فصل: (تابع المناقب)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***


‏[‏تابع المناقب‏]‏

17207- عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏

قَدِمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ الْمَدِينَةَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي فَاتَاهُ فَقَرَعَ الْبَابَ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عُرْيَانًا يَجُرُّ ثَوْبَهُ، وَاللَّهِ مَارَايْتُهُ عُرْيَانًا قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ فَاعْتَنَقَهُ وَقَبَّلَهُ‏.‏

أخرجه الترمذي ‏(‏2732‏)‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن إسماعيل‏.‏ قال‏:‏ حدثنا إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عبَّاد المدني‏.‏ قال‏:‏ حدثني أبي يحيى بن محمد، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن مسلم الزُّهري، عن عُروة بن الزبير، فذكره‏.‏

قال ابو عيسى‏:‏ هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ لا نعرفه من حديث الزُّهري الا من هذا الوجه‏.‏

***

17208- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ سَابِطٍ الْجُمَحِيِّ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ‏:‏ ابْطَاْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً بَعْدَ الْعِشَاءِ، ثُمَّ جِئْتُ فَقَالَ‏:‏ ايْنَ كُنْتِ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ كُنْتُ اسْتَمِعُ قِرَاءَةَ رَجُلٍ مِنْ اصْحَابِكَ لَمْ اسْمَعْ مِثْلَ قِرَاءَتِهِ وَصَوْتِهِ مِنْ احَدٍ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَقَامَ وَقُمْت مَعَهُ حَتَّى اسْتَمَعَ لَهُ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ‏:‏ هَذَا سَالِمٌ مَوْلَى أبي حُذَيْفَةَ، الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي اُمَّتِي مِثْلَ هَذَا‏.‏

أخرجه أحمد 6/165 قال‏:‏ حدثنا ابن نمير و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 1338 قال‏:‏ حدثنا العباس بن عثمان الدمشقي‏.‏ قال‏:‏ حدثنا الوليد بن مسلم‏.‏

كلاهما ‏(‏ابن نمير، والوليد بن مسلم‏)‏ عن حنظلة بن أبي سفيان، انه سمع عبد الرحمن بن سابط الجمحي يحدث، فذكره‏.‏

***

17209- عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ؛ أَنَّ سَعْدًا قَالَ، وَتَحَجَّرَ كَلْمُهُ لِلْبُرْءِ، فَقَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنْ لَيْسَ احَدٌ احَبَّ إِلَيَّ أَنْ اجَاهِدَ فِيكَ، مِنْ قَوْمٍ كَذَّبُوا رَسُولَكَ صلى الله عليه وسلم وَاخْرَجُوهُ‏.‏ اللَّهُمَّ فَإِنْ كَانَ بَقِيَ مِنْ حَرْبِ قُرَيْشٍ شَيْءٌ فَابْقِنِي اجَاهِدْهُمْ فِيكَ‏.‏ اللَّهُمَّ فَإِنِّي اظنُّ انَّكَ قَدْ وَضَعْتَ الْحَرْبَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ‏.‏ فَإِنْ كُنْتَ وَضَعْتَ الْحَرْبَ بَيْنَنَا وبَيْنَهُمْ فَافْجُرْهَا وَاجْعَلْ مَوْتِي فِيهَا‏.‏ فَانْفَجَرَتْ مِنْ لَبَّتِهِ‏.‏ فَلَمْ يَرُعْهُمْ، وَفِي الْمسْجِدِ مَعَهُ خَيْمَةٌ مِنْ بَنِي غِفَارٍ، إِلاَّ وَالدَّمُ يَسِيلُ إِلَيْهِمْ‏.‏ فَقَالُوا‏:‏ يَا اهْلَ الْخَيْمَةِ، مَاهَذَا الَّذِي يَاْتِينَا مِنْ قِبَلِكُمْ‏.‏ فَإِذَا سَعْدٌ جُرْحُهُ يَغِذُّ دَمًا‏.‏ فَمَاتَ مِنْهَا‏.‏

أخرجه البخاري 5/72 و144 قال‏:‏ حدثني زكرياء بن يحيى‏.‏ قال‏:‏ حدثنا ابن نُمير‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 5/161 قال‏:‏ حدثنا ابو كُريب‏.‏ قال‏:‏ حدثنا ابن نُمير ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا علي بن الحسين بن سُليمان الكوفي‏.‏ قال‏:‏ حدثنا عَبْدة‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 1333 قال‏:‏ حدثنا الحسن بن محمد‏.‏ قال‏:‏ حدثنا عفان‏.‏ قال‏:‏ حدثنا حمَّاد‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏عبد الله بن نُمير، وعَبْدة بن سُليمان، وحمَّاد بن سلمة‏)‏ عن هشام بن عُروة، قال‏:‏ أخبرني أبي، فذكره‏.‏

زاد في رواية عَبْدة‏:‏ قَالَ‏:‏ فَذَاكَ حِينَ يَقُولُ الشَّاعِرُ‏:‏

الا يَا سَعْدُ سَعْدَ بَنِي مُعَاذٍ *** فَمَا فَعَلَتْ قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ

لَعَمْرُكَ إِنَّ سَعْد َبَنِي *** مُعَاذٍ غَدَاةَ تَحَمَّلُو الَهُوَ الصَّبُورُ

تَرَكْتُمْ قِدْرَكُمْ لا شَيْءَ فِيهَا *** وَقِدْرُ الْقَوْم حَامِيَةٌ تَفُورُ

وقد قَالَ الْكَرِيمُ ابُوحُبَابِ *** اقِيمُوا، قَيْنقًاعُ، وَلاتَسِيرُوا

وقد كَانُوا بِبَلْدَتِهِمْ ثِقَالاً *** كَمَا ثَقُلَتْ بِمَيْطَانُ الصُّخورُ

زاد في رواية حمَّاد بن سلمة، وفي اول الحديث‏:‏ أَنَّ سَعْدًا رُمِيَ فِي اكْحَلِهِ، فَضرَبَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خِبَاءً فِي الْمَسْجِدِ، لِيَعُودهُ مِنْ قَرِيبٍ‏.‏‏.‏‏.‏ الحديث‏.‏

الروايات مطولة ومختصرة، واثبتنا لفظ رواية ابن نُمير، عند مسلم 5/161‏.‏

***

حديث عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، عن عَائِشَةَ، قَالَتْ‏:‏

قَدِمْنَا مِنْ حَجٍّ، أَوْ عُمْرَةٍ، فَتُلُقِّينَا بِذِي الْحُلَيْفَةِ، وَكَانَ غِلْمَانٌ مِنَ الأَنْصَارِ تَلَقَّوْا أَهْلِيهِمْ، فَلَقَوْا أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ، فَنَعَوْا لَهُ امْرَأَتَهُ، فَتَقَنَّعَ وَجَعَلَ يَبْكِي، قَالَتْ‏:‏ فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ، أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَكَ مِنَ السَّابِقَةِ وَالْقِدَمِ مَا لَكَ، تَبْكِى عَلَى امْرَأَةٍ‏؟‏‏!‏ فَكَشَفَ عَنْ رَأْسِهِ، وَقَالَ‏:‏ صَدَقْتِ لَعَمْرِي، حَقِّي أَنْ لا أَبْكِي عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، وَقَدْ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِِ صلى الله عليه وسلم مَا قَالَ، قَالَتْ‏:‏ قُلْتُ لَهُ‏:‏ مَا قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قَالَ‏:‏ لَقَدِ اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِوَفَاةِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، قَالَتْ‏:‏ وَهُوَ يَسِيرُ بَيْنِي وَبَيْنَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

سلف في مسند أُسيد بن حُضير، رضي الله تعالى عنه، برقم ‏(‏187‏.‏

***

17210- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ؛ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ‏:‏

سَهِرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، مَقْدَمَهُ الْمَدِينَةَ، لَيْلَةً‏.‏ فَقَالَ‏:‏ لَيْتَ رَجُلاً صَالِحًا مِنْ اصْحَابِي يَحْرُسُنِي اللَّيْلَةَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَالِكَ سَمِعْنَا خَشْخَشَةَ سِلاحٍ‏.‏ فَقَالَ‏:‏ مَنْ هَذَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ سَعْدُ بْنُ أبي وَقَّاصٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا جَاءَ بِكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ وَقَعَ فِي نَفْسِي خَوْفٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏ فَجئْتُ احْرُسُهُ، فَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏ ثُمَّ نَامَ‏.‏

وفي رِوَايَةٍ‏:‏ ارِقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ‏.‏ فَقَالَ‏:‏ لَيْتَ رَجُلاً صَالِحًا مِنْ اصْحَابِي يَحْرُسُنِي اللَّيْلَةَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ وَسَمِعْنَا صَوْتَ السِّلاحِ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ هَذَا‏؟‏ قَالَ سَعْدُ بْنُ أبي وَقَّاصِ‏:‏ يَارَسُولَ اللَّهِ جِئْتُ احْرُسُكَ‏.‏ قَالَتْ عَائِشَةُ‏:‏ فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ‏.‏

أخرجه أحمد 6/140 قال‏:‏ حدثنا يزيد‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 4/41 قال‏:‏ حدثنا إسماعيل بن خليل‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا علي بن مُسْهِر‏.‏ وفي 9/103، وفي ‏(‏الأدب المفرد‏)‏ ‏(‏878‏)‏ قال‏:‏ حدثنا خالد بن مَخْلد‏.‏ قال‏:‏ حدثنا سُليمان بن بلال‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/124 قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن مَسْلمة بن قَعْنَب‏.‏ قال‏:‏ حدثنا سُليمان بن بلال ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا قُتَيبة بن سعيد‏.‏ قال‏:‏ حدثنا لَيْث‏.‏ ح وحدثنا محمد بن رُمْح‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا الليث ‏(‏ح‏)‏ وحدثناه محمد بن المثنى‏.‏ قال‏:‏ حدثنا عبد الوهاب‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ 3756 قال‏:‏ حدثنا قُتَيبة‏.‏ قال‏:‏ حدثنا الليث‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في فضائل الصحابة ‏(‏113‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا عَمرو بن يحيى بن الحارث‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا ابو صالح‏.‏ قال‏:‏ حدثنا ابو إسحاق‏.‏ وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ تحفة الاشراف 11/16225 عن قُتَيبة، عن الليث‏.‏

ستتهم ‏(‏يزيد بن هارون، وعلي بن مُسْهِر، وسُلَيمان بن بلال، ولَيْث بن سعد، وعبد الوهاب، وأبو إسحاق الفزاري‏)‏ عن يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن عامر، فذكره‏.‏

***

17211- عَنْ عَبَّادِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏

اتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِابْنِ الزُّبَيْرِ، فَحَنَكَهُ بِتَمْرَةٍ‏.‏ وَقَالَ‏:‏ هَذَا عَبْدِ اللَّهِ، وَانْتِ أم عَبْدِ اللَّهِ‏.‏

أخرجه أحمد 6/93 قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن محمد ‏(‏قال عبد اللهِ‏:‏ وسمعته انا من عبد الله بن محمد‏)‏ قال‏:‏ حدثنا حفص، عن هشام بن عروة، عن عباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير، فذكره‏.‏

***

17212- عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ‏:‏

اوَّلُ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الاسْلامِ‏:‏ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، اتَوْا بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَاخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم تَمْرَةً فَلاكَهَا، ثُمَّ ادْخَلَهَا فِي فِيهِ‏.‏ فَاوَّلُ مَا دَخَلَ بَطْنَهُ رِيقُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه البخاري 5/79 قال‏:‏ حدثنا قُتَيبة، عن أَبي أُسامة، عن هشام بن عروة، عن أَبيه، فذكره‏.‏

***

17213- عَنِ ابْنِ أبي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَاى فِي بَيْتِ الزُّبَيْرِ مِصْبَاحًا، فَقَالَ‏:‏ يَاعَائِشَةُ، مَا ارَئ اسْمَاءَ إِلاَّ قَدْ نَفِسَتْ فَلا تُسَمُّوهُ حَتَّى اُسَمِّيَهُ فَسَمَّاهُ عَبْدِ اللَّهِ وَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ بِيَدِهِ‏.‏

أخرجه الترمذي ‏(‏3826‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري‏.‏ قال‏:‏ حدثنا ابو عاصم‏.‏ عن عبد الله بن المُؤَمَّل، عن ابن أبي مُليكة، فذكره‏.‏

***

17214- عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏

جِئْنَا بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُحَنِّكُهُ، فَطَلَبْنَا تَمْرَةً فَعَزَّ عَلَيْنَا طَلَبُهَا‏.‏

أخرجه مسلم 6/176 قال‏:‏ حدثنا ابو بكر بن أبي شَيْبة‏.‏ قال‏:‏ حدثنا ابو خالد الاحمر، عن هشام، عن أَبيه، فذكره‏.‏

***

17215- عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏

سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قِرَاءَةَ أبي مُوسَى فَقَالَ‏:‏ لَقَدْ اُوتِيَ هَذَا مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ الِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ‏.‏

أخرجه الحُميدي ‏(‏282‏)‏ قال‏:‏ حدثنا سُفيان‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 6/37 قال‏:‏ حدثنا سُفيان‏.‏ وفي 6/167 قال‏:‏ حدثنا عبد الرزاق‏.‏ قال‏:‏ حدثنا مَعْمر‏.‏ وعَبْد بن حُميد 1476 قال‏:‏ أخبرنا عبد الرزاق‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا مَعْمر‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 1497 قال‏:‏ أخبرنا ابو نُعيم‏.‏ قال‏:‏ حدثنا ابن عُيَيْنَة‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 2/180، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ ‏(‏1002‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار، عن سُفيان‏.‏ وفي 2/181‏.‏ وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ ‏(‏1003‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال‏:‏ حدثنا عبد الرزاق‏.‏ قال‏:‏ حدثنا مَعْمر‏.‏ وفي فضائل القران ‏(‏76‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا محمد بن رافع‏.‏ قال‏:‏ حدثنا عبد الرزاق‏.‏ قال‏:‏ أنبانا مَعْمر‏.‏

كلاهما ‏(‏سُفيان بن عُيَيْنَة، ومَعْمر‏)‏ عن الزهري، عن عروة، فذكره‏.‏

قال الحميدي عقب الحديث‏:‏ وكان سُفيان ربما شك فيه فقال‏:‏ عن عمرة، او عروة، لا يذكر فيه الخبر، ثم ثبت على عروة وذكر الخبر فيه غير مَرّة وترك الشك‏.‏

وفي رواية أبي نُعيم‏:‏ قال سفيان بن عُيَيْنَة‏:‏ اراه عن عُروة‏.‏

***

17216- عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ‏:‏

اُنْزِلَ‏:‏ ‏(‏عَبَسَ وَتَوَلَّى‏)‏ فِي ابْنِ أم مَكْتُومٍ الاعْمَى، اتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ يَقُولُ‏:‏ يَارَسُولَ اللَّهِ ارْشِدْنِي، وَعِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ مِنْ عُظَمَاءِ الْمُشْرِكِينَ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعْرِضُ عَنْهُ وَيُقْبِلُ عَلَى الاخَرِ، وًيقُولُ‏:‏ اتَرى بِمَا اقُولُ بَاْسًا، فَيُقَالُ‏:‏ لا، فَفِي هَذَا اُنْزِلَ‏.‏

أخرجه الترمذي ‏(‏3331‏)‏ قال‏:‏ حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الاموي‏.‏ قال‏:‏ حدثني أبي‏.‏ قال‏:‏ هذا ما عرضنا على هشام بن عُروة، عن أَبيه، فذكره‏.‏

قال ابو عيسى الترمذي‏:‏ هذا حديث غريب، وروى بعضهم هذا الحديث عن هشام بن عُروة، عن أَبيه قال‏:‏ انزل‏:‏ ‏(‏عبس وتولى‏)‏ في ابن أم مكتوم، ولم يذكر فيه عن عائشة‏.‏

***

17217- عَنْ أَنَسٍ‏.‏ قَالَ‏:‏ بَيْنَمَا عَائِشَةُ فِي بَيْتِهَا إِذْ سَمِعَتْ صَوْتًا فِي الْمَدِينَةِ فَقَالَتْ‏:‏ مَاهَذَا‏؟‏ قَالُوا‏:‏ عِيرٌ لِعَبْدِ الرحمن بْنِ عَوْفٍ قَدِمَتْ مِنَ الشَّام تَحْمِلُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَكَانَتْ سَبْعَمِئَةِ بَعِيرٍ، قَالَ‏:‏ فَارْتَجَّتِ المَدِينَةُ مِنَ الصَّوْتِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

قَدْ رَايْتُ عَبْدِ الرحمن بْنَ عَوْفٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ حَبْوًا‏.‏

فَبَلَغَ ذَالِكَ عَبْدَ الرحمن بْنَ عَوْفٍ، فَقَالَ‏:‏ إِنِ اسْتَطَعْتُ لادْخُلَنَّهَا قَائِمًا فَجَعَلَهَا بِاقْتَابِهَا وَاحْمَالِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ‏.‏

أخرجه أحمد 6/115 قال‏:‏ حدثنا عبد الصمد بن حسان‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا عمارة، عن ثابت، عن انس فذكره‏.‏

***

17218- عَنْ أم بَكْرٍ، أَنَّ عَبْدَ الرحمن بْنَ عَوْفٍ بَاعَ ارْضًا لَهُ مِنْ عُثْمَانَ بْن عَفَّانَ بِارْبَعِينَ الْفَ دِينَارٍ، فَقَسَمَهُ فِي فُقَرَاءِ بَنِي زُهْرَةَ، وَفِي ذِي الْحَاجَةِ مِنَ النَّاسِ، وَفِي اُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ‏.‏ قَالَ الْمِسْوَرُ‏:‏ فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ بِنَصِيبِهَا مِنْ ذَالِكَ‏.‏ فَقَالَتْ‏:‏ مَنْ ارْسَلَ بِهَذَا‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ عَبْدِ الرحمن بْنُ عَوْفٍ‏.‏ فَقَالَتْ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

لايَحْنُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي إِلاَّ الصَّابِرُونَ‏.‏

سَقَى اللَّهِ ابْنَ عَوْفٍ مِنْ سَلْسَبِيلِ الْجَنَّةِ‏.‏

أخرجه أحمد 6/103 قال‏:‏ حدثنا ابو سعيد ‏(‏ح‏)‏ والخزاعي‏.‏ وفي 6/135 قال‏:‏ حدثنا عبد الملك بن عَمرو‏.‏ وفي 6/135 قال‏:‏ حدثنا ابو سعيد‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏ابو سعيد، والخزاعي، وعبد الملك بن عمر‏)‏ عن عبد الله بن جعفر، عن أم بكر بنت المسور، فذكرته‏.‏

***

17219- عَنْ ابِى سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ‏:‏

إن امْرَكُنَّ مِمَّا يُهِمُّنِي بَعْدِي، وَلَنْ يَصبِرَ عَلَيْكُنَّ إِلاَّ الصَّابِرُونَ‏.‏

قال‏:‏ ثُمَّ تَقُولُ عَائِشَةُ، فَسَقَى اللَّهُ ابَاكَ مِنْ سَلْسَبِيلِ الْجَنَّةِ، تُرِيدُ عَبْدَ الرحمن بْنَ عَوْفٍ، وَكَانَ قَدْ وَصَلَ ازْوَاجَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بمَالٍ بِيعَتْ بِارْبَعِينَ الْفًا‏.‏

أخرجه أحمد 6/77 قال‏:‏ حدثنا ابو سلمة‏.‏ قال‏:‏ حدثنا بكر بن مُضَر‏.‏ قال‏:‏ حدثنا صخر بن عبد الرحمن بن حرملة‏.‏ وفي 6/120 قال‏:‏ حدثنا عفان‏.‏ قال‏:‏ حدثنا ابو عوانة، عن عُمر بن أبي سلمة‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ 3749 قال‏:‏ حدثنا قُتَيْبة‏.‏ قال‏:‏ حدثنا بكر بن مُضر، عن صخر بن عبد الله‏.‏

كلاهما ‏(‏صخر بن عبد الرحمن بن حرملة، او صخر بن عبد الله، وعُمر بن أبي سلمة‏)‏ عن أَبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره‏.‏

قال أحمد بن حَنْبل عُقيب الحديث 6/77‏:‏ قال قُتَيبة‏:‏ صخر بن عبد الله‏.‏

***

17220- عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَائِشَةَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

عَمَّارٌ، مَا عُرِضَ علَيْهِ امْرَانِ إِلاَّ اخْتَارَ الارْشَدَ مِنْهُمَا‏.‏

وفي رواية‏:‏مَاخُيِّرَ عَمَّارٌ بَيْنَ امْرَيْنِ إِلاَّ اخْتَارَ اشَدَّهُمَا‏.‏

أخرجه أحمد 6/113 قال‏:‏ حدثنا ابو أحمد‏.‏ قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن حبيب‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 148 قال‏:‏ حدثنا ابو بكر بن أبي شَيْبة‏.‏ قال‏:‏ حدثنا عبيد الله بن موسى ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا علي بن محمد وعَمرو بن عبد الله‏.‏ قالا جميعًا‏:‏ حدثنا وكيع، عن عبد العزيز بن سياه‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ 3799 قال‏:‏ حدثنا القاسم بن دينار الكوفي‏.‏ قال‏:‏ حدثنا عبيد الله بن موسى، عن عبد العزيز بن سياه كوفي‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في فضائل الصحابة ‏(‏171‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن سًليمان‏.‏ قال‏:‏ حدثنا عبيد الله بن موسى‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا عبد العزيز بن سياه‏.‏

كلاهما ‏(‏عبد الله بن حبيب، وعبد العزيز بن سياه‏)‏ عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء بن يسار، فذكره‏.‏

***

17221- عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏

سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ وَرَقَةَ‏.‏ فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ‏:‏ إِنَهُ كَانَ صَدَّقَكَ، وَلَكِنَّة مَاتَ قَبْلَ أَنْ تَظْهَرَ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اُرِيتُهُ فِي الْمَنَامِ وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ بَيَاضٌ، وَلَوْ كَانَ مِنْ اهْلِ النَّارِ لَكَانَ علَيْهِ لِبَاسٌ غَيْرُ ذَالِكَ‏.‏

أخرجه أحمد 6/65 قال‏:‏ حدثنا حسن بن موسى‏.‏ قال‏:‏ حدثنا ابن لَهِيعة‏.‏ قال‏:‏ حدثنا ابو الاسود‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ 2288 قال‏:‏ حدثنا ابو موسى الانصاري‏.‏ قال‏:‏ حدثنا يونس بن بُكير‏.‏ قال‏:‏ حدثني عثمان بن عبد الرحمن، عن الزهري‏.‏

كلاهما ‏(‏ابو الاسود يتيم عُروة، والزهري‏)‏ عن عروة، فذكره‏.‏

***

17222- عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، انَّهَا حَدَّثَتْهُ قَالَتْ‏:‏

اتَتْ يَهُودُ يَوْمًا لِتَاْذَنَ عَلَى رَسُولِ اللَّّهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَلَسُوا عَلَى الْبَابِ حَتَّى فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ اذِنَ لَهُمْ فَقَالُوا‏:‏ يَا ابَا الْقَاسِمَ، فَعَلْتَ بنَا الْيَوْمَ شَيْئًا لَمْ تكُنْ تَفْعَلهُ، حَبَسْتَنَا بِالْبَابِ‏.‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ًامَرَنِي رَبِّي بِكَذَا وَانْزَلَ عَلَيَّ كَذَا وَانْزَلَ كَذَا، قَالُوا‏:‏ وَالَّذِي انْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى، إِنَّا لَنَجِدُ اُمَّتَكَ اسْرَعَ اُمَّةٍ مِنَ الاُمَمِ إِجَابَةً لِنَبِيِّهَا صلى الله عليه وسلم، وَاوْشَكَ اُمَّةٍ مِنَ الاُمَمِ انْصِرَافًا عَنْ دِينِهَا‏.‏

أخرجه البخاري في خلق افعال العباد ‏(‏50‏)‏ قال‏:‏ حدثنا علي بن عبد الله‏.‏ قال‏:‏ حدثنا عَمرو بن طلحة بن علقمة بن وقاص الليثي‏.‏ قال‏:‏ حدثني عبد الله بن علقمة بن وقاص‏.‏ قال‏:‏ أخبرني أبي، فذكره‏.‏

***

17223- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْبَهِيِّ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ‏:‏

سَالَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ايُّ النَّاسِ خَيْرٌ‏؟‏ قَالَ‏:‏ الْقَرْنُ الَّذِي انَا فِيهِ، ثُمَّ الثَّانِي، ثُمَّ الثَّالِثُ‏.‏

أخرجه أحمد 6/156‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/186 قال‏:‏ حدثنا ابو بكر بن أبي شَيْبة وشُجاع بن مَخْلد‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏أحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي شَيْبة، وشُجاع بن مَخْلد‏)‏ قالوا‏:‏ حدثنا حُسين، وهو ابن علي الجعفي، عن زائدة، عن السدي، عن عبد الله البهي، فذكره‏.‏

***

17224- عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ‏:‏ قَالَتْ لِي عَائِشَةُ‏:‏ يَا ابْنَ اُخْتِي، اُمِرُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لاصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَسَبُّوهُمْ‏.‏

أخرجه مسلم 8/241 قال‏:‏ حدثنا يحيى بن يحيى، قال‏:‏ أخبرنا ابو معاوية ‏(‏ح‏)‏ وحدثناه ابو بكر بن أبي شَيْبة‏.‏ قال‏:‏ حدثنا ابو أُسامة‏.‏

كلاهما ‏(‏ابو معاوية، وأبو أُسامة‏)‏ عن هشام بن عُروة، عن أَبيه، فذكره‏.‏

***

17225- عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النِّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهَا، فَقَالَ‏:‏

لَوْلا أَنْ تَبْطَرَ قُرَيْشٌ لاخْبَرْتُهَا بِمَالَهَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ‏.‏

أخرجه أحمد 6/158 قال‏:‏ حدثنا ابو النضر‏.‏ قال‏:‏ حدثنا إسحاق بن سعيد، عن أَبيه، فذكره‏.‏

***

17226- عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ‏.‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

إن لِكُلِّ قَوْمٍ مَادَّةٌ، وَإِنّ مَادَّةَ قُرَيْشٍ مَوَالِيهُمْ‏.‏

أخرجه أحمد 6/46 قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن نُمير‏.‏ وفي 6/239 قال‏:‏ حدثنا يزيد‏.‏

كلاهما ‏(‏عبد الله بن نُمير، ويزيد‏)‏ عن حجَّاج، عن قتادة، عن صفية بنت شيبة، فذكرته‏.‏

***

17227- عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، انَّهَا قَالَتْ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

مَا يَضُرًّ امْرَاةً نَزَلَتْ بَيْنَ بَيْتَيْنِ مِنَ الانْصَارِ، اوْ نَزَلَتْ بَيْنَ ابَوَيْهَا‏.‏

أخرجه أحمد 6/257 قال‏:‏ حدثنا رَوح‏.‏ قال‏:‏ حدثنا هشام بن حسان، عن هشام بن عروة، عن أَبيه، فدكره‏.‏

***

17228- عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

لا يَدْخُلُ الدَّجَّالُ مَكَّةَ وَلا الْمَدِينَةَ‏.‏

أخرجه أحمد 6/241‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏ ‏(‏الورقة 55 ب‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا قُتيبة‏.‏

كلاهما ‏(‏أحمد بن حنبل، وقتيبة‏)‏ عن ابن أبي عَدي، عن داود، عن عامر، فذكره‏.‏

***

17229- عَنْ أم مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلماهْدِيَتْ لَهُ هَدِيَّةٌ فِيهَا قِلادَةٌ مِنْ جَزْعٍ، فَقَالَ‏:‏ لادْفَعَنَّهَا إِلَى احَبِّ اهْلِي إِلَيَّ، فَقَالَتِ النِّسَاءُ‏:‏ ذَهَبَتْ بِهَا ابْنَةُ أبي قُحَافَةَ، فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم اُمَامَةَ بِنْتَ زَيْنَبَ فَعَلَّقَهَا فِي عُنُقِهَا‏.‏

أخرجه أحمد 6/101 قال‏:‏ حدثنا حسن‏.‏ وفي 6/261 قال‏:‏ حدثنا يونس وعفَّان‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏حسن، ويونس، وعفَّان‏)‏ قالوا‏:‏ حدثنا حمَّاد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أم محمد، فذكرته‏.‏

***

17230- عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ‏:‏

مَا غِرْتُ عَلَى امْرَاةٍ مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ‏.‏ وَلَقَدْ هَلَكَتْ قَبْلَ أَنْ يَتَزَوَّجَنِي بِثَلاثِ سِنِينَ‏.‏ لِمَا كُنْتُ اسْمَعُهُ يَذْكُرُهَا‏.‏ وَلَقَدْ امَرَهُ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُبَشِّرَهَا بِبَيْتٍ مِنْ قَصبٍ فِي الْجَنَّةِ‏.‏ وَإِنْ كَانَ لَيَذْبَحُ الشَّاةَ ثُمَّ يُهْدِيهَا إِلَى خَلائِلِهَا‏.‏

1- أخرجه أحمد 6/58 و202 قال‏:‏ حدثنا ابو أُسامة حمَّاد بن أُسامة‏.‏ وفي 6/279 قال‏:‏ حدثنا عامر بن صالح‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 5/47 قال‏:‏ حدثنا سعيد بن عُفير‏.‏ قال‏:‏ حدثنا الليث‏.‏ وفي 5/48 قال‏:‏ حدثنا قتَيبة بن سعيد‏.‏ قال‏:‏ حدثنا حُميد بن عبد الرحمن ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا عمر بن محمد بن حسن‏.‏ قال‏:‏ حدثنا أبي‏.‏ قال‏:‏ حدثنا حفص‏.‏ وفي 7/47 قال‏:‏ حدثني أحمد بن أبي رجاء‏.‏ قال‏:‏ حدثنا النضر‏.‏ وفي 8/10 و9/173 قال‏:‏ حدثنا عُبيد بن إسماعيل‏.‏ قال‏:‏ حدثنا ابو أُسامة‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/113 و134 قال‏:‏ حدثنا عثمان بن أبي شَيْبة‏.‏ قال‏:‏ حدثنا عَبْدة ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا ابو كُريب محمد بن العلاء‏.‏ قال‏:‏ حدثنا ابو أُسامة ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا سَهْل بن عثمان‏.‏ قال‏:‏ حدثنا حفص بن غياث ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا زُهير بن حرب وأبو كُريب‏.‏ جميعًا عن أَبي معاوية‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 1997 قال‏:‏ حدثنا هارون بن إسحاق‏.‏ قال‏:‏ حدثنا عَبْدة بن سُليمان‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ 2017 و3875 قال‏:‏ حدثنا ابو هشام الرفاعي‏.‏ قال‏:‏ حدثنا حفص بن غياث‏.‏ وفي ‏(‏3876‏)‏ قال‏:‏ حدثنا الحسين بن حُريث‏.‏ قال‏:‏ حدثنا الفضل بن موسى‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في فضائل الصحابة ‏(‏256‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا سُليمان بن سَلْم‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا النضر‏.‏ وفي ‏(‏257‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا الحسين بن حرَيْث‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا الفضل بن موسى‏.‏ وفي ‏(‏258‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا قُتَيبة بن سعيد‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا حُميد، وهو ابن عبد الرحمن‏.‏

تسعتهم ‏(‏ابو أُسامة حمَّاد بن أُسامة، وعامر بن صالح، والليث بن سعد، وحُميد بن عبد الرحمن، والنضر بن شُميل، وحفص بن غياث، وعَبْدة بن سُليمان، وأبو مُعاوية الضرير، والفضل بن موسى‏)‏ عن هشام بن عُروة‏.‏

2- وأخرجه مسلم 7/134 قال‏:‏ حدثنا عَبد بن حُميد‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا عبد الرزاق‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا مَعْمر، عن الزُّهري‏.‏

كلاهما ‏(‏هشام، والزهري‏)‏ عن عروة، فذكره‏.‏

الروايات الفاظها متقاربة، وبعضهم يزيد على بعض في اللفظ‏.‏ واثبتنا لفظ رواية أبي أُسامة، عن هشام بن عروة، عند مسلم 7/133‏.‏

***

17231- عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ‏:‏

ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا خَدِيجَةَ فَاطْنَبَ فِي الثَّنَاءِ عَلَيْهَا، فَادْرَكَنِي مَا يُدْرِكُ النِّسَاءَ مِنَ الْغِيرَةِ، فَقُلْتُ‏:‏ لَقَدْ اعْقَبَكَ اللَّهُ يَارَسُولَ اللَّهِ مِنْ عَجُوزٍ مِنْ عَجَائِزِ قُرَيْشٍ، حَمْرَاءِ الشِّدْقَيْنِ، قَالَتْ‏:‏ فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَغَيُّرًا لَمْ ارَهُ تَغَيَّرَ عِنْدَ شَىْءٍ قَطُّ إِلاَّ عِنْدَ نُزُولِ الْوَحْيِ، اوْ عِنْدَ الْمَخِيلَةِ حَتَّى يَعْلَمَ‏:‏ رَحْمَةٌ، اوْ عَذَابٌ‏.‏

أخرجه أحمد 6/150 قال‏:‏ حدثنا عفَّان وبَهْز‏.‏ وفي 6/154 قال‏:‏ حدثنا مُؤَمَّل ابو عبد الرحمن‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏عفَّان، وبَهْز، ومُؤَمَّل ابو عبد الرحمن‏)‏ عن حمَّاد بن سلمة، عن عبد الملك بن عُمير، عن موسى بن طلحة، فذكره‏.‏

***

17232- عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏

كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا ذَكَرَ خَدِيجَةَ اثْنَى عَلَيْهَا فَاحْسَنَ الثَّنَاءَ، قَالَتْ‏:‏ فَغِرْتُ يَوْمًا، فَقُلْتُ‏:‏ مَا اكْثَرَ مَا تَذْكُرُهَا، حَمْرَاءَ الشِّدْقِ قَدْ ابْدَلَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَل بِهَا خَيْرًا مِنْهَا‏.‏ قَالَ‏:‏ مَا ابْدَلَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرًا مِنْهَا، قَدْ امَنَتْ بِي إِذْ كَفَرَ بِيَ النَّاسُ، وَصَدَّقَتْنِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ، وَوَاسَتْنِي بِمَالِهَا إِذْ حَرَمَنِي النَّاسُ، وَرَزَقَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَدَهَا إِذْ حَرَمَنِي اوْلادَ النِّسَاءِ‏.‏

أخرجه أحمد 6/117 قال‏:‏ حدثنا علي بن إسحاق‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا عبد الله‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا مُجَالد، عن الشعبي، عن مسروق، فذكره‏.‏

***

17233- عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتِ‏:‏

اسْتَاْذَنَتْ هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ اخْتُ خَدِيجَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَعَرَفَ اسْتِئْذَانَ خَدِيجَةَ، فَارْتَاحَ لِذَالِكَ، فَقَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ‏.‏ فَغِرْتُ، فَقُلْتُ‏:‏ وَمَا تَذْكُرُ مِنْ عَجُوزٍ مِنْ عَجَائِزِ قُرَيْشٍ حَمْرَاءِ الشِّدقَيْنِ هَلَكَتْ فِي الدَّهْرِ فَابْدَلَكَ اللَّهُ خَيْرًا مِنْهَا‏.‏

أخرجه مسلم 7/134 قال‏:‏ حدثنا سُويد بن سعيد‏.‏ قال‏:‏ حدثنا علي بن مُسْهِر، عن هشام، عن أَبيه، فذكره‏.‏

***

17234- عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ‏:‏

لَمْ يَتَزَوَّجِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى خَدِيجَةَ حَتَّى مَاتَتْ‏.‏

أخرجه عَبْد بن حُميد ‏(‏1475‏)‏‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏7/134 قال‏:‏ حدثنا عَبد بن حُميد‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا عبد الرزاق‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا مَعْمر، عن الزُّهري، عن عروة، فذكره‏.‏

***

17235- عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ‏:‏

كَانَتْ صَفِيَّةُ مِنَ الصَّفِيِّ‏.‏

أخرجه ابو داود ‏(‏2994‏)‏ قال‏:‏ حدثنا نصر بن علي‏.‏ قال‏:‏ حدثنا ابو أحمد‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا سُفيان، عن هشام بن عروة، عن أَبيه، فذكره‏.‏

***

17236- عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ؛ انَّهَا قَالَتْ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللّّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

اُرِيتُكِ فِي الْمنَامِ ثَلاثَ لَيَالٍ‏.‏ جَاءَنِي بِكِ الْ مَلَكُ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ‏.‏ فَيَقُولُ‏:‏ هَذِهِ امْرَاتُكَ‏.‏ فَاكْشِفُ عَنْ وَجْهِكِ‏.‏ فَإِذَا انْتِ هِيَ‏.‏ فَاقًولُ‏:‏ إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، يُمْضِهِ‏.‏

أخرجه أحمد 6/41 قال‏:‏ حدثنا ابن ادريس‏.‏ وفي 6/128 قال‏:‏ حدثنا عفَّان‏.‏ قال‏:‏ حدثنا وُهَيب‏.‏ وفي 6/161 قال‏:‏ حدثنا حمَّاد بن أُسامة‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 5/71 قال‏:‏ حدثنا مُعَلَّى‏.‏ قال‏:‏ حدثنا وُهَيب‏.‏ وفي 7/6 و9/46 قال‏:‏ حدثنا عُبيد بن إسماعيل‏.‏ قال‏:‏ حدثنا ابو أُسامة‏.‏ وفي 7/18 قال‏:‏ حدثنا مُسَدَّد‏.‏ قال‏:‏ حدثنا حمَّاد بن زيد‏.‏ وفي 9/46 قال‏:‏ حدثنا محمد‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا ابو مُعاوية‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/134 قال‏:‏ حدثنا خلف بن هشام وأبو الربيع‏.‏ جميعًا عن حمَّاد بن زيد‏.‏ واللفظ لابي الربيع‏.‏ قال‏:‏ حدثنا حمَّاد ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا ابن نُمير‏.‏ قال‏:‏ حدثنا ابن ادريس‏.‏ ح وحدثنا ابو كُريب‏.‏ قال‏:‏ حدثنا ابو أُسامة‏.‏

خمستهم ‏(‏عبد الله بن ادريس، ووُهَيب بن خالد، وأبو أُسامة حمَّاد بن أُسامة، وحمَّاد بن زيد، وأبو معاوية الضرير‏)‏ عن هشام بن عروة، عن أَبيه، فذكره‏.‏

***

17237- عَنِ ابْنِ أبي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ؛ أَنَّ جِبْرِيلَ جَاءَ بِصُورَتِهَا فِي خِرْقَةِ حَرِيرٍ خَضْرَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ هَذِهِ زَوْجَتُكَ فِي الدُّنْيَا وَالاخِرَةِ‏.‏

أخرجه الترمذي ‏(‏3880‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عَبد بن حُميد‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا عبد الرزاق، عن عبد الله بن عَمرو بن علقمة المكي، عن ابن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، فذكره‏.‏

قال الترمذي‏:‏ هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ لا نعرفه الا من حديث عبد الله بن عَمرو بن علقمة، وقد روى عبد الرحمن بن مَهْدي هذا الحديث، عن عبد الله بن عَمرو بن علقمة بهذا الإِسناد مرسلاً ولم يذكر فيه عن عائشة وقد روى ابو أُسامة، عن هشام بن عُروة، عن أَبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا من هذا‏.‏

***

17238- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ لِعَائِشَةَ‏:‏

ايُّ النَّاسُ احَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ عَائِشَةُ‏.‏ قُلْتُ‏:‏ فَمَنَ الرِّجَالِ، قَالَتْ‏:‏ ابُوهَا‏.‏

أخرجه أحمد 6/241 قال‏:‏ حدثنا عبد الواحد الحداد، عن كهمس، عن عبد الله بن شقيق، فذكره‏.‏

***

17239- عَنْ أبي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏

فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ‏.‏

أخرجه أحمد 6/159 قال‏:‏ حدثنا عثمان بن عُمر‏.‏ والنسائي 7/68 قال‏:‏ حدثنا علي بن خَشْرَم‏.‏ قال‏:‏ أنبانا عيسى بن يونس‏.‏

كلاهما ‏(‏عثمان بن عُمر، وعيسى بن يونس‏)‏ عن ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أَبي سلمة، فذكره‏.‏

***

17240- عَنُْ مُصْعَبِ بن إسحاق بْن طَلْحَة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

إنهُ لَيُهَوِّنُ عَلَيَّ انِّي رَايْتُ بَيَاضَ كَفِّ عَائِشَةَ فِي الْجَنَّةِ‏.‏

أخرجه أحمد 6/138 قال‏:‏ حدثنا وكيع، عن إسماعيل، عن مصعب بن إسحاق بن طلحة، فذكره‏.‏

***

17241- عَنْ عُرْوَةَ،عَنْ عَائِشَةَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

إني لاعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى قَالَتْ‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ وَمِنْ ايْنَ تَعْرِفُ ذَالِكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ امَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً، فَإِنَّكِ تَقُولِينَ‏:‏ لا‏.‏ وَرَبِّ مُحَمَّدٍ وَإِذَا كُنْتِ غَضْبَى، قُلْتِ‏:‏ لا‏.‏ وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ قلْتُ‏:‏ اجَلْ‏.‏ وَاللَّهِ يَارَسُولَ اللَّهِ مَا اهْجُرُ إِلاَّ اسْمَكَ‏.‏

أخرجه أحمد 6/30 قال‏:‏ حدثنا عباد بن عباد‏.‏ وفي 6/61 قال‏:‏ حدثنا ابو أُسامة‏.‏ وفي 6/213 قال‏:‏ حدثنا وكيع‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 7/47 قال‏:‏ حدثنا عُبيد بن إسماعيل‏.‏ قال‏:‏ حدثنا ابو أُسامة‏.‏ وفي 8/26، وفي ‏(‏الأدب المفرد‏)‏ ‏(‏403‏)‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن سَلام‏.‏ قال‏:‏ حدثنا عَبْدة‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/134 و135 قال‏:‏ حدثنا ابو بكر بن أبي شَيْبة‏.‏ قال‏:‏ وجدت في كتابي عن أَبي أُسامة‏.‏ ح وحدثنا ابو كُريب محمد بن العلاء‏.‏ قال‏:‏ حدثنا ابو أُسامة ‏(‏ح‏)‏ وحدثناه ابن نُمير‏.‏ قال‏:‏ حدثنا عَبْدة‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏ تحفة الاشراف 12/17124 عن علي بن حُجْر، عن علي مُسْهِر‏.‏

خمستهم ‏(‏عباد بن عباد، وأبو أُسامة حمَّاد بن أُسامة، ووكيع، وعَبْدة بن سُليمان، وعلي بن مُسْهِر‏)‏ عن هشام بن عُروة، عن أَبيه، فذكره‏.‏

***

17242- عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ؛ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ، يَبْتَغُونَ بذَالِكَ مَرْضَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه البخاري 3/203 قال‏:‏ حدثنا إبراهيم بن موسى‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/135 قال‏:‏ حدثنا ابو كُريب‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏ تحفة الاشراف 12/17044 عن إسحاق بن إبراهيم‏.‏ ثلاثتهم ‏(‏إبراهيم، وأبو كُريب، وإسحاق‏)‏ عن عَبْدة بن سُليمان‏.‏ قال‏:‏ حدثنا هشام، عن أَبيه، فذكره‏.‏

***

17243- عَنْ عُرْوَةَ‏.‏ قَالَ‏:‏ كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ‏.‏ قَالَتْ عَائِشَةُ‏:‏

فَاجْتَمَعَ صَوَاحِبِي إِلَى أم سَلَمَةَ، فَقُلْنَ‏:‏ يَا أم سَلَمَةَ، وَاللَّهِ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ وَإِنَّا نُرِيدُ الْخَيْرَ كَمَا تًرِيدُهُ عَائِشَةُ، فَمُرِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَاْمُرَ النَّاسَ أَنْ يُهْدوا إِلَيْهِ حَيْثُ مَا كَانَ، اوْ حَيْثُ مَا دَارَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَذَكَرَتْ ذَالِكَ أم سَلَمَةَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَاعْرَضَ عَنِّي، فَلَمَّا عَادَ إِلَيَّ ذَكَرْتُ لَهُ ذَاكَ، فَاعْرَضَ عَنِّي، فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ ذَكَرْتُ لَهُ‏.‏ فَقَاكَ‏:‏ يَا أم سَلَمَةَ لا تُؤذِينِي فِي عَائِشَةَ، فَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا نَزَلَ عَلَيَّ الْوَحْيُ وَانَا فِي لِحَافِ امْرَاةٍ مِنْكُنَّ غَيْرِهَا‏.‏

أخرجه البخاري 3/204 قال‏:‏ حدثنا سليمان بن حرب‏.‏ وفي 5/37 قال‏:‏ حدثنا عبد اللهِ بن عبد الوهاب‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ 3879 قال‏:‏ حدثنا يحيى بن درست بصري‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 7/68 وفي فضائل الصحابة ‏(‏276‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا ابو بكر بن إسحاق الصاغاني‏.‏ قال‏:‏ حدثنا شاذان‏.‏

أربعتهم ‏(‏سليمان بن حرب، وعبد الله بن عبد الوهاب، ويحيى بن درست، وشاذان‏)‏ عن حمَّاد بن زيد، عن هشام بن عروة، عن أَبيه، فذكره‏.‏

***

17244- عَنْ عَبَّادِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، انَ عَائِشَةَ، رَضيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ‏:‏

يَانَبِيَّ اللَّهِ، الا تُكَنِّينِي‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ اكْتَنِي بِابْنِكِ، يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، فَكَانَتْ تُكْنَى أم عَبْدِ اللَّهِ‏.‏

أخرجه البخاري في ‏(‏الأدب المفرد‏)‏ ‏(‏851‏)‏ قال‏:‏ حدثنا موسى‏.‏ قال‏:‏ حدثنا وُهَيب‏.‏ قال‏:‏ حدثنا هشام، عن عباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير، فذكره‏.‏

وأخرجه البخاري في ‏(‏الأدب المفرد‏)‏ ‏(‏850‏)‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن سلام‏.‏ قال‏:‏ حدثنا ابو معاوية‏.‏ قال‏:‏ حدثنا هشام بن عُروة، عن يحيى بن عباد بن حمزة، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ‏:‏ اتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم‏.‏ فَقُلْتُ‏:‏ يَارَسُولَ اللَّهِ، كَنَّيْتَ نِسَاءَكَ فَاكْنُنِي‏.‏ فَقَالَ‏:‏ تَكَنّي بِابْنِ اُخْتِكِ عَبْدِ اللَّهِ‏.‏

وأخرجه أحمد 6/186 و213 قال‏:‏ حدثنا وكيع، عن هشام، عن رجل من ولد الزبير، عَنْ عَائِشَةَ، انَّهَا قَالَتْ‏:‏ يَارَسُولَ اللَّهِ، كُلُّ نِسَائِكَ لَهَا كُنْيَةٌ غَيْرِي‏.‏ قَالَ‏:‏ انْتِ أم عَبْدِ اللَّهِ‏.‏

وأخرجه ابن ماجه ‏(‏3739‏)‏ قال‏:‏ حدثنا ابو بكر‏.‏ قال‏:‏ حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن مولى للزبير، عَنْ عَائِشَةَ؛ انَّهَا قَالَتْ لِلنَبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ كُلُّ ازْوَاجِكَ كَنَيْتَهُ غَيْرِي‏.‏ قَالَ‏:‏ فَانْتِ أم عَبْدِ اللَّهِ‏.‏

***

17245- عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ انَهَا قَالَتْ‏:‏

يَارَسُولَ اللَّهِ، كُلُّ صَوَاحِبِي لَهَا كُنْيَةٌ غَيْرِي‏.‏ قَالَ‏:‏ فَاكْتَنِي بِابْنِكِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ‏.‏ فَكَانَتْ تُدْعَى بِاُمِّ عَبْدِ اللَّهِ حَتَّى مَاتَتْ‏.‏

وفي رواية‏:‏قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الا تَكْتَنِينَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ بِمَنْ اُكْتَنَي‏.‏ قَالَ‏:‏ اكْتَنِي بِابْنِكِ عَبْدِ اللَّهِ، يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَكَانَتْ تُكْنَى بِاُمِّ عَبْدِ اللَّهِ‏.‏

أخرجه أحمد 6/107 قال‏:‏ حدثنا مُؤمَّل‏.‏ قال‏:‏ حدثنا حمَّاد بن زيد‏.‏ وفي 6/151 قال‏:‏ حدثنا عبد الرزاق‏.‏ قال‏:‏ حدثنا مَعْمَر‏.‏ وفي 6/186 قال‏:‏ حدثنا عمر بن حفص ابو حفص المعيطي‏.‏ وفي 6/260 قال‏:‏ حدثنا يونس‏.‏ قال‏:‏ حدثنا حمَّاد، يعني ابن زيد‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 4970 قال‏:‏ حدثنا مًسَدَّد وسُليمان بن حرب، المعنى، قالا‏:‏ حدثنا حمَّاد‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏حمَّاد بن زيد، ومعمر، وعمر بن حفص ابو حفص المعيطي‏)‏ عن هشام بن عروة، عن أَبيه، فذكره‏.‏

***

17246- عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ‏.‏ قَالَ‏:‏ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا‏:‏

وَارَاْسَاهْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ذَاكِ لَوْ كَانَ وَانَا حَيٌّ فَاسْتَغْفِرُ لَكِ وَادْعُو لَكِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ‏:‏ واثُكْلِيَاهْ، وَاللَّهِ إِنِّي لاظُّنُّكَ تُحِبُّ مَوْتِي، وَلَوْ كَانَ ذَاكَ لَظَلِلْتَ اخِرَ يَوْمِكَ مُعَرِّسًا بِبَعْضِ ازْوَاجِكَ، فَقَالَ النَّبِيًّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ بَلْ انَا وَارَاْسَاهْ، لَقَدْ هَمَمْتُ، اوْ ارَدْتُ أَنْ ارْسِلَ إِلِى أبي بَكْرٍ وَابْنِهِ فَاعْهَدَ‏.‏ أَنْ يَقُولَ الْقَائِلُونَ، اوْ يَتَمَنَّى الْمُتَمَنُّونَ، ثُمَّ قُلْتُ‏:‏ يَابَى اللَّهُ وَيَدْفَعُ الْمُؤْمِنُونَ، اوْ يَدْفَعُ اللَّهُ وًياْبَى الْمُؤْمِنُونَ‏.‏

أخرجه البخاري 7/155 و9/100 قال‏:‏ حدثنا يحيى بن يحيى ابو زكرياء‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا سُليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد‏.‏ قال‏:‏ سمعت القاسم بن محمد، فذكره‏.‏

***

17247- عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عُتْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏

رَجَعَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ مِنْ جِنَازَةٍ مِنَ الْبَقِيعِ، فَوَجَدَنِي وَانَا اجِدُ صُدَاعًا‏.‏ وانَا اقُولُ‏:‏ وَارَاْسَاهْ، قَالَ‏:‏ بَلْ انَا يَاعَائِشَةُ وَارَاْسَاهُ، قَالَ‏:‏ وَمَا ضَرَّكِ لَوْ مُتِّ قَبْلِي لَغَسَّلْتُكِ وَكَفَّنْتُكِ وَصَلَّيْتُ عَلَيْكِ وَدَفَنْتُكِ، فَقُلْتُ‏:‏ لَكَانِّي بِكَ وَاللَّهِ لَوْ فَعَلْتَ ذَالِكَ لَرَجَعْتَ إِلى بَيْتِي فَعَرَّسْتَ فِيهِ بِبَعْضِ نِسَائِكَ، قَالَتْ‏:‏ فَتَبَّسَمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ بُدِئَ فِي وَجَعِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ‏.‏

أخرجه الدارمي ‏(‏81‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا الحكم بن المبارك‏.‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن يعقوب بن عُتبة، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، فذكره‏.‏

تقدم برقم ‏(‏16399‏.‏

***

17248- عَنْ أبي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرحمن‏.‏ أَنَّ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهِ عَنْهَا، زَوْجَ النَّبىِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

يَاعَائِشُ، هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكَ السَّلامَ‏.‏ قُلْتُ‏:‏ وَعَلَيْهِ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ وَهُوَ يَرَى مَا لا نَرَى‏.‏

1- أخرجه أحمد 6/55 قال‏:‏ حدثنا يحيى‏.‏ وفي 6/112 قال‏:‏ حدثنا ابو نُعيم‏.‏ وفي 6/208 قال‏:‏ حدثنا وكيع ‏(‏ح‏)‏ ويزيد‏.‏ وفي 6/224 قال‏:‏ حدثنا يَعْلَى‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 8/69، وفي ‏(‏الأدب المفرد‏)‏ ‏(‏1116‏)‏ قال‏:‏ حدثنا ابو نعيم‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/139 قال‏:‏ حدثنا ابو بكر بن أبي شَيْبة‏.‏ قال‏:‏ حدثنا عبد الرحيم بن سُليمان ويَعْلَى بن عُبيد ‏(‏ح‏)‏ وحدثناه إسحاق بن إبراهيم‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا الملائي ‏(‏ح‏)‏ وحدثناه إسحاق بن إبراهيم‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا اسباط بن محمد‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 5232 قال‏:‏ حدثنا ابو بكر بن أبي شَيْبة‏.‏ قال‏:‏ حدثنا عبد الرحيم بن سُليمان‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 3696 قال‏:‏ حدثنا ابو بكر بن أبي شَيْبة‏.‏ قال‏:‏ حدثنا عبد الرحيم بن سُليمان‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ 2693 قال‏:‏ حدثنا علي بن المنذر الكوفي‏.‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن فًضَيل‏.‏ وفي ‏(‏3882‏)‏ قال‏:‏ حدثنا سُويد‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا عبد الله بن المبارك‏.‏

تسعتهم ‏(‏يحيى بن سعيد، وأبو نُعيم الملائي، ووكيع، ويزيد بن هارون، وَيعْلَى بن عُبيد، وعبد الرحيم بن سُليمان، واسباط بن محمد، ومحمد بن فضَيل، وعبد الله بن المبارك‏)‏ عن زكريا بن أبي زائدة، عن عامر الشعبي‏.‏

2- وأخرجه أحمد 6/88 قال‏:‏ حدثنا ابو اليمان‏.‏ قال‏:‏ أنبانا شًعيب‏.‏ وفي 6/117 قال‏:‏ حدثنا إبراهيم بن إسحاق‏.‏ قال‏:‏ حدثنا ابن مبارك، عن يونس‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 2641 قال‏:‏ أخبرنا الحكم بن نافع، عن شعَيب بن أبي حمزة‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 4/136 قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن محمد‏.‏ قال‏:‏ حدثنا هشام‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا مَعْمر‏.‏ وفي 5/36 قال‏:‏ حدثنا يحيى بن بُكَير‏.‏ قال‏:‏ حدثنا الليث، عن يونس‏.‏ وفي 8/55، وفي ‏(‏الأدب المفرد‏)‏ ‏(‏827‏)‏ قال‏:‏ حدثنا ابو اليمان‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا شعيب‏.‏ وفي 8/68 قال‏:‏ حدثنا ابن مقاتل‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا عبد الله‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا مَعْمر‏.‏ وفي ‏(‏الأدب المفرد‏)‏ ‏(‏1036‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عبد الله‏.‏ قال‏:‏ حدثني الليث‏.‏ قال‏:‏ حدثني يونس‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/139 قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا ابو اليمان‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا شُعيب‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ 3881 قال‏:‏ حدثنا سُويد بن نصر‏.‏ قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن المبارك‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا مَعْمر‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 7/69، وفي عمل اليوم والليلة ‏(‏377‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا عَمرو بن منصور‏.‏ قال‏:‏ حدثنا الحكم بن نافع‏.‏ قال‏:‏ أنبانا شعَيب‏.‏ وفي عمل اليوم والليلة ‏(‏376‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا محمد بن حاتم‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا حبان‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا عبد الله، عن مَعْمر‏.‏ وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ تحفة الاشرف 12/17766 عن أحمد بن يحيى بن الوزير بن سُليمان، عن سعيد بن عُفَير، عن الليث، عن عبد الرحمن بن خالد بن مُسافر‏.‏ اربعتهم ‏(‏شعيب بن أبي حمزة، ويونس بن يزيد الايلي، ومَعْمر بن راشد، وعبد الرحمن بن خالد‏)‏ عن ابن شهاب الزهري‏.‏

كلاهما ‏(‏عامر الشعبي، والزهري‏)‏ عن أَبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره‏.‏

الروايات الفاظها متقاربة‏.‏ واثبتنا لفظ رواية شُعيب، عن الزهري، عند البخاري 8/55‏.‏

في رواية محمد بن فُضَيل وابن المبارك، عن الشعبي‏.‏ ورواية يونس، عن الزهري، وهشام بن يوسف وابن المبارك، عن مَعْمر، عن الزهري‏.‏ ورواية عَمرو بن منصور، عن أَبي اليمان، عن شُعيب، عن الزهري‏:‏‏.‏‏.‏‏.‏ هَذَا جِبْرِيلُ يَقْرَاُ عَلَيْكِ السَّلامَ‏.‏ فَقَالَتْ‏:‏ وَعَلَيْهِ السًلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ‏.‏‏.‏‏.‏

***

17249- عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ‏:‏

أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهَا‏:‏ هَذَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَهُوَ يَقْرَاُ عَلَيْكِ السَّلامَ‏.‏ فَقَالَتْ‏:‏ وَعَلَيْهِ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، تَرَى مَالا نَرَى‏.‏

أخرجه أحمد 6/150‏.‏ وعَبْد بن حميد 1480‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 7/69، وفي عمل اليوم والليلة ‏(‏375‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا نوح بن حبيب‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏أحمد بن حنبل، وعَبد بن حُميد، ونوح بن حبيب‏)‏ عن عبد الرزاق‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا مَعْمر، عن الزهري، عن عروة، فذكره‏.‏

***

17250- عَنْ صَالِحِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ هُدَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ‏:‏

اوْحَى اللَّهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَانَا مَعَهُ فَقُمْتُ فَاجَفْتُ الْبَابَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، فَلَمَّا رُفِّهَ عَنْهُ قَالَ لِي‏:‏ يَاعَائِشَةَ، إِنَّ جِبْرِيلَ يُقْرِئُكِ السَّلامَ‏.‏

أخرجه النسائي 7/69 وفي فضائل الصحابة ‏(‏277‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا محمد بن ادم بن سُليمان، عن عَبْدة، عن هشام، عن صالح بن ربيعة بن هدير، فذكره‏.‏

***

17251- عَنْ أبي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ‏:‏

رَايْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاضَعًا يَدَيْهِ عَلَى مَعْرَفَةِ فَرَسٍ وَهُوَ يُكَلِّمُ رَجُلاً، قُلْتُ‏:‏ رَايْتُكَ وَاضِعًا يَدَيْكِ عَلَى مَعْرَفَةِ فَرَسِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ وَانْتَ تُكَلِّمُهُ، قَالَ‏:‏ وَرَايْتِيهِ‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ ذَاكَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ وَهُوَ يُقْرِئُكِ السَّلامَ، قَالَتْ‏:‏ وَعَلَيْهِ السَّلامً وَرَحمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، جَزَاهُ اللَّهُ خَيْرًا مِنْ صَاحِبٍ وَدَخِيلٍ، فَنِعْمَ الصَّاحِبُ وَنِعْمَ الدَّخِيلُ‏.‏

قال أحمد بن حنبل‏:‏ قال سفيان‏:‏ الدخيل‏:‏ الضيف‏.‏

أخرجه الحميدي ‏(‏277‏)‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 6/74 و146 قالا‏:‏ حدثنا سُفيان، عن مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن أَبي سلمة، فذكره‏.‏

***

17252- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرحمن بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ؛ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ‏:‏

ارْسَلَ ازْوَاجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَاطِمَةَ، بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏ فَاسْتَاْذَنَتْ عَلَيْهِ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ مَعِى فِى مِرْطِى‏.‏ فَاذِنَ لَهَا‏.‏ فَقَالَتْ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ازْوَاجَكَ ارْسَلْنَنِى إِلَيْكَ يَسْالْنَكَ الْعَدْلَ فِى ابْنَةِ ابِى قُحَافَةَ، وَانَا سَاكِتَةٌ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اىْ بُنَيَّةُ، الَسْتِ تُحِبِّينَ مَا اُحِبُّ‏؟‏ فَقَالَتْ‏:‏ بَلَى‏.‏ قَالَ‏:‏ فَاحِبِّى هَذِهِ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَقَامَتْ فَاطِمَةُ حِينَ سَمِعَتْ ذَالِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَجَعَتْ إِلَى ازْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَاخْبَرَتْهُنَّ بِالَّذِى قَالَتْ وَبِالَّذِى قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْنَ لَهَا‏:‏ مَا نُرَاكِ اغْنَيْتِ عَنَّا مِنْ شَىْءٍ، فَارْجِعِى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُولِى لَهُ‏:‏ إِنَّ ازْوَاجَكَ يَنْشُدْنَكَ الْعَدْلَ فِى ابْنَةِ ابِى قُحَافَةَ‏.‏ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ‏:‏ وَاللَّهِ لا اُكَلِّمُهُ فِيهَا ابَدًا‏.‏ قَالَتْ عَائِشَةُ‏:‏ فَارْسَلَ ازْوَاجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَهِىَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِى مِنْهُنَّ فِى الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏ وَلَمْ ارَ امْرَاةً قَطُّ خَيْرًا فِى الدِّينِ مِنْ زَيْنَبَ، وَاتْقَى للَّهِ، وَاصْدَقَ حَدِيثًا، وَاوْصَلَ لِلرَّحِمِ، وَاعْظَمَ صَدَقَةً، وَاشَدَّ ابْتِذَالاً لِنَفْسِهَا فِى الْعَمَلِ الَّذِى تَصَدَّقُ بِهِ، وَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مَا عَدَا سَوْرَةً مِنْ حَدٍّ كَانَتْ فِيهَا‏.‏ تُسْرِعُ مِنْهَا الْفَيْئَةَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَاسْتَاْذَنَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ عَائِشَةَ فِى مِرْطِهَا، عَلَى الْحَالَةِ الَّتِي دَخَلَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا وَهُوَ بِهَا، فَاذِنَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ازْوَاجَكَ ارْسَلْنَنِى إِلَيْكَ يَسْالْنَكَ الْعَدْلَ فِى ابْنَةِ ابِى قُحَافَةَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ ثُمَّ وَقَعَتْ بِى‏.‏ فَاسْتَطَالَتْ عَلَىَّ، وانَا ارْقُبُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَارْقُبُ طَرْفَهُ، هَلْ يَاْذَنُ لِى فِيهَا‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَلَمْ تَبْرَحْ زَيْنَبُ حَتَّى عَرَفْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لا يَكْرَهُ أَنْ انْتَصِرَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَلَمَّا وَقَعْتُ بِهَا لَمْ انْشَبْهَا حِينَ انْحَيْتُ عَلَيْهَا‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَتَبَسَّمَ‏:‏ إِنَّهَا ابْنَةُ ابِى بَكْرٍ‏.‏

1- أخرجه أحمد 6/88 قال‏:‏ حدثنا ابو اليمان‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا شعيب ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا يعقوب‏.‏ قال‏:‏ حدثنا أبي، عن صالح‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ في ‏(‏الأدب المفرد‏)‏ ‏(‏559‏)‏ قال‏:‏ حدثنا الحكم بن نافع‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا شعيب بن أبي حمزة‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/135 و136 قال‏:‏ حدثني الحسن بن علي الحلواني وأبو بكر بن النضر وعبد بن حُميد‏.‏ قال عبد‏:‏ حدثني‏.‏ وقال الاخران‏:‏ حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد‏.‏ قال‏:‏ حدثني أبي، عن صالح ‏(‏ح‏)‏ وحدثنيه محمد بن عبد الله بن قهزاذ‏.‏ قال‏:‏ عبد الله بن عثمان حدثنيه عن عبد الله بن المبارك، عن يونس‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 7/64 قال‏:‏ أخبرني عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد‏.‏ قال‏:‏ حدثنا عمي‏.‏ قال‏:‏ حدثنا أبي، عن صالح‏.‏ وفي 7/66 قال‏:‏ أخبرني عمران بن بكار الحمصي‏.‏ قال‏:‏ حدثنا ابو اليمان‏.‏ قال‏:‏ أنبانا شعيب‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏شعيب بن أبي حمزة، وصالح بن كيسان، ويونس بن يزيد‏)‏ عن الزهري، قال‏:‏ أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فذكره‏.‏

***

17253- عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏

اجْتَمَعْنَ ازْوَاجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَارْسَلْنَ فَاطِمَةَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْنَ لَهَا‏:‏ إِنَّ نِسَاءَكَ وَذَكَرَ كَلِمَةً مَعْنَاهَا يَنْشُدْنَكَ الْعَدْلَ فِى ابْنَةِ ابِى قُحَافَةَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَدَخَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مَعَ عَائِشَةَ فِى مِرْطِهَا فَقَالَتْ لَهُ‏:‏ إِنَّ نِسَاءَكَ ارْسَلْنَنِى وَهُنَّ يَنْشُدْنَكَ الْعَدْلَ فِى ابْنَةِ ابِى قُحَافَةَ‏.‏ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اتُحِبِّينِى‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ نَعَمْ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَاحِبِّيهَا‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَرَجَعَتْ إِلَيْهِنَّ فَاخْبَرَتْهُنَّ مَا قَالَ فَقُلْنَ لَهَا‏:‏ إِنَّكِ لَمْ تَصْنَعِى شَيْئًا فَارْجِعِى إِلَيْهِ‏.‏ فَقَالَتْ‏:‏ وَاللَّهِ لا ارْجِعُ إِلَيْهِ فِيهَا ابَدًا‏.‏ وَكَانَتِ ابْنَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَقًّا‏.‏ فَارْسَلْنَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ قَالَتْ عَائِشَةُ‏:‏ وَهِىَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِى مِنْ ازْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ‏:‏ ازْوَاجُكَ ارْسَلْنَنِى وَهُنَّ يَنْشُدْنَكَ الْعَدْلَ فِى ابْنَةِ ابِى قُحَافَةَ‏.‏ ثُمَّ اقْبَلَتْ عَلَىَّ تَشْتِمُنِى فَجَعَلْتُ اُرَاقِبُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَانْظُرُ طَرْفَهُ هَلْ يَاْذَنُ لِى مِنْ أَنْ انْتَصِرَ مِنْهَا‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَشَتَمَتْنِى حَتَّى ظَنَنْتُ انَّهُ لا يَكْرَهُ أَنْ انْتَصِرَ مِنْهَا فَاسْتَقْبَلْتُهَا فَلَمْ الْبَثْ أَنْ افْحَمْتُهَا فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّهَا ابْنَةُ ابِى بَكْرٍ‏.‏ قَالَتْ عَائِشَةُ‏:‏ فَلَمْ ارَ امْرَاةً خَيْرًا وَلا اكْثَرَ صَدَقَةً وَلا اوْصَلَ لِلرَّحِمِ وَابْذَلَ لِنَفْسِهَا فِى كُلِّ شَىْءٍ يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ زَيْنَبَ مَا عَدَا سَوْرَةً مِنْ حِدَّةٍ كَانَتْ فِيهَا تُوشِكُ مِنْهَا الْفَيَاْةَ‏.‏

أخرجه أحمد 6/150‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 7/67 قال‏:‏ أخبرنا محمد بن رافع النيسابوري الثقة المامون‏.‏

كلاهما ‏(‏أحمد بن حنبل، ومحمد بن رافع‏)‏ قالا‏:‏ حدثنا عبد الرزاق، عن مَعْمر، عن الزهري، عن عروة، فذكره‏.‏

***

17254- عَنْ عُرْوَةَ‏.‏ عَنْ عَائشَةَ رَضىَ اللَّهُ عَنْهَا؛ أَنَّ نِسَاءَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُنَّ حِزْبَيْنِ فَحِزْبٌ فِيهِ عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ وَصَفِيَّةُ وَسَوْدَةُ، وَالْحِزْبُ الاخَرُ أم سَلَمَةَ وَسَائِرُ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ قَدْ عَلِمُوا حُبَّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَائِشَةَ، فَإِذَا كَانَتْ عِنْدَ احَدِهِمْ هَدِيَّةٌ يُرِيدُ أَنْ يُهْدِيَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اخَّرَهَا، حَتَّى إِذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى بَيْتِ عَائِشَةَ بَعَثَ صَاحِبُ الْهَدِيَّةِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى بَيْتِ عَائِشَةَ، فَكَلَّمَ حِزْبُ أم سَلَمَةَ، فَقُلْنَ لَهَا‏:‏ كَلِّمِى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكَلِّمُ النَّاسَ، فَيَقُولُ مَنْ ارَادَ أَنْ يُهْدِىَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَدِيَّةً فَلْيُهْدِهِ إِلَيْهِ حَيْثُ كَانَ مِنْ بُيُوتِ نِسَائِهِ، فَكَلَّمَتْهُ أم سَلَمَةَ بِمَا قُلْنَ، فَلَمْ يَقُلْ لَهَا شَيْئًا، فَسَالْنَهَا‏.‏ فَقَالَتْ‏:‏ مَا قَالَ لِى شَيْئًا‏.‏ فَقُلْنَ لَهَا فَكَلِّمِيهِ‏.‏ قَالَتْ فَكَلَّمَتْهُ حِينَ دَارَ إِلَيْهَا ايْضًا، فَلَمْ يَقُلْ لَهَا شَيْئًا، فَسَالْنَهَا‏.‏ فَقَالَتْ‏:‏ مَا قَالَ لِى شَيْئًا‏.‏ فَقُلْنَ لَهَا‏:‏ كَلِّمِيهِ حَتَّى يُكَلِّمَكِ‏.‏ فَدَارَ إِلَيْهَا فَكَلَّمَتْهُ‏.‏ فَقَالَ لَهَا‏:‏ لا تُؤْذِينِى فِى عَائِشَةَ، فَإِنَّ الْوَحْىَ لَمْ يَاْتِنِى، وَانَا فِى ثَوْبِ امْرَاةٍ إِلاَّ عَائِشَةَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَقَالَتْ‏:‏ اتُوبُ إِلَى اللَّهِ مِنْ اذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ‏.‏ ثُمَّ إِنَّهُنَّ دَعَوْنَ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَارْسَلْنَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَقُولُ إِنَّ نِسَاءَكَ يَنْشُدْنَكَ اللَّهَ الْعَدْلَ فِى بِنْتِ ابِى بَكْرٍ‏.‏ فَكَلَّمَتْهُ‏.‏ فَقَالَ‏:‏ يَا بُنَيَّةُ، الا تُحِبِّينَ مَا اُحِبُّ‏.‏ قَالَتْ بَلَى‏.‏ فَرَجَعَتْ إِلَيْهِنَّ، فَاخْبَرَتْهُنَّ‏.‏ فَقُلْنَ‏:‏ ارْجِعِى إِلَيْهِ‏.‏ فَابَتْ أَنْ تَرْجِعَ، فَارْسَلْنَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ، فَاتَتْهُ فَاغْلَظَتْ، وَقَالَتْ‏:‏ إِنَّ نِسَاءَكَ يَنْشُدْنَكَ اللَّهَ الْعَدْلَ فِى بِنْتِ ابْنِ ابِى قُحَافَةَ‏.‏ فَرَفَعَتْ صَوْتَهَا، حَتَّى تَنَاوَلَتْ عَائِشَةَ‏.‏ وَهْىَ قَاعِدَةٌ، فَسَبَّتْهَا حَتَّى إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيَنْظُرُ إِلَى عَائِشَةَ هَلْ تَكَلَّمُ قَالَ‏:‏ فَتَكَلَّمَتْ عَائِشَةُ تَرُدُّ عَلَى زَيْنَبَ، حَتَّى اسْكَتَتْهَا‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَنَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى عَائِشَةَ، وَقَالَ‏:‏ إِنَّهَا بِنْتُ ابِى بَكْرٍ‏.‏

أخرجه البخاري 3/204 قال‏:‏ حدثنا إسماعيل‏.‏ قال‏:‏ حدثني اخي، عن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أَبيه، فذكره‏.‏

قال البخاري‏:‏ الكلام الاخير قصة فاطمة يُذكر عن هشام بن عروة، عن رجل، عن الزهري، عن محمد بن عبد الرحمن‏.‏ وقال ابو مروان‏:‏ عن هشام، عن عروة كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة‏.‏ وعن هشام، عن رجل من قريش ورجل من الموالي عن الزهري، عن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام‏.‏ قالت عائشة‏:‏ كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فاستاذنت فاطمة‏.‏

***

17255-‏:‏ عَنْ أم مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏

كَانَتْ عِنْدَنَا أم سَلَمَةَ فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ جُنْحِ اللَّيْلِ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَذَكَرَتْ شَيْئًا صَنَعَهُ بِيَدِهِ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ وَجَعَلَ لا يَفْطُنُ لاُمِّ سَلَمَةَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ وَجَعَلْتُ اُومِىءُ إِلَيْهِ حَتَّى فَطِنَ‏.‏ قَالَتْ أم سَلَمَةَ‏:‏ اهَكَذَا الانَ امَا كَانَتْ وَاحِدَةٌ مِنَّا عِنْدَكَ إِلاَّ فِي خِلابَةٍ كَمَا ارَى وَسَبَّتْ عَائِشَةَ، وَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَنْهَاهَا فَتَاْبَى‏.‏ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ سُبِّيهَا فَسَبَّتْهَا حَتَى غَلَبَتْهَا‏.‏ فَانْطَلَقَتْ أم سَلَمَةَ إِلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ فَقَالَتْ‏:‏ إِنَّ عَائِشَةَ سَبَّتْهَا وَقَالَتْ لَكُمْ وَقَالَتْ لَكُمْ‏.‏ فَقَالَ عَلِيٌّ لِفَاطِمَةَ‏:‏ اذْهَبِي إِلَيْهِ فَقُولِي‏:‏ إِنَ عَائِشَةَ قَالَتْ لَنَا وَقَالَتْ لَنَا‏.‏ فَاتَتْهُ فَذَكَرَتْ ذَالِكَ لَهُ‏.‏ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَهَا حِبَّةُ ابِيكِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ‏.‏ فَرَجَعَتْ إِلَى عَلِيٍّ فَذَكَرَتْ لَهُ الَّذِي قَالَ لَهَا‏.‏ فَقَالَ‏:‏ امَا كَفَاكَ إِلاَّ أَنْ قَالَتْ لَنَا عَائِشَةُ وَقَالَتْ لَنَا حَتَّى اتَتْكَ فَاطِمَةُ فَقُلْتَ لَهَا‏:‏ إِنَهَا حِبًةُ ابِيكِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ‏.‏

أخرجه أحمد 6/130 قال‏:‏ حدثنا عفان‏.‏ قال‏:‏ حدثني سليم بن اخضر‏.‏ وفي 6/130 قال‏:‏ حدثنا ازهر‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 4898 قال‏:‏ حدثنا عبيد اللّه بن معاذ، قال‏:‏ حدثنا أبي ح وحدثنا عبيد الله بن عُمر بن ميسرة‏.‏ قال‏:‏ حدثنا معاذ بن معاذ، المعنى واحد‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏سُليم بن اخضر، وازهر، ومعاذ بن معاذ‏)‏ قالوا‏:‏ حدثنا ابن عون قال‏:‏ حدثنا علي بن زيد بن جدعان، عن أم محمد امرأة أبيه، فذكرته‏.‏

في رواية ازهر ومعاذ بن معاذ‏:‏ زينب بنت جحش بدل أم سلمة‏.‏

***

17256- عَنِ الزُّهْرِىِّ‏.‏ قَالَ‏:‏ اخْبَرَنِى سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ وَعَلْقَمَةُ بْنِ وَقَّاصٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، حِينَ قَالَ لَهَا اهْلُ الإِفْكِ مَا قَالُوا فَبَرَّاهَا اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكُلُّهُمْ حَدَّثَنِى طَائِفَةً مِنْ حَدِيثِهَا‏.‏ وَبَعْضُهُمْ كَانَ اوْعَى لِحَدِيثِهَا مِنْ بَعْضٍ، وَاثْبَتَ اقْتِصَاصًا، وَقَدْ وَعَيْتُ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْحَدِيثَ الَّذِى حَدَّثَنِى، وَبَعْضُ حَدِيثِهِمْ يُصَدِّقُ بَعْضًا، ذَكَرُوا؛ أَنَّ عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ‏:‏

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا ارَادَ أَنْ يَخْرُجَ سَفَرًا، اقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ، فَايَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا، خَرَجَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَهُ‏.‏ قَالَتْ عَائِشَةُ‏:‏ فَاقْرَعَ بَيْنَنَا فِى غَزْوَةٍ غَزَاهَا، فَخَرَجَ فِيهَا سَهْمِى، فَخَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَذَالِكَ بَعْدَ مَا اُنْزِلَ الْحِجَابُ، فَانَا اُحْمَلُ فِى هَوْدَجِى، وَاُنْزَلُ فِيهِ، مَسِيرَنَا، حَتَّى إِذَا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوِهِ، وَقَفَلَ، وَدَنَوْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ، اذَنَ لَيْلَةً بِالرَّحِيلِ، فَقُمْتُ حِينَ اذَنُوا بِالرَّحِيلِ، فَمَشَيْتُ حَتَّى جَاوَزْتُ الْجَيْشَ، فَلَمَّا قَضَيْتُ مِنْ شَاْنِى اقْبَلْتُ إِلَى الرَّحْلِ، فَلَمَسْتُ صَدْرِى فَإِذَا عِقْدِى مِنْ جَزْعِ ظَفَارِ قَدِ انْقَطَعَ، فَرَجَعْتُ فَالْتَمَسْتُ عِقْدِى فَحَبَسَنِى ابْتِغَاؤُهُ، وَاقْبَلَ الرَّهْطُ الَّذِينَ كَانُوا يَرْحَلُونَ لِى، فَحَمَلُوا هَوْدَجِى، فَرَحَلُوهُ عَلَى بَعِيرِىَ الَّذِى كُنْتُ ارْكَبُ، وَهُمْ يَحْسَبُونَ انِّى فِيهِ، قَالَتْ‏:‏ وَكَانَتِ النِّسَاءُ إِذْ ذَاكَ خِفَافًا، لَمْ يُهَبَّلْنَ، وَلَمْ يَغْشَهُنَّ اللَّحْمُ إِنَّمَا يَاْكُلْنَ الْعُلْقَةَ مِنَ الطَّعَامِ، فَلَمْ يَسْتَنْكِرِ الْقَوْمُ ثِقَلَ الْهَوْدَجِ حِينَ رَحَلُوهُ وَرَفَعُوهُ وَكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةَ السِّنِّ، فَبَعَثُوا الْجَمَلَ وَسَارُوا، وَوَجَدْتُ عِقْدِى بَعْدَ مَا اسْتَمَرَّ الْجَيْشُ، فَجِئْتُ مَنَازِلَهُمْ وَلَيْسَ بِهَا دَاعٍ وَلا مُجِيبٌ، فَتَيَمَّمْتُ مَنْزِلِى الَّذِى كُنْتُ فِيهِ، وَظَنَنْتُ أَنَّ الْقَوْمَ سَيَفْقِدُونِى فَيَرْجِعُونَ إِلَىَّ، فَبَيْنَا انَا جَالِسَةٌ فِى مَنْزِلِى غَلَبَتْنِى عَيْنِى فَنِمْتُ، وَكَانَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ السُّلَمِىُّ، ثُمَّ الذَّكْوَانِىُّ قَدْ عَرَّسَ مِنْ وَرَاءِ الْجَيْشِ فَادَّلَجَ فَاصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِى، فَرَاى سَوَادَ إِنْسَانٍ نَائِمٍ، فَاتَانِى فَعَرَفَنِى حِينَ رَانِى وَقَدْ كَانَ يَرَانِى قَبْلَ أَنْ يُضْرَبَ الْحِجَابُ عَلَىَّ، فَاسْتَيْقَظْتُ بِاسْتِرْجَاعِهِ حِينَ عَرَفَنِى فَخَمَّرْتُ وَجْهِى بِجِلْبَابِى، وَوَاللَّهِ مَا يُكَلِّمُنِى كَلِمَةً وَلا سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَةً غَيْرَ اسْتِرْجَاعِهِ، حَتَّى انَاخَ رَاحِلَتَهُ، فَوَطِئَ عَلَى يَدِهَا فَرَكِبْتُهَا، فَانْطَلَقَ يَقُودُ بِى الرَّاحِلَةَ، حَتَّى اتَيْنَا الْجَيْشَ، بَعْدَ مَا نَزَلُوا مُوغِرِينَ فِى نَحْرِ الظَّهِيرَةِ، فَهَلَكَ مَنْ هَلَكَ فِى شَاْنِى، وَكَانَ الَّذِى تَوَلَّى كِبْرَهُ عَبْدُ اللَّهِ، بْنُ اُبَىٍّ، َبْنُ سَلُولَ، فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، فَاشْتَكَيْتُ، حِينَ قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ شَهْرًا، وَالنَّاسُ يُفِيضُونَ فِى قَوْلِ اهْلِ الإِفْكِ، وَلا اشْعُرُ بِشَىْءٍ مِنْ ذَالِكَ، وَهُوَ يَرِيبُنِى فِى وَجَعِى انِّى لا اعْرِفُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اللُّطْفَ الَّذِى كُنْتُ ارَى مِنْهُ حِينَ اشْتَكِى، إِنَّمَا يَدْخُلُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيُسَلِّمُ ثُمَّ يَقُولُ‏:‏ كَيْفَ تِيكُمْ‏؟‏ فَذَاكَ يَرِيبُنِى، وَلا اشْعُرُ بِالشَّرِّ، حَتَّى خَرَجْتُ بَعْدَ مَا نَقِهْتُ، وَخَرَجَتْ مَعِى أم مِسْطَحٍ قِبَلَ الْمَنَاصِعِ، وَهُوَ مُتَبَرَّزُنَا، وَلا نَخْرُجُ إِلاَّ لَيْلاً إِلَى لَيْلٍ، وَذَالِكَ قَبْلَ أَنَّ نَتَّخِذَ الْكُنُفَ قَرِيبًا مِنْ بُيُوتِنَا، وَامْرُنَا امْرُ الْعَرَبِ الاُوَلِ فِى التَّنَزُّهِ، وَكُنَّا نَتَاذَّى بِالْكُنُفِ أَنْ نَتَّخِذَهَا عِنْدَ بُيُوتِنَا، فَانْطَلَقْتُ انَا وَاُمُّ مِسْطَحٍ، وَهِىَ بِنْتُ ابِى رُهْمِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، وَاُمُّهَا ابْنَةُ صَخْرِ بْنِ عَامِرٍ، خَالَةُ ابِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَابْنُهَا مِسْطَحُ بْنُ اُثَاثَةَ بْنِ عَبَّادِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، فَاقْبَلْتُ انَا وَبِنْتُ ابِى رُهْمٍ قِبَلَ بَيْتِى، حِينَ فَرَغْنَا مِنْ شَاْنِنَا، فَعَثَرَتْ أم مِسْطَحٍ فِى مِرْطِهَا‏.‏ فَقَالَتْ‏:‏ تَعِسَ مِسْطَحٌ‏.‏ فَقُلْتُ لَهَا‏:‏ بِئْسَ مَا قُلْتِ، اتَسُبِّينَ رَجُلاً قَدْ شَهِدَ بَدْرًا‏.‏ قَالَتْ‏:‏ اىْ هَنْتَاهُ، اوَ لَمْ تَسْمَعِى مَا قَالَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ وَمَاذَا قَالَ‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ فَاخْبَرَتْنِى بِقَوْلِ اهْلِ الإِفْكِ، فَازْدَدْتُ مَرَضًا إِلَى مَرَضِى، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى بَيْتِى، فَدَخَلَ عَلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَلَّمَ‏.‏ ثُمَّ قَالَ‏:‏ كَيْفَ تِيكُمْ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ اتَاْذَنُ لِى أَنْ اتِىَ ابَوَىَّ‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ وَانَا حِينَئِذٍ اُرِيدُ أَنْ اتَيَقَّنَ الْخَبَرَ مِنْ قِبَلِهِمَا، فَاذِنَ لِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَجِئْتُ ابَوَىَّ فَقُلْتُ لاُمِّى‏:‏ يَا اُمَّتَاهْ، مَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ‏؟‏ فَقَالَتْ‏:‏ يَا بُنَيَّةُ هَوِّنِى عَلَيْكِ، فَوَاللَّهِ لَقَلَّمَا كَانَتِ امْرَاةٌ قَطُّ وَضِيئَةًٌ، عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا، وَلَهَا ضَرَائِرُ، إِلاَّ كَثَّرْنَ عَلَيْهَا‏.‏ قَالَتْ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ سُبْحَانَ اللَّهِ، وَقَدْ تَحَدَّثَ النَّاسُ بِهَذَا‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ فَبَكَيْتُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ حَتَّى اصْبَحْتُ لا يَرْقَاُ لِى دَمْعٌ وَلا اكْتَحِلُ بِنَوْمٍ، ثُمَّ اصَبَحْتُ ابْكِى، وَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلِىَّ بْنَ ابِى طَالِبٍ وَأُسامة بْنَ زَيْدٍ حِينَ اسْتَلْبَثَ الْوَحْىُ، يَسْتَشِيرُهُمَا فِى فِرَاقِ اهْلِهِ، قَالَتْ‏:‏

فَامَّا أُسامة بْنُ زَيْدٍ فَاشَارَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالَّذِى يَعْلَمُ مِنْ بَرَاءَةِ اهْلِهِ، وَبِالَّذِى يَعْلَمُ فِى نَفْسِهِ لَهُمْ مِنَ الْوُدِّ فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، هُمْ اهْلُكَ وَلا نَعْلَمُ إِلاَّ خَيْرًا، وَامَّا عَلِىُّ بْنُ ابِى طَالِبٍ فَقَالَ‏:‏ لَمْ يُضَيِّقِ اللَّهُ عَلَيْكَ‏.‏ وَالنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ، وَإِنْ تَسْالِ الْجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَرِيرَةَ‏.‏ فَقَالَ‏:‏ اىْ بَرِيرَةُ، هَلْ رَايْتِ مِنْ شَىْءٍ يَرِيبُكِ مِنْ عَائِشَةَ‏؟‏ قَالَتْ لَهُ بَرِيرَةُ‏:‏ وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنْ رَايْتُ عَلَيْهَا امْرًا قَطُّ اغْمِصُهُ عَلَيْهَا اكْثَرَ مِنْ انَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، تَنَامُ عَنْ عَجِينِ اهْلِهَا، فَتَاْتِى الدَّاجِنُ فَتَاْكُلُهُ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ، فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ اُبَىٍّ، ابْنِ سَلُولَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ‏:‏ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، مَنْ يَعْذِرُنِى مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَ اذَاهُ فِى اهْلِ بَيْتِى، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى اهْلِى إِلاَّ خَيْرًا، وَلَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلاً مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ إِلاَّ خَيْرًا، وَمَا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى اهْلِى إِلاَّ مَعِى‏.‏ فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ الانْصَارِىُّ فَقَالَ‏:‏ انَا اعْذِرُكَ مِنْهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ كَانَ مِنَ الاوْسِ ضَرَبْنَا عُنُقَهُ، وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا الْخَزْرَجِ امَرْتَنَا فَفَعَلْنَا امْرَكَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، وَهُوَ سَيِّدُ الْخَزْرَجِ، وَكَانَ رَجُلاً صَالِحًا، وَلَكِنِ اجْتَهَلَتْهُ الْحَمِيَّةُ، فَقَالَ لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ‏:‏ كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ، لا تَقْتُلُهُ وَلا تَقْدِرُ عَلَى قَتْلِهِ، فَقَامَ اُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، فَقَالَ لِسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ‏:‏ كَذَبْتَ، لَعَمْرُ اللَّهِ لَنَقْتُلَنَّهُ، فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنِ الْمُنَافِقِينَ، فَثَارَ الْحَيَّانِ الاوْسُ وَالْخَزْرَجُ، حَتَّى هَمُّوا أَنْ يَقْتَتِلُوا، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُخَفِّضُهُمْ حَتَّى سَكَتُوا وَسَكَتَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ وَبَكَيْتُ يَوْمِى ذَالِكَ، لا يَرْقَاُ لِى دَمْعٌ وَلا اكْتَحِلُ بِنَوْمٍ، ثُمَّ بَكَيْتُ لَيْلَتِى الْمُقْبِلَةَ، لا يَرْقَاُ لِى دَمْعٌ وَلا اكْتَحِلُ بِنَوْمٍ، وَابَوَاىَ يَظُنَّانِ أَنَّ الْبُكَاءَ فَالِقٌ كَبِدِى، فَبَيْنَمَا هُمَا جَالِسَانِ عِنْدِى، وَانَا ابْكِى، اسْتَاْذَنَتْ عَلَىَّ امْرَاةٌ مِنَ الانْصَارِ فَاذِنْتُ لَهَا، فَجَلَسَتْ تَبْكِى، قَالَتْ‏:‏ فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَالِكَ دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَلَّمَ ثُمَّ جَلَسَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ وَلَمْ يَجْلِسْ عِنْدِى مُنْذُ قِيلَ لِى مَا قِيلَ، وَقَدْ لَبِثَ شَهْرًا لا يُوحَى إِلَيْهِ فِى شَاْنِى بِشَىْءٍ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَتَشَهَّدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ جَلَسَ ثُمَّ قَالَ‏:‏ امَّا بَعْدُ، يَا عَائِشَةُ، فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِى عَنْكِ كَذَا وَكَذَا، فَإِنْ كُنْتِ بَرِيئَةً فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ، وَإِنْ كُنْتِ الْمَمْتِ بِذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرِى اللَّهَ وَتُوبِى إِلَيْهِ، فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنْبٍ ثُمَّ تَابَ، تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَقَالَتَهُ، قَلَصَ دَمْعِى، حَتَّى مَا اُحِسُّ مِنْهُ قَطْرَةً‏.‏ فَقُلْتُ لابِى‏:‏ اجِبْ عَنِّى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا قَالَ‏.‏ فَقَالَ‏:‏ وَاللَّهِ مَا ادْرِى مَا اقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏ فَقُلْتُ لاُمِىِّ‏:‏ اجِيبِى عَنِّى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏ فَقَالَتْ‏:‏ وَاللَّهِ مَا ادْرِى مَا اقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏ فَقُلْتُ، وَانَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، لا اقْرَاُ كَثِيرًا مِنَ الْقُرْانِ‏:‏ إِنِّى، وَاللَّهِ لَقَدْ عَرَفْتُ انَّكُمْ قَدْ سَمِعْتُمْ بِهَذَا حَتَّى اسْتَقَرَّ فِى نُفُوسِكُمْ وَصَدَّقْتُمْ بِهِ، فَإِنْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّى بَرِيئَةٌ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ انِّى بَرِيئَةٌ، لا تُصَدِّقُونِى بِذَالِكَ، وَلَئِنِ اعْتَرَفْتُ لَكُمْ بِامْرٍ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ انِّى بَرِيئَةٌ، لَتُصَدِّقُونَنِى، وَإِنِّى، وَاللَّهِ، مَا اجِدُ لِى وَلَكُمْ مَثَلاً إِلاَّ كَمَا قَالَ ابُو يُوسُفَ‏:‏ ‏(‏فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ‏)‏‏.‏ قَالَتْ‏:‏ ثُمَّ تَحَوَّلْتُ فَاضْطَجَعْتُ عَلَى فِرَاشِى‏.‏ قَالَتْ‏:‏ وَانَا وَاللَّهِ، حِينَئِذٍ اعْلَمُ انِّى بَرِيئَةٌ، وَانَّ اللَّهَ مُبَرِّئِى بِبَرَاءَتِى، وَلَكِنْ وَاللَّهِ مَا كُنْتُ اظُنُّ أَنْ يُنْزَلَ فِى شَاْنِى وَحْىٌ يُتْلَى، وَلَشَاْنِى كَانَ احْقَرَ فِى نَفْسِى مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِىَّ بِامْرٍ يُتْلَى، وَلَكِنِّى كُنْتُ ارْجُو أَنْ يَرَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى النَّوْمِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِى اللَّهُ بِهَا‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَوَاللَّهِ مَا رَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَجْلِسَهُ، وَلا خَرَجَ مِنْ اهْلِ الْبَيْتِ احَدٌ، حَتَّى انْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم، فَاخَذَهُ مَا كَانَ يَاْخُذُهُ مِنَ الْبُرَحَاءِ عِنْدَ الْوَحْىِ، حَتَّى إِنَّهُ لَيَتَحَدَّرُ مِنْهُ مِثْلُ الْجُمَانِ مِنَ الْعَرَقِ، فِى الْيَوْمِ الشَّاتِ، مِنْ ثِقَلِ الْقَوْلِ الَّذِى اُنْزِلَ عَلَيْهِ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَلَمَّا سُرِّىَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ يَضْحَكُ، فَكَانَ اوَّلَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا أَنْ قَالَ‏:‏ ابْشِرِى يَا عَائِشَةُ، امَّا اللَّهُ فَقَدْ بَرَّاكِ‏.‏ فَقَالَتْ لِى اُمِّى‏:‏ قُومِى إِلَيْهِ‏.‏ فَقُلْتُ‏:‏ وَاللَّهِ لا اقُومُ إِلَيْهِ، وَلا أحمد إِلاَّ اللَّهَ، هُوَ الَّذِى انْزَلَ بَرَاءَتِى‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَانْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ ‏(‏إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ‏)‏ عَشْرَ ايَاتٍ، فَانْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَؤُلاءِ الايَاتِ بَرَاءَتِى‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَقَالَ ابُو بَكْرٍ، وَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحٍ لِقَرَابَتِهِ مِنْهُ وَفَقْرِهِ‏:‏ وَاللَّهِ لا اُنْفِقُ عَلَيْهِ شَيْئًا ابَدًا، بَعْدَ الَّذِى قَالَ لِعَائِشَةَ، فَانْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ ‏(‏وَلا يَاْتَلِ اُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا اُولِى الْقُرْبَى‏)‏ إِلَى قَوْلِهِ‏:‏ ‏(‏الا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ‏)‏‏.‏ فَقَالَ ابُو بَكْرٍ‏:‏ وَاللَّهِ إِنِّى لاُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِى، فَرَجَعَ إِلَى مِسْطَحٍ النَّفَقَةَ الَّتِي كَانَ يُنْفِقُ عَلَيْهِ‏.‏ وَقَالَ‏:‏ لا انْزِعُهَا مِنْهُ ابَدًا‏.‏ قَالَتْ عَائِشَةُ‏:‏ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَالَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنْ امْرِى‏:‏ مَا عَلِمْتِ‏؟‏ اوْ مَا رَايْتِ‏؟‏ فَقَالَتْ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ احْمِى سَمْعِى وَبَصَرِى، وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِلاَّ خَيْرًا‏.‏ قَالَتْ عَائِشَةُ‏:‏ وَهِىَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِى مِنْ ازْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَعَصَمَهَا اللَّهُ بِالْوَرَعِ، وَطَفِقَتْ أختها حِمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ تُحَارِبُ لَهَا، فَهَلَكَتْ فِيمَنْ هَلَكَ‏.‏

أخرجه أحمد 6/194 قال‏:‏ حدثنا عبد الرزاق‏.‏ قال‏:‏ حدثنا مَعْمر‏.‏ وفي 6/197 قال‏:‏ حدثنا بَهْز‏.‏ قال‏:‏ حدثني إبراهيم بن سعد، عن صالح‏.‏ قال بَهْز‏:‏ قلت له‏:‏ ابن كيسان‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 3/219 و4/40 و5/110 و6/96 و8/168 و172 و9/176 قال‏:‏ حدثنا حجاج بن منهال‏.‏ قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن عُمر النميري‏.‏ قال‏:‏ حدثنا يونس بن يزيد الايلي‏.‏ وفي 3/227 قال‏:‏ حدثنا ابو الربيع سُليمان بن داود‏.‏ وافهمني بعضَه أحمد‏.‏ قال‏:‏ حدثنا فُليح بن سليمان‏.‏ وفي 5/148 و6/95 و8/168 و172 و9/139 قال‏:‏ حدثنا عبد العزيز بن عبد الله ‏(‏الاويسي‏)‏‏.‏ قال‏:‏ حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح‏.‏ وفي 6/172 و9/193، وفي خلق افعال العباد ‏(‏صفحة 35‏)‏ قال‏:‏ حدثنا يحيى بن بُكير‏.‏ قال‏:‏ حدثنا الليث، عن يونس‏.‏ وفي خلق افعال العباد ‏(‏35‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عبد الله‏.‏ قال‏:‏ حدثني الليث، قال‏:‏ حدثني يونس‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 8/112 قال‏:‏ حدثنا حِبَّان بن موسى‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا عبد الله بن المبارك‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا يونس بن يزيد الايلي‏.‏ ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ومحمد بن رافع وعَبْد بن حُميد‏.‏ قال ابن رافع‏:‏ حدثنا وقال الاخران‏:‏ أخبرنا عبد الرزاق‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا مَعْمر‏.‏ وفي 8/118 قال‏:‏ حدثني ابو الربيع العتكي‏.‏ قال‏:‏ حدثنا فُليح بن سُليمان‏.‏ ح وحدثنا الحسن بن علي الحُلْواني وعَبْد بن حُميد‏.‏ قالا‏:‏ حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد‏.‏ قال‏:‏ حدثنا أبي، عن صالح بن كيسان‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 4735 قال‏:‏ حدثنا سُليمان بن داود المهري‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا عبد اللّه بن وهب‏.‏ قال‏:‏ أخبرني يونس بن يزيد‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏ تحفة الاشراف 11/16126 عن أَبي داود سُليمان بن سيف الحراني، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أَبيه، عن صالح بن كيسان ‏(‏ح‏)‏ وعن محمد بن عبد الاعلى، عن محمد بن ثور، عن مَعْمر‏.‏ وفي 11/16129 عن سليمان بن داود المهري، عن ابن وهب، عن يونس وذكر اخر‏.‏ اربعتهم ‏(‏مَعْمر بن راشد، وصالح بن كيسان، ويونس بن يزيد، وفليح بن سليمان‏)‏ عن ابن شهاب الزهري‏.‏ قال‏:‏ أخبرني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وعلقمة بن وقاص وعبيد اللّه بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، فذكروه‏.‏

وأخرجه الحميدي ‏(‏284‏)‏ قال‏:‏ حدثنا سُفيان، عن وائل بن داود، عن ابنه بكر بن وائل، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة؛ فذكره مختصرًا‏.‏ ليس فيه ‏(‏عروة بن الزبير، ولا علقمة بن وقاص، ولا عُبيد الله بن عبد الله‏.‏

وأخرجه أحمد 6/198 قال‏:‏ حدثنا يعقوب بن إبراهيم‏.‏ قال‏:‏ حدثني أبي عن صالح بن كيسان‏.‏ قال‏:‏ قال ابن شهاب‏:‏ حدثني عًروة، فذكر الحديث واسناده‏.‏

وأخرجه أحمد 6/264 قال‏:‏ حدثنا محمد بن يزيد، يعني الواسطي، عن سُفيان بن عُيَيْنَةَ، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة‏.‏ قالت‏:‏ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ياعائشة، وان كنت الممت بذنب فاستغفري الله، فان التوبة من الذنب الندمُ والاستغفارُ‏.‏

وأخرجه البخاري 3/231 قال‏:‏ حدثنا ابو الربيع سليمان بن داود‏.‏ قال‏:‏ وحدثنا فليح، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة وعبد الله بن الزبير، مثله‏.‏

وأخرجه البخاري 6/127 قال‏:‏ حدثنا ابو نعيم‏.‏ قال‏:‏ حدثنا سفيان، عن مَعْمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، رضي الله عنها؛ ‏(‏وَالَّذِي توَلَّى كِبْرَهُ‏)‏‏.‏ قالت‏:‏ عبد الله بن أبي بن سلول‏.‏

وأخرجه النسائي في ‏"‏الكبرى‏"‏ تحفة الاشراف 11/16311 عن الربيع عن سُليمان، عن الشافعي، عن محمد بن علي بن شافع، عن ابن شهاب، عن عبيد اله بن عبد الله، عن عائشة؛ فذكره‏.‏

وأخرجه أحمد 6/59 قال‏:‏ حدثنا ابو أُسامة‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 9/139 قال‏:‏ حدثني محمد بن حرب‏.‏ قال‏:‏ حدثنا يحيى بن أبي زكرياء الغساني‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 8/118 قال‏:‏ حدثنا ابو بكر بن أبي شَيْبة ومحمد بن العلاء‏.‏ قالا‏:‏ حدثنا ابو أُسامة‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 5219 قال‏:‏ حدثنا موسى بن إسماعيل‏.‏ قال‏:‏ حدثنا حمَّاد‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ 3180 قال‏:‏ حدثنا محمود بن غيلان‏.‏ قال‏:‏ حدثنا ابو أُسامة‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏ابو أُسامة، ويحيى، وحمَّاد‏)‏ عن هشام بن عروة، عن أَبيه، فذكره‏.‏

وأخرجه ابو داود ‏(‏4008‏)‏ قال‏:‏ حدثنا موسى بن إسماعيل‏.‏ قال‏:‏ حدثنا حمَّاد‏.‏ قال‏:‏ حدثنا هشام بن عروة، عن عروة، ان عائشة، رضي الله عنها‏.‏ قالت‏:‏ نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرا علينا‏:‏ ‏(‏سورة انزلناها وفرضناها‏)‏ حتى اتى على هذه الايات‏.‏

قال ابو داود‏:‏ يعني مخففة‏.‏

***

17257- عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أبي بَكْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، مثله‏.‏

يعني البخاري رحمه الله؛ مثل الحديث السابق ‏(‏17256‏.‏

أخرجه البخاري 3/231 قال‏:‏ حدثنا ابو الربيع سليمان بن داود‏.‏ قال‏:‏ حدثنا فليح، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ويحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد بن أبي بكر، فذكره‏.‏

***

17258- عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وَذُكِرَ الإِفْكُ‏.‏ قَالَتْ‏:‏

جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ‏.‏ وَقَالَ‏:‏ اعُوذُ بِالسَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ‏:‏ ‏(‏إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ‏)‏ الايَةُ‏.‏

أخرجه ابو داود ‏(‏785‏)‏ قال‏:‏ حدثنا قطن بن نسير‏.‏ قال‏:‏ حدثنا جعفر‏.‏ قال‏:‏ حدثنا حُميد الاعرج المكي، عن ابن شهاب، عن عروة، فذكره‏.‏

قال ابو داود‏:‏ وهذا حديثٌ منكر‏.‏ قد روى هذا الحديث جماعة عن الزهري لم يذكروا هذا الكلام على هذا الشرح، واخاف ان يكون امر الاستعاذة من كلام حميد‏.‏

***

17259- عَنْ أبي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ‏:‏

رُمِيتُ بِمَا رُمِيتُ بِهِ وَانَا غَافِلَةٌ، فَبَلَغَنِي بَعْدَ ذَالِكَ رَضخ مِنْ ذَالِكَ، فَبَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدِي إِذْ اُوحِيَ إِلَيْهِ، وَكَانَ إِذَا اُوحِيَ الَيْهِ يَاْخُذُهُ شِبْهُ السُّبَاتِ، فَبَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ عِنْدِي إِذْ اُنْزِلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ، فَرَفَعَ رَاْسَهُ وَهُوَ يَمْسَحُ عَنْ جَبِينِهِ، فَقَالَ‏:‏ ابْشِرِي يَاعَائِشَةُ، فَقُلْتُ‏:‏ بِحَمْدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لا بِحَمْدِكَ، فَقَرَا‏:‏ ‏(‏الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ‏)‏ حَتَّى بَلَغَ‏:‏ ‏(‏مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ‏)‏‏.‏

أخرجه أحمد 6/30 قال‏:‏ حدثنا هشيم‏.‏ وفي 6/103 قال‏:‏ حدثنا ابو سعيد‏.‏ وعبد بن حميد 1520 قال‏:‏ أخبرني عَمرو بن عون‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏هشيم، وأبو سعيد، وعَمرو‏)‏ عن عُمر بن أبي سلمة، عن أَبيه، فذكره‏.‏

***

17260- عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ‏.‏ قَالَ‏:‏ كَانَ مَرْوَانُ عَلُى الْحِجَازِ اسْتَعْمَلَهُ مُعَاوِيَةُ، فَخَطَبَ فَجَعَلَ يَذْكُرُ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ لِكَيْ يُبَايَعَ لَهُ بَعْدَ أبيه‏.‏ فَقَالَ لَهُ عَبْدِ الرحمن بْنُ أبي بَكْرٍ شَيْئًا‏.‏ فَقَالَ خُذُوهُ، فَدَخَلَ بَيْتَ عَائِشَةَ فَلَمْ يَقْدِرُوا‏.‏ فَقَالَ مَرْوَانُ‏:‏ إِنَّ هَذَا الَّذِي انْزَلَ اللَّهُ فِيهِ‏:‏ ‏(‏وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ اُفٍّ لَكُمَا اتَعِدَانِنِي‏)‏ فَقَالَتْ عَائِشَةُ، مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ‏:‏ مَا انْزَلَ اللَّهُ فِينَا شَيْئًا مِنَ الْقُرْانِ، إِلا أَنَّ اللَّهُ انْزَلَ عُذْرِي‏.‏

أخرجه البخاري 6/166 قال‏:‏ حدثنا موسى بن إسماعيل‏.‏ قال‏:‏ حدثنا ابو عوانة، عن أَبي بشر، عن يوسف بن ماهك، فذكره‏.‏

***

17261- عَنِ الزُّهْرِيِّ‏.‏ قَالَ‏:‏ قَالَ لِيَ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ‏:‏ ابَلَغَكَ أَنَّ عَلِيًّا كَانَ فِيمَنْ قَذَفَ عَائِشَةَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ لا‏.‏ وَلَكِنْ قَدْ أخبرني رَجُلانِ مِنْ قَوْمِكَ، ابُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرحمن وأبو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرحمن بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهِ عَنْهَا قَالَتْ لَهُمَا‏:‏ كَانَ عَلِيٌّ مُسَلِّمًا فِي شَاْنِهَا‏.‏

أخرجه البخاري 5/154 قال‏:‏ حدثني عبد اللهِ بن محمد‏.‏ قال‏:‏ املى عليَّ هشام بن يوسف، من حفظه‏.‏ قال‏:‏ أخبرنا مَعْمر، عن الزهري، فذكره‏.‏

***

17262- عَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَيْرٍ التَّيْمِيِّ‏.‏ قَالَ‏:‏ دَخَلْتُ مَعَ عَمَّتِي عَلَى عَائِشَةَ، فَسُئِلَتْ‏:‏ ايُّ النَّاسِ كَانَ احَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ فَاطِمَةُ، فَقِيلَ‏:‏ مِنَ الرِّجَالِ‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ زَوْجُهَا، إِنْ كَانَ مَا عَلِمْتُ صَوَّامًا قَوّامًا‏.‏

أخرجه الترمذي ‏(‏3874‏)‏ قال‏:‏ حدثنا حُسين بن يزيد الكوفي‏.‏ قال‏:‏ حدثنا عبد السلام بن حرب، عن أَبي الجُحَّاف، عن جميع بن عمير التيمي، فذكره‏.‏

***

17263- عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ‏.‏ قَالَتْ‏:‏

اجْتَمَعَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏ فَلَمْ يُغَادِرْ مِنْهُنَّ امْرَاةً‏.‏ فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي كَانَّ مِشْيَتَهَا مِشْيَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏ فَقَالَ‏:‏ مَرْحَبًا بِابْنَتِي فَاجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ‏.‏ اوْ عَنْ شِمَالِهِ‏.‏ ثُمَّ إِنَّهُ اسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثًا فَبَكَتْ فَاطِمَةً‏.‏ ثُمَّ إِنَّهُ سَارَّهَا فَضَحِكَتْ ايْضًا‏.‏ فَقُلْتُ لَهَا‏:‏ مَا يُبْكِيكِ‏؟‏ فَقَالَتْ‏:‏ مَا كُنْتُ لافْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏ فَقُلْتُ‏:‏ مَا رَايْتُ كَالْيَوْمِ فَرَحًا اقْرَبَ مِنْ حُزْنٍ‏.‏ فَقُلْتُ لَهَا حِينَ بَكَتْ‏:‏ اخَصَّكِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحَدِيثِهِ دُونَنَا ثُمَّ تَبْكِينَ‏؟‏ وَسَالْتُهَا عَمَّا قَالَ فَقَالَتْ‏:‏ مَا كُنْتُ لافْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا قُبِضَ سَالْتُهَا فَقَالَتْ‏:‏ إِنَّهُ كَانَ حَدَّثَنِي أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُهُ بالْقُرْانِ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً‏.‏ وَإِنَّهُ عَارَضَهُ بِهِ فِي الْعَامِ مَرَّتَيْنِ‏.‏ وَلا اُرَانِي إِلاَّ قَدْ حَضَرَ اجَلِي‏.‏ وَإِنَّكِ اوَّلُ اهْلِي لُحُوقًا بِي‏.‏ وَنِعْمَ السَّلَفُ انَا لَكِ‏.‏ فَبَكَيْتُ لِذَالِكَ‏.‏ ثُمَّ إِنَّهُ سَارَّنِي‏.‏ فَقَالَ‏:‏ الا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ‏.‏ اوْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ هَذِهِ الاُمَّةِ‏؟‏ فَضَحِكْتُ لِذَالِكَ‏.‏

أخرجه أحمد 6/282 قال‏:‏ حدثنا ابو نُعيم الفضل بن دُكين‏.‏ قال‏:‏ حدثنا زكريا بن أبي زائدة‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 4/247، وفي ‏(‏الأدب المفرد‏)‏ ‏(‏1030‏)‏ قال‏:‏ حدثنا ابو نُعيم‏.‏ قال‏:‏ حدثنا زكريا‏.‏ وفي 8/79 قال‏:‏ حدثنا موسى، عن أَبي عوانة‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/142 و143 قال‏:‏ حدثنا ابو كامل الجحدري فُضَيل بن حُسين‏.‏ قال‏:‏ حدثنا ابو عوانة ‏(‏ح‏)‏ وحدثبا ابو بكر بن أبي شَيْبة‏.‏ قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن نُمير، عن زكريا‏.‏ ح وحدثنا ابن نُمير‏.‏ قال‏:‏ حدثنا أبي‏.‏ قال‏:‏ حدثنا زكريا‏.‏ واين ماجه 1621 قال‏:‏ حدثنا ابو بكر بن أبي شَيْبة‏.‏ قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن نُمير، عن زكريا‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في فضائل الصحابة ‏(‏263‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا علي بن حُجْر‏.‏ قال‏:‏ حدثنا سعدان بن يحيى، عن زكريا‏.‏ وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ تحفة الاشراف 12/17615 عن محمد بن معمر، عن أَبي داود، عن أَبي عوانة‏.‏

كلاهما ‏(‏زكريا بن أبي زائدة، وأبو عوانة‏)‏،عن فراس، عن عامر الشعبي، عن مسروق، فذكره‏.‏

***

17264- عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ؛ أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهُ؛ أَنَّ رَسًولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَعَا فَاطِمَةَ ابْنَتَهُ فَسَارَّهَا‏.‏ فَبَكَتْ‏.‏ ثمَّ سَارَّهَا فَضَحِكَتْ‏.‏ فَقَالَتْ عَائِشَةُ‏:‏ فَقُلْتُ لِفَاطِمَةَ‏:‏ مَاهَذَا الَّذِي سَارَّكِ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَكَيْتِ، ثُمَّ سَارَّكِ فَضَحِكْتِ‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ سَارَّنِي فَاخْبَرَنِي بِمَوْتِهِ، فَبَكَيْتُ ثُمَّ سَارَّنِي فَاخْبَرَنِي انِّي اوَّلُ مَنْ يَتْبَعُهُ مِنْ اهْلِهِ، فَضَحِكْتُ‏.‏

أخرجه أحمد 6/77 قال‏:‏ حدثنا يعقوب بن إبراهيم‏.‏ وفي 6/240 و282 قال‏:‏ حدثنا يزيد بن هارون‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 4/284 و5/26 قال‏:‏ حدثنا يحيى بن قزعة‏.‏ وفي 6/12 قال‏:‏ حدثنا يَسَرة بن صفوان بن جميل اللخمي‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/142 قال‏:‏ حدثنا منصور بن أبي مُزاحم‏.‏ ح وحدثني زُهير بن حرب‏.‏ قال‏:‏ حدثنا يعقوب بن إبراهيم‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في فضائل، الصحابة ‏(‏262‏)‏ قال‏:‏ أخبرني محمد بن رافع‏.‏ قال‏:‏ حدثنا سُليمان بن داود‏.‏

ستتهم ‏(‏يعقوب بن إبراهيم، ويزيد بن هارون، ويحيى بن قزعة، ويَسَرة بن صفوان، ومنصور بن أبي مزاحم، وسُليمان بن داود‏)‏ عن إبراهيم بن سَعْد، عن أَبيه، ان عروة بن الزبير حدثه، فذكره‏.‏

***

17265- عَنْ أبي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ‏:‏

مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ فَاكَبَّتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَارَّهَا، فَبَكَتْ، ثُمَّ اكَبَّتْ، عَلَيْهِ، فَسَارَّهَا فَضَحِكَتْه، فَلَمَّا تُوُفِيَّ النَبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَالْتُها فَقَالَتْ‏:‏ لَمَّا اكْبَبْتُ عَلَيْهِ أخبرني انَّهُ مَيِّتٌ مِنْ وَجَعِهِ ذَالِكَ فَبَكَيْتُ، ثُمَّ اكْبَبْتُ عَلَيْهِ فَاخْبَرَنِي انِّي اسْرَعً اهْلِهِ بِهِ لُحُوقًا، وَانِّي سَيِّدَةُ نِسَاءِ اهْلِ الْجَنَّةِ إِلاَّ مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ فَرَفَعْتُ رَاْسِي فَضَحِكْتُ‏.‏

أخرجه النسائي في فضائل الصحابة ‏(‏261‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا محمد بن بشار‏.‏ قال‏:‏ حدثنا عبد الوهاب‏.‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن عَمرو، عن أَبي سلمة، فذكره‏.‏

***

17266- عَنْ عَائِشَةَ بنْت طَلْحَةَ، عَنْ عَائشَةَ أم الْمُؤْمِنِينَ‏.‏ قَالَتََْ‏:‏

مَا رَاْيْتُ احَدًا اشْبَهَ سَمْتًا وَدَلاًّ وَهَدْيًا بِرَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي قِيَامِهَا وَقُعُودِهَا مِنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏ قَالَتْ‏:‏ وَكَانَتْ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَامَ إِلَيْهَا فَقَبَّلَهَا وَاجْلَسَهَا فِي مَجْلِسِهِ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا قَامَتْ مِنْ مَجْلِسِهَا قَقَبَّلَتْهُ وَاجْلَسَتْهُ فِي مَجْلِسِهَا‏.‏ فَلَمَّا مَرِضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَتْ فَاطِمَةُ فَاكَبَّتْ عَلَيْهِ فَقَبَّلَتْهُ ثُمَّ رَفَعَتْ رَاْسَهَا فَبَكَتْ، ثُمَّ اكَبَّتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ رَفَعَتْ رَاْسَهَا فَضَحِكَتْ‏.‏ فَقُلْتُ‏:‏ إِنْ كُنْتُ لاظُنُّ أَنَّ هَذِهِ مِنْ اعْقَلِ نِسَائِنَا فَإِذَا هِيَ مِنَ النِّسَاءِ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ لَهَا‏:‏ ارَايْتِ حِينَ اكْبَبْتِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَرَفَعَتِ رَاْسَكِ فَبَكَيْتِ، ثُمَّ اكْبَبْتِ عَلَيْهِ فَرَفَعْتِ رَاْسَكِ فَضَحِكْتِ، مَا حَمَلَكِ عَلَى ذَالِكَ‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ إِنِّي إِذًا لَبَدِرَةً أخبرني انَّهُ مَيِّتٌ مِنْ وَجَعِهِ هَذَا فَبَكَيْتُ ثُمَّ أخبرني انِّي اسْرَعُ اهْلِهِ لُحُوقًا بِهِ فَذَاكَ حِينَ ضَحِكْتُ‏.‏

أخرجه البخاري في ‏(‏الأدب المفرد‏)‏ ‏(‏947‏)‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن الحكم قال‏:‏ أخبرنا النضر‏.‏ وفي ‏(‏971‏)‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن المثنى قال‏:‏ حدثنا عثمان بن عُمر‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 5217 قال‏:‏ حدثا الحسن بن علي وابن بشار‏.‏ قالا‏:‏ حدثنا عثمان بن عمر‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ 3872 قال‏:‏ حدثنا محمد بن بشار قال‏:‏ حدثنا عثمان بن عُمر‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في فضائل الصحابة ‏(‏264‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا محمد بن بشار‏.‏ قال‏:‏ حدثنا عثمان بن عُمر‏.‏ وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ تحفة الاشراف 12/17883 عن عَمرو بن علي، عن عثمان بن عمر ‏(‏ح‏)‏ وعن زكريا بن يحيى، عن إسحاق بن إبراهيم، عن النضر بن شُميل‏.‏

كلاهما ‏(‏النضر بن شُميل، وعثمان بن عُمر‏)‏ عن اسرائيل‏.‏ عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عَمرو، عن عائشة بنت طلحة، فذكرته‏.‏

***