فصل: الأدب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***


سفينة، مولى رسول الله، صلى الله عليه وسلم

الطهارة

4834- عَنْ أَبِى رَيْحَانَةَ، عَنْ سَفِينَةَ، قَالَ‏:‏

كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ، وَيَتَطَهَّرُ بِالْمُدِّ‏.‏

أخرجه أحمد 5/222 ‏(‏22276‏)‏ قال‏:‏ حدثنا علي بن عاصم‏.‏ وفي 5/222 ‏(‏22277‏)‏ قال‏:‏ حدثنا اسما بن إبراهيم‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 688 قال‏:‏ أخبرنا محمد بن عيسى، حدثنا ابن عُلَية‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 1/177 ‏(‏664‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو كامل الجَحدَِي، وعَمرو بن علي، كلاهما عن بِشر بن المُفَضل ‏(‏قال أبو كامل‏:‏ حدثنا بِشْر‏)‏ وفي1/177 ‏(‏665‏)‏ قال‏:‏ وحدثنا أبو بكر بن أَبي شَيبة، حدثنا ابن عُلية ‏(‏ح‏)‏ وحدثني علي بن حُجر، حدثنا إسماعيل‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 267 قال‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أَبي شَيبة، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 56 قال‏:‏ حدثنا أحمد بن مَنيع، وعلي بن حُجر، قالا‏:‏ حدثنا إسماعيل بن عُلَية‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَيَّة، وعلي بن عاصم، وبِشر بن المُفَضل‏)‏ عن أَبي رَيحَانة، فذكره‏.‏

‏(‏*‏)‏ قال أحمد بن حَنبل، في رواية علي بن عاصم، عن أَبي ريحانة، وسَماه علي‏:‏ عبد الله بن مَطَر‏.‏

‏(‏*‏)‏ وقال مُسلم‏:‏ وفي حديث ابن حُجر‏:‏ وقد كان كبر، وما كنتُ أَثقُ بحديثه ‏(‏يعني أْبا ريحانة‏.‏

‏(‏*‏)‏ وقال الترمذي‏:‏ أبو ريحانة، أسمه‏:‏ عبد الله بن مطر‏.‏

***

الأطعمة

4835- عن عمر بن سفينة، عن سفينة، قال‏:‏

أكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لحم حبارى‏.‏

أخرجه أبو داود ‏(‏3797‏)‏، والترمذي ‏(‏1828‏)‏، وفي ‏(‏الشمائل‏)‏155‏.‏

كلاهما ‏(‏أبو داود، والترمذي‏)‏ عن الفَضل بن سَهل الأعرج البَغدادي، قال‏:‏ حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن مَهدي، عن إبراهيبم بن عُمر بن سَفينة، برَيه، عن أبيه، فذكره‏.‏

‏(‏*‏)‏ قال التِّرْمِذِي‏:‏ هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإبراهيم بن عمر بن سفينة، روى عنه ابن أبي فديك، ويقال‏:‏ بريه بن عمر بن سفينة‏.‏

***

4836- عَنْ يَحْيَى بن أبي كثير، عَنْ سَفِينَةَ؛ أَنَّ رَجُلاً أَشَاطَ نَاقَتَهُ بِجِذْلٍ، فَسَأَلَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَهُمْ بِأَكْلِهَا‏.‏

أخرجه اْحمد 5/220 ‏(‏22265‏)‏ قال‏:‏ حدثنا وَكِيع، عن علي، يعني ابن مُبارك، عن يحيى، فذكره‏.‏

***

الزينة

4837- عن سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ، قال‏:‏ حدثنا سَفِينَةُ أَبُو عَبْدِ الرحمن؛ أَنَّ رَجُلاً أَضَافُ عَلِيُ بْنُ أَبي طَالِبٍ، فَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ‏:‏ لَوْ دَعَوْنَا النبي، صلى الله عليه وسلم، فأكل معنا، فدعوه، فجاء فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى عِضَادَتَيِ الْبَابِ، فَرَأَى قِرَامًا فِى نَاحِيَةِ الْبَيْتِ، فَرَجَعَ‏.‏ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ لِعَلِىٍّ‏:‏ الْحَقْهُ فَقُلْ لَهُ‏:‏ ما رَجَعْكَ يَا رَسُولَ اللهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنَّهُ لَيْسَ لِى أَنْ أَدْخُلَ بَيْتًا مُزَوَّقا‏.‏

أخرجه أحمد 5/220 ‏(‏22267‏)‏ و5/222 ‏(‏22285‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو كامل‏.‏ وفي 5/ 221 ‏(‏22271‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عَفَّان‏.‏ وفي 5/222 ‏(‏22279‏)‏ قال‏:‏ حدثنا بَهز‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 3755 قال‏:‏ حدثنا موسى بن إسماعيل‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 3360 قال‏:‏ حدثنا عَبْد الرحمن بن عبد الله الجَزَري، حدثنا عفان بن مُسلم‏.‏

أربعتهم ‏(‏أبو كامل، وعَفان، وبَهز، وموسى‏)‏ عن حمّاد بن سلمة، حدثنا سَعِيد بن جُمهَان، فذكره‏.‏

***

الإمارة

4838- عن سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ، قال‏:‏ حَدَّثَنِى سَفِينَةُ، قَالَ‏:‏ قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

الخِلافةُ فِي أُمّتِي ثَلاَثُونَ سَنَةَ، ثُم مُلكٌ بَعدَ ذَلِكَ‏.‏

ثم قَالَ لِي سَفِينَةُ‏:‏ أَمسِك‏:‏ خِلاَفة أبي بكر، وَخِلاَفَةَ عُمَرَ، وَخِلاَفَةَ غثْمَانَ، ثُم قَالَ لي‏:‏ أَمْسِك‏:‏ خِلاَفةَ عَلِي‏.‏ قَالَ‏:‏ فَوَجَدنَاهَا ثَلاَثِينَ سَنَةَ‏.‏

قال‏:‏ سعيد‏:‏ َقُلتُ لَهُ‏:‏ إن بني أمية يزعمون أن الخلافة فيهم‏.‏ قال‏:‏ كذبوا بنو الزرقاء، بل هم ملوك من شر الملوك‏.‏

أخرجه أحمد 5/220 ‏(‏2264‏)‏ قال‏:‏ حدثنا بَهز، حدثنا حماد بن سلمة ‏(‏ح‏)‏ وعبد الصمد، حدَّثني حمّاد‏.‏ وفى5/221 ‏(‏22268‏)‏ قال‏:‏ حدثنا زَيد بن الحُباب، حدَّثني حماد، يعني ابن سلمة‏.‏ وفي 5/221 ‏(‏22273‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو النضر، حدثنا حَشرج بن نبَاتة العبسي كُوفي‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 4646 قال‏:‏ حدثنا سَوار بن عبد الله، حدثنا عَبْد الوارث بن سعيد‏.‏ وفي ‏(‏4647‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عَمرو بن عَون، حدثنا هُشيم، عن العوام بن حوشب والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 2226 قال‏:‏ حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا حشرج بن نباتة‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏ 8099 قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن سليمان، قال‏:‏ حدثنا يزيد، قال‏:‏ حدثنا العوام‏.‏

أربعتهم ‏(‏حمّاد بن سلمة، وحَشرج، وعبد الوارث، والعوام‏)‏ عن سعيد بن جُمهان، فذكره‏.‏

***

المناقب

4839- عَنْ سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ، عَنْ سَفِينَةَ، قَالَ‏:‏

كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، فِى سَفَرٍ، فَكُلَّمَا أَعْيَا بَعْضُ الْقَوْمِ أَلْقَى عَلَىَّ سَيْفَهُ وَتُرْسَهُ وَرُمْحَهُ، حَتَّى حَمَلْتُ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا كَثِيرا‏.‏ً فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَنْتَ سَفِينَةُ‏.‏

أخرجه أحمد 5/220 ‏(‏22266‏)‏ قال‏:‏ حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا حماد بن زَيد‏.‏ وفي 5/221 ‏(‏22270‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عفان، أنبأنا حماد بن سلمة‏.‏ وفي 5/221 ‏(‏22274‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو النضر، حدثنا حَشرج بن نُباتة العَبسي كُوفي‏.‏ وفي 5/222 ‏(‏22278‏)‏ قال‏:‏ حدثنا بَهز، حدثنا حماد بن سلمة‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏حمّاد بن زيد، وحمّاد بن سلمة، وحَشرج‏)‏ عن سعيد بن جُمهان، فذكره‏.‏

***

4840- عَنْ عِمْرَانَ النَّخْلِىِّ، عَنْ مَوْلًى لأُمِّ سَلَمَةَ، قَالَ‏:‏

كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى سَفَرٍ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى وَادٍ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَجَعَلْتُ أَعْبُرُ النَّاسَ، أَوْ أَحْمِلُهُمْ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ لِى رَسُولُ اللهِ،صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا كُنْتَ الْيَوْمَ إِلاَّ سَفِينَةً، أَوْ مَا أَنْتَ إِلاَّ سَفِينَةٌ‏.‏

قِيلَ لِشَرِيكٍ هُوَ سَفِينَةُ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها‏.‏

أخرجه أحمد 5/221 ‏(‏22269‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شَريك، عن عمران ابن خلي، فذكره‏.‏

***

4841- عَن سَعِيدِ بن جُمهَانَ، عَن سَفِينَةَ، قَالَ‏:‏

كُنتُ مَملُوكآ لأُم سَلَمَةَ، فَقَالَت‏:‏ أَعْتِقُكَ وَأَشتَرِطُ عَلَيْكَ أَن تَخدمَ رَسُولَ الله، صلى الله عليه وسلم، ما عِشْتَ‏.‏ فَقُلتُ‏:‏ إِن لم تَشتَرِطِي عَلَي مَا فَارَفتُ رَسُولَ الله،صلى الله عليه وسلم، مَا عِشتُ، فأعتقتني، وَاَشْتَرَطَتْ عَلَي‏.‏

أخرجه أحمد5/221 ‏(‏22272‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو كامل، حدثنا حماد بن سلمة‏.‏ وفي 6/319 ‏(‏27247‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عَبْد الرحمن، حدثنا حماد بن سلمة‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 3932 قال‏:‏ حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، حدثنا عَبْد الوارث‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 2526 قال‏:‏ حدثنا عَبْد الله بن مُعاوية الجُمَحِي، حدثنا حماد بن سلمة‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏4976 قال‏:‏ أخبرنا قُتيبة بن سعيد، قال‏:‏ حدثنا عَبْد الوارث‏.‏ وفي ‏(‏4977‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا محمد بن عُثمان، قال‏:‏ حدثنا عبدا الرحمن، قال‏:‏ حدثنا حماد ‏(‏ح‏)‏ وأخبرنا محمد بن عثمان، قال‏:‏ حدثنا بَهز، قال‏:‏ حدثنا حماد بن سلمة‏.‏

كلاهما ‏(‏حماد، وعبد الوارث‏)‏عن سعيد بن جُمهان، فذكره‏.‏

***

الفتن

4842- عن سعيد بن جمهان، عن سفينة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏

خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ ألا إنه لم يكن نبي إلا قد حذر الدجال أمته؛ هو أعور العين اليسرى، بعينه اليمنى ظفرة غليظة، بين عينيه‏:‏ كافر، يخرج معه واديان، أحدهما جنة، والآخر نار، فجنته نار فناره جنة، وجنتة نار، معه ملكان من الملائكة، يشبهان نبيين من الأنبياء، واحد عن يمينه، والآخر عن شماله، وذلك فتنة، فيقول الدجال‏:‏ ألست بربكم‏؟‏ ألست أحيي وأميت‏؟‏ فيقول له أحد الملكين‏:‏ كذبت، فما يسمعه أحد من الناس إلا صاحبه، فيقول له‏:‏ صدقت، فيسمعه الناس، فيظنون أنما يصدق الدجال، وذلك فتنة، ثم يسير حتى يأتي المدينة، فلا يؤذن له فيها‏.‏ فيقول‏:‏ هذه قرية ذاك الرجل، ثم يسير حتى يأتي الشام، فيقتله الله عز وجل، عند عقبة أفيق‏.‏

أخرجه أحمد 5/221 ‏(‏22275‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو النضر، قال‏:‏ حدثنا حَشرج، قال‏:‏ حدَّثني سعيد بن جُمهان، فذكره‏.‏

***

سلمان بن عامر الضبي

الزكاة

4843- عَنِ الربَابِ أم الرائِح بِنْتِ صُلَيع، عَنْ سَلْمَانَ بن عَامِرِ الضًبِّي، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

الصدَقَةُ على الْمِسكِينِ صَدَقَةٌ، وَعلى ذِي القَرَابَةِ اَثنَتَانِ‏:‏ صَدَقَة، وَصِلَة‏.‏

أخرجه الحُميدي ‏(‏823/3‏)‏ قال‏:‏ حدثنا سُفْيان، قال‏:‏ حدثنا عاصم الأحول‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 4/17 ‏(‏16330‏)‏ و4/214 ‏(‏18030‏)‏ قال‏:‏ حدثنا سُفْيان بن عُيَينَة، عن عاصم‏.‏ وفي 4/17 ‏(‏16331‏)‏ و4/214 ‏(‏18042‏)‏ قال‏:‏ حدثنا وَكِيع، قال‏:‏ حدثنا ابن عَون‏.‏ وفي 4/18 ‏(‏16338‏)‏ و4/214 ‏(‏18035‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عَبْد الرزاق، قال‏:‏ أخبرنا هشام‏.‏ وفي 4/18 ‏(‏16342‏)‏ و4/ ‏(‏18029‏)‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن أَبي عَدي، عن ابن عَون‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 1680 قال‏:‏ أخبرنا أبو عاصم البصري، حدثنا ابن عَون‏.‏ وفي ‏(‏1681‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا محمد بن يوسف، عن ابن عُيينة، قال‏:‏ وسمعته من الثوري، عن عاصم‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 1844 قال‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أَبي شَيبة، وعلي بن محمد، قالا‏:‏ حدثنا، عن ابن عَون‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 658 قال‏:‏ حدثنا قُتَيْبَة، حدثنا سُفْيان بن عُليَ، عن عاصم الأحول‏.‏ حدثنا وكيع، عن ابن عون‏.‏ وا ‏(‏لنسائي‏)‏ 5/92و، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 2374 قال‏:‏ أخبرنا محمد بن عبد الأَعْلَى، قال‏:‏ حدثنا خالد، قال‏:‏ حدثنا ابن عَون‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 2067 قال‏:‏ حدثنا عَبْد الجبار بن العلاء، حدثنا سُفْيان، عن عاصم‏.‏ وفي ‏(‏2385‏)‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن عبد الأَعْلَى الصنعاني، حدثنا بِشر، يعني ابن المفضل، حدثنا ابن عَون ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا علي بن خَشرَم، أخبرنا عيسى ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا يحيى بن حكيم، حدثنا مُعاذ بن مُعاذ، كلاهما عن ابن عون ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا علي بن خَشرم، أخبرنا سُفيان بن عُيَينَة، عن عاصم ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا ابن خشرم، أخبرنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عاصم‏.‏

كلاهما ‏(‏عاصم الأحول، وابن عَون، وهشام بن حسان‏)‏ عن حَفصة بنت سيرين، عن الربَاب أم الرائح، فذكرته‏.‏

أخرجه أحمد 4/18 ‏(‏1639‏)‏ و4/214 ‏(‏18043‏)‏ قال‏:‏ حدثنا يزيد بن هارون‏.‏ وفي 4/18 ‏(‏16341‏)‏ و4/214 ‏(‏18528‏)‏ قال‏:‏ حدثنا يحيي بن سعيد‏.‏

كلاهما ‏(‏يزيد، وبحيي‏)‏ عن هشام‏.‏ قال‏:‏ حدثتني حَفصة، عن سلمان بن عامر، فذكره‏.‏ ليس فيه‏:‏ ‏(‏الرباب أم الرائح‏.‏

***

الصوم

4844- عن الرباب أم الرائح بنت صليع، عن عمها سلمان بن عامر، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

إِذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُم، فَليُفطِرْ على تَمرٍ، فَإِنْ لَمْ يَجد فليفطر على الماء، فَإِنهُ طَهُور‏.‏

أخرجه الحُميدي 823/2 قال‏:‏ حدثنا سُفْيان‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 4/17 ‏(‏16328‏)‏ و4/214 ‏(‏18030‏)‏ قال‏:‏ حدثنا سُفْيان بن عيينة‏.‏ وفي 7/14 ‏(‏16332‏)‏ و4/214 ‏(‏18030‏)‏ قال‏:‏ حدثنا وَكِيع، قال‏:‏ حدثنا سُفيان‏.‏ وفي 4/18 ‏(‏16335‏)‏ و4/214 ‏(‏18032 و18038‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو مُعاوية‏.‏ و‏"‏الدارمي‏"‏ 1701 قال‏:‏ أخبرنا أبو النعمان، حدثنا ثابت بن يزيد‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 2355 قال‏:‏ حدثنا مُسَدد، حدثنا عَبْد الواحد بن زياد‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 1699 قال‏:‏ حدثنا عُثمان بن أَبي شَيبة، حدثنا عَبْد الرحيم بن سُليمان، ومحمد بن فُضَيل ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا أبوبكر بن أَبي شَيبة، حدثنا محمد بن فُضَيل‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 658 قال‏:‏ حدثنا قُتَيْبَة، حدثنا سفيان بن عُيَينَة‏.‏ وفي ‏(‏695‏)‏ قال‏:‏ حدثنا محمود بن غَيلان، حدثنا وَكِيع، حدثنا سُفْيان ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا هَنّاد، حدثنا أبو مُعاوية ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا قُتَيبة، أنبأنا سُفيان بن عُيَينَة‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏ 3305 قال‏:‏ أخبرنا يحيى بن حَبيب بن عَربي، قال‏:‏ حدثنا حمّاد‏.‏ وفي ‏(‏3306و6675‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا قُتيبة بن سعيد، قال‏:‏ حدثنا سُفيان‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 2067 قال‏:‏ حدثنا عَبْد الجبار بن العلاء، حدثنا سُفيان ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا أحمد بن عَبدة، قال‏:‏ حدثنا حمّاد، يعني ابن زَيد ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا علي بن المُنذر، حدثنا ابن فُضَيل‏.‏ ثمانيتهم ‏(‏سُفيان الثوري، وسُفيان بن عُليََ، ومحمد بن فُضَيل، وأبو مُعاوية، وثابت بن يزيد، وعبد الواحد بن زياد، وعبد الرحيم بن سُليمان، وحمّاد بن زَيد‏)‏ عن عاصم الأحول‏.‏

2- وأخرجه أحمد 4/18 ‏(‏16336‏)‏ و4/214 ‏(‏18033‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عَبْد الرزاق‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏ 3307 قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن حرب، قال‏:‏ حدثنا ابن عُلَيَّة‏.‏ وفي ‏(‏3308‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا علي بن حُجر، قال‏:‏ أخبرنا قُرّان بن تَمَّام‏.‏ وفي ‏(‏3309‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا الحُسين بن مُحمد، قال‏:‏ حدثنا خالد‏.‏

أربعتهم ‏(‏عبد الرزاق، واسماعيل بن عُلَية، وقُرّان، وخالد بن الحارث‏)‏ عن هشام بن حسان‏.‏

كلاهما ‏(‏عاصم الأحول، وهشام بن حسان‏)‏ عن أُم الهُذَيل حَقصة بنت سِيرين، عن الرباب أُم الرائح، فذكرته‏.‏

قال النسائي عقب حديث قُتيبة، عن سُفيان‏:‏ هذا الحرف ‏(‏فإنه بركةَ‏)‏ لا نعلم أحدأ ذكره غير ابن عُيَينَة، ولا أحسبه محفوظأ‏.‏

وأخرجه أحمد 8/18 ‏(‏16350‏)‏ و4/215 ‏(‏18046‏)‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعْبة، عن عاصم‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏ 3355و6678 قال‏:‏ أخبرنا سليمان بن عُبيد الله، قال‏:‏ أخبرنا أبو قُتيبة، قال‏:‏ حدثنا شُعْبة، قال‏:‏ حدثنا هشام‏.‏ وفي ‏(‏3301و7677‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا محمد بن بشار، قال‏:‏ حدثنا شُعْبة، عن عاصم‏.‏ وفي ‏(‏3302‏)‏ قال‏:‏ أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال‏:‏ حدثنا سَعِيد بن عامر، عن شُعبة، عن خالد‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏عاصم الأحول، وهشام بن حسّان، وخالد الحَذاء‏)‏ عن حفصة بنت سيرين، عن سلمان بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره‏.‏ ليس فيه‏:‏ ‏(‏الرباب أم الرائح‏.‏

وأخرجه أحمد 4/17 ‏(‏16326و16327‏)‏ و4/213 ‏(‏18025و18026‏)‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن جعفر‏.‏ والنسائي‏)‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏ 3312 قال‏:‏ أخبرني عبد الله بن الهيثم، قال‏:‏ حدثنا يُوسُف بن يعقوب‏.‏

كلاهما ‏(‏ابن جعفر، ويوسف‏)‏ عن هشام، عن حفصة، عن الرباب الضَّبية، عن سلمان بن عامر الضَّبي، فذكره، موقوفا‏.‏

قال هشام‏:‏ وحدثنا عاصم الأحول، أن حفصة، رفعته إلى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

وأخرجه النسائي في ‏"‏الكبرى‏"‏ 3310و3311 قال‏:‏ أخبرني عبد الله بن الهيثم، قال‏:‏ حدثنا حماد بن مَسعَدة، عن هشام، عن حفصة، عن سلمان بن عامر، فذكره موقوفا‏.‏ ليس فيه ‏(‏الرباب الضبية‏.‏

قال هشام‏:‏ وحدثني عاصم الأحول بهذا الحديث، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

***

الذبائح

4845- عن الرباب، عن سلمان بن عامر الضبي، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

مع الغلام عقيقة، فأهريقوا عنه دما، وأميطوا عنه الأذى‏.‏

أخرجه الحميدي 823 قال‏:‏ حدثنا سفيان، قال‏:‏ حدثنا عاصم الاْحول‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 4/17 ‏(‏16329‏)‏ و4/214 ‏(‏18030‏)‏ قال‏:‏ حدثنا سُفْيان بن عُيَينَة، عن عاصم‏.‏ وفي 4/18 ‏(‏16337‏)‏ و4/214 ‏(‏18034‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عَبْد الرزاق، قال‏:‏ أخبرنا هشام و‏"‏أبو داود‏"‏ 2839 قال‏:‏ حدثنا الحسن بن علي، حدثنا عَبْد الرزاق، حدثنا هشام بن حسّان‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 1515 قال‏:‏ حدثنا عَبْد الرزاق عن هشام بن حسان عن حفصة بنت سيرين الحسن بن علي الخَلال، حدثنا عَبْد الرزاق، أخبرنا هشام بن حسّان ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا الحسن بن أعين، حدثنا عَبْد الرزاق، أخبرنا ابن عُيَينَة، عن عاصم بن سُليمان الأحول‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏4526 قال‏:‏ أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الزهري، قال‏:‏ حدثنا سُفْيان، عن عاصم‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 2067 قال‏:‏ حدثنا عَبْد الجبار بن العلاء، حدثنا سُفْيان، عن عاصم‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏عاصم الأحول، وهشام، وسليمان الأحول‏)‏ عن حفصة بنت سِيرين، عن الرباب، فذكرته‏.‏

أخرجه أحمد 4/17 ‏(‏16333‏)‏ و4/214 ‏(‏18036‏)‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن جعفر، وابن نُمير ‏(‏ح‏)‏ ويزيد‏.‏ وفي 4/ 18 ‏(‏16340‏)‏ و4/214 ‏(‏18027‏)‏ قال‏:‏ حدثنا يحيى بن سعيد‏.‏ و‏"‏الدارمي‏"‏ 1967 قال‏:‏ أخبرنا سعيد بن عامر‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 3164 قال‏:‏ حدثنا أبو بكربن أَبي شَيبة، حدثنا عَبْد الله بن نُمير‏.‏

أربعتهم ‏(‏عبد الله بن نُمير، ويزيد، ويحيى، وسعيد بن عامر‏)‏ عن هثام، عن حَفصة بنت سيرين، عن سلمان بن عامر، فذكره‏.‏

ليس فيه‏:‏ ‏(‏الرباب‏.‏

***

4846- عَنِ محمد بْنِ سِيرِينَ، قال‏:‏ حدثنا سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ الضَّبِّىِّ، قَالَ‏:‏سمعت رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

مَعَ الْغُلاَمِ عَقِيقَتُهُ، فَأَرِيقُوا عَنْهُ دَمًا، وَأَمِيطُوا عَنْهُ الأَذَى‏.‏

أخرجه أحمد 4/18 ‏(‏16334‏)‏ و4/214 ‏(‏18031‏)‏ قال‏:‏ حدثنا هُشَيم، حدثنا يونس‏.‏ وفي 4/18 ‏(‏16343‏)‏ و4/214 ‏(‏18037‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عفان، حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، قال‏:‏ أنبأنا أيوب، وحَبيب، و يونس وقَتَادة وفي 4/18 ‏(‏16346‏)‏4/214 ‏(‏18040‏)‏ قال‏:‏ يونس قال‏:‏ حدثنا حمّاد يعني ابن زيد، عن هشام، وفي 4/18 ‏(‏16347‏)‏ و4/214 ‏(‏18041‏)‏ قال‏:‏ حدثنا يونس قال‏:‏ حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، وقَتَادة، وفي 4/18 ‏(‏13648‏)‏ و 4/214 ‏(‏18044‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عَبْد الوهاب بن عطاء، عن ابن عَون، وسعيد‏.‏ وفي 4/18 ‏(‏16349‏)‏ و 4/215 ‏(‏18045‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عفّان، حدثنا همّام، حدثنا قَتَادة‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 7/109 ‏(‏5471م‏)‏ قال‏:‏ وقال حجاج، حدثنا حماد، قال‏:‏ أخبرنا يراجع أيوب، وقَتَادة، وهشام، وحَبيب‏.‏ وفي 7/109 ‏(‏5472‏)‏ قال‏:‏ وقال أَصبَغُ‏:‏ أخبرني ابن وَهب، عن جَرير بن حازم، عن اْيوب السَّختياني‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ 7/164، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 4525 قال‏:‏ أخبرنا محمد بن المُثنى، قال‏:‏ حدثنا عفان، قال‏:‏ حدثنا حماد بن سلمة، قال‏:‏ حدثنا أيوب، وحَبيب، ويونس، وقَتَادة‏.‏

سبعتهم ‏(‏يونس بن عُبيد، وأيوب، وحَبيب بن الشهيد، وقَتَادة، وهشام، وابن عَون، وسعيد‏)‏ عن محمد بن سِيرين، فذكره‏.‏

‏(‏*‏)‏ في رواية عبد الوهاب بن عطاء، عن ابن عون، وسعيد‏.‏ قال‏:‏ وكان ابن سيرين يقول‏:‏ إن لم تكن إماطة الأذى حلق الرأس، فلا أدري ما هو‏.‏

أخرجه أحمد 4/18 ‏(‏16345‏)‏ و4/214 ‏(‏18039‏)‏ قال‏:‏ حدثنا يونس‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 7/109 ‏(‏5471‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو النعمان‏.‏

كلاهما ‏(‏يونس، وأبو النعمان‏)‏ عن حماد بن زَيد، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن سلمان بن عامر، فذكره موقوفآ‏.‏

‏(‏*‏)‏ قال البخاري‏:‏ وقال غير واحد‏:‏ عن عاصم، وهشام، عن حفصة بنت سيرين، عن الرباب، عن سلمان بن عامر الضبيّ، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

ورواه يزيد بن إبراهيم، عن ابن سيرين، عن سلمان، قَولَهُ‏.‏

***

سلمان الفارسي

الطهارة

4847- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ‏:‏

قال لَنَا الْمُشْرِكُونَ‏:‏ إِنِّى أَرَى صَاحِبَكُمْ يُعَلِّمُكُمْ، حَتَّى يُعَلِّمَكُمُ الْخِرَاءَةَ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ أَجَلْ، إِنَّهُ نَهَانَا أَنْ يَسْتَنْجِىَ أَحَدُنَا بِيَمِينِهِ، أَوْ يَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ، وَنَهَى عَنِ الرَّوْثِ وَالْعِظَامِ‏.‏ وَقَالَ‏:‏ لاَ يَسْتَنْجِى أَحَدُكُمْ بِدُونِ ثَلاَثَةِ أَحْجَارٍ‏.‏

1 – أخرجه أحمد 5/437 ‏(‏24103‏)‏ قال‏:‏ حدثنا وكيع‏.‏ وفي 5/438 ‏(‏24114‏)‏ قال‏:‏ حدثنا ابن فُضيل‏.‏ وفي 5/439 ‏(‏24120‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو مُعاوية‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏1/154 ‏(‏528‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أَبي شَيبة، حدثنا أبو مُعاوية، ووكيع ‏(‏ح‏)‏ وحذثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا أبو مُعاوية‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 7 قال‏:‏ حدثنا مُسَدد بن مُسَرْهد، حدثنا أبو مُعاوية‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 316 قال‏:‏ حدثنا علي بن محمد، حدثنا وَكِيع‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 16 قال‏:‏ حدثنا هَثاد، حدثنا أبو مُعاوية‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ 1/38، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 40 قال‏:‏ أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال‏:‏ أنبأنا أبو مُعاوية‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 74 قال‏:‏ حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ويوسف بن موسى، قالا‏:‏ حدثنا وكيع‏.‏ وفي ‏(‏81‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن سعيد بن الأشجّ، حدثنا ابن نُمير‏.‏ أربعتهم ‏(‏وكيع، وأبو مُعاوية، ومحمد بن فُضَيل، وعبد الله بن نُمير‏)‏ عن الأعمش‏.‏

2- أخرجه أحمد 5/437 ‏(‏24109‏.‏ ومسلم 1/154 ‏(‏529‏)‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن المثنى‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 316 قال‏:‏ حدثنا محمد بن بشار‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ 1/44 قال‏:‏ أخبرنا عمرو بن علي، وشعيب بن يوسف‏.‏

خمستهم ‏(‏أحمد بن حَنبل، وابن المثنى، وابن بشار، وعَمرو بن علي، وشُعيب‏)‏ عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سُفيان، عن منصور، والأعمش‏.‏

كلاهما ‏(‏الأعمش، ومنصور‏)‏ عن إبراهيم بن يزيد النخعي، عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي، فذكره‏.‏

أخرجه أحمد 5/437 ‏(‏24106‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو سعيد، حدثنا زائدة، حدثنا مَنصور، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، حدثنا رَجُل مِن أَصْحَابِ النبِي صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ قَالَ رَجُلٌ‏:‏ إِنِّي لأرى صَاحِبَكُمْ يُعَلمُكُمْ كَيْفَ تَصنَعُونَ، حَتى إِنهُ لَيُعلئمُكُم إِذَا أَتَن أَحَدُكُمُ اَلغَائطَ‏.‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، أَجَلْ، وَلَوْ سَخِرْتَ؛ ‏(‏إِنهُ لَيُعَلمُنَا كَيفَ يأتي أَحَدُنَا ألْغَائِطَ، وَإِنهُ يَنهَانَا أَن يَستقبِلَ أَحَدُنَا اَلقِبْلَةَ، وَأَنْ يَسْتَدبِرَهَا، وَأَنْ يستنجِيَ أَحَدُنَا بِيَمِينِهِ، وَأَن يَتَمَسحَ أَحَدُنَا بِرَجِيع وَلاَ عَظبم، وَأَن يَسْتنْجِيَ بِأَقل مِن ثَلاَثَةِ أَحْجَار‏.‏

وأخرجه أحمد 5/438 ‏(‏24110‏)‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبة، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد؛ أَنَّ رَجُلا مِنَ المُشرِكِينَ، قَالَ لِرَجُلٍ مِن أَصحَابِ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ عَلمَكُم هذا كُل شيء، فذكر الحديث‏.‏

***

4848- عَنْ مَحْفُوظِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِىِّ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ، فَقَلَبَ جُبَّةَ صُوفٍ كَانَتْ عَلَيْهِ، فَمَسَحَ بِهَا وَجْهَهُ‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏468و3564‏)‏ قال‏:‏ حدثنا العباس بن الوليد الدمشقي، وأحمد بن الأزهر، قالا‏:‏ حدثنا مَروان بن محمد، حدثنا يزيد بن السًمط، حذثني الوَضِينَ بن عطاء، عن محفوظ بن علقمة، فذكره‏.‏

***

4849- عن أبي مسلم، مولى زيد بن صوحان، قال‏:‏ كنت مع سلمان، فرأى رجلا ينزع خفيه للوضوء، فقال له سلمان‏:‏ امسح على خفيك، وعلى خمارك، وبناصيتك؛ فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يمسح على الخفين والخمار‏.‏

أخرجه اْحمد 5/439 ‏(‏24118‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عبد الصمد‏.‏ وفي 5/440 ‏(‏24125‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، وعفّان‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 563 قال‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أَبي شَيبة، حدثنا يونس بن محمد‏.‏

أربعتهم ‏(‏عبد الصمد، وأبو عبد الرحمن المقرئ، وعفان، ويونس‏)‏ عن داود بن أَبي الفُرات، عن محمد بن زَيد، عن أَبي شُريح، عن أَبي مُسلم، مَولى زَيد بن صُوحان، فذكره‏.‏

***

الصلاة

4850- عَنْ أَبِى عُثْمَانَ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ مَعَ سَلْمَانَ تَحْتَ شَجَرَةٍ، فَأَخَذَ مِنْهَا غُصْنًا يَابِسًا، فَهَزَّهُ حَتَّى تَحَاتَّ وَرَقُهُ، قَالَ‏:‏ أما تَسْأَلُنِى لِمَ أَفْعَلُ هَذَا‏؟‏ قُلْتُ له‏:‏ لِمَ تَفْعَلُهُ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏

هَكَذَا فَعَلَ بِى رَسُولُ اللهِ،صلى الله عليه وسلم، ثم قَالَ‏:‏ إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، وصَلَّى، الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، تَحَاتَّتْ ذنوبه كَمَا َتَحَاتُّ هَذَا الْوَرَقُ، ثم َقَالَ‏:‏ ‏(‏وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ‏)‏ إلى قوله‏:‏ ‏(‏ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ‏)‏‏.‏

أخرجه أحمد 5/437 ‏(‏24108‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عفان‏.‏ وفي 5/438 ‏(‏24117‏)‏ قال‏:‏ حدثنا يزيد‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏719 قال‏:‏ أخبرنا يحيى بن حسان‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏عفان، ويزيد، ويحيى‏)‏ عن حماد بن سلمة، قال‏:‏ أخبرنا علي بن زَيد، عن أَبي عُثمان النهدِي،فذكره‏.‏

***

4851- عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول‏:‏

من غدا إلى صلاة الصبح، غدا براية الإيمان، ومن غدا إلى السوق، غدا براية إبليس‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏2234‏)‏ حدثنا إبراهيم بن المستمر العروقي، حدثنا أبي حدثنا عيسى بن ميمون، حدثنا عون العقيلي، عن أَبي عثمان، فذكره‏.‏

***

4852- عَن القرثَعِ الضبي، وَكَانَ مِنَ القُراءِ الأَولينَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ‏:‏

قال لِي رَسُولُ الله،صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا مِن رَجُل يَتَطَهرُ يَؤمَ الجُمُعَةِ كَمَا أُمِر َ،ثم يَخْرُجُ مِن بَيْتِهِ، حَتى يأتي اَلْجُمُعَةَ، وُينصِتُ حَتَّى يَفضِيَ صَلآَتهُ، إلاَ كَانَ كَفَّارَةَ لِمَا قَبلَهُ مِنَ اَلْجُمُعَةِ‏.‏

أخرجه أحمد 5/440 ‏(‏24130‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، عن مُغيرة‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ 3/104، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 1676و1736 قال‏:‏ أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال‏:‏ أنبأنا جَرير، عن منصور‏.‏ وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 1677و1737قال‏:‏ أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال‏:‏ حدثنا عفان بن مُسلم، ويحمف بن حمّاد، قالا‏:‏ حدثنا أبو عوَانة، عن المُغمرة‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 1732 قال‏:‏ حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا حجرير، عن منصور‏.‏

كلاهما ‏(‏مُغيرة، ومنصور‏)‏ عن أَبي مَعشَر زياد بن كُليب، عن إبراهيم النخَعي، عن علقمة بن قَيس، عن القَزثع الضبي، فذكره‏.‏

أخرجه أحمد 5/439 ‏(‏24119‏)‏ قال‏:‏ حدثنا هُشيم، عن مُغيرة، عن أَبي مَعشَر، عن إبراهيم، عن قَزثَع الضبي، عن سلمان الفارسي، فذكره‏.‏ ليس فيه ‏(‏علقمة‏.‏

***

4853- عَنْ عَبْدِ اللهِِ بْنِ وَدِيعَةَ، عَنْ سَلْمَانَ الفارسي، عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم‏:‏

لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ بِمَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يخرج فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّى مَا كَتَبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إذا تكلم الإِمَامِ، إِلاَّ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى‏.‏

أخرجه أحمد 5/438 ‏(‏24111‏)‏ قال‏:‏ حدثنا حجاج بن محمد‏.‏ وفي 5/440 ‏(‏24126‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو النضر‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 1541 قال‏:‏ أخبرنا عُبيد الله بن عبد المجيد‏.‏ و‏"‏البُخَاريّ‏"‏ 2/4 ‏(‏883‏)‏ قال‏:‏ حدثنا آدم‏.‏ وفي 2/9 ‏(‏910‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عَبدان، قال‏:‏ أخبرنا عبد الله‏.‏

خمستهم ‏(‏حجاج، وأبو النضر، وعُبيد الله، وآدم بن أَبي إياس، وعبد الله بن المُبارك‏)‏ عن ابن أَبي ذِئب، عن سعيد المَقبُري، عن أبيه، عن عبد الله بن وديعة أَبي وديعة، فذكره‏.‏

‏(‏*‏)‏ رواه محمد بن عجلان، عن سعيد بن أَبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن عبد الله بن وديعة، عن أَبي ذر، وسيأتي في مسنده، إن شاء الله تعالى‏.‏

***

الصوم

4854- عن سعيد بن المسيب، عن سلمان، قال‏:‏

خطبنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في آخر يوم من شعبان، فقال‏:‏ أيها الناس، قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعا، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزداد فيه رزق المؤمن، من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره، من غير ان ينتقص من أجره شيء‏.‏ قالوا‏:‏ ليس كلنا نجد ما يفطر الصائم‏.‏ فقال‏:‏ يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على تمرة، أو شربة ماء، أو مذقة لبن، وهو شهر أوله رحمة، واوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، من خفف عن مملوكه غفر الله له واعتقه من النار، واستكثروا فيه من أربع خصال‏:‏ خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين لا غنى بكم عنهما، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم‏:‏ فشهادة أن لا إله إلا الله، وتستغفرونه، وأما اللتان لاغنى بكم عنهما‏:‏ فتسألون الله الجنة، وتعوذون به من النار، ومن أشبع فيه صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة‏.‏

أخرجه ابن خُزيمة ‏(‏1887‏)‏ قال‏:‏ باب فضائل شهر رمضان- إن صح الخبر- ثم قال‏:‏ حدثنا علي بن حُجر السعدي، حدثنا يوسف بن زياد، حدثنا همام بن يحيى، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، فذكره‏.‏

***

الأطعمة

4855- عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان الفارسي، قال‏:‏

سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن السمن والجبن والفراء‏؟‏ قال‏:‏ الحلال ما أحل الله في كتابه، والحرام ما حرم الله في كتابه، وماسكت عنه فهو مما عفا عنه‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏3367‏)‏، والترمذي ‏(‏1726‏)‏ قالا‏:‏ حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري السدِّي، قال‏:‏ حدثنا سَيف بن هارون، عن سُليمان التيميّ، عن أَبي عُثمان النهدي، فذكره‏.‏

‏(‏*‏)‏ قال الترمذيُّ‏:‏ هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعآ إلآ من هذا الوجه، وروى سُفيان وغيره عن سُليمان التيمي، عن أَبي عُثمان، عن سلمان قوله، وكان الحديثَ الموقوف أَصَح، وسألتُ البخاري عن هذا الحديث‏.‏

فقال‏:‏ ما أُراه محفوظآ، روى سُفيان، عن سُليمان التيمي، عن أَبي عُثمان، عن سلمان موقوفآ‏.‏

قال البخاري‏:‏ وسيف بن هارون مُقارب الحديث‏.‏ وسيف بن محمد، عن عاصم، ذاهب الحديث‏.‏

***

4856- عَنْ زَاذَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ‏:‏

قرأت فِى التَّوْرَاةِ، بَرَكَةُ الطَّعَامِ الْوُضُوءُ قبله‏.‏ قَالَ‏:‏ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قرأت فِى التَّوْرَاةِ فَقَالَ‏:‏ بَرَكَةُ الطَّعَامِ الْوُضُوءُ قَبْلَهُ، وَالْوُضُوءُ بَعْدَهُ‏.‏

أخرجه أحمد 5/441 ‏(‏24133‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عفّان‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 3761 قال‏:‏ حدثنا موسى بن إسماعيل‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 1846، وفي ‏(‏الشمائل‏)‏ 187 قال‏:‏ حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا عَبْد الله بن نُمير ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا قُتيبة، حدثنا عَبْد الكريم الجرجاني‏.‏

أربعتهم ‏(‏عفان، وموسى بن إسماعيل، وعبد الله بن نُمير، وعبد الكريم‏)‏ عن قيس بن الربيع، قال‏:‏ حدثنا أبو هاشم الرماني، عن زاذان، فذكره‏.‏

‏(‏*‏)‏ قال الترمذي‏:‏ لا نعرف هذا الحديث إلآ من حديث قيس بن الربيع، وقيس بن الربيع يضعف في الحديث، وأبو هاشم الرماني اسمه يحمى بن دينار‏.‏

***

4857- عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان، قال‏:‏

سئل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن الجراد‏؟‏ فقال‏:‏ أكثر جنود الله، لا أكله ولا أحرمه‏.‏

أخرجه أبو داود ‏(‏3813‏)‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن الفَرَج البَغدادي، حدثنا ابن الزِّبرقان، سليمان التيمي‏.‏ وفي ‏(‏3814‏)‏ قال‏:‏ حدثنا نَصر بن علي، وعلي بن عبد الله‏.‏ قالا‏:‏ حدثنا زكريا بن يحيى بن عمارة أَبي العَوّام الجزار‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 3219 قال‏:‏ حدثنا أبو بِشر بكر بن خَلَف، ونَصر بن علي، قالا‏:‏ حدثنا زكريا بن يحيى بن عُمارة، حدثنا أبو العَوّام‏.‏

كلاهما ‏(‏سُليمان التيمي، وأبو العَوام‏)‏ عن أَبي عُثمان النهدي، فذكره‏.‏

‏(‏*‏)‏ قال أبو داود‏:‏ رواه المُعتمر، عن أبيه، عن أَبي عُثمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يذكر سلمان‏.‏

وقال أبو داود‏:‏ رواه حماد بن سلمة، عن أَبي العَوّام، عن أَبي عُثمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يذكر سلمان‏.‏

قال علي بن عبد الله‏:‏ أسمه فائد، يعني أبا العَوام‏.‏

***

الذبائح

4858- عن شهر بن حوشب، عن سلمان، قال‏:‏

كان لبعض أمهات المؤمنين شاة، فماتت فمر عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها، فقال‏:‏ ما ضر أهلها لو انتفعوا باهابه‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏3611‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أَبي شيبة، قال‏:‏ حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن ليث، عن شهر بن حوشب، فذكره‏.‏

***

الأدب

4859- عَنْ شَقِيقٍ، أَوْ نَحْوَهُ، أَنَّ سَلْمَانَ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ، فَدَعَا لَهُ بِمَا كَانَ عِنْدَهُ، فَقَالَ‏:‏

لَوْلاَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، نَهَانَا، أَوْ لَوْلاَ أَنَّا نُهِينَا، أَنْ يَتَكَلَّفَ أَحَدُنَا لِصَاحِبِهِ لَتَكَلَّفْنَا لَكَ‏.‏

أخرجه أحمد 5/441 ‏(‏24134‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عفّان، حدثنا قيس بن الربيع، حدثنا عُثمان بن شابور، رجلْ من بني اْسد، عن شَقِيق، أو نحوه ‏(‏شك قيس‏)‏ أن سلمان، فذكره‏.‏

***

الذكر والدعاء

4860- عَن أَبي عُثمَانَ النهدِي، عَن سلمانَ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏

إن رَبَّكُم حَيي كَرِيم، يَستَحْيِي مِن عَبْدِهِ أَن يَرْفَعَ إِلَيهِ يَدَيهِ، فَيَرُدهُمَا صِفْرًا- أَوْ قَالَ- خائبتين‏.‏

أخرجه أحمد 5/438 ‏(‏24116‏)‏ قال‏:‏ حدثنا يزيد، أنبأنا رجل فيِ مجلس عمرو بن عبيد ‏(‏قال يزيد‏:‏ سموه لي قالو‏:‏ هوجعفربن مَيمون‏.‏ قال أحمد بن حَنبل‏:‏ يعني صاحب الاْنماط‏.‏ و ‏(‏أبوداود‏)‏ 1488 قال‏:‏ حدثنا‏.‏ مُؤمل بن الفَضل الحراني، حدثنا عيسى، يعني ابن يونس، حدثنا جَعْفَر، يعني ابن مَيمون، صاحب الانماط‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 3865 قال‏:‏ حدثنا أبو بِشر بكر بن خَلَف، حدثنا ابن أَبي عَدي، عن جعفر بن مَيْمون‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 3556 قال‏:‏ حدثنا محمد بن بشّار، حدثنا ابن أَبي عَدي، قال‏:‏ أنبأنا جعفر بن مَيمون، صاحب الأَنماط‏.‏

كلاهما ‏(‏جعفر بن مَيمون، وسُليمان التيمي‏)‏ عن أَبي عُثمان، فذكره‏.‏

‏(‏*‏)‏ قال التِّرْمِذِي‏:‏ هذا حديث حسن غريب، ورواه بعضهم ولم يرفعه‏.‏

أخرجه أحمد 5/438 ‏(‏24115‏)‏ قال‏:‏ حدثنا يزيد، عن سُليمان التيمي، عن أَبي عُثمان، عن سلمانَ‏.‏ قَالَ‏:‏ إن الله يستحيي أَن يَبسُطَ إِلَيهِ عَبدهُ يَدَيهِ، يسأَلهُ بِهِمَا خَيراَ، فَيَرُدهُمَا خَائِبَتَيْنِ‏.‏ موقوف‏.‏

***

4861- عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر‏.‏

أخرجه الترمذي ‏(‏2139‏)‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن حميد الرازي، وسعيد بن يعقوب، قالا‏:‏ حدثنا يحيى بن الضريس، عن أبي مودود، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، فذكره‏.‏

‏(‏*‏)‏ قال التِّرْمِذِي‏:‏ هذا حديث غريب من حديث سلمان، لا نعرفه إلا من حديث يحيي بن الضريس، وأبو مودود اثنان، أحدهما بصري، ةالآخر مدني، وكانا في عصر واحد‏.‏

***

الجهاد

4862- عَن شُرَحْبِيلَ بن السمطِ، عَن سلمانَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ الله يَقُولُ‏:‏

رَباطُ يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه الذي كان يعمله، وَأُجْرِيَ عَليهِ رِزقُهُ، وَأمِنَ الْفتانَ‏.‏

أخرجه أحمد 5/441 ‏(‏24137‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو المغيرة، حدثنا ابن ثَوبان، حدَّثني مَن سمع خالد بن مَعدان‏.‏ 6/50 ‏(‏4973‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عَبْد الله بن عبد الرحمن بن بَهرام الدارمي، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا لَيث، يعني ابن سعد، عن أيوب بن موسى، عن مكحول‏.‏ وفي 6/51 ‏(‏4974‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني أبو الطاهر، أخبرنا ابن وَهب، عن عبد الرحمن بن شُريح، عن عبد الكريم بن الحارث، عن أبي عبيدة بن عقبة‏.‏ و‏"‏النَّسَائي‏"‏ 6/39، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 4361 قال‏:‏ قال الحارث بن مِمنمكين- قراءةً عليه وأناأسمع-‏:‏ عن ابن وهب، أخبرني عبد الرحمن بن شريح، عن عبد الكريم بن الحارث، عن أَبي عُبيدة بن عُقبة‏.‏ وفي 6/39، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 4362 قال‏:‏ أخبرنا عَمرو بن منضور، قال‏:‏ حدثنا عَبْد الله بن يوسف، قال‏:‏ حددَثنا الليث، قال‏:‏ حدَّثني أيوب بن موسى، عن مَكحول‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏خالد بن مَعدان، ومكحول، وأبو عُبيدة‏)‏ عن شُرحبيل بن السمط، فذكره‏.‏

أخرجه الترمذي ‏(‏1666‏)‏ تعليقا ً، قال‏:‏ وقد رُوي هذا الحديث، عن أيوب بن موسى، عن مكحول، عن شرحبيل بن السمط، عن سلمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

***

4863- عن مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ‏:‏ مَرَّ سَلْمَانُ الْفَارِسِىُّ بِشُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ، وَهُوَ فِى مُرَابَطٍ لَهُ وَقَدْ شَقَّ عَلَيْهِ وَعَلَى أَصْحَابِهِ، قَالَ‏:‏ أَلاَ أُحَدِّثُكَ يَا ابْنَ السِّمْطِ بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلَى‏.‏ قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ،صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

رِبَاطُ يَوْمٍ فِى سَبِيلِ اللهِ أَفْضَلُ، وَرُبَّمَا قَالَ خَيْرٌ، مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، وَمَنْ مَاتَ فِيهِ وُقِىَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ، وَنُمِّىَ لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ‏.‏

أخرجه الترمذي ‏(‏1665‏)‏ قال‏:‏ حدثنا ابن أَبي عُمر، حدثنا سُفيان بن عُيَينَة، حدثنا محمد بن المنكدر،فذكره‏.‏

‏(‏*‏)‏ قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي‏:‏ ابن المنكدر لم يُدرك سلمان‏.‏

***

4864- عن ابن أَبي زكريا الخزاعي، عن سلمان الخير، أنه سمعه وهو يحدث شرحبيل بن السمط، وهو مرابظ على الساحل، يقول‏:‏ سَمِغتُ ألنبِي صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

مَنْ رَابَطَ يَوْمًا أَوْ لَيْلَةً، كَانَ لَهُ كَصِيَامِ شَهْرٍ لِلْقَاعِدِ، وَمَنْ مَاتَ مُرَابِطًا فِى سَبِيلِ اللهِ، أَجْرَى اللهُ لَهُ أَجْرَهُ، وَالَّذِى كَانَ يَعْمَلُ، أَجْرَ صَلاَتِهِ وَصِيَامِهِ، وَنَفَقَتِهِ وَوُقِىَ مِنْ فَتَّانِ الْقَبْرِ، وَأَمِنَ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ‏.‏

أخرجه اْحمد 5/440 ‏(‏24128‏)‏ قال‏:‏ حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لَهِيعة، حدثنا ابن أَبي جعفر، عن أْبان بن صالح‏.‏ وفي 5/440 ‏(‏24129‏)‏ قال‏:‏ حدثنا معاوية بن عَمرو، حدثنا أبو إسحاق، عن زائدة، عن محمد بن إسحاق، عن جميل بن أَبي ميمونة‏.‏

كلاهما ‏(‏أبان، وجميل‏)‏ عن ابن أَبي زكريا الخزاعي، فذكره ‏(‏وفي رواية جميل قال‏:‏ عن أبي زكريا‏.‏

وأخرجه اْحمد 5/441 ‏(‏24136‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو المغيرة، حدثنا ابن ثابت بن ثوبان، حدَّثني حسّان بن عطية، عن عبد الله بن أَبي زكريا، عن رجل، عن سلمان، فذكره‏.‏

***

4865- عَنْ أَبِى الْبَخْتَرِىِّ، أَنَّ جَيْشًا مِنْ جُيُوشِ الْمُسْلِمِينَ، كَانَ أَمِيرَهُمْ سَلْمَانُ الْفَارِسِىُّ، حَاصَرُوا قَصْرًا مِنْ قُصُورِ فَارِسَ، فَقَالُوا‏:‏ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِِ، أَلاَ نَنْهَدُ إِلَيْهِمْ‏؟‏ قَالَ‏:‏

دَعُونِى أَدْعُهُمْ كَمَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُوهُمْ، فَأَتَاهُمْ سَلْمَانُ فَقَالَ لَهُمْ‏:‏ إِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ مِنْكُمْ فَارِسِىٌّ، تَرَوْنَ الْعَرَبَ يُطِيعُونَنِى، فَإِنْ أَسْلَمْتُمْ فَلَكُمْ مِثْلُ الَّذِى لَنَا، وَعَلَيْكُمْ مِثْلُ الَّذِى عَلَيْنَا، وَإِنْ أَبَيْتُمْ إِلاَّ دِينَكُمْ تَرَكْنَاكُمْ عَلَيْهِ، وَأَعْطُونَا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَأَنْتُمْ صَاغِرُونَ‏.‏ قَالَ‏:‏ وَرَطَنَ إِلَيْهِمْ بِالْفَارِسِيَّةِ؛ وَأَنْتُمْ غَيْرُ مَحْمُودِينَ، وَإِنْ أَبَيْتُمْ نَابَذْنَاكُمْ عَلَى سَوَاءٍ‏.‏ قَالُوا‏:‏ مَا نَحْنُ بِالَّذِى نُعْطِى الْجِزْيَةَ، وَلَكِنَّا نُقَاتِلُكُمْ‏.‏ فَقَالُوا‏:‏ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِِ، أَلاَ نَنْهَدُ إِلَيْهِمْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لاَ، فَدَعَاهُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلَى مِثْلِ هَذَا، ثُمَّ قَالَ انْهَدُوا إِلَيْهِمْ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَنَهَدْنَا إِلَيْهِمْ، فَفَتَحْنَا ذَلِكَ الْقَصْرَ‏.‏

أخرجه أحمد 5/440 ‏(‏24127‏)‏ قال‏:‏ حدثنا الزبيري محمد بن عبد الله، حدثنا إسرائيل‏.‏ وفي 5/441 ‏(‏24135‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عَفّان، حدثنا حمّاد‏.‏ وفي 5/444 ‏(‏24140‏)‏ قال‏:‏ حدثنا علي بن عاصم‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 1548 قال‏:‏ حدثنا قُتَيبة، حدثنا أبو عَوَانة‏.‏

أربعتهم ‏(‏إسرائيل، وحماد، وعلي، وأبوعَوَانة‏)‏ عن عطاء بن الساث، عن أبي البَختَري فذكر‏.‏

‏(‏*‏)‏ قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي‏:‏ َحَدِيثُ سَلْمَانَ حَدِيثٌ حَسَنٌ، لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ‏.‏ وسمعت محمدا ‏(‏يعني البخاري‏)‏ أبو البَختَري لم يدرك سلمان، لم يدرك عليا، و سلمان مات قبل علي‏.‏

***

المناقب

4866- عن أبي قرة الكندي، عن سلمان، قال‏:‏

كنت من أبناء أساورة فارس، وكنت في كتاب، ومعي غلامان، وكانا إذا رجعا من معلمهما أتيا قسا، فدخلا عليه، فدخلت معهما، فقال‏:‏ ألم أنهكما أن تأتياني بأحد، قال‏:‏ فجعلت أختلف إليه حتى كنت أحب إليه منهما، قال‏:‏ فقال لي‏:‏ إذا سألك أهلك من حبسك‏؟‏ فقل‏:‏ معلمي، وإذا سألك معلمك من حبسك‏؟‏ فقل‏:‏ أهلي، ثم إنه أراد أن يتحول، فقلت له‏:‏ أنا أتحول معك، فتحولت معه فنزلنا قرية، فكانت امرأة تأتيه، فلما حضر قال لي‏:‏ يا سلمان‏:‏ احفر عند رأسي، فحفرت عند رأسه فاستخرجت جرة من دراهم، فقال لي‏:‏ صبها على صدري، فصببتها على صدره، فكان يقول‏:‏ ويل لاقتنائي، ثم إنه مات فهممت بالدراهم، أن آخذها ثم إني ذكرت فتركتها، ثم إني آذنت القسيسين والرهبان به فحضروه‏.‏ فقلت لهم‏:‏ إنه قد ترك مالا، قال‏:‏ فقام شباب في القرية فقالوا‏:‏ هذا مال أبينا، فأخذوه، قال‏:‏ فقلت للرهبان‏:‏ أخبروني برجل عالم أتبعه، قالوا‏:‏ ما نعلم في الأرض رجلا أعلم من رجل بحمص، فانطلقت إليه فلقيته فقصصت عليه القصة، قال‏:‏ فقال‏:‏ أو ما جاء بك إلا طلب العلم، قلت‏:‏ ما جاء بي إلا طلب العلم، قال‏:‏ فإني لا أعلم اليوم في الأرض أعلم من رجل يأتي بيت المقدس كل سنة، إن انطلقت الآن وجدت حماره، قال‏:‏ فانطلقت فإذا أنا بحماره على باب بيت المقدس، فجلست عنده وانطلق، فلم أره حتى الحول، فجاء فقلت له‏:‏ يا عبد الله، ما صنعت بي‏؟‏ قال‏:‏ وإنك لها هنا، قلت‏:‏ نعم، قال‏:‏ فإني والله ما أعلم اليوم رجلا أعلم من رجل خرج بأرض تيماء، وإن تنطلق الآن توافقه، وفيه ثلاث آيات‏:‏ يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة، وعند غضروف كتفه اليمنى خاتم النبوة مثل بيضة الحمامة، لونها لون جلده، قال‏:‏ فانطلقت ترفعني أرض وتخفضني أخرى، حتى مررت بقوم من الأعراب فاستعبدوني، فباعوني حتى اشتريت امرأة بالمدينة، فسمعتهم يذكرون النبي عليه الصلاة والسلام، وكان عزيزا، فقلت لها‏:‏ هبي لي يوما، قالت‏:‏ نعم‏.‏ فانطلقت فاحتطبت حطبا فبعته، وصنعت طعاما، فأتيت به النبي، صلى الله عليه وسلم، وكان يسيرا، فوضعته بين يديه، فقال‏:‏ ما هذا‏؟‏ قلت‏:‏ صدقة، قال‏:‏ فقال لأصحابه‏:‏ كلوا، ولم يأكل، قال‏:‏ قلت‏:‏ هذا من علاماته، ثم مكثت ما شاء الله أن أمكث، ثم قلت لمولاتي‏:‏ هبي لي يوما، قالت‏:‏ نعم، فانطلقت فاحتطبت حطبا، فبعته بأكثر من ذلك، وَصَنَعْت بِهِ طَعَامًا، فَأَتَيْت بِهِ النَّبِيَّ عليه السلام، وَهُوَ جَالِسٌ بَيْنَ أَصْحَابِهِ فَوَضَعْته بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ‏:‏ مَا هَذَا قُلْت هَدِيَّةٌ، فَوَضَعَ يَدَهُ، وَقَالَ‏:‏ لاَصْحَابِهِ‏:‏ خُذُوا بِسْمِ اللهِ، وَقُمْت خَلْفَهُ، فَوَضَعَ رِدَاءَهُ فَإِذَا خَاتَمُ النُّبُوَّةِ فَقُلْت‏:‏ أَشْهَدُ أَنَّك رَسُولُ اللهِ، قَالَ‏:‏ وَمَا ذَاكَ‏؟‏ فَحَدَّثْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ، ثُمَّ قُلْت‏:‏ أَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَإِنَّهُ حدَّثني أَنَّك نَبِيٌّ، قَالَ‏:‏ لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إلاَّ نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ‏.‏

أخرجه أحمد 5/438 ‏(‏24113‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو كامل، عن إسرائيل، عن أَبي إسحاق، عن أَبي قُرة الكِندي، فذكره‏.‏

أخرجه أحمد 5/439 ‏(‏24124‏)‏ قال‏:‏ حدثنا يحيى بن زكريا، حدَّثني أَبي، عن أَبي إسحاق، عن آل أَبي قُرة، عن سلمانَ قَالَ‏:‏ كُتتُ اَستَأذَنتُ مَولاَتِي فِي ذَلِكَ فَطَيَّبَت لِي، فَاحتَطَبتُ حَطَباَ، فَبِعتُهُ، فَاشتَرَيتُ ذَلِكَ آلطعَا مَ‏.‏

***

4867- عَنْ عَبْدِ اللهِِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِى سَلْمَانُ الْفَارِسِىُّ حَدِيثَهُ مِنْ فِيهِ، قَالَ‏:‏

كُنْتُ رَجُلاً فَارِسِيًّا، مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ، مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ مِنْهَا يُقَالُ لَهَا، جَىٌّ، وَكَانَ أَبِى دِهْقَانَ قَرْيَتِهِ، وَكُنْتُ أَحَبَّ خَلْقِ اللهِ إِلَيْهِ، فَلَمْ يَزَلْ بِهِ حُبُّهُ إِيَّاىَ حَتَّى حَبَسَنِى فِى بَيْتِهِ، كَمَا تُحْبَسُ الْجَارِيَةُ، وَأَجْهَدْتُ فِى الْمَجُوسِيَّةِ حَتَّى كُنْتُ قَطَنَ النَّارِ الَّذِى يُوقِدُهَا، لاَ يَتْرُكُهَا تَخْبُو سَاعَةً‏.‏ قَالَ‏:‏ وَكَانَتْ لأَبِى ضَيْعَةٌ عَظِيمَةٌ، قَالَ‏:‏ فَشُغِلَ فِى بُنْيَانٍ لَهُ يَوْمًا، فَقَالَ لِى‏:‏ يَا بُنَىَّ، إِنِّى قَدْ شُغِلْتُ فِى بُنْيَانٍ هَذَا الْيَوْمَ عَنْ ضَيْعَتِى فَاذْهَبْ فَاطَّلِعْهَا، وَأَمَرَنِى فِيهَا بِبَعْضِ مَا يُرِيدُ، فَخَرَجْتُ أُرِيدُ ضَيْعَتَهُ، فَمَرَرْتُ بِكَنِيسَةٍ مِنْ كَنَائِسِ النَّصَارَى، فَسَمِعْتُ أَصْوَاتَهُمْ فِيهَا وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَكُنْتُ لاَ أَدْرِى مَا أَمْرُ النَّاسِ لِحَبْسِ أَبِى إِيَّاىَ فِى بَيْتِهِ، فَلَمَّا مَرَرْتُ بِهِمْ وَسَمِعْتُ أَصْوَاتَهُمْ، دَخَلْتُ عَلَيْهِمْ أَنْظُرُ مَا يَصْنَعُونَ، قَالَ‏:‏ فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ أَعْجَبَنِى صَلاَتُهُمْ وَرَغِبْتُ فِى أَمْرِهِمْ، وَقُلْتُ‏:‏ هَذَا واللهِ خَيْرٌ مِنَ الدِّينِ الَّذِى نَحْنُ عَلَيْهِ، فَوَالله مَا تَرَكْتُهُمْ حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَتَرَكْتُ ضَيْعَةَ أَبِى وَلَمْ آتِهَا، فَقُلْتُ لَهُمْ‏:‏ أَيْنَ أَصْلُ هَذَا الدِّينِ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ بِالشَّامِ‏.‏ قَالَ‏:‏ ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى أَبِى وَقَدْ بَعَثَ فِى طَلَبِى وَشَغَلْتُهُ عَنْ عَمَلِهِ كُلِّهِ، قَالَ‏:‏ فَلَمَّا جِئْتُهُ، قَالَ‏:‏ أَىْ بُنَىَّ، أَيْنَ كُنْتَ‏؟‏ أَلَمْ أَكُنْ عَهِدْتُ إِلَيْكَ مَا عَهِدْتُ‏.‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا أَبَةِ، مَرَرْتُ بِنَاسٍ يُصَلُّونَ فِى كَنِيسَةٍ، لَهُمْ فَأَعْجَبَنِى مَا رَأَيْتُ مِنْ دِينِهِمْ، فَوَالله مَا زِلْتُ عِنْدَهُمْ حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ‏.‏ قَالَ‏:‏ أَىْ بُنَىَّ، لَيْسَ فِى ذَلِكَ الدِّينِ خَيْرٌ، دَيْنُكَ وَدِينُ آبَائِكَ خَيْرٌ مِنْهُ‏.‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ كَلاَّ واللهِ، إِنَّهُ خَيْرٌ مِنْ دِينِنَا‏.‏ قَالَ‏:‏ فَخَافَنِى فَجَعَلَ فِى رِجْلِى قَيْدًا، ثُمَّ حَبَسَنِى فِى بَيْتِهِ‏.‏ قَالَ‏:‏ وَبَعَثْتُ إِلَى النَّصَارَى، فَقُلْتُ لَهُمْ‏:‏ إِذَا قَدِمَ عَلَيْكُمْ رَكْبٌ مِنَ الشَّامِ تُجَّارٌ مِنَ النَّصَارَى، فَأَخْبِرُونِى بِهِمْ‏.‏ قَالَ‏:‏ فقَدِمَ عَلَيْهِمْ رَكْبٌ مِنَ الشَّامِ، تُجَّارٌ مِنَ النَّصَارَى‏.‏ قَالَ‏:‏ فَأَخْبَرُونِى بِهِمْ، قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ لَهُمْ‏:‏ إِذَا قَضَوْا حَوَائِجَهُمْ وَأَرَادُوا الرَّجْعَةَ إِلَى بِلاَدِهِمْ، فآذِنُونِى بِهِمْ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَلَمَّا أَرَادُوا الرَّجْعَةَ إِلَى بِلاَدِهِمْ، أَخْبَرُونِى بِهِمْ، فَأَلْقَيْتُ الْحَدِيدَ مِنْ رِجْلِى، ثُمَّ خَرَجْتُ مَعَهُمْ حَتَّى قَدِمْتُ الشَّامَ، فَلَمَّا قَدِمْتُهَا، قُلْتُ‏:‏ مَنْ أَفْضَلُ أَهْلِ هَذَا الدِّينِ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ الأُسْقُفُّ فِى الَكَنِيسَةِ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَجِئْتُهُ، فَقُلْتُ‏:‏ إِنِّى قَدْ رَغِبْتُ فِى هَذَا الدِّينِ، وَأَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ مَعَكَ أَخْدُمُكَ فِى كَنِيسَتِكَ، وَأَتَعَلَّمُ مِنْكَ، وَأُصَلِّى مَعَكَ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَادْخُلْ‏.‏ فَدَخَلْتُ مَعَهُ، قَالَ‏:‏ فَكَانَ رَجُلَ سَوْءٍ‏:‏ يَأْمُرْهُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَيُرَغِّبُهُمْ فِيهَا، فَإِذَا جَمَعُوا إِلَيْهِ مِنْهَا أَشْيَاءَ، اكْتَنَزَهُ لِنَفْسِهِ، وَلَمْ يُعْطِهِ الْمَسَاكِينَ، حَتَّى جَمَعَ سَبْعَ قِلاَلٍ مِنْ ذَهَبٍ وَوَرِقٍ‏.‏ قَالَ‏:‏ وَأَبْغَضْتُهُ بُغْضًا شَدِيدًا لِمَا رَأَيْتُهُ يَصْنَعُ، ثُمَّ مَاتَ، فَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ النَّصَارَى لِيَدْفِنُوهُ‏.‏ فَقُلْتُ لَهُمْ‏:‏ إِنَّ هَذَا كَانَ رَجُلَ سَوْءٍ، يَأْمُرُكُمْ بِالصَّدَقَةِ وَيُرَغِّبُكُمْ فِيهَا، فَإِذَا جِئْتُمُوهُ بِهَا اكْتَنَزَهَا لِنَفْسِهِ، وَلَمْ يُعْطِ الْمَسَاكِينَ مِنْهَا شَيْئًا‏.‏ قَالُوا‏:‏ وَمَا عِلْمُكَ بِذَلِكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ أَنَا أَدُلُّكُمْ عَلَى كَنْزِهِ‏.‏ قَالُوا‏:‏ فَدُلَّنَا عَلَيْهِ‏.‏ قَالَ فَأَرَيْتُهُمْ مَوْضِعَهُ، قَالَ‏:‏ فَاسْتَخْرَجُوا مِنْهُ سَبْعَ قِلاَلٍ مَمْلُوءَةٍ ذَهَبًا وَوَرِقًا‏.‏ قَالَ‏:‏ فَلَمَّا رَأَوْهَا، قَالُوا‏:‏ واللهِ لاَ نَدْفِنُهُ أَبَدًا‏.‏ فَصَلَبُوهُ، ثُمَّ رَجَمُوهُ بِالْحِجَارَةِ، ثُمَّ جَاءُوا بِرَجُلٍ آخَرَ فَجَعَلُوهُ بِمَكَانِهِ‏.‏ قَالَ‏:‏ يَقُولُ سَلْمَانُ‏:‏ فَمَا رَأَيْتُ رَجُلاً لاَ يُصَلِّى الْخَمْسَ أَرَى أَنَّهُ أَفْضَلُ مِنْهُ، أَزْهَدُ فِى الدُّنْيَا وَلاَ أَرْغَبُ فِى الآخِرَةِ، وَلاَ أَدْأَبُ لَيْلاً وَنَهَارًا مِنْهُ، قَالَ‏:‏ فَأَحْبَبْتُهُ حُبًّا لَمْ أُحِبَّهُ مَنْ قَبْلَهُ، وَأَقَمْتُ مَعَهُ زَمَانًا، ثُمَّ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ يَا فُلاَنُ، إِنِّى كُنْتُ مَعَكَ وَأَحْبَبْتُكَ حُبًّا لَمْ أُحِبَّهُ مَنْ قَبْلَكَ، وَقَدْ حَضَرَكَ مَا تَرَى مِنْ أَمْرِ اللهِ، فَإِلَى مَنْ تُوصِى بِى،وَمَا تَأْمُرُنِى‏.‏ قَالَ‏:‏ أَىْ بُنَىَّ، واللهِ مَا أَعْلَمُ أَحَدًا الْيَوْمَ عَلَى مَا كُنْتُ عَلَيْهِ، لَقَدْ هَلَكَ النَّاسُ، وَبَدَّلُوا وَتَرَكُوا أَكْثَرَ مَا كَانُوا عَلَيْهِ، إِلاَّ رَجُلاً بِالْمُوصِلِ، وَهُوَ فُلاَنٌ، فَهُوَ عَلَى مَا كُنْتُ عَلَيْهِ، فَالْحَقْ بِهِ، قَالَ‏:‏ فَلَمَّا مَاتَ وَغَيَّبَ، لَحِقْتُ بِصَاحِبِ الْمُوصِلِ، فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ يَا فُلاَنُ إِنَّ فُلاَنًا أَوْصَانِى عِنْدَ مَوْتِهِ أَنْ أَلْحَقَ، بِكَ وَأَخْبَرَنِى أَنَّكَ عَلَى أَمْرِهِ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَقَالَ لِى‏:‏ أَقِمْ عِنْدِى‏.‏ فَأَقَمْتُ عِنْدَهُ فَوَجَدْتُهُ خَيْرَ رَجُلٍ عَلَى أَمْرِ صَاحِبِهِ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَاتَ، فلم يلبث أن مات، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، قُلْتُ لَهُ‏:‏ يَا فُلاَنُ، إِنَّ فُلاَنًا أَوْصَى بِى إِلَيْكَ، وَأَمَرَنِى بِاللُّحُوقِ بِكَ، وَقَدْ حَضَرَكَ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا تَرَى، فَإِلَى مَنْ تُوصِى بِى، وَمَا تَأْمُرُنِى‏.‏ قَالَ‏:‏ أَىْ بُنَىَّ، واللهِ مَا أَعْلَمُ رَجُلاً عَلَى مِثْلِ مَا كُنَّا عَلَيْهِ، إِلاَّ رَجُلاً بِنَصِيبِينَ، وَهُوَ فُلاَنٌ فَالْحَقْ بِهِ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَلَمَّا مَاتَ وَغَيَّبَ لَحِقْتُ بِصَاحِبِ نَصِيبِينَ، فَجِئْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ بِخَبَرِى، وَمَا أَمَرَنِى بِهِ صَاحِبِى‏.‏ قَالَ‏:‏ فَأَقِمْ عِنْدِى‏.‏ فَأَقَمْتُ عِنْدَهُ، فَوَجَدْتُهُ عَلَى أَمْرِ صَاحِبَيْهِ، فَأَقَمْتُ مَعَ خَيْرِ رَجُلٍ، فَوَالله مَا لَبِثَ أَنْ نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ، فَلَمَّا حَضَرَ، قُلْتُ لَهُ‏:‏ يَا فُلاَنُ، إِنَّ فُلاَنًا كَانَ أَوْصَى بِى إِلَى فُلاَنٍ، ثُمَّ أَوْصَى بِى فُلاَنٌ إِلَيْكَ، فَإِلَى مَنْ تُوصِى بِى، وَمَا تَأْمُرُنِى‏.‏ قَالَ‏:‏ أَىْ بُنَىَّ، واللهِ مَا نَعْلَمُ أَحَدًا بَقِىَ عَلَى أَمْرِنَا آمُرُكَ أَنْ تَأْتِيَهُ، إِلاَّ رَجُلاً بِعَمُّورِيَّةَ فَإِنَّهُ على مِثْلِ مَا نَحْنُ عَلَيْهِ، فَإِنْ أَحْبَبْتَ فَأْتِهِ، قَالَ‏:‏ فَإِنَّهُ عَلَى أَمْرِنَا‏.‏ قَالَ‏:‏ فَلَمَّا مَاتَ وَغَيَّبَ لَحِقْتُ بِصَاحِبِ عَمُّورِيَّةَ، وَأَخْبَرْتُهُ خَبَرِى‏.‏ فَقَالَ‏:‏ أَقِمْ عِنْدِى‏.‏ فَأَقَمْتُ مَعَ رَجُلٍ عَلَى هَدْىِ أَصْحَابِهِ وَأَمْرِهِمْ، قَالَ‏:‏ وَاكْتَسَبْتُ حَتَّى لِى بَقرأت وَغُنَيْمَةٌ‏.‏ قَالَ‏:‏ ثُمَّ نَزَلَ بِهِ أَمْرُ اللهِ، فَلَمَّا حَضَرَ، قُلْتُ لَهُ‏:‏ يَا فُلاَنُ، إِنِّى كُنْتُ مَعَ فُلاَنٍ، فَأَوْصَى بِى فُلاَنٌ إِلَى فُلاَنٍ، وَأَوْصَى بِى فُلاَنٌ إِلَى فُلاَنٍ، ثُمَّ أَوْصَى بِى فُلاَنٌ إِلَيْكَ، فَإِلَى مَنْ تُوصِى بِى، وَمَا تَأْمُرُنِى‏.‏ قَالَ‏:‏ أَىْ بُنَىَّ، واللهِ مَا أَعْلَمُهُ أَصْبَحَ عَلَى مَا كُنَّا عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ آمُرُكَ أَنْ تَأْتِيَهُ، وَلَكِنَّهُ قَدْ أَظَلَّكَ زَمَانُ نَبِىٍّ، هُوَ مَبْعُوثٌ بِدِينِ إِبْرَاهِيمَ، يَخْرُجُ بِأَرْضِ الْعَرَبِ مُهَاجِرًا إِلَى أَرْضٍ بَيْنَ حَرَّتَيْنِ، بَيْنَهُمَا نَخْلٌ، بِهِ عَلاَمَاتٌ لاَ تَخْفَى‏:‏ يَأْكُلُ الْهَدِيَّةَ وَلاَ يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ، بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَلْحَقَ بِتِلْكَ الْبِلاَدِ فَافْعَلْ‏.‏ قَالَ‏:‏ ثُمَّ مَاتَ وَغَيَّبَ، فَمَكَثْتُ بِعَمُّورِيَّةَ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ أَمْكُثَ، ثُمَّ مَرَّ بِى نَفَرٌ مِنْ كَلْبٍ تُجَّارًا، فَقُلْتُ لَهُمْ‏:‏ تَحْمِلُونِى إِلَى أَرْضِ الْعَرَبِ وَأُعْطِيكُمْ بَقرأتى هَذِهِ وَغُنَيْمَتِى هَذِهِ‏.‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ‏.‏ فَأَعْطَيْتُهُمُوهَا وَحَمَلُونِى، حَتَّى إِذَا قَدِمُوا بِى وَادِى الْقُرَى، ظَلَمُونِى فَبَاعُونِى مِنْ رَجُلٍ مِنْ يَهُودَ عَبْدًا، فَكُنْتُ عِنْدَهُ، وَرَأَيْتُ النَّخْلَ، وَرَجَوْتُ أَنْ تَكُونَ الْبَلَدَ الَّذِى وَصَفَ لِى صَاحِبِى، وَلَمْ يَحِقْ لِى فِى نَفْسِى، فَبَيْنَمَا أَنَا عِنْدَهُ قَدِمَ عَلَيْهِ ابْنُ َعمٍّ لَهُ مِنَ الْمَدِينَةِ مِنْ بَنِى قُرَيْظَةَ، فَابْتَاعَنِى مِنْهُ فَاحْتَمَلَنِى إِلَى الْمَدِينَةِ، فَوَاللهِ مَا هُوَ إِلاَّ أَنْ رَأَيْتُهَا فَعَرَفْتُهَا بِصِفَةِ صَاحِبِى، فَأَقَمْتُ بِهَا، وَبَعَثَ اللهُ رَسُولَهُ، فَأَقَامَ بِمَكَّةَ مَا أَقَامَ لاَ أَسْمَعُ لَهُ بِذِكْرٍ مَعَ مَا أَنَا فِيهِ مِنْ شُغْلِ الرِّقِّ، ثُمَّ هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَوَالله إِنِّى لَفِى رَأْسِ عِذْقٍ لِسَيِّدِى أَعْمَلُ فِيهِ بَعْضَ الْعَمَلِ، وَسَيِّدِى جَالِسٌ، إِذْ أَقْبَلَ ابْنُ عَمٍّ لَهُ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِ، فَقَالَ‏:‏ فُلاَنٌ، قَاتَلَ اللهُ بَنِى قَيْلَةَ، واللهِ إِنَّهُمُ الآنَ لَمُجْتَمِعُونَ بِقُبَاءَ عَلَى رَجُلٍ قَدِمَ عَلَيْهِمْ مِنْ مَكَّةَ الْيَوْمَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ نَبِىٌّ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَلَمَّا سَمِعْتُهَا أَخَذَتْنِى الْعُرَوَاءُ حَتَّى ظَنَنْتُ سَأَسْقُطُ عَلَى سَيِّدِى، قَالَ‏:‏ وَنَزَلْتُ عَنِ النَّخْلَةِ، فَجَعَلْتُ أَقُولُ لاِبْنِ عَمِّهِ ذَلِكَ‏:‏ مَاذَا تَقُولُ، مَاذَا تَقُولُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَغَضِبَ سَيِّدِى فلَكَمَنِى لَكْمَةً شَدِيدَةً، ثُمَّ قَالَ‏:‏ مَا لَكَ وَلِهَذَا‏؟‏ أَقْبِلْ عَلَى عَمَلِكَ‏.‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ لاَ شَىْءَ، إِنَّمَا أَرَدْتُ أَنْ اسْتَثْبِتَ عَمَّا قَالَ، وَقَدْ كَانَ عِنْدِى شَىْءٌ قَدْ جَمَعْتُهُ، فَلَمَّا أَمْسَيْتُ أَخَذْتُهُ ثُمَّ ذَهَبْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ بِقُبَاءَ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ إِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِى أَنَّكَ رَجُلٌ صَالِحٌ، وَمَعَكَ أَصْحَابٌ لَكَ غُرَبَاءُ ذَوُو حَاجَةٍ، وَهَذَا شَىْءٌ كَانَ عِنْدِى لِلصَّدَقَةِ، فَرَأَيْتُكُمْ أَحَقَّ بِهِ مِنْ غَيْرِكُمْ، قَالَ‏:‏ فَقَرَّبْتُهُ إِلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِهِ‏:‏ كُلُوا‏.‏ وَأَمْسَكَ يَدَهُ فَلَمْ يَأْكُلْ‏:‏ قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ فِى نَفْسِى‏:‏ هَذِهِ وَاحِدَةٌ، ثُمَّ انْصَرَفْتُ عَنْهُ، فَجَمَعْتُ شَيْئًا، وَتَحَوَّلَ رَسُولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، إِلَى الْمَدِينَةِ، ثُمَّ جِئْتُه بِهِ فَقُلْتُ‏:‏ إِنِّى رَأَيْتُكَ لاَ تَأْكُلُ الصَّدَقَةَ وَهَذِهِ هَدِيَّةٌ، أَكْرَمْتُكَ بِهَا‏.‏ قَالَ‏:‏ فَأَكَلَ رَسُولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، مِنْهَا، وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ فَأَكَلُوا مَعَهُ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ فِى نَفْسِى‏:‏ هَاتَانِ اثْنَتَانِ‏.‏ ثُمَّ جِئْتُ رَسُولَ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ، قَالَ‏:‏ وَقَدْ تَبِعَ جِنَازَةً مِنْ أَصْحَابِهِ، عَلَيْهِ شَمْلَتَانِ لَهُ، وَهُوَ جَالِسٌ فِى أَصْحَابِهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، ثُمَّ اسْتَدَرْتُ أَنْظُرُ إِلَى ظَهْرِهِ، هَلْ أَرَى الْخَاتَمَ الَّذِى وَصَفَ لِى صَاحِبِى‏.‏ فَلَمَّا رَآنِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَدَرْتُهُ، عَرَفَ أَنِّى أَسْتَثْبِتُ فِى شَىْءٍ وُصِفَ لِى، قَالَ‏:‏ فَأَلْقَى رِدَاءَهُ عَنْ ظَهْرِهِ، فَنَظَرْتُ إِلَى الْخَاتَمِ فَعَرَفْتُهُ، فَانْكَبَبْتُ عَلَيْهِ أُقَبِّلُهُ وَأَبْكِى، فَقَالَ لِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ تَحَوَّلْ‏.‏ فَتَحَوَّلْتُ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ حَدِيثِى كَمَا حَدَّثْتُكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، قَالَ‏:‏ فَأَعْجَبَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَسْمَعَ ذَلِكَ أَصْحَابُهُ‏.‏ ثُمَّ شَغَلَ سَلْمَانَ الرِّقُّ حَتَّى فَاتَهُ مَعَ رَسُولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، بَدْرٌ وَأُحُدٌ‏.‏ قَالَ‏:‏ ثُمَّ قَالَ لِى رَسُولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم‏:‏ كَاتِبْ يَا سَلْمَانُ، فَكَاتَبْتُ صَاحِبِى عَلَى ثَلاَثِمِائَةِ نَخْلَةٍ أُحْيِيهَا لَهُ بِالْفَقِيرِ وَبِأَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلملأَصْحَابِهِ‏:‏ أَعِينُوا أَخَاكُمْ‏.‏ فَأَعَانُونِى بِالنَّخْلِ، الرَّجُلُ بِثَلاَثِينَ وَدِيَّةً، وَالرَّجُلُ بِعِشْرِينَ، وَالرَّجُلُ بِخَمْسِ عَشْرَةَ، وَالرَّجُلُ بِعَشْرٍ، يَعْنِى الرَّجُلُ بِقَدْرِ مَا عِنْدَهُ، حَتَّى اجْتَمَعَتْ لِى ثَلاَثُمِائَةٍ وَدِيَّةٍ، فَقَالَ لِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اذْهَبْ يَا سَلْمَانُ فَفَقِّرْ لَهَا، فَإِذَا فَرَغْتَ فَائْتِنِى، أَكُونُ أَنَا أَضَعُهَا بِيَدَىَّ‏.‏ فَفَقَّرْتُ لَهَا وَأَعَانَنِى أَصْحَابِى، حَتَّى إِذَا فَرَغْتُ مِنْهَا، جِئْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَعِى إِلَيْهَا، فَجَعَلْنَا نُقَرِّبُ لَهُ الْوَدِىَّ، وَيَضَعُهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ، فَوَالَّذِى نَفْسُ سَلْمَانَ بِيَدِهِ، مَا مَاتَتْ مِنْهَا وَدِيَّةٌ وَاحِدَةٌ، فَأَدَّيْتُ النَّخْلَ وَبَقِىَ عَلَىَّ الْمَالُ، فَأُتِىَ رَسُولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، بِمِثْلِ بَيْضَةِ الدَّجَاجَةِ مِنْ ذَهَبٍ مِنْ بَعْضِ الْمَغَازِي، فَقَالَ‏:‏ مَا فَعَلَ الْفَارِسِىُّ الْمُكَاتَبُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَدُعِيتُ لَهُ، فَقَالَ‏:‏ خُذْ هَذِهِ، فَأَدِّ بِهَا مَا عَلَيْكَ يَا سَلْمَانُ‏.‏ فَقُلْتُ‏:‏ وَأَيْنَ تَقَعُ هَذِهِ يَا رَسُولَ اللهِ مِمَّا عَلَيّ‏؟‏ قَالَ‏:‏ خُذْهَا فَإِنَّ اللَهَ، عَزَّ وَجَلَّ، سَيُؤَدِّى بِهَا عَنْكَ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَأَخَذْتُهَا، فَوَزَنْتُ لَهُمْ مِنْهَا، وَالَّذِى نَفْسُ سَلْمَانَ بِيَدِهِ أَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً، فأَوْفَيْتُهُمْ حَقَّهُمْ، وَعُتِقْتُ‏.‏ فَشَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، الْخَنْدَقَ، ثُمَّ لَمْ يَفُتْنِى مَعَهُ مَشْهَدٌ‏.‏

أخرجه أحمد 5/439 ‏(‏24123‏)‏ قال‏:‏ حدثنا يحيي بن زكريا بن أَبي زائدة‏.‏ وفي 5/441 ‏(‏24138‏)‏ قال‏:‏ حدثنا يعقوب، حدثنا أَبي‏.‏

كلاهما ‏(‏يحيي، وإبراهيم بن سعد والد يعقوب‏)‏ عن محمد بن إسحاق، قال‏:‏ حدَّثني عاصم بن عُمر بن قَتَادة الأنصاري، عن محمود بن لَبيد، عن عبد الله بن عباس، فذكره‏.‏

أخرجه أحمد 5/444 ‏(‏24139‏)‏ قال‏:‏ حدثنا يعقوب، حدثنا أَبي، عن ابن إسحاق، حدثنا يزيد بن أَبي حَبيب، عن رجل من بني عبد القيس، عن سلمان، قال‏:‏ لما قلتُ‏:‏ وَأَين تَقِعُ هَذِهِ مِنَ ائذِي عَلَي، يَا رَسُولَ الله‏؟‏ أَخَذَهَا رَسُولُ الله،صلى الله عليه وسلم، فَقَلبَهَا على لِسَانِهِ، ثُم قَالَ‏:‏ خُذهَا فأاَوفِهِم مِنهَا‏.‏ فَاخَذتُهَا فَأَوفَيتُهُم مِتهَا حَقهُم كُلهُ أربَعِينَ أُوقِتية‏.‏

***

4868- عَنْ أَبِى عُثْمَانَ النَّهْدِىِّ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ‏:‏

كَاتَبْتُ أَهْلِى عَلَى أَنْ أَغْرِسَ لَهُمْ خَمْسَمِئَةِ فَسِيلَةٍ، فَإِذَا عَلِقَتْ، فَأَنَا حُرٌّ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَأَتَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ‏:‏ قَالَ‏:‏ اغِْرسْ وَاشْتَرِطْ لَهُمْ، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَغْرِسَ فَآذِنّيى‏.‏ قَالَ‏:‏ فَآذَنْتُهُ، قَالَ‏:‏ فَجَاءَ، فَجَعَلَ يَغْرِسُ بِيَدِهِ، إِلاَّ وَاحِدَةً غَرَسْتُهَا بِيَدِى، فَعَلِقْنَ إِلاَّ الْوَاحِدَةَ‏.‏

أخرجه أحمد 5/440 ‏(‏24131‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عَفان، حذثنا حمّاد بن سلمة، أخبرنا علي بن زَيد، عن أَبي عثمان النهدي، قذكره‏.‏

***

4869- عَنْ أَبِى الطُّفَيْلِ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ‏:‏

كَانَ النَّبِيُ، صلى الله عليه وسلم، يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ، وَلاَ يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ‏.‏

أخرجه أحمد 5/437 ‏(‏24104‏)‏ قال‏:‏ حدثنا يحيي بن إسحاق‏.‏ و ‏(‏عبد الله بن أحمد‏)‏ 5/437 ‏(‏24105‏)‏ قال‏:‏ حدثنا ه علي بن حكيم‏.‏

كلاهما ‏(‏يحيى، وعلي‏)‏ قالا‏:‏ أخبرنا شَريك، عن عُبيد المُكَتب، عن أَبي الطفيل، فذكره‏.‏

***

4870- عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِى قُرَّةَ، قَالَ‏:‏ كَانَ حُذَيْفَةُ بِالْمَدَائِنَ، فَكَانَ يَذْكُرُ أَشْيَاءَ قَالَهَا رَسُولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم لأُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فِى الْغَضَبِ، فَيَنْطَلِقُ نَاسٌ مِمَّنْ سَمِعَ ذَلِكَ مِنْ حُذَيْفَةَ، فَيَأْتُونَ سَلْمَانَ فَيَذْكُرُونَ لَهُ قَوْلَ حُذَيْفَةَ، فَيَقُولُ سَلْمَانُ‏:‏ حُذَيْفَةُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُ، فَيَرْجِعُونَ إِلَى حُذَيْفَةَ فَيَقُولُونَ لَهُ‏:‏ قَدْ ذَكَرْنَا قَوْلَكَ لِسَلْمَانَ، فَمَا صَدَّقَكَ وَلاَ كَذَّبَكَ‏.‏ فَأَتَى حُذَيْفَةُ سَلْمَانَ وَهُوَ فِى مَبْقَلَةٍ، فَقَالَ‏:‏ يَا سَلْمَانُ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُصَدِّقَنِى بِمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فَقَالَ سَلْمَانُ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللهِ، صلى الله عليه وسلم كَانَ يَغْضَبُ، فَيَقُولُ فِى الْغَضَبِ لِنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَيَرْضَى، فَيَقُولُ فِى الرِّضَا لِنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ‏.‏ أَمَا تَنْتَهِى حَتَّى تُوَرِّثَ رِجَالاً حُبَّ رِجَالٍ، وَرِجَالاً بُغْضَ رِجَالٍ، وَحَتَّى تُوقِعَ اخْتِلاَفًا وَفُرْقَةً‏؟‏ وَلَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ فَقَالَ‏:‏

أَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِى سَبَبْتُهُ سَبَّةً، أَوْ لَعَنْتُهُ لَعْنَةً فِى غَضَبِى، فَإِنَّمَا أَنَا مِنْ وَلَدِ آدَمَ أَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُونَ، وَإِنَّمَا بَعَثَنِى رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، فَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ صَلاَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، واللهِ لَتَنْتَهِيَنَّ أَوْ لأَكْتُبَنَّ إِلَى عُمَرَ‏.‏

أخرجه أحمد 5/437 ‏(‏24107‏)‏ قال‏:‏ حدثنا مُعاوية بن عَمرو، حدثنا زائدة‏.‏ وفي 5/439 ‏(‏24122‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو أسامة، أخبرني مِسْعر‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ في ‏(‏الأدب المفرد‏)‏ 234 قال‏:‏ حدثنا إسحاق بن مَخلد، عن حمّاد بن أُسامة، عن مسعر‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 4659 قال‏:‏ حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زائدة بن قُدامة الثقفي‏.‏

كلاهما ‏(‏زائدة، ومِسعر‏)‏ عن عُمر بن قَيس الماصِر، عن عَمرو بن أَبي قُرة، فذكره‏.‏

***

4871- عن أَبِى ظَبْيَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ‏:‏

قال لِى رَسُولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا سَلْمَانُ، لاَ تُبْغِضْنِى فَتُفَارِقَ دِينَكَ‏.‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ أُبْغِضُكَ وَبِكَ هَدَانَا اللهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ تُبْغِضُ الْعَرَبَ فَتُبْغِضُنِى‏.‏

أخرجه أحمد 5/440 ‏(‏24132‏.‏ والترمذي ‏(‏3927‏)‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن يحيى الأَزدي، وأحمد بن مَنيع، وغير واحد‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏أحمد بن حَنبل، ومحمد، وابن مَنيع‏)‏ عن أَبي بدر شُجاع بن الوليد، عن قابوس بن أَبي ظَبيان، عن أبيه، فذكره‏.‏

‏(‏*‏)‏ قال الترمذي‏:‏ هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلاّ من حديث أَبي بدر، شجاع بن الوليد، وسمعتُ محمد بن إسماعيل- البخاري- يقول‏:‏ أبو ظبيان لم يدرك سلمان، مات سلمان قبل عليّ‏.‏

***

الزهد

4872- عَن أَبي عُثمَانَ، عَن سلمانَ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

إن الله خَلَقَ- يَوْمَ خَلَقَ السمَاوَاتِ وَألأَرضَ- مِئَةَ رَحمَةٍ، كل رَحْمَةِ طِبَاقَ مَا بَينَ السمَاءِ وَالأرَض، فَجَعَلَ مِنهَا فِي الأَرض رَحمَةَ، فَبهَا تَعطِفُ الوَالِدَةُ ولدها، والوحش والطير بعضها على َبعضٍ، فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة‏.‏

أخرجه أحمد 5/439 ‏(‏24121‏)‏ قال‏:‏ حدثنا يحيى بن سعيد، عن سُليمان‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 8/96 ‏(‏7075‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني الحكم بن موسى، حدثنا مُعاذ بن مُعاذ، حدثنا سُليمان التيمِي‏.‏ وفي ‏(‏7076‏)‏ قال‏:‏ وحدثناه‏.‏ محمد بن عبد الأعلى، حدثنا المُعتمر، عن أَبيه‏.‏ وفي ‏(‏7577‏)‏ قال‏:‏ حدثنا ابن نُمير، حدثنا أبو مُعاوية، عن داود بن أَبي هِند‏.‏

كلاهما ‏(‏سُليمان التيمي، وداود بن أَبي هِند‏)‏ عن أَبي عُثمان الهندي، فذكره‏.‏

***

4873- عن أنس؛ قال‏:‏ اشتكى سلمان فعاده سعد‏.‏ فرآه يبكي‏.‏ فقال له سعد‏:‏ ما يبكيك‏؟‏ يا أخي، أليس قد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ أليس، أليس‏؟‏ قال سلمان‏:‏ ما أبكي واحدة من اثنتين‏.‏ ما أبكي ضنا للدنيا ولا كراهية للآخرة‏.‏ ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهدا فما أراني إلا قد تعديت‏.‏ قال‏:‏ وما عهد إليك‏؟‏ قال‏:‏ عهد إلي أنه يكفي أحدكم مثل زاد الراكب‏.‏ ولا أراني إلا قد تعديت‏.‏ وأما أنت، يا سعد، فاتق الله عند حكمك إذا حكمت، وعند قسمك إذا قسمت، وعند همك إذا هممت‏.‏

قال ثابت فبلغني أنه ما ترك إلا بضعة وعشرين درهما‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏4104‏)‏ قال‏:‏ حدثنا الحسن بن أبي الربيع، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس، فذكره‏.‏

***

4874- عَنِ اَلحَسَنِ البَصرِي، قَالَ‏:‏ لَثا اَحتُضِرَ سلمانُ بَكَى، وَقَالَ‏:‏

إن رَسُولَ الله، صلى الله عليه وسلم، عَهِدَ إِلَينَا عَهدًا، فَتَرَكنَا مَا عَهِدَ إِلَيْنَا‏:‏ أَن يَكُونَ بُلغَةُ أَحَدِنَا مِنَ الدنْيَا كَزَادِ الراكِبِ‏.‏

قال‏:‏ ُثم نَظَرنَا فِيمَا تَرَكَ، ثفإِذَا قِيمَةُ مَاتَرَكَ‏:‏ بِضعَة وَعِشْرُونَ دِرهَما، أَوبِضعَة وَثَلاثونَ دِرهَما‏.‏

أخرجه أحمد 5/438 ‏(‏24112‏)‏ قال‏:‏ حدثنا هُشَيم، عَن مَنصور، عن الحسن بن أَبي الحسن البصري، فذكره‏.‏

***

4875- عن عطية بن عامر الجهني، قال‏:‏ سمعت سلمان، وأكره على طعام يأكله، فقال‏:‏ حسبي، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

إن أكثر الناس شبعا في الدنيا، أطولهم جوعا يوم القيامة‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏3351‏)‏ قال‏:‏ حدثنا داود بن سُليمان العسكري، حدثنا محمد بن الصبَّاح، قال‏:‏ حدثنا سَعِيد بن محمد الثقفي، عن موسى الجُهني، عن زَيد بن وَهب، عن عطية بن عامر الجهني، فذكره‏.‏

***

حديث عُقبةِ بن عَبدِ اَلْغافر، عَن أَبِى سَعِيدٍ، عَنِ اَلنبِيّصلى الله عليه وسلم؛ أَنهُ ذَكَرَ رَجُلاً فِيمَنْ سَلَفَ- أَو فِيمَن كَانَ قَبلَكُمْ- قَالَ كَلِمَةً، يَعْنِي‏:‏- أَعْطَاهُ الله مَالآ وَوَلَداَ- فَلما حَضَرَتِ الوَفاةُ قَالَ لبنيه‏:‏ أَيُّ أَبٍ كُنْتُ لَكُمْ‏.‏ الحديث وَفِيهِ قِضةُ حَرقةِ وَسَحقِةِ، وَفِي آخِرِهِ، قَالَ سُلَيْمَانُ التُّيمِي‏:‏ فَحَدثتُ بِهِ أَبَا عُثمَانَ- يَعنِي اَلنهدِي- فَقَالَ‏:‏ سَمِعْتُ هَذَا مِن سلمانَ، غَيرَ أَنهُ زَادَ فِيهِ‏:‏

أَذْرُوني فِي الْبَحرِ‏.‏

سبق في مسند أَبي سعيد الخدري رضي الله عنه، حديث رقم ‏(‏5257‏.‏

***