا نبأهم يعيرهم بذلك إنهم أنبياء من أهل الجنة، ولكن قص علينا نبأهم لئلا يقنط عبده.