فصل: باب في الإخلاص في الدعاء:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الزهد والرقائق (نسخة منقحة)



.باب استماع اللهو:

1650- أنا خالد بن حميد، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، أن أبا ذر الغفاري، دعي إلى وليمة فلما حضر إذا هو بصوت فرجع فقيل له: ألا تدخل؟ فقال: أسمع فيه صوتا، ومن كثر سوادا كان من أهله، ومن رضي عملا كان شريك من عمله.
1651- أنا مالك بن أنس، عن محمد بن المنكدر قال: يقال يوم القيامة: أين الذين كانوا ينزهون أنفسهم وأسماعهم عن اللهو، ومزامير الشياطين؟ اجعلوهم في رياض المسك، ثم يقول للملائكة: أسمعوهم حمدي وثناء علي، وأخبروهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
1652- أنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن سعد بن مسعود، أن يحيى بن زكريا، لقي عيسى ابن مريم صلى الله عليهما فقال: أخبرني بما يقرب من رضا الله وما يبعد من سخط الله، فقال: لا تغضب، قال: الغضب، ما يبدئه؟ وما يعيده؟ قال: التعزز، والحمية، والكبرياء، والعظمة قال: فغير ذلك أسألك عنه قال: سل عما بدا لك قال: الزنا ما يبدئه؟ وما يعيده؟ قال: النظر، فيقع في القلب ما يكثر الخطو إلى اللهو، والغنى فتكثر الغفلة والخطيئة، ولا تدم النظر إلى ما ليس لك، فإنه لن يعسك ما لم تر، ولن يرسك ما لم تسمع.

.باب في إعجاب المرء بنفسه:

1653- أنا جعفر بن حيان، عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كفى لامرئ من الشر أن يشار إليه بالأصابع، دينه أو دنياه إلا من عصم الله».
1654- أنا سفيان، عن رجل، من الأنصار قال: ما استوى رجلان صالحان: أحدهما يشار إليه بالأصابع، والآخر لا يشار إليه.
1655- أنا زائدة، عن منصور، عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن توطأ أعقابهم.
1656- أنا سفيان، عن هارون بن عنترة، عن سليم بن حنظلة قال: نظر عمر بن الخطاب، إلى أبي بن كعب ومعه ناس، فعلاه بالدرة، فقال: يا أمير المؤمنين ما تصنع؟ قال: إنها فتنة للمتبوع، ومذلة للتابع.
1657- أنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة، أن ناسا كانوا يتبعون سلمان، فقال: هذا خير لكم وشر لي.
1658- أنا جرير بن حازم، أن أيوب، حدثه قال: سمعت الحسن يقول: إن خفق النعال خلف الرجال لا تلبث قلوب الحمقى.

.باب في المداحين:

1659- أنا جعفر بن حيان، عن الحسن، أن رجلا مدح صاحبه عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «ويحك قطعت عنق صاحبك، والذي نفسي بيده لو سمع ما قلت له ما أفلح إلى يوم القيامة».
1660- إسماعيل بن عياش قال: نا أبو سلمة الحمصي، عن يحيى بن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مدحت أخاك في وجهه، فكأنما أمررت على حلقه موسى رميضا».
1661- أنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، أن أبا البختري، وأصحابا له كان إذا مشى أحدهم في الطريق فسمع ثناء عليه ثنى منكبيه، وقال: خشعت لله.
1662- أنا سفيان، عن أبي الوازع النهدي قال: سمعت ابن عمر قال له رجل: لا يزال الناس بخير ما عشت، فغضب وقال: إني لأحسبك عراقيا، وهل تدري ما يغلق ابن أمك عليه بابه؟.
1663- أنا سفيان قال: كان الربيع بن خثيم، يتبعه شاب من الحي يوم الجمعة إذ راح قال: فيقول بيده: أعوذ بالله من شركم.
1664- أنا سفيان قال: قيل لمحمد بن واسع: إني لأحبك في الله، فقال: أحبك الذي أحببتني له، اللهم إني أعوذ بك أن أحب لك، وأنت لي مبغض، أو ماقت.
1665- قال سفيان: فكان يقال: إذا عرفت نفسك لم يضرك ما قيل لك.
1666- أنا إبراهيم بن نشيط قال: سمعت عمر مولى غفرة يقول: أبعد الناس من النفاق أشدهم تخوفا على نفسه منه، الذي يرى أنه لا ينجيه منه شيء، وأقرب الناس منه إذا زكي بما ليس فيه ارتاح قلبه وقبله وقال: قل إذا زكيت بما ليس فيك: اللهم اغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون، فإنك تعلم ولا يعلمون.
1667- أنا يحيى بن سعيد، عن شيخ، من الأنصار أنه كان يقول: اللهم ذكرا خاملا لي ولولدي لا ينقصنا ذلك عندك.
1668- أنا سفيان، عن نسير بن ذعلوق قال: ما رأيت ربيع بن خثيم متطوعا في مسجد الحي غير مرة.
1669- وعن النعمان بن قيس قال: ما رأيت عبيدة رحمه الله متطوعا في مسجد الحي.

.باب في الرياء:

1670- أنا وهيب، أنه بلغه أن مجاهدا، كان يقول في هذه الآية {أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار} الآية قال: أهل الرياء، أهل الرياء.
1671- أنا أبو سنان الشيباني، أنه بلغه عن مجاهد، في قوله {يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور} قال: الرياء.
1672- أنا أبو سنان الشيباني، أن عمر بن الخطاب، رحمه الله قال: الأعمال على أربعة وجوه: عامل صالح في سبيل هدى، يريد به الدنيا، فليس له في الآخرة شيء، ذلك بأن الله تبارك وتعالى يقول: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم} الآية، وعامل رياء ليس له ثواب في الدنيا والآخرة إلا الويل، وعامل صالح في سبيل هدى يبتغي به وجه الله والدار الآخرة، فله الجنة في الآخرة، مع ما يعان به في الدنيا، وعامل خطايا وذنوب ثوابه عقوبة الله، إلا أن يغفر الله له، فإنه أهل التقوى وأهل المغفرة.
1673- أنا ابن لهيعة، عن موسى بن وردان، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري قال: اقرءوا القرآن تسألون الله به قبل أن يقرأه أقوام يسألون به الناس، سيقرأ القرآن ثلاثة رجال: رجل يباهي به الناس، ورجل يستأكل به الناس، وقارئ يقرأه لله.
1674- أنا ابن لهيعة قال: حدثني أبو المصعب مشرح بن هاعان قال: سمعت عقبة بن عامر الجهني يقول: أكثر منافقي هذه الأمة قراؤها.
1675- أنا مالك بن أنس، عن عبد الله بن أبي بكر، عن الزهري قال: قال شداد بن أوس: وتسجى بثوب ثم بكى وبكى، فقال له قائل: ما يبكيك يا أبا يعلى؟ قال: إن أخوف ما أخاف عليكم الشهوة الخفية، والرياء الظاهر، إنكم لن تؤتوا إلا من قبل رءوسكم، إنكم لن تؤتوا إلا من قبل رءوسكم، إنكم لن تؤتوا إلا من قبل رءوسكم، الذين إن أمروا بخير أطيعوا، وإن أمروا بشر أطيعوا وما المنافق؟ إنما المنافق كالجمل اختنق فمات في ربقه لن يعدو شره نفسه.

.باب حسن السريرة:

1676- أنا عبد الحكيم بن أبي فروة، عن محمد بن كعب القرظي قال: قال لي عمر بن عبد العزيز، وأنا أذكره: إن استطعت يا أبا حمزة أن لا يكون أحد أسعد بما نسمع منك فافعل.
1677- أنا إسماعيل بن عياش، أو غيره، عن رجل، عن يزيد بن ميسرة قال: قال الله: إني لست كل كلام الحكيم أتقبل، ولكني أنظر إلى همه وهواه، فإن كان همه وهواه لي جعلت صمته وقارا وحمدا لي، وإن لم يتكلم.
1678- أنا جعفر بن حيان، عن الحسن قال: لا يزال العبد بخير إذا قال، قال لله، وإذا عمل، يعمل لله.
1679- أنا ابن عياش، عن أبي سلمة الحمصي، عن يحيى بن جابر، عن يزيد بن ميسرة قال: كتب حكيم من الحكماء ثلاثمائة وستين مصحفا من مصاحفكم، فأوحى الله إليه أنك قد ملأت الأرض بقاقا، وأن الله لا يقبل شيئا من بقاقك.
1680- أنا سعيد بن أبي أيوب قال: نا أبو هانئ الخولاني، أنه سمع خالد بن أبي عمران، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أطاع الله فقد ذكر الله وإن قلت صلاته، وصيامه، وتلاوته القرآن، ومن عصى الله فقد نسي الله، وإن كثرت صلاته، وصيامه، وتلاوته القرآن».
1681- أنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير قال: يصعد الملك بعمل العبد مبتهجا به فإذا انتهى إلى ربه قال: اجعلوه في سجين، إني لم أرد بهذا.
1682- أنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن أبي البختري، عن سلمان قال: إن لكل امرئ جوانيا وبرانيا، فمن يصلح جوانيه يصلح الله برانيه، ومن يفسد جوانيه يفسد الله برانيه.
1683- أنا عوف، عن معبد الجهني قال: قال عثمان بن عفان: لو أن عبدا دخل بيتا في جوف بيت فأدمن هناك عملا أوشك الناس أن يتحدثوا به، وما من عامل يعمل إلا كساه الله رداء عمله إن خيرا فخير، وإن شرا فشر.
1684- أنا المسعودي، عن عاصم، عن أبي وائل، عن ابن مسعود قال: من يرائي يرائي الله به، ومن يسمع يسمع الله به، ومن تطاول تعظما، خفضه الله، ومن تواضع تخشعا، رفعه الله، وموسع عليه في الدنيا مقتور عليه في الآخرة، ومقتور عليه في الدنيا موسع عليه في الآخرة، ومستريح ومستراح منه قالوا: ما المستريح؟ قال: المؤمن إذا مات استراح، وأما المستراح منه فهو الذي يظلم الناس ويغشهم في الدنيا، فإذا مات فهو المستراح منه.
1685- أنا سفيان، أنا عاصم الأحول قال: قال لي الفضيل الرقاشي: لا يلهينك الناس عن نفسك، فإن الأمر يخلص إليك دونهم، ولا تقطع النهار بكذا وكذا، فإنك محفوظ عليك ما عملت، واعلم أني لم أر شيئا أشد طلبا ولا أسرع إدراكا من حسنة حديثة لذنب قديم.
1686- سمعت سفيان: قال: يقال: تعوذوا بالله من فتنة العابد الجاهل، وفتنة العالم الفاجر، فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون.
1687- أنا الربيع بن أنس، عن الحسن، في هذه الآية {ادعوني أستجب لكم} قال: اعملوا وأبشروا، فإنه حق على الله أن يستجيب للذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله.

.باب في التقوى:

1688- أنا محمد بن يسار، عن قتادة قال: قال عامر بن عبد قيس: آية في كتاب الله أحب إلي من الدنيا جمعا أن أعطاها، وجعلني الله من المتقين.
1689- أنا رشدين بن سعد، عن شراحيل بن يزيد، عن عبيد بن عمير، أنه سمع فضالة بن عبيد يقول: لأن أكون أعلم أن الله تقبل مني مثقال حبة من خردل أحب إلي من الدنيا وما فيها؛ لأن الله تبارك وتعالى يقول: {إنما يتقبل الله من المتقين}.
1690- أنا سعيد بن أبي أيوب، عن عبد الله بن الوليد، عن عباس بن جليد قال: قال أبو الدرداء: تمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه في مثقال ذرة، حتى يترك بعض ما يرى أنه حلال، خشية أن يكون حراما، يكون حجابا بينه وبين الحرام، فإن الله قد بين للعباد الذي يصيرهم إليه قال الله: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره} فلا تحقرن شيئا من الشر أن تتقيه، ولا شيئا من الخير أن تفعله.
1691- أنا ابن المبارك، أنا المسعودي، عن شقيق بن سلمة، أنه تلا هذه الآية إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا قال: لقد علمت أن التقي ذو نهية.
1692- أنا عقبة بن عبد الله الرفاعي قال: حدثني القاسم بن عبيد قال: قلت لأنس بن مالك: يا أبا حمزة ادع الله لنا قال: الدعاء يرفعه العمل الصالح.

.باب في الصدقة من المال الحرام:

.باب في تأخر الإجابة للدعاء:

1693- أنا إسماعيل بن عياش قال: حدثني راشد بن أبي راشد، عن يزيد بن ميسرة قال: قال نبي من الأنبياء: يا رب، دعاك فلان النبي، وفلان النبي، فأجبتهم، ودعوتك فلم تجبني، فقال: إن فلانا النبي وفلانا النبي دعوني، والأجل الذي أهلك فيه أمتهم مستأخر، فاستجبت لهم، وإنك دعوتني، والأجل الذي أهلك فيه أمتك قد حضر، فوعزتي لو كان فيهم موسى وإلياس مع أنبياء قد سماهم، ثم كان فيهم ولد أحدهم أو أبوه أو أمه لم أنج له إلا نفسه.

.باب في الإخلاص في الدعاء:

1694- أنا سفيان، عن سليمان، عن مالك بن الحارث قال: جاء ربيع بن خثيم إلى علقمة، فذكر شيئا، فقال: إن الله لا يقبل من العمل إلا الناخلة يعني محض قلبه فعجب به ربيع فقال عبد الرحمن بن يزيد، لعلقمة: أما سمعت ابن مسعود يقول: إن الله لا يقبل من مسمع، ولا مراء، ولا لاعب، ولا داع، إلا داعيا دعاء ثبتا من قلبه.
1695- أنا سفيان، عن معن، عن شيخ من أصحاب عبد الله، أن عبد الله، رأى رجلا يسأل الله وفي يده حصى، فقال: إذا سألت ربك خيرا فلا تسأله وفي يدك الحجر.
1696- أنا سعيد بن أبي أيوب، عن بكر بن عمرو، عن صفوان بن سليم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن القلوب أوعية، وبعضها أوعى من بعض، فادعوا الله أيها الناس حين تدعون وأنتم موقنون بالإجابة، فإن الله لا يستجيب لعبد دعاء عن ظهر قلب غافل».
1697- أنا سعيد بن سنان الحمصي، عن بعض من ذكره عنه قال: أوحى الله إلى نبي من الأنبياء أن العذاب حان قال: فذكر ذلك النبي لقومه، وأمرهم أن يخرجوا أفاضلهم فيتوبوا قال: فخرجوا فأمرهم أن يخرجوا ثلاثة نفر من أفاضلهم وفدا إلى الله، أو قال: بوفادتهم إلى الله قال: فخرج وفدهم أمام القوم، فقال أحد الثلاثة: اللهم إنك أمرتنا في التوراة التي أنزلت على عبدك موسى أن نعفو عمن ظلمنا، وإنا ظلمنا أنفسنا فاعف عنا قال: وقال الآخر: اللهم إنك أمرتنا في التوراة التي أنزلت على عبدك موسى أن لا نرد السؤال إذا قاموا ببابنا، وإنا سؤال من سؤالك بباب من أبوابك فلا ترد سؤالك، وقال الثالث: اللهم أمرتنا في التوراة التي أنزلت على عبدك موسى أن نعتق رقابا وإنا عبيدك وأرقاؤك فأوجب لنا عتقنا قال: فأوحى الله إليه أنه قبل منهم وعفا عنهم.

.باب في لزوم السنة:

1698- أنا الربيع بن أنس، عن أبي داود، عن أبي بن كعب قال: عليكم بالسبيل والسنة، فإنه ما على الأرض من عبد على السبيل والسنة ذكر الله ففاضت عيناه من خشية ربه فيعذبه الله أبدا، وما على الأرض من عبد على السبيل والسنة ذكر الله في نفسه فاقشعر جلده من خشية الله إلا كان مثله كمثل شجرة قد يبس ورقها فهي كذلك إذا أصابتها ريح شديدة فتحات عنها ورقها إلا حط الله عنه خطاياه، كما تحات عن تلك الشجرة ورقها، وإن اقتصادا في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة، فانظروا أن يكون عملكم إن كان اجتهادا أو اقتصادا أن يكون على منهاج الأنبياء وسنتهم.
1699- أنا الربيع بن أنس قال: سمعنا، عن كعب الأحبار، وقرأ {قال ربكم ادعوني أستجب لكم} فقال: إنكم قد أعطيتم أيتها الأمة أمرا لم يكن أعطيه أحد من قبلنا إلا أن يكون نبيا، أو حظية الرجل المخبأ، فقال له: سل تعطه، فقال: إنه ليس على الأرض عبد على سبيل وسنة يسأل ربه أمرا إلا استجيب له فيه إما أن يعجل له، أو يدخر له من الخير عند الله ما هو أفضل من ذلك، أو يكفر عنه من السيئات ما هو خير له من ذلك، أو يدفع عنه في الدنيا، أو يعطى من الرزق أفضل مما سأله ما لم يسأل أمرا فيه إثم، أو قطيعة الرحم قال: نعيم، سمعت ابن المبارك يقول: أعطيت دريهمات لأني لم أصل إليه، وكان قدم علينا مرو، فنزل على بعض الأمراء يعني الربيع بن أنس.
1700- نا نعيم قال: حدثني محمد بن كثير، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس، في قوله: {الكتاب والحكمة} قال: الكتاب والسنة نا ابن المبارك قال: أنا معمر، عن قتادة، مثله.
1701- نا نعيم قال: نا إبراهيم بن محمد الفزاري، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية قال: كان جبريل ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعلمه السنة كما يعلمه القرآن.
1702- أنا معمر، عن علي بن زيد، عن أبي نضرة قال: كنا عند عمران بن حصين قال: فجعل يحدثنا قال: فقال رجل: حدثنا عن كتاب الله قال: فغضب عمران، فقال: إنك أحمق، ذكر الله الزكاة في كتابه، فأين من المئتين خمسة؟ ذكر الله الصلاة في كتابه، فأين الظهر أربعا؟ حتى ذكر الصلوات، ذكر الله الطواف في كتابه، فأين الطواف بالبيت سبعا؟ وبالصفا والمروة سبعا؟ إنا نحكم ما هناك وتفسره السنة.
1703- نا نعيم قال: نا عبد الوهاب، عن هشام بن حسان، عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما في كتاب الله آية إلا ولها ظهر وبطن، ولكل حد مطلع».
1704- نا ابن المبارك قال: سمعت غير واحد في هذا الحديث: ما في كتاب الله آية إلا ولها ظهر وبطن يقول: لها تفسير ظاهر، وتفسير خفي، ولكل حد مطلع قال: يطلع عليه القوم فيستعملونه على تلك المعاني، ثم يذهب ذلك القرن، فيجيء قرن آخر يطلعون منها على معنى آخر، فيذهب عليه ما كان عليه من قبلهم، فلا يزال الناس على ذلك إلى يوم القيامة يقول: ينهى عن ذلك، ولكن يفسره السنة.