فصل: تفسير الآية رقم (36):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (36):

{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ (36)}
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما {في بيوت أذن الله أن ترفع} قال: هي المساجد تكرم، ونهى عن اللغو فيها، {ويذكر فيها اسمه}، يتلى فيها كتابه، يسبح: يصلي له فيها، بالغدوة: صلاة الغداة، والآصال: صلاة العصر، وهما أول ما فرض الله من الصلاة، وأحب أن يذكرهما ويذكرهما عباده.
وأخرج الحاكم وصححه وابن مردويه عن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يجمع الناس في صعيد واحد، ينفذهم البصر، ويسمعهم الداعي، فينادي مناد: سيعلم أهل الجمع لمن الكرم اليوم ثلاث مرات ثم يقول: أين الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع: ثم يقول: أين الذين كانت لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله؟ ثم يقول: أين الحمادون الذين كانوا يحمدون ربهم؟».
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة {في بيوت أذن الله أن ترفع} قال: هي المساجد. أذن الله في بنيانها ورفعها، وأمر بعمارتها وبطهورها.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد {في بيوت أذن الله أن ترفع} قال: في مساجد أن تبنى.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن الحسن في قوله: {أذن الله أن ترفع} يقول: أن تعظم بذكره {يسبح} يصلي له فيها.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد {في بيوت أذن الله أن ترفع} قال: إنما هي أربع مساجد لم يُبْنِهُنَّ إلا نبي. الكعبة بناها إبراهيم واسمعيل، وبيت المقدس بناه داود وسليمان، ومسجد المدينة بناه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومسجد قباء أسس على التقوى بناه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك وبريدة قال: «قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية {في بيوت أذن الله أن ترفع} فقام إليه رجل فقال: أي بيوت هذه يا رسول الله؟ قال: بيوت الأنبياء. فقام إليه أبو بكر فقال: يا رسول الله هذا البيت منها؟ البيت علي وفاطمة قال: نعم. من أفاضلها».
وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم والنسائي وابن ماجة وابن مردويه عن ابن بريدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول: من دعا إلى الجمل الأحمر في المسجد فقال: «لا وجدته ثلاثاً إنما بنيت هذه المساجد للذي بنيت له» وقال أبو سنان الشيباني في قوله: {في بيوت أذن الله أن ترفع} قال: تعظم.
وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة عن عائشة قالت: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور، وأن تنظف وتطيب.
وأخرج أحمد عن عروة بن الزبير عمن حدثه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نصنع المساجد في دورنا، وأن نصلح صنعتها، ونطهرها.
وأخرج ابن أبي شيبة، وأبو يعلى عن ابن عمر. أن عمر كان يجمر المسجد في كل جمعة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «التفل في المسجد خطيئة وكفارته أن يواريه».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والطبراني عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البزاق في المسجد خطيئة ودفنه حسنة».
وأخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البزاق في المسجد خطيئة وكفارته دفنه».
وأخرج البزار عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البزاق في المسجد خطيئة وكفارته دفنه».
وأخرج البزار عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تبعث النخامة يوم القيامة في القبلة وهي في وجه صاحبها».
وأخرج الطبراني عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من بزق في قبلة ولم يوارها جاءت يوم القيامة أحمى ما تكون حتى تقع بين عينيه».
وأخرج ابن أبي شيبة عن حذيفة قال: «من صلى فبزق تجاه القبلة جاءت البزقة يوم القيامة في وجهه».
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عمر قال: «إذا بزق في القبلة جاءت أحمى ما تكون يوم القيامة حتى تقع بين عينيه».
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة قال: إن المسجد لينزوي من المخاط أو النخامة كما تنزوي الجلدة من النار.
وأخرج ابن أبي شيبة عن العباس بن عبد الرحمن الهاشمي قال: «أول ما خلقت المساجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في المسجد نخامة، فحكها ثم أمر بخلوق فلطخ مكانها قال فخلق الناس المساجد».
وأخرج ابن أبي شيبة عن الشعبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في قبلة المسجد نخامة، فقام إليها فحكها بيده، ثم دعا بخلوق فقال الشعبي: هو سنة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن يعقوب بن زيد؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتبع غبار المسجد بجريدة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن زيد بن أسلم قال: كان المسجد يرش ويقم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد عن رجل من الأنصار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا وجد أحدكم القملة في المسجد فليصرها في ثوبه حتى يخرجها».
وأخرج ابن ماجة عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خصال لا ينبغين في المسجد: لا يتخذ طريقاً، ولا يشهر فيه سلاح، ولا يقبض فيه بقوس، ولا يتخذ سوقاً».
وأخرج ابن ماجة عن واثلة بن الأسقع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم «جنبوا مساجدكم صبيانكم، ومجانينكم، وشراركم، وبيعكم، وخصوماتكم، واقامة حدودكم، وسل سيوفكم، واتخذوا على أبوابها المطاهر، وبخروها في الجمع».
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجة عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مر أحدكم بالنبل في المسجد فليمسك على نصولها».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيع والشراء في المسجد، وعن تناشد الأشعار، ولفظ ابن أبي شيبة عن انشاد الضوال.
وأخرج الطبراني عن ثوبان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من رأيتموه ينشد شعراً في المسجد فقولوا له فض الله فاك ثلاث مرات، ومن رأيتموه ينشد ضالة في المسجد فقولوا لا وجدتها ثلاث مرات، ومن رأيتموه يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك».
وأخرج الطبراني عن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسل السيوف، ولا تنثر النبل في المساجد، ولا يحلف بالله في المساجد، ولا تمنع القائلة في المساجد مقيماً ولا مضيفاً، ولا تبنى التصاوير، ولا تزين بالقوارير، فإنما بنيت بالأمانة، وشرفت بالكرامة».
وأخرج الطبراني عن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقام الحدود في المساجد».
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس أنه قال لرجل أخرج حصاة من المسجد: ردها وإلا خاصمتك يوم القيامة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن كعب قال: إن الحصاة إذا أخرجت من المسجد تناشد صاحبها.
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال: إذا خرجت الحصاة من المسجد صاحت أو سبحت.
وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير قال: الحصاة تسب وتلعن من يخرجها من المسجد.
وأخرج ابن أبي شيبة عن سليمان بن يسار قال: الحصاة إذا خرجت من المسجد تصيح حتى ترد إلى موضعها.
وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي وابن ماجة عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد يقول: «بسم الله والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك». وإذا خرج قال: «بسم الله والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك».
وأخرج ابن أبي شيبة عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اعطوا المساجد حقها قيل: وما حقها؟ قال: ركعتان قبل أن تجلس».
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود قال: من أشراط الساعة أن تتخذ المساجد طرقاً. والله أعلم.
أما قوله تعالى: {يسبح له فيها بالغدوّ والآصال}.
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ {يسبح}بنصب الباء.
وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عباس قال: إن صلاة الضحى لفي القرآن، وما يغوص عليها الأغواص. في قوله: {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدوّ والآصال}.

.تفسير الآيات (37- 38):

{رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38)}
أخرج أحمد عن أم سلمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خير مساجد النساء قعر بيوتهن».
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن أبي حميد الساعدي عن أبيه عن جدته أم حميد قالت: قلت يا رسول الله تمنعنا أزواجنا أن نصلي معك، ونحب الصلاة معك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاتكن في بيوتكن أفضل من صلاتكن في حجركن، وصلاتكن في حجركن أفضل من صلاتكن في الجماعة».
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود قال: ما صلت امرأة قط صلاة أفضل من صلاة تصليها في بيتها، إلا أن تصلي عند المسجد الحرام؛ إلا عجوز في منقلبها يعني حقبها.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة «عن رسول الله في قوله تعالى {رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله} قال: هم الذين يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله».
وأخرج ابن مردويه والديلمي عن أبي سعيد الخدري «عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله} قال: هم الذين يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله».
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله} قال: كانوا رجالاً يبتغون من فضل الله يشترون ويبيعون، فإذا سمعوا النداء بالصلاة ألقوا ما بأيديهم وقاموا إلى المسجد فصلوا.
وأخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله} قال: أما والله ولقد كانوا تجاراً، فلم تكن تجارتهم ولا بيعهم يلهيهم عن ذكر الله.
وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن ابن عباس في الآية قال: ضرب الله هذا المثل قوله: {مثل نوره كمشكاة} لأولئك القوم الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، وكانوا اتجر الناس وأبيعهم، ولمن لم تكن تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس {رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله} قال: عن شهود الصلاة المكتوبة.
وأخرج الفريابي عن عطاء مثله.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عمر: انه كان في السوق، فأقيمت الصلاة، فأغلقوا حوانيتهم، ثم دخلوا المسجد فقال ابن عمر: فيهم نزلت {رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله}.
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير والطبراني والبيهقي في الشعب عن ابن مسعود: أنه رأى ناساً من أهل السوق سمعوا الأذان، فتركوا أمتعتهم، وقاموا إلى الصلاة فقال: هؤلاء الذين قال الله: {لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله}.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله: {رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله} قال: هم في أسواقهم يبيعون ويشترون، فإذا جاء وقت الصلاة لم يلههم البيع والشراء عن الصلاة {يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار} قال: تتقلب في الجوف، ولا تقدر تخرج حتى تقع في الحنجرة، فهو قوله: {إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين} [ غافر: 18].
وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم في قوله: {يخافون يوماً} قال يوم القيامة.
وأخرج أحمد في الزهد وعبد بن حميد عن أبي الدرداء قال: أحب أن أبايع على هذا الدرج، وأربح كل يوم ثلثمائة دينار، وأشهد الصلاة في الجماعة، أما أنا لا أزعم أن ذلك ليس بحلال، ولكنني أحب أن أكون من الذين قال الله: {رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله}.
وأخرج هناد بن السري، في الزهد ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة، وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان، عن أسماء بنت يزيد قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد يسمعهم الداعي، وينفذهم البصر؛ فيقوم مناد فينادي: أين الذين كانوا يحمدون الله في السراء والضراء؟ فيقومون- وهم قليل- فيدخلون الجنة بغير حساب، ثم يعود فينادي أين الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع؟ فيقومون- وهم قليل- فيدخلون الجنة بغير حساب، فيعود فينادي أين الذين كانوا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله؟ فيقومون- وهم قليل- فيدخلون الجنة بغير حساب، ثم يقوم سائر الناس فيحاسبون».
وأخرج الحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن عقبة بن عامر قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقال: «يجمع الناس في صعيد واحد ينفذهم البصر، ويسمعهم الداعي، فينادي مناد: سيعلم أهل الموقف لمن الكرم اليوم ثلاث مرات، ثم يقول: أين الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع؟ ثم يقول: أين الذين كانت لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة؟ إلى آخر الآية. ثم يقول: أين الحمادون الذين كانوا يحمدون ربهم».
وأخرج أحمد وأبو يعلى وابن حبان عن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يقول الرب عز وجل سيعلم أهل الجمع اليوم من أهل الكرم فقيل: ومن أهل الكرم يا رسول الله؟ قال: أهل الذكر في المساجد».
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن الحسن قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: سيعلم أهل الجمع من أولى بالكرم. أين الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون؟ فيقومون فيتخطون رقاب الناس، ثم ينادي مناد: سيعلم أهل الجمع من أولى بالكرم. أين الذين كانت لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله؟ فيقومون فيتخطون رقاب الناس، ثم ينادي أيضاً فيقول: سيعلم أهل الجمع من أولى بالكرم. أين الحمادون لله على كل حال؟ فيقومون وهم كثير. ثم تكون التبعة والحساب على من بقي.