فصل: باب إعطائه مقاليد الدنيا:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: العلل المتناهية في الأحاديث الواهية



.باب إعطائه مقاليد الدنيا:

- أَخبرنا مُحَمد بن أَبِي طاهِرٍ البَزازُ، قال: حَدَّثنا أَبُو مُحَمد الصَّرِيفِينِيُّ، قال: حَدَّثنا عُبَيدُ الله بن أَحمد الصَّيدَلانِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ النَّيسابُورِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّحمَن بن بِشرِ بنِ الحَكَمِ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن الحُسَينِ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي عَن أَبِي الزُّبَيرِ، عَن جابِرٍ، أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتيتُ بِمَقالِيدِ الدُّنيا عَلَى فَرَسٍ أَبلَقَ عَلَيهِ قَطِيفَةٌ مِن سُندُسٍ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، وعَلِيُّ بن الحُسَينِ، مَجهُولٌ.

.باب خفاء بعض الملائكة عليه:

- أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مُحَمد الجَوارِبِيُّ الواسِطِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عُبَيدٍ الوَراقُ، قال: حَدَّثنا الحُسَينُ بن الحَسَنِ الأَشقَرُ، قال: حَدَّثنا هَشِيمٌ، عَن داوُدَ بنِ أَبِي هِندَ، عَن عِكرِمَةَ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: «كان النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، يَقسِمُ غَنائِمَ خَيبَرَ، وجِبرائِيلُ عَلَيهِ السَّلامُ إِلَى جَنبه، فَجاءَ مَلَكٌ، فَقال: رَبُّكَ عَزَّ وجَلَّ يَأمُرُكَ بِكَذا وكَذا، فَخَشِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَن يَكُونَ شَيطانًا، فَقال لِجِبرِيلَ: تَعرِفُهُ؟ فَقال: هو مَلَكٌ، وما كُلُّ مَلاَئِكَةٍ أَعرِفُ».
قال المُؤَلِّفُ: قال ابن عَدِيٍّ: وهَذا حديث مُنكَرٌ جِدًّا بِهَذا الإِسنادِ وما أَعلَمُهُ رَواهُ غَيرُ الحُسَينِ، والبَلاءُ عِندِي مِنهُ.
قال البُخاريّ: الحُسَينُ عِندَهُ مَناكِيرُ.
وقال أَبُو مَعمَرٍ الهُذَلِيُّ: هو كَذابٌ.

.باب أمره بقتل امرأة هجته:

- حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: حَدَّثنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا جَعفَرُ بن أَحمد بنِ مُحَمد الصَّباحُ الجَرجَرائِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الحَجاجِ اللَّخمِيُّ، عَن مُجالِدٍ، عَن الشَّعبِيِّ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: «هَجَتِ امرَأَةٌ مِن بَنِي حَطَمَةَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، كانت تَبِيعُ التَّمرَ، قال: فَأَتاها، فَقال: هَل عِندَكِ تَمرٌ؟ فَقالت: نَعَم فَأَرَتهُ تَمرًا، فَقال: أَرَدتُ أَجوَدَ مِن هَذا، قال: فَدَخَلَت لَتُرِيهِ، فَدَخَلَ خَلفَها، فَنَظَرَ يَمِينًا وشِمالا فَلَم يَرَ إِلاَّ خوانًا، قال: فَعَلا به رَأسُها حَتَّى دَمَغَها به، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقال: يا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَد كَفَيتكَها، قال: فَقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَما أَنَّهُ لا يَنتَطِحُ فِيها عَنزانِ، قال: فَأَرسَلَها مَثَلا».
قال ابن عَدِيٍّ: هَذا مِما يُتَّهَمُ مُحمدٌ بن الحَجاجُ بِوَضعِهِ.

.باب إعانة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- أَخبرنا القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَلِي الحافِظُ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو طالِبٍ يَحيَى بن عَلِي الدَّسكَرِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد مُحَمد بن أَحمد بنِ القاسِمِ بنِ الغِطرِيفِ العَبدِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ مُحَمد بن حَمُّوَيهِ بنِ عَبادٍ السَّراجُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الوَلِيدِ بنِ أَبانَ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن صِرمَةَ، عَن يَحيَى بنِ سَعِيدٍ، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «فُضِّلتُ عَلَى آدَمَ بِخَصلَتَينِ: كان شَيطانِي كافِرًا فَأَعانَنِي اللَّهُ عَلَيهِ حَتَّى أَسلَمَ، وكُنَّ أَزواجِي عَونًا لِي، وكان شَيطانُ آدَمَ كافِرًا وكانت زَوجَتُهُ عَونًا لَهُ عَلَى خَطِيئَتِهِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن عَدِيٍّ: مُحَمد بن الوَلِيدِ كان يَضَعُ الحديث ويُوصِلُهُ، ويَسرِقُ ويَقلِبُ الأَسانِيدَ والمُتُونَ، وسَمِعتُ الحُسَينَ بنَ أَبِي مَعشَرٍ، يَقُولُ: هو كَذابٌ.

.باب ذكر أشياء رآها ليلة المعراج:

- أَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو الحُسَينِ أَحمد بن مُحَمد بنِ حَمادٍ الواعِظُ، قال: حَدَّثنا أَبُو عُمر حَمزَةُ بن القاسِمِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ الهاشِمِيُّ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو عَبدِ الله أَحمد بن مُحَمد المَعرُوفُ بِالنّزلِيِّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَلِي الأَنصارِيُّ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ الله صاحِبُ الشامَةِ، قال: حَدَّثنا هشيمٌ، عَن حُمَيدٍ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَما أُسرِيَ بِي إِلَى السَّماءِ قَرَّبَنِي رَبِّي تَعالَى حَتَّى كان بَينِي وبَينَهُ كَقَاب قَوسَينِ أَو أَدنَى، لا بَل أَدنَى، وعَلَّمَنِي السِّماتِ، قال: يا حَبِيبِي يا مُحَمد؟ قُلتُ: لَبَّيكَ يا رَبُّ، قال: هَل غَمَّكَ أَن جَعَلتكَ آخِرَ النَّبِيِّينَ، قُلتُ: يا رَبُّ لا، قال: حَبِيبِي فَهَل غَمَّ أُمَّتَكَ أَن جَعَلتُهُم آخِرَ الأُمَمِ؟ قُلتُ: يا رَبِّ لا، قال: أَبلِغ أُمَّتَكَ عَنِّي السَّلامَ وأَخبِرهُم أَنِّي جَعَلتُهُم آخِرَ الأُمَمِ لأَفضَحَ الأُمَمَ عِندَهُم ولا أَفضَحُهُم عِندَ الأُمَمِ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، والنّزلِيُّ والأَنصارِيُّ وصاحِبُ الشامَةِ مَجاهِيلُ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي، قال: أَخبرنا ابن رِزقَوَيهِ إِجازَةً، وحَدَّثَ به الحَسن بن مُحَمد الخَلالُ عَنهُ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن الشاذِ بنِ مُحَمد الجَبَلِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن إِسحاقَ بنِ خُزَيمَةَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن مَيمُونٍ، قال: حَدَّثنا سُفيان، عَن مالِكِ بنِ مِغوَلٍ، عَن زُبَيدٍ، عَن مُرَّةَ، قال عَبد الله: إِنَّ نَبِيَّكُم صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ سِدرَةَ المُنتَهَى، قال: «إِنِّي مُنبِئُكُم بِشَجَرَةٍ فِيها مِثلُ وكرَيِ الطَّيرِ، فَجَلَسَ جِبرِيلُ فِي أَحَدِهِما وجَلَستُ أَنا فِي الآخَرِ، ثُمَّ شَخَصَت بِنا فَصارَ جِبرِيلُ كالحِلسِ المُلقَى، فَعَلِمتُ أَنَّهُ أَشَدُّ خَوفًا لِلَّهِ مِنِّي».
قال ابن حبانَ: مُحَمد بن مَيمُونٍ مُنكر الحديث جِدًّا لا يَحِلُّ الاحتِجاجُ به.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأَنا الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبَأَنا العُشارِيُّ، قال: أَخبرنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن عَبدِ الصَّمد بنِ المُعتَدي، قال: حَدَّثَنِي رَوحُ بن مُسافِرٍ، عَن أَيُّوبَ، عَن سُلَيمانَ بنِ عَبدِ الله بنِ صالِحٍ، حَدَّثنا الرَّبِيعُ بن بَدرٍ، عَن أَبِي هارُونَ العَبدِيِّ، عَن أَبِي سَعِيدٍ، عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَما انتَهَى بِي إلى السَّماءِ ما سَمِعتُ صَوتًا هو أَحلَى مِن كَلامِ رَبِّي عَزَّ وجَلَّ، فَقُلتُ: يا رَبُّ، اتَّخَذتَ إِبراهِيم خَلِيلا، وكَلَّمتَ مُوسَى تَكلِيمًا، ورَفَعتَ إِدرِيسَ مَكانًا عَلِيًّا، وآتَيتَ داوُدَ زَبُورًا، وأَعطَيتَ سُلَيمانَ مُلكًا لا يَنبَغِي لأَحَدٍ مِن بَعدِهِ، فَماذا لِي يا رَبُّ؟ فَقال: يا مُحَمد اتَّخَذتُكَ خَلِيلا كَما اتَّخَذتُ إِبراهِيم خَلِيلا، وكَلَّمتُكَ كَما كَلَّمتُ مُوسَى تَكلِيمًا، وأَعطَيتُكَ فاتِحَةَ الكِتابِ وخاتِمَةَ سُورَةِ البَقَرَةِ، ولَم أُعطِها قَبلَكَ، وأَرسَلتُكَ إِلَى أَسوَدِ الناسِ وأَحمَرِهُم وإِنسِهِم وجِنِّهِم، ولَم أُرسِل إِلَى جَماعَتِهِم نَبِيًّا قَبلَكَ، وجَعَلتُ الأَرضَ لَكَ ولأُمَّتِكَ مَساجِدًا وطَهُورًا، وأَطعَمتُ أُمَّتَكَ الفَيءَ، ولَم أُحِلَّهُ لأُمَّةٍ قَبلِها، ونَصَرتُكَ بِالرُّعبِ حَتَّى أَنَّ عَدُوَّكَ لَيُرعَبُ مِنكَ، وأَنزَلتُ عَلَيكَ سَيِّدَ الكِتابِ كُلَّهُ مُهَيمِنًا عَلَيهِ قُرآنًا عَرَبِيًّا مُبِينًا، ورَفَعتُ لَكَ ذِكرَكَ حَتَّى لا أُذكَرَ حَتَّى ذُكِرتَ مَعِي».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، وفِيهِ عُمارَةُ بن جُوَينٍ أَبُو هارُونَ.
فَقال حَمادُ بن زَيد: كان كَذابًا.
وقال شُعبَةُ: لأَن أُقَدَّمُ فَتُضرَبُ عُنُقِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِن أَن أُحَدِّثَ عَنهُ.
وقال أَحمد: لَيسَ بِشيءٍ.
وقال ابن حِبَّان: كان يَروِي عَن أَبِي سَعِيدٍ ما لَيسَ مِن حديثهِ لا يَحِلُّ كَتبُ حديثهِ إِلاَّ عَلَى التَّعَجُّبِ.
وأَما الرَّبِيعُ بن بَدرٍ:
فَقال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: لا يَشتَغِلُ به فَإِنَّهُ ذاهِبُ الحديث.
وقال النَّسائِي: مَترُوكُ الحديث.
وأَما رَوحُ بن مُسافِرٍ:
فَقال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ.
وقال ابن حِبَّان: يَروِي المَوضُوعاتِ عَن الأَثباتِ، لا يَحِلُّ الرِّوايَةُ عَنهُ.
وأَما عَبد الله بن صالِحٍ:
فَقال أَحمد: لَيسَ بِشيءٍ.
وقال النَّسائِي: لَيسَ بِثِقَةٍ.

.باب ذكر الوفود:

- أَخبرنا مُحَمد بن ناصِرٍ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن عَلِي الرَّسِّيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو عَبدِ الله مُحَمد بن عَلِي العَلَوِيُّ، فِي كِتابه، قال: أَخبرنا مُحَمد بن جَعفَرِ بنِ مُحَمد التَّمِيمِيُّ، عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ يَحيَى الجُلُودِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن سَهلٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد البَلَوِيُّ، قال: حَدَّثَنِي عُمارَةُ الخَيوانِيُّ، عَن عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ: أَنَّ وفدَ نَهدٍ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ومِنهُم طَهفَةُ بن زُهَيرٍ، فَقال: أَتَينَكَ يا رَسُولَ الله مِن غَورَي تِهامَةَ عَلَى أَكوارِ المَيسِ، تَرتَمِي بِنا العِيسُ، نَستَحلِبُ الصَّبِيرَ، ونَستَخلِبُ الخَبِيرَ، ونَستَخِيلُ الرِّهامَ، ونَستَحِيلُ الجِهامَ، مِن أَرضٍ بَعِيدَةِ النِّطاءِ، غَلِيظَةِ المَوطَأِ، قَد نَشَفَ المُدهُنُ، ويَبِسَ الجِعثِنُ، وسَقَطَ الأُملُوجُ وماتَ العُسلُوجُ، وهَلِكَ الهَدِيُّ، وماتَ الوَدِيُّ، بَرِئنا إِلَيكَ يا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مِنَ الوَثَنِ والفِتَنِ، وَما يُحدِثُ الزَّمَنُ، ولَنا نَعَمٌ هَمَلٌ أَغفالٌ، ووَقِيرٌ قَلِيلُ الرِّسلِ، كَسِيرُ الرَّسلِ، أَصابَتنا سَنَةٌ حَمراءُ أَكدَى فِيها الزَّرعُ، وامتَنَعَ فِيها الضَّرعُ، لَيسَ لَها عَلَلٌ ولا نَهَلٌ، فَقال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ بِارِك لَهُم فِي مَخضِها ومَحضِها، ومِذقِها، واحبِسِ الزَّمَنَ بِيانِعِ الثَّمَرِ، وافجُر لَهُمُ التَّمَدَ، وبارِك لَهُم فِي الوَلَدِ، ثُمَّ كَتَبَ مَعَهُ كِتابًا نَسَختُهُ: بِسمِ الله الرَّحمَن الرَّحِيمِ، مِن مُحَمد رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى بَنِي نَهدٍ، السَّلامُ عَلَيكُم مَن أَقامَ الصَّلاةَ كان مُؤمِنًا، ومَن آتَى الزَّكاةَ كان مُسلِمًا، ومَن شَهِدَ أَنَّ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ لَم يُكتَب غافِلا، لَكَم فِي الوَظِيفَةِ الفَرِيضَةُ، ولَكُمُ الفارِضُ والفَرِيشُ ما لَم تُضمِرُوا أماتًا، ولَم تقطعوا رِباقًا ولَم تَأكُلُوا الرِّبا».
قال المُصَنِّفُ: هَذا لا يَصِحُّ، وفِيهِ مَجهُولُونَ وضُعَفاءٌ مِنهُمُ النَّسائِي وأَكذَبُ الكُلِّ البَلَوِيُّ.

.باب تأثير شرب دمه:

- أَنبَأَنا ابن خَيرُونَ، قال: أَنبَأَنا الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابنِ حبانَ، قال: أَخبرنا أَبُو حامِدِ ابنِ الشَّرقِيِّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن الأَزهَرِ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن عَبدِ الرَّحمَن بنِ مَهدِيٍّ، قال: حَدَّثَنِي إِبراهيم بن عُمر بنِ سَفِينَةَ، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ، قال: «احتَجَمَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم فَأَعطانِي دَمَهُ، فَقال: اذهَب فَوارِهِ، فَذَهَبتُ فَشَرِبتُهُ فَرَجَعتُ، فَقال: ما صَنَعتَ به؟ قُلتُ: وارَيتُهُ، أَو قُلتُ: شَرِبتُهُ، قال: احتَرَزتَ مِنَ النارِ».
قال ابن حبانَ:
- وحَدَّثّنا السِّجِستانِيُّ، قال: حَدَّثنا شَيبانُ بن فَرُوخٍ، قال: حَدَّثنا نافِعٌ أَبُو هرمز، عَن عَطاءٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: «حَجَمَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم، غُلامٌ لِبَعضِ قُرَيشٍ فَلَما فَرَغَ مِن حِجامَتِهِ أَخَذَ الدَّمَ فَذَهَبَ به مِن وراءِ الحائِطِ، فَنَظَرَ يَمِينًا وشِمالا فَلَم يَرَ أَحَدًا تَحَسَّى دَمَهُ حَتَّى فَرَغَ، ثُمَّ أَقبَلَ، فَنَظَرَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم فِي وجهِهِ، فَقال: ويحَكَ ما صَنَعتَ بِالدَّمِ؟ قال: غَيَّبتُهُ مِن وراءِ الحائِطِ، قال: أَينَ غَيَّبتَهُ؟ فَقال: يا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم: إِنِّي نَفِستُ عَلَى دَمِكَ أَن أُهرِيقَهُ فِي الأَرضِ فَهو فِي بَطنِي، قال: اذهب فَقَدِ أَحرَزتَ نَفسَكَ مِنَ النارِ».
قال المُصَنِّفُ: هَذانِ حديثانِ لا يَصِحانِ.
أَما الأَوَّلُ:
فَقال ابن حبانَ: لا يَحِلُّ الاحتِجاجُ بابراهِيم بنِ عُمر.
وأَما الثانِي:
فَقال يَحيَى: نافِعٌ، كَذابٌ.
وقال الدارقُطني: مَترُوكٌ.

.باب في أنه أقص من نفسه:

- أَنبَأَنا مُحَمد بن أَبِي طاهِرٍ، قال: أَنبَأَنا الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتِمٍ البَستِيِّ، قال: حَدَّثنا أَبُو يَعلَى، قال: أَخبرنا سُوَيدُ بن سَعِيدٍ، قال: حَدَّثنا الوَلِيدُ بن مُحَمد المُوَقِّرِيُّ، عَن ثَورِ بنِ يَزِيدَ، عَن أَبِي هَرَمٍ، عَن ابنِ عُمر، قال: «رَغِبَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم فِي الجِهادِ ذاتَ يَومٍ، فاجتَمَعُوا عَلَيهِ حَتَّى غَمُّوهُ، وفِي يَدِهِ جَرِيدَةٌ، وقَد نَزَعَ سُلاءَها، وبَقِيَت سُلاءَةٌ لَم يَفطِن لَها، فَقال: أَخِّرُوا عَنِّي هَكَذا، فَقَد غَمَمتُمُونِي، فَأَصابَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَطنَ رَجُلٍ فَأَدماهُ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ وهو يَقُولُ: هَكَذا فَعَلَ بِي نَبِيُّكَ، فَكَيفَ بِالناسِ؟ فَسَمِعَهُ عُمر فَأَتَى به النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقال: أَحَقًّا أَنا أَصَبتُكَ؟ قال: نَعَم، فَما تُرِيدُ؟ أَستَقِيدُ مِنكَ، فَأَمسَكَهُ مِنَ الجَرِيدَةِ، وكَشَفَ عَن بَطنِهِ فَأَلقَى الجَرِيدَةَ وقَبَّلَ سُرَّتَهُ، وقال: أَرَدتُ لِكَيما يَقمَعُ الجَبارُونَ مِن بَعدِي».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال يَحيَى: الوَلِيدُ، لَيسَ بِشيءٍ.
وقال النَّسائِي: مَترُوكٌ.

.باب ابتلاع الأرض لحدثه:

- أَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد القَزازُ، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن مُحَمد المُعَدَّلُ، قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن مُحَمد الصَّفارُ، قال: حَدَّثنا زَيدُ بن إِسماعِيل الصائِغُ، قال: حَدَّثنا الحُسَينُ بن عُلوانَ، قال: حَدَّثنا هِشامُ بن عُروَةَ، عَن أَبِيه، عَن عائِشَةَ، قالت: «كان رَسول الله صلى الله عليه وسلم إِذا دَخَلَ الغائِطَ دَخَلتُ عَلَى أَثَرِهِ فَلَم أَرَ شَيئًا، فَذَكَرتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقال: يا عائِشَةُ، أَما عَلِمتِ أَنَّ أَجسادَنا نَبَتَت عَلَى أَرواحِ أَهلِ الجَنَّةِ فَما خَرَجَ مِنا من شَيء ابتَلَعَتهُ الأَرضُ».
طَرِيقٌ آخَرُ:
- أَخبرنا مُحَمد بن عُمر الأُرمَوِيُّ، والحُسَينُ بن عَلِي الخَياطُ، قالاَ: أَخبرنا عَبد الصَّمد بن المَأمُونِ، قال: أَخبرنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن سُلَيمانَ الباهِلِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن حَسانَ الأُمَوِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبدَةُ بن سُلَيمانَ، عَن هِشامِ بنِ عُروَةَ، عَن أَبِيه، عَن عائِشَةَ، قالت: «قُلتُ: يا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، إِنِّي أَراكَ تَدخُلُ الخَلاَءَ، ثُمَّ يَجِيءُ الَّذِي يَدخُلُ بَعدَكَ فَلَم يَرَ لِما خَرَجَ مِنكَ أَثَرًا؟ فَقال: يا عائِشَةُ، أَما عَلِمتِ أَنَّ اللَّهَ أَمَرَ الأَرضَ أَن تَبتَلِعَ ما خَرَجَ مِنَ الأَنبِياءِ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا لا يَصِحُّ.
أَما الطَّرِيقُ الأَوَّلُ:
فَفِيهِ: الحُسَينُ بن عُلوانَ.
كَذَّبَهُ أَحمد، ويَحيَى.
وقال النَّسائِي، وأَبُو حاتِمٍ، والدارقُطني: مَترُوكُ الحديث.
وقال ابن عَدِيٍّ: كان يَضَعُ الحديث.
وأَما الطَّرِيقُ الثانِي:
فَقال الدارقُطني: تَفرَّدَ به مُحَمد بن حَسانَ.
قال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: كان كَذابًا.

.باب في الصلاة عليه:

- رَوَى عُمر بن مُحَمد بنِ صُهبانَ، عَن زَيدِ بنِ أَسلَمَ، عَن أَبِي صالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: «أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقال: أَجعَلُ شَطرَ صَلاتِي دُعاءً لَكَ؟ قال: نَعَم».
قال أَحمد: عُمر بن صُهبانَ لَم يَكُن بِشيءٍ.
وقال يَحيَى: لا يُساوِي فِلسًا.

.باب في فضل أبي بكر الصديق:

- أَخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ الخَطِيبُ، قال: أَخبَرَنِي الجَوهَرِيُّ، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن عُمر الحافِظُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن مَخلَدٍ، قال: حَدَّثنا عُمر بن مُحَمد بنِ الحَكَمِ النَّسائِي، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن الحَسَنِ الكَلبِيِّ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن الضُّرَيسِ، قال: حَدَّثنا مالِكُ بن مِغوَلٍ، عَن ابنِ أَبِي جُحَيفَةَ، عَن أَبِي جُحَيفَةَ، عَن عَلِي، قال: «قال لِي رَسول الله صلى الله عليه وسلم: سَأَلتُ اللَّهَ أَن يُقَدِّمَكَ ثَلاثًا فَأَبَى عَلَيَّ إِلاَّ تَقدِيمَ أَبِي بَكرٍ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، عَلِيٌّ ويَحيَى مَجهُولانِ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكر بن ثابتٍ الخَطِيبُ، قال: أَخبرنا القاضِي أَبُو العَلاءِ الواسِطِيُّ، قال: حَدَّثنا عُمر بن أَحمد الواعِظُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ الله بنِ زِيادٍ النَّيسابُورِيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مُحَمد بنِ نَصرٍ اللَّبادُ، قال: حَدَّثنا عُمر بن إِبراهِيم، قال: أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ الرَّحمَن بنِ أَبِي ذِئبٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو حازِمٍ، عَن سَهلِ بنِ سَعدٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «حُبُّ أَبِي بَكرٍ وشُكرُهُ واجِبٌ عَلَى أُمَّتِي».
قال الخَطِيبُ: تَفرَّدَ به عُمر بنِ إِبراهِيم الكُردِيُّ، وعُمر ذاهِبُ الحديث.
وقال الدارقُطني: كان كَذابًا يَضَعُ الحديث.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي، قال: حَدَّثنا الحَسن بن الحُسَينِ النِّعالِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ مُحَمد بن الحَسَنِ الدَّقاقُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَبدِ العَزِيزِ بنِ حَمادٍ المِصرِيُّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن مَهدِيٍّ، قال: حَدَّثنا عُمر بن حَفصِ بنِ صُبَيحٍ أَبُو الحَسَنِ الشَّيبانِيُّ، قال: حَدَّثنا الوَضاحُ، عَن إِسرائِيلَ، عَن أَبِي إِسحاقَ، عَن الحارِثِ، عَن عَلِي، قال: «سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لأَبِي بَكرٍ: يا أَبا بَكرٍ، إِنَّ اللَّهَ قَد أَعطانِي ثَوابَ مَن آمَنَ بِي مُنذُ خَلَقَ آدَمَ إِلَى أَن بَعَثَنِي، وإِنَّ اللَّهَ أَعطاكَ يا أَبا بَكرٍ ثَوابَ مَن آمَنَ بِي مُنذُ بَعَثَنِي إِلَى أَن تَقُومَ الساعَةُ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا لا يَصِحُّ، وفِيهِ الحارِثُ، وكان كَذابًا، والوَضاحُ لا يُحتَجُّ به.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا الحُسَينُ بن عَبدِ الغَفارِ الأَزدِيُّ، قال: حَدَّثنا سَعِيدُ بن كَثِيرِ بنِ عفيرٍ، قال: حَدَّثنا الفَضلُ بن المُختارِ، عَن أَبانَ، عَن أَنَسٍ، قال: «قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم لأَبِي بَكرٍ: ما أَطيَبَ مالَكَ، مِنهُ بِلالٌ مُؤَذِّنِي، وناقَتِي الَّتِي هاجَرتُ عَلَيها، وزَوجَتِني ابنَتُكَ، وواسَيتَنِي بِنَفسِكَ ومالِكَ، كَأَنِّي أَنظُرُ إِلَيكَ عَلَى باب الجَنَّةِ تَشفَعُ لأُمَّتِي».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، وأَبانُ مَترُوكُ الحديث.
قال شُعبَةُ: لأَن أَزنِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِن أَن أُحَدِّثَ عَن أَبانَ.
وقال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: والفَضلُ بن المُختارِ يُحَدِّثُ بِالأَباطِيلِ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ الخَطِيبُ، قال: أَخبرنا ابن رِزقٍ، قال: حَدَّثنا عُثمانُ بن أَحمد الدَّقاقُ، قال: حَدَّثنا إِسحاقُ بن إِبراهِيم الخُتُلِّيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن جَعفر أَبُو جَعفر البَغدادِيُّ، قال: حَدَّثنا داوُدُ بن صَغِيرٍ، قال: حَدَّثَنِي كَثِيرُ النَّواءُ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «قُلتُ لِجِبرِيلَ حِينَ أُسرِيَ بِي إِلَى السَّماءِ: يا جِبرِيلُ، أَعَلَى أُمَّتِي حِسابٌ؟ قال: كُلُّ أُمَّتِكَ عَلَيها حِسابٌ ما خَلا أَبا بَكرٍ الصِّدِّيقَ، فَإِذا كان يَومُ القِيامَةِ، قِيلَ لَهُ: يا أَبا بَكرٍ، ادخُلِ الجَنَّةَ، قال: ما أَدخُلُ حَتَّى أُدخِلَ مَعِي مَن كان يُحِبَّنِي فِي الدُّنيا».
طَرِيقٌ آخَرُ:
- أَخبرنا القَزازُ، أَخبرنا أَبُو بَكرٍ الخَطِيبُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عُمر بنِ بُكَيرٍ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن أَحمد بنِ مَخلَدٍ القَطانُ، قال: حَدَّثنا أَبُو العَباسِ عُبَيدُ الله بن عَبدِ الله بنِ مُحَمد العَطارُ، قال: حَدَّثنا داوُدُ بن صَغِيرٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَبدِ الرَّحمَن النَّواءُ الشامِيُّ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: «التَقَى رَسول الله صلى الله عليه وسلم وجِبرِيلُ عَلَيهِ السَّلامُ فِي المَلإِ الأَعلَى، فَقال: يا جَبرائِيلُ، أَعَلَى أُمَّتِي حِسابٌ؟ فَقال: نَعَم، عَلَيهِم حِسابٌ ما خَلا أَبا بَكرٍ الصِّدِّيقَ، لَيسَ عَلَيهِ حِسابٌ، فَقِيلَ: يا أَبا بَكرٍ، ادخُلِ الجَنَّةَ، فَقال: لَن أَدخُلَها حَتَّى أُدخِلَ مَعِي مَن أَحَبَّنِي فِي دارِ الدُّنيا».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، وداوُدُ بن صَغِيرٍ مَجرُوحٌ.
قال الخَطِيبُ: كان ضَعِيفًا.
وقال الدارقُطني: مُنكر الحديث.
وأَما كَثِيرُ النَّواءُ:
فَقال النَّسائِي: ضَعيفٌ.
وقال ابن عَدِيٍّ: كان غالِيًا فِي التَّشَيُّعِ.
وَقال المُصَنِّفُ: والعَجَبُ كَيفَ رَوَى هَذا، ولا أَحسَبُ البَلاَءَ إِلاَّ مِن داوُدَ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا عَبد الأَوَّلِ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد الأَنصارِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن إِبراهِيم بنِ يَحيَى المُزَكِّي، قال: أَخبرنا مُحَمد بن يَزِيدَ، قال: أَخبرنا إِبراهيم بن شَرِيكٍ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن يُونُسَ، قال: حَدَّثنا أَبُو الحارِثِ الوَراقُ، عَن بَكرِ بنِ خُنَيسٍ، عَن مُحَمد بنِ سَعِيدٍ، عَن عُبادَةَ بنِ نسيٍّ، عَن عَبدِ الرَّحمَن بنِ غَنمٍ، عَن مُعاذِ بنِ جَبَلٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يَكرَهُ فِي السَّماءِ أَن يُخطِئَ أَبُو بَكرٍ فِي الأَرضِ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا لا يَصِحُّ، أَبُو الحارِثِ بن حَمادٍ البَجَلِيُّ لا يَروِي عَن بَكرٍ وغَيرِهِ.
قال يَحيَى: نَصرٌ كَذابٌ.
وقال مُسلِمُ بن الحَجاجِ: ذاهِبُ الحديث.
وقال أَبُو زُرعَةَ: لا يَكتُبُ حديثه.
وقال الدارقُطني: وبَكرُ بن خُنَيسٍ مَترُوكٌ.
قال المُؤَلِّفُ، قُلتُ: ومُحَمد بن سَعِيدٍ هو المَصلُوبُ كان كَذابًا يَضَعُ الحديث عَلَى الزَّندَقَةِ.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأنا ابن ناصِرٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو غالِبٍ الباقِلانِيُّ، قال: حَدَّثنا البَرقانِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: رَوَى إِسماعِيلُ بن يَحيَى التَّمِيمِيُّ، عَن ابنِ جُرَيجٍ، عَن عَطاءٍ، عَن جابِرٍ، «أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم رَأَى أَبا الدَّرداءِ يَمشِي أَمامَ أَبِي بَكرٍ، فَقال: أَتَمشِي أَمامَ رَجُلٍ ما اطَّلَعَتِ الشَّمسُ عَلَى حُرمَتِهِ».
قال الدارقُطني: إِسماعِيلُ ضَعيفٌ وغَيرُهُ يَروِيهِ عَن عَطاءٍ، عَن أَبِي الدَّرداءِ، والحديث غَيرُ ثابتٍ.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأنا ابن خَيرُونَ، عَن الجَوهَرِيِّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابنِ حبانَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن المُسَيِّبِ، قال: حَدَّثنا السَّرِيُّ بن عاصِمٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن فُضَيلٍ، عَن ابنِ جُرَيجٍ، عَن عَطاءٍ، عَن أَبِي الدَّرداءِ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «رَأَيتُ لَيلَةَ أُسرِيَ بِي حَولَ العَرشِ فَرِيدَةً خَضراءَ مَكتُوبٌ فِيها بِقَلَمٍ مِن نُورٍ أَبيَضَ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُحَمد رَسول الله صلى الله عليه وسلم أَبُو بَكرٍ الصِّدِّيقُ».
قال ابن حبانَ: لا يَحِلُّ الاحتِجاجُ بِالسَّرِيِّ بنِ عاصِمٍ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد بنِ ناجِيَةَ، قال: حَدَّثنا نَصرُ بن عَبدِ الرَّحمَن الوَشاءُ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن بَشِيرٍ، عَن عِيسَى بنِ مَيمُونٍ، عَن القاسِمِ بنِ مُحَمد، عَن عائِشَةَ، قالت: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَنبَغِي لِقَومٍ فِيهِم أَبُو بَكرٍ أَن يَؤُمُّهُم غَيرُهُ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال يَحيَى بن مَعِينٍ: أَحمد بن بَشِيرٍ، مَترُوكٌ.
وقال ابن حِبَّان: وعِيسَى بن مَيمُونٍ مُنكر الحديث لا يُحتَجُّ بِرِوايَتِهِ.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ الحافِظُ، قال: أَخبرنا ابن بُكَيرٍ، قال: أَخبرنا العُتَيقِيُّ، قال: حَدَّثنا ابن الدَّخِيلِ، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن داوُدَ القُومِسِيُّ، قال: حَدَّثنا مُسلِمُ بن سَلامٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرِ بن عَياشٍ، عَن لَيثٍ، عَن نُوحٍ، عَن حُمَيدِ بنِ لاحِقٍ، عَن أَبِي ذَرٍّ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «خُيِّرَت أَسماءُ بَينَ أَزواجِها الثَّلاثَةِ فِي الجَنَّةِ، واختارَتِ الَّذِي ماتَ مَوتًا وكان أَحسَنَهُم خَلقًا».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، ونُوحٌ مَجهُولٌ.
قال البُخاريّ: نُوحٌ عَن أَبِي مِجلَزٍ مُرسَلٌ، رَوَى عَنهُ لَيثُ بن أَبِي سليمٍ حديثا مُنكَرًا وأَشارَ إِلَى هَذا، ولاحِقُ لَم يَسمَع مِنَ أَبِي ذَرٍّ.

.باب فضل عمر بن الخطاب عليه السلام:

- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَلِي، قال: حَدَّثنا الحُسَينُ بن مُحَمد أَخُو الخَلالِ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو القاسِمِ بُرَيهُ بن مُحَمد بنِ بُرَيدٍ البَغدادِيُّ، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن مُحَمد الصَّفارُ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مَنصُور الرَّمادِيُّ، قال: أَخبرنا عَبد الرَّزاقِ، قال: أَخبرنا مَعمَرٌ، عَن الزُّهرِيِّ، عَن هِشامِ بنِ عُروَةَ، عَن أَبِيه، عَن عائِشَةَ، قالت: «كانت لَيلَتِي مِن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَلَما ضَمَّنِي وإِياهُ الفِراشُ نَظَرتُ إِلَى السَّماءِ فَرَأَيتُ النُّجُومَ مُشتَبِكَةً، فَقُلتُ: يا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فِي هَذِهِ الدُّنيا رَجُلٌ لَهُ حَسَناتٌ بِعَدَدِ نُجُومِ السَّماءِ؟ فَقال: نَعَم، قُلتُ: مَن؟ قال عُمر، وإِنَّهُ لَحَسَنَةٌ مِن حَسَناتِ أَبِيكِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، وكُلُّ رُواتِهِ ثِقاتٌ ما خَلا بُرَيهَ.
قال الخَطِيبُ: لَهُ أحاديث باطِلَةٌ مَوضُوعَةٌ مُنكَرَةُ المُتُونِ جِدًّا.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأَنا عَلِيُّ بن عُبَيد الله، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن أَحمد البُندارُ، قال: أَنبأنا أَبُو عَبدِ الله بنِ بَطَّةَ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَلِي إِسماعِيلُ بن مُحَمد الصَّفارُ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن عَرَفَةَ، قال: حَدَّثنا الوَلِيدُ بن الفَضلِ الغُبَرِيُّ، قال: حَدَّثَنِي إِسماعِيلُ بن عُبَيد بنِ نافِعٍ البَصرِيُّ، عَن حَمادِ بنِ أَبِي سُلَيمانَ، عَن إِبراهِيم النَّخَعِيِّ، عَن عَلقَمَةَ، عَن عَمارِ بنِ ياسِرٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَتانِي جِبرِيلُ آنِفًا، فَقُلتُ: يا جِبرِيلُ، حَدِّثنِي بِفَضائِلِ عُمر فِي السَّماءِ؟ فَقال: يا مُحَمد، لَو حَدَّثتُكَ بِفَضائِلِ عُمر فِي السَّماءِ مِثلَ ما لَبِثَ نُوحٌ فِي قَومِهِ أَلفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمسِينَ عامًا ما نَفِدَت فَضائِلُ عُمر، وإِنَّ عُمر لَحَسَنَةٌ مِن حَسَناتِ أَبِي بَكرٍ».
قال أَبُو الفَتحِ الأَزدِيُّ: إِسماعِيلُ ضَعيفٌ.
قال أَبُو حاتِمٍ: الوَلِيدُ مَجهُولٌ.
وقال ابن حِبَّان: كان يَروِي المَناكِيرَ الَّتِي لا يُشَكُّ أَنَّها مَوضُوعَةٌ.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ بن المُبارَكِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ، قال: أَخبرنا أَحمد بن مُحَمد العُتَيقِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا أَبُو جَعفر العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن إِسماعِيل، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن يَعقُوب، قال: حَدَّثنا داوُدُ بن مَهرانَ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن داوُدَ التَّمارُ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّحمَن ابن أَخِي مُحَمد بنِ المُنكَدِرِ، عَن عَمِّهِ مُحَمد بنِ المُنكَدِرِ، عَن جابِرِ بنِ عَبدِ الله، قال: قال عُمر ذاتَ يَومٍ: لأَبِي بَكرٍ يَا خَير الناسِ بَعدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقال أَبُو بَكرٍ: أَما إِن قُلتَ ذاكَ، لَقَد سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «ما طَلَعَتِ الشَّمسُ عَلَى خَيرٍ مِن عُمر».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، ولا يُتابَعُ عَبد الرَّحمَن عَلَيهِ ولا يُعرَفُ إِلاَّ به.
وأَما عَبد الله بن داوُدَ:
فَقال ابن حبانَ: مُنكر الحديث جِدًّا، يَروِي المَناكِيرَ عَن المَشاهير لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ بِرِوايَتِهِ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي، قال: حَدَّثنا أَبُو العَلاءِ مُحَمد بن الحَسَنِ الوَراقُ، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن الحُسَينِ بنِ جَعفر القَطانُ، قال: حَدَّثنا أَبُو عُبَيد الله بن الرَّبيع، قال: حَدَّثنا أَبُو لُقمانَ، قال: حَدَّثنا هاشِمُ بن القاسِمِ، قال: حَدَّثنا سُفيان الثَّورِيُّ، عَن أَبِي إِسحاقَ، عَن عاصِمِ بنِ ضَمرَةَ، عَن عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتَّقُوا غَضَبَ عُمر، فَإِنَّ اللَّهَ يَغضَبُ إِذا غَضِبَ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
قال أَبُو بَكرٍ الخَطِيبُ: أَبُو لُقمانُ اسمُهُ، مُحَمد بن عَبدِ الله النَّخاسُ، ضَعِيفُ يَروِي المُنكَراتِ عَن الثِّقاتِ.
حديث آخَرُ:
- حَدَّثنا أَبُو القاسِمِ ابن السَمَرقَندِيِّ، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةَ، قال: أَخبرنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: أَخبرنا ابن ناجِيَةَ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن عَلِي بنِ الأَسوَدِ، قال: حَدَّثنا بَكرُ بن يُونُسَ الشَّيبانِيُّ، قال: أَخبرنا ابن لَهِيعَةَ، عَن مِشرَحِ بنِ هاعانَ، عَن عُقبَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يُباهِي المَلائِكَةَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ بِعُمر بنِ الخَطابِ».
قال المُؤَلِّفُ: وهَذا لا يَصِحُّ، أَما مِشرَحٌ فَقَد مَذا فِيهِ، وأَما ابن لَهِيعَةَ فَذاهِبُ الحديث.
قال أَبُو زُرعَةَ: لَيسَ هو مِمَّن يُحتَجُّ به.
وأَما بَكرُ بن يُونُسَ:
فَقال البُخاريّ، وأَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: مُنكر الحديث.
وقال ابن عَدِيٍّ: عامَّةُ ما يَروِيهِ لا يُتابَعُ عَلَيهِ.
- وقَد أَنبَأَنا الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبَأَنا العُشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا عُبَيدُ الله بن عَبدِ الصَّمد بنِ المُهتَدِي بِالله، قال: حَدَّثنا بَكرُ بن سَهلٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الغَنِيِّ بن سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ، قال: حَدَّثنا مُوسَى بن عَبدِ الرَّحمَن الصَّنعانِيُّ، عَن ابنِ جُرَيجٍ، عَن عَطاءٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللَّهَ باهَى الناسَ يَومَ عَرَفَةَ، وباهَى بِعُمر بنِ الخَطابِ خاصَّةً».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال ابن حبانَ: مُوسَى بن عَبدِ الرَّحمَن دَجالٌ يَضَعُ الحديث.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأَنا مُحَمد بن ناصِرٍ، قال: أَنبَأَنا المُبارَكُ بن عَبدِ الجَبارِ، قال: حَدَّثنا عَبد الباقِي بن أَحمد، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن جَعفَرِ بنِ عَلانَ، قال: أَنبأنا أَبُو الفَتحِ الأَزدِيُّ، قال: حَدَّثنا عُبَيدُ الله بن جَعفَرِ بنِ أَعيَنَ، قال: حَدَّثنا عَمرُو بن عَبدِ الله بنِ حَنَشٍ، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن مُحَمد الطَّلحِيُّ، قال: حَدَّثنا داوُدُ بن عَطاءٍ، عَن صالِحِ بنِ كَيسانَ، عَن الزُّهرِيِّ، عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَن أُبَيِّ بنِ كَعبٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَوَّلُ مَن يُصافِحُهُ الحَقُّ عُمر بن الخَطابِ ثَلاثَ مَراتٍ، وأَوَّلُ مَن يَأخُذُ بِيَدِهِ فَيُدخِلُهُ الجَنَّةَ».
طَرِيقٌ آخَرُ:
- رَوَى أَبُو البَختَرِيِّ وهبُ بن وهبٍ، عَن مُحَمد بنِ أَبِي حُمَيدٍ، عَن ابنِ شِهابٍ، عَن ابنِ المُسَيِّبِ، عَن أُبَيِّ بنِ كَعبٍ، عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَوَّلُ مَن يُسَلِّمُ عَلَيهِ الحَقُّ يَومَ القِيامَةِ، وأَوَّلُ مَن يَحُطُّ لَهُ فِي الجَنَّةِ بِعَمَلِهِ عُمر».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
أَما الطَّرِيقُ الأَوَّلُ:
فَقال أَحمد بن حَنبَلٍ، ويَحيَى: داوُدُ بن عَطاءٍ لَيسَ بِشيءٍ.
وقال ابن حِبَّان: لا يُحتَجُّ به بِحالٍ.
وأَما الثانِي:
فَفِيهِ: أَبُو البَختَرِيِّ الكَذابُ.
وفِيهِ: مُحَمد بن أَبِي حُمَيدٍ.
قال النَّسائِي: لَيسَ بِثِقَةٍ.

.أحاديث في فضل أبي بكر وعمر:

- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكر بن ثابتٍ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مُحَمد بنِ غالِبٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ الإِسماعِيلِيُّ، قال: أَخبَرَنِي مُحَمد بن يُوسُفَ الهَرَوِيُّ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمد بن عَبدِ الرَّحمَن البَغدادِيُّ، قال: حَدَّثنا مُوسَى بن سَهلٍ أَبُو هارُونَ الرازِيُّ، قال: حَدَّثنا إِسحاقُ بن يُوسُفَ الأَزرَقُ، قال: حَدَّثنا سُفيان الثَّورِيُّ، عَن أَبِي إِسحاقَ الشَّيبانِيِّ، عَن أَبِي الأَحوَصِ الجُشَمِيِّ، عَن عَبدِ الله بنِ مَسعُودٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِن مَولُودٍ إِلاَّ وفِي سُرَّتِهِ مِن تُربَتِهِ الَّتِي يُولَدُ مِنها، فَإِذا رُدَّ إِلَى أَرذَلِ العُمُرِ رُدَّ إِلَى تُربَتِهِ الَّتِي خُلِقَ مِنها حَتَّى يُدفَنَ فِيها، وإِنِّي وأَبا بَكرٍ وعُمر خُلِقنا مِن تُربَةٍ واحِدَةٍ وفِيها نُدفَنُ».
قال المُؤَلِّفُ: قال الدارقُطني: مُوسَى بن سَهلٍ، ضَعيفٌ.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا مَسعَدَةُ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مُحَمد بنِ عَبدِ الخالِقِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن داوُدَ القَنطَرِيُّ، قال: حَدَّثنا جَبرُونُ بن واقِدٍ، قال: حَدَّثنا مَخلَدُ بن حُسَينٍ، عَن هِشامٍ، عَن مُحَمد، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَبُو بَكرٍ، وعُمر خَيرُ الأَوَّلِينَ وخَيرُ الآخِرِينَ، وخَيرُ أَهلِ السَّماواتِ، وخَيرُ أَهلِ الأَرضِ إِلاَّ النَّبِيِّينَ والمُرسَلِينَ».
قال ابن عَدِيٍّ: هَذا حديث مُنكَرٌ، وأَما جَبرُونُ فَما يُعرَفُ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكر بن ثابتٍ، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن عَبدِ العَزِيزِ الطاهِرِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو القاسِمِ عَلِيُّ بن الحَسَنِ بنِ عَلِي بنِ زَكَرِيا الشاعِرُ، قال: حَدَّثنا أَبُو جَعفر مُحَمد بن جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ، قال: حَدَّثنا بِشرُ بن دحيَةَ، قال: حَدَّثنا قَزَعَةُ بن سُوَيدٍ، عَن ابنِ أَبِي مُلَيكَةَ، عَن ابنِ عَباسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «أَبُو بَكرٍ وعُمر مِنِّي بِمَنزِلَةِ هارُونَ مِن مُوسَى».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، والمُتَّهَمُ به الشاعِرُ.
وقَد قال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: لا يُحتَجُّ بِقَزَعَةَ بنِ سُوَيدٍ.
وقال أَحمد: هو مُضطَرِبُ الحديث.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا مُحَمد بن عُمر الأُرمَوِيُّ، وأَحمد بن مُظَفَّرٍ، قالاَ: أَخبرنا عَبد الصَّمد بن مَأمُونٍ، قال: أَخبرنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا أَحمد بن إِسحاقَ المَسلَمِيُّ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمد بن حَمادٍ المِصِّيصِيُّ، قال: حَدَّثنا سَعِيدُ بن رَحمَةَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن شُعَيبِ بن شابُورَ، قال: حَدَّثنا عُمر، مَولَى غُفرَةَ، عَن هِشامِ بنِ عُروَةَ، عَن أَبِيه، عَن عائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنها، قالت: سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَن تَمَسَّكَ بِالسُّنَّةِ دَخَلَ الجَنَّةَ، قُلتُ: يا رَسُولَ الله، وما السُّنَّةُ؟ فَقال: حُبُّ أَبِيكِ وصاحِبه»، يَعنِي عُمر.
قال يَحيَى: عُمر ضَعيفٌ.
وقال ابن حِبَّان: يَقلِبُ الأَخبارَ، لا يُحتَجُّ به ولا بِسَعِيدِ بنِ رَحمَةَ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا إِسماعِيلُ، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: حَدَّثنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن مُحَمد بنِ حاتِمٍ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عِيسَى الخَشابُ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن مالِكٍ الأَنصارِيُّ، قال: حَدَّثنا حَمادُ بن زَيد، عَن أَيُّوبَ، عَن الحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «هَذا جِبرِيلُ يُخبِرُنِي عَن الله تَعالَى: ما أَحَبَّ أَبا بَكرٍ وعُمر إِلاَّ مُؤمِنٌ تَقِيٌّ، ولا أَبغَضَهُما إِلاَّ مُنافِقٌ شَقِيٌّ، وإِنَّ الجَنَّةَ لأَشوَقُ إِلَى سَلمانَ الفارِسِيِّ مِن سَلمانَ إِلَيها».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ وفِيهِ آفاتٌ:
مِنها: أَنَّ الحَسَنَ لَم يَسمَع مِن أَبِي هُرَيرَةَ.
ومِنها: إِبراهيم بن مالِكٍ.
قال ابن عَدِيٍّ: لَهُ أحاديث مَوضُوعَةٌ.
ومِنها: أَحمد بن عِيسَى، يَروِي عَن المَجاهِيلِ الأَشياءَ المَناكِيرَ.
حديث آخَرُ:
- حَدَّثنا عَلِيُّ بن عُبَيد الله، أَخبرنا عَلِيُّ بن أَحمد البُندارُ، قال: أَنبَأَنا عُبَيدُ الله بن مُحَمد العُكبَرِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن هِشامٍ الأَنماطِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن يُونُسَ الكُدَيمِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن إِسماعِيل الأَنصارِيُّ، قال: حَدَّثنا شُعَيبُ بن إِسحاقَ، عَن خُلَيدِ بنِ دَعلَجٍ، عَن أَبِي عمرانَ الأَلهانِيُّ، عَن أَبِي عَنبَسَةَ الخَولاَنِيِّ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَوَّلُ مَن يُثابُ عَلَى الإِسلاَمِ بَعدِي أَبُو بَكرٍ وعُمر، ولَو حَدَّثتُكُم بِثَوابِ ما يُعطِي اللَّهُ أَبا بَكرٍ وعُمر ما بَلَغتُ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال أَحمد، ويَحيَى، والدارقُطني: خُلَيدٌ ضَعيفٌ.
وقال ابن حِبَّان: الكُدَيمِيُّ يَضَعُ الحديث.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ الحافِظُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ، قال: حَدَّثنا العُتَيقِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن الدَّخِيلِ، قال: حَدَّثنا أَبُو جَعفر العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن العَباسِ الأَخرَمِ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن عَبدِ الرَّحمَن بنِ أَبِي عَبادٍ، قال: حَدَّثنا أَصبَغُ أَبُو بَكرٍ الشَّيبانِيُّ، عَن السُّدِّيِّ، عَن عَبدِ خَيرٍ، عَن عَلِي رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ، قال: أَوَّلُ مَن يَدخُلُ الجَنَّةَ مِن هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو بَكرٍ وعُمر، وإِنِّي لَمَوقُوفٌ مَعَ مُعاوِيَةَ لِلحِسابِ.
قال المُؤَلِّفُ: قال العُقَيلِيُّ: أَصبَغٌ مَجهُولٌ وحديثهُ غَيرُ مَحفُوظٍ.