فصل: تفسير الآيات (32- 33):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور (نسخة منقحة)



.تفسير الآيات (32- 33):

{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32) وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا (33)}
أخرج ابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس قال: قال المشركون: إن كان محمد كما يزعم نبياً فلم يعذبه ربه. ألا ينزل عليه القرآن جملة واحدة؟ ينزل عليه الآية والآيتين والسورة. فأنزل الله على نبيه جواب ما قالوا {وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة} إلى {وأضل سبيلاً}.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة {وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة} يقولون: كما أنزل على موسى، وعلى عيسى قال الله: {كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً} قال: بيناه تبييناً {ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً} قال: أحسن تفصيلاً.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {كذلك لنثبت به فؤادك} قال: كان الله ينزل عليه الآية فإذا علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت آية أخرى ليعلمه الكتاب عن ظهر قلبه ويثبت به فؤادك {ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً} يقول: أحسن تفصيلاً.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {كذلك لنثبت} قال: لنشدد به فؤادك، ونربط على قلبك {ورتلناه ترتيلاً} قال: رسلناه ترسيلاً يقول: شيئاً بعد شيء {ولا يأتونك بمثل} يقول: لو أنزلنا عليك القرآن جملة واحدة ثم سألوك، لم يكن عندك ما تجيب. ولكنا نمسك عليك، فإذا سألوك أجبت.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: قالت قريش ما للقرآن لم ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم جملة واحدة؟ قال الله في كتابه {وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً} قال: قليلاً. قليلاً... كما لا يجيئوك بمثل إلا جئناك بما ينقض عليهم، فأنزلناه عليك تنزيلاً قليلاً قليلاً. كلما جاؤوا بشيء جئناهم بما هو أحسن منه تفسيراً.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله: {ورتلناه ترتيلاً} قال: كان ينزل عليه الآية. والآيتان. والآيات... كان ينزل عليه جواباً لهم. إذا سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء أنزل الله جواباً لهم، ورداً عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما تكلموا به، وكان بين أوّله وآخره نحو من عشرين سنة.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج {كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً} قال: كان ينزل عليه القرآن جواباً لقولهم. ليعلم أن الله هو يجيب القوم عما يقولون {ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق} قال: لا يأتيك الكفار إلا جئناك بما ترد به ما جاؤوك به من الأمثال التي جاؤوا بها.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن إبراهيم النخعي {ورتلناه ترتيلاً} يقول: أنزل متفرقاً.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي {ورتلناه ترتيلاً} قال: فصلناه تفصيلاً.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء في قوله: {وأحسن تفسيراً} قال: تفصيلاً.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وأحسن تفسيراً} قال: بياناً.

.تفسير الآية رقم (34):

{الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا (34)}
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج في قوله: {أولئك شر مكاناً} يقول: من أهل الجنة {وأضل سبيلاً} قال: طريقاً.

.تفسير الآيات (35- 38):

{وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا (35) فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا (36) وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آَيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (37) وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا (38)}
أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {وجعلنا معه أخاه هارون وزيراً} قال: عوناً وعضداً.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {فدمرناهم تدميراً} قال: أهلكناهم بالعذاب.
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ {وعاداً وثمودا} ينوّن ثمود.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: {الرس} قرية من ثمود.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: {الرس} بئر بأذربيجان.
وأخرج ابن عساكر عن قتادة في قوله: {وأصحاب الرس} قال: قوم شعيب.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {وأصحاب الرس} قال: حدثنا أن أصحاب الرس كانوا أهل فلج باليمامة، وآبار كانوا عليها.
وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد قال: {الرس} بئر كان عليها قوم يقال لهم: أصحاب الرس.
وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة قال: {أصحاب الرس} رسوا نبيهم في بئر.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن ابن عباس أنه سأل كعباً عن أصحاب الرس قال: صاحب البئر الذي {قال يا قوم اتبعوا المرسلين} فرسه قومه في بئر بالحجار.
وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال: {الرس} بئر قتل به صاحب يس.
وأخرج ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي والبيهقي وابن عساكر عن جعفر بن محمد بن علي: ان امرأتين سألتاه هل تجد غشيان المرأة المرأة محرماً في كتاب الله؟ قال: نعم. هن اللواتي كن على عهد تبع، وهن صواحب الرس وكل نهر وبئر رس. قال: يقطع لهن جلباب من نار، ودرع من نار، ونطاق من نار، وتاج من نار، وخفان من نار، ومن فوق ذلك ثوب غليظ جاف جلف منتن من نار، قال جعفر: علموا هذا نساءكم.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن واثلة بن الأسقع رفعه قال: سحاق النساء زنا بينهن.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن عبد الله بن كعب بن مالك قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراكبة والمركوبة.
وأخرج ابن جرير عن قتادة قال: إن أصحاب الأيكة؛ وأصحاب الرس. كانتا أمتين، فبعث الله إليهما نبياً واحداً شعيباً وعذبهما الله بعذابين.
وأخرج ابن إسحاق وابن جرير عن محمد بن كعب القرظي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أول الناس يدخل الجنة يوم القيامة العبد الأسود، وذلك أن الله تعالى بعث نبياً إلى أهل قريته فلم يؤمن به من أهلها أحد إلا ذلك الأسود، ثم إن أهل القرية عدوا على النبي فحفروا له بئر، فألقوه فيها، ثم أطبقوا عليه بحجر ضخم، فكان ذلك العبد يذهب فيحتطب على ظهره، ثم يأتي بحطبه فيبيعه، فيشتري به طعاماً وشراباً، ثم يأتي به إلى تلك البئر فيرفع تلك الصخرة فيعينه الله عليها، فيدلي طعامه وشرابه، ثم يردّها كما كانت كذلك ما شاء الله أن يكون.
ثم إنه ذهب يوماً يحتطب كما كان يصنع فجمع حطبه، وحزم حزمته وفرغ منها، فلما أراد أن يحتملها وجد سنة فاضطجع فنام، فضرب على أذنه سبع سنين نائماً، ثم إنه هب فتمطى، فتحوّل لشقه الآخر فاضطجع، فضرب الله على أذنه سبع سنين أخرى، ثم إنه هب فاحتمل حزمته ولا يحسب إلا أنه نام ساعة من نهار، فجاء إلى القرية فباع حزمته، ثم اشترى طعاماً وشراباً كما كان يصنع، ثم ذهب إلى الحفرة في موضعها التي كانت فيه، فالتمسه فلم يجده وقد كان بدا لقومه بداء فاستخرجوه فآمنوا به وصدقوه. وكان النبي يسألهم عن ذلك الأسود ما فعل؟ فيقولون له: ما ندري... ! حتى قبض ذلك النبي فأهب الله الأسود من نومته بعد ذلك؛ إن ذلك الأسود لأول من يدخل الجنة»
.
وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل عن أم سلمة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «بعد عدنان بن أدد بن زيد بن البراء، واعراق الثرى. قالت: ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أهلك {عاداً وثمودا وأصحاب الرس وقروناً بين ذلك كثيراً لا يعلمهم إلا الله}» قالت: واعراق الثرى: إسماعيل وزيد وهميسع وبرانيت.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة {وقروناً بين ذلك كثيراً} قال: كان يقال إن القرن سبعون سنة.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن زرارة بن أوفى قال: القرن مائة وعشرون عاماً قال: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في قرن كان آخره العام الذي مات فيه يزيد بن معاوية.
وأخرج ابن مردويه من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم «كان بين آدم وبين نوح عشرة قرون، وبين نوح وإبراهيم عشرة قرون» قال أبو سلمة: القرن مائة سنة.
وأخرج الحاكم وابن مردويه عن عبد الله بن بسر قال: «وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على رأسي فقال: هذا الغلام يعيش قرناً. فعاش مائة سنة».
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق محمد بن القاسم الحمصي عن عبد الله بسر المازني قال: «وضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على رأسي وقال: سيعيش هذا الغلام قرناً قلت: يا رسول الله كم القرن؟ قال: مائة سنة. قال محمد بن القاسم: ما زلنا نعد له حتى تمت مائة سنة. ثم مات».
وأخرج ابن مردويه عن أبي الهيثم بن دهر الأسلمى قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم «القرن خمسون سنة».
وأخرج ابن مردويه عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمتي خمس قرون القرن أربعون سنة».
وأخرج ابن المنذر عن حماد بن إبراهيم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «القرن أربعون سنة».
وأخرج ابن جرير عن ابن سيرين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «القرن أربعون سنة».
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال: «القرن ستون سنة».
وأخرج الحاكم في الكنى عن ابن عباس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انتهى إلى معد بن عدنان أمسك. ثم يقول: كذب النسابون قال الله تعالى {وقروناً بين ذلك كثيراً}».

.تفسير الآيات (39- 42):

{وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا (39) وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا (40) وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا (41) إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آَلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا (42)}
أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة {وكلاًّ ضربنا له الأمثال وكلاًّ تبرنا تتبيراً} قال: كل قد أعذر الله إليه وبين له ثم انتقم منه {ولقد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء} قال: قرية لوط {بل كانوا لا يرجون نشوراً} قال: بعثا ولا حساباً.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله: {وكلاًّ تبرنا تتبيراً} قال: تبر الله كلا بالعذاب.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال: {تبرنا} بالنبطية.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {ولقد أتوا على القرية} قال: هي سدوم قرية قوم لوط {التي أمطرت مطر السوء} قال: الحجارة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء {ولقد أتوا على القرية} قال: قرية لوط.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن {ولقد أتوا على القرية} قال: هي بين الشام والمدينة.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج في قوله: {لا يرجون نشوراً} قال: بعثاً وفي قوله: {لولا أن صبرنا عليها} قال: ثبتنا.

.تفسير الآيات (43- 44):

{أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)}
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {أرأيت من اتخذ إِلهه هواه} قال: كان الرجل يعبد الحجر الأبيض زماناً من الدهر في الجاهلية، فإذا وجد حجراً أحسن منه رمى به وعبد الآخر، فأنزل الله الآية.
وأخرج ابن مردويه عن أبي رجاء العطاردي قال: كانوا في الجاهلية يأكلون الدم بالعلهز ويعبدون الحجر، فإذا وجدوا ما هو أحسن منه رموا به وعبدوا الآخر، فإذا فقدوا الآخر أمروا منادياً فنادى: أيها الناس إن إلهكم قد ضل فالتمسوه. فانزل الله هذه الآية {أرأيت من اتخذ إلهه هواه}.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {أرأيت من اتخذ إلهه هواه} قال: ذاك الكافر اتخذ دينه بغير هدى من الله ولا برهان.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن {أرأيت من اتخذ إلهه هواه} قال: لا يهوى شيئاً إلا تبعه.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة {أرأيت من اتخذ إلهه هواه} قال: كلما هوى شيئاً ركبه، وكلما اشتهى شيئاً أتاه. لا يحجزه عن ذلك ورع ولا تقوى.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن أنه قيل له: في أهل القبلة شرك؟ فقال: نعم. المنافق مشرك، إن المشرك يسجد للشمس والقمر من دون الله، وإن المنافق عند هواه. ثم تلا هذه الآية {أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلاً}.
وأخرج الطبراني عن أبي امامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما تحت ظل السماء من إله يعبد من دون الله أعظم عند الله من هوى متبع».
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {أم تحسب أن أكثرهم يسمعون} قال: مثل الذين كفروا كمثل البعير والحمار والشاة. إن قلت لبعضهم كل لم يعلم ما تقول غير أنه يسمع صوتك. كذلك الكافر إن أمرته بخير، أو نهيته عن شر، أو وعظته لم يعقل ما تقول غير أنه يسمع صوتك.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل في قوله: {بل هم أضل سبيلاً} قال: أخطأ السبيل.