فصل: تفسير الآيات (3- 4):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور (نسخة منقحة)



.تفسير الآيات (3- 4):

{وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3) إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4)}
أخرج عبد الرزاق والبخاري وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: في الحرام يكفر، وقال: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} [ الأحزاب: 21].
وأخرج ابن المنذر والطبراني والحاكم وابن مردويه عن ابن عباس أنه جاءه رجل فقال: جعلت امرأتي عليَّ حراماً فقال: كذبت ليست عليك بحرام، ثم تلا {لم تحرم ما أحل الله لك} قال: عليك أغلظ الكفارات عتق رقبة.
وأخرج الحارث بن أبي أسامة عن عائشة قالت: لما حلف أبو بكر أن لا ينفق على مسطح، فأنزل الله: {قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم} فأحل يمينه وأنفق عليه.
وأخرج ابن المنذر وابن مردويه من طريق علي عن ابن عباس {قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم} قال: أمر الله النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين إذا حرموا شيئاً مما أحل الله لهم أن يكفروا أيمانهم بإطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، وليس يدخل في ذلك الطلاق.
وأخرج عبد بن حميد عن ميمون بن مهران رضي الله عنه في قوله: {تحلة أيمانكم} قال: يقول قد أحللت لك ما ملكت يمينك، فلم تحرم ذلك وقد فرضت لك تحلة اليمين تكفر بها يمينك؟ كل ذلك في هذا.
أخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثاً} قال: «دخلت حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها وهو يطأ مارية، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تخبري عائشة حتى أبشرك بشارة فإن أباك يلي الأمر بعد أبي بكر إذا أنا مت، فذهبت حفصة فأخبرت عائشة فقالت عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم: من أنبأك هذا؟ قال: نبأني العليم الخبير، فقالت عائشة: لا أنظر إليك حتى تحرم مارية، فحرمها، فأنزل الله: {يا أيها النبي لم تحرم}».
وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن عائشة في قوله: {وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثاً} قال: أسر إليها أن أبا بكر خليفتي من بعدي.
وأخرج ابن عدي وأبو نعيم في فضائل الصحابة والعشاري في فضائل الصديق وابن مردويه وابن عساكر من طرق عن علي وابن عباس قالا: والله إن إمارة أبي بكر وعمر لفي الكتاب {وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثاً} قال لحفصة: «أبوك وأبو عائشة واليا الناس بعدي فإياك أن تخبري أحداً».
وأخرج ابن عساكر عن ميمون بن مهران في قوله: {وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثاً} قال: أسر إليها أن أبا بكر خليفتي من بعدي.
وأخرج ابن عساكر عن حبيب بن أبي ثابت {وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثاً} قال: أخبر عائشة أن أباها الخليفة من بعده، وأن أبا حفصة الخليفة من بعد أبيها.
وأخرج ابن المنذر عن الضحاك قال: «أتى النبي صلى الله عليه وسلم جارية له في يوم عائشة، وكانت حفصة وعائشة متحابتين، فأطلعت حفصة على ذلك، فقال لها: لا تخبري عائشة بما كان مني، وقد حرمتها عليَّ فأفشت حفصة سر النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى: {يا أيها النبي لم تحرم} الآيات».
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس {وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثاً} قال: أسر إلى عائشة في أمر الخلافة بعده، فحدثت به حفصة.
وأخرج أبو نعيم في فضائل الصحابة عن الضحاك {وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثاً} قال: أسر إلى حفصة بنت عمر أن الخليفة من بعده أبو بكر، ومن بعد أبي بكر عمر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {عرف بعضه وأعرض عن بعض} قال: الذي عرف أمر مارية {وأعرض عن بعض} قوله: «إن أباك وأباها يليان الناس بعدي» مخافة أن يفشو.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس مثله.
وأخرج ابن مردويه عن علي بن أبي طالب قال: ما استقصى كريم قط لأن الله تعالى يقول: {عرف بعضه وأعرض عن بعض}.
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن عطاء الخرساني قال: ما استقصى حليم قط، ألم تسمع إلى قوله: {عرف بعضه وأعرض عن بعض}.
أما قوله تعالى: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه}.
أخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {فقد صغت قلوبكما} قال: مالت وأثمت.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس {صغت} قال: مالت.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله: {صغت} قال: مالت.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال: كنا نرى أن {صغت قلوبكما} شيء هين حتى سمعناه بقراءة عبدالله أن تتوبا إلى الله {فقد صغت قلوبكما}.
وأخرج عبد الرزاق وابن سعد وأحمد والعدني وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن حبان وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لم أزل حريصاً أن أسأل عمر رضي الله عنه عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتين قال الله تعالى: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} حتى حج عمر وحججت معه، فلما كان ببعض الطريق عدل عمر وعدلت معه، بالإِداوة فتبرز ثم أتى فصببت على يديه فتوضأ، فقلت: يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتان قال الله: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} فقال: واعجباً لك يا ابن عباس هما عائشة وحفصة، ثم أنشأ يحدثني الحديث، فقال: كنا معشر قريش نغلب النساء، فلما قدمنا المدينة وجدنا قوماً تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم، فغضبت على امرأتي يوماً فإذا هي تراجعني فأنكرت أن تراجعني، فقالت: ما تنكر من ذلك؟ فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل، قلت: قد خابت من فعلت ذلك منهن وخسرت، قال: وكان منزلي بالعوالي، وكان لي جار من الأنصار كنا نتناوب النزول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فينزل يوماً فيأتيني بخبر الوحي وغيره، وأنزل يوماً فآتيه بمثل ذلك.
قال: وكنا نحدث أن غسان تنعل الخيل لتغزونا، فجاء يوماً فضرب على الباب فخرجت إليه، فقال: حدث أمر عظيم، فقلت: أجاءت غسان؟ قال: أعظم من ذلك، طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، قلت في نفسي: قد خابت حفصة وخسرت قد كنت أرى ذلك كائناً، فلما صلينا الصبح شددت عليَّ ثيابي، ثم انطلقت حت دخلت على حفصة فإذا هي تبكي، فقلت: أطلقكن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: لا أدري هوذا معتزل في المشربة. فانطلقت فأتيت غلاماً أسوداً فقلت: استأذن لعمر، فدخل ثم خرج إليَّ فقال: قد ذكرتك له فلم يقل شيئاً، فانطلقت إلى المسجد، فإذا حول المسجد نفر يبكون، فجلست إليهم، ثم غلبني ما أجد، فانطلقت فأتيت الغلام، فقلت: استأذن لعمر، فدخل ثم خرج، فقال: قد ذكرتك له فلم يقل شيئاً، فوليت منطلقاً فإذا الغلام يدعوني، فقال: أدخل فقد أذن لك فدخلت فإذا النبي صلى الله عليه وسلم متكئ على حصير قد رأيت أثره في جنبه، فقلت: يا رسول الله أطلقت نساءك؟ قال: لا قلت: الله أكبر، لو رأيتنا يا رسول الله وكنا معشر قريش نغلب النساء، فلما قدمنا المدينة وجدنا قوماً تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم، فغضبت يوماً على امرأتي، فإذا هي تراجعني، فأنكرت ذلك فقالت: ما تنكر فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل، فقلت: قد خابت من فعل ذلك منهن، فدخلت على حفصة، فقلت: أتراجع إحداكن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتهجره اليوم إلى الليل؟ قالت: نعم، فقلت: قد خابت من فعلت ذلك منكن وخسرت، أتأمن إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله صلى الله عليه وسلم؟ فإذا هي قد هلكت، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت لحفصة: لا تراجعي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تسأليه شيئاً وسليني ما بدا لك، ولا يغرنك إن كانت جارتك أوسم منك وأحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتبسم أخرى، فقلت يا رسول الله: استأنس قال: نعم. فرفعت رأسي فما رأيت في البيت إلا أهبة ثلاثة فقلت: يا رسول الله أدع الله أن يوسع على أمتك فقد وسع على فارس والروم وهم لا يعبدون الله، فاستوى جالساً وقال: أو في شك أنت يا ابن الخطاب أولئك قوم قد عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا، وكان قد أقسم أن لا يدخل على نسائه شهراً فعاتبه الله في ذلك، وجعل له كفارة اليمين.
وأخرج ابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها قالت: آلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسائه وحرم فجعل الحرام حلالاً وجعل في اليمين كفارة.
وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: آلى النبي صلى الله عليه وسلم من نسائه وحرم، فأما الحرام فأحله الله له، وأما الإِيلاء فأمره بكفارة اليمين.
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ {وإن تظاهرا عليه} خفيفة {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله} خفيفة مرفوعة الياء {سائحات} خفيفة الألف.
وأخرج عبد بن حميد ومسلم وابن مردويه عن ابن عباس قال: حدثني عمر بن الخطاب قال: «لما اعتزل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه دخلت المسجد، فإذا الناس ينكتون بالحصى ويقولون: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، وذلك قبل أن يؤمر بالحجاب، فقلت: لأعلمن ذلك اليوم، فدخلت على عائشة فقلت يا بنت أبي بكر، أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: ما لي ولك يا ابن الخطاب. فدخلت على حفصة فقلت لها يا حفصة، أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ والله لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحبك، ولولا أنا لطلقك رسول الله، فبكت أشد البكاء، فقلت لها: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: هو في خزانته في المشربة. فدخلت، فإذا أنا برباح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعداً على أسكفة المشربة مدلياً رجليه على نقير من خشب، وهو جذع يرقى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وينحدر، فناديت: يا رباح استأذن لي عندك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر رباح إلى الغرفة ثم نظر إليّ فلم يقل شيئاً. فقلت يا رباح: استأذن لي عندك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر رباح إلى الغُرفة ثم نظر إليّ فلم يقل شيئاً، ثم رفعت صوتي، فقلت: يا رباح. استأذن لي عندك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظن أني جئت من أجل حفصة، والله لئن أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بضرب عنقها لأضربن عنقها، ورفعت صوتي فأومأ إليّ بيده أن ارقه، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على حصير فجلست فإذا عليه إزار ليس عليه غيره، وإذا الحصير قد أثر في جنبه، ونظرت في خزانة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أنا بقبضة من شعير نحو الصاع ومثلها من قرظ في ناحية الغرفة، وإذا أفيق معلق فابتدرت عيناي، فقال: ما يبكيك يا ابن الخطاب؟ فقلت يا نبي الله: وما لي لا أبكي وهذا الحصير قد أثر في جنبك، وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى؟ وذاك كسرى وقيصر في الثمار والأنهار، وأنت رسول الله وصفوته وهذه خزانتك.، قال: يا ابن الخطاب ألا ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا، قلت: بلى، ودخلت عليه حين دخلت وأنا أرى في وجهه الغضب، فقلت يا رسول الله: ما يشق عليك من شأن النساء فإن كنت طلقتهن، فإن الله تعالى معك وملائكته وجبريل وميكائيل وأنا وأبو بكر والمؤمنون معك، وقلما تكلمت وأحمد الله بكلام إلا رجوت أن يكون الله يصدق قولي الذي أقوله، ونزلت هذه الآية {عسى ربه أن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير} وكانت عائشة رضي الله عنها بنت أبي بكر وحفصة تظاهران على سائر نساء النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت يا رسول الله: أطلقتهن؟ قال: لا. قلت يا رسول الله: إني دخلت المسجد والمؤمنون ينكتون الحصى ويقولون: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، أفانزل فأخبرهم أنك لم تطلقهن؟ قال: نعم إن شئت، ثم لم أزل أحدثه حتى تحسر الغضب عن وجهه، وحتى كشر وضحك وكان من أحسن الناس ثغراً، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزلت أتشبث بالجذع، ونزل نبي الله صلى الله عليه وسلم كأنما يمشي على الأرض ما يمسه بيده، فقلت يا رسول الله: إنما كنت في الغرفة تسعاً وعشرين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشهر قد يكون تسعاً وعشرين، فقمت على باب المسجد فناديت بأعلى صوتي: لم يطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه. قال: ونزلت هذه الآية {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم} [ النساء: 83] فكنت أنا استنبطت ذلك الأمر وأنزل الله آية التخيير».
قوله تعالى: {وصالح المؤمنين}.
أخرج ابن عساكر من طريق الكلبي عن أبي صالح رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان أبي يقرؤها {وصالح المؤمنين} أبو بكر وعمر.
وأخرج ابن عساكر من طريق عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنه في قوله: {وصالح المؤمنين} قال: أبو بكر وعمر رضي الله عنهما.
وأخرج ابن عساكر عن عكرمة وميمون بن مهران مثله.
وأخرج ابن عساكر عن الحسن البصري رضي الله عنه في قوله: {وصالح المؤمنين} قال: عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وأخرج ابن عساكر عن مقاتل بن سليمان رضي الله عنه في قوله: {وصالح المؤمنين} قال: أبو بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم.
وأخرج ابن عساكر من طريق مالك بن أنس رضي الله عنه عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله: {فقد صغت قلوبكما} قال: مالت، وفي قوله: {وصالح المؤمنين} قال: الأنبياء عليهم السلام.
وأخرج ابن عساكر عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {وصالح المؤمنين} «قال: صلى الله عليه وسلم من صالح المؤمنين أبو بكر وعمر رضي الله عنهما».
وأخرج الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم في فضائل الصحابة عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله: {وصالح المؤمنين} قال: «صالح المؤمنين أبو بكر وعمر».
وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه عن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وصالح المؤمنين} قالا: نزلت في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
وأخرج سعيد بن منصور وابن سعد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عساكر عن سعيد بن جبير في قوله: {وصالح المؤمنين} قال: نزلت في عمر بن الخطاب خاصة.
وأخرج عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله: {وصالح المؤمنين} قال: صالح المؤمنين أبو بكر وعمر.
وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه عن ابن عمر وابن عباس في قوله: {وصالح المؤمنين} قالا: نزلت في أبي بكر وعمر.
وأخرج سعيد بن منصور وابن سعد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عساكر عن سعيد بن جبير في قوله: {وصالح المؤمنين} قال: نزلت في عمر خاصة.
وأخرج الحاكم عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {وصالح المؤمنين} قال: أبو بكر وعمر.
وأخرج ابن أبي حاتم بسند ضعيف عن عليّ قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: {وصالح المؤمنين} قال: هو عليّ بن أبي طالب».
وأخرج ابن مردويه عن أسماء بنت عميس: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {وصالح المؤمنين} قال: عليّ بن أبي طالب».
وأخرج ابن مردويه وابن عساكر عن ابن عباس في قوله: {وصالح المؤمنين} قال: هو عليّ بن أبي طالب.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن العلاء بن زياد في قوله: {وصالح المؤمنين} قال: الأنبياء عليهم السلام.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله: {وصالح المؤمنين} قال: الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.