فصل: الزكاة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***


الزكاة

614- عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ‏:‏

كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ الأَنْصَارِ بِالْمَدِينَةِ مَالاً مِنْ نَخْلٍ، وَكَانَ أَحَبَّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرُحَاءَ، وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ الْمَسْجِدِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُهَا، وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ، قَالَ أَنَسٌ‏:‏ فَلَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ‏:‏لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ‏)‏ قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ اللَّهَ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، يَقُولُ‏:‏لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ‏)‏، وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرُحَاءَ، وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ ِللهِ، أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللهِ، فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللهِ حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ بَخٍْ، ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ، ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ، وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الأَقْرَبِينَ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ‏:‏ أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ، وَبَنِي عَمِّهِ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَاذَا تَرَى‏؟‏ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ‏:‏لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ‏)‏، وَإِنَّهُ لَيْسَ لِي مَالٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَرْضِي بَيْرُحَاءَ، وَإِنِّي أَتَقَرَّبُ بِهَا إِلَى اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ بَخٍْ، بَخٍْ، بَيْرُحَاءَ خَيْرٌ رَابِحٌ، فَقَسَمَهَا بَيْنَهُمْ حَدَائِقَ‏.‏

أخرجه مالك ‏"‏الموطأ‏"‏ 2845‏.‏ وأحمد 3/141 ‏(‏12465‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا رَوْح بن عُبَادَة، حدَّثنا مالك‏.‏ وفي 3/256 ‏(‏13723‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا هَمَّام‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 1655 قال‏:‏ أخبرنا الحَكَم بن المُبَارك، حدَّثنا مالك‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 1461 و2752 قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن يُوسُف، أخبرنا مالك‏.‏ قال البُخَارِي، عَقِب ‏(‏1461‏)‏‏:‏ تَابَعَهُ رَوْح، وقال يَحيى بن يَحيى، وإِسْمَاعِيل، عن مالك‏:‏رَايِحٌ‏.‏ وفي ‏(‏2318 و4554‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني يَحيى بن يَحيى، قال‏:‏ قرأْتُ على مالك‏.‏ قال البُخَارِي، عَقِب ‏(‏2318‏)‏‏:‏ تَابَعَهُ إِسْمَاعِيل، عن مالك، وقال رَوْح، عن مالك‏:‏رَابِحٌ‏.‏ وفي ‏(‏2769 و5611‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن مسَلَمَة، عن مالك‏.‏ قال البُخَارِي، عَقِب ‏(‏2769‏)‏‏:‏ وقال إِسْمَاعِيل، وعَبْد الله بن يُوسُف، ويَحيى بن يَحيى، عن مالك‏:‏رَايِحٌ‏)‏، وعَقِب ‏(‏5611‏)‏ قال البخاري‏:‏ وقال إِسْمَاعِيل، ويَحيى بن يَحيى‏:‏رَايِحٌ‏.‏ وفي ‏(‏4554‏)‏ قال‏:‏ حدثنا إِسْمَاعِيل، قال‏:‏ حدَّثني مالك‏.‏ قال البُخَارِي‏:‏ قال عَبْد الله بن يُوسُف، ورَوْح بن عُبَادَة‏:‏ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 2278 قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن يَحيى، قال‏:‏ قرأْتُ على مالك‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 11000 قال‏:‏ أخبرني هارون بن عبد الله، حدثنا مَعْن، حدَّثنا مالك‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 2455 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن أَبي صَفْوَان الثَّقَفِي، حدَّثنا بَهْز بن أَسَد، حدَّثنا هَمَّام‏.‏

كلاهما ‏(‏مالك بن أنس، وهَمَّام بن يحيى‏)‏ عن إِسْحَاق، فذكره‏.‏

***

615- عن ثُمَامَة، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏

فَجَعَلَهَا لِحَسَّانَ، وَأُبَيٍّ، وَأَنَا أَقْرَبُ إِلَيْهِ، وَلَمْ يَجْعَلْ لِي مِنْهَا شَيْئًا‏.‏

أخرجه البخاري ‏(‏4555‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الله الأَنْصَارِي، قال‏:‏ حدَّثني أَبي، عن ثُمَامَة، فذكره‏.‏

***

616- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏

لَمَّا نَزَلَتْ‏:‏لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ‏)‏، قَالَ أَبُو طَلْحَةَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَى رَبَّنَا يَسْأَلُنَا مِنْ أَمْوَالِنَا، فَإِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ أَرْضِي بِأَرْيَحَاءَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اجْعَلْهَا فِي قَرَابَتِكَ، فَقَسَمَهَا بَيْنَ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ‏.‏

أخرجه أحمد 3/285 ‏(‏14081‏)‏ قال‏:‏ حدثناَ عَفَّان‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 2279 قال‏:‏ حدَّثني مُحَمد بن حاتم، حدَّثنا بَهْز‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 1689 قال‏:‏ حدَّثنا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 6/231، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 6396 و11001 قال‏:‏ أخبرنا أبو بَكْر بن نافع، قال‏:‏ حدَّثنا بَهْز‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 2460 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن أَبي صَفْوَان الثَّقَفِي، حدَّثنا بَهْز‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏عَفَّان، وبَهْز، وإِسْمَاعِيل‏)‏ عن حَمَّاد بن سَلَمَة، قال‏:‏ حدَّثنا ثابت، فذكره‏.‏

قال عَفَّان في حديثه ‏(‏14082‏)‏‏:‏ وقال يَزِيد، عن حُمَيْد، عن أَنَس‏:‏بَرِيحَا‏.‏

وقال عَفَّان‏:‏ سألتُ عنها غير واحدٍ، من أهل المَدِينَة، فزعموا أنها ‏(‏بَيْرُحَاءَ‏)‏ وأن ‏(‏بَرِيحَا‏)‏ ليس بشيءٍ‏.‏

قال أبو داود‏:‏ بلغني عن الأَنْصَارِي، مُحَمد بن عَبْد الله، قال‏:‏ أبو طَلْحَة، زَيْد ابن سَهْل بن الأَسْوَد بن حَرَام بن عَمْرو بن زَيْد مَنَاة بن عَدِي بن عَمْرو بن مالك بن النَّجَّار، وحَسَّان بن ثابت بن المُنْذِر بن حَرَام، يجتمعان إلى حَرَام، وهو الأب الثالث، وأُبَي بن كَعْب بن قَيْس بن عَتِيك بن زَيْد بن مُعَاوِيَة بن عَمْرو بن مالك بن النَّجَّار، فَعَمْرو يجمع حَسَّان، وأبا طَلْحَة، وأُبَيًّا‏.‏

قال الأَنْصَارِي‏:‏ بين أُبَي وأَبي طَلْحَة ستة آباء‏.‏

أخرجه البُخَارِي، تَعْلِيقًا، ‏(‏2751م‏)‏ قال‏:‏ وقال ثابتٌ، عن أَنَسٍ، قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لأَبِي طَلْحَةَ‏:‏ اجْعَلْهَا لِفُقَرَاءِ أَقَارِبِكَ، فَجَعَلَهَا لِحَسَّانَ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ‏.‏

وَقَالَ الأَنصَارِيُّ‏:‏ حَدثنِي أَبِي عن ثُمامةَ، عن أَنسٍ، مِثلَ حديثِ ثابتٍ، قال‏:‏ اجْعلهَا لِفُقَراءِ قَرابتِكَ، قالَ‏:‏ أَنسٌ‏:‏ فَجعلهَا لِحَسَّانَ، وَأُبَيِّ بنِ كَعبٍ، وَكانا أَقرَبَ إِلَيْهِ مِنِّي‏.‏

وَكَانَ قَرَابَةُ حَسَّانٍ وَأُبَيٍّ مِنْ أَبِي طَلْحَةَ، وَاسْمُهُ زَيْدُ بْنُ سَهْلِ ابْنِ الأَسْوَدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ، وَحَسَّانُ ابْنُ ثَابِتِ بْنِ المُنْذِرِ بْنِ حَرَامٍ، فَيَجْتَمِعَانِ إِلَى حَرَامٍ، وَهُوَ الأَبُ الثَّالِثُ، وَحَرَامُ بْنُ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ، فَهُوَ يُجَامِعُ حَسَّانَ أَبَا طَلْحَةَ وَأُبَيًّا إِلَى سِتَّةِ آبَاءٍ إِلَى عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، وَهُوَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ زَيدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرِو ابْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ، فَعَمْرُو بْنُ مَالِكٍ يَجْمَعُ حَسَّانَ وَأَبَا طَلْحَةَ وَأُبَيًّا‏.‏

***

617- عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏

لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ‏:‏لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ‏)‏، أَوْ‏:‏مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا‏)‏ قَالَ أَبُو طَلْحَةَ‏:‏ أَيْ رَسُولَ اللهِ، حَائِطِي الَّذِي بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا، ِللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، وَلَوِ اسْتَطَعْتُ أَنْ أُسِرَّهُ لَمْ أُعْلِنُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اجْعَلْهُ فِي قَرَابَتِكَ، أَوْ أَقْرِبَائِكَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ جَاءَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ إِنِّي جَعَلْتُ حَائِطِي ِللهِ، وَلَوِ اسْتَطَعْتُ أَنْ أُخْفِيَهُ لَمْ أُظْهِرْهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اجْعَلْهُ فِي فُقَرَاءِ أَهْلِك‏.‏

أخرجه أحمد 3/115 ‏(‏12168‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد‏.‏ وفي 3/174 ‏(‏12812‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الله، يَعْنِي الأَنْصَارِي‏.‏ وفي 3/262 ‏(‏13803‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن بَكْر‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 1413 قال‏:‏ أخبرنا يَزِيد بن هارون‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 2997 قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق بن مَنْصُور، أخبرنا عَبْد الله بن بَكْر‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 2458 قال‏:‏ حدَّثنا أبو مُوسَى، مُحَمد بن المُثَنَّى، حدَّثنا خالد بن الحارث‏.‏ وفي ‏(‏2459‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو مُوسَى، حدَّثنا سَهْل بن يُوسُف‏.‏

ستتهم ‏(‏يَحيى، ومُحَمد، وعَبْد الله، ويَزِيد، وخالد، وسَهْل‏)‏ عن حُمَيْد، فذكره‏.‏

***

618- عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

إن الصَّدَقَةَ لَتُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَتَدْفَعُ عَنْ مِيتَةِ السُّوءِ‏.‏

أخرجه التِّرْمِذِي ‏(‏664‏)‏، عن عُقْبَة بن مُكْرَم العَمِّي البَصْرِي، حدَّثنا عَبْد الله بن عِيسَى الخَزَّاز البَصْرِي، عن يُونُس بن عُبَيْد، عن الحَسَن، فذكره‏.‏

قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي‏:‏ هذا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ من هذا الوجه‏.‏

***

619- عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ الْكِنْدِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

افْتَدُوا مِنَ النَّارِ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ‏.‏

أخرجه ابن خُزَيْمَة ‏(‏2430‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يُونُس بن عَبْد الأَعْلَى، حدَّثنا عَبْد الله بن وَهْب، أخبرني عَمْرو بن الحارث ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا عِيسَى بن إبراهيم الغَافِقِي، حدَّثنا ابن وَهْب، عن عَمْرو بن الحارث، عن يَزِيد بن أَبي حَبِيب، عن سِنَان بن سَعْد الكِنْدِي، فذكره‏.‏

***

620- عَنْ قَتَادَةَ؛ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ نَخْلاً لأُمِّ مُبَشِّرٍ، امْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ‏:‏ مَنْ غَرَسَ هَذَا الْغَرْسَ، أَمُسْلِمٌ، أَمْ كَافِرٌ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ مُسْلِمٌ، قَالَ‏:‏ لاَ يَغْرِسُ مُسْلِمٌ غَرْسًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ، أَوْ دَابَّةٌ، أَوْ طَائِرٌ، إِلاَّ كَانَ لَهُ صَدَقَةً‏.‏

وفي رواية‏:‏ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَزْرَعُ زَرْعًا، أَوْ يَغْرِسُ غَرْسًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ، أَوْ إِنْسَانٌ، أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلاَّ كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ‏.‏

أخرجه أحمد 3/147 ‏(‏12523‏)‏ و3/228 ‏(‏13422‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يُونُس، حدَّثنا أبو عَوَانَة‏.‏ وفي 3/192 ‏(‏13030‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا بَهْز‏.‏ وحدَّثنا عَفَّان، قالا‏:‏ حدَّثنا أَبَان‏.‏ وفي 3/243 ‏(‏13587 و13588‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُرَيْج، حدَّثنا أبو عَوَانَة‏.‏ وفي ‏(‏13589‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا أبو عَوَانَة‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 2320 قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، حدَّثنا أبو عَوَانَة ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثني عَبْد الرحمن بن المُبَارك، حدَّثنا أبو عَوَانَة ‏(‏ح‏)‏ وقال لنا مُسْلم‏:‏ حدَّثنا أَبَان‏.‏ وفي ‏(‏6012‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو الوَلِيد، حدَّثنا أبو عَوَانَة‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 3974 قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن يَحيى، وقُتَيْبَة بن سَعِيد، ومُحَمد بن عُبَيْد الغُبَرِي، قال يَحيى‏:‏ أخبرنا، وقال الآخران‏:‏ حدَّثنا أبو عَوَانَة‏.‏ وفي ‏(‏3975‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد، حدَّثنا مُسْلم بن إبراهيم، حدَّثنا أَبَان بن يَزِيد‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 1382 قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة، حدَّثنا أبو عَوَانَة‏.‏

كلاهما ‏(‏أبو عَوَانَة الوضاح، وأَبَان بن يزيد العطار‏)‏ عن قَتَادَة، فذكره‏.‏

صرح قَتَادَة بالسَّمَاع في رواية أَبَان‏.‏

***

621- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏

كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَحُثُّ فِي خُطْبَتِهِ عَلَى الصَّدَقَةِ، وَيَنْهَى عَنِ الْمُثْلَةِ‏.‏

أخرجه النَّسَائِي 7/101، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 3496 قال‏:‏ أخبرنا مُحَمد بن المُثَنَّى، قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الصَّمَد، قال‏:‏ حدَّثنا هِشَام، عن قَتَادَة، فذكره‏.‏

أخرجه البُخَارِي 5/164 ‏(‏4192‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني عَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد، حدَّثنا يَزِيد ابن زُرَيْع، حدَّثنا سَعِيد، عن قَتَادَة، قال‏:‏ بَلَغَنَا أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، بَعْدَ ذلك، كان يَحُثُّ على الصَّدَقةِ، ويَنْهَى عن المُثْلَةِ‏.‏

***

622- عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏

تُوُفِّيَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ، يَعْنِي رَجُلٌ‏:‏ أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَوَلاَ تَدْرِي، فَلَعَلَّهُ تَكَلَّمَ فِيمَا لاَ يَعْنِيهِ، أَوْ بَخِلَ بِمَا لاَ يَنْقُصُهُ‏.‏

وفي رواية‏:‏ اسْتُشْهِدَ غُلاَمٌ مِنَّا يَوْمَ أُحُدٍ، فَوُجِدَ عَلَى بَطْنِهِ صَخْرَةٌ مَرْبُوطَةٌ مِنَ الْجُوعِ، فَمَسَحَتْ أُمُّهُ التُّرَابَ عَنْ وَجْهِهِ، وَقَالَتْ‏:‏ هَنِيئًا لَكَ يَا بُنَيَّ الْجَنَّةَ، فَقَالَ اَلنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا يُدْرِيكِ‏؟‏ لَعَلَّهُ كَانَ يَتَكَلَّم فِيمَا لاَ يَعْنِيهِ، وَيَمْنَعُ مَا لاَ يَضُرُّهُ‏.‏

أخرجه التِّرْمِذِي ‏(‏2316‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُلَيْمان بن عَبْد الجَبَّار البَغْدَادِي، حدَّثنا عُمَر بن حَفْص بن غِيَاث، حدَّثنا أَبي، عن سليمان الأَعْمَش، فذكره‏.‏

قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي‏:‏ هذا حديثٌ غريبٌ‏.‏

***

623- عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ مَكْتُوبًا‏:‏ الصَّدَقَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَالْقَرْضُ بِثَمَانِيَةَ عَشَرَ‏.‏ فَقُلْتُ‏:‏ يَا جِبْرِيلُ، مَا بَالُ الْقَرْضِ أَفْضَلُ مِنَ الصَّدَقَةِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لأَنَّ السَّائِلَ يَسْأَلُ وَعِنْدَهُ، وَالْمُسْتَقْرِضُ لاَ يَسْتَقْرِضُ إِلاَّ مِنْ حَاجَةٍ‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏2431‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عُبَيْد الله بن عَبْد الكَرِيم، حدَّثنا هِشَام بن خالد، حدَّثنا خالد بن يَزِيد بن أَبي مالك، عن أبيه، فذكره‏.‏

قال أبو الحَسَن، علي بن إبراهيم بن سَلَمَة، القَطَّان، راوي ‏(‏سنن ابن ماجه‏)‏‏:‏ حدَّثنا أبو حاتم، حدَّثنا هِشَام بن خالد، حدَّثنا خالد بن يَزِيد بن أَبي مالك، به‏.‏

***

624- عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏

لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الأَرْضَ جَعَلَتْ تَمِيدُ، فَخَلَقَ الْجِبَالَ فَعَادَ بِهَا عَلَيْهَا، فَاسْتَقَرَّتْ، فَعَجِبَتِ الْمَلاَئِكَةُ مِنْ شِدَّةِ الْجِبَالِ، قَالُوا‏:‏ يَا رَبِّ، هَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الْجِبَالِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، الْحَدِيدُ، قَالُوا‏:‏ يَا رَبِّ، فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الْحَدِيدِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، النَّارُ، فَقَالُوا‏:‏ يَا رَبِّ، فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ النَّارِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، الْمَاءُ، قَالُوا‏:‏ يَا رَبِّ، فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الْمَاءِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، الرِّيحُ، قَالُوا‏:‏ يَا رَبِّ، فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الرِّيحِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، ابْنُ آدَمَ، تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ بِيَمِينِهِ يُخْفِيهَا مِنْ شِمَالِهِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/124 ‏(‏12278‏.‏ وعَبْد بن حُمَيْد ‏(‏1215‏.‏ والتِّرْمِذِي ‏(‏3369‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏أحمد، وعَبْد بن حُمَيْد، ومُحَمد‏)‏ عن يَزِيد بن هارون، قال‏:‏ حدَّثنا العَوَّام بن حَوْشَب، عن سُلَيْمان بن أَبي سُلَيْمان، فذكره‏.‏

قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي‏:‏ هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفُه مَرْفُوعًا إلا من هذا الوجه‏.‏

***

625- عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ قَالَ‏:‏

أتَى رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي ذُو مَالٍ كَثِيرٍ، وَذُو أَهْلٍ وَوَلَدٍ وحَاضِرَةٍ، فَأَخْبِرْنِي كَيْفَ أُنْفِقُ، وَكَيْفَ أَصْنَعُ‏؟‏ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ تُخْرِجُ الزَّكَاةَ مِنْ مَالِكَ، فَإِنَّهَا طُهْرَةٌ تُطَهِّرُكَ، وَتَصِلُ أَقَرِبَاءَكَ، وَتَعْرِفُ حَقَّ السَّائِلِ، وَالْجَارِ، وَالْمِسْكِينِ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَقْلِلْ لِي، قَالَ‏:‏ فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ، وَالْمِسْكِينَ، وَابْنَ السَّبِيلِ، وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا، فَقَالَ‏:‏ حَسْبِي يَا رَسُولَ اللهِ، إِذَا أَدَّيْتُ الزَّكَاةَ إِلَى رَسُولِكَ، فَقَدْ بَرِئْتُ مِنْهَا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ‏؟‏ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ نَعَمْ، إِذَا أَدَّيْتَهَا إِلَى رَسُولِي فَقَدْ بَرِئْتَ مِنْهَا، فَلَكَ أَجْرُهَا، وَإِثْمُهَا عَلَى مَنْ بَدَّلَهَا‏.‏

أخرجه أحمد 3/136 ‏(‏12421‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا هاشم بن القاسِم، حدَّثنا لَيْث، عن خالد بن يَزِيد، عن سَعِيد بن أَبي هِلاَل، فذكره‏.‏

***

626- عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ الْكِنْدِيِّ، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ، وَالْمُعْتَدِي فِي الصَّدَقَةِ كَمَانِعِهَا‏.‏

وفي رواية‏:‏عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ الْمُعْتَدِي فِي الصَّدَقَةِ كَمَانِعِهَا‏.‏

أخرجه أبو داود ‏(‏1585‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، حدَّثنا اللَّيْث‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 646 قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة، حدَّثنا اللَّيْث‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 1808 قال‏:‏ حدَّثنا عِيسَى بن حَمَّاد المِصْرِي، حدَّثنا اللَّيْث بن سَعْد‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 2335 قال‏:‏ حدَّثنا عِيسَى بن إبراهيم الغَافِقِي، حدَّثنا ابن وَهْب، عن عَمْرو بن الحارث، واللَّيْث بن سَعْد‏.‏

كلاهما ‏(‏اللَّيْث، وعَمْرو‏)‏ عن يَزِيد بن أَبي حَبِيب، عن سِنَان بن سَعْد، فذكره‏.‏

قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي‏:‏ حديث أَنَس حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه، وقد تكَلَّم أحمد ابن حَنْبَل في سَعْد بن سِنَان، وهكذا يقول اللَّيْث بن سَعْد‏:‏عن يَزِيد بن أَبي حَبِيب، عن سَعْد ابن سِنَان، عن أَنَس بن مالك‏.‏ ويقول عَمْرو بن الحارث، وابن لَهِيعَة‏:‏عن يَزِيد بن أَبي حَبِيب، عن سِنَان بن سَعْد، عن أَنَس‏.‏

قال‏:‏ وسَمِعْتُ مُحَمَّدًا يقول‏:‏ والصَّحيح ‏(‏سِنَان بن سَعْد‏.‏

في رواية ابن خُزَيْمَة‏:‏سِنَان بن سَعْد الكِنْدِي‏.‏

***

627- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ بَرِيرَةَ تُصُدِّقَ عَلَيْهَا بِصَدَقَةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ هُوَ لَهَا صَدَقَةٌ، وَلَنَا هَدِيَّةٌ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِلَحْمٍ تُصُدِّقَ بِهِ عَلَى بَرِيرَةَ، فَقَالَ‏:‏ هُوَ لَهَا صَدَقَةٌ، وَهُوَ لَنَا هَدِيَّةٌ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَهْدَتْ بَرِيرَةُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَحْمًا تُصُدِّقَ بِهِ عَلَيْهَا، فَقَالَ‏:‏ هُوَ لَهَا صَدَقَةٌ، وَلَنَا هَدِيَّةٌ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى لَحْمًا، فَقَالَ‏:‏ مَا هَذَا‏؟‏ فَقَالُوا‏:‏ تُصُدِّقَ بِهِ عَلَى بَرِيرَةَ، فَقَالَ‏:‏ هُوَ لَهَا صَدَقَةٌ، وَهُوَ لَنَا هَدِيَّةٌ‏.‏

أخرجه أحمد 3/117 ‏(‏12183‏)‏ و3/276 ‏(‏13965‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد‏.‏ وفي 3/130 ‏(‏12349‏)‏ قال‏:‏ حدثنا مُحَمد بن جَعْفَر‏.‏ وفي 3/180 ‏(‏12889‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وَكِيع، وابن جَعْفَر، يَعْنِي غُنْدَرًا‏.‏ و3/276 ‏(‏13963‏)‏ قال‏:‏ حدثنا مُحَمد بن جَعْفَر، وحَجَّاج‏.‏ وفي ‏(‏13964‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وَكِيع‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 2/158 ‏(‏1495‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن مُوسَى، حدَّثنا وَكِيع‏.‏ قال البُخَارِي‏:‏ وقال أبو داود‏.‏ وفي 3/203 ‏(‏2577‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا غُنْدَر‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 3/119 و120 ‏(‏2452‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بكر بن أَبي شَيْبَة، وأبو كُريب، قالا‏:‏ حدَّثنا وَكِيع ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، وابن بَشَّار، قالا‏:‏ حدَّثنا مُحَمد ابن جَعْفَر ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا عُبَيْد الله بن مُعَاذ، حدَّثنا أَبي‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 1655 قال‏:‏ حدَّثنا عَمْرو بن مَرْزُوق‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 6/280، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 6559 قال‏:‏ أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال‏:‏ حدَّثنا وَكِيع‏.‏

خمستهم ‏(‏يَحيى، ومُحَمد بن جَعْفَر، غُنْدَر، ووَكِيع، وأبو داود الطَّيَالِسِي‏)‏ عن شُعْبة، عن قَتَادَة، فذكره‏.‏

صَرَّحَ قَتَادَة بالسَّمَاع، في رواية أَبي داود الطَّيَالِسِي، ومُعَاذ بن هِشَام‏.‏

***

628- عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏

كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَرَى التَّمْرَةَ، فَلَوْلاَ أَنَّهُ يَخْشَى أَنْ تَكُونَ صَدَقَةً لأَكَلَهَا‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَجَدَ تَمْرَةً، فَقَالَ‏:‏ لَوْلاَ أَنْ تَكُونِي مِنْ الصَّدَقَةِ لأَكَلْتُكِ‏.‏

وفي رواية‏:‏ مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِتَمْرَةٍ فِي الطَّرِيقِ، فَقَالَ‏:‏ لَوْلاَ أَنِّي أَخَافُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الصَّدَقَةِ لأَكَلْتُهَا‏.‏

أخرجه أحمد 3/119 ‏(‏12214‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وَكِيع، عن سُفْيان‏.‏ وفي 3/132 ‏(‏12368‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرحمن بن مَهْدِي، حدَّثنا سُفْيان‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 3/71 ‏(‏2055‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قَبِيصَة، حدَّثنا سُفْيان‏.‏ وفي 3/164 ‏(‏2431‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن يُوسُف، حدَّثنا سُفْيان‏.‏ وفي ‏(‏2432‏)‏ قال البُخَارِي‏:‏ وقال يَحيى‏:‏ حدَّثنا سُفْيان، حدَّثني مَنْصُور‏.‏ قال البُخَارِي‏:‏ وقال زائدة، عن مَنْصُور، عن طَلْحَة، حدَّثنا أَنَس‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 3/117 ‏(‏2445‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن يَحيى، أخبرنا وَكِيع، عن سُفْيان‏.‏ وفي 3/118 ‏(‏2446‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثنا أبو كُرَيْب، حدَّثنا أبو أُسَامة، عن زائدة‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ ‏(‏تحفة الأشراف‏)‏ 923 قال‏:‏ أخبرنا محمود بن غَيْلاَن، حدَّثنا وَكِيع، وقَبِيصَة، عن سُفْيان‏.‏

كلاهما ‏(‏سُفْيان الثَّوْرِي، وزائدة‏)‏ عن مَنْصُور بن المُعتمر، عن طَلْحَة بن مُصَرِّف، فذكره‏.‏

***

629- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَجَدَ تَمْرَةً، فَقَالَ‏:‏ لَوْلاَ أَنِّي أَخَافُ أَنْ تَكُونَ صَدَقَةً لأَكَلْتُهَا‏.‏

أخرجه أحمد 3/291 ‏(‏14156‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا علي بن عَبْد الله، حدَّثنا مُعَاذ، قال‏:‏ حدَّثني أَبي‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 3/118 ‏(‏2447‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، وابن بَشَّار، قالا‏:‏ حدَّثنا مُعَاذ بن هِشَام، حدَّثني أَبي‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ ‏(‏1652‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا نَصْر ابن علي، أخبرنا أَبي، عن خالد بن قَيْس‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏حَمَّاد بن سَلَمَة، وهِشَام الدَّسْتَوَائِي، وخالد بن قَيْس‏)‏ عن قَتَادَة، فذكره‏.‏

***

630- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمُرُّ بِالتَّمْرَةِ الْعَائِرَةِ، فَمَا يَمْنَعُهُ مِنْ أَخْذِهَا إِلاَّ مَخَافَةَ أَنْ تَكُونَ صَدَقَةً‏.‏

أخرجه أحمد 3/184 ‏(‏12944‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرحمن، عن حَمَّاد‏.‏ وفي 3/192 ‏(‏13036‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا بَهْز، حدَّثنا حَمَّاد‏.‏ وفي 3/258 ‏(‏13742‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 1651 قال‏:‏ حدَّثنا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، ومُسْلم بن إبراهيم‏.‏

كلاهما ‏(‏عبد الرحمن، وبهز، وعفان، وموسى، ومسلم‏)‏ عن حَمَّاد بن سلمة، عن قتادة، فذكره‏.‏

***

631- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏

كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَمُرُّ بِالتَّمْرَةِ، فَمَا يَمْنَعُهُ مِنْ أَنْ يَأْخُذَهَا فَيَأْكُلَهَا، إِلاَّ مَخَافَةَ أَنْ تَكُونَ مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/241 ‏(‏13567‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُؤَمَّل، حدَّثنا حَمَّاد، حدَّثنا ثابت، فذكره‏.‏

***

632- عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَنَفِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَشَكَا إِلَيْهِ الْحَاجَةَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا عِنْدَكَ شَيْءٌ‏؟‏ فَأَتَاهُ بِحِلْسٍ وَقَدَحٍ، وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ يَشْتَرِي هَذَا‏؟‏ فَقَالَ رَجُلٌ‏:‏ أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمٍ، قَالَ‏:‏ مَنْ يَزِيدُ عَلَى دِرْهَمٍ‏؟‏ فَسَكَتَ الْقَوْمُ، فَقَالَ‏:‏ مَنْ يَزِيدُ عَلَى دِرْهَمٍ‏؟‏ فَقَالَ رَجُلٌ‏:‏ أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمَيْنِ، قَالَ‏:‏ هُمَا لَكَ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لاَ تَحِلُّ إِلاَّ لأَحَدِ ثَلاَثٍ‏:‏ ذِي دَمٍ مُوجِعٍ، أَوْ غُرْمٍ مُفْظِعٍ، أَوْ فَقْرٍ مُدْقِعٍ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُهُ، فَقَالَ‏:‏ لَكَ فِي بَيْتِكَ شَيْءٌ‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلَى، حِلْسٌ نَلْبَسُ بَعْضَهُ، وَنَبْسُطُ بَعْضَهُ، وَقَدَحٌ نَشْرَبُ فِيهِ الْمَاءَ، قَالَ‏:‏ ائْتِنِي بِهِمَا، قَالَ‏:‏ فَأَتَاهُ بِهِمَا، فَأَخَذَهُمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ مَنْ يَشْتَرِي هَذَيْنِ‏؟‏ فَقَالَ رَجُلٌ‏:‏ أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمٍ، قَالَ‏:‏ مَنْ يَزِيدُ عَلَى دِرْهَمٍ، مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلاَثًا، قَالَ رَجُلٌ‏:‏ أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمَيْنِ، فَأَعْطَاهُمَا إِيَّاهُ، وَأَخَذَ الدِّرْهَمَيْنِ فَأَعْطَاهُمَا الأَنْصَارِيَّ، وَقَالَ‏:‏ اشْتَرِ بِأَحَدِهِمَا طَعَامًا، فَانْبِذْهُ إِلَى أَهْلِكَ، وَاشْتَرِ بِالآخَرِ قَدُومًا فَأْتِنِي بِهِ، فَفَعَلَ، فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَشَدَّ فِيهِ عُودًا بِيَدِهِ، وَقَالَ‏:‏ اذْهَبْ فَاحْتَطِبْ، وَلاَ أَرَاكَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا، فَجَعَلَ يَحْتَطِبُ وَيَبِيعُ، فَجَاءَ وَقَدْ أَصَابَ عَشْرَةَ دَرَاهِمَ، فَقَالَ‏:‏ اشْتَرِي بِبَعْضِهَا طَعَامًا، وَبِبَعْضِهَا ثَوْبًا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ هَذَا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَجِيءَ وَالْمَسْأَلَةُ نُكْتَةٌ فِي وَجْهِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لاَ تَصْلُحُ إِلاَّ لِذِي فَقْرٍ مُدْقِعٍ، أَوْ لِذِي غُرْمٍ مُفْظِعٍ، أَوْ دَمٍ مُوجِعٍ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَاعَ حِلْسًا وَقَدَحًا، وَقَالَ‏:‏ مَنْ يَشْتَرِي هَذَا الْحِلْسَ وَالْقَدَحَ‏؟‏ فَقَالَ رَجُلٌ‏:‏ أَخَذْتُهُمَا بِدِرْهَمٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ يَزِيدُ عَلَى دِرْهَمٍ، مَنْ يَزِيدُ عَلَى دِرْهَمٍ‏؟‏ فَأَعْطَاهُ رَجُلٌ دِرْهَمَيْنِ، فَبَاعَهُمَا مِنْهُ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَاعَ قَدَحًا وَحِلْسًا، فِيمَنْ يَزِيدُ‏.‏

أخرجه أحمد 3/100 ‏(‏11990‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُعْتَمِر‏.‏ وفي 3/100 ‏(‏11991‏)‏ و3/114 ‏(‏12158‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد‏.‏ وفي 3/100 ‏(‏11991‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثنا وَكِيع، عن عَبْد الله بن عُثْمَان، يَعْنِي صاحب شُعْبة‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 1641 قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن مَسْلَمَة، أخبرنا عِيسَى بن يُونُس‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 2198 قال‏:‏ حدَّثنا هِشَام بن عَمَّار، حدَّثنا عِيسَى بن يُونُس‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 1218 قال‏:‏ حدَّثنا حُمَيْد بن مَسْعَدَة، أخبرنا عُبَيْد الله بن شُمَيْط بن عَجْلاَن‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 7/259، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 6054 قال‏:‏ أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال‏:‏ حدَّثنا المُعْتَمِر، وعِيسَى بن يُونُس‏.‏

خمستهم ‏(‏مُعْتَمِر، ويَحيى، وعَبْد الله، وعِيسَى، وعُبَيْد الله‏)‏ عن الأَخْضَر بن عَجْلاَن، عن أَبي بَكْر الحَنَفِي، فذكره‏.‏

قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي‏:‏ هذا حديثٌ حَسَنٌ، لا نعرفُه إلا من حديث الأَخْضَر بن عَجْلاَن، وعَبْد الله الحَنَفِي، الذي رَوى عن أَنَس، هو أبو بَكْر الحَنَفِي‏.‏

وقد روى المُعْتَمِر بن سُلَيْمَان، وغير واحدٍ من كبار النَّاس، عن الأَخْضَر بن عَجْلان هذا الحديث‏.‏

أخرجه أحمد 3/126 ‏(‏12303‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الصَّمَد، حدَّثنا عُبَيْد الله بن شُمَيْط، قال‏:‏ سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ الْحَنَفِيَّ يُحَدِّثُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ‏:‏

إن الْمَسْأَلَةَ لاَ تَحِلُّ إِلاَّ لِثَلاَثَةٍ‏:‏ لِذِي فَقْرٍ مُدْقِعٍ، أَوْ لِذِي غُرْمٍ مُفْظِعٍ، أَوْ لِذِي دَمٍ مُوجِعٍ‏.‏

ليس فيه‏:‏الأَخْضَر بن عَجْلاَن‏.‏

***

633- عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏

كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ، غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ، فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ، فَجَبَذَهُ جَبْذَةً، حَتَّى رَأَيْتُ صَفْحَ، أَوْ صَفْحَةَ، عُنُقِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَثَّرَتْ بِهَا حَاشِيَةُ الْبُرْدِ، مِنْ شِدَّةِ جَبْذَتِهِ، فَقَالَ‏:‏ يَا مُحَمَّدُ، أَعْطِنِي مِنْ مَالِ اللهِ الَّذِي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ‏.‏

وفي رواية‏:‏ كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ، غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ، وَأَعْرَابِيٌّ يَسْأَلُهُ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى بَعْضِ حُجَرِهِ، فَجَذَبَهُ جَذْبَةً، حَتَّى انْشَقَّ الْبُرْدُ، وَحَتَّى تَغَيَّبَتْ حَاشِيَتُهُ فِي عُنُقِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ مِنْ تَغَيُّرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ أَمَرَ لَهُ بِشَيْءٍ فَأُعْطِيَهُ‏.‏

وفي رواية‏:‏ دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ، وَعَلَيْهِ رِدَاءٌ نَجْرَانِيٌّ، غَلِيظُ الصَّنِفَةِ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ مِنْ خَلْفِهِ، فَجَذَبَ بِطَرَفِ رِدَائِهِ جَذْبَةً شَدِيدَةً، حَتَّى أَثَّرَتِ الصَّنِفَةُ فِي صَفْحِ عُنُقِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ يَا مُحَمَّدُ، أَعْطِنَا مِنْ مَالِ اللهِ الَّذِي عِنْدَكَ، قَالَ‏:‏ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَتَبَسَّمَ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ مُرُوا لَهُ‏.‏

وفي رواية‏:‏ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ رِدَاءٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ‏.‏ مختصر‏.‏

أخرجه مالك ‏"‏الموطأ‏"‏ رواية أَبي مُصْعَب الزُّهْرِي ‏(‏2124‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 3/153 ‏(‏12576‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق بن سُلَيْمان، قال‏:‏ سَمِعْتُ مالك بن أَنَس‏.‏ وفي 3/210 ‏(‏13226‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الصَّمَد، حدَّثنا هَمَّام‏.‏ وفي 3/224 ‏(‏13372‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو المُغِيرَة، حدَّثنا الأَوْزَاعِي‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 4/115 ‏(‏3149‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن بُكَيْر، حدَّثنا مالك‏.‏ وفي 7/188 ‏(‏5809‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن عَبْد اللهِ، قال‏:‏ حدَّثني مالك‏.‏ وفي 8/29 ‏(‏6088‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد العَزِيز بن عَبْد اللهِ الأُوَيْسِي، حدَّثنا مالك‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 3/103 ‏(‏2393‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني عَمْرو النَّاقِد، حدَّثنا إِسْحَاق بن سُلَيْمان الرَّازِي، قال‏:‏ سَمِعْتُ مالكًا ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثني يُونُس بن عَبْد الأَعْلَى، أخبرنا عَبْد اللهِ بن وَهْب، حدَّثني مالك بن أَنَس‏.‏ وفي ‏(‏2394‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا زُهَيْر بن حَرْب، حدَّثنا عَبْد الصَّمَد بن عَبْد الوارث، حدَّثنا هَمَّام ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثني زُهَيْر بن حَرْب، حدَّثنا عُمَر بن يُونُس، حدَّثنا عِكْرِمَة بن عَمَّار ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثني سَلَمَة بن شَبِيب، حدَّثنا أبو المُغِيرَة، حدَّثنا الأَوْزَاعِي‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 3553 قال‏:‏ حدَّثنا يُونُس بن عَبْد الأَعْلَى، حدَّثنا ابن وَهْب، حدَّثنا مالك‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏مالك، و هَمَّام، والأَوْزَاعِي‏)‏ عن إِسْحَاق، فذكره‏.‏

***

634- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏

أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَائِلٌ، فَأَمَرَ لَهُ بِتَمْرَةٍ، فَلَمْ يَأْخُذْهَا، أَوْ وَحَّشَ بِهَا، قَالَ‏:‏ وَأَتَاهُ آخَرُ، فَأَمَرَ لَهُ بِتَمْرَةٍ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ‏:‏ سُبْحَانَ اللهِ، تَمْرَةٌ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏‏!‏ قَالَ‏:‏ فَقَالَ لِلْجَارِيَةِ‏:‏ اذْهَبِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَأَعْطِيهِ الأَرْبَعِينَ دِرْهَمًا الَّتِي عِنْدَهَا‏.‏

أخرجه أحمد 3/154 ‏(‏12602‏)‏ و3/260 ‏(‏13767‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أَسْوَد بن عامر، حدَّثنا عُمَارة بن زاذان، عن ثابت، فذكره‏.‏

***

635- عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏

قال نَاسٌ مِنَ الأَنْصَارِ، حِينَ أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم مَا أَفَاءَ مِنْ أَمْوَالِ هَوَازِنَ، فَطَفِقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعْطِي رِجَالاً الْمِئَةَ مِنَ الإِبِلِ، فَقَالُوا‏:‏ يَغْفِرُ اللَّهُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يُعْطِي قُرَيْشًا وَيَتْرُكُنَا، وَسُيُوفُنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ، قَالَ أَنَسٌ‏:‏ فَحُدِّثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَقَالَتِهِمْ، فَأَرْسَلَ إِلَى الأَنْصَارِ، فَجَمَعَهُمْ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ، وَلَمْ يَدْعُ مَعَهُمْ غَيْرَهُمْ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا، قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكُمْ‏؟‏ فَقَالَ فُقَهَاءُ الأَنْصَارِ‏:‏ أَمَّا رُؤَسَاؤُنَا يَا رَسُولَ اللهِ فَلَمْ يَقُولُوا شَيْئًا، وَأَمَّا نَاسٌ مِنَّا حَدِيثَةٌ أَسْنَانُهُمْ، فَقَالُوا‏:‏ يَغْفِرُ اللَّهُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يُعْطِي قُرَيْشًا وَيَتْرُكُنَا، وَسُيُوفُنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ فَإِنِّي أُعْطِي رِجَالاً حَدِيثِي عَهْدٍ بِكُفْرٍ، أَتَأَلَّفُهُمْ، أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالأَمْوَالِ، وَتَذْهَبُونَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى رِحَالِكُمْ، فَوَاللهِ، لَمَا تَنْقَلِبُونَ بِهِ خَيْرٌ مِمَّا يَنْقَلِبُونَ بِهِ، قَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ رَضِينَا، فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ سَتَجِدُونَ أَثَرَةً شَدِيدَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوُا اللَّهَ وَرَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم، فَإِنِّي عَلَى الْحَوْضِ‏.‏

قال أَنَسٌ‏:‏ فَلَمْ يَصْبِرُوا‏.‏

وفي رواية‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلأَنْصَارِ‏:‏ إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ أَثَرَةً شَدِيدَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوُا اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَإِنِّي عَلَى الْحَوْضِ، قَالُوا‏:‏ سَنَصْبِرُ‏.‏

قال عَبْدُ اللهِ‏:‏ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَأَخْفَاهُ، وَظَنَنْتُ أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْحَدِيثِ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَ إِلَى الأَنْصَارِ، فَجَمَعَهُمْ فِي قُبَّةٍ، وَقَالَ لَهُمُ‏:‏ اصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوُا اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَإِنِّي عَلَى الْحَوْضِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/165 ‏(‏12726‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، قال‏:‏ أنبأنا مَعْمَر‏.‏ وفي 3/224 ‏(‏13380‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا علي بن إِسْحَاق، أنبأنا عَبْد الله، قال‏:‏ أنبأنا يُونُس‏.‏ و ‏(‏البُخَارِي ‏(‏4/114 ‏(‏3147‏)‏ و7/199 ‏(‏5860‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو اليَمَان، أخبرنا شُعَيْب‏.‏ وفي 5/200 ‏(‏4331‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني عَبْد الله بن مُحَمد، حدَّثنا هِشَام، أخبرنا مَعْمَر‏.‏ وفي 7/199 ‏(‏5860‏)‏ قال‏:‏ وقال اللَّيْث‏:‏ حدَّثني يُونُس‏.‏ وفي 9/161 ‏(‏7441‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عُبَيْد الله بن سَعْد بن إبراهيم، حدَّثني عَمِّي، حدَّثنا أَبي، عن صالح‏.‏ و ‏(‏مُسْلم ‏(‏3/105 ‏(‏2400‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني حَرْمَلَة بن يَحيى التُّجِيبِي، أخبرنا عَبْد الله بن وَهْب، أخبرني يُونُس‏.‏ وفي ‏(‏2401‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَسَن الحُلْوَانِي، وعَبْد بن حُمَيْد، قالا‏:‏ حدَّثنا يَعْقُوب، وهو ابن إبراهيم بن سَعْد، حدَّثنا أَبي، عن صالح‏.‏ وفي ‏(‏2402‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثني زُهَيْر بن حَرْب، حدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم، حدَّثنا ابن أخي ابن شِهَاب‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 8277 قال‏:‏ أخبرنا عُبَيْد الله بن سَعْد بن إبراهيم بن سَعْد بن إبراهيم بن سَعْد، قال‏:‏ أخبرنا عَمِّي، قال‏:‏ أخبرنا أَبي، عن صالح‏.‏

خمستهم ‏(‏مَعْمَر، ويُونُس، وشُعَيْب، وصالح، وابن أخي ابن شِهَاب‏)‏ عن الزُّهْرِي، فذكره‏.‏

***

636- عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏

لَمَّا فُتِحَتْ مَكَّةُ، قَالَ‏:‏ قَسَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْغَنَائِمَ فِي قُرَيْشٍ، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ‏:‏ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْعَجَبُ، إِنَّ سُيُوفَنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ، وَإِنَّ غَنَائِمَنَا تُرَدُّ عَلَيْهِمْ، فَبَلَغَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَمَعَهُمْ، فَقَالَ‏:‏ مَا هَذَا الَّذِي بَلَغَنِي عَنْكُمْ‏؟‏ فَقَالُوا‏:‏ هُوَ الَّذِي بَلَغَكَ، وَكَانُوا لاَ يَكْذِبُونَ، فَقَالَ‏:‏ أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَرْجِعَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا، وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بُيُوتِكُمْ، لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا، أَوْ شِعْبًا، وَسَلَكَتِ الأَنْصَارُ وَادِيًا، أَوْ شِعْبًا، لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأَنْصَارِ، أَوْ شِعْبَ الأَنْصَارِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/169 ‏(‏12760‏)‏ و3/249 ‏(‏13643‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر‏.‏ وفي 3/249 ‏(‏13644‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان‏.‏ و ‏(‏البُخَارِي ‏(‏5/38 ‏(‏3778‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو الوَلِيد‏.‏ وفي 5/201 ‏(‏4332‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب‏.‏ و ‏(‏مُسْلم ‏(‏3/106 ‏(‏2404‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن الوَلِيد، حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 8269 قال‏:‏ أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال‏:‏ أخبرنا أبو الوَلِيد‏.‏

أربعتهم ‏(‏مُحَمد، وعَفَّان، وأبو الوَلِيد، وسُلَيْمان‏)‏ عن شُعْبة، عن أَبي التَّيَّاح، فذكره‏.‏

***

637- عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏

لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ، وَجَمَعَتْ هَوَزِانُ وَغَطَفَانُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَمْعًا كَثِيرًا، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ فِي عَشَرَةِ آلاَفٍ، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ عَشَرَةِ آلاَفٍ، قَالَ‏:‏ وَمَعَهُ الطُّلَقَاءُ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَجَاؤُوا بِالنَّعَمِ وَالذُّرِّيَّةِ، فَجُعِلُوا خَلْفَ ظُهُورِهِمْ، قَالَ‏:‏ فَلَمَّا الْتَقَوْا وَلَّى النَّاسُ، قَالَ‏:‏ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ عَلَى بَغْلَةٍ بَيْضَاءَ، قَالَ‏:‏ فَنَزَلَ وَقَالَ‏:‏ إِنِّي عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، قَالَ‏:‏ وَنَادَى يَوْمَئِذٍ نِدَاءَيْنِ، لَمْ يَخْلِطْ بَيْنَهُمَا كَلاَمًا، فَالْتَفَتَ عَنْ يَمِينِهِ، فَقَالَ‏:‏ أَيْ مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، قَالُوا‏:‏ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، أَبْشِرْ، نَحْنُ مَعَكَ، ثُمَّ الْتَفَتَ عَنْ يَسَارِهِ، فَقَالَ‏:‏ أَيْ مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، قَالُوا‏:‏ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، نَحْنُ مَعَكَ، ثُمَّ نَزَلَ بِالأَرْضِ وَالْتَقَوْا، فَهُزِمُوا، وَأَصَابُوا مِنَ الْغَنَائِمِ، فَأَعْطَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الطُّلَقَاءَ، وَقَسَمَ فِيهَا، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ‏:‏ نُدْعَى عِنْدَ الكَرَّةِ، وَتُقْسَمُ الْغَنَائِمُ لِغَيْرِنَا، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَجَمَعَهُمْ، وَقَعَدَ فِي قُبَّةٍ، فَقَالَ‏:‏ أَيْ مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكُمْ‏؟‏ فَسَكَتُوا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَيْ مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكُمْ‏؟‏ فَسَكَتُوا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، لَوْ أَنَّ النَّاسَ سَلَكُوا وَادِيًا، وَسَلَكَتِ الأَنْصَارُ شِعْبًا، لأَخَذْتُ شِعْبَ الأَنْصَارِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا، وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ اللهِ، تَحُوزُونَهُ إِلَى بُيُوتِكُمْ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ رَضِينَا يَا رَسُولَ اللهِ، رَضِينَا‏.‏

قال ابْنُ عَوْنٍ‏:‏ قَالَ هِشَامُ بْنُ زَيْدٍ‏:‏ فَقُلْتُ لأَنَسٍ‏:‏ وَأَنْتَ تُشَاهِدُ ذَاكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَأَيْنَ أَغِيبُ عَنْ ذَلِكَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ لَمَّا كَانَ يَوْمَ حُنَيْنٍ الْتَقَى هَوَازِنُ، وَمَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَشَرَةُ آلاَفٍ وَالطُّلَقَاءُ، فَأَدْبَرُوا، قَالَ‏:‏ يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، قَالُوا‏:‏ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ وَسَعْدَيْكَ، لَبَّيْكَ نَحْنُ بَيْنَ يَدَيْكَ، فَنَزَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ أَنَا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، فَانْهَزَمَ الْمُشْرِكُونَ، فَأَعْطَى الطُّلَقَاءَ وَالْمُهَاجِرِينَ، وَلَمْ يُعْطِ الأَنْصَارَ شَيْئًا، فَقَالُوا، فَدَعَاهُمْ فَأَدْخَلَهُمْ فِي قُبَّةٍ، فَقَالَ‏:‏ أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالْبَعِيرِ، وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا، وَسَلَكَتِ الأَنْصَارُ شِعْبًا، لاَخْتَرْتُ شِعْبَ الأَنْصَارِ‏.‏

وفي رواية‏:‏ لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ، أَقْبَلَتْ هَوَازِنُ وَغَطَفَانُ وَغَيْرُهُمْ بِنَعَمِهِمْ وَذَرَارِيِّهِمْ، وَمَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَشَرَةُ آلاَفٍ وَمِنَ الطُّلَقَاءِ، فَأَدْبَرُوا عَنْهُ، حَتَّى بَقِيَ وَحْدَهُ، فَنَادَى يَوْمَئِذٍ نِدَاءَيْنِ لَمْ يَخْلِطْ بَيْنَهُمَا، الْتَفَتَ عَنْ يَمِينِهِ، فَقَالَ‏:‏ يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، قَالُوا‏:‏ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، أَبْشِرْ نَحْنُ مَعَكَ، ثُمَّ الْتَفَتَ عَنْ يَسَارِهِ، فَقَالَ‏:‏ يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، قَالُوا‏:‏ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، أَبْشِرْ نَحْنُ مَعَكَ، وَهْوَ عَلَى بَغْلَةٍ بَيْضَاءَ، فَنَزَلَ، فَقَالَ‏:‏ أَنَا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، فَانْهَزَمَ الْمُشْرِكُونَ، فَأَصَابَ يَوْمَئِذٍ غَنَائِمَ كَثِيرَةً، فَقَسَمَ فِي الْمُهَاجِرِينَ وَالطُّلَقَاءِ، وَلَمْ يُعْطِ الأَنْصَارَ شَيْئًا، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ‏:‏ إِذَا كَانَتْ شَدِيدَةٌ فَنَحْنُ نُدْعَى، وَيُعْطَى الْغَنِيمَةَ غَيْرُنَا، فَبَلَغَهُ ذَلِكَ، فَجَمَعَهُمْ فِي قُبَّةٍ، فَقَالَ‏:‏ يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكُمْ، فَسَكَتُوا، فَقَالَ‏:‏ يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، أَلاَ تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا، وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَحُوزُونَهُ إِلَى بُيُوتِكُمْ، قَالُوا‏:‏ بَلَى، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا، وَسَلَكَتِ الأَنْصَارُ شِعْبًا لأَخَذْتُ شِعْبَ الأَنْصَارِ‏.‏

فَقَالَ هِشَامٌ‏:‏ يَا أَبَا حَمْزَةَ، وَأَنْتَ شَاهِدٌ ذَاكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ وَأَيْنَ أَغِيبُ عَنْهُ‏.‏

أخرجه أحمد 3/190 ‏(‏13009‏)‏ و3/279 ‏(‏14021‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا سُلَيْم بن أَخْضَر‏.‏ و ‏(‏البُخَارِي ‏(‏5/201 ‏(‏4333‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا علي بن عَبْد الله، حدَّثنا أَزْهَر‏.‏ وفي 5/202 ‏(‏4337‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا مُعَاذ بن مُعَاذ‏.‏ و ‏(‏مُسْلم ‏(‏3/106 ‏(‏2405‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، وإبراهيم بن مُحَمد بن عَرْعَرَة، قالا‏:‏ حدَّثنا مُعَاذ بن مُعَاذ‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏سُلَيْم، وأَزْهَر، ومُعَاذ‏)‏ عن عَبْد الله بن عَوْن، عن هِشَام، فذكره‏.‏

***

638- عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏

أَعْطَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ، الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ مِئَةً مِنَ الإِبِلِ، وَعُيَيْنَةَ بْنَ حِصْنٍ مِئَةً مِنَ الإِبِلِ، فَقَالَ نَاسٌ مِنَ الأَنْصَارِ‏:‏ يُعْطِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَنَائِمَنَا نَاسًا تَقْطُرُ سُيُوفُهُمْ مِنْ دِمَائِنَا، أَوْ تَقْطُرُ سُيُوفُنَا مِنْ دِمَائِهِمْ، فَبَلَغَهُ ذَلِكَ، فَأَرْسَلَ إِلَى الأَنْصَارِ، فَقَالَ‏:‏ هَلْ فِيكُمْ مِنْ غَيْرِكُمْ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ لاَ، إِلاَّ ابْنُ أُخْتٍ لَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ، أَقُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا‏؟‏ أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا، وَتَذْهَبُونَ بِمُحَمَّدٍ إِلَى دِيَارِكُمْ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ بَلَى، يَا رَسُولَ اللهِ‏.‏ قَالَ‏:‏ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَخَذَ النَّاسُ وَادِيًا، أَوْ شِعْبًا، أَخَذْتُ وَادِيَ الأَنْصَارِ، أَوْ شِعْبَهُمْ، الأَنْصَارُ كَرِشِي وَعَيْبَتِي، وَلَوْلاَ الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَءًا مِنَ الأَنْصَارِ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَعْطَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ مِئَةً مِنْ الإِبِلِ، وَعُيَيْنَةَ بْنَ حِصْنٍ مِئَةً مِنْ الإِبِلِ، فَقَالَ نَاسٌ مِنْ الأَنْصَارِ‏:‏ يُعْطِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَنَائِمَنَا نَاسًا تَقْطُرُ سُيُوفُنَا مِنْ دِمَائِهِمْ، أَوْ سُيُوفُهُمْ مِنْ دِمَائِنَا، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَرْسَلَ إلَيْهِمْ فَجَاؤُوا، فَقَالَ لَهُمْ‏:‏ هَلْ فِيكُمْ غَيْرُكُمْ‏؟‏ قَالَوا‏:‏ لاَ، إلاَّ ابْنُ أُخْتِنَا، قَالَ‏:‏ ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ، فَقَالَ‏:‏ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا، أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاءِ وَالْبَعِيرِ، وَتَذْهَبُونَ بِمُحَمَّدٍ إلَى دِيَارِكُمْ، قَالَوا‏:‏ بَلَى يَا رَسُولَ الله، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ النَّاسُ دِثَارٌ، وَالأَنْصَارُ شِعَارٌ، الأَنْصَارُ كَرِشِي وَعَيْبَتِي، وَلَوْلاَ الْهِجْرَةُ لَكُنْت امْرَأً مِنْ الأَنْصَارِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/188 ‏(‏12983‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبِيدَة بن حُمَيْد‏.‏ وفي 3/201 ‏(‏13115‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَزِيد بن هارون‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 8268 قال‏:‏ أخبرنا علي بن حُجْر، قال‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏عَبِيدَة، ويَزِيد، وإِسْمَاعِيل‏)‏ عن حُمَيْد، فذكره‏.‏

***

639- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْطَى أَبَا سُفْيَانَ، وَعُيَيْنَةَ، وَالأَقْرَعَ، وَسُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو، فِي آخَرِينَ، يَوْمَ حُنَيْنٍ، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، سُيُوفُنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ، وَهُمْ يَذْهَبُونَ بِالْمَغْنَمِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَجَمَعَهُمْ فِي قُبَّةٍ لَهُ، حَتَّى فَاضَتْ، فَقَالَ‏:‏ أَفِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِكُمْ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ لاَ، إِلاَّ ابْنُ أُخْتِنَا‏.‏ قَالَ‏:‏ ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَقُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا‏؟‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ أَنْتُمُ الشِّعَارُ، وَالنَّاسُ الدِّثَارُ، أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالْبَعِيرِ، وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ اللهِ إِلَى دِيَارِكُمْ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ بَلَى‏.‏ قَالَ‏:‏ الأَنْصَارُ كَرِشِي وَعَيْبَتِي، لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا، وَسَلَكَتِ الأَنْصَارُ شِعْبًا، لَسَلَكْتُ شِعْبَهُمْ، وَلَوْلاَ الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَءًا مِنَ الأَنْصَارِ‏.‏

وَقَالَ حَمَّادٌ‏:‏أَعْطَى مِئَةً مِنَ الإِبِلِ‏)‏ يُسَمِّي كُلَّ أَحَدٍ مِنْ هَؤُلاَءِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/246 ‏(‏13609‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، قال‏:‏ أنبأنا ثابت، فذكره‏.‏

***

640- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏

جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الأَنْصَارَ، فَقَالَ‏:‏ أَفِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِكُمْ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ لاَ، إِلاَّ ابْنَ أُخْتٍ لَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ- قَالَ حَجَّاجٌ‏:‏ أَوْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ- فَقَالَ‏:‏ إِنَّ قُرَيْشًا حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ وَمُصِيبَةٍ، وَإِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَجْبُرَهُمْ وأَتَأَلَّفَهُمْ، أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَرْجِعَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا، وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللهِ إِلَى بُيُوتِكُمْ، لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا، وَسَلَكَتِ الأَنْصَارُ شِعْبًا، لَسَلَكْتُ شِعْبَ الأَنْصَارِ‏.‏

لفظ وكيع‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ‏.‏

وفي رواية‏:‏ دَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الأَنْصَارَ، فَقَالَ‏:‏ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِكُمْ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ لاَ، إِلاَّ ابْنُ أُخْتٍ لَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ‏.‏

أخرجه أحمد 3/172 ‏(‏12796‏)‏ و3/275 ‏(‏13952‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، وحَجَّاج‏.‏ وفي 3/172 ‏(‏12797‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر‏.‏ وفي 3/180 ‏(‏12888‏)‏ و3/277 ‏(‏13982‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وَكِيع‏.‏ وفي 3/222 ‏(‏13355‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا هاشم‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 3146 و6762 قال‏:‏ حدَّثنا أبو الوَلِيد‏.‏ وفي ‏(‏3528‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب‏.‏ وفي ‏(‏4334‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا غُنْدَر‏.‏ و ‏(‏مُسْلم ‏(‏2403 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، وابن بَشَّار، قال ابن المُثَنَّى‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 3901 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 5/106، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 2403 قال‏:‏ أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال‏:‏ أنبأنا وَكِيع‏.‏

ستتهم ‏(‏مُحَمد، وحَجَّاج، ووَكِيع، وهاشم، وأبو الوَلِيد، وسُلَيْمان‏)‏ عن شُعْبة، عن قَتَادَة، فذكره‏.‏

صَرَّحَ قَتَادَة بالسَّمَاع، عند أحمد ‏(‏13355‏)‏، وأَبي يَعْلَى ‏(‏3207‏.‏

أخرجه أحمد 3/173 ‏(‏12807 و12808‏)‏ و3/276 ‏(‏13975‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا بَهْز، حدَّثنا شُعْبة، حدَّثنا قَتَادَةُ، أَخْبَرَنِي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَمَعَ الأَنْصَارَ، فَقَالَ‏:‏ هُلْ فِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِكُمْ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ لاَ، إِلاَّ ابْنَ أُخْتٍ لَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ- وَقَالَ مَرَّةً‏:‏ مِنْهُمْ-‏.‏

قال ‏(‏شُعْبَةُ‏)‏‏:‏ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لمُعَاوِيَةَ بن قُرَّةَ، فَحَدَّثَنِي بِهِ عَنْ أَنَسٍ‏.‏

وأخرجه أحمد 3/119 ‏(‏12211‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وَكِيع‏.‏ وفي 3/171 ‏(‏12786‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر‏.‏ وفي 3/222 ‏(‏13354‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا هاشم‏.‏ وفي 3/231 ‏(‏13449‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو قَطَن‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 2527 قال‏:‏ أخبرنا أبو نُعَيْم‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 5/106، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 2402 قال‏:‏ أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال‏:‏ حدَّثنا وَكِيع‏.‏

خمستهم ‏(‏وَكِيع، ومُحَمد، وهاشم، وأبو قَطَن، وأبو نُعَيْم‏)‏ عن شُعْبة، قال‏:‏ قلتُ لمُعَاوِيَةَ بن قُرَّةَ‏:‏ أَسَمِعْتَ أَنَسًا يقولُ‏:‏ قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لِلنُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ‏:‏ ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ‏.‏

وأخرجه البُخَارِي ‏(‏6761‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا آدم، حدَّثنا شُعْبة، حدَّثنا مُعَاوِيَة بن قُرَّة، وقَتَادَة، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏

مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ‏.‏

أو كما قَالَ‏.‏

***

641- عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَكُنْ يُسْأَلُ شَيْئًا، عَلَى الإِسْلاَمِ، إِلاَّ أَعْطَاهُ، قَالَ‏:‏ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ، فَأَمَرَ لَهُ بِشَاءٍ كَثِيرٍ بَيْنَ جَبَلَيْنِ، مِنْ شَاءِ الصَّدَقَةِ، قَالَ‏:‏ فَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ، فَقَالَ‏:‏ يَا قَوْمِ أَسْلِمُوا، فَإِنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم يُعْطِي عَطَاءً مَا يَخْشَى الْفَاقَةَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/107 ‏(‏12074‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا ابن أَبي عَدِي‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/74 ‏(‏6086‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عاصم بن النَّضْر التَّيْمِي، حدَّثنا خالد، يَعْنِي ابن الحارث‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 2371 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، وأبو مُوسَى، قالا‏:‏ حدَّثنا ابن أَبي عَدِي‏.‏

كلاهما ‏(‏ابن أَبي عَدِي، وخالد‏)‏ عن حُمَيْد، عن مُوسَى بن أَنَس، فذكره‏.‏

أخرجه ابن خُزَيْمَة ‏(‏2372‏)‏، عن مُحَمد بن عَبْد الأَعْلَى الصَّنْعَانِي، حدَّثنا مُعْتَمِر بن سُلَيْمان، قال‏:‏ سَمِعْتُ حُمَيْدًا، قال‏:‏ أخبرنا أنسٌ؛ أَنَّ رَجُلاً أَتَى نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَ لَهُ بِشِيَاءٍ بَيْنَ جَبَلَيْنِ، فَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ، فَقَالَ‏:‏ أَسْلِمُوا، فَإِنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم يُعْطِي عَطَاءَ رَجُلٍ لاَ يَخْشَى الْفَاقَةَ‏.‏

ليس فيه‏:‏مُوسَى بن أَنَس‏.‏

***

642- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَعْطَاهُ غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ، فَأَتَى قَوْمَهُ، فَقَالَ‏:‏ أَيْ قَوْمِ أَسْلِمُوا، فَوَاللهِ إِنَّ مُحَمَّدًا لَيُعْطِي عَطَاءً مَا يَخَافُ الْفَقْرَ، فَقَالَ أَنَسٌ‏:‏ إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيُسْلِمُ، مَا يُرِيدُ إِلاَّ الدُّنْيَا، فَمَا يُمْسِي حَتَّى يَكُونَ الإِسْلاَمُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا‏.‏ ‏(‏1‏.‏

أخرجه أَحمد 3/175 ‏(‏12821‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُؤَمَّل‏.‏ وفي 3/259 ‏(‏13766‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أَسْوَد بن عامر‏.‏ وفي 3/284 ‏(‏14074‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 1323 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن الفَضْل‏.‏ وفي ‏(‏1355‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني سُلَيْمان بن حَرْب‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/74 ‏(‏6087‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا يَزِيد بن هارون‏.‏

ستتهم ‏(‏مُؤَمَّل، وأَسْوَد، وعَفَّان، ومُحَمد، وسُلَيْمان، ويَزِيد‏)‏ عن حَمَّاد بن بن سَلَمَة، عن ثابت، فذكره‏.‏

***

643- عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏

كَانَ الرَّجُلُ يَأْتِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَيُسْلِمُ، لِشَيْءٍ يُعْطَاهُ مِنَ الدُّنْيَا، فَمَا يُمْسِي حَتَّى يَكُونَ الإِسْلاَمُ أَحَبَّ إِلَيْهِ، وَأَعَزَّ عَلَيْهِ، مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا‏.‏

لفظ يَزِيد‏:‏ إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَأْتِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يُسْلِمُ لِلشَّيْءِ مِنَ الدُّنْيَا، لاَ يُسْلِمُ إِلاَّ لَهُ، فَمَا يُمْسِي حَتَّى يَكُونَ الإِسْلاَمُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا‏.‏

لفظ ابن بَكْر‏:‏ إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَسْأَلُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم الشَّيْءَ مِنَ الدُّنْيَا، فَيُسْلِمُ لَهُ، ثُمَّ لاَ يُمْسِي حَتَّى يَكُونَ الإِسْلاَمُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا‏.‏

أخرجه أحمد 3/107 ‏(‏12073‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا ابن أَبي عَدِي، عن حُمَيْد الطويل، فذكره‏.‏

***

644- عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَخْبَرَهُ، قَالَ‏:‏

خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى خَيْبَرَ، فَدَخَلَ صَاحِبٌ لَنَا إِلَى خَرِبَةٍ يَقْضِى حَاجَتَهُ، فَتَنَاوَلَ لَبِنَةً لِيَسْتَطِيبَ بِهَا، فَانْهَارَتْ عَلَيْهِ تِبْرًا، فَأَخَذَهَا فَأَتَى بِهَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ، قَالَ‏:‏ زِنْهَا، فَوَزَنَهَا، فَإِذَا مِئَتَا دِرْهَمٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ هَذَا رِكَازٌ، وَفِيهِ الْخُمُسُ‏.‏

أخرجه أحمد 3/128 ‏(‏12323‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو عامر، حدَّثنا زُهَيْر، حدَّثني عَبْد الرحمن بن زَيْد، عن أبيه، فذكره‏.‏

***

645- عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَخْبَرَهُ، قَالَ‏:‏

خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى خَيْبَرَ، فَدَخَلَ صَاحِبٌ لَنَا إِلَى خَرِبَةٍ يَقْضِى حَاجَتَهُ، فَتَنَاوَلَ لَبِنَةً لِيَسْتَطِيبَ بِهَا، فَانْهَارَتْ عَلَيْهِ تِبْرًا، فَأَخَذَهَا فَأَتَى بِهَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ، قَالَ‏:‏ زِنْهَا، فَوَزَنَهَا، فَإِذَا مِئَتَا دِرْهَمٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ هَذَا رِكَازٌ، وَفِيهِ الْخُمُسُ‏.‏

أخرجه أحمد 3/128 ‏(‏12323‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو عامر، حدَّثنا زُهَيْر، حدَّثني عَبْد الرحمن بن زَيْد، عن أبيه، فذكره‏.‏

***