فصل: عقبة بن عامر بن عبس الجهني

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الطبقات الكبرى **


 تسمية من نزل مصر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏.‏

 عمرو بن العاص بن وائل

ابن هاشم بن سعيد بن سهم ويكنى أبا عبد الله أسلم بأرض الحبشة عند النجاشي ثم قدم المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا في هلال صفر سنة ثمان من الهجرة وصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم واستعمله على غزوة ذات السلاسل وبعثه يوم فتح مكة إلى سواع صنم هذيل فهدمه وبعثه أيضا إلى جيفر وعبد ابني الجلندا وكانا من الأزد بعمان يدعوهما إلى الإسلام فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرو بعمان فخرج منها فقدم المدينة فبعثه أبو بكر الصديق أحد الأمراء إلى الشام فتولى ما تولى من فتحها وشهد اليرموك وولاه عمر بن الخطاب فلسطين وما والاها ثم كتب إليه أن يسير إلى مصر فسار إليها في المسلمين وهم ثلاثة آلاف وخمس مائة ففتح مصر وولاه عمر بن الخطاب مصر إلى أن مات وولاه عثمان بن عفان مصر سنين ثم عزله واستعمل عليها عبد الله بن سعد بن أبي سرح فقدم عمرو المدينة فأقام بها فلما نشب الناس في أمر عثمان خرج إلى الشام فنزل بها في أرض له بالسبع من أرض فلسطين حتى قتل عثمان رحمه الله فصار إلى معاوية فلم يزل معه يظهر الطلب بدم عثمان وشهد معه صفين ثم ولاه معاوية مصر فخرج إليها فلم يزل بها واليا وأبتنى بها دارا ونزلها إلى أن مات بها يوم الفطر سنة ثلاث وأربعين في خلافة معاوية ودفن بالمقطم مقبرة أهل مصر وهو سفح الجبل وقال حين حضرته الوفاة أجلسوني فأجلسوه فأوصى إذا رأيتموني قد قبضت فخذوا في جهازي وكفنوني في ثلاثة أثواب وشدوا إزاري فإني مخاصم وألحدوا لي وشنوا علي التراب وأسرعوا بي إلى حفرتي ثم قال اللهم إنك أمرت عمرو بن العاص بأشياء فتركها ونهيته عن أشياء فارتكبها فلا إله إلا أنت لا إله إلا أنت ثلاثا جامعا يديه معتصما بهما حتى قبض قال عبد الله بن صالح البصري عن حرملة بن عمران قال أخبرنا أبو فراس مولى

عبد الله بن عمرو بن العاص توفي في ليلة الفطر فغدا به عبد الله بن عمرو حتى إذا برز به وضعه في الجبانة حتى انقطعت الأزقة من الناس ثم صلى عليه ودفنه ثم صلى بالناس صلاة العيد قال أحسب أنه لم يبق أحد شهد العيد إلا صلى عليه ودفنه ‏.‏

 عبد الله بن عمرو بن العاص

ابن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم قال محمد بن عمر أسلم عبد الله بن عمرو قبل أبيه وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان خيرا فاضلا أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن صفوان بن سليم عن عبد الله بن عمرو قال استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب ما سمعت منه فأذن لي فكتبته فكان عبد الله يسمي صحيفته تلك الصادقة أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا إسحاق بن يحيى عن مجاهد قال رأيت عند عبد الله بن عمرو صحيفة فسألته عنها فقال هذه الصادقة فيها ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه فيها أحد أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا بن أبي ذيب قال أخبرنا عمر بن عبد الله بن سويفع قال أخبرني من رأى عبد الله بن عمرو بن العاص أبيض الرأس واللحية أخبرنا عفان بن مسلم ويحيى بن عباد قالا حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرني علي بن زيد عن العريان بن الهيثم قال وفدت مع أبي إلى يزيد بن معاوية فجاء رجل طوال أحمر عظيم البطن فسلم ثم جلس فقال أبي من هذا فقيل عبد الله بن عمرو أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة أنه وصف عبد الله بن عمرو فقال رجل أحمر عظيم البطن طويل أخبرنا عمرو بن عاصم الكلأبي قال حدثنا همام بن يحيى قال حدثنا قتادة عن الحسن عن شريك بن خليفة قال رأيت عبد الله بن عمرو يقرأ بالسريانية أخبرنا عمرو بن عاصم الكلأبي قال حدثنا حوشب قال حدثنا مسلم مولى بني مخزوم قال طاف عبد الله بن عمرو بالبيت بعدما عمي قال وكان عبد الله بن عمرو مع أبيه معتزلا لأمر عثمان رضي الله تعالى عنه فلما خرج أبوه إلى معاوية خرج معه فشهد صفين ثم ندم بعد ذلك فقال ما لي ولصفين ما لي ولقتال المسلمين وخرج مع أبيه إلى مصر فلما حضرت عمرو بن العاص الوفاة استعمله على مصر فأقره معاوية ثم عزله وكان يحج ويعتمر ويأتي الشام ثم رجع إلى مصر وقد كان ابتنى بها دارا فلم يزل بها حتى مات فدفن في داره سنة سبع وسبعين في خلافة عبد الملك بن مروان هكذا روى أبو اليمان الحمصي عن صفوان بن عمرو عن الأشياخ في موت عبد الله بن عمرو وأما محمد بن عمر فقال توفي بالشام سنة خمس وستين وهو بن اثنتين وتسعين سنة وقد روى عن أبي بكر وعمر ‏.‏

 خارجة بن حذافة بن غانم بن عامر

ابن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب أسلم قديما وصحب النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرج فنزل مصر وكان قاضيا بها لعمرو بن العاص فلما كان صبيحة يوم وافى الخارجي ليضرب عمرو بن العاص ولم يخرج عمرو يومئذ وأمر خارجة أن يصلي بالناس فتقدم الخارجي فضرب خارجة بالسيف وهو يظن أنه عمرو بن العاص فقتله فأخذ فأدخل على عمرو وقالوا والله ما قتلت عمرا وإنما ضربت خارجة فقال أردت عمرا وأراد الله خارجة فذهبت مثلا قال وقال عبد الله بن صالح عن ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب إن عمر بن الخطاب كتب إلى عمرو بن العاص أن افرض لكل من بايع تحت الشجرة في مائتين من العطاء وأبلغ ذلك لنفسك بإمارتك وافرض لخارجة بن حذافة في الشرف لشجاعته وافرض لعثمان بن قيس السهمي في الشرف لضيافته ‏.‏

 عبد الله بن سعد بن أبي سرح

ابن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وكان قد أسلم قديما وكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي ثم أفتتن وخرج من المدينة إلى مكة مرتدا فأهدر رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه يوم الفتح فجاء عثمان بن عفان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأمن له فآمنه وكان أخاه من الرضاعة وقال يا رسول الله تبايعه فبايعه رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ على الإسلام وقال الإسلام يجب ما كان قبله وولاه عثمان بن عفان مصر بعد عمرو بن العاص فنزلها وابتنى بها دارا فلم يزل واليا بها حتى قتل عثمان رحمه الله ‏.‏

 محمية بن جزء بن عبد يغوث

ابن عويج بن عمرو بن زبيد بن مذحج وكان حليفا لبني سهم وأسلم محمية بمكة قديما وهاجر إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية وأول مشاهده المريسيع وهي غزوة بلمصطلق واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخمس وسهمان المسلمين يومئذ واستعمله على الأخماس بعد ذلك ثم تحول إلى مصر فنزلها ‏.‏

 عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي

صحب النبي صلى الله عليه وسلم ونزل بمصر وروى عنه المصريون وقال عبد الله بن صالح عن بن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر قال رأيت على عبد الله بن الحارث بن جزء عمامة حرقانية فسألت بن لهيعة عن الحرقانية فقال السوداء ‏.‏

 عقبة بن عامر بن عبس الجهني

ويكنى أبا عمرو صحب النبي صلى الله عليه وسلم فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وندب أبو بكر الناس إلى الشام خرج عقبة بن عامر فشهد فتوح الشام ومصر وشهد مع معاوية صفين ثم تحول إلى مصر فنزلها وابتنى بها دارا وتوفي بها في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان ودفن بالمقطم مقبرة أهل مصر أخبرنا الوليد الطيالسي قال حدثنا ليث بن سعد قال حدثني أبو عشانة قال رأيت عقبة بن عامر يصبغ بالسواد وكان يقول نغير أعلاها وتأبى أصولها ‏.‏

 نبيه بن صواب المهري

أخبرنا الهيثم بن عدي قال أخبرنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن يزيد بن أبي حبيب قال حدثني من سمع نبيه بن صواب المهري وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من حمير فأسلم فمات فقال النبي صلى الله عليه وسلم اطلبوا له وارثا مسلما فطلبوا فلم يجدوا فقال ادفعوه إلى أقعد قضاعة في النسب فإذا عبد الله بن أنيس أقعد قضاعة في النسب فإذا عبد الله بن أنيس أقعد قضاعة في النسب وهو من بني البرك بن وبرة أخي كلب بن وبرة وكان حليفا لبني سلمة من الأنصار ‏.‏

 علقمة بن رمثة البلوي

من قضاعة قال عبد الله بن صالح عن ليث بن سعد قال حدثني يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس التجيبي عن زهير بن قيس البلوي عن علقمة بن رمثة البلوي أنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص إلى البحرين ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية وخرجنا معه فنعس رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أستيقظ فقال رحم الله عمرا قال فتذاكرنا كل إنسان اسمه عمرو ثم نعس رسول الله صلى الله عليه وسلم ثانية فاستيقظ فقال رحم الله عمرا ثم نعس ثالثة فاستيقظ فقال رحم الله عمرا فقلنا من عمرو يا رسول الله قال عمرو بن العاص قالوا ما له قال ذكرته أني كنت إذا ندبت الناس للصدقة جاء من الصدقة فأجزل فأقول من أين لك هذا يا عمرو فيقول من عند الله وصدق عمرو إن لعمرو عند الله خيرا كثيرا قال أبو بكر قال زهير فلما كانت الفتنة قلت أتبع هذا الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال فلم أفارقه ‏.‏

 أبو زمعة البلوي

أخبرت عن حسان بن غالب المصري عن بن لهيعة عن عبد العزيز بن عبد الملك بن مليل أن أبا زمعة البلوي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حين حضرته الوفاة بإفريقية قال لهم إذا دفنتموني فسووا قبري ‏.‏

 أبو خراش السلمي

قال عبد الله بن يزيد المقرئ حدثنا حيوة بن شريح قال حدثني أبو عثمان الوليد بن أبي الوليد أن عمران يعني بن أبي أنس حدثه عن أبي خراش السلمي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه ‏.‏

 أبو بصرة الغفاري

صحب النبي صلى الله عليه وسلم ونزل مصر ومات بها ودفن بالمقطم مقبرة أهل مصر وابنه ‏.‏

 بصرة بن أبي بصرة

صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه وابنه ‏.‏

 جميل بن بصرة بن أبي بصرة الغفاري

صحب النبي صلى الله عليه وسلم أيضا مع أبيه وجده وروى عنه ‏.‏

 أبو بردة

صحب النبي صلى الله عليه وسلم ونزل مصر أخبرت عن سعيد بن أبي مريم عن نافع بن يزيد قال حدثني أبو صخر عن عبد الله بن معتب أو مغيث بن أبي بردة عن أبيه عن جده قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسه أحد بعده قال نافع قال ربيعة فكنا نقول هو محمد بن كعب القرظي والكاهنان قريظة والنضير ‏.‏

 عبد الله بن سعد

رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سكن مصر قال عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن حزام بن معاوية عن عمه عبد الله بن سعد قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مواكلة الحائض فقال واكلها قال وسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في بيتي وعن الصلاة في المسجد فقال ما ترى ما أقرب بيتي من المسجد فلأن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة مكتوبة ‏.‏

 خرشة بن الحارث

قال الوليد بن مسلم عن بن لهيعة قال حدثني يزيد بن أبي حبيب عن خرشة بن الحارث صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم الرجل يقتل صبرا فلا تحضروه فإنه لعله يقتل مظلوما فتنزل السخطة فتصيبكم ‏.‏

 جنادة الأزدي

أخبرنا عبد الله بن نمير عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن حذيفة الأزدي عن جنادة الأزدي قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبعة نفر من الأزد إناثا منهم يوم الجمعة ونحن صيام فدعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطعام بين يديه فقلنا إنا صيام فقال هل صمتم أمس قال قلنا لا قال فهل تصومون غدا قلنا لا قال أفطروا فأفطرنا ثم خرج رسول الله إلى الجمعة فلما جلس على المنبر دعا بإناء فيه ماء ‏.‏

 سعيد بن يزيد الأزدي ‏.‏

 أبو سعد الخير الأنماري

أخبرت عن إسحاق بن زريق قال أخبرني عمرو بن الحارث الزبيدي قال حدثنا أبو عمرو عبد الله بن عامر الجهني أن قيس بن الحارث العامري حدثهم أن أبا سعد الخير حدثهم بقرطسا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا مع كل ألف سبعون ألفا يعم ذلك مهاجرتنا ويوفي ذلك طائفة من أعرابنا ‏.‏

 معاذ بن أنس الجهني

صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه أحاديث وسكن مصر وهو أبو سهل بن معاذ الذي روى عنه زبان بن فائد وغيره من الشأميين والمصريين ‏.‏

 أبو اليقظان

صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحسن بن موسى عن بن لهيعة قال حدثنا أبو عشانة أنه سمع أبا اليقظان صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يقول أبشروا فوالله لأنتم أشد حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تروه من عامة من رآه ‏.‏

 معاوية بن حديج

صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه وقد لقي عمر بن الخطاب وروى عنه وقد لقي عمر بن الخطاب وروى عنه حديثا في المسح وكان عثمانيا أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا ثابت عن صالح بن حجير وهو أبو حجير عن معاوية بن حديج قال وكانت له صحبة قال من غسل ميتا وكفنه واتبعه وولي جننه رجع مغفورا له ‏.‏

 زياد بن الحارث الصدائي

وهو الذي كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فسار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولزم غرزه فلما كان في السحر قال النبي صلى الله عليه وسلم أذن يا أخا صداء فأذن ثم جاء بلال يقيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أخا صداء قد أذن ومن أذن فهو يقيم قال فأقام وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس ونزل زياد بن الحارث مصر وروى عنه المصريون ‏.‏

 مسلمة بن مخلد بن الصامت

ابن نيار بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة من الأنصار ويكنى أبا معمر حدثنا معن بن عيسى قال حدثنا موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن مسلمة بن مخلد قال أسلمت وأنا بن أربع سنين وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بن أربع عشرة سنة قال محمد بن عمر وقد روى مسلمة بن مخلد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحول إلى مصر فنزلها وكان مع أهل خربتا وكانوا أشد أهل المغرب وأعده وكان له بها ذكر ونباهة ثم صار إلى المدينة فمات بها في خلافة معاوية بن أبي سفيان ‏.‏

 سرق

أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي المكي قال حدثنا هشام بن خالد عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن البيلماني قال كنت بمصر فقال لي رجل ألا أدلك على رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قلت بلى قال فأشار إلى رجل فجئته فقلت من أنت يرحمك الله فقال أنا سرق قال قلت سبحان الله ينبغي لك أن تسمى بهذا الأسم وأنت رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماني سرق فلن أدع ذاك أبدا قال قلت ولم سماك سرق قال قدم رجل من أهل البادية ببعيرين له يبيعهما فابتعتهما منه فقلت له انطلق حتى أعطيك فدخلت بيتي ثم خرجت من خلف لي وقضيت بثمن البعيرين حاجة لي وتغيبت حتى ظننت أن الأعرابي قد خرج قال فخرجت والأعرابي مقيم فأخذني وقدمني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الخبر فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما حملك على ما صنعت قلت قضيت بثمنهما حاجتي يا رسول الله قال فاقضه قلت ليس عندي قال أنت سرق اذهب به يا أعرابي فبعه حتى تستوفي حقك قال فجعل الناس يسومونه بي ويلتفت إليهم فيقول ما تريدون قالوا وماذا تريد نريد أن نفتديه منك قال فوالله إن منكم أحد أحوج إلى الله مني اذهب فقد أعتقتك أخبرنا يزيد بن هارون ويحيى بن حماد عن جويرية بن أسماء عن عبد الله بن يزيد مولى المنبعث عن رجل من أهل مصر عن سرق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى قال يزيد بشهادة شاهد ويمين المطالب وقال يحيى بن حماد بيمين وشاهد ‏.‏

 سندر

مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم هو بن سندر أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا أسامة بن زيد الليثي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان لزنباع الجذامي أبي روح عبد له يدعى سندر فرآه يقبل جارية له فجبه وخرم أنفه وأذنيه فأتى العبد النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل إلى سيده فوعظه فقال من مثل به أو حرق بالنار فهو حر وهو مولى الله ومولى رسوله قال يا رسول الله أوص بي الولاة قال أوصي بك كل مسلم فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم أتى أبا بكر فقال احفظ في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجرى عليه القوت حتى مات وولي عمر فقال احفظ في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اختر إن شئت أن أجري عليك ما أجرى أبو بكر وإن شئت أكتب لك إلى الأمصار قال أكتب لي إلى مصر فإنها أرض ريف فكتب له عمر إلى عمرو بن العاص أما بعد فإن سندر قد توجه إليك فاحفظ فيه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقطع له عمرو بأرض مصر معاشا فعاش فيها ما عاش فلما مات قبضت في مال الله ثم أقطعها الأصبغ بن عبد العزيز فما كان لهم في الأرض مال خير منها قال محمد بن عمر ومنية الأصبغ اليوم معروفة بمصر والمنا مثل البساتين هاهنا أخبرنا كامل بن طلحة قال أخبرنا بن لهيعة قال أخبرنا عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان لزنباع الجذامي غلام يقال له سندر فوجده يقبل جارية له فجبه وجدع أنفه فأتى سندر النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى زنباع فقال لا تحملوهم ما لا يطيقون وأطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون فإن رضيتم فأمسكوا وإن كرهتم فبيعوا ولا تعذبوا خلق الله ومن مثل به أو حرق بالنار فهو حر وهو مولى الله ومولى رسوله فأعتق سندر فقال أوص بي يا رسول الله قال أوصي بك كل مسلم فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى أبا بكر فقال احفظ في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجرى عليه أبو بكر حتى توفي ثم أتى عمر بن الخطاب فقال احفظ في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم إن أحببت أن تقيم عندي أجريت عليك ما كان يجري عليك أبو بكر وإلا فانظر مكانا تحبه أكتب لك كتابا فقال سندر مصر فإنها أرض ريف فكتب له عمر إلى عمرو بن العاص أن احفظ فيه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قدم على عمرو بن العاص قطع له أرضا واسعة ودارا وجعل يعيش فيها سندر في مال الله فلما مات قبضت قال عمرو بن شعيب ثم قطع بها للأصبغ بن عبد العزيز بعد قال عمرو فهي من أفضل مال لهم اليوم أخبرنا كامل بن طلحة قال حدثنا بن لهيعة قال حدثنا يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط التجيبي عن عبد الله بن سندر عن أبيه أنه كان عبدا لزنباع بن سلامة فغضب عليه فخصاه وجدعه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأغلظ القول لزنباع وأعتقه منه وقال من مثل بعبده فهو حر فقال أوص بي يا رسول الله فقال أوصي بك كل مسلم قال يزيد وكان سندر كافرا وقال عبد الله بن صالح المصري عن حرملة بن عمران عمن حدثهم عن بن سندر مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال أقبل عمرو بن العاص يوما يسير وابن سندر معهم فكان بن سندر ونفر معه يسيرون بين يدي عمرو بن العاص فأثاروا الغبار فجعل عمرو طرف عمامته على أنفه ثم قال اتقوا الغبار فإنه أوشك شيء دخولا وأبعده خروجا وإذا وقع على الرية صار نسمة فقال بعضنا لأولئك النفر تنحوا ففعلوا إلا بن سندر فقيل له ألا تتنحى يا بن سندر فقال عمرو دعوه فان غبار الخصي لا يضر فسمعها بن سندر فغضب فقال يا عمرو أما والله لو كنت من المؤمنين ما آذيتني فقال عمرو يغفر الله لك أنا بحمد الله من المؤمنين فقال بن سندر لقد علمت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يوصي بي فقال أوصي بك كل مؤمن ‏.‏

 أبو فاطمة الأزدي

أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك قال حدثنا حماد بن أبي حميد الزرقي عن أبي عقيل مولى الزرقيين عن عبد الله بن إياس بن أبي فاطمة عن أبيه عن جده قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحب أن يصح ولا يسقم قلنا نحن يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مه وعرفناها في وجهه فقال أتحبون أن تكونوا كالحمير الصيالة قال قالوا يا رسول الله لا قال ألا تحبون أن تكونوا أصحاب بلاء وأصحاب كفارات قالوا بلى يا رسول الله قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله إن الله ليبتلي المؤمن وما يبتليه إلا لكرامته عليه وإن له عنده منزلة ما يبلغها بشيء من عمله دون أن ينزل به من البلاء ما يبلغ به تلك المنزلة أخبرنا عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المقرئ قال حدثنا بن لهيعة عن الحارث بن يزيد الحضرمي عن كثير الأعرج عن أبي فاطمة وهو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر بعدي من السجود فإنه ما أحد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة في الجنة وحط عنه بها خطيئة ‏.‏

 أبو جمعة

صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالشام ثم تحول إلى مصر فنزلها وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث أخبرنا محمد بن مصعب القرقساني قال حدثنا الأوزاعي عن أسيد بن عبد الرحمن عن خالد بن دربك عن عبد الله بن محيريز قال قلت لرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حسبت أنه قال يكنى أبا جمعة حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لأحدثنك حديثا جيدا تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فقلنا يا رسول الله هل أحد خير منا أسلمنا معك وهاجرنا معك قال بلى قوم من أمتي يأتون من بعدي يؤمنون بي ‏.‏

 أبو سعاد

صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم سكن مصر عبد الرحمن بن عديس البلوي من صحب النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه وكان فيمن رحل إلى عثمان حين حصر حتى قتل وكان رأسا فيهم أبو الشموس البلوي صحب النبي صلى الله عليه وسلم ونزل مصر ‏.‏

 الطبقة الأولى من أهل مصر بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏.‏

 عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي

من حمير ويكنى أبا عبد الله وكان ثقة قليل الحديث روى عن أبي بكر وعمر وبلال أخبرنا عبد الله بن نمير عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي قال ما فاتني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بخمس ليال توفي رسول الله وأنا بالجحفة فقدمت على أصحابه متوافرين فسألت بلالا عن ليلة القدر فقال ليلة ‏.‏

 أبو تميم الجيشاني

وكان ثقة روى عن عمر وعلي رضي الله تعالى عنهما ومات قديما سنة سبع أو ثمان وسبعين في خلافة عبد الملك بن مروان عبد الله بن زرير الغافقي وكان ثقة له أحاديث روى عن عمر وعلي رضي الله تعالى عنهما وشهد مع علي عليه السلام صفين ومات سنة إحدى وثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان ‏.‏

 أخو وهب الجيشاني

وجيشان من قضاعة واسم أبي وهب ديلم بن الهوشع وكان ثقة قليل الحديث عبد الرحمن بن شماسة وكان صالح الحديث ‏.‏

 الطبقة الثانية ‏.‏

 أبو الخير

واسمه مرثد بن عبد الله اليزني من حمير وكان ثقة له فضل وعبادة مات سنة تسعين في خلافة الوليد بن عبد الملك ‏.‏

 أبو عبد الرحمن الجبلي

من حمير واسمه عبد الله بن يزيد وكان ثقة وقد روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص ‏.‏

 أبو قيس

مولى عمرو بن العاص وكان ثقة إن شاء الله وقد روى عن عمرو بن العاص ‏.‏

 وردان

مولى عمرو بن العاص ويكنى أبا عبيد الله وقد روي عنه أيضا وبه سميت السوق التي بمصر سوق وردان ‏.‏

 قنبر

مولى عمرو بن العاص وقد روي عنه أيضا ‏.‏

 علي بن رباح اللخمي

أما أهل مصر فيقولون علي بن رباح وأما أهل العراق فيقولون علي بن رباح وكان ثقة وقد روى عن عمرو بن العاص وغيره ‏.‏

 أبو عشانة المعافري

واسمه حي بن يؤمن له أحاديث وقد روي عنه مات سنة ثماني عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك بن مروان ‏.‏

 أبو قبيل المعافري

واسمه حي بن هانئ قال أذكر قتل عثمان بن عفان وله أحاديث وقد روي عنه وبقي حتى مات سنة سبع وعشرين ومائة في خلافة مروان بن محمد ‏.‏

 عبد الله بن هبيرة السبائي

له أحاديث وتوفي في خلافة يزيد بن عبد الملك ‏.‏

 شفي بن ماتع الأصمعي

من حمير وله أحاديث توفي في خلافة هشام بن عبد الملك ‏.‏

 شييم بن بيتان

له أحاديث ‏.‏

 مشرح بن هاعان

ويكنى أبا مصعب له أحاديث ‏.‏

 أبو الهيثم

صاحب أبي سعيد الخدري واسمه سليمان بن عمرو بن عبد العتواري ‏.‏

 الطبقة الثالثة ‏.‏

 يزيد بن أبي حبيب

يكنى أبا رجاء مولى لبني عامر بن لؤي من قريش وكان ثقة كثير الحديث مات سنة ثمان وعشرين ومائة في خلافة مروان بن محمد ‏.‏

 جعفر بن ربيعة

ابن عبد الله بن شرحبيل بن حسنة الأزدي حليف بني زهرة بن كلاب وشرحبيل بن حسنة أحد أمراء الأجناد على الجيوش لأبي بكر إلى الشام ومات جعفر بمصر سنة اثنتين وثلاثين ومائة وكان ثقة ‏.‏

 عبيد الله بن أبي جعفر

مولى بني أمية وكان ثقة بقية في زمانه مات سنة خمس أو ست وثلاثين ومائة ‏.‏

 بكر بن سوادة الجذامي

وكان ثقة إن شاء الله توفي في خلافة هشام بن عبد الملك ‏.‏

 عبد الله بن رافع الغافقي

من حمير له أحاديث وتوفي في خلافة هشام بن عبد الملك ‏.‏

 الوليد بن أبي عبدة

مولى عمرو بن العاص له أحاديث ‏.‏

 سعيد بن أبي هلال

وكان ثقة إن شاء الله ‏.‏

 زهرة بن معبد

ويكنى أبا عقيل ‏.‏

 الطبقة الرابعة ‏.‏

 عمرو بن الحارث بن يعقوب

مولى للأنصار وكان ثقة إن شاء الله مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر ‏.‏

 حيوة بن شريح

ويكنى أبا يزيد التجيبي من كندة وكان ثقة توفي في خلافة أبي جعفر ‏.‏

 موسى بن علي بن رباح اللخمي

وكان ثقة إن شاء الله قال مكي بن إبراهيم قدمت مصر سنة أربع وستين ومائة فقيل لي مات موسى بن علي بالأسكندرية وقال محمد بن عمر مات موسى بن علي سنة ثلاث وستين ومائة في خلافة المهدي‏.‏

 سعيد بن أبي أيوب

وكان ثقة ثبتا واسم أبي أيوب مقلاص ‏.‏

 عبد الرحمن بن شريح

كان منكر الحديث مات سنة سبع وستين ومائة في خلافة المهدي ‏.‏

 عياش بن عباس القتباني ‏.‏

 يحيى بن أيوب الغافقي

كان منكر الحديث ‏.‏

 الطبقة الخامسة ‏.‏

 عبد الله بن عقبة بن لهيعة الحضرمي

من أنفسهم ويكنى أبا عبد الرحمن وكان ضعيفا وعنده حديث كثير ومن سمع منه في أول أمره أحسن حالا في روايته ممن سمع منه بآخره وأما أهل مصر فيذكرون أنه لم يختلط ولم يزل أول أمره وآخره واحدا ولكن كان يقرأ عليه ما ليس من حديثه فيسكت عليه فقيل له في لذلك فقال وما ذنبي إنما يجيئون بكتاب يقرؤونه ويقومون ولو سألوني لأخبرتهم أنه ليس من حديثي قال ومات بن لهيعة بمصر يوم الأحد للنصف من شهر ربيع الأول سنة أربع وسبعين ومائة في خلافة هارون ‏.‏

 الليث بن سعد

ويكنى أبا الحارث مولى لقيس ولد سنة ثلاث أو أربع وتسعين في خلافة الوليد بن عبد الملك وكان ثقة كثير الحديث صحيحه وكان قد استقل بالفتوى في زمانه بمصر وكان سريا من الرجال نبيلا سخيا له ضيافة ومات يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة خمس وستين ومائة في خلافة المهدي ‏.‏

 المفضل بن فضالة القيني

وكان قاضيا عليهم بمصر وكان منكر الحديث ‏.‏

 رشدين بن سعد القيني

وهو رشدين بن أبي رشدين وكان ضعيفا ومات سنة ثمان وثمانين ومائة في خلافة هارون ‏.‏

 غوث بن سليمان الحضرمي

توفي في خلافة المهدي ‏.‏

 بكر بن مضر ‏.‏

 نافع بن يزيد‏.‏

 الطبقة السادسة ‏.‏

 عبد الله بن وهب

مولى لقريش وكان كثير العلم ثقة فيما يقال حدثنا وكان يدلس ‏.‏

 عبد الله بن صالح الجهني

ويكنى أبا صالح وكان كاتبا لليث بن سعد وراويته ومات بمصر يوم عاشوراء في المحرم سنة ثلاث وعشرين ومائتين في خلافة أبي إسحاق ‏.‏

 سعيد بن عفير سعيد ‏.‏

 سعيد بن أبي مريم ‏.‏

 يحيى بن بكير ‏.‏

 عبد الله بن عبد الحكم ‏.‏

 عمرو بن خالد صاحب زهير بن معاوية‏.‏

 نعيم بن حماد

وكان من أهل خراسان من أهل مرو وطلب الحديث طلبا كثيرا بالعراق والحجاز ثم نزل مصر فلم يزل بها حتى أشخص منها في خلافة أبي إسحاق بن هارون فسئل عن القرآن فأبى أن يجيب فيه بشيء مما أرادوه عليه فحبس بسامرا فلم يزل محبوسا بها حتى مات في السجن في سنة ثمان وعشرين ومائتين

آخر طبقات أهل مصر ‏.‏

 ومن كان بأيلة ‏.‏

 طلحة بن عبد الملك الأيلي

وكان ثقة روى عنه مالك بن أنس وغيره ‏.‏

 عقيل بن خالد

صاحب الزهري وكان ثقة ‏.‏

 أبو صخر الأيلي

واسمه يزيد بن أبي سمية وكان صالح الحديث أخبرنا محمد بن عمر قال كان أبو صخر من العباد وكان يصلي ليله أجمع ويبكي وكانت معه في الدار امرأة يهودية ساكنة تبكي رحمة له فقال ليلة في دعائه اللهم إن هذه اليهودية قد بكت رحمة لي ودينها مخالف لديني فأنت أولى برحمتي قال وكان أبو صخر الأيلي يوافي المواسم كل عام مع محمد بن المنكدر وصفوان بن سليم ويزيد بن خصيفة وسليمان بن سحيم وأبي حازم فيلقون عمر بن ذر فيقص عليهم ويذكرهم أمر الآخرة فلا يزالون كذلك حتى ينقضي الموسم ثم لا يلتقون بعد إلا في كل موسم ‏.‏

 زريق بن حكم

وكان ثقة ‏.‏

 حسين بن رستم ‏.‏

 يونس بن يزيد الأيلي

وكان حلو الحديث كثيره وليس بحجة وربما جاء بالشيء المنكر ‏.‏

 عبد الجبار بن عمر الأيلي

ويكنى أبا الصباح وكان ثقة روى عن يزيد بن أبي سمية عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في جر القميص ما قال في جر الإزار وروى عن عبد الجبار عبد الله بن المبارك وأبو عبد الرحمن المقرئ وغيرهما‏.‏

 خالد بن أبي عمران

من أهل تونس من إفريقية وكان ثقة إن شاء الله وكان لا يدلس‏.‏

 وكان بالأندلس ‏.‏

 معاوية بن صالح الحضرمي

وكان قاضيا لهم وكان ثقة كثير الحديث حج من دهره حجة واحدة ومر بالمدينة فلقيه من لقيه بها من أهل العراق وفي تلك الحجة لقيه عبد الرحمن بن مهدي وزيد بن الحباب العكلي ومحمد بن عمر الواقدي وحماد بن خالد الخياط ومعن بن عيسى

آخر الجزء التاسع من كتاب الطبقات وهوآخر الجزء الثاني والعشرين من أصل بن حيويه

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين وسلم تسليما كثيرا ويتلوه في الجزء العاشر إن شاء الله تعالى طبقات النساء