فصل: تفسير الآية رقم (67):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل



.تفسير الآية رقم (67):

{وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67)}
قرئ: {يقتروا} بكسر التاء وضمها. و {يقتروا}، بتخفيف التاء وتشديدها. والقتر والإقتار والتقتير: التضييق الذي هو نقيض الإسراف. والإسراف: مجاوزة الحدّ في النفقة. ووصفهم بالقصد الذي هو بين الغلو والتقصير. وبمثله أُمر رسول الله صلى الله عليه وسلم {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إلى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ البسط} [الإسراء: 29] وقيل: الإسراف إنما هو الإنفاق في المعاصي، فأما في القرب فلا إسراف. وسمع رجل رجلاً يقول: لا خير في الإسراف. فقال: لا إسراف في الخير، وعن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أنه شكر عبد الملك بن مروان حين زوّجه ابنته وأحسن إليه، فقال: وصلت الرحم وفعلت وصنعت، وجاء بكلام حسن، فقال ابن لعبد الملك: إنما هو كلام أعدّه لهذا المقام، فسكت عبدالملك فلما كان بعد أيام دخل عليه والابن حاضر، فسأله عن نفقته وأحواله فقال: الحسنة بين السيئتين، فعرف عبد الملك أنه أراد ما في هذه الآية فقال لابنه: يا بنيّ، أهذا مما أعدّه؟ وقيل: أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، كانوا لايأكلون طعاماً للتنعم واللذة، ولا يلبسون ثوباً للجمال والزينة، ولكن كانوا يأكلون ما يسدّ جوعتهم ويعينهم على عبادة ربهم، ويلبسون ما يستر عوراتهم ويكنهم من الحرّ والقرّ، وقال عمر رضي الله عنه: كفى سرفاً أن لا يشتهي رجل شيئاً إلاّ اشتراه فأكله. والقوام: العدل بين الشيئين لاستقامة الطرفين واعتدالهما. ونظير القوام من الاستقامة: السواء من الاستواء. وقرئ: {قواماً} بالكسر، وهو ما يقام به الشيء. يقال: أنت قوامنا، بمعنى ما تقام به الحاجة لا يفضل عنها ولا ينقص، والمنصوبان أعني {بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً}: جائز أن يكونا خبرين معاً، وأن يحتمل بين ذلك لغواً، وقواماً مستقراً. وأن يكون الظرف خبراً، وقواماً حالاً مؤكدة. وأجاز الفراء أن يكون {بَيْنَ ذلك} اسم كان، على أنه مبني لإضافته إلى غير متمكن، كقوله:
لَمْ يَمْنَعِ الشّرْبَ مِنْهَا غَيْرَ أَنْ نَطَقَتْ

وهو من جهة الإعراب لا بأس به، ولكن المعنى ليس بقوي: لأنّ ما بين الإسراف والتقتير قوام لا محالة، فليس في الخبر الذي هو معتمد الفائدة فائدة.

.تفسير الآيات (68- 70):

{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)}
{حَرَّمَ الله} أي حرّمها. والمعنى: حرّم قتلها. و{إِلاَّ بالحق} متعلق بهذا القتل المحذوف. أوب (لا يقتلون)، ونفي هذه المقبحات العظام على الموصوفين بتلك الخلال العظيمة في الدين، للتعريض بما كان عليه أعداء المؤمنين من قريش وغيرهم، كأنه قيل: والذين برأهم الله وطهرهم مما أنتم عليه. والقتل بغير الحق: يدخل فيه الوأد وغيره.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه: قلت: يا رسول الله، أيّ الذنب أعظم؟ قال: «أن تجعل لله ندّاً هو خلقك» قلت: ثم أيّ؟ قال: «أن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك» قلت: ثم أي؟ وقال: «أن تزاني حليلة جارك» فأنزل الله تصديقه. وقرئ: {يلق فيه أثاماً}. وقرئ: {يلقى} بإثبات الألف، وقد مرّ مثله. والآثام: جزاء الإثم، بوزن الوبال والنكال ومعناهما، قال:
جَزَي اللَّهُ ابْنَ عُرْوَةَ حَيْثُ أَمْسَى ** عَقُوقاً وَالْعُقُوقُ لهُ أثَامُ

وقيل هو الإثم. ومعناه: يلق جزاء أثام.
وقرأ ابن مسعود رضي الله عنه: {أياماً}، أي شدائد. يقال: يوم ذو أيام: لليوم العصيب. {يضاعف} بدل من يلق؛ لأنهما في معنى واحد. كقوله:
مَتَى تَأْتِنَا تُلَمِم بِنَا فِي دِيَارِنَا ** تَجِدْ حَطَباً جَزْلاً وَنَاراً تَأَجَّجَا

وقرئ: {يضعف}، و {نضعف له العذاب}، بالنون ونصب العذاب. وقرئ بالرفع على الاستئناف أو على الحال، وكذلك {وَيَخْلُدْ} وقرئ: {ويخلد}، على البناء للمفعول مخففاً ومثقلاً، من الإخلاد والتخليد. وقرئ: {وتخلد}، بالتاء على الالتفات {يُبَدِّلُ} مخفف ومثقل، وكذلك سيئاتهم.
فإن قلت: ما معنى مضاعفة العذاب وإبدال السيئات حسنات؟ قلت: إذا ارتكب المشرك معاصي مع الشرك عذب على الشرك وعلى المعاصي جميعاً، فتضاعف العقوبة لمضاعفة المعاقب عليه. وإبدال السيئات حسنات: أنه يمحوها بالتوبة، ويثبت مكانها الحسنات: الإيمان، والطاعة، والتقوى. وقيل: يبدّلهم بالشرك إيماناً. وبقتل المسلمين: قتل المشركين، وبالزنا: عفة وإحصاناً.

.تفسير الآية رقم (71):

{وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71)}
يريد: ومن يترك المعاصي ويندم عليها ويدخل في العمل الصالح فإنه بذلك تائب إلى الله {مَتاباً} مرضياً عنده مكفراً للخطايا محصلاً للثواب. أو فإنه تائب متاباً إلى الله الذي يعرف حق التائبين ويفعل بهم ما يستوجبون، والذي يحب التوابين ويحب المتطهرين. وفي كلام بعض العرب: لله أفرح بتوبة العبد من المضل الواجد، والظمآن الوارد، والعقيم الوالد. أو: فإنه يرجع إلى الله وإلى ثوابه مرجعاً حسناً وأيّ مرجع.

.تفسير الآية رقم (72):

{وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72)}
يحتمل أنهم ينفرون عن محاضر الكذابين ومجالس الخطائين فلا يحضرونها ولا يقربونها، تنزهاً عن مخالطة الشر وأهله، وصيانة لدينهم عما يثلمه: لأنّ مشاهدة الباطل شركة فيه، ولذلك قيل في النظارة إلى كل ما لم تسوّغه الشريعة: هم شركاء فاعليه في الإثم؛ لأنّ حضورهم ونظرهم دليل الرضا به، وسبب وجوده، والزيادة فيه؛ لأن الذي سلط على فعله هو استحسان النظارة ورغبتهم في النظر إليه، وفي مواعظ عيسى بن مريم عليه السلام: إياكم ومجالسه الخطائين. ويحتمل أنهم لا يشهدون شهادة الزور، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه.
وعن قتادة: مجالس الباطل.
وعن ابن الحنفية: اللهو والغناء.
وعن مجاهد: أعياد المشركين. {وَإذَامَرُّواْ بِالَّلغْوِ مَرُّوا كِراماً} اللغو: كل ما ينبغي أن يلغى ويطرح. والمعنى: وإذا مروا بأهل اللغو والمشتغلين به. مرّوا معرضين عنهم، مكرمين أنفسهم عن التوقف عليهم والخوض معهم، كقوله تعالى: {وَإِذَا سَمِعُواْ اللغو أَعْرَضُواْ عَنْهُ وَقَالُواْ لَنَا أعمالنا وَلَكُمْ أعمالكم سلام عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِى الجاهلين} [القصص: 55] وعن الحسن رضي الله عنه: لم تسفههم المعاصي. وقيل: إذا سمعوا من الكفار الشتم والأذى أعرضوا وصفحوا. وقيل: إذا ذكروا النكاح كنوا عنه.

.تفسير الآية رقم (73):

{وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73)}
{لَمْ يَخِرُّواْ عَلَيْهَا} ليس بنفي للخرور. وإنما هو إثبات له، ونفي للصمم والعمى، كما تقول: لا يلقاني زيد مسلماً، هو نفي للسلام لا للقاء. والمعنى: أنهم إذا ذكروا بها أكبوا عليها حرصاً على استماعها. وأقبلوا على المذكر بها وهم في إكبابهم عليها، سامعون بآذان واعية، مبصرون بعيون راعية، لا كالذين يذكرون بها فتراهم مكبين عليها مقبلين على من يذكر بها، مظهرين الحرص الشديد على استماعها، وهم كالصم العميان حيث لا يعونها ولا يتبصرون ما فيها كالمنافقين وأشباههم.

.تفسير الآية رقم (74):

{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)}
قرئ: ذريتنا و {ذرياتنا} و {قرة أعين}، و {قرّات أعين}. سألوا ربهم أن يرزقهم أزواجاً وأعقاباً عمالاً لله، يسرون بمكانهم، وتقرّ بهم عيونهم.
وعن محمد بن كعب: ليس شيء أقرّ لعين المؤمن من أن يرى زوجته وأولاده مطيعين لله.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما: هو الولد إذا رآه يكتب الفقه. وقيل: سألوا أن يلحق الله بهم أزواجهم وذريتهم في الجنة ليتم لهم سرورهم {واجعلنا للمتقين إماماً}. أراد: أئمة، فاكتفى بالواحد لدلالته على الجنس ولعدم اللبس، كقوله تعالى: {ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً} [غافر: 67] أو أرادوا اجعل كل واحد منا إماماً. أو أراد جمع آمّ، كصائم وصيام. أو أرادوا اجعلنا إماماً واحداً لاتحادنا واتفاق كلمتنا.
وعن بعضهم: في الآية ما يدل على أن الرياسة في الدين يجب أن تطلب ويرغب فيها. وقيل: نزلت هذه الآيات في العشرة المبشرين بالجنة.
فإن قلت: {مِنْ} في قوله: {مِنْ أزواجنا} ما هي؟ قلت: يحتمل أن تكون بيانية كأنه قيل: هب لنا قرّة أعين، ثم بينت القرّة وفسرت بقوله: من أزواجنا وذرياتنا. ومعناه: أن يجعلهم الله لهم قرّة أعين، وهو من قولهم: رأيت منك أسداً، أي: أنت أسد وأن تكون ابتدائية على معنى: هب لنا من جهتهم ما تقرّ به عيوننا من طاعة وصلاح.
فإن قلت: لم قال {قُرَّةِ أَعْيُنٍ} فنكر وقلل؟ قلت: أما التنكير فلأجل تنكير القرّة؛ لأن المضاف لا سبيل إلى تنكيره إلا بتنكير المضاف إليه، كأنه قيل: هب لنا منهم سروراً وفرحاً. وإنما قيل: {أَعْيُنٍ} دون عيون؛ لأنه أراد أعين المتقين. وهي قليلة بالإضافة إلى عيون غيرهم. قال الله تعالى: {وَقَلِيلٌ مّنْ عِبَادِىَ الشكور} [سبأ: 13]، ويجوز أن يقال في تنكير {أَعْيُنٍ} أنها أعين خاصة وهي أعين المتقين.

.تفسير الآيات (75- 76):

{أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76)}
المراد يجزون الغرفات وهي العلالي في الجنة، فوحد اقتصاراً على الواحد الدال على الجنس، والدليل على ذلك قوله: {وَهُمْ فِي الغرفات ءامِنُونَ} [سبأ: 37] وقراءة من قرأ: في الغرفة {بِمَا صَبَرُواْ} بصبرهم على الطاعات، وعن الشهوات، وعن أذى الكفار ومجاهدتهم، وعلى الفقر وغير ذلك. وإطلاقه لأجل الشياع في كل مصبور عليه. {ويلقون} وقرئ: {يلقون} كقوله تعالى: {ولقاهم نَضْرَةً وَسُرُوراً} [الإنسان: 11] ويلقون، كقوله تعالى: {يَلْقَ أَثَاماً} [الفرقان: 68]. والتحية: دعاء بالتعمير. والسلام: دعاء بالسلامة، يعني أن الملائكة يحيونهم ويسلمون عليهم. أو يحيي بعضهم بعضاً ويسلم عليه أو يعطون التبقية والتخليد مع السلامة عن كل آفة. اللَّهم وفقنا لطاعتك، واجعلنا مع أهل رحمتك، وارزقنا مما ترزقهم في دار رضوانك.

.تفسير الآية رقم (77):

{قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77)}
لما وصف عبادة العباد، وعدّد صالحاتهم وحسناتهم، وأثنى عليهم من أجلها، ووعدهم الرفع من درجاتهم في الجنة: أتبع ذلك بيان أنه إنما اكترث لأولئك وعبأ بهم وأعلى ذكرهم ووعدهم ما وعدهم، لأجل عبادتهم، فأمر رسوله أن يصرّح للناس، ويجزم لهم القول بأن الاكتراث لهم عند ربهم، إنما هو للعبادة وحدها لا لمعنى آخر، ولولا عبادتهم لم يكترث لهم البتة ولم يعتدّ بهم ولم يكونوا عنده شيء يبالي به. والدعاء: العبادة. و{مَا} متضمنة لمعنى الاستفهام، وهي في محل النصب، وهي عبارة عن المصدر، كأنه قيل: وأي عبء يعبأ بكم لولا دعاؤكم. يعني أنكم لا تستأهلون شيئاً من العبء بكم لولا عبادتكم. وحقيقة قولهم ما عبأت به: ما اعتددت به من فوادح همومي ومما يكون عبئاً عليّ، كما تقول: ما اكترثت له، أي: ما اعتددت به من كوارثي ومما يهمني. وقال الزجاج في تأويل {مَا يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبّى} أي: وزن يكون لكم عنده؟ ويجوز أن تكون {مَا} نافيه، ويجوز أن تكون {مَا} نافية، {فَقَدْ كَذَّبْتُمْ} يقول: إذا أعلمتكم أن حكمي أني لا أعتدّ بعبادي إلا عبادتهم، فقد خالفتم بتكذيبكم حكمي، فسوف يلزمكم أثر تكذيبكم حتى يكبكم في النار. ونظيره في الكلام أن يقول الملك لمن استعصى عليه: إن من عادتي أن أحسن إلى من يطيعني ويتبع أمري، فقد عصيت فسوف ترى ما أحلّ بك بسبب عصيانك. وقيل: معناه ما يصنع بكم ربي لولا دعاؤه إياكم إلى الإسلام. وقيل: ما يصنع بعذابكم لولا دعاؤكم معه آلهة، فإن قلت: إلى من يتوجه هذا الخطاب؟ قلت: إلى الناس على الإطلاق، ومنهم مؤمنون عابدون ومكذبون عاصون، فخوطبوا بما وجدوا في جنسهم من العبادة والتكذيب. وقرئ: {فقد كذب الكافرون} وقيل: يكون العذاب لزاماً.
وعن مجاهد رضي الله عنه: هو القتل يوم بدر، أنه لوزم بين القتلى لزاماً. وقرئ: {لزاماً} بالفتح بمعنى اللزوم، كالثبات والثبوت. والوجه أن ترك اسم كان غير منطوق به بعدما علم أنه مما توعد به، لأجل الابهام وتناول ما لا يكتنهه الوصف، والله أعلم بالصواب.
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة الفرقان لقي الله يوم القيامة وهو مؤمن بأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأدخل الجنة بغير نصب».