فصل: الإمارة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***


الإمارة

9348- عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ، قَالَ‏:‏

قال لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا، قَالُوا‏:‏ فَمَا تَأْمُرُنَا يَارَسُولَ اللهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ، وَسَلُوا اللَّهَ حَقَّكُمْ‏.‏ 1‏.‏

وفي رواية‏:‏ ‏"‏ إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِى أَثَرَةً، وَفِتَنًا، وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا، قُلْنَا‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا تَأْمُرُنَا لِمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنَّا‏؟‏ قَالَ‏:‏ تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِى عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الَّذِى لَكُمْ ‏"‏‏.‏ 2‏.‏

وفي رواية‏:‏ إِنَّهُ سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ، وَتَرَوْنَ أَثَرَةً، قَالَ‏:‏ قَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا يَصْنَعُ مَنْ أَدْرَكَ ذَاكَ مِنَّا‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَدُّوا الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَسَلُوا اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ‏.‏

أخرجه أحمد 1/384 ‏(‏3640‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو معاوية‏.‏ وفي 1/384 ‏(‏3641‏)‏ و1/386 ‏(‏3663‏)‏ قال‏:‏ سمعتُ يحيى‏.‏ وفي 1/428 ‏(‏4066‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مؤمل، حدَّثنا سفيان‏.‏ وفي 1/433 ‏(‏4127‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وكيع ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شُعبة‏.‏ و‏)‏البُخاري ‏(‏4/241 ‏(‏3603‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن كثير، أَخْبَرنا سفيان‏.‏ وفي 9/59 ‏(‏7052‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا يحيى بن سعيد‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 6/17 ‏(‏4803‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا أبو الأحوص، وكيع ‏(‏ح‏)‏ وحدثني أبو سعيد الاشج، حدَّثنا وكيع ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا أبو كُريب، وابن نمير، قالا‏:‏ حدَّثنا أبو معاوبة ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، وعلي بن خَشرم، قالا‏:‏ أَخْبَرنا عيسى بن يونس ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا عثمان بن أبي شيبة، حدَّثنا جرير‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ 2190 قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن بشار، حدَّثنا يحيى بن سعيد

ثمانيتهم ‏(‏أبو الأحوص، وأبو معاوية، ويحيى، وسفيان، وكيع، وشعبة، وعيسى بن يونس، وجرير‏)‏ عن الأعمش، حدَّثنا زيد بن وهب، فذكره‏.‏

***

9349- عن عَمْرو بن شرحبيل، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَهُ

أخرجه أحمد 1/428 ‏(‏4067‏)‏ قال‏:‏ قال مؤمل‏:‏ وجدتُ في موضع آخر‏:‏ حدَّثنا سفيان، حدَّثنا الأعمش، عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل، فذكره

***

9350- عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ، وَهُوَ يَقُولُ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

سَيَكُونُ أُمَرَاءُ مِنْ بَعْدِي، يَقُولُونَ مَالاَ يَفْعَلُونَ، وَيَفْعَلُونَ مَالاَ يُؤْمَرُونَ‏.‏

أخرجه أحمد 1/456 ‏(‏4363‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا هاشم بن القاسم، عن عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عُمر، عن عامر بن السِّمْط، عن معاوية بن إسحاق بن طلحة، عن عطاء بن يسار، فذكره‏.‏

***

9351- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

سَيَلِي أَمُورَكُمْ بَعْدِي، رِجَالٌ يُطْفِئُونَ السُّنَّةَ، وَيُحْدِثُونَ بِدْعَةً، وَيُؤَخِّرُونَ الصَّلاَةَ عَنْ مَوَاقِيتِهَا، قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ بِي إِذَا أَدْرَكْتُهُمْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لَيْسَ يَا ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ، طَاعَةٌ لِمَنْ عَصَى اللَّهَ‏.‏ ‏(‏

أخرجه أحمد 1/399 ‏(‏3789‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن الصباح، حدَّثنا إسماعيل بن زكريا‏.‏ وفي 1/400 ‏(‏3790‏)‏ قال عبد الله بن أحمد بن حنبل‏:‏ وسمعتُ أنا من محمد بن الصباح مثله‏.‏ و‏)‏اابن ماجه ‏(‏2865 قال‏:‏ حدَّثنا سويد بن سعيد، حدَّثنا يحيى بن سليم ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا هشام بن عمار، حدَّثنا إسماعيل بن عياش‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏إسماعيل بن زكريا، ويحيى بن سليم، وإسماعيل بن عياش‏)‏ عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، فذكره‏.‏

أخرجه أحمد 1/409 ‏(‏3889‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الرزَّاق، حدَّثنا مَعْمَر، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن ابن مسعود، فذكره‏.‏

***

9352- عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ‏:‏ كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَهُوَ يُقْرِئُنَا الْقُرْانَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ‏:‏ يَا أَبَا عَبْدِ الرحمن، هَلْ سَأَلْتُمْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ كَمْ يَمْلِكُ هَذِهِ الأُمَّةَ مِنْ خَلِيفَةٍ‏؟‏ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ‏:‏ مَاسَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ مُنْذُ قَدِمْتُ الْعِرَاقَ قَبْلَكَ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ نَعَمْ؛ وَلَقَدْ سَأَلْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ اثْنَا عَشَرَ، كَعِدَّةِ نُقَبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ كُنَّا مَعَ عَبْدِ اللهِ، جُلُوسًا فِي الْمَسْجِدِ، يُقْرِئُنَا، فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ‏:‏ يَا ابْنَ مَسْعُودٍ، هَلْ حَدَّثَكُمْ نَبِيُّكُمْ‏:‏ كَمْ يَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ خَلِيفَةً‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، كَعِدَّةِ نُقَبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ‏.‏ ‏(‏

أخرجه أحمد 1/398 ‏(‏3780‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حسن بن موسى، حدَّثنا حماد بن زيد‏.‏ وفي 1/406 ‏(‏3859‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو النضر، حدَّثنا أبو عَقِيل‏.‏

كلاهما ‏(‏حماد بن زيد، وأبو عَقِيل يحيى بن المتوكل‏)‏ عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، فذكره‏.‏

***

9353- عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

إن لُكِلِّ نَبِيٍّ وُلاَةً مِنَ النَّبِيِّينَ، وَإِنَّ وَلِيِّيَ أَبِي، وَخَلِيلُ رَبِّي، ثُمَّ قَرَأَ‏:‏ ‏"‏ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِىُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِىُّ الْمُؤْمِنِينَ ‏"‏‏.‏

أخرجه الترمذي ‏(‏2995‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمود بن غيلان، حدَّثنا أبو أحمد، حدَّثنا سفيان، عن أبيه، عن أبي الضحى، عن مسروق، فذكره‏.‏

أخرجه أحمد 1/400 ‏(‏3800‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وكيع‏.‏ وفي 1/429 ‏(‏4088‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يحيى، وعبد الرحمن‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ 2995 قال‏:‏ حدَّثنا محمود، حدَّثنا أبو نعيم ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا أبو كريب، حدَّثنا وكيع‏.‏

أربعتهم ‏(‏وكيع، ويحيى، وعبد الرحمن، وأبو نعيم‏)‏ عن سفيان، عن أبيه، عن أبي الضحى، عن عبد الله، فذكره‏.‏

ليس فيه‏:‏مسروق‏)‏ ‏(‏6‏)‏‏.‏

قال الترمذي‏:‏ هذا أصح من حديث أبي الضحى، عن مسروق، وأبو الضحى اسمه‏:‏ مسلم بن صبيح‏.‏

***

9354- عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏

مَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ‏:‏ أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى‏.‏ 1‏.‏

وفي رواية‏:‏ مَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ، أَنْ يَكُونَ خَيْرًا، مِنِ ابْنِ مَتَّى‏.‏ 2‏.‏

وفي رواية‏:‏ لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ‏:‏ إِنِّي خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى‏.‏

أخرجه أحمد 1/390 ‏(‏3703‏)‏ و1/443 ‏(‏4226‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وكيع، حدَّثنا سفيان‏.‏ وفي 1/440 ‏(‏4196‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الرحمن، حدَّثنا سفيان‏.‏ وفي ‏(‏4197‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثناه أبو أحمد الزبيري بإسناده و‏)‏الدارمي ‏(‏2746 قال‏:‏ أَخْبَرنا أبو نُعيم، حدَّثنا سفيان‏.‏ و‏)‏البُخاري ‏(‏4/193 ‏(‏3412‏)‏ و6/62 ‏(‏4603‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُسدد، حدَّثنا يحيى، عن سفيان‏.‏ وفي ‏(‏3412‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو نُعيم، حدَّثنا سفيان‏.‏ وفي 6/155 ‏(‏4804‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قُتيبة بن سعيد، حدَّثنا جرير‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏ 11102 قال‏:‏ أَخْبَرنا محمود بن غَيلان، حدَّثنا وكيع، عن سفيان‏.‏

كلاهما ‏(‏سفيان، وجرير‏)‏ عن الأعمش، عن أبي وائل، فذكره‏.‏

***

9355- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏

كَانَ عَلَى مُوسَى، يَوْمَ كَلَّمَهُ رَبُّهُ، كِسَاءُ صُوفٍ، وَجُبَّةُ صُوفٍ، وَكُمَّةُ صُوفٍ، وَسَرَاوِيلُ صُوفٍ، وَكَانَتْ نَعْلاَهُ مِنْ جِلْدِ حِمَارٍ مَيِّتٍ‏.‏

أخرجه الترمذي ‏(‏1734‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا علي بن حُجْر، عن خلف بن خليفة، عن حميد الأعرج، عن عبد الله بن الحارث، فذكره‏.‏

قال أبو عيسى الترمذي‏:‏ هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث حُميد الأعرج، وحُميد، هو ابن علي الكوفي‏.‏

قال الترمذي‏:‏ سمعتُ محمدًا ‏(‏يعني ابن إسماعيل البخاري‏)‏ يقول‏:‏ حُميد بن علي الأعرج منكر الحديث‏.‏ وحميد بن قيس الأعرج المكي، صاحب مجاهد، ثقة‏.‏

والكمة‏:‏ القَلَنْسُوَةُ الصغيرة‏.‏

***

9356- عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏

إن اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ، ابْتَعَثَ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم لإِدْخَالِ رَجُلٍ إلَى الْجَنَّةِ، فَدَخَلَ الْكَنِيسَةَ، فَإِذَا هُوَ بِيَهُودَ، وَإِذَا يَهُودِىٌّ يَقْرَأُ عَلَيْهِمُ التَّوْرَاةَ، فَلَمَّا أَتَوْا عَلَى صِفَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَمْسَكُوا، وَفِي نَاحِيَتِهَا رَجُلٌ مَرِيضٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا لَكُمْ أَمْسَكْتُمْ‏؟‏ قَالَ الْمَرِيضُ‏:‏ إِنَّهُمْ أَتَوْا عَلَى صِفَةِ نَبِيٍّ فَأَمْسَكُوا، ثُمَّ جَاءَ الْمَرِيضُ يَحْبُو، حَتَّى أَخَذَ التَّوْرَاةَ، فَقَرَأَ حَتَّى أَتَى عَلَى صِفَةِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَأُمَّتِهِ، فَقَالَ‏:‏ هَذِهِ صِفَتُكَ وَصِفَةُ أُمَّتِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، ثُمَّ مَاتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِهِ‏:‏ لُوا أَخَاكُمْ‏.‏

أخرجه أحمد 1/416 ‏(‏3951‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا روح، وعفان، المعنى، قالا‏:‏ حدَّثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، ‏(‏قال عفان‏:‏ عن أبيه ابن مسعود‏)‏، فذكره‏.‏

***

9357- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏

مَرَّ يَهُودِيٌّ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ، قَالَ‏:‏ فَقَالَتْ قُرَيْشٌ‏:‏ يَايَهُودِيُّ، إِنَّ هَذَا يَزْعُمُ أَنِّهُ نَبِيٌّ، فَقَالَ‏:‏ لأَسْأَلَنَّهُ عَنْ شَيْءٍ لاَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ نَبِيٌّ، قَالَ‏:‏ فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ يَامُحَمَّدُ، مِمَّ يُخْلَقُ الإِنْسَانُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ يَايَهُودِيُّ، مِنْ كُلٍّ يُخْلَقُ، مِنْ نُطْفَةِ الرَّجُلِ، وَمِنْ نُطْفَةِ الْمَرْأَةِ، فَأَمَّا نُطْفَةُ الرَّجُلِ فَنُطْفَةٌ غَلِيظَةٌ، مِنْهَا الْعَظْمُ وَالْعَصَبُ، وَأَمَّا نُطْفَةُ الْمَرْأَةِ، فَنُطْفَةٌ رَقِيقَةٌ، مِنْهَا اللَّحْمُ وَالدَّمُ، فَقَامَ الْيَهُودِيُّ، فَقَالَ‏:‏ هَكَذاَ كَانَ يَقُولُ مَنْ قَبْلَكَ‏.‏

أخرجه أحمد 1/465 ‏(‏4438‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حسين بن الحسن‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏9027 قال‏:‏ أَخْبَرنا عَمْرو بن منصور النسائي، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، قالا‏:‏ حدَّثنا محمد بن الصلت الكوفي‏.‏

كلاهما ‏(‏حسين بن الحسن، ومحمد بن الصلت‏)‏ عن أبي كُدينة، يحيى بن المهلب، عن عطاء بن السائب، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، فذكره‏.‏

قال النسائي‏:‏ عطاء كان قد تغير‏.‏

***

9358- عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِي، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قال لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، انْتُهِيَ بِهِ إلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، وَهِيَ فِي السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، إِلَيْهَا يَنْتَهِي مَايُعْرَجُ بِهِ مِنَ الأَرْضِ، فَيُقْبَضُ مِنْهَا، وَإِلَيْهَا يَنْتَهِي مَايُهْبَطُ بِهِ مِنْ فَوْقِهَا، فَيُقْبَضُ مِنْهَا، قال‏:‏ ‏"‏ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى‏)‏، قَالَ‏:‏ فَرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ‏:‏ فَأُعْطِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثًا‏:‏ أُعْطِيَ الصِّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَأُعْطِيَ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَغُفِرَ لِمَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللهِ مِنْ أُمَّتِهِ شَيْئًا، الْمُقْحِمَاتُ‏.‏

أخرجه أحمد 1/387 ‏(‏3665‏)‏ و1/422 ‏(‏4011‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا ابن نمير‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 1/109 ‏(‏350‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا أبو أسامة ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا ابن نمير، وزهير بن حرب، جميعًا عن عبد الله بن نمير، وألفاظهم متقاربة، قال ابن نمير‏:‏ حدَّثنا أبي‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 1/223، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 311 قال‏:‏ أَخْبَرنا أحمد بن سليمان، قال‏:‏ حدَّثنا يحيى بن آدم‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏أبو أسامة، وعبد الله بن نمير، ويحيى بن آدم‏)‏ قالوا‏:‏ حدَّثنا مالك بن مغول، عن الزبير بن عدي، عن طلحة بن مُصَرِّف، عن مُرَّة، فذكره‏.‏

أخرجه الترمذي ‏(‏3276‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا ابن أبي عُمر، حدَّثنا سفيان، عن مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف، عن مرة، فذكره

***

9359- عَنْ زَاذَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

إن ِللهِ مَلاَئِكَةً، سَيَّاحِينَ فِي الأَرْضِ، يُبَلِّغُونِي مِنْ أُمَّتِي السَّلاَمَ‏.‏

1– أخرجه أحمد 1/387 ‏(‏3666‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا ابن نمير‏.‏ وفي 1/441 ‏(‏4209‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وكيع، وعبد الرحمن‏.‏ وفي 1/452 ‏(‏4320‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا معاذ بن معاذ‏.‏ و‏)‏الدارِمِي‏)‏ 2774 قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن يوسف‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 3/43، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 1206 قال‏:‏ أَخْبَرنا عبد الوهَّاب بن عبد الحكم الوراق، قال‏:‏ حدَّثنا معاذ بن معاذ ‏(‏ح‏)‏ وأخبرنا محمود بن غَيلان، قال‏:‏ حدَّثنا وكيع، وعبد الرزَّاق‏.‏ وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 11934عن محمد بن بشار، عن يحيى‏.‏ وفي ‏(‏11935‏)‏ عن أبي بكر بن علي، عن يوسف بن مروان، عن فضل‏.‏ وفي‏)‏عمل اليوم والليلة‏)‏ 66 قال‏:‏ أَخْبَرنا سويد بن نصر بن سويد، قال‏:‏ أَخْبَرنا عبد الله‏.‏

تسعتهم ‏(‏عبد الرزَّاق، وكيع، وعبد الله بن نمير، وعبد الرحمن بن مهدي، ومعاذ، ومحمد بن يوسف، وعبد الله بن المبارك، ويحيى، وفضل‏)‏ عن سفيان بن سعيد الثوري‏.‏

2- وأخرجه النسائي في ‏"‏الكبرى‏"‏ 11936عن الفضل بن العباس بن إبراهيم، عن محبوب بن موسى، عن أبي إسحاق الفزاري، عن الأعمش، وسفيان‏.‏

كلاهما ‏(‏سفيان، والأعمش‏)‏ عن عبد الله بن السائب، عن زاذان، فذكره‏.‏

***

9360- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادِ، عَنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاَةً‏.‏

أخرجه الترمذي ‏(‏484‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن بشار، بُنْدَار، عن محمد بن خالد بن عَثْمة الحنفي، حدثني موسى بن يعقوب الزمعي، حدثني عبد الله بن كيسان، أن عبد الله بن شداد أخبره، فذكره‏.‏

***

9361- عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏

كُنَّا نَعُدُّ الآيَاتِ بَرَكَةً، وَأَنْتُمْ تَعُدُّونَهَا تَخْوِيفًا، كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَقَلَّ الْمَاءُ، فَقَالَ اطْلُبُوا فَضْلَةَ مِنْ مَاءٍ، فَجَاَؤُا بإِنَءٍ فِيهِ مَاءٌ قَلِيلُ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي الإِناَءِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ حَيَّ عَلَى الطَّهُورِ الْمُبَارَكِ، وَالْبَرَكَةُ مِنَ اللهِ، فَلَقَدْ رَأَيْتُ الْمَءَ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنَ أَصَبِعِ رَسُولأش الله صلى الله عليه وسلم وَلَقَدْ كُنَّا نَسْمَعُ تَسْبِيحَ الطَّعَامِ وَهُوَ يُؤْكَلُ

أخرجه أحمد 1/396 ‏(‏3762‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا معاوية بن هشام، حدَّثنا سفيان، عن الأعمش‏.‏ وفي 1/401 ‏(‏3807‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الرزَّاق، أنبأنا سفيان، عن الأعمش‏.‏ وفي 1/460 ‏(‏4393‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا الوليد بن القاسم بن الوليد، حدَّثنا إسرائيل، عن منصور‏.‏ و‏)‏الدارِمِي‏)‏ 29 قال‏:‏ أَخْبَرنا عُبَيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن منصور‏.‏ وفي ‏(‏30‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدَّثنا أبو الجواب، عن عمار بن رُزَيق، عن الأعمش‏.‏ و‏)‏البُخاري ‏(‏4/235 ‏(‏3579‏)‏ قال‏:‏ حدثني محمد بن المثنى، حدَّثنا أبو أحمد الزبيري، حدَّثنا إسرائيل، عن منصور‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ 3633 قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن بشار، حدَّثنا أبو أحمد الزبيري، حدَّثنا إسرائيل، عن منصور‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 1/60، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 80 و81 قال‏:‏ أَخْبَرنا إسحاق بن إبراهيم، قال‏:‏ أنبأنا عبد الرزَّاق، قال‏:‏ أنبأنا سفيان، عن الأعمش‏.‏ و‏)‏ابن خزيمة‏)‏ 204 قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن بشار، حدَّثنا أبو أحمد الزبيري، حدَّثنا إسرائيل، عن منصور‏.‏

كلاهما ‏(‏منصور، والأعمش‏)‏ عن إبراهيم، عن علقمة، فذكره‏.‏

***

9362- عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ قَالَ‏:‏

كُنْتُ غُلاَمًا يَافِعًا، أَرْعَى غَنَمًا لِعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَقَدْ فَرَّا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالاَ‏:‏ يَا غُلاَمُ، هَلْ عِنْدَكَ مِنْ لَبَنٍ تَسْقِينَا‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ إِنِّي مُؤْتَمَنٌ، وَلَسْتُ سَاقِيَكُمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ هَلْ عِنْدَكَ مِنْ جَذَعَةٍ لَمْ يَنْزُ عَلَيْهَا الْفَحْلُ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، فَأَتَيْتُهُمَا بِهَا، فَاعْتَقَلَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَمَسَحَ الضَرْعَ وَدَعَا، فَحَفَلَ الضَّرْعُ، ثُمَّ أَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِِصَخْرَةٍ مُنْقَعِرَةٍ، فَاحْتَلَبَ فِيهَا، فَشَرِبَ، وَشَرِبَ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ شَربْتُ، ثُمَّ قَالَ لِلضَّرْعِ‏:‏ اقْلِصْ، فَقَلَصَ، فَأَتَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقُلْتُ‏:‏ عَلًّمْنِي مِنْ هَذَا الْقَوْلِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنَّكَ غُلاَمٌ مُعَلَّمٌ، قَالَ‏:‏ فَأَخَذْتُ مِنْ فِيهِ سَبْعِينَ سُورَةً، لاَ يُنَازِعُنِي فِيهَا أَحَدٌ‏.‏ 1‏.‏

وفي رواية‏:‏ كُنْتُ أَرْعَى غَنَمًا لِعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ، فَمَرَّ بِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ‏:‏ يَا غُلاَمُ، هَلْ مِنْ لَبَنٍ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، وَلَكِنِّي مُؤْتَمَنٌ، قَالَ‏:‏ فَهَلْ مِنْ شَاةٍ، لَمْ يَنْزُ عَلَيْهَا الْفَحْلُ‏؟‏ فَأَتَيْتُهُ بِشَاةٍ، فَمَسَحَ ضَرْعَهَا، فَنَزَلَ لَبَنٌ، فَحَلَبَهُ فِي إِنَاءٍ، فَشَرِبَ، وَسَقَى أَبَا بَكْرٍ، ثُمَّ قَالَ لِلضَّرْعِ‏:‏ اقْلِصْ، فَقَلَصَ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ أَتَيْتُهُ بَعْدَ هَذَا، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنِي مِنْ هَذَا الْقَوْلِ، قَالَ‏:‏ فَمَسَحَ رَأْسِي، وَقَالَ‏:‏ يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَإِنَّكَ غُلَيِّمٌ مُعَلَّمٌ‏.‏ 2‏.‏

وفي رواية‏:‏ كُنْتُ فِي غَنَمٍ لآلِ أَبِي مُعَيْطٍ أَرْعَاهَا، فَجَاءَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا غُلاَمُ، هَلْ عِنْدَكَ لَبَنٌ تَسْقِينَا‏؟‏ فَقُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، وَلَكِنِّي مُؤْتَمَنٌ، قَالَ‏:‏ فَهَلَ عِنْدَكَ شَاةٌ شَصُوصٌ، لَمْ يَنْزُ عَلَيْهَا الْفَحْلُ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، فَأَتَيْتُهُ بِشَاةٍ شَصُومٍ ‏(‏قَالَ سَلاَّمٌ‏:‏ لَمْ يَنْزُ عَلَيْهَا الْفَحْلُ، وَهِيَ الَّتِي لَيْسَ لَهَا ضَرْعٌ‏)‏، فَمَسَحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَكَانَ الضَّرْعِ، وَمَا بِهَا ضَرْعٌ، فَإِذَا ضَرْعٌ حَافِلٌ مَمْلُوءٌ لَبَنًا، وَأَتَيْتُهُ بِِصَخْرَةٍ مُنْقَعِرَةٍ، فَاحْتَلَبَ، فَسَقَى أَبَا بَكْرٍ، وَسَقَانِي، ثُمَّ شَرِبَ، ثُمَّ قَالَ لِلضَّرْعِ‏:‏ اقْلِصْ، فَرَجَعَ كَمَا كَانَ، قَالَ‏:‏ فَأَنَا رَأَيْتُ هَذَا بِعَيْنِي مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنِي‏؟‏ فَمَسَحَ بِرَأْسِي، وَقَالَ‏:‏ بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ، فَإِنَّكَ غُلاَمٌ مُعَلَّمٌ، فَأَسْلَمْتُ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَبَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَهُ عَلَى حِرَاءٍَ، إِذْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْمُرْسَلاَتِ، فَأَخَذْتُهَا، وَإِنَّ فَاهُ لَرَطْبٌ بِهَا، فَلاَ أَدْرِي بِأَيِّ الآيَتَيْنِ خُتِمَتْ‏:‏ ‏"‏ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لاَ يَرْكَعُونَ‏)‏، أَوْ‏:‏ ‏"‏ فَبِأَىِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ‏)‏ فَأَخَذْتُ مِنْ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَبْعِينَ سُورَةً، وَأَخَذْتُ سَائِرَ الْقُرْآنِ مِنْ أَصْحَابِهِ، قَالَ‏:‏ فَبَيْنَا نَحْنُ نِيَامٌ عَلَى حِرَاءٍَ، فَمَا نَبَّهَنَا إِلاَّ قَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنَعَهَا مِنْكُمْ الَّذِي مَنَعَكُمْ مِنْهَا، قُلْنَا‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا ذَاكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ حَيَّةٌ خَرَجَتْ مِنْ نَاحِيَةِ الْجَبَلِ‏.‏

أخرجه أحمد 1/379 ‏(‏3598‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بكر بن عياش‏.‏ وفي 1/379 ‏(‏3599‏)‏ و1/453 ‏(‏4330‏)‏ و1/462 ‏(‏4412‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عفان، حدَّثنا حماد بن سلمة‏.‏ وفي 1/457 ‏(‏4372‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يونس، حدَّثنا حماد، يعني ابن سلمة‏.‏

كلاهما ‏(‏أبو بكر بن عياش، وحماد بن سلمة‏)‏ عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، فذكره‏.‏

***

9363- عَنْ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم‏:‏

مَامِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ، إِلاَّ وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الْجِنِّ، قَالُوا‏:‏ وَإِيَّاكَ يَارَسُولَ اللهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ وَإِيَّايَ، إِلاَّ أَنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَُ، فَلاَ يَاْمُرُنِي إِلاَّ بِخَيْرٍ‏.‏

وفي رواية‏:‏ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ، إِلاَّ وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الْجِنِّ، وَقَرِينُهُ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ، قَالُوا‏:‏ وَإِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ وَإِيَّايَ، وَلَكِنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ، فَلاَ يَأْمُرُنِي إِلاَّ بِحَقٍّ‏.‏ ‏(‏

أخرجه أحمد 1/385 ‏(‏3648‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يحيى، عن سفيان‏.‏ وفي 1/397 ‏(‏3778‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أسود بن عامر، حدَّثنا سفيان بن سعيد الثوري‏.‏ وفي 1/401 ‏(‏3802‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان‏.‏ وفي 1/460 ‏(‏4392‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا زياد بن عبد الله البكائي‏.‏ و‏)‏الدارِمِي‏)‏ 2734 قال‏:‏ أَخْبَرنا محمد بن يوسف، عن سفيان‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 8/139 ‏(‏7210‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق‏:‏ أَخْبَرنا، وقال عثمان‏:‏ حدَّثنا جرير‏.‏ وفي ‏(‏7211‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا ابن المثنى، وابن بشار، قالا‏:‏ حدَّثنا عبد الرحمن، يعنيان ابن مهدي، عن سفيان ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا يحيى بن آدم، عن عمار بن رُزَيق‏.‏

أربعتهم ‏(‏سفيان الثوري، وزياد بن عبد الله، وجرير، وعمار بن رُزَيق‏)‏ عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبيه، فذكره‏.‏

***

9364- عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

مَرَّ علَيَّ الشَّيْطَانُ، فَأَخَذْتُهُ فَخَنَقْتُهُ، حَتَّى لأَجِدُ بَرْدَ لِسَانِهِ فِي يَدَيَّ، فَقَالَ‏:‏ أَوْجَعْتَنِي، أَوْجَعْتَنِي‏.‏

أخرجه أحمد 1/414 ‏(‏3926‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أسود بن عامر، أَخْبَرنا إسرائيل، قال‏:‏ ذكر أبو إسحاق، عن أبي عًبيدة، فذكره

***

9365- عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ‏:‏

صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْعِشَاءَ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَأَخَذَ بِيَدِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، حَتَّى خَرَجَ بِهِ إِلَى بَطْحَاءِ مَكَّةَ، فَأَجْلَسَهُ، ثُمَّ خَطَّ عَلَيْهِ خَطًّا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ لاَ تَبْرَحَنَّ خَطَّكَ، فَإِنَّهُ سَيَنْتَهِي إِلَيْكَ رِجَالٌ، فَلاَ تُكَلِّمْهُمْ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَلِّمُونَكَ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَيْثُ أَرَادَ، فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ فِي خَطِّي إِذْ أَتَانِي رِجَالٌ، كَأَنَّهُمُ الزُّطُّ، أَشْعَارُهُمْ وَأَجْسَامُهُمْ، لاَ أَرَى عَوْرَةً، وَلاَ أَرَى قِشْرًا، وَيَنْتَهُونَ إِلَيَّ لاَ يُجَاوِزُونَ الْخَطَّ، ثُمَّ يَصْدُرُونَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، لَكِنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ جَاءَنِي وَأَنَا جَالِسٌ، فَقَالَ‏:‏ لَقَدْ أَرَانِي مُنْذُ اللَّيْلَةَ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيَّ فِي خَطِّي، فَتَوَسَّدَ فَخِذِي فَرَقَدَ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَقَدَ نَفَخَ، فَبَيْنَا أَنَا قَاعِدٌ، وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مُتَوَسِّدٌ فَخِذِي، إِذَا أَنَا بِرِجَالٍ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ بِيضٌ، اللَّهُ أَعْلَمُ مَا بِهِمْ مِنَ الْجَمَالِ، فَانْتَهَوْا إِلَيَّ، فَجَلَسَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ عِنْدَ رَأْسِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَطَائِفَةٌ مِنْهُمْ عِنْدَ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ قَالُوا بَيْنَهُمْ‏:‏ مَا رَأَيْنَا عَبْدًا قَطُّ أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ هَذَا النَّبِيُّ، إِنَّ عَيْنَيْهِ تَنَامَانِ، وَقَلْبُهُ يَقْظَانُ، اضْرِبُوا لَهُ مَثَلاً، مَثَلَ سَيِّدٍ بَنَى قَصْرًا، ثُمَّ جَعَلَ مَأْدُبَةً، فَدَعَا النَّاسَ إِلَى طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ، فَمَنْ أَجَابَهُ أَكَلَ مِنْ طَعَامِهِ، وَشَرِبَ مِنْ شَرَابِهِ، وَمَنْ لَمْ يُجِبْهُ عَاقَبَهُ، أَوْ قَالَ‏:‏ عَذَّبَهُ، ثُمَّ ارْتَفَعُوا، وَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ‏:‏ سَمِعْتَ مَا قَالَ هَؤُلاَءِ‏؟‏ وَهَلْ تَدْرِى مَنْ هَؤُلاَءِ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ‏:‏ هُمُ الْمَلاَئِكَةُ، فَتَدْرِي مَا الْمَثَلُ الَّذِي ضَرَبُوا‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ‏:‏ الْمَثَلُ الَّذِي ضَرَبُوا‏:‏ الرحمن، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، بَنَى الْجَنَّةَ، وَدَعَا إِلَيْهَا عِبَادَهُ، فَمَنْ أَجَابَهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَمْ يُجِبْهُ عَاقَبَهُ، أَوْ عَذَّبَهُ‏.‏

أخرجه الترمذي ‏(‏2861‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن بشار، حدَّثنا ابن أبي عدي، عن جعفر بن ميمون، عن أبي تميمة الهجيمي، عن أبي عثمان، فذكره‏.‏

أخرجه الدارمي ‏(‏12‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا الحسن بن علي، حدَّثنا أبو أسامة، عن جعفر بن ميمون التميمي، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ إِلَى الْبَطْحَاءِ، وَمَعَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ، فذكره‏.‏

***

9366- عَنْ عَمْرٍو الْبِكَالِيِّ، قَالَ‏:‏ إِنَّ عَبْدَ اللهِ قَالَ‏:‏

اسْتَتْبَعَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ فَانْطَلَقْنَا، حَتَّى أَتَيْتُ مَكَانَ كَذَا وَكَذَا، فَخَطَّ لِي خِطَّةً، فَقَالَ لِي‏:‏ كُنْ بَيْنَ ظَهْرَيْ هَذِهِ لاَ تَخْرُجْ مِنْهَا، فَإِنَّكَ إِنْ خَرَجْتَ هَلَكْتَ، قَالَ‏:‏ فَكُنْتُ فِيهَا، قَالَ‏:‏ فَمَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَذَفَةَ، أَوْ أَبْعَدَ شَيْئًا، أَوْ كَمَا قَالَ، ثُمَّ إِنَّهُ ذَكَرَ هَنِينًا كَأَنَّهُمُ الزُّطُّ، ‏(‏قَالَ عَفَّانُ، أَوْ كَمَا قَالَ عَفَّانُ‏:‏ إِنْ شَاءَ اللَّهُ‏)‏ لَيْسَ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ، وَلاَ أَرَى سَوْآتِهِمْ، طِوَالاً، قَلِيلٌ لَحْمُهُمْ، قَالَ‏:‏ فَأَتَوْا فَجَعَلُوا يَرْكَبُونَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ وَجَعَلَ نَبِىُّ الله صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ عَلَيْهِمْ، قَالَ‏:‏ وَجَعَلُوا يَأْتُونِي، فَيُحَيِّلُونَ حَوْلِي، وَيَعْتَرِضُونَ لِي، قَالَ عَبْدُ اللهِ‏:‏ فَأُرْعِبْتُ مِنْهُمْ رُعْبًا شَدِيدًا، قَالَ‏:‏ فَجَلَسْتُ، ‏(‏أَوْ كَمَا قَالَ‏)‏ قَالَ‏:‏ فَلَمَّا انْشَقَّ عَمُودُ الصُّبْحِ جَعَلُوا يَذْهَبُونَ، ‏(‏أَوْ كَمَا قَالَ‏)‏ قَالَ‏:‏ ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَاءَ ثَقِيلاً وَجِعًا، أَوْ يَكَادُ أَنْ يَكُونَ وَجِعًا، مِمَّا رَكِبُوهُ، قَالَ‏:‏ إِنِّي لأَجِدُنِي ثَقِيلاً، ‏(‏أَوْ كَمَا قَال‏)‏ فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأْسَهُ فِي حِجْرِي، ‏(‏أَوْ كَمَا قَالَ‏)‏ قَالَ‏:‏ ثُمَّ إِنَّ هَنِينًا أَتَوْا، عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ بِيضٌ طِوَالٌ، ‏(‏أَوْ كَمَا قَالَ‏)‏ وَقَدْ أَغْفَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ عَبْدُ اللهِ‏:‏ فَأُرْعِبْتُ أَشَدَّ مِمَّا أُرْعِبْتُ الْمَرَّةَ الأُولَى، ‏(‏قَالَ عَارِمٌ فِي حَدِيثِهِ‏)‏ قال‏:‏ فَقال بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ‏:‏ لَقَدْ أُعْطِيَ هَذَا الْعَبْدُ خَيْرًا، ‏(‏أَوْ كَمَا قَالُوا‏)‏ إِنَّ عَيْنَيْهِ نَائِمَتَانِ، أَوْ قَالَ‏:‏ عَيْنَهُ، ‏(‏أَوْ كَمَا قَالُوا‏)‏ وَقَلْبَهُ يَقْظَانُ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ ‏"‏ قَالَ عَارِمٌ، وَعَفَّانُ‏:‏ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ‏:‏‏)‏ هَلُمَّ فَلْنَضْرِبْ لَهُ مَثَلاً، ‏(‏أَوْ كَمَا قَالُوا‏)‏ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ‏:‏ اضْرِبُوا لَهُ مَثَلاً، وَنُأَوِّلُ نَحْنُ، أَو نَضْرِبُ نَحْنُ وَتُأَوِّلُونَ أَنْتُمْ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ‏:‏ مَثَلُهُ كَمَثَلِ سَيِّدٍ ابْتَنَى بُنْيَانًا حَصِينًا، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى النَّاسِ بِطَعَامٍ، ‏(‏أَوْ كَمَا قَالَ‏)‏ فَمَنْ لَمْ يَأْتِ طَعَامَهُ، أَوْ قَالَ‏:‏ لَمْ يَتْبَعْهُ، عَذَّبَهُ عَذَابًا شَدِيدًا، ‏(‏أَوْ كَمَا قَالُوا‏)‏ قَالَ الآخَرُونَ‏:‏ أَمَّا السَّيِّدُ فَهُوَ رَبُّ الْعَالَمِينَ، وَأَمَّا الْبُنْيَانُ فَهُوَ الإِسْلاَمُ، وَالطَّعَامُ الْجَنَّةُ، وَهُوَ الدَّاعِي، فَمَنِ اتَّبَعَهُ كَانَ فِي الْجَنَّةِ، ‏(‏قَالَ عَارِمٌ فِي حَدِيثِهِ‏:‏ أَوْ كَمَا قَالُوا‏)‏ وَمَنْ لَمْ يَتَّبِعْهُ عُذِّبَ، ‏(‏أَوْ كَمَا قَالَ‏)‏ ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَيْقَظَ، فَقَالَ‏:‏ مَا رَأَيْتَ، يَا ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ‏؟‏ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ‏:‏ رَأَيْتُ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا خَفِيَ عَلَىَّ مِمَّا قَالُوا شَيْءٌ، قَالَ نَبِىُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ هُمْ نَفَرٌ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ، أَوْ قَالَ‏:‏ هُمْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ، أَوْ كَمَا شَاءَ اللَّهُ‏.‏

أخرجه أحمد 1/399 ‏(‏3787‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عارم، وعفان، قالا‏:‏ حدَّثنا معتمر، قال‏:‏ قال أبي‏:‏ حدثني أبو تميمة، عن عَمْرو، لعله أن يكون قد قال‏:‏ البكالي، يحدثه عَمْرو، عن عبد الله بن مسعود، قال عَمْرو، فذكره‏.‏

***

9367- عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏ أَنَّهُ قَالَ‏:‏

لَوْكُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً، لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلاً، وَلكِنَّهُ أَخِي وَصَاحِبِي، وَقَدِ اتَّخَذَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، صَاحِبَكُمْ خَلِيلاً‏.‏

1– أخرجه أحمد 1/408 ‏(‏3878‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الرزَّاق، أنبأنا مَعْمَر‏.‏ وفي 1/412 ‏(‏3909‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عفان، حدَّثنا شُعبة‏.‏ وفي 1/434 ‏(‏4136‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الرحمن، حدَّثنا سفيان‏.‏ وفي 1/437 ‏(‏4161‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شُعبة‏.‏ وفي 1/455 ‏(‏4354‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو سعيد، وابن جعفر، قالا‏:‏ حدَّثنا شُعبة‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/108 ‏(‏6248‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا‏:‏ حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شُعبة‏.‏ وفي 7/109 ‏(‏6349‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا‏:‏ حدَّثنا عبد الرحمن، حدثني سفيان‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ 3655 قال‏:‏ حدَّثنا محمود بن غيلان، حدَّثنا عبد الرزَّاق، أَخْبَرنا الثوري‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏مَعْمَر، وشعبة، وسفيان الثوري‏)‏ عن أبي إسحاق‏.‏

2- وأخرجه الحميدي ‏(‏113‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سفيان‏.‏ و‏)‏أحمد ‏(‏1/377 ‏(‏3580‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سفيان‏.‏ وفي 1/389 ‏(‏3689‏)‏ و1/433 ‏(‏4121‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وكيع‏.‏ وفي 1/409 ‏(‏3880‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الرزَّاق، أنبأنا سفيان‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/109 ‏(‏6252‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا أبو معاوية، وكيع ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا جرير ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا ابن أبي عُمر، حدَّثنا سفيان ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا محمد بن عبد الله بن نمير، وأبو سعيد الأشج، قالا‏:‏ حدَّثنا وكيع‏.‏ و‏)‏اابن ماجه ‏(‏93 قال‏:‏ حدَّثنا علي بن محمد، حدَّثنا وكيع‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏8051 قال‏:‏ أَخْبَرنا عَمْرو بن علي، عن عبد الرحمن، قال‏:‏ حدَّثنا سفيان‏.‏

خمستهم ‏(‏سفيان بن عُيينة، وأبو معاوية، وكيع، وسفيان الثوري، وجرير‏)‏ عن الأعمش، عن عبد الله بن مُرَة‏.‏

3- وأخرجه أحمد 1/439 ‏(‏4182‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن جعفر، قال‏:‏ حدَّثنا شُعبة، عن إسماعيل بن رجاء‏.‏ وفي 1/462 ‏(‏4413‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عفان، حدَّثنا شُعبة، عن إسماعيل بن رجاء‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/108 ‏(‏6247‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن بشار العبدي، حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شُعبة، عن إسماعيل بن رجاء‏.‏ وفي 7/109 ‏(‏6251‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عثمان بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق‏:‏ أَخْبَرنا، وقال الآخران‏:‏ حدَّثنا جرير، عن مغيرة، عن واصل بن حيان‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏8050 قال‏:‏ أَخْبَرنا أزهر بن جميل، قال‏:‏ حدَّثنا خالد بن الحارث، قال‏:‏ حدَّثنا شُعبة، عن إسماعيل بن رجاء‏.‏

كلاهما ‏(‏إسماعيل بن رجاء، واصل بن حيان‏)‏ عن عبد الله بن أبي الهذيل‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏أبو إسحاق، وعبد الله بن مرة، وعبد الله بن أبي الهذيل‏)‏ عن أبي الأحوص، فذكره‏.‏

***

9368- عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً، لاَتَّخَذْتُ ابْنَ أَبِي قُحَافَةَ خَلِيلاً‏.‏

أخرجه مسلم 7/109 ‏(‏6250‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد بن حُميد، أَخْبَرنا جعفر بن عون، أَخْبَرنا أبو عُميس، عن ابن أبي مُلَيكة، فذكره‏.‏

***

9369- عَنْ خَالِدِ بْنِ رِبْعِيٍّ الأَسَدِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

إن صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ‏.‏

أخرجه أحمد 1/395 ‏(‏3750‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو الوليد، حدَّثنا أبو عوانة‏.‏ وفي 1/395 ‏(‏3751‏)‏ و1/410 ‏(‏3892‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عفان، حدَّثنا أبو عوانة‏.‏ وفي 1/395 ‏(‏3752‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا معاوية بن هشام، حدَّثنا سفيان

كلاهما ‏(‏أبو عوانة، وسفيان‏)‏ عن عبد الملك بن عمير، عن خالد بن ربعي، فذكره‏.‏

أخرجه أحمد 1/395 ‏(‏3749‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الرزَّاق، حدَّثنا مَعْمَر، وفي 1/395 ‏(‏3753‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ رِبْعِيٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ‏:‏ إِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ‏.‏ موقوفٌ

***

9370- عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَاطَّلَعَ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَاطَّلَعَ عُمَرُ‏.‏

أخرجه الترمذي ‏(‏3694‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن حُميد، حدَّثنا عبد الله بن عبد القدوس، حدَّثنا الأعمش، عن عَمْرو بن مُرَّة، عن عبد الله بن سَلِمة، عن عَبيدة السلماني، فذكره‏.‏

قال الترمذي‏:‏ هذا حديثٌ غريبٌ من حديث ابن مسعود‏.‏

***

9371- عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم‏:‏

اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي مِنْ أَصْحَابِي‏:‏ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَاهْتَدُوا بِهَدْيِ عَمَّارٍ، وَتَمَسَّكُوا بِعَهْدِ ابْنِ مَسْعُودٍ‏.‏

أخرجه الترمذي ‏(‏3805‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كُهيل، حدثني أبي، عن أبيه، عن سلمة بن كُهيل، عن أبي الزعراء، فذكره‏.‏

قال الترمذي‏:‏ هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه، من حديث ابن مسعود، لانعرفه إلا من حديث يحيى بن سلمة بن كُهيل، ويحيى بن سلمة يُضًّعفُ في الحديث، وأبو الزعراء، اسمه‏:‏ عبد الله بن هانىء‏.‏

***

9372- عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ عَبْدُ اللهِ‏:‏

فَضَلَ النَّاسَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِأَرْبَعٍ‏:‏ بِذِكْرِ الأَسْرَى يَوْمَ بَدْرٍ، أَمَرَ بِقَتْلِهِمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ ‏"‏ لَوْلاَ كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ‏)‏ وَبِذِكْرِهِ الْحِجَابَ، أَمَرَ نِسَاءَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَحْتَجِبْنَ، فَقَالَتْ لَهُ زَيْنَبُ‏:‏ وَإِنَّكَ عَلَيْنَا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، وَالْوَحْيُ يَنْزِلُ عَلَيْنَا فِي بُيُوتِنَا‏؟‏ فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ ‏"‏ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ‏)‏، وَبِدَعْوَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَهُ‏:‏ اللَّهُمَّ أيِّدِ الإِسْلامَ بِعُمَرَ، وَبِرَأْيِهِ فِي أَبِي بَكْرٍ، كَانَ أَوَّلَ النَّاسِ بَايَعَهُ‏.‏

أخرجه أحمد 1/456 ‏(‏4362‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا هاشم بن القاسم، حدَّثنا المسعودي، عن أبي نهشل، عن أبي وائل، فذكره‏.‏

***

9373- عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ عَبْدُ اللهِ‏:‏

مَازِلْنَا أَعِزَّةً مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَرُ‏.‏

أخرجه البُخاري 5/14 ‏(‏3684‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن المثنى، حدَّثنا يحيى‏.‏ وفي 5/60 ‏(‏3863‏)‏ قال‏:‏ حدثني محمد بن كثير، أَخْبَرنا سفيان‏.‏

كلاهما ‏(‏يحيى القطان، وسفيان الثوري‏)‏ عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، فذكره‏.‏

***

9374- عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ‏:‏

كَانَ أَوَّلَ مَنْ أَظْهَرَ إِسْلاَمَهُ سَبْعَةٌ‏:‏ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعَمَّارٌ، وَأُمُّهُ سُمَيَّةُ، وَصُهَيْبٌ، وَبِلاَلٌ، وَالْمِقْدَادُ، فَأَمَّا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَمَنَعَهُ اللَّهُ بِعَمِّهِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ فَمَنَعَهُ اللَّهُ بِقَوْمِهِ، وَأَمَّا سَائِرُهُمْ، فَأَخَذَهُمُ الْمُشْرِكُونَ، وَأَلْبَسُوهُمْ أَدْرَاعَ الْحَدِيدِ، وَصَهَرُوهُمْ فِي الشَّمْسِ، فَمَا مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ وَقَدْ وَاتَاهُمْ عَلَى مَا أَرَادُوا، إِلاَّ بِلاَلاً، فَإِنَّهُ هَانَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِي اللهِ، وَهَانَ عَلَى قَوْمِهِ، فأَخَذُوهُ، فَأَعْطَوْهُ الْوِلْدَانَ، فَجَعَلُوا يَطُوفُونَ بِهِ فِي شِعَابِ مَكَّةَ، وَهُوَ يَقُولُ‏:‏ أَحَدٌ، أَحَدٌ‏.‏

أخرجه أحمد 1/404 ‏(‏3832‏)‏‏.‏ وابن ماجه ‏(‏150‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن سعيد الدارمي‏.‏

كلاهما ‏(‏أحمد بن حنبل، وأحمد بن سعيد‏)‏ قالوا‏:‏ حدَّثنا يحيى بن أبي بكير، حدَّثنا زائدة بن قدامة، عن عاصم بن أبي النجود، عن زِرِّ بن حبيش، فذكره‏.‏

***

9375- عَنْ زِرِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏

كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، فَإِذَا سَجَدَ وَثَبَ الْحَسنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَى ظَهْرِهِ، فإِذَا أَرَادُوا أَنْ يَمْنَعُوهُمَا، أَشَارَ إِلَيْهِمْ أَنْ دَعُوهُمَا، فَلَمَّا صَلَّى وَضَعَهُمَا فِي حِجْرِهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ مَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّ هَاذَيْنِ‏.‏

أخرجه النسائي في ‏"‏الكبرى‏"‏8114 قال‏:‏ أَخْبَرنا الحسن بن إسحاق‏.‏ و‏)‏ابن خزيمة ‏(‏887 قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن مَعْمَر بن ربعي القيسي‏.‏

كلاهما ‏(‏الحسن، ومحمد بن معمر‏)‏عُبَيد الله بن موسى، أَخْبَرنا علي بن صالح بن حَيٍّ، عن عاصم بن بهدلة، عن زر، فذكره‏.‏

***

9376- عَنْ صِلَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ‏:‏

جَاءَ الْعَاقِبُ وَالسَّيِّدُ، صَاحِبَا نَجْرَانَ، قَالَ‏:‏ وَأَرَادَا أَنْ يُلاعِنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحبِهِ‏:‏ لاَ تُلاعِنْهُ، فَوَاللهِ، لَئِنْ كَانَ نَبِيًّا فَلَعَنَّا، ‏(‏قَالَ خَلَفٌ‏:‏ فَلاَعَنَّا‏)‏ لاَ نُفْلح نَحْنُ وَلاَ عَقِبُنَا أَبَدًا، قَالَ‏:‏ فَأَتَيَاهُ فَقَالاَ‏:‏ لاَ نُلاعِنُكَ، وَلَكِنَّا نُعْطِيكَ مَاسَأَلْتَ، فَابْعَثْ مَعَنَا رَجُلاً أَمِينًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لأَبْعَثَنَّ رَجُلاً أَمِينًا، حَقَّ أَمِينٍ، حَقَّ أَمِينٍ، قَالَ‏:‏ فَاسْتَشْرَفَ لَهَا أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ فَقَالَ‏:‏ قُمْ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ، قَالَ‏:‏ فَلَما قَفَّا، قَالَ‏:‏ هَذَا أَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ‏.‏

أخرجه أحمد 1/414 ‏(‏3930‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أسود ‏(‏ح‏)‏ وأنبأنا خلف بن الوليد‏.‏ و‏)‏اابن ماجه ‏(‏136 قال‏:‏ حدَّثنا علي بن محمد، حدَّثنا يحيى بن آدم‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏8140 قال‏:‏ أَخْبَرنا أحمد بن حرب، قال‏:‏ حدَّثنا قاسم‏.‏

أربعتهم ‏(‏أسود، وخلف، ويحيى بن آدم، وقاسم بن يزيد‏)‏ عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن صلة بن زفر، فذكره‏.‏

لفظ يحيى بن آدم‏:‏ أَنَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ‏:‏ هَذَا أَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ‏.‏

***

9377- عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ عَبْدُ اللهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ وَاللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ، مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مِنْ كِتَابِ اللهِ، إِلاَّ أَنَا أَعْلَمُ أَيْنَ أُنْزِلَتْ، وَلاَ أُنْزِلَتْ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللهِ، إِلاَّ أَنَا أَعْلَمُ فِيمَ أُنْزِلَتْ، وَلَوْ أَعلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنِّي بِكِتَابِ اللهِ، تُبَلِّغُهُ الإِبِلُ، لَرَكِبْتُ إِلَيْهِ‏.‏

أخرجه البخاري 6/230 ‏(‏5002‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عُمر بن حفص، حدَّثنا أبي‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/148 ‏(‏6415‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو كُريب، حدَّثنا يحيى بن آدم، حدَّثنا قُطْبة‏.‏

كلاهما ‏(‏حفص بن غياث، وقُطْبة بن عبدالعزيز‏)‏ عن الأعمش، حدَّثنا مسلم، عن مسروق، فذكره‏.‏

***

9378- عَنْ شَقِيقِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ أَنَّهُ قَالَ‏:‏ ‏"‏ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏)‏، ثُمَّ قَالَ‏:‏ عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ تَأْمُرُونِّي أَنْ أَقْرَأَ‏؟‏ فَلَقَدْ قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً، وَلَقَدْ عَلِمَ أَصْحَابُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَنِّي أَعْلَمُهُمْ بِكِتَابِ اللهِ، وَلَوْ أَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا أَعْلَمُ مِنِّي لَرَحْلَتُ إِلَيْهِ، قَالَ شَقِيقٌ‏:‏ فَجَلَسْتُ فِي حَِلَقِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا يَرُدُّ ذَلِكَ عَلَيْهِ، وَلاَ يَعِيبُهُ‏.‏

أخرجه أحمد 1/411 ‏(‏3906‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عفان، حدَّثنا عبد الواحد‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 6/229 ‏(‏5000‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عُمر بن حفص، حدَّثنا أبي‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/148 ‏(‏6414‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أَخْبَرنا عَبدة بن سليمان‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 8/134، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 9279 قال‏:‏ أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال‏:‏ حدَّثنا سعيد بن سليمان، قال‏:‏ حدَّثنا أبو شهاب‏.‏ وفي ‏(‏7943‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا إسحاق بن إبراهيم، قال‏:‏ أَخْبَرنا عبدة‏.‏

أربعتهم ‏(‏عبد الواحد بن زياد، وحفص بن غياث، وعبدة، وعبد ربه بن نافع، أبو شهاب الحَنَّاط‏)‏ عن سليمان الأعمش، عن شقيق أبي وائل، فذكره‏.‏

صرح الأعمش بالسماع، في رواية حفص بن غياث، عنه‏.‏

***

9379- عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ‏:‏ خَطَبَنَا عَبْدُ اللهِ، فَقَالَ‏:‏

وَاللهِ، لَقَدْ أَخَذْتُ مِنْ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ غُلامٌ، لَهُ ذُؤَابَتَانِ، يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ‏.‏

أخرجه أحمد 1/411 ‏(‏3906‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عفان، حدَّثنا عبد الواحد‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 8/134، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 9279 قال‏:‏ أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال‏:‏ حدَّثنا سعيد بن سليمان، قال‏:‏ حدَّثنا أبو شهاب‏.‏

كلاهما ‏(‏عبد الواحد بن زياد، وعبد ربه بن نافع، أبو شهاب الحَنَّاط‏)‏ عن سليمان الأعمش، عن شقيق أبي وائل، فذكره‏.‏

***

9380- عَنْ خُمَيْرِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ عَبْدُ اللهِ‏:‏

قَرَأْتُ مِنْ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَبْعِينَ سُورَةً، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ لَهُ ذُؤابَهٌ فِي الْكُتَّابِ‏.‏ 1‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ خُمَيْرِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏ أُمِرَ بِالْمَصَاحِفِ أَنْ تُغَيَّرَ، قَالَ‏:‏ قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ‏:‏ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَغُلَّ مُصْحَفَهُ فَلْيَغُلَّهُ، فَإِنَّهُ مَنْ غَلَّ شَيْئًا جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ قَالَ‏:‏ قَرَأْتُ مِنْ فَمِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَبْعِينَ سُورَةً، أَفَأَتْرُكُ مَا أَخَذْتُ مِنْ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏‍‏.‏ 2‏.‏‍‍

أخرجه أحمد 1/389 ‏(‏3697‏)‏ و1/405 ‏(‏3846‏)‏ و1/442 ‏(‏4217‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وكيع، حدَّثنا سفيان‏.‏ وفي 1/414 ‏(‏3929‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أسود بن عامر، أنبأنا إسرائيل‏.‏

كلاهما ‏(‏سفيان، وإسرائيل‏)‏ عن أبي إسحاق، عن خمير بن مالك، فذكره‏.‏

***

9381- عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ، قَالَ‏:‏ قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ‏:‏ عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ تَأْمُرُونِّي أَقْرَأُ‏؟‏‏!‏

لَقَدْ قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً، وَإِنَّ زَيْدًا لَصَاحِبُ ذُؤَابَتَيْنِ، يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ‏.‏

أخرجه النسائي 8/134، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 9278 قال‏:‏ أَخْبَرنا الحسن بن إسماعيل بن سليمان، عن عبدة بن سليمان، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن هُبيرة بن يَريم، فذكره‏.‏

***

9382- عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ؛ أَنَّهُ كَانَ يَجْتَنِي سِوَاكًا مِنَ الأَرَاكِ، وَكَانَ دَقِيقَ السَّاقَيْنِ، فَجَعَلَتِ الرِّيحُ تَكْفَؤُهُ، فَضَحِكَ الْقَوْمُ مِنْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مِمَّ تَضْحَكُونَ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ يَا نَبِيَّ اللهِ، مِنْ دِقَّةِ سَاقَيْهِ، فَقَالَ‏:‏ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَهُمَا أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ أُحُدٍ‏.‏

أخرجه أحمد 1/420 ‏(‏3991‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الصمد، وحسن بن موسى، عن حماد بن سلمة، حدَّثنا عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، فذكره‏.‏

***

9383- عَنْ رَجُلٍ مِنْ هَمْدَانَ، مِنْ أَصْحَابِ عَبْداللهِ، قَالَ‏:‏ لَمَّا أَرَادَ عَبْداللهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمَدِينَةَ، جَمَعَ أَصْحَابَهُ، فَقَالَ‏:‏ وَاللهِ، إِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أَصْبَحَ الْيَوْمَ فِيكُمْ مِنْ أَفْضَلِ مَا أَصْبَحَ فِي أَجْنَادِ الْمُسْلِمِينَ، مِنَ الدِّينِ، وَالْفِقْهِ، وَالْعِلْمِ بِالْقُرْآنِ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى حُرُوفٍ، وَاللهِ إِنْ كَانَ الرَّجُلاَنِ لَيَخْتَصِمَانِ أَشَدَّ مَا اخْتَصَمَا فِي شَيْءٍ قَطُّ، فَإِذَا قَالَ الْقَارِىءُ هَذَا أَقْرَأَنِي، قَالَ‏:‏ أَحْسَنْتَ، وَإِذَا قَالَ الآخَرُ، قَالَ‏:‏ كِلاَكُمَا مُحْسِنٌ‏.‏

فَأَقْرَأَنَا‏:‏ إِنَّ الصِدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَالْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَالْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَالْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَاعْتَبِرُوا ذَاكَ بِقَوْلِ أَحَدِكُمْ لِصَاحِبِهِ‏:‏ كَذَبَ وَفَجَرَ، وَبِقَوْلِهِ إِذَا صَدَّقَهُ‏:‏ صَدَقْتَ وَبَرَرْتَ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ لاَ يَخْتَلِفُ، وَلاَ يُسْتَشَنُّ، وَلاَ يَتْفَهُ لِكَثْرَةِ الرَّدِّ، فَمَنْ قَرَأَهُ عَلَى حَرْفٍ، فَلاَ يَدَعْهُ رَغْبَةً عَنْهُ، وَمَنْ قَرَأَهُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ تِلْكَ الْحُرُوفِ، الَّتِي عَلَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلاَ يَدَعْهُ رَغْبَةً عَنْهُ، فَإِنَّهُ مِنْ يَجْحَدْ بِآيَةٍ مِنْهُ، يَجْحَدْ بِهِ كُلِّهِ، فَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أَحَدِكُمْ لِصَاحِبِهِ‏:‏ اعْجَلْ وَحَيَّ هَلاً‏.‏

وَاللهِ، لَوْ أَعْلَمُ رَجُلاً أَعْلَمَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مِنِّي لَطَلَبْتُهُ، حَتَّى أَزْدَادَ عِلْمَهُ إِلَى عِلْمِي‏.‏

إنهُ سَيَكُونُ قَوْمٌ يُمِيتُونَ الصَّلاَةَ، فَصَلُّوا الصَّلاَةَ لِوَقْتِهَا، وَاجْعَلُوا صَلاَتَكُمْ مَعَهُمْ تَطَوُّعًا‏.‏

وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعَارَضُ بِالْقُرْآنِ فِي كُلِّ رَمَضَانَ، وَإِنِّي عَرَضْتُ عَلَيْهِ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ، مَرَّتَيْنِ، فَأَنْبَأَنِي أَنِّي مُحْسِنٌ، وَقَدْ قَرَأْتُ مِنْ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَبْعِينَ سُورَةً‏.‏

أخرجه أحمد 1/405 ‏(‏3845‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شُعبة، عن عبد الرحمن بن عابس، قال‏:‏ حدَّثنا رجل من همدان، من أصحاب عَبْداللهِ، وماسماه لنا، فذكره‏.‏

***

9384- عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ‏:‏

دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ، وَهُوَ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَإِذَا ابْنُ مَسْعُودٍ يُصلِّي، وَإِذَا هُوَ يَقْرَأُ النِّسَاءَ، فَانْتَهَى إِلَى رَأْسِ الْمِئَةِ، فَجَعَلَ ابْنُ مَسْعُودٍ يَدْعُو، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اسْأَلْ تُعْطَهْ، اسْأَلْ تُعْطَهْ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا، كَمَا أُنْزِلَ، فَلْيَقْرَأْهُ بِقِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ، فَلَمَّا أَصْبَحَ، غَدَا إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، لِيُبَشِّرَهُ، وَقَالَ لَهُ‏:‏ مَا سَأَلْتَ اللَّهَ الْبَارِحَةَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَانًا لاَ يَرْتَدُّ، وَنَعِيمًا لاَ يَنْفَدُ، وَمُرَافَقَةَ مُحَمَّدٍ فِي أَعْلَى جَنَّةِ الْخُلْدِ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقِيلَ لَهُ‏:‏ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ قَدْ سَبَقَكَ، قَالَ‏:‏ يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ، مَا سَبَقْتُهُ إِلَى خَيْرٍ قَطُّ إِلاَّ سَبَقَنِي إِلَيْهِ‏.‏ 1‏.‏

أخرجه أحمد 1/445 ‏(‏4255‏)‏ و1/454 ‏(‏4341‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا معاوية بن عَمْرو، قال‏:‏ حدَّثنا زائدة‏.‏ وفي 1/454 ‏(‏4340‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عفان، حدَّثنا حماد‏.‏ و‏)‏الترمذي ‏(‏593 قال‏:‏ حدَّثنا محمود بن غيلان، حدَّثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو بكر بن عَيَّاش‏.‏

كلاهما ‏(‏زائدة، وحماد بن سلمة‏)‏ عن عاصم بن أبي النجود، عن زِرٍّ، فذكره‏.‏

***

9385- عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏

مَرَّ بِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أُصَلِّي، فَقَالَ‏:‏ سَلْ تُعْطَهْ، يَا ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ، فقَالَ عُمَرُ‏:‏ فَابْتَدَرتُ أَنَا وأَبُو بَكْرٍ، فسَبَقَنِي إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ، وَمَا اسْتَبَقْنَا إِلَى خَيْرٍ إِلاَّ سَبَقَنِي إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ مِنْ دُعَائِي الَّذِي لاَ أَكَادُ أَنْ أَدَعَ‏:‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ نَعِيمًا لاَ يَبِيدُ، وَقُرَّةَ عَيْنٍ لاَ تَنْفَدُ، وَمُرَافَقَةَ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ فِي أَعَلَى الْجَنَّةِ، جَنَّةِ الْخُلْدِ‏.‏ 1‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ عَبْدِ اللهِ، أَنَّهُ كَانَ فِي الْمَسْجِدِ يَدْعُو، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَدْعُو، فَقَالَ‏:‏ سَلْ تُعْطَهْ، وَهُوَ يَقُولُ‏:‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَانًا لاَ يَرْتَدُّ، وَنَعِيمًا لاَ يَنْفَدُ، وَمُرَافَقَةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُحَمَّدٍ فِي أَعْلَى غُرَفِ الْجَنَّةِ، جَنَّةِ الْخُلْدِ‏.‏ 2‏.‏

وفي رواية‏:‏ سُئِلَ عَبْدُ اللهِ‏:‏ مَا الدُّعَاءُ الَّذِي دَعَوْتَ بِهِ لَيْلَةَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ سَلْ تُعْطَهْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَانًا لاَ يَرْتَدُّ، وَنَعِيمًا لاَ يَنْفَدُ، وَمُرَافَقَةَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فِي أَعَلَى دَرَجَةِ الْجَنَّةِ، جَنَّةِ الْخُلْدِ‏.‏

أخرجه أحمد 1/386 ‏(‏3662‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يحيى، عن شُعبة‏.‏ وفي 1/400 ‏(‏3797‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حجين بن المثنى، حدَّثنا إسرائيل‏.‏ وفي 1/437 ‏(‏4165‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شُعبة‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في وفي‏)‏عمل اليوم والليلة ‏(‏869 قال‏:‏ أخبرني محمد بن العلاء، قال‏:‏ حدَّثنا أبو معاوية، قال‏:‏ حدَّثنا الأعمش‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏الأعمش، وشعبة، وإسرائيل‏)‏ عن أبي إسحاق، عن أبي عُبيدة، فذكره‏.‏

***

9386- عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏

لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الايَةُ‏:‏ ‏"‏ لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا‏)‏، إِلَى آخِرِ الآيَةِ، قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ قِيلَ لِي‏:‏ أَنْتَ مِنْهُمْ‏.‏

أخرجه مسلم 7/147 ‏(‏6407‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مِنجاب بن الحارث التميمي، وسهل بن عثمان، وعبد الله بن عامر بن زرارة الحضرمي، وسويد بن سعيد، والوليد بن شجاع‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ 3053 قال‏:‏ حدَّثنا سفيان بن وكيع، حدَّثنا خالد بن مخلد‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏ 11088 قال‏:‏ أَخْبَرنا أحمد بن عثمان بن حكيم، حدَّثنا خالد بن مَخْلَد‏.‏

ستتهم ‏(‏منجاب، وسهل، وعبد الله بن عامر، وسويد، والوليد، وخالد بن مخلد‏)‏ عن علي بن مُسْهِر، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، فذكره‏.‏

***

9387- عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

ابْنُ سُمَيَّةَ، مَاعُرِضَ عَلَيْهِ أَمْرَانِ قَطُّ، إِلاَّ اخْتَارَ الأَرْشَدَ مِنْهُمَا‏.‏ 1‏.‏

وفي رواية‏:‏ ابْنُ سُمَيَّةَ، مَا خُيِّرَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ، إِلاَّ اخْتَارَ أَرْشَدَهُمَا‏.‏

أخرجه أحمد 1/389 ‏(‏3693‏)‏ و1/445 ‏(‏4249‏)‏ قالا‏:‏ حدَّثنا وكيع، عن سفيان، عن عمار بن معاوية الدهني، عن سالم بن أبي الجعد، فذكره‏.‏

***

9388- عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ‏:‏

شَهِدْتُ مِنَ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ مَشْهَدًا، لأَنْ أَكُونَ صَاحِبَهُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا عُدِلَ بِهِ، أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَدْعُو عَلَى الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ‏:‏ لاَ نَقُولُ كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى ‏(‏اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاَ‏)‏، وَلكِنَّا نُقَاتِلُ عَنْ يَمِينِكَ، وَعَنْ شِمَالِكَ، وَبَيْنَ يَدَيْكَ، وَخَلْفَكَ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَشْرَقَ وَجْهُهُ، وَسَرَّهُ، يَعْنِي قَوْلَهُ‏.‏

أخرجه أحمد ا/389 ‏(‏3698‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَمْرو بن محمد، أبو سعيد، يعني العنقزي، أَخْبَرنا إسرائيل ‏(‏ح‏)‏ وأسود بن عامر، حدَّثنا إسرائيل ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا أبو نُعيم، حدَّثنا إسرائيل‏.‏ وفي 1/428 ‏(‏4070‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو نُعيم، حدَّثنا إسرائيل‏.‏ وفي 1/457 ‏(‏4376‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبيدة بن حُميد‏.‏ و‏)‏البُخاري ‏(‏5/93 ‏(‏3952‏)‏ و6/64 ‏(‏4609‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو نُعيم، حدَّثنا إسرائيل‏.‏ وفي 6/64 ‏(‏4609م‏)‏ قال‏:‏ حدثني حَمدان بن عمر، حدَّثنا أبو النضر، حدَّثنا الأشجعي، عن سفيان‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏ 11075 قال‏:‏ أَخْبَرنا أبو بكر بن أبي النضر، قال‏:‏ حدثني أبو النضر، حدَّثنا عبيد الله الأشجعي، عن سفيان‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏إسرائيل، وعَبيدة بن حميد، وسفيان الثوري‏)‏ عن مُخَارق بن عبد الله الأحمسي، عن طارق بن شهاب، فذكره‏.‏

***

9389- عَنْ كُرْدُوسٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ‏:‏

مَرَّ الْمَلأُ مِنْ قُرَيْشٍ، عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَعِنْدَهُ خَبَّابٌ، وَصُهيَبٌ، وَبِلاَلٌ، وَعَمَّار، فَقَالُوا‏:‏ يَا مُحَمَّدُ، أَرَضِيتَ بِهَؤُلاَءِ‏؟‏ فَنَزَلَ فِيهِمُ الْقُرْآنُ‏:‏ ‏"‏ وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ‏)‏، إِلَى قَوْلِهِ‏:‏ ‏"‏ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ ‏"‏‏.‏

أخرجه أحمد 1/420 ‏(‏3985‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أسباط، حدَّثنا أشعث، عن كردوس، فذكره‏.‏

***

9390- عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏

خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَأْتِي بَعْدَ ذَلِكَ قَوْمٌ، تَسْبِقُ شَهَادَاتُهُمْ أَيْمَانَهُمْ، وَأَيْمَانُهُمْ شَهَادَاتِهِمْ‏.‏

وفي رواية‏:‏ سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَبْدُرُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَتَبْدُرُ يَمِينُهُ شَهَادَتَهُ‏.‏

قال إِبْرَاهِيمُ‏:‏ كَانُوا يَنْهَوْنَنَا، وَنَحْنُ غِلْمَانٌ، عَنِ الْعَهْدِ وَالشَّهَادَاتِ

وفي رواية‏:‏ خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذيِنَ يَلُونَهُمْ، فَلاَ أَدْرِي فِي الثَّالِثَةِ، أّوْ فِي الرَّابِعَةِ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ يَتَخَلَّفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ، تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ‏.‏

وفي رواية‏:‏ خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِينَ يَلُونِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ‏.‏ 6‏.‏

أخرجه أحمد 1/378 ‏(‏3594‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو معاوية، حدَّثنا الأعمش‏.‏ وفي 1/417 ‏(‏3963‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أزهر بن سعد، أَخْبَرنا ابن عون‏.‏ وفي 1/434 ‏(‏4130‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الرحمن، قال‏:‏ حدَّثنا سفيان، عن منصور‏.‏ وفي 1/438 ‏(‏4173‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شُعبة، عن منصور، وسليمان‏.‏ وفي 1/442 ‏(‏4216‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وكيع، حدَّثنا الأعمش‏.‏ و‏)‏البُخاري ‏(‏3/224 ‏(‏2652‏)‏ و5/3 ‏(‏3651‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن كثير، أَخْبَرنا سفيان، عن منصور‏.‏ وفي 8/113 ‏(‏6429‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش‏.‏ وفي 8/167 ‏(‏6658‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سعد بن حفص، حدَّثنا شيبان، عن منصور‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/184 ‏(‏6560‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قُتيبة بن سعيد، وهناد بن السري، قالا‏:‏ حدَّثنا أبو الأحوص، عن منصور‏.‏ وفي ‏(‏6561‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال إسحاق‏:‏ أَخْبَرنا، وقال عثمان‏:‏ حدَّثنا جرير، عن منصور‏.‏ وفي 7/185 ‏(‏6562‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا‏:‏ حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شُعبة ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا‏:‏ حدَّثنا عبد الرحمن، حدَّثنا سفيان، كلاهما عن منصور‏.‏ وفي ‏(‏6563‏)‏ قال‏:‏ حدثني الحسن بن علي الحلواني، حدَّثنا أزهر بن سعد السمان، عن ابن عون‏.‏ و‏)‏اابن ماجه ‏(‏2362 قال‏:‏ حدَّثنا عثمان بن أبي شيبة، وعَمْرو بن رافع، قالا‏:‏ حدَّثنا جرير، عن منصور‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ 3859 قال‏:‏ حدَّثني هناد، حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏5987 قال‏:‏ أَخْبَرنا إسحاق بن إبراهيم، قال‏:‏ أَخْبَرنا جرير، عن منصور‏.‏ وفي ‏(‏5988/1‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا أحمد بن عثمان، قال‏:‏ حدَّثنا أزهر، قال‏:‏ حدَّثنا ابن عون‏.‏ وفي ‏(‏5988/2‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، قالا‏:‏ حدَّثنا محمد، قال‏:‏ حدَّثنا شُعبة، عن منصور‏.‏ وفي

‏(‏5988/3‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا بشر بن خالد، قال‏:‏ أَخْبَرنا محمد، عن شُعبة، عن سليمان، ومنصور‏.‏ وفي ‏(‏5988/4‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا عَمْرو بن علي، قال‏:‏ حدَّثنا يحيى، قال‏:‏ حدَّثنا سفيان، قال‏:‏ حدَّثنا منصور‏.‏ وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ عن قُتيبة، عن أبي الأحوص، عن منصور‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏منصور، وسليمان الأعمش، وابن عون‏)‏ عن إبراهيم بن يزيد النخعي، عن عَبيدة السلماني، فذكره‏.‏

***

9391- عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ قَالَ‏:‏

تَحَدَّثْنَا لَيْلَةً عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَكْرَيْنَا الْحَدِيثَ ثُمَّ رَجَعْنَا إِلَى أَهْلِنَا فَلَمَّا أَصْبَحْنَا غَدَوْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ « عُرِضَتْ عَلَىَّ الأَنْبِيَاءُ بِأُمَمِهَا وَأَتْبَاعُهَا مِنْ أُمَمِهَا فَجَعَلَ النَّبِىُّ يَمُرُّ وَمَعَهُ الثَّلاَثَةُ مِنْ أُمَّتِهِ وَالنَّبِىُّ مَعَهُ الْعِصَابَةُ مِنْ أُمَّتِهِ وَالنَّبِىُّ مَعَهُ النَّفَرُ مِنْ أُمَّتِهِ وَالنَّبِىُّ مَعَهُ الرَّجُلُ مِنْ أُمَّتِهِ وَالنَّبِىُّ مَا مَعَهُ أَحَدٌ حَتَّى مَرَّ عَلَىَّ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ صلى الله عليه وسلم فِى كَبْكَبَةٍ مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ أَعْجَبُونِى قُلْتُ يَا رَبِّ مَنْ هَؤُلاَءِ فَقَالَ هَذَا أَخُوكَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ وَمَنْ تَبِعَهُ مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ‏.‏ قُلْتُ يَا رَبِّ فَأَيْنَ أُمَّتِى قَالَ انْظُرْ عَنْ يَمِينِكَ فَإِذَا الظِّرَابُ ظِرَابُ مَكَّةَ قَدْ سُدَّ بِوُجُوهِ الرِّجَالِ‏.‏ قُلْتُ مَنْ هَؤُلاَءِ يَا رَبِّ‏.‏ قَالَ أُمَّتُكَ‏.‏ قُلْتُ رَضِيتُ رَبِّ‏.‏ قَالَ أَرَضِيتَ قُلْتُ نَعَمْ‏.‏ قَالَ انْظُرْ عَنْ يَسَارِكَ‏.‏ قَالَ فَنَظَرْتُ فَإِذَا الأُفُقُ قَدْ سُدَّ بِوُجُوهِ الرِّجَالِ فَقَالَ رَضِيتَ قُلْتُ رَضِيتُ‏.‏ قِيلَ فَإِنَّ مَعَ هَؤُلاَءِ سَبْعِينَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ لاَ حِسَابَ عَلَيْهِمْ »‏.‏ فَأَنْشَأَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ أَحَدُ بَنِى أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ فَقَالَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِى مِنْهُمْ‏.‏ فَقَالَ « اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ »‏.‏ ثُمَّ أَنْشَأَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِى مِنْهُمْ‏.‏

قال سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ‏)‏

أخرجه أحمد 1/401 ‏(‏3806‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الرزاق، قال‏:‏ حدَّثنا مَعْمَر، عن قتادة، عن الحسن‏.‏ وفي 1/420 ‏(‏3987‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الصمد، حدَّثنا هشام، عن قتادة، عن الحسن‏.‏ وفي ‏(‏3988‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الوهاب، أَخْبَرنا هشام، ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا عن سعيد‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏معمر، وهشام، وسعيد‏)‏ عن قتادة عن الحسن‏.‏

***

9392- عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏

عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ بِالْمَوْسِمِ أَيَّامَ الْحَجِّ، فَأَعْجَبَنِي كَثْرَةُ أُمَّتِي، قَدْ مَلَؤُوا السَّهْلَ وَالْجَبَلَ، قَالَ‏:‏ يَامُحَمَّدُ، أَرَضِيتَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، أَيْ رَبِّ، قَالَ‏:‏ فَإِنَّ مَعَ هَؤُلاَءِ سَبْعِينَ أَلْفًا، يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِحِسَابٍ، وَهُمُ الَّذِينَ لاَ يَسْتَرْقُونَ، وَلاَ يَكْتَوُونَ، وَلاَ يَتَطَيَّرُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، قَالَ عُكَّاشَةُ‏:‏ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ، فَقَالَ رَجُلٌ آخَرُ‏:‏ ادْعُ اللَّهَ يَجْعَلُنِي مِنْهُمْ، قَالَ‏:‏ سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُرِيَ الأُمَمَ بِالْمَوْسِمِ، فَرَاثَتْ عَلَيْهِ أُمَّتُهُ، قَالَ‏:‏ فَأُرِيتُ أُمَّتِي، فَأَعْجَبَنِي كَثْرَتُهُمْ، قَدْ مَلَؤُوا السَّهْلَ وَالْجَبَلَ، فَقِيلَ لِى‏:‏ إِنَّ مَعَ هَؤُلاَءِ سَبْعُونَ أَلْفًا، يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، هُمُ الَّذِينَ لاَ يَكْتَوُونَ، وَلاَ يَسْتَرْقُونَ، وَلاَ يَتَطَيَّرُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، فَقَالَ عُكَّاشَةُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَدَعَا لَهُ، ثُمَّ قَامَ، يَعْنِي آخَرُ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مَعَهُمْ، قَالَ‏:‏ سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ‏.‏ 6‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ؛ أَنَّ الأُمَمَ عُرِضَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ فَعُرِضَتْ عَلَيْهِ أُمَّتُهُ، فَأَعْجَبَتْهُ كَثْرَتُهُمْ، فَقِيلَ‏:‏ إِنَّ مَعَ هَؤُلاَءِ سَبْعِينَ أَلْفًا، يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ‏.‏

أخرجه أحمد 1/403 ‏(‏3819‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الصمد، حدَّثنا حماد‏.‏ وفي 1/417 ‏(‏3964‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الصمد، حدَّثنا همام‏.‏ وفي 1/454 ‏(‏4339‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عفان، وحسن بن موسى، قالا‏:‏ حدَّثنا حماد بن سلمة‏.‏ و‏)‏البُخاري ‏(‏في‏)‏الأدب المفرد ‏(‏911 قال‏:‏ حدَّثنا حجاج، وآدم، قالا‏:‏ حدَّثنا حماد بن سلمة ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا موسى، قال‏:‏ حدَّثنا حماد، وهمام‏.‏

كلاهما ‏(‏حماد بن سلمة، وهمام‏)‏ عن عاصم بن بهدلة، عن زِرِّ بن حبيش، فذكره‏.‏

***

9393- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ‏:‏

قال لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ كَيْفَ أَنْتُمْ وَرُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، لَكُمْ رُبُعُهَا، وَلِسَائِرِ النَّاسِ ثَلاَثَةُ أَرْبَاعِهَا‏؟‏ قَالُوا‏:‏ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ‏:‏ فَكَيْفَ أَنْتُمْ وَثُلُثَهَا‏؟‏ قَالُوا‏:‏ فَذَاكَ أَكْثَرُ، قَالَ‏:‏ فَكَيْفَ أَنْتُمْ وَالشَّطْرَ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ فَذَلِكَ أَكْثَرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَهْلُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِشْرُونَ وَمِئَةُ صَفٍّ، أَنْتُمْ مِنْهَا ثَمَانُونَ صَفًّا‏.‏

أخرجه أحمد 1/453 ‏(‏4328‏)‏، عن عفان بن مسلم، حدَّثنا عبد الواحد بن زياد، حدَّثنا الحارث بن حَصيرة، حدَّثنا القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، فذكره‏.‏

***

9394- عَنْ سَلْمَى بِنْتِ جَابِرٍ، أَنَّ زَوْجَهَا اسْتُشْهِدَ، فَأَتَتْ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ، فَقَالَتْ‏:‏ إِنِّي امْرَأَةٌ قَدِ اسْتُشْهِدَ زَوْجِي، وَقَدْ خَطَبَنِي الرِّجَالُ، فَأَبَيْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ حَتَّى أَلْقَاهُ، فَتَرْجُو لِي، إِنِ اجْتَمَعْتُ أَنَا وَهُوَ، أَنْ أَكُونَ مِنْ أَزْوَاجِهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ‏:‏ مَا رَأَيْنَاكَ فَعَلْتَ هَذَا مُذْ قَاعَدْنَاكَ، قَالَ‏:‏ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

إن أَسْرَعَ أُمَّتِي بِي لُحُوقًا فِي الْجَنَّةِ، امْرَأَةٌ مِنْ أَحْمَسَ‏.‏

أخرجه أحمد 1/403 ‏(‏3822‏)‏، عن محمد بن عبد الله الأسدي، أبي أحمد، حدَّثنا أبان بن عبد الله البجلي، عن كريم بن أبي حازم، عن جدته سلمى بنت جابر، فذكرته

***

9395- عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ‏:‏

بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فِي قَرِيبٍ مِنْ ثَمَانِينَ رَجُلاً مِنْ قُرَيْشٍ، لَيْسَ فِيهِمْ إِلاَّ قُرَشِيٌّ، لاَ وَاللهِ، مَارَأَيْتُ صَفِيحَةَ وُجُوهِ رِجَالٍ قَطُّ أَحْسَنَ مِنْ وُجُوهِهِمْ يَوْمَئِذٍ، فَذَكَرُوا النِّسَاءَ، فَتَحَدَّثُوا فِيهِنَّ، فَتَحَدَّثَ مَعَهُمْ، حَتَّى أَحْبَبْتُ أَنْ يَسْكُتَ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ أَتَيْتُهُ، فَتَشَهَّدَ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَمَّا بَعْدُ، يَامَعْشَرَ قُرَيْشٍ، فَإِنَّكُمْ أَهْلُ هَذَا الأَمْرِ، مَالَمْ تَعْصُوا اللَّهَ، فَإِذَا عَصَيْتُمُوهُ بَعَثَ عَلَيْكُمْ مَنْ يَلْحَاكُمْ، كَمَا يُلْحَى هَذَا الْقَضِيبُ، لِقَضِيبٍ فِي يَدِهِ، ثُمَّ لَحَا قَضِيبَهُ، فإِذَا هُوَ أَبْيَضُ يَصْلِدُ‏.‏

أخرجه أحمد 1/458 ‏(‏4380‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يعقوب، عن إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، فذكره‏.‏

***

9396- عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ‏:‏ كُنَّا جُلُوسًا مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ، فَجَاءَ خَبَّابٌ، فَقَالَ‏:‏ يَا أَبَا عَبْدِ الرحمن، أَيَسْتَطِيعُ هَؤُلاَءِ الشَّبَابُ أَنْ يَقْرَؤُوا كَمَا تَقْرَأُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَمَا إِنَّكَ لَوْ شِئْتَ أَمَرْتُ بَعْضَهُمْ يَقْرَأُ عَلَيْكَ، قَالَ‏:‏ أَجَلْ، قَالَ‏:‏ اقْرَأْ يَاعَلْقَمَةُ، فَقَالَ زَيْدُ بْنُ حُدَيْرٍ، أَخُو زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ‏:‏ أَتَأْمُرُ عَلْقَمَةَ أَنْ يَقْرَأَ، وَلَيْسَ بِأَقْرَئِنَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَمَا إِنَّكَ إِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْمِكَ وَقَوْمِهِ، فَقَرَأْتُ خَمْسِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ مَرْيَمَ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ‏:‏ كَيْفَ تَرَى‏؟‏ قَالَ‏:‏ قَدْ أَحْسَنَ، قَالَ عَبْدُ اللهِ‏:‏ مَا أَقْرَأُ شَيْئًا إِلاَّ وَهُوَ يَقْرَؤُهُ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى خَبَّابٍ، وَعَلَيْهِ خَاتَِمٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ‏:‏ أَلَمْ يَأْنِ لِهَذَا الْخَاتَِمِ أَنْ يُلْقَى‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَمَا إِنَّكَ لَنْ تَرَاهُ عَلَيَّ بَعْدَ الْيَوْمِ، فَأَلْقَاهُ

وفي رواية‏:‏ كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عَبْدِ اللهِ، وَمَعَنَا زَيْدُ بْنُ حُدَيْرٍ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا خَبَّابٌ، فَقَالَ‏:‏ يَا أَبَا عَبْدِ الرحمن، أَكُلُّ هَؤُلاَءِ يَقْرَأُ كَمَا تَقْرَأُ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ إِنْ شِئْتَ أَمَرْتُ بَعْضَهُمْ فَقَرَأَ عَلَيْكَ، قَالَ‏:‏ أَجَلْ، فَقَالَ لِي‏:‏ اقْرَأْ، فَقَالَ ابْنُ حُدَيْرٍ‏:‏ تَأْمُرُهُ يَقْرَأُ، وَلَيْسَ بِأَقْرَئِنَا‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ أَمَا وَاللهِ، إِنْ شِئْتَ لأُخْبِرَنَّكَ مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِقَوْمِكَ وَقَوْمِهِ، قَالَ‏:‏ فَقَرَأْتُ خَمْسِينَ آيَةً مِنْ مَرْيَمَ، فَقَالَ خَبَّابٌ‏:‏ أَحْسَنْتَ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ‏:‏ مَا أَقْرَأُ شَيْئًا إِلاَّ هُوَ يَقْرَؤُهُ، ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللهِ لِخَبَّابٍ‏:‏ أَمَا آنَ لِهَذَا الْخَاتَِمِ أَنْ يُلْقَى‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَمَا إِنَّكَ لاَ تَرَاهُ عَلَيَّ بَعْدَ الْيَوْمِ، وَالْخَاتَِمُ ذَهَبٌ‏.‏ 2‏.‏

أخرجه أحمد 1/424 ‏(‏4025‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَعْلَى‏.‏ و‏)‏البُخاري ‏(‏5/220 ‏(‏4391‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبدان، عن أبي حمزة‏.‏

كلاهما ‏(‏يَعْلَى بن عبيد، وأبو حمزة السكري، محمد بن ميمون‏)‏ عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، فذكره‏.‏

***

9397- عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ ‏(‏إِمَّا قَالَ‏:‏ شَقِيقٌ، وَإِمَّا قَالَ‏:‏ زِرٌّ‏)‏ عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏

شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو لِهذَا الْحَيِّ مِنَ النَّخَعِ، أَوْ قَالَ‏:‏ يُثْنِي عَلَيْهِمْ، حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي رَجُلٌ مِنْهُمْ‏.‏

أخرجه أحمد 1/403 ‏(‏3826‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا طلق بن غنام بن طلق، حدَّثنا زكريا بن عبد الله بن يزيد، عن أبيه، قال‏:‏ حدثني شيخ من بني أسد، إما قال‏:‏ شقيق، وإما قال‏:‏ زر، فذكره‏.‏

***