فصل: عبد العزيز بن صهيب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الطبقات الكبرى **


 بشر بن حرب

ويكنى أبا عمرو الندبي من الأزد أخبرنا يحيى بن عباد وعارم بن الفضل قالا حدثنا حماد بن زيد عن بشر بن حرب قال قلت لابن عمر انقش في خاتمي من كتاب الله شيئا قال لا ها الله إذا ما يصلح لك ذلك قال فنقشت فيه بشر بن حرب قالوا وقد روى أيضا بشر بن حرب عن رافع بن خديج وأبي سعيد الخدري وسمرة وكان ضعيفا في الحديث وتوفي في ولاية يوسف بن عمر ‏.‏

 إياس بن معاوية بن قرة

ابن إياس بن هلال بن رئاب بن عبيد بن سواءة بن سارية بن ذبيان بن ثعلبة بن سليم بن أوس بن مزينة ويكنى أبا واثلة وكان ثقة وكان قاضيا على البصرة وله أحاديث وكان عاقلا من الرجال فطنا أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرني حميد قال لما استقضي إياس أتاه الحسن فبكى إياس أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن بن عون قال ذكروا إياسا عند محمد فقال إنه لفهم أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن خالد الحذاء قال سئل معاوية بن قرة كيف ابنك قال نعم الابن كفاني أمر دنياي وفرغني لآخرتي حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا داود بن أبي هند قال قال إياس بن معاوية إن من لا يعرف عيبه أحمق قالوا يا أبا واثلة فما عيبك أنت قال كثرة الكلام أخبرنا عبد الله بن محمد بن أبي الأسود وحدثنا عمر بن علي المقدمي عن سفيان بن حسين قال لما قدم إياس بن معاوية واسطا جعلوا يقولون قدم البصري قدم البصري فأتاه بن شبرمة بمسائل قد أعدها له فجلس بين يديه فقال أتأذن لي أن أسألك قال ما ارتبت بك حتى استأذنتني إن كانت لا تعنت القائل ولا تؤذي الجليس فسل قال فسأله عن بضع وسبعين مسألة فما اختلفا يومئذ إلا في ثلاث مسائل أو أربع رده فيها إياس إلى قوله ثم قال يا بن شبرمة هل قرأت القرآن قال نعم من أوله إلى آخره قال فهل قرأت اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي قال نعم وما قبلها وما بعدها قال فهل وجدته بقي لآل شبرمة شيء ينظرون فيه فقال لا فقال له إياس إن للنسك فروعا قال فذكر الصوم والصلاة والحج والجهاد وإني لا أعلمك تعلقت من النسك بشيء أحسن من شيء في يدك النظر في الرأي أخبرنا علي بن محمد القرشي قال أدرك يوسف بن عمر إياس بن معاوية وضربه ‏.‏

 يوسف الأزرق بن قيس الحارثي

من بني الحارث بن كعب وكان ثقة إن شاء الله ‏.‏

 عاصم الجحدري

من بني قيس بن ثعلبة أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن خالد يعني الحذاء أن إياسا أجاز شهادة عاصم الجحدري وحده فقال الرجل تجيز علي شهادة رجل واحد قال فقال إنه عاصم إنه عاصم إنه عاصم ‏.‏

 أبو جمرة الضبعي

واسمه نصر بن عمران وكان ثقة توفي في ولاية يوسف بن عمر على العراق‏.‏

 أبو المنهال

واسمه سيار بن سلامة من بني قيس بن ثعلبة وكان ثقة ‏.‏

 أبو القموص

واسمه زيد بن علي وكان قليل الحديث ‏.‏

 أبو الهزهاز العجلي

واسمه نصر بن زياد بن عباد وكان قليل الحديث ‏.‏

 أبو حاجب

واسمه سوادة بن عاصم ‏.‏

 أبو مراية العجلي

واسمه عبد الله بن عمرو وكان قليل الحديث ‏.‏

 أبو الوازع الراسبي

واسمه جابر بن عمرو وكان قليل الحديث ‏.‏

 أبو ماوية واسمه حريث بن مالك وقال بعضهم مالك بن حريث الأسيدي‏.‏

 أبو العالية البراء

واسمه زياد بن فيروز وكان قليل الحديث ‏.‏

 أبو البزري

واسمه يزيد بن عطارد وكان قليل الحديث ‏.‏

 أبو بشامة

واسمه منقر ‏.‏

 أبو الخليل واسمه صالح بن أبي مريم وكان ثقة ‏.‏

 أبو هنيدة المازني

واسمه حريث بن مالك وكان قليل الحديث ‏.‏

 أبو غالب الراسبي

صاحب أبي أمامة الباهلي واسمه سعيد بن الخزور قال وسمعت من يقول اسمه نافع وكان ضعيفا منكر الحديث ‏.‏

 أبو نوفل بن مسلم

ابن عمرو بن أبي عقرب الكناني من بني عريج بن بكر واسم أبي نوفل معاوية وكان ثقة إن شاء الله أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا الأسود بن شيبان قال سمعت أبا نوفل بن أبي عقرب قال سأل أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم فكان آخر ما أمره به أن قال صم ثلاثة أيام من كل شهر ‏.‏

 أبو عمران الجوني

واسمه عبد الملك بن حبيب وكان ثقة وله أحاديث ‏.‏

 أبو التياح الضبعي

واسمه يزيد بن حميد وكان ثقة وله أحاديث ‏.‏

 أبو المهزم

واسمه يزيد بن سفيان روى عنه حماد بن سلمة وكان شعبة يضعفه أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال سمعت شعبة قال رأيت أبا المهزم في مسجد ثابت البناني مطروحا لو أعطاه رجل فلسا حدثه بسبعين حديثا أبو ريحانة محمد بن زياد ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك وأمه كبشة بنت فلان الشيبانيية وكان ثمامة قليل الحديث وأخوه ‏.‏

 المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك

وأمه أيضا كبشة وسمي المثنى لجد أبيه من قبل أمه المثنى بن حارثة الشيباني ‏.‏

 عبد الله بن مسلم بن يسار

مولى طلحة بن عبيد الله التيمي عبد الله بن محمد بن سيرين أخبرنا بكار بن محمد قال مات عبد الله بن محمد بن سيرين بمكة في رجب سنة أربعين ومائة وهو بن ست وستين سنة ‏.‏

 زيد بن الحواري العمي

ويكنى أبا الحواري وكان ضعيفا في الحديث ‏.‏

 بديل بن ميسرة العقيلي ‏.‏

 غيلان بن جرير العتكي

وكان ثقة له أحاديث ‏.‏

 عمرو بن سعيد

مولى لثقيف وكان ثقة روى عنه يونس بن عبيد ‏.‏

 عبد الله بن الحارث بن محمد

ختن محمد بن سيرين وكان قليل الحديث قال سليمان بن حرب وكان بن عم سيرين نفسه ‏.‏

 توبة العنبري

ويكنى أبا المورع أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن المورع بن توبة العنبري قال هو توبة بن كيسان بن أبي الأسد وأصله من أهل سجستان ومولد توبة اليمامة ومنشأه بها ثم تحول إلى البصرة وهو مولى أيوب بن أزهر العدوي من بني عدي بن جندب من بني العنبر بن عمرو بن تميم وأم توبة ظبية بنت يزيد بن عقيل بن ضبة من بني نمير بن عامر من أنفسهم وكان توبة قد وفد إلى سليمان بن عبد الملك فسأله عن حاجته فأثبت له عيلين في العطاء وأذن له أن يتخذ حماما بالبصرة ويحتفر بئرا بالبادية وأجابه إلى ذلك وكان لا يفعل ذلك أحد إلا بإذن الخليفة فاتخذ حماما إلى جانب منزله في بني العنبر الرابية وحفر بئرا بالبادية بالخرنق وبين الخرنق والبصرة ثلاث مراحل ثم وفد توبة أيضا إلى عمر بن عبد العزيز وهو خليفة قال إسحاق بن إبراهيم بن المورع فحدثني خباب بن عبد الأكبر العنبري عن توبة العنبري أنه لما وفد إلى عمر بن عبد العزيز رأى بناته حوله يلعبن وعليهن التبابين قال إسحاق بن إبراهيم وفد توبة إلى هشام بن عبد الملك فوجهه إلى خراسان ضاغطا على أسد بن عبد الله ثم صرفه إلى العراق فولاه يوسف بن عمر سابور ثم ولاه الأهواز فعزل يوسف وهو واليه على الأهواز قال وجهد قوم من بني العنبر بتوبة أن يدعي فيهم فأبى وجهد به أخواله بنو نمير أن يدعي فيهم فأبى وكان صاحب بداوة فمات بضبع وضبع من البصرة على يومين فدفن هناك وكان يوم توفي بن أربع وسبعين سنة ‏.‏

 محمد بن واسع

ابن جابر بن الأخنس بن عابد بن خارجة بن زياد بن شمس من ولد عمرو بن نصر بن الأزد ولبني زياد بن شمس أربع خطط بالبصرة منها خطة في الباطنة تحاذي بنانة وقد غلب عليها ناس من بني الشعيراء وهم الشعارون قوم يفتلون الشعر ليس لهم نسب والثانية تحاذي بني غبر والثالثة تحاذي هداد والرابعة بالخريبة قال أخبرني بذلك كله مرحوم بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن محمد بن واسع قال وكان محمد يكنى أبا عبد الله ومات بعد الحسن بعشر سنين كأنه مات سنة عشرين ومائة أخبرنا عبيد الله بن محمد بن حفص التيمي قال حدثنا سلام بن أبي مطيع قال حدث رجل أيوب يوما بحديث قال فقال أيوب من حدثك هذا قال حدثنيه محمد بن واسع قال بخ ثم قال عمن قال عن فلان قال لا تروه أخبرنا عبيد الله بن محمد القرشي التيمي قال حدثني سعيد بن عامر قال كان بين بن محمد بن واسع وبين رجل شيء فشكاه إلى أبيه قال فأرسل محمد إلى ابنه فقال له وأي شيء أنت والله ما اشتريت أمك إلا بثلاثمائة درهم وأما أبوك فلا كثر الله في المسلمين مثله قال سعيد بن عامر ونحن نقول بلى فكثر الله في المسلمين مثله قال أخبرنا عبيد الله بن محمد القرشي التيمي قال حدثني هارون بن الجراح بن ابنة هارون بن رئاب قال عبيد الله وحدثني سعيد بن عامر وغيره يزيد بعضهم على بعض قالوا لما ثقل محمد بن واسع دخل عليه أصحابه فجاء هارون بن رئاب بعد ذلك فقال القوم هارون أبو الحسن أوسعوا له فأوسعوا له فجلس ناحية والقوم في تقريظ محمد وهو مغلوب فأفاق قال فسمع بعض قولهم فقال يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام وأن يجمع بين ناصيتي وقدمي وأقذف في النار لا يغني عني الله ما تقولون شيئا يا إخوتي يذهب بي والله عنكم إلى النار أو يعفو الله ‏.‏

 إسحاق بن سويد العدوي

وكان ثقة إن شاء الله توفي في الطاعون في أول خلافة أبي العباس سنة إحدى وثلاثين ومائة ‏.‏

 فرقد بن يعقوب السبخي

ويكنى أبا يعقوب وكان ضعيفا منكر الحديث وقال سليمان بن حرب عن حماد بن زيد قال سألت أيوب عن فرقد فقال ليس بصاحب حديث قالوا مات فرقد أيام الطاعون بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومائة ‏.‏

 مالك بن دينار

ويكنى أبا يحيى مولى لامرأة من بني سامة بن لؤي وكان ثقة قليل الحديث وكان يكتب المصاحف ومات قبل الطاعون بيسير وكان الطاعون سنة إحدى وثلاثين ومائة ‏.‏

 كثير بن شنظير المازني

وكان ثقة إن شاء الله وروى عن عطاء واصل مولى أبي عيينة بن المهلب له أحاديث ‏.‏

 هارون بن رئاب

من بني أسيد بن عمرو بن تميم ويكنى أبا الحسن كان ثقة قليل الحديث قال سفيان بن عيينة حدثنا هارون بن رئاب وكان يخفي الزهد ‏.‏

 كلثوم بن جبر

وكان معروفا وله أحاديث روى عن سعيد بن جبير ومسلم بن يسار أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا ربيعة بن كلثوم أن أباه كلثوم بن جبر كان يكنى أبا محمد ‏.‏

 عبد الله بن مطرف

ابن عبد الله بن الشخير بن عوف بن كعب بن وقدان بن الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة أخبرنا عفان بن مسلم ومسلم بن إبراهيم عن بكير بن أبي السميط قال حدثنا قتادة أن كنية عبد الله بن مطرف بن عبد الله بن الشخير أبو جزء أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا جعفر بن سليمان قال سمعت ثابتا البناني قال مات عبد الله بن مطرف قال فخرج مطرف على قومه وهو مترجل في ثياب حسنة قال فغضبوا وقالوا يا أبا عبد الله يموت عبد الله بن مطرف فتخرج مدهنا في ثيابك هذه قال فقال مطرف أفأستكين لها وقد وعدني الله على مصيبتي ثلاث خصال كل خصلة منها أحب إلي من الدنيا كلها قال الله ‏(‏الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون‏)‏ أفأستكين لها بعد هذا قال ثابت وقال مطرف ما شيء أعطاه في الآخرة قدر كوز ماء إلا وددت أنه أخذ مني في الدنيا ‏.‏

 يحيى بن مسلم البكاء

وكان ثقة إن شاء الله ‏.‏

 عطاء بن أبي ميمونة

وكان يرى رأي القدر مات بعد الطاعون بالبصرة وكان الطاعون سنة إحدى وثلاثين ومائة ‏.‏

 يزيد الرشك الضبعي

وكان ثقة ‏.‏

 يزيد بن أبان الرقاشي

وكان ضعيفا قدريا ‏.‏

 عبد العزيز بن صهيب

وكان يقال له عبد العزيز بن العبد مولى أنس بن مالك وكان ثقة ‏.‏

 أبو هارون العبدي

واسمه عمارة بن جوين وكان ضعيفا في الحديث وقد روى عن أبي سعيد الخدري ‏.‏

 موسى بن سالم أبو جهضم

مولى بني هاشم روى عن عبد الله بن عبيد الله بن العباس وروى عبد الله بن عبيد الله عن عبد الله بن عباس أحاديث ‏.‏

 أبو رجاء

مولى أبي قلابة اسمه سلمان ‏.‏

 الطبقة الرابعة ‏.‏

 أيوب بن أبي تميمة السختياني

ويكنى أبا بكر مولى لعنزة واسم أبي تميمة كيسان وكان أيوب ثقة ثبتا في الحديث جامعا عدلا ورعا كثير العلم حجة أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال ولد أيوب قبل الجارف بسنة وقال غير عارم وكان الجارف سنة سبع وثمانين أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا ميمون أبو عبد الله قال كنا عند الحسن وعنده أيوب فسأله عن شيء ثم قام فاتبعه الحسن بعده حتى إذا كان حيث لا يسمع أيوب قال هذا سيد الفتيان أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أبي خشينة قال حدثنا محمد يوما حديثا فقالوا عمن هذا يا أبا بكر فقال حدثنيه أيوب السختياني فعليك به أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال لما قرأ محمد وصيته فذهبت أتنحى قال أدنه فليس دونك سر أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال ما رأيت أحدا أكثر من قول لا أدري من أيوب ويونس وأما بن عون فكان شيئا عجبا أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد قال كان الرجل إذا سأل أيوب عن شيء استعاده فإن أعاد عليه مثل ما قال له أولا أجابه وإن خلط عليه لم يجبه أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الجرمي قال حدثنا ضمرة قال حدثنا بن شوذب قال كان أيوب يعني السختياني إذا سئل عن الشيء ليس عنده فيه شيء قال سل أهل العلم أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال قال أيوب ومن يسلم إن الرجل ليحدث بالحديث فيرى أنه قد وقع من القوم موقعا فيخالط قلبه من ذلك شيء أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال سئل أيوب عن شيء فقال لم يبلغني فيه شيء فقال قل فيه برأيك فقال لم يبلغه رأي أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال ما أخاف على أيوب وابن عون إلا في الحديث قال عارم فذكرته ليحيى بن سعيد فقال ما أخاف على سفيان إلا في الحديث أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال فقهاؤنا أيوب وابن عون ويونس قال عارم فذكرته لابن داود فقال قال سفيان الثوري فقهاؤنا بن أبي ليى وابن شبرمة أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد قال ما كنت تسقي أيوب شربة من ماء على القراءة إلا أن تعرفه كان شعره وافرا يحلقه من السنة إلى السنة قال فكان ربما طال فينسجه هكذا كأنه يفرقه أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال كان أيوب يوفر شعره من السنة إلى السنة أخبرنا موسى بن إسماعيل قال سمعت حماد بن زيد قال قال أيوب إن قوما يريدون أن يرتفعوا فيأبى الله إلا أن يضعهم وآخرين يريدون أن يتواضعوا فيأبى الله إلا أن يرفعهم قال وكان أيوب يأخذ بي في طريق هي أبعد فأقول إن هذا أقرب فيقول إني أتقي هذه المجالس وكان إذا سلم يردون عليه سلاما فوق ما يرد على غيره فيقول اللهم إنك تعلم أني لا أريده اللهم إنك تعلم أني لا أريده وكان النساك يومئذ يشمرون ثيابهم يعني قمصهم وكان أيوب يجر قميصه قال وقال عبد الرزاق عن معبد قال رأيت على أيوب قميصا يجره قال فقلت له فيه فقال يا أبا عروة كانت الشهرة فيما مضى في تذييلها فالشهرة اليوم في تشميرها أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال تلقاني أيوب وأنا أذهب إلى السوق وهو في جنازة فرجعت معه فقال اذهب إلى سوقك أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا الربيع بن مسلم قال سافرنا مع أيوب السختياني فلما كنا بالأبطح إذا رجل غليظ ضخم عليه ثياب غلاظ من القطن قال فجعل يتبع رجال البصريين يقول ألكم علم بأيوب بن أبي تميمة قال فقلت لأيوب هذا رجل يريدك فلما رآه أيوب أسرع إليه فتعانقا قال فسألت عن الرجل فقالوا هذا سالم بن عبد الله بن عمر أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا سليمان بن المغيرة قال كنا عند حميد بن هلال وعند أيوب السختياني ويونس بن عبيد فقام حميد متوجها إلى أهله فتبعه أيوب ويونس فعرفت المساءة في وجه حميد بن هلال فأقبل علي فقال قد كنت أرى أن هذين الشيخين إذا حدث بهما حدث يستخلفانهما يعني الحسن وابن سيرين ويعني أيوب ويونس قال قلت إنا لنؤمل ذلك فيهما قال فقال أما رأيتهما اتبعاني وكره ذلك شديدا أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال ما رأيت أحدا أعظم رجاء لأهل القبلة من أيوب وابن عون أخبرنا عارم قال حدثنا حماد بن زيد قال ما رأيت أحدا أشد تبسما في وجوه الرجال من أيوب إذا لقيهم وهارون بن رئاب كان شيئا عجبا أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال لا أعلم القدر من الدين أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال قال أيوب لأن يستر الرجل زهده خير له من أن يظهره أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال كنت أمشي مع أيوب فيأخذ بي في طرق إني لأعجب له كيف اهتدى لها فرارا من الناس أن يقال هذا أيوب أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا بشر بن المفضل قال حدثنا بن عوف قال لما مات محمد قلنا من لنا فقلنا لنا أيوب أخبرنا حجاج عن شعبة قال قال أيوب ذكرت وما أحب أن أذكر قال وربما ذهبت معه في الحاجة فأريد أن أمشي معه فلا يدعني فيخرج فيأخذ هاهنا وها هنا لكي لا يفطن به أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال ما على ظهر الأرض أحب إلي من بكر ابنه ولأن أدفنه أحب إلي من أن يأتيني يعني هشاما أو بعض الخلفاء أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثني بعض جيران أيوب أن قصاع أيوب كانت تختلف في جيرانه يوم الفطر قبل أن يغدوا أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال قال لي أيوب أشتري لي إما قبيطية أو باسنة أو كساء أعلف فيه الناقة حين أراد الخروج إلى مكة قال فلما قدم رأيتها عليه تحت قميصه ففطن فقال لو خفيت لي لسرني أن ألزمها أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد قال كان لأيوب برد أحمر فكان يلبسه إذا أحرم وكان يعده للكفن وكان إذا كان ليلة ثلاث وعشرين وأربع وعشرين من رمضان لبسه فقالت امرأته ليلة خرج أيوب الليلة في ثوب معصفر قال حماد فسرقت عيبته بمكة وذلك البرد فيها فذهب أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد قال كان الرجل ليجلس إلى أيوب فلا يرى الرجل أن أيوب يعرفه فإن مرض أو مات له ميت أتاه حتى يرى الرجل أنه من أكرم الناس على أيوب أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد قال مات يعلى بن حكيم بالشام وكان مولى لثقيف وكان منزله هاهنا عندنا في الحي ولم يخلف إلا أمه فأتاها أيوب ثلاثة أيام يقعد على بابها ونأتيه نجتمع إليه قال ولم نزل نختلف إلى أيوب إلى منزله وربما باتت حتى مات أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد قال كنا نقول لأيوب أي شيء سمعت محمدا يقول في كذا وكذا فيقول كذا وكذا فنقول اذكره فيقول أليس قد قبلتموه قال فقلنا له أتجزيء قال نعم قال وقال يحيى بن سعيد عن شعبة سألت أيوب عن قراءة الحديث فقال جيد أخبرنا أبو محمد اليمامي قال سمعت عبد الرزاق ذكر عن معمر قال كان أيوب يقول إنه ليعز علي أن أسمع لمحمد حديثا لم أسمعه منه قال معمر وإنه ليعز علي أن أسمع لأيوب حديثا لم أسمعه منه وقال إسماعيل بن إبراهيم حدثنا أيوب قال أوصى إلى أبي قلابة بكتبه فأتيت بها من الشام فأعطيت كراءها بضعة عشر درهما أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال كان أيوب تبدو سرته إذا اتزر قال أخبرنا عارم قال حدثنا حماد بن زيد قال كان أيوب ربما حمر رأسه ولحيته أخبرنا عارم قال حدثنا حماد بن بن زيد قال أنا زررت على أيوب يعني القميص الذي كفن فيه قال وقال غير عارم وأجمعوا على أن أيوب مات في الطاعون بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومائة وهو يومئذ بن ثلاث وستين سنة ‏.‏

 حميد بن أبي حميد الطويل

مولى لطلحة الطلحات الخزاعي ويكنى أبا عبيدة واسم أبي حميد طرخان وكان حميد ثقة كثير الحديث إلا أنه ربما دلس عن أنس بن مالك قال وأخبرت عن حماد بن سلمة عن حميد أنه أخذ كتب الحسن فنسخها وردها عليه ومات حميد سنة اثنتين وأربعين ومائة ‏.‏

 علي بن زيد بن جدعان

من ولد عبد الله بن جدعان القرشي ثم التيمي ولد علي بن زيد وهو أعمى وكان كثير الحديث وفيه ضعف ولا يحتج به ‏.‏

 أبو عبد الله الشقري

واسمه سلمة بن تمام وكان ثقة ‏.‏

 عبد الكريم أبو أمية بن أبي المخارق ‏.‏

 سليمان بن طرخان التيمي

ويكنى أبا المعتمر قال سمعت يزيد بن هارون يقول ليس بتيمي ولكنة مري ومنزله في التيم فنسب إليهم قال وكان ثقة كثير الحديث وكان من العباد المجتهدين وكان يصلي الليل كله يصلي الغداة بوضوء العشاء الآخرة وكان هو وابنه المعتمر يدوران بالليل في المساجد فيصليان مرة في هذا المسجد ومرة في هذا المسجد حتى يصبحا وكان سليمان مائلا إلى علي بن أبي طالب عليه السلام قال سليمان أخذ فلان وفلان صحيفة جابر فقالوا خذها فقلت لا وتوفي سليمان بالبصرة سنة ثلاث وأربعين ومائة ‏.‏

 شعيب بن الحبحاب

ويكنى أبا صالح مولى لبني زافر بطن من المعاول والمعاول من الأزد أخبرني بذلك رجل من ولد شعيب وكان ثقة له أحاديث ‏.‏

 أبو بشر

واسمه جعفر بن أبي وحشية واسم أبي وحشية إياس وكان أبو بشر ثقة كثير الحديث قال وقال يحيى بن سعيد القطان كان شعبة يضعف حديث أبي بشر قال ولم يسمع أبو بشر من حبيب بن سالم شيئا وتوفي أبو بشر سنة خمس وعشرين ومائة ‏.‏

 ربيعة بن أبي الحلال العتكي

وكان قليل الحديث وكان ثقة وله أحاديث ‏.‏

 يحيى بن أبي إسحاق الحضرمي

وكان ثقة وله أحاديث وكان صاحب قرآن وعلم بالعربية والنحو ‏.‏

 أبان بن أبي عياش الشني

من عبد القيس وهو متروك الحديث قال أخبرنا عارم بن الفضل ويحيى بن عباد قالا حدثنا حماد بن زيد قال أخبرنا سلم العلوي قال رأيت أبانا يكتب عند أنس قال عارم عند السراج وقال يحيى بن عباد في سبورجة ‏.‏

 مطر بن طهمان الوراق

وكان من أهل خراسان وكان فيه ضعف في الحديث قال حجاج سمعت شعبة قال وقال مطر الوراق هؤلاء يحسنون يحدثون حدثنا أبو التياح عن أبي القداك وقد أخطأ إنما أراد أبا الوداك ‏.‏

 أبو العشراء الدارمي

من بني تميم واسمه أسامة بن مالك بن قهطم وقال بعضهم اسمه عطارد بن برز وكان أعرابيا ينزل الحفر بطريق البصرة وهو مجهول له حديث روى عنه حماد بن سلمة ‏.‏

 يزيد بن حازم الأزدي

ثم الجهضمي ويكنى أبا بكر وكان ثقة إن شاء الله أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال مات يزيد بن حازم آخر سنة سبع وأربعين ومائة وأول سنة ثمان وأربعين ومائة ‏.‏

 داود بن أبي هند

ويكنى أبا بكر واسم أبي هند دينار سمعت عمرو بن عاصم يقول هو مولى لآل الأعلم القشيريين قال أخبرنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال سمعت داود بن أبي هند يقول أصابني يعني الطاعون فأغمي علي فكأن اثنين أتياني فغمز أحدهما عكوة لساني وغمز الآخر أخمص قدمي وقال أي شيء تجد فقال تسبيحا وتكبيرا وشيئا من خطو إلى المساجد وشيئا من قراءة القرآن قال ولم أكن أخذت من القرآن حينئذ قال فكنت أذهب في الحاجة فأقول لو ذكرت الله حتى آتي حاجتي قال فعوفيت فأقبلت على القرآن فتعلمته أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال دخلت على داود بن أبي هند فرأيت فراشا معصفرا وحجلة معصفرة وثياب يمنة معصفرة قال وقال يزيد بن هارون مر بنا داود وسعيد بن أبي عروبة فسمعت منهما وتوفي داود سنة تسع وثلاثين ومائة وكان من أهل سرخس وبها ولد وكان ثقة كثير الحديث ‏.‏

  علي بن الحكم البناني

من أنفسهم ويكنى أبا الحكم وكان ثقة له أحاديث توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة ‏.‏

 عاصم بن سليمان الأحول

ويكنى أبا عبد الرحمن وكان مولى لبني تميم وكان قاضيا بالمدائن في خلافة أبي جعفر وكان على الكوفة على الحسبة في المكاييل والأوزان وكان ثقة كثير الحديث ومات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومائة ‏.‏

 حفص بن سليمان

مولى لبني منقر ويكنى أبا الحسن وكان أعلمهم بقول الحسن قال يحيى بن سعيد قال شعبة أخذ مني حفص بن سليمان كتابا فلم يرده علي وكان يأخذ كتب الناس فينسخها ومات قبل الطاعون بقليل وكان الطاعون سنة إحدى وثلاثين ومائة ‏.‏

 أبو نعامة العدوي

واسمه عمرو بن عيسى وكان ضعيفا روى عنه روح بن عبادة سعيد بن يزيد أبو مسلمة وكان ثقة روى عنه شعبة وحماد بن زيد وإسماعيل بن علية سعيد بن أبي صدقة ‏.‏

 عمارة بن أبي حفصة

ويكنى أبا روح وكان ثقة روى عنه شعبة وإسماعيل بن علية ‏.‏

 عثمان البتي

وهو بن سليمان بن جرموز وكان ثقة له أحاديث وكان صاحب رأي وفقه أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال كان عثمان البتي من أهل الكوفة فانتقل إلى البصرة فنزلها وكان مولى لبني زهرة ويكنى أبا عمرو وكان يبيع البتوت فقيل البتي ‏.‏

 منصور بن عبد الرحمن العذري الغداني

روى عنه إسماعيل بن علية عسل بن سفيان التميمي وكان فيه ضعف وقد روى عنه شعبة ‏.‏

 أبو رجاء الأزدي

واسمه محمد بن سيف وكان ثقة روى عنه حماد بن زيد ويزيد بن زريع وإسماعيل بن علية وروى أبو رجاء عن الحسن ويكنى أبا سهل مولى لطيء وكان ثقة كثير الحديث وقال بعضهم يرفع أمره ويقول إنه ليجيء عن الحسن بشيء ما يجيء به أحد وكان يتشيع أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال سألت عوف بن أبي جميلة فقلت يا أبا سهل ما لك تقول حدثني الحسن قال بلغني أن أصحابك يقولون قال الحسن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من يقول هذا والله لا أعرض الأشعث له فقلت عمرو بن عبيد يقوله فقال كذب عمرو بن عبيد لقد سمعت منه قبل وقعة بن الأشعث قال الأنصاري وكان عوف أسنهم جميعا ومات سنة ست وأربعين ومائة ‏.‏

 زياد الأعلم

مولى لامرأة من باهلة وكان ثقة إن شاء الله ‏.‏

 خليف بن عقبة بن ربيعة

ابن شيبان بن عبيد بن عمرو بن مخلب بن عوف بن ثعلبة بن ذبيان بن ربيع بن الحارث وهو مقاعس بن عمرو بن كعب بن ثعلب بن زيد مناة بن تميم ويكنى أبا بكر كناه بها محمد بن سيرين وكان من أصحابه وكان يغير شيبه بشيء يسير هلك قبل مقتل إبراهيم بن عبد الله بن حسن بالبصرة وهو يومئذ بن إحدى وستين سنة ‏.‏

 أبو ذبيان

واسمه خليفة بن كعب ‏.‏

 أبو دلان

واسمه حيان بن يزيد وكان قليل الحديث ‏.‏

 أبو أيوب

واسمه عبد الله بن أبي سليمان مولى عثمان بن عفان روى عنه حماد بن سلمة وإسحاق بن عثمان ‏.‏

 خالد بن مهران الحذاء

ويكنى أبا المبارك مولى لقريش لآل عبد الله بن عامر بن كريز ولم يكن بحذاء ولكن كان يجلس إليهم قال وقال فهد بن حيان القيسي لم يحذ خالد قط وإنما كان يقول احذوا على هذا النحو ولقب الحذاء قال وكان خالد ثقة رجلا مهيبا لا يجترئ عليه أحد وكان كثير الحديث وقال ما كتبت شيئا قط إلا حديثا طويلا فإذا حفظته محوته وكان قد استعمل على القتب ودار العشور بالبصرة وتوفي خالد سنة إحدى وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر المنصور ‏.‏

 يونس بن عبيد

ويكنى أبا عبد الله مولى لعبد القيس وكان ثقة كثير الحديث وقال يونس ما كتبت شيئا قط أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال كان يونس يحدث ثم يقول أستغفر الله أستغفر الله ثلاثا وأخبرنا فهد بن حيان وغيره قالوا مات يونس سنة تسع وثلاثين ومائة أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال رأيت سليمان وعبد الله ابني علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب وجعفرا ومحمدا ابني سليمان بن علي يحملون سرير يونس بن عبيد على أعناقهم فقال عبد الله بن علي هذا والله الشرف ‏.‏

 سلمة بن علقمة

ويكنى أبا بشر التميمي وكان ثقة ‏.‏

 سوار بن عبد الله بن قدامة

ابن عنزة بن نقب بن عمرو بن الحارث بن خلف بن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم وكان قليل الحديث وولي قضاء البصرة لأبي جعفر قال أخبرنا بكار بن محمد قال رأيت سوار بن عبد الله أراد أن يحكم فرفع رأسه إلى السماء فتغرغرت عيناه ثم حكم ‏.‏

 أبو مروان الغنوي واسمه إبراهيم بن العلاء وكان ثقة ‏.‏

 سعيد بن إياس الجريري

ويكنى أبا مسعود وكان ثقة إلا أنه اختلط في آخر عمره قال يحيى بن سعيد القطان قال لي كهمس أنكرنا الجريري أيام الطاعون وأخبرنا يزيد بن هارون قال سمعت من الجريري سنة اثنتين وأربعين ومائة وهي أول سنة دخلت البصرة ولم ننكر منه شيئا وقد كان قيل لنا إنه قد اختلط قال وسمع منه إسحاق الأزرق بعدنا قال يزيد وسمعت من شعبة سنة أربعين ومائة وبعد ذلك قالوا وتوفي الجريري سنة أربع وأربعين ومائة ‏.‏

 عبد الله بن عون بن أرطبان

ويكنى أبا عون مولى عبد الله بن درة بن سراق المزني وكان أكبر من سليمان التميمي وكان عثمانيا وكان ثقة كثير الحديث ورعا أخبرنا بكار بن محمد قال سمعت بن عون يقول رأيت أنس بن مالك يقاد به دابته لا يلقى ما ألقى أنا لقد تركوني ما أقدر أن أخرج إلى حاجة أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال ولد بن عون قبل الجارف بثلاث سنين أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال كان بن عون لا يسلم على القدرية إذا مر بهم أخبرنا بكار بن محمد قال كان بن عون قد سمع بالكوفة علما كثيرا فعرضه على محمد فما قال محمد ما أحسن هذا حدث به وما كان سوى ذلك أمسك عنه حتى مات وكان إذا حدث بالحديث تخشع عنده حتى ترحمه مخافة أن يزيد أو ينقص قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا إسماعيل بن علية قال سمعت بن عون يقول أعوذ بالله من علم الشيوخ قال وقال أبو قطن سمعت بن عون يقول وددت أني خرجت منه كفافا يعني العلم أخبرنا بكار بن محمد قال قال لي بن عون يا بن أخي قد قطعوا علي الطريق ما أقدر أن أخرج لحاجة يعني مما يسألونه عن الحديث قال بكار وكان لابن عون إخوان يأتونه فيأذن لهم خاصة ولا يأذن للجماعة أخبرنا بكار بن محمد قال كان بن عون إذا جاءه إخوانه فسلموا عليه كأن على رؤوسهم الطير لهم خشوع وخضوع ليس أراه لأحد وكان يرد عليهم وعليكم السلام ورحمة الله وكان لا يدع أحدا من أصحاب الحديث ولا غيرهم يتبعه واتبع بن عون محمد بن سيرين يوما فقال ألك حاجة قال لا قال فانصرف أخبرنا بكار بن محمد قال ما رأيت بن عون يمازح أحدا ولا يماري أحدا ولا ينشد شعرا وكان مشغولا بنفسه قال أخبرنا بكار بن محمد قال كان بن عون إذا صلى الغداة يمكث مستقبل القبلة في مجلسه يذكر الله فإذا طلعت الشمس صلى ثم أقبل على أصحابه قال بكار وما رأيت بن عون شاتما أحدا قط عبدا ولا أمة ولا شاة ولا دجاجة ولا شيئا ولا رأيت أحدا أملك للسانه منه أخبرنا بكار بن محمد قال ما سمعت بن عون ذاكرا بلال بن أبي بردة بشيء قط ولقد بلغني أن قوما قالوا يا أبا عون بلال فعل فقال إن الرجل يكون مظلوما فلا يزال يقول حتى يكون ظالما ما أظن أحدا منكم أشد على بلال مني قال وكان بلال قد ضربه بالسياط لأنه كان تزوج امرأة عربية أخبرنا بكار بن محمد قال صحبت بن عون دهرا من الدهر حتى مات وأوصى إلى أبي فما سمعته حالفا على يمين برة ولا فاجرة حتى فرق الموت بيننا قال وكان بن عون يصوم يوما ويفطر يوما حتى مات قال وما رأيت بيد بن عون دينارا ولا درهما قط ولا رأيته يزن شيئا قط وكان إذا توضأ للصلاة لا يعينه عليه أحد وكان يمسح وجهه إذا توضأ بالمنديل أو بخرقة قال وكان لا يبكر إلى الجمعة ذاك التبكير الذي يعرف ولا يؤخرها وكان أحب الأمور إليه أوسطها والاختلاط بالجماعة وكان يغتسل الجمعة والعيدين ويتطيب للجمعة والعيدين ويرى ذلك سنة وكان طيب الريح في سائر الأيام لين الكسوة وكان يلبس في الجمعة والعيدين أنظف ثيابه وكان يأتي الجمعة ماشيا وراكبا ولا يقيم بعد صلاة الجمعة وكان في شهر رمضان لا يزيد على المكتوبة في الجماعة ثم يخلو في بيته وكان إذا خلا في منزله إنما هو صامت لا يزيد على الحمد لله ربنا وما رأيت بن عون دخل حماما قط وكان له وكيل نصراني يحيي غلة داره وكان سكانه في داره التي هو فيها نصارى ومسلمين والدار التي في السوق وكان يقول يكون تحتي نصارى لا يكون تحتي مسلمون وكان يسكن أعلى دار هو كان بن عون يصلي بنا المغرب والعشاء وكان له مسجد في داره يصلي فيه الصلوات كلها ومن حضره من إخوانه وسكانه وولده وكان يؤذن مولى له يقال له زيد ويقيم يؤذن مثنى مثنى ويقيم وترا وترا وكان ربما أمنا بن عون وربما قدم بعض بنيه وكان لا يدعو بشيء إلا أن يؤتى به وكان إذا علم أن في شيء من طعامه ثوما لم يذقه وكان يأتيه الخادم قبل الطعام فيغسل يديه ثم يأتيه بالمنديل فيمسح بها يديه وقال بكار بن محمد حدثتنا مولاة لنا يقال لها عينا أنها كانت تخدم بن عون وهي يومئذ مملوكة لعبد الله بن محمد وكانت ابنة عبد الله بن محمد عندابن عون وأمها عند عبد الرحمن ابنه قالت فكنت أخدمها فطبخت لابن عون قدرا فوجد منها ريح الثوم قالت فسألني فأخبرته فقال بارك الله فيك بارك الله فيك ارفعيه من بين يدي قالت فوقع في جسدي مثل الحريق فهربت إلى دار سيرين أخبرنا بكار بن محمد قال ذكر القدر عند عبد الله بن عون فقال لي يا بن أخي إني أنا أكبر منه قد أدركت الناس وما يذكر بهذا الكلام إلا رجلان معبد الجهني وسنهويه زوج أم موسى وذاك شر أخبرنا بكار بن محمد قال سعت المعتزلة بابن عون إلى إبراهيم بن عبد الله بن حسن فقالوا إن ههنا رجلا يربث الناس عنك يقال له عبد الله بن عون فأرسل إليه أن ما لي ولك فخرج عن البصرة حتى نزل القريظية فلم يزل بها حتى كان من أمر إبراهيم ما كان قال بكار ورأيت بن عون لما خرج إبراهيم بن عبد الله بن حسن أمر بأبوابه وكانت شارعة على سكة المربد فغلقت فلم يكن يدع أحدا يطلع ولا ينظر ولا يفتح بابا أخبرنا بكار بن محمد قال كان بن عون إن وصل إنسانا بشيء وصله سرا وإن صنع شيئا صنعه سرا يكره أن يطلع عليه أحد أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا بن عون قال رأيت في المنام كأني مع محمد في بستان قال فجعل يمشي فيه فيمر على الجرول فيبثه وأنا خلفه أفعل ذلك قال فأتيته فقصصتها عليه فرأيت أنه عرفها فقال ما شاء الله ما شاء الله هذا رجل يتبع رجلا يتعلم منه الخير قال فرأى أني كنت أخبرنا بكار بن محمد قال كنت مع بن عون في بيت فقلت أليس أبو محمد عبيدة بأطراف فقال أيهات عند من تقول هذا لا لا وكنت أردته أن يحدثني في كتاب فأبى علي أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال سمعت عثمان البتي يقول في شهادة الرجل لأبيه لا يجوز إلا أن يكون مثل بن عون قال الأنصاري وبه آخذ وقد شهدت عند سوار بن عبد الله لأبي علي شهادة فقبلها أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا بن عون أنه دخل علي مسلم بن قتيبة وهو أمير فقال السلام عليكم قال فضحك وقال نحملها لابن عون أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدث هشام بن حسان مرة فقال له رجل من حدثك به قال من لم تر عيناي والله مثله قط عبد الله بن عون وما أستثني الحسن ولا بن سيرين قال الأنصاري وقدم هشام مرة من مكة فأتى بن عون ونحن عنده فقال والله ما أتيت أهلي ولا أحدا حتى أتيتك أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال أخبرنا بن عون قال رأيت في المنام كأني كنت جالسا في المسجد فندرت حصاة فوقعت في أذني فملت برأسي فسقطت فسألت عنها بن سيرين فقال هذا رجل سمع كلمة تسوءه فلم يكن لها في قلبه قرار أخبرنا بكار بن محمد قال كان بن عون يكره المصافحة وكان لا يصافح أحدا وكان سفيان الثوري لا يكاد يصافح إنما يقول السلام عليكم أخبرنا بكار قال لم يكن لمسجد بن عون الذي اتخذه في داره محراب أخبرنا يحيى بن خليف بن عقبة قال مر بن عون ومحمد بن سيرين فمر بن سيرين موضع المطر على جذع ومر بن عون في موضع المطر فقال له محمد بن سيرين ما منعك أن تمشي على الجذع قال لم أدر ما يوافق صاحبه أخبرنا يحيى بن خليف قال كان بن عون إذا اجتهد في الدعاء قال يا أحد يا أحد أخبرنا بكار بن محمد قال حدثني بعض أصحاب بن عون قال كان له ناقة يغزو عليها ويحج عليها وكان بها معجبا فأمر غلاما له يستقي عليها فجاء بها وقد ضربها على وجهها فسالت عينها على خدها فقلنا إن كان من بن عون شيء فاليوم قال فلم يلبث أن نزل إلينا فلما نظر الناقة قال سبحان الله أفلا غير الوجه بارك الله فيك اخرج عني اشهدوا أنه حر أخبرنا بكار قال كان بن عون يغزو على ناقته إلى الشام فإذا صار إلى الشام ركب الخيل قال وبارز بن عون روميا فقتله أخبرنا بكار بن محمد قال كان لابن عون سبع يقرأه كل ليلة فإذا لم يقرأه بالليل أتمه بالنهار أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال أخبرنا حماد بن زيد قال قال بن عون ثلاث أحبهن لنفسي ولأصحابي قال فذكره فإذا هو قراءة القرآن والسنة والثالثة أقبل رجل على نفسه ولها من الناس إلا من خير قال عبد الله بن مسلمة وسمعتهم يذكرون عن بن عون أنه رأى دابة أبي مسلمة بن قعنب فركبها من غير أن يستأمره يعني يفعل ذلك على الثقة به أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا خالد بن الحارث قال كان بن عون يقول سليم سليم أزهر أزهر قال إنهم كانوا يشترون له حوائجه من السوق أخبرنا أزهر بن بلج قال حدثنا سفيان بن عيينة قال قلت لابن عون إني أراك تحب الدراهم قال إنها تنفعني أخبرنا بكار بن محمد قال كان خاتم بن عون من فضة وكان فصه منه ونقشه خاتم سليمان أخبرنا بكار بن محمد قال رأيت على بن عون قلنسوة ارتفاعها نحو من شبر حبرة من هذه اليمانية المسلسلة ورأيته يلبس الثياب البرود ورأيته يلبس إزارا ورداء ويخرج إلى السوق وكان يلبس ثوبين ممشقين يصبغان بالمشق أخبرنا بكار بن محمد قال كان بن عون لا يحفي شاربه وكان يأخذه أخذا وسطا وكان له شعر إلى أنصاف أذنيه ولو رأيته قلت ليس من تلك الطبقة شديد الاختلاط بالناس أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال كان بن عون تبدو سرته إذا اتزر أخبرنا معاذ بن معاذ العنبري قال رأيت على بن عون برنسا من صوف رقيقا حسنا فقال بعض أصحابنا ما هذا البرنس يا أبا عون فقال هذا برنس كان لابن عمر قال فكساه أنس بن سيرين فبيع في ميراث أنس فاشتريته أخبرنا بكار بن محمد قال كانت نعل بن عون لها زمام واحد ولم تكن سبتية وكانت أردية بن عون مفتولة وكانت ثياب بن عون تمس ظهر قدمه أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال رأيت بعض أسنان عبد الله بن عون مشدودة بالذهب أخبرنا بكار بن محمد قال كان بن عون يتمنى أن يرى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يره إلا قبل وفاته بيسير فسر بذلك سرورا شديدا فنزل من درجته إلى مسجد كان في الدار قال فسقط فأصيب في رجله فلم يعالجها حتى مات وكفن في برد شراه مائتي درهم فما كسنا بنوه وقالوا لا نشتري إلا بدون ذلك فقالت عمتي وكانت امرأته احسبوا الباقي علي قال وحضرت وفاة بن عون فكان موجها حتى قبض يذكر الله حتى غرغر بالموت قال وقالت لي عمتي أم محمد بنت عبد الله بن محمد بن سيرين اقرا عند بن عون سورة يس فقرأتها قال وما رأيت أحدا كان أشد عقلا عند الموت من بن عون وما كان يزيد أن يقول بالثوب هكذا يرفعه عن بطنه ومات في السحر فما قدرنا أن نصلي عليه حتى وضعناه في محراب المصلى غلبنا عليه النعاس أخبرنا بكار بن محمد قال مات بن عون وعليه من الدين بضعة عشر ألفا وأوصى بخمس ماله بعد دينه إلى أبي في قرابته المحتاجين وغير المحتاجين قال وكان بن عون في مرضه أصبر من أسد أي ما رأيته يشكو شيئا من علته حتى مات ولم يخلف درهما ولا دينارا وإنما خلف دارا في العطارين وداره التي كان يسكنها في سكة المربد قال ومات رحمه الله في رجب سنة إحدى وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر وصلى عليه جميل بن محفوظ الأزدي صاحب شرطة عقبة بن سلم ‏.‏