فصل: الباب الرابع عشر: طبقات الأطباء المشهورين من أطباء ديار مصر:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: القانون (نسخة منقحة)



.الباب الرابع عشر: طبقات الأطباء المشهورين من أطباء ديار مصر:

بليطيان كان طبيباً مشهوراً بديار مصر نصرانياً عالماً بشريعة النصارى الملكية.
قال سعيد بن البطريق في كتاب نظم الجوهر.
لما كان في السنة الرابعة من خلافة المنصور من الخلفاء العباسيين صير بيلطيان بطريركاً على الإسكندرية وكان طبيباً أقام ستاً وأربعين سنة ومات.
إبراهيم بن عيسى كان طبيباً فاضلاً معروفاً في زمانه متميزاً في أوانه صحب يوحنا بن ماسويه ببغداد وقرأ عليه وأخذ عنه.
وخدم بصناعة الطب الأمير أحمد بن طولون وتقدم عنده وسافر معه إلى الديار المصرية واستمر في خدمته ولم يزل ابراهيم بن عيسى مقيماً في فسطاط مصر إلى إن توفي وكانت وفاته في نحو سنة ستين ومائتين.
الحسن بن زيرك كان طبيباً في مصر أيام أحمد بن طولون يصحبه في الإقامة فإذا سافر صحبه سعيد بن توفيل.
سعيد بن توفيل كان طبيباً نصرانياً متميزاً في صناعة الطب وكان في خدمة أحمد بن طولون من أطباء الخاص يصحبه في السفر والحضر وتغير عليه قبل موته.
خلف الطولوني هو أبو علي خلف الطولوني مولى أمير المؤمنين كان مشتغلاً بصناعة الطب وله معرفة جيدة في علم أمراض العين ومداواتها.
ولخلف الطرلوني من الكتب: كتاب النهاية والكفاية في تركيب العينين وخلقتهمما وعلاجهما وأدويتهما.
نسطاس بن جريج كان نصرانياً عالماً بصناعة الطب وكان في دولة الأخشيد بن طغج.
ولنسطاس بن جريج من الكتب: كناش.
رسالة إلى يزيد بن رومان النصراني الأندلسي في البول.
إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس هو أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس بن جريج نصراني فاضل في صناعة الطب.
وكان في خدمة الحاكم بأمر الله ويعتمد عليه في الطب وتوفي إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس بالقاهرة في أيام الحاكم واستطب بعده أبا الحسن علي بن رضوان واستمر في خدمته وجعله رئيساً على سائر الأطباء.
البالسي هو كان طبيباً فاضلاً متميزاً في معرفة الأدوية المفردة وأفعالها.
وله من اتجه: كتاب التكميل في الأدوية المفردة ألفه لكافور الإخشيدي.
موسى بن ألعازار الإسرائيلي مشهور بالتقدم والحذق في صناعة الطب وكان في خدمة المعز لدين الله وكان في خدمته أيضاً ابنه إسحاق بن موسى المتطبب.
ولموسى بن ألعازار من الكتب: الكتاب المعزي في الطبيخ ألفه للمعز.
مقالة في السعال.
جواب مسألة سأله عنها أحد الباحثين عن حقائق العلوم الراغبين جني ثمارها كتاب الأقراباذين.
يوسف النصراني كان طبيباً عارفاً بصناعة الطب فاضلاً في العلوم.
وقال يحيى بن سعيد بن يحيى.
في كتاب تاريخ الذيل: إنه لما كان في السنة الخامسة من خلافة العزيز صير يوسف الطبيب بطريركاً على بيت المقدس.
أقام في الرئاسة ثلاث سنين وثمانية أشهر ومات بمصر ودفن في كنيسة مار ثوادرس مع آباء أخر منطودلا القيسراني.
سعيد بن البطريق من أهل فسطاط مصر وكان طبيباً نصرانياً مشهوراً عارفاً بعلم صناعة الطب وعملها متقدماً في زمانه وكانت له دراية بعلوم النصارى ومذاهبهم ومولده في يوم الأحد لثلاث بقين من في الحجة سنة ثلاث وستين ومائتين للهجرة.
وكان متميزاً في صناعة الطب ومات يوم الاثنين سلخ رجب من سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
ولسعيد بن البطريق من الكتب: كتاب في الطب علم وعمل.
كناش.
عيسى بن البطريق كان طبيباً نصرانياً عالماً بصناعة الطب علمها وعملها متميزاً في جزئيات المداواة والعلاج مشكوراً فيها وكان مقامه بمدينة مصر القديمة وكان هذا عيسى بن البطريق أخا سعيد بن البطريق المقدم ذكره ولم يزل عيسى بمدينة مصر طبيباً إلى أن توفي بها.
كان طبيباً متميزاً في الديار المصرية وله ذكر جميل وحسن معالجة.
وكان في أيام العزيز بالله وتوفي أعين بن أعين في شهر ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
وله من الكتب: كناش.
كتاب في أمراض العين ومداواتها.
التميمي هو أبو عبد الله محمد بن سعيد التميمي.
كان مقامه أولاً بالقدس ونواحيها وله معرفة جيدة بالنبات وماهياته واالكلام فيه.
وكان متميزاً أيضاً في أعمال صناعة الطب والاطلاع على دقائقها وله خبرة فاضلة في تركيب المعاجين والأدوية المفردة واستقصى أدوية الترياق الكبير الفاروق وتركيبه وركب منه شيئاً كثيراً على أتم ما يكون من حسن الصنعة.
وانتقل إلى الديار المصرية وأقام بها إلى أن توفي رحمه ألله.
وللتميمي من الكتب: رسالة إلى ابنه علي بن محمد في صنعة الترياق والفاروق والتنبيه على ما يغلظ فيه من أدويته ونعت أشجاره الصحيحة وأوقات جمعها وكيفية عجنه وذكر منافعه وتجربته.
كتاب مختصر في الترياق.
كتاب في مادة البقاء بإصلاح فساد الهواء والتحرر من ضرر الأوباء.
مقالة في ماهية الرمد وأنوأعه وأسبابه وعلاجه.
كتاب الفاحص والأخبار.
سهلان هو أبو الحسن سهلان بن عثمان بن كيسان كان طبيباً نصرانياً من أهل مصر ينتحل رأي الفرقة الملكية وخدم الخلفاء المصريين وارتفع جاهه في الأيام العزيزية ولم يزل مرتفع الذكر محروس الجانب مقتنياً للمال الجزيل إلى أن توفي بمصر في أيام العزيز بالله في يوم السبت لخمس بقين من ذي الحجة سنة ئمانين وثلاثمائة.
أبو الفتح منصور بن سهلان بن مقشر كان طبيباً نصرانياً مشهوراً وله دراية وخبرة بصناعة الطب وكان طبيب الحاكم بأمر الله ومن الخواص عنده وكان العزيز أيضاً يستطبه ويرى له ويحترمه.
وكان متقدماً في الدولة وتوفي في أيام الحاكم.
عمار بن علي الموصلي كان كحالاً مشهوراً ومعالجاً مذكوراً.
له خبرة بمداواة أمراض العين ودربة بأعمال الحديد.
وكان قد سافر إلى مصر وأقام بها وكان في أيام الحاكم ولعمار بن علي من الكتب: كتاب المنتخب في علم العين وعللها ومداواتها بالأدوية والحديد ألفه للحاكم.
الحقير النافع كان هذا من أهل مصر يهودي النحلة في زمن الحاكم.
وكان طبيباً جرائحياً حسن المعالجة.
ومن ظريف أمره أنه كان يرتزق بصناعة مداواة الجراح وهو في غاية الخمول واتفق أن عرض لرجل الحاكم عقر أزمن ولم يبرأ.
وكان ابن مقشر طبيب الحاكم والحظي عنده وغيره من أطباء الخاص المشاركين له يتولون علاجه فلا يؤثر ذلك إلا شراً في العقر فأحضر له هذا اليهودي المذكور فلما رآه طرح عليه دواء يابساً فنشفه وشفاه في ثلاثة أيام فأطلق له ألف دينار وخلع عليه ولقبه بالحقير النافع وجعله من أطباء الخاص.
أبو بشر طبيب العظيمية كان في أيام الحاكم.
مشهوراً في الدولة ويعد من الأفاضل في صناعة الطب.
ابن مقشر الطبيب كان من الأطباء المشهورين والعلماء المذكورين.
مكيناَ في الدولة حظياً عند الحاكم وكان يعتمد عليه في صناعة الطب.
ولما مرض ابن مقشر الطبيب عاده الحاكم بنفسه ولما مات أطلق لمخلفيه مالاً وافراً.
علي بن سليمان كان طبيباً فاضلاً متقناً للحكمة والعلوم الرياضية متميزاً في صناعة الطب أوحد في أحكام النجوم.
وكان في أيام العزيز بالله وولده الحاكم ولحق أيام الظاهر لإعزاز دين الله ولد الحاكم.
ولعلي بن سليمان من الكتب: اختصار كتاب الحلوى في الطب.
كتاب الأمثلة والتجارب والأخبار والنكت والخواص الطبية المنتزعة من كتب أبقراط وجالينوس وغيرهما.
ابن الهيثم هو أبو علي محمد بن الحسن بن الهيثم أصله من البصرة ثم انتقل إلى الديار المصرية وأقام بها إلى آخر عمره.
وكان فاضل النفس قوي الذكاء متفنناً في العلوم.
لم يماثله أحد من أهل زمانه في العلم الرياضي وكان خبيراً بأصول صناعة الطب وقوانينها وأمورها الكلية إلا أنه لم يباشر أعمالها ولم تكن له درية بالمداواة وتصانيفه كثيرة الإفادة.
وكان حسن الخط جيد المعرفة بالعربية.
المبشر بن فاتك هو الأمير محمود الدولة أبو الوفاء المبشر بن فاتك الآمري من أعيان أمراء مصر وأفاضل علمائها.
دائم الاشتغال محب للفضائل والاجتماع بأهلها وبماحثتهم والانتفح بما يقتبسه من جهتهم وكان ممن اجتمع به منهم وأخذ عنه كثيراً من علوم الهيئة والعلوم الرياضية أبو محمد بن الحسن بن الهيثم.
وكذلك أيضاً اجتمع بالشيخ أبي الحسين المعروف بابن الآمدي وأخذ عنه كثيراً من العلوم الحكمية واشتغل أيضاً بصناعة الطب ولازم أبا الحسن علي بن رضوان وللمبشر بن فاتك من الكتب: كتاب الوصايا والأمثال والموجز من محكم الأقوال.
كتاب مختار الحكم ومحاسن الكلم.
كتاب البداية في المنطق.
كتاب في الطب.
إسحق بن يونس كان طبيباً عالماً بالصناعة الطبية عارفاً بالعلوم الحكمية جيد الدربة حسن العلاج.
قرأ الحكمة على ابن السمح وكان مقيماً بمصر.
علي بن رضوان هو أبو الحسن علي بن رضوان بن علي بن جعفر وكان مولده ومنشؤه بمصر وبها تعلم الطب.
وقد ذكر علي بن رضوان في سيرته من كيفية تعلمه صناعة الطب وأحواله ما هذا نصه.
قال: إنه لما كان ينبغي لكل إنسان أن ينتحل أليق الصنائع به وأوفقها له وكانت صناعة الطب تتاخم الفلسفة طاعة لله عز رجل وكانت دلالات النجوم في مولدي تدل على أن صناعتي الطب.
وكان العيش عندي في الفضيلة ألذ من كل عيش أخذت في تعلم صناعة الطب وأنا ابن خمس عشرة سنة ولم يكن لي مال أنفق منه فلذلك عرض لي في التعلم صعوبة ومشقة.
فكنت مرة أتكسب بصناعة القضايا بالنجوم ومرة بصناعة الطب ومرة بالتعليم.
ولم أزل كذلك وأنا في غاية الاجتهاد في التعليم إلى السنة الثانية والثلاثين فإني اشتهرت فيها أفرائيم بن الزفان هو أبو كثير أفرائيم بن الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب.
إسرائيلي المذهب وهو من الأطباء المشهورين بديار مصر وخدم الخلفاء الذين كان في زمانهم وحصل من جهتهم من الأموال والنعم شيئاً كثيراً جداً.
وكان قد قرأ صناعة الطب على أبي الحسن علي بن رضوان وهو من أجل تلامذته وخلف أفرائيم من الكتب ما يزيد على عشرين ألف مجلد ومن الأموال النعم شيئاً كثيراً جداً.
سلامة بن رحمون هو أبو الخير سلامة بن مبارك بن رحمون بن موسى من أطباء مصر وفضلائها وكان يهودياً وله أعمال حسنة في صناعة الطب واطلاع على كتب جالينوس والبحث عن غوامضها.
وكان قد قرأ صناعة الطب على أفرائيم واشتغل بها عليه مدة.
وكان لابن رحمون أيضاً اشتغال جيد بالمنطق والعلوم الحكمية وله تصانيف في ذلك ولما وصل أبو الصلت أمية بن عبد العزيز بن أبي الصلت الأندلسه من المغرب إلى الديار المصرية اجتمع بسلامة بن رحمون وجرت بينهما مباحث ومشاغبات.
قال أبو الصلت: وأنشدت لجرجس وهو أحسن ما سمعته في هجو طبيب مشؤوم.
وأنا متهم له إن أبا الخير على جهله يخف في كفته الفاضل عليله المسكين من شؤمه في بحر هلك ما له ساحل ثلاثة تدخل في دفعة طلعته والنعش والغاسل السريع، ولبعضهم: لأبي الخير في العلا- ج يد ما تقصر كل من يستطبه بعد يومين يقبر والذي غاب عنكم وشهدناه أكثر الخفيف مبارك بن سلامة بن رحمون هو مبارك بن أي الخير سلامة بن مبارك بن رحمون مولده ومنشؤه بمصر وكان أيضاً طبيباً فاضلاً.
ولمبارك بن سلامة بن رحمون من الكتب: مقالة في الجمرة المسماة بالشففة والخزفة مختصرة.
ابن العيق زدبي هو الشيخ موفق الدين أبو نصر عدنان بن نصر بن منصور من أهل عين زربه وأقام ببغداد مدة واثشغل بصناعة الطب بالعلوم الحكمية ومهر فيها وخوصاً في علم النجوم.
ثم بعد ذلك انتقل من بغداد إلى الديار المصرية إلى حين وفاته وخدم الخلفاء المصريين حظي في أيامهم وتميز في دولتهم وكان من أجل المشايخ وأكثرهم علماً في صناعة الطب.
ولابن العين زربي عن الكتب: كتاب الكافي في الطب.
شرح كتاب الصناعة الصغيرة لجالينوس.
مجربات في الطب على جهة الكناش جمعها ورتبها ظافر بن تميم بمصر بعد وفاة ابن العين زربي.
مقالة في الحصى وعلاجه.
بلمظفر بن معرف هو بلمظفر نصر بن محمود كان ذكياً فطناً كثير الاجتهاد والعناية والحرص في العلوم الحكمية وله نظر أيضاً في صناعة الطب والأدب والشعر.
وكان قد اشتغل على ابن العين زربي ولأزمه مدة وقرأ عليه كثيراً من العلوم الحكمية وغيرها.
أقول: ومن أعجب شيء منه أنه كان قد ملك ألوفاً كثيرة من الكتب في كل فن وأن جميع كتبه لا يوجد شيء منها إلا وقد كتب على ظهره ملحاً ونوادر مما يتعلق بالعلم الذي قد صنف ذلك الكتاب فيه.
ولبلمظفر بن معرف من الكتب: تعاليق في الكيمياء.
كتاب في علم النجوم.
مختارات في الطب.
الشيخ السديد رئيس الطب هو القاضي الأجل السديد أبو المنصور عبد الله بن الشيخ السديد أبي الحسن علي وكان لقب القاضي أبي المنصور شرف الدين وإنما غلب عليه لقب أبيه وعرف به وصار له علماً بأن يقال الشيخ السديد وكان عالماً بصناعة الطب خبيراً بأصولها وفروعها جيد المعالجة كثير الدربة حسن الأعمال باليد.
وخدم الخلفاء المصريين وحظي في أيامهم.
وتوفي الشيخ السديد رحمه الله بالقاهرة في سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة.
ابن جميع هو الشيخ الموفق شمس الرياسة أبو العشائر هبة الله بن زين بن حسن بن أفرائيم بن يعقوب بن إسماعيل بن جميع الإسرائيلي من الأطباء المشهورين والعلماء المذكورين والأكابر المتعينين.
وكان متفنناً في العلوم جيد المعرفة بها كثير الاجتهاد في صناعة الطب حسن المعالجة جيد التصنيف.
وقرأ صناعة الطب على الشيخ الموفق أبي نصر عدنان بن العين زربي ولزمه مدة.
وكان مولد ابن جميع ومنشؤه بفسطاط مصر.
وخدم الملك الناصر صلاح الذين يوسف بن أيوب ولابن جميع من الكتب: كتاب الإرشاد لمصالح الأنفس والأجساد أربع مقالات.
كتاب التصريح بالمكنون في تنقَيح القانون.
رسالة في طبع الإسكندرية وحال هوائهما ومياهها ونحو ذلك من أحوالها وأحوال أهلها.
رسالة إلى القاضي المكين أبي القاسم علي بن انحسين فيما يعتمده حيث لا يجد طبيباً.
مقالة في الليمون وشرابه ومنافعه.
مقالة في الراوند ومنافعه.
مقالة في الحلبة.
مقالة في علاج القولنج واسمها الرسالة السيفية في الأدوية الملوكية.
أبو البيان بن المدور لقب بالسديد وكان يهودياً قراء عالماً بصناعة الطب حسن المعرفه بأعمالها مجربات كثيرة وآثار محمودة.
وخدم الخلفاء المصريين في آخر دولتهم وبعد ذلك الملك الناصر صلاح الدين وكان يرى له ويعتمد على معالجته وله فيه حسن وكانت له منه الجامكية الكثيرة والافتقاد المتوفر.
وعمر الشيخ أبو البيان بن الدمور في آخر عمره في الكبر والضعف من كثرة الحركة والتردد إلى الخدمة.
ولأبي البيان بن الدمور من الكتب: مجرباته في الطب.
أبو الفضائل بن الناقد لقبه المهذب.
كان طبيباَ مشهوراً وعالماً مذكوراً.
له العلم الوافر والأعمال الحسنة والمداواة الفاضلة.
وكان يهودياً مشتهراً بالطب والكحل إلا أن الكحل أغلب عليه.
وتوفي سنة أربع وثمانين وخمسمائة بالقاهرة وأسلم ولده أبو الفرج وكان طبيباً وكحالاً أيضاً.
ولأبي الفضائل بن الناقد من الكتب: مجرباته في الطب.
الرئيس هبة الله كان إسرائيلياً فاضلاً مشهوراً بالطب جيد الأعمال حسن المعالجة.
وكان في آخر دولة الخلفاء المصريين وكانت وفاته في سنة خمسمائة ونيف وثمانين.
الموفق بن شوعة كان من أعيان العلماء وأفاضل الأطباء إسرائيلي مشهور بإتقان الصناعة وجودة المعرفة في علم الطب والكحل والجراح.
كان دمثاً خفيف الروح كثير المجون وكان يشعر ويلعب بالقيثارة وحدم الملك الناصر صلاح الدين بالطب لما كان بمصر وعلت منزلته عنده.
أبو البركات بن القضاعي لقبه الموفق وكان من جملة الأطباء المهرة والمتميزين في صناعة الطب.
وخدم بصناعة الطب الملك الناصر صلاح الدين في الديار المصرية وتوفي بالقاهرة في سنة ثمان وتسعين وخمسمائة.
أبو المعالي بن تمام هو أبو المعالي تمام بن هبة الله بن تمام يهودي غزير العلم وافر المعرفة.
وكان مقيماً بفسطاط مصر.
وأسلم جماعة من أولاده وكان أبو المعالي قد خدم بصناعة الطب الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب وحظي في أيامه وخدم أيضاً بعد ذلك لأخيه الملك العادل أبي بكر بن أيوب.
ولأبي المعالي بن تمام من الكتب: تعاليق ومجربات في الطب.
الرئيس موسى هو الرئيس أبو عمران موسى بن ميمون القرطبي.
يهودي وكان السلطان الملك الناصر صلاح الدين يرى له ويستطبه وقيل أن الرئيس موسى كان قد أسلم في المغرب وحفظ القرآن واشتغل بالفقه.
ثم إنه لما توجه.
إلى الديار المصرية وأقام بفسطاط مصر ارتد.
إبراهيم بن الرئيس موسى وكان طبيباً مشهوراً عالماً بصناعة الطب جيداً في أعمالها.
وكان في خدمة الملك الكامل محمد بن أبي بكر بن أيوب ويتردد أيضاً إلى البيمارستان الذي بالقاهرة من القصر ويعالج المرضى فيه.
أبو البركات بن لشعيا ولقبه الموفق شيخ مشهور كثير التجارب مشكور الأعمال في صناعة الطب.
وكان يهودياً قراء.
عاش ستاً وثمانين سنة وتوفي بالقاهرة وخلف ولداً يقال له سعيد الدولة أبو الفخر وهو طبيب أيضاً ومقامه بالقاهرة.
الأسعد المحلي هو أسعد الدين يعقوب بن إسحاق.
يهودي من مدينة المحلة من أعمال ديار مصر متميز في الفضائل وله اشتغال بالحكمة واطلاع على دقائقها وهو من المشهورين في صناعة الطب والخبيرين بالمداواة والعلاج.
الشيخ السديد بن أبي البيان هو سديد الدين أبو الفضل داوود بن أبي البيان سليمان بن أبي الفرج إسرائيل بن أبي الطيب سليمان بن مبارك إسرائيلي قراء مولده في سنة ست وخمسين وخمسمائة بالقاهرة.
وكان شيخاً محققاً للصناعة الطبية متقناً لها.
وعاش فوق الثمانين سنة وكان قد ضعف بصره في آخره عمره.
وللشيخ السديد بن أبي البيان من الكتب: كتاب الأقراباذين.
جمال الدين بن أبي الحوافر هو الشيخ الإمام العالم أبو عمرو عثمان بن هبة الله بن أحمد بن عقل القيسي ويعرف بابن أبي الحوافر.
أفضل الأطباء وسيد العلماء وأوحد العصر وفريد الدهر.
قد أتقن الصناعة الطبية وتميز في أقسامها العلمية والعملية.
أقول: واشتغل على الشيخ جمال الدين بن أبي الحوافر جماعة وتميزوا في صناعة الطب وأفضل من اشتغل عليه منهم وكان أجل تلامذته وأعلمهم عمي الحكيم رشيد الدين على بن خليفة رحمه الله.
فتح اللين بن جمال الدين بن أبي الحوافر كان مثل أبيه جمال الدين في العلم والفضل والنباهة.
نزيه النفس صائب الحدس أعلم الناس بمعرفة الأمراض وتدقيق الأسباب والأعراض.
وخدم بصناعة الطب الملك الكامل محمد بن أبي بكر بن أيوب وبعد الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الملك الكامل محمد وتوفي رحمه الله في أيامه بالقاهرة.
شهاب الدين بن فتح الدين هو سيد العلمماء ورئيس الأطباء علامة زمانه وأوحد أوانه.
قد جمع الفضائل وتميز على الأواخر والأوائل وأتقن الصناعة الطبية علماً وعملاً وحررها تفصيلاً وجملاً.
ومقامه في الديار المصرية وخدم بصناعة الطب الملك الظاهر ركن الدين بيبرس الملك الصالح صاحب الديار المصرية والشامية.
القاضي نفيس الدين بن الزبير هو القاضي الحكيم نفيس الدين أبو القاسم هبة الله بن صدقة بن عبد الله الكولمي والكولم من بلاد الهند وهو ينسب من جهة أمه إلى ابن الزبير الشاعر المشهور الذى كان بالديار المصرية.
أفضل الدين الخونجي هو أبو عبد الله محمد بن ناماوار الخونجي.
قد تميز في العلوم الحكمية وأتقن الأمور الشرعية.
قوي الاشتغال كثر التحصيل.
اجتمت به بالقاهرة في سنة اثنتين وثلاثين وستمائة فوجدته الغاية القصوى في سائر العلوم.
وكانت وفاته رحمه الله بالقاهرة يوم الأربعاء خامس شهر رمضان سنة ست وأربعين وستمائة ودفن بالقرافة.
ولأفضل الدين الخونجي من الكتب: شرح ما قاله الرئيس ابن سينا في النبض.
مقالة في الخمور والوروم.
كتاب أدوار الحميات وكيرها.
أبو سليمان داود بن أبي المنى بن أبي فانة كان طبيباً نصرانياً بمصر في زمن الخلفاء وكان حظياً عندهم فاضلاً في الصناعة الطبية خبيراً بعلمها وعملها متميزاً في العلوم.
وكان من أهل القدس ثم انتقل إلى الديار المصرية.
وكانت له معرفة بالغة بأحكام النجوم.
أبو سعيد بن أبي سليمان هو الحكيم مهذب الدين أبو سعيد بن أبي سليمان بن أبي المنى بن أبي فانة.
كان فاضلاً في صناعة الطب عالماً بها متميزاً في أعمالها متقدماً في الدولة.
وقرأ علم الطب على أبيه وعلى غيره.
وتوفي في سنة ثلاث عشرة وستمائة ودفن بدير الخندق عند القاهرة.
أبو شاكر بن أبي سليمان هو الحكيم موفق الدين أبو شاكر بن أبي سليمان داود وكان متقناً لصناعة الطب متميزاً في علمها وعملها جيد العلاج مكيناً في الدولة وقرأ صناعة الطب على أخيه أبي سعيد بر أبي سليمان وتميز بعد ذلك واشتهر ذكره.
وكان السلطان الملك العادل قد جعله في خدمة ولده المنك الكامل فبقي في خدمته وحظي عنده الحظوة العظيمة وتمكن عنده التمكن الكثير.
وتوفي أبو شاكر بن أبي سليمان في سنة ثلاث عشرة وستمائة ودفن بدير الخندق عند القاهرة.
أبو نصر بن أبي سليمان كان طبيباً عارفاً بصناعة الطب حسن المعالجة جيد العلاج.
وتوفي بالكرك.
كان طبيباً مشكوراً في صناعة الطب عالماً بها متميزاً في المعالجة والمداواة.
وكان أصغر أخوته وعمر من دونهم.
كان مولده في سنة ستين وخمسمائة ووفاته في سنة أربع وأربعين وستمائة.
رشيد الدين أبو حليقة هو الحكيم الأجل العالم رشيد العين أبو الوحش بن القارص أبي الخير بن أبي سليمان داود بن أبي المنى بن أبي فانة ويعرف بأبي حليقة.
كان أوحد زمانه في صناعة الطب والعلوم الحكمية متفنناً قي العلوم والآداب حسن المعالجة لطيف المداواة رؤوفاً بالمرضى محباً لفعل الخير.
مهذب الدين أبو سعيد محمد أبي حليقة أوحد العلماء وأكمل الحكماء.
مولده في القاهرة في سنة عشرين وستمائة وسمي محمداً لما أسلم في أيام الملك الظاهر ركن الدين بيبرس الملكه الصالحي وهو فقد منحه الله من العقل أكمله ومن الأدب أفضله ومن الذكاء أغزره ومن العلم أكثره قد أتقن الصناعة الطبية وعرف العلوم الحكمية فلا أحد يدانيه فيما يعانيه.
ولمهذب الدين محمد بن أبي حليقة من الكتب: كتاب في الطب.
رشيد الدين أبو سعيد وكان متميزاً في صناعة الطب خبيراً بعلمها وعملها حاد الذهن بليغ اللسان حسن اللفظ.
واشتغل في العربية على شيخنا تقي الدين خزعل بن عسكر بن خليل.
ثم اشتغل الحكيم رشيد الحين أبو سعيد بعد ذلك بعلم الطب على عمي الحكيم رشيد الحين علي بن خليفة لما كان في خدمة السلطان الملك المعظم وقرأ عليه.
ولرشيد الدين أبي سعيد من الكتب: كتاب عيون الطب صنفه للملك الصالح نجم الدين أيوب وهو من أجل كتاب صنف في صناعة الطب ويحتوي على علاجات مخلصة مختارة.
تعاليق على كتاب الحاوي لأبي بكر محمد ين زكريا الرازي في الطب.
أسعد الدين بن ابي الحسن هو الحكيم الأوحد العالم أسعد الدين عبد العزيز بن أبي الحسن علي.
من أفاضل العلماء وأعيان الفضلاء حاد الذهن كثير الاعتناء بالعلم قد أتقن الصناعة الطبية وحصل العلوم الحكمية.
وكان أيضاً عالمأ بأمور الشرع مسموع القول.
وكان قد اشتغل بصناعة الطب على أبي زكريا يحيى البياسي في ديار مصر وخدم الملك المسعود أقسيس بن الملك الكامل.
ولأسعد الدين بن أبي الحسن من الكتب: كتاب نوادر الألباء في امتحان الأطباء صنفه للملك الكامل محمد بن أبي بكر بن أيوب.
هو الحكيم الأجل العالم أبو محمد عبد الله بن أحمد المالقي النباتي ويعرف بابن البيطار.
أوحد زمانه وعلامة وقته في معرفة النبات وتدقيقه واختياره ومواضع نباته ونعت أسمائه على اختلافها وتنوعها.
سافر إلى بلاد الأغارقة وأقصى بلاد الروم ولقي جماعة يعانون هذا الفن وأخذ عنهم معرفة نبات كثير وعاينه في مواضعه واجتمع أيضاً في المغرب وغيره بكثير من الفضلاء في علم النبات وعاين منابته وتدقق ماهيته وأتقن دراية كتاب ديقوريدس إتقاناً بلغ فيه إلى أن لا يكاد يوجد من يجاريه فيما هو فيه.
وكان في خدمة الملك الكامل محمد بن أبي بكر بن أيوب وكان يعتمد عليه في الأدوية المفردة والحشائش وجعله في الديار المصرية رئيساً على سائر العشابين وأصحاب البسطات.