فصل: (تابع المناقب)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***


‏[‏تابع المناقب‏]‏

1370- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

آتِي بَابَ الْجَنَّةِ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأَسْتَفْتِحُ، فَيَقُولُ الْخَازِنُ‏:‏ مَنْ أَنْتَ‏؟‏ فَأَقُولُ‏:‏ مُحَمَّدٌ، فَيَقُولُ‏:‏ بِكَ أُمِرْتُ، لاَ أَفْتَحُ لأَحَدٍ قَبْلَكَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/136 ‏(‏12424‏)‏‏.‏ وعَبْد بن حُمَيْد ‏(‏1271‏)‏‏.‏ ومُسْلم 1/130 ‏(‏406‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني عَمْرو النَّاقِد، وزُهَيْر بن حَرْب‏.‏

أربعتهم ‏(‏أحمد، وعَبْد، والنَّاقِد، وزُهَيْر‏)‏ عن أَبي النَّضْر، هاشم بن القاسم، حدَّثنا سُلَيْمان بن المُغِيرَة، عن ثابت، فذكره‏.‏

***

1371- عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الشَّفَاعَةُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ فَآخُذُ بِحَلْقَةِ الْجَنَّةِ فَأُقَعْقِعُهَا‏.‏

وفي رواية‏:‏قَالَ ثَابِتٌ لأَنَسٍ‏:‏ يَا أَنَسُ، مَسِسْتَ يَدَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ أَرِنِي أُقَبِّلُهَا‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَأْخُذُ بِحَلْقَةِ بَابِ الْجَنَّةِ فَأُقَعْقِعُهَا‏.‏ قَالَ أَنَسٌ‏:‏ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى يَدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحَرِّكُهَا ‏(‏وَصَفَ لَنَا سُفْيَانُ كَذَا، وَجَمَعَ أَبُو عَبْدِ اللهِ أَصَابِعَهُ وَحَرَّكَهَا‏)‏‏.‏

قال‏:‏ وَقَالَ لَهُ ثَابِتٌ‏:‏ مَسِسْتَ يَدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ فَأَعْطِنِيهَا أُقَبِّلُهَا‏.‏

وفي رواية‏:‏ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ‏:‏ آخُذُ بِحَلْقَةِ الْبَابِ فَأُقَعْقِعُهَا‏.‏

وقال سُفْيَانُ‏:‏ يَعْنِي بِيَدِهِ‏.‏

أخرجه الحُمَيْدِي ‏(‏1204‏)‏‏.‏ وأحمد 3/111 ‏(‏12118‏)‏‏.‏ والدَّارِمِي ‏(‏50‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن عَبَّاد‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏، في ‏(‏الأدب المفرد‏)‏ 974 قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد اللهِ بن مُحَمد‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 3148 قال‏:‏ حدَّثنا ابن أَبي عُمَر‏.‏

خمستهم ‏(‏الحُمَيْدِي، وأحمد، وابن عَبَّاد، وعَبْد اللهِ بن مُحَمد، وابن أَبي عُمَر‏)‏ عن سُفْيان بن عُيَيْنَة، عن علي بن زَيْد، فذكره‏.‏

***

1372- عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

أَنَا أَوَّلُهُمْ خُرُوجًا، وَأَنَا قَائِدُهُمْ إِذَا وَفَدُوا، وَأَنَا خَطِيبُهُمْ إِذَا أَنْصَتُوا، وَأَنَا مُشَفَّعُهُمْ إِذَا حُبِسُوا، وَأَنَا مُبَشِّرُهُمْ إِذَا أَيِسُوا، الْكَرَامَةُ وَالْمَفَاتِيحُ يَوْمَئِذٍ بِيَدِي، وَأَنَا أَكْرَمُ وَلَدِ آدَمَ عَلَى رَبِّي، يَطُوفُ عَلَيَّ أَلْفُ خَادِمٍ، كَأَنَّهُمْ بَيْضٌ مَكْنُونٌ، أَوْ لُؤْلُؤٌ مَنْثُورٌ‏.‏

لفظ عَبْد السَّلام‏:‏ أَنَا أَوَّلُ النَّاسِ خُرُوجًا إِذَا بُعِثُوا، وَأَنَا خَطِيبُهُمْ إِذَا وَفَدُوا، وَأَنَا مُبَشِّرُهُمْ إِذَا أَيِسُوا، لِوَاءُ الْحَمْدِ يَوْمَئِذٍ بِيَدِي، وَأَنَا أَكْرَمُ وَلَدِ آدَمَ عَلَى رَبِّي، وَلاَ فَخْرٌ‏.‏

أخرجه الدَّارِمِي ‏(‏48‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سَعِيد بن سُلَيْمان، عن مَنْصُور بن أَبي الأَسْوَد‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 3610 قال‏:‏ حدَّثنا الحُسَيْن بن يَزِيد الكُوفِي، حدَّثنا عَبْد السَّلام بن حَرْب‏.‏

كلاهما ‏(‏مَنْصُور، وعَبْد السَّلام‏)‏ عن لَيْث، هو ابن أَبي سُلَيْم، عن الرَّبِيع، فذكره‏.‏

***

1373- عَنْ عَمْرٍو، مَوْلَى الْمُطَّلِبِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَنَسَ بِنْ مَالِك يَقُولُ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

لَسْتُ مِنْ دَدٍ، وَلاَ الدَّدُ مِنِّي بِشَيْءٍ‏.‏

يَعْنِي لَيْسَ الْبَاطِلُ مِنِّي بِشَيْءٍ‏.‏

أخرجه البُخَارِي، في ‏(‏الأدب المفرد‏)‏ 785 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن سَلاَم، قال‏:‏ أخبرنا يَحيى بن مُحَمد، أبو عَمْرو البَصْرِي، قال‏:‏ سَمِعْتُ عَمْرًا، مَوْلَى المُطَّلِب، فذكره‏.‏

***

1374- عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَفَعَ إِلَى حَفْصَةَ ابْنَةِ عُمَرَ رَجُلاً، فَقَالَ‏:‏ احْتَفِظِي بِهِ، قَالَ‏:‏ فَغَفَلَتْ حَفْصَةُ، وَمَضَى الرَّجُلُ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ‏:‏ يَا حَفْصَةُ، مَا فَعَلَ الرَّجُلُ‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ غَفَلْتُ عَنْهُ يَا رَسُولَ اللهِ، فَخَرَجَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ قَطَعَ اللَّهُ يَدَكِ، فَرَفَعَتْ يَدَيْهَا هَكَذَا، فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ مَا شَأْنُكِ يَا حَفْصَةُ‏؟‏ فَقَالَتْ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، قُلْتَ لِي قَبْلُ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ لَهَا‏:‏ صُفِّي يَدَيْكِ، فَإِنِّي سَأَلْتُ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ؛ أَيُّمَا إِنْسَانٍ مِنْ أُمَّتِي دَعَوْتُ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، عَلَيْهِ أَنْ يَجْعَلَهَا لَهُ مَغْفِرَةً‏.‏

أخرجه أحمد 3/141 ‏(‏12458‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا زَيْد بن الحُبَاب، حدَّثني حُسَيْن بن واقد، حدَّثني ثابت البُنَانِي، فذكره‏.‏

***

1375- عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏

صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَةَ الصُّبْحِ، قَالَ‏:‏ فبَيْنَمَا هُوَ فِي الصَّلاَةِ مَدَّ يَدَهُ ثُمَّ أَخَّرَهَا، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الصَّلاَةِ، قُلْنَا‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، صَنَعْتَ فِي صَلاَتِكَ هَذِهِ مَا لَمْ تَصْنَعْ فِي صَلاَةٍ قَبْلَهَا، قَالَ‏:‏ إِنِّي رَأَيْتُ الْجَنَّةَ قَدْ عُرِضَتْ عَلَيَّ، وَرَأَيْتُ فِيهَا دَالِيَةً، قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ، حَبُّهَا كَالدُّبَاءِ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَتَنَاوَلَ مِنْهَا، فَأُوحِيَ إِلَيْهَا أَنِ اسْتَأْخِرِي، فاسْتَأْخَرَتْ، ثُمَّ عُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، حَتَى رَأَيْتُ ظِلِّي وَظِلَّكُمْ، فَأَوْمَأْتُ إِلَيْكُمْ أَنِ اسْتَأْخِرُوا، فَأُوحِيَ إِلِيَّ أَن أَقِرَّهُمْ، فَإِنَّكَ أَسْلَمْتَ وَأَسْلَمُوا، وَهَاجَرْتَ وَهَاجَرُوا، وَجَاهَدْتَ وجَاهَدُوا، فَلَم أَرَ لِيَ عَلَيْكُمْ فَضْلاً إِلاَّ بِالنُّبُوُّةِ‏.‏

أخرجه ابن خُزَيْمَة ‏(‏892‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا بَحْر بن نَصْر بن سابق الخَوْلاَنِي، حدَّثنا ابن وَهْب، حدَّثني مُعَاوِيَة بن صالح، عن عِيسَى بن عاصم، عن زِرِّ بن حُبَيْش، فذكره‏.‏

***

1376- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏

كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَشْجَعَ النَّاسِ، قَالَ‏:‏ وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَيْلَةً، فَانْطَلَقَ قِبَلَ الصَّوْتِ، فَرَجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَاجِعًا قَدِ اسْتَبْرَأَ لَهُمُ الصَّوْتَ، وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ، مَا عَلَيْهِ سَرْجٌ، وَفِى عُنُقِهِ السَّيْفُ، وَهُوَ يَقُولُ لِلنَّاسِ‏:‏ لَمْ تُرَاعُوا، لَمْ تُرَاعُوا، وَقَالَ لِلْفَرَسِ‏:‏ وَجَدْنَاهُ بَحْرًا، أَوْ إِنَّهُ لَبَحْرٌ، قَالَ أَنَسٌ‏:‏ وَكَانَ الْفَرَسُ قَبْلَ ذَلِكَ يُبَطَّأُ، قَالَ‏:‏ مَا سُبِقَ بَعْدَ ذَلِكَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَشْجَعَ النَّاسِ، وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَانْطَلَقَ نَاسٌ قِبَلَ الصَّوْتِ، فَتَلَقَّاهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَاجِعًا، وَقَدْ سَبَقَهُمْ إِلَى الصَّوْتِ، وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ، فِي عُنُقِهِ السَّيْفُ، وَهُوَ يَقُولُ‏:‏ لَمْ تُرَاعُوا، لَمْ تُرَاعُوا، قَالَ‏:‏ وَجَدْنَاهُ بَحْرًا، أَوْ إِنَّهُ لَبَحْرٌ، قَالَ‏:‏ وَكَانَ فَرَسًا يُبَطَّأُ‏.‏

أخرجه أحمد 3/147 ‏(‏12522‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يُونُس‏.‏ وفي 3/185 ‏(‏12953‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرحمن بن مَهْدِي ‏(‏ح‏)‏ وأبو كامل‏.‏ وفي 3/271 ‏(‏13901‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 1341 قال‏:‏ حدَّثني سُلَيْمان بن حَرْب‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 4/27 ‏(‏2820‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن عَبْد الملك بن واقد‏.‏ وفي 4/37 ‏(‏2866‏)‏ و8/16 ‏(‏6033‏)‏، وفي ‏(‏الأدب المفرد‏)‏ 303 قال‏:‏ حدَّثنا عَمْرو بن عَوْن‏.‏ وفي 4/47 ‏(‏2908‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب‏.‏ وفي 4/80 ‏(‏3040‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/72 ‏(‏6072‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن يَحيى التَّمِيمِي، وسَعِيد بن مَنْصُور، وأبو الرَّبِيع العَتَكِي، وأبو كامل‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 2772 قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن عَبْدَة‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 1687 قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 8778 قال‏:‏ أخبرنا قُتَيْبَة بن سَعِيد‏.‏

جميعهم ‏(‏يُونُس، وابن مَهْدِي، وأبو كامل، وعَفَّان، وسُلَيْمان، وأحمد بن عَبْد الملك، وعَمْرو بن عَون، وقُتَيْبَة، ويَحيى التَّمِيمِي، وسَعِيد، وأبو الرَّبِيع، وأحمد بن عَبْدَة‏)‏ عن حَمَّاد بن زَيْد، عن ثابت، فذكره‏.‏

***

1377- عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ‏:‏

كَانَ فَزَعٌ بِالْمَدِينَةِ، فَاسْتَعَارَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَرَسًا مِنْ أَبِي طَلْحَةَ، يُقَالُ لَهُ‏:‏ الْمَنْدُوبُ، فَرَكِبَ، فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ‏:‏ مَا رَأَيْنَا مِنْ شَيْءٍ، وَإِنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْرًا‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ فَزِعُوا مَرَّةً، فَرَكِبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَرَسًا لأَبِي طَلْحَةَ، كَانَ يَقْطِفُ، أَوْ كَانَ فِيهِ قِطَافٌ، فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ‏:‏ وَجَدْنَا فَرَسَكُمْ هَذَا بَحْرًا، فَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ لاَ يُجَارَى‏.‏

أخرجه أحمد 3/170 ‏(‏12774‏)‏ و3/274 ‏(‏13944‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة ‏(‏ح‏)‏ وحَجَّاج، قال‏:‏ حدَّثني شُعْبة‏.‏ وفي 3/180 ‏(‏12882‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وَكِيع، وابن جَعْفَر، قالا‏:‏ حدَّثنا شُعْبة‏.‏ وفي 3/274 ‏(‏13946‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وَكِيع، وبَهْز، وأبو النَّضْر، قالوا‏:‏ حدَّثنا شُعْبة‏.‏ وفي 3/291 ‏(‏14146‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا بَهْز، حدَّثنا شُعْبة‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 3/216 ‏(‏2627‏)‏، وفي ‏(‏الأدب المفرد‏)‏ 879، وفي ‏(‏خلق أفعال العباد‏)‏ 72 قال‏:‏ حدَّثنا آدم، حدَّثنا شُعْبة‏.‏ وفي 4/35 ‏(‏2857‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا غُنْدَر، حدَّثنا شُعْبة‏.‏ وفي 4/36 ‏(‏2862‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن مُحَمد، أخبرنا عَبْد الله، أخبرنا شُعْبة‏.‏ وفي 4/37 ‏(‏2867‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد، حدَّثنا يَزِيد بن زُرَيْع، حدَّثنا سَعِيد‏.‏ وفي 4/63 ‏(‏2968‏)‏ و8/58 ‏(‏6212‏)‏، وفي ‏(‏خلق أفعال العباد‏)‏ 72 قال‏:‏ حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا يَحيى، عن شُعْبة‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/72 ‏(‏6073‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا وَكِيع، عن شُعْبة‏.‏ وفي ‏(‏6074‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثناه مُحَمد بن المُثَنَّى، وابن بَشَّار، قالا‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنيه يَحيى بن حَبِيب، حدَّثنا خالد، يَعْنِي ابن الحارث، قالا‏:‏ حدَّثنا شُعْبة‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 4988 قال‏:‏ حدَّثنا عَمْرو بن مَرْزُوق، أخبرنا شُعْبة‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 1685 قال‏:‏ حدَّثنا محمود بن غَيْلاَن، حدَّثنا أبو داود الطَّيَالِسِي، قال‏:‏ أنبأنا شُعْبة‏.‏ وفي ‏(‏1686‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، وابن أَبي عَدِي، وأبو داود، قالوا‏:‏ حدَّثنا شُعْبة‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 8770 قال‏:‏ أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال‏:‏ أخبرنا وَكِيع، قال‏:‏ حدَّثنا شُعْبة‏.‏

كلاهما ‏(‏شُعْبة، وسَعِيد‏)‏ عن قَتَادَة، فذكره‏.‏

صَرَّح قَتَادَة بالسَّمَاع، عند أحمد ‏(‏13946‏)‏، والبُخَارِي ‏(‏2627 و2862‏)‏، ومُسْلم ‏(‏6074‏)‏، والتِّرْمِذِي ‏(‏1685‏)‏‏.‏

***

1378- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏

فُزِّعَ النَّاسُ، فَرَكِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَرَسًا لأَبِي طَلْحَةَ بَطِيئًا، ثُمَّ خَرَجَ يَرْكُضُ وَحْدَهُ، فَرَكِبَ النَّاسُ يَرْكُضُونَ خَلْفَهُ، فَقَالَ‏:‏ لَمْ تُرَاعُوا، إِنَّهُ لَبَحْرٌ، قَالَ‏:‏ فَمَا سُبِقَ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/261 ‏(‏13783‏.‏ والبُخَارِي 4/63 ‏(‏2969‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا الفَضْل بن سَهْل‏.‏

كلاهما ‏(‏أحمد، والفَضْل‏)‏ عن الحُسَيْن بن مُحَمد، حدَّثنا جَرِير بن حازم، عن مُحَمد بن سِيرِين، فذكره‏.‏

***

1379- عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ قَالَ‏:‏

رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَحَانَتْ صَلاَةُ الْعَصْرِ، فَالْتَمَسَ النَّاسُ وَضُوءًا فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِوَضُوءٍ فِي إِنَاءٍ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ الإِنَاءِ يَدَهُ، ثُمَّ أَمَرَ النَّاسَ يَتَوَضَّؤُونَ مِنْهُ، قَالَ أَنَسٌ‏:‏ فَرَأَيْتُ الْمَاءَ يَنْبُعُ مِنْ تَحْتِ أَصَابِعِهِ، فَتَوَضَّأَ النَّاسُ، حَتَّى تَوَضَّؤُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ‏.‏

أخرجه مالك ‏"‏الموطأ‏"‏ 68‏.‏ وأحمد 3/132 ‏(‏12373‏)‏ قال‏:‏ قرأْتُ على عَبْد الرحمن‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 1/54 ‏(‏169‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد اللهِ بن يُوسُف‏.‏ وفي 4/233 ‏(‏3573‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد اللهِ بن مَسْلَمَة‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/59 ‏(‏6006‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني إِسْحَاق بن مُوسَى الأَنْصَارِي، حدَّثنا مَعْن ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثني أبو الطَّاهر، أخبرنا ابن وَهْب‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 3631 قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق بن مُوسَى الأَنْصَارِي، حدَّثنا مَعْن‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 1/60 قال‏:‏ أخبرنا قُتَيْبَة‏.‏

ستتهم ‏(‏عَبْد الرحمن، وابن يُوسُف، وابن مَسْلَمَة القَعْنَبِي، ومَعْن، وابن وَهْب، وقُتَيْبَة‏)‏ عن مالك، عن إِسْحَاق بن عَبْد الله، فذكره‏.‏

***

1380- عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏

نُودِيَ بِالصَّلاَةِ، فَقَامَ كُلُّ قَرِيبِ الدَّارِ مِنَ الْمَسْجِدِ، وَبَقِيَ مَنْ كَانَ أَهْلُهُ نَائِيَ الدَّارِ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمِخْضَبٍ مِنْ حِجَارَةٍ، فَصَغُرَ أَنْ يَبْسُطَ كَفَّهُ فِيهِ، قَالَ‏:‏ فَضَمَّ أَصَابِعَهُ، قَالَ‏:‏ فَتَوَضَّأَ بَقِيَّتُهُمْ‏.‏

قال حُمَيْدٌ‏:‏ وَسُئِلَ أَنَسٌ، كَمْ كَانُوا‏؟‏ قَالَ‏:‏ ثَمَانِينَ، أَوْ زِيَادَةً‏.‏

وفي رواية‏:‏ حَضَرَتِ الصَّلاَةُ، فَقَامَ مَنْ كَانَ قَرِيبَ الدَّارِ إِلَى أَهْلِهِ، وَبَقِيَ قَوْمٌ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمِخْضَبٍ مِنْ حِجَارَةٍ، فِيهِ مَاءٌ، فَصَغُرَ الْمِخْضَبُ أَنْ يَبْسُطَ فِيهِ كَفَّهُ، فَتَوَضَّأَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ، قُلْنَا‏:‏ كَمْ كُنْتُمْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ثَمَانِينَ وَزِيَادَةً‏.‏

وفي رواية‏:‏ حَضَرَتِ الصَّلاَةُ، فَقَامَ مَنْ كَانَ قَرِيبَ الدَّارِ مِنَ الْمَسْجِدِ يَتَوَضَّأُ، وَبَقِيَ قَوْمٌ، فَأُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمِخْضَبٍ مِنْ حِجَارَةٍ، فِيهِ مَاءٌ، فَوَضَعَ كَفَّهُ، فَصَغُرَ الْمِخْضَبُ أَنْ يَبْسُطَ فِيهِ كَفَّهُ، فَضَمَّ أَصَابِعَهُ فَوَضَعَهَا فِي الْمِخْضَبِ، فَتَوَضَّأَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ جَمِيعًا، قُلْتُ‏:‏ كَمْ كَانُوا‏؟‏ قَالَ‏:‏ ثَمَانُونَ رَجُلاً‏.‏

أخرجه أحمد 3/106 ‏(‏12055‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا ابن أَبي عَدِي ‏(‏ح‏)‏ ويَزِيد‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 1/60 ‏(‏195‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد اللهِ بن مُنِير، سَمِعَ عَبْد اللهِ بن بَكْر‏.‏ وفي 4/233 ‏(‏3575‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد اللهِ ابن مُنِير، سَمِعَ يَزِيد‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏ابن أَبي عَدِي، ويَزِيد بن هارون، وابن بَكْر‏)‏ عن حُمَيْد، فذكره‏.‏

***

1381- عَنْ ثَابِتٍ، عن أنس، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَعَا بِإِنَاءٍ مِنْ مَاءٍ، فَأُتِيَ بِقَدَحٍ رَحْرَاحٍ، فِيهِ شَيْءٌ مِنْ مَاءٍ، فَوَضَعَ أَصَابِعَهُ فِيهِ، قَالَ أَنَسٌ‏:‏ فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى الْمَاءِ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ، قَالَ أَنَسٌ‏:‏ فَحَزَرْتُ مَنْ تَوَضَّأَ مَا بَيْنَ السَّبْعِينَ إِلَى الثَّمَانِينَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/139 ‏(‏12439‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا هاشم بن القاسم، حدَّثنا سُلَيْمان‏.‏ وفي 3/139 ‏(‏12440‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان، قال‏:‏ حدَّثنا سُلَيْمان بن المُغِيرَة‏.‏ وفي 3/147 ‏(‏12525‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يُونُس، حدَّثنا حَمَّاد، يَعْنِي ابن زَيْد‏.‏ وفي 3/169 ‏(‏12757‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَجَّاج، حدَّثنا سُلَيْمان، يَعْنِي ابن المُغِيرَة‏.‏ وفي 3/175 ‏(‏12825‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُؤَمَّل، وعَفَّان، قالا‏:‏ حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة‏.‏ وفي 3/248 ‏(‏13630‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا حَمَّاد‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 1284 قال‏:‏ حدَّثنا هاشم بن القاسم، حدَّثنا سُلَيْمان بن المُغِيرَة‏.‏ وفي ‏(‏1365‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 1/61 ‏(‏200‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُسَدَّد، قال‏:‏ حدَّثنا حَمَّاد‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/59 ‏(‏6005‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني أبو الرَّبِيع، سُلَيْمان بن داود العَتَكِي، حدَّثنا حَمَّاد، يَعْنِي ابن زَيْد‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 124 قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن عَبْدَة الضَّبِّي، أخبرنا حَمَّاد، يَعْنِي ابن زَيْد ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا مُحَمد بن يَحيى، حدَّثنا أبو النُّعْمَان، حدَّثنا حَمَّاد‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏سُلَيْمان، وحَمَّاد بن زَيْد، وحَمَّاد بن سَلَمَة‏)‏ عن ثابت، فذكره‏.‏

***

1382- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ، قال‏:‏

أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِإِنَاءٍ، وَهْوَ بِالزَّوْرَاءِ، فَوَضَعَ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ، فَجَعَلَ الْمَاءُ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ، فَتَوَضَّأَ الْقَوْمُ‏.‏

قال قَتَادَةُ‏:‏ قُلْتُ لأَنَسٍ‏:‏ كَمْ كُنْتُمْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ثَلاَثَمِئَةٍ، أَوْ زُهَاءَ ثَلاَثِمِئَةٍ‏.‏

أخرجه أحمد 3/170 ‏(‏12772‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا سَعِيد‏.‏ وفي 3/215 ‏(‏13277‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن بَكْر، قال‏:‏ أنبأنا سَعِيد‏.‏ وفي 3/289 ‏(‏14127‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا بَهْز، حدَّثنا هَمَّام‏.‏ و‏"‏البُخَاريّ‏"‏ 4/233 ‏(‏3572‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا ابن أَبي عَدِي، عن سَعِيد‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/59 ‏(‏6007‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني أبو غَسَّان المِسْمَعِي، حدَّثنا مُعَاذ، يَعْنِي ابن هِشَام، حدَّثني أَبي‏.‏ وفي ‏(‏6008‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا سَعِيد‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏سَعِيد، وهَمَّام، وهِشَام‏)‏ عن قَتَادَة، فذكره‏.‏

صَرَّح قَتَادَة بالسَّمَاع، عند مُسْلم ‏(‏6007‏)‏‏.‏

***

1383- عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ لِبَعْضِ مَخَارِجِهِ، وَمَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَانْطَلَقُوا يَسِيرُونَ، فَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ، فَلَمْ يَجِدِ الْقَوْمُ مَاءً يَتَوَضَّئُونَ بِهِ، فَقَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، وَاللهِ مَا نَجِدُ مَا نَتَوَضَّأُ بِهِ، وَرَأَى فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ كَرَاهِيَةَ ذَلِكَ، فَانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَجَاءَ بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ يَسِيرٍ، فَأَخَذَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَتَوَضَّأَ مِنْهُ، ثُمَّ مَدَّ أَصَابِعَهُ الأَرْبَعَةَ عَلَى الْقَدَحِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ هَلُمُّوا فَتَوَضَّئُوا، فَتَوَضَّأَ الْقَوْمُ حَتَّى أَبْلَغُوا فِيمَا يُرِيدُونَ‏.‏

قال‏:‏ سُئِلَ كَمْ بَلَغُوا‏؟‏ قَالَ‏:‏ سَبْعِينَ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/216 ‏(‏13299‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يُونُس‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 4/233 ‏(‏3574‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرحمن بن مُبَارك‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏يُونُس، وعَبْد الرحمن‏)‏ عن حَزْم بن مِهْرَان القُطَعِي، عن الحَسَن، فذكره‏.‏

صَرَّح الحَسَن بالسَّمَاع، عند أحمد، والبُخَارِي‏.‏

***

1384- عَنْ ثَابِتٍ، وَقَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏

نَظَرَ بَعْضُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَضُوءًا فَلَمْ يَجِدُوا، قَالَ‏:‏ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ هَا هُنَا مَاءٌ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَضَعَ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ الَّذِي فِيهِ الْمَاءُ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ تَوَضَّؤُوا بِسْمِ اللهِ، فَرَأَيْتُ الْمَاءَ يَفُورُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ، وَالْقَوْمُ يَتَوَضَّؤُونَ، حَتَّى تَوَضَّؤُوا عَنْ آخِرِهِمْ‏.‏

قال ثَابِتٌ‏:‏ فَقُلْتُ لأَنَسٍ‏:‏ كَمْ تُرَاهُمْ كَانُوا‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَحْوًا مِنْ سَبْعِينَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/165 ‏(‏12724‏)‏‏.‏ والنَّسَائِي 1/61، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 84 قال‏:‏ أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 144 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن يَحيى، وعَبْد الرحمن بن بِشْر بن الحَكَم‏.‏

أربعتهم ‏(‏أحمد، وإِسْحَاق، وابن يَحيى، وعَبْد الرحمن‏)‏ عن عَبْد الرَّزَّاق، عن مَعْمَر، عن ثابت، وقَتَادَة، فذكراه‏.‏

***

1385- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏

كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ، جَاءَ خَدَمُ الْمَدِينَةِ بِآنِيَتِهِمْ فِيهَا الْمَاءُ، فَمَا يُؤْتَى بِإِنَاءٍ إِلاَّ غَمَسَ يَدَهُ فِيهَا، فَرُبَّمَا جَاؤُوهُ فِي الْغَدَاةِ الْبَارِدَةِ، فَيَغْمِسُ يَدَهُ فِيهَا‏.‏

أخرجه أحمد 3/137 ‏(‏12428‏)‏‏.‏ وعَبْد بن حُمَيْد ‏(‏1274‏)‏‏.‏ ومُسْلم 7/79 ‏(‏6112‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُجَاهِد بن مُوسَى، وأبو بَكْر بن النَّضْر بن أَبي النَّضْر، وهارون بن عَبْد اللهِ‏.‏

خمستهم ‏(‏أحمد، وعَبْد، ومُجَاهِد، وأبو بَكْر، وهارون‏)‏ عن هاشم بن القاسم، أبي النضر، حدَّثنا سُلَيْمان بن المُغِيرَة، عن ثابت، فذكره‏.‏

***

1386- عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ‏:‏

قال أَبُو طَلْحَةَ لأُمِّ سُلَيْمٍ‏:‏ لَقَدْ سَمِعْتُ صَوْتَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضَعِيفًا، أَعْرِفُ فِيهِ الْجُوعَ، فَهَلْ عِنْدَكِ مِنْ شَيْءٍ‏؟‏ فَقَالَتْ‏:‏ نَعَمْ، فَأَخْرَجَتْ أَقْرَاصًا مِنْ شَعِيرٍ، ثُمَّ أَخَذَتْ خِمَارًا لَهَا، فَلَفَّتِ الْخُبْزَ بِبَعْضِهِ، ثُمَّ دَسَّتْهُ تَحْتَ يَدِي، وَرَدَّتْنِي بِبَعْضِهِ، ثُمَّ أَرْسَلَتْنِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ فَذَهَبْتُ بِهِ، فَوَجَدْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ، وَمَعَهُ النَّاسُ، فَقُمْتُ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ آرْسَلَكَ أَبُو طَلْحَةَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ لِلطَّعَامِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِمَنْ مَعَهُ‏:‏ قُومُوا، قَالَ‏:‏ فَانْطَلَقَ، وَانْطَلَقْتُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، حَتَّى جِئْتُ أَبَا طَلْحَةَ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ‏:‏ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، قَدْ جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ، وَلَيْسَ عِنْدَنَا مِنَ الطَّعَامِ مَا نُطْعِمُهُمْ، فَقَالَتِ‏:‏ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ‏:‏ فَانْطَلَقَ أَبُو طَلْحَةَ حَتَّى لَقِيَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو طَلْحَةَ مَعَهُ حَتَّى دَخَلاَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ هَلُمِّي يَا أُمَّ سُلَيْمٍ مَا عِنْدَكِ، فَأَتَتْ بِذَلِكَ الْخُبْزِ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَفُتَّ، وَعَصَرَتْ عَلَيْهِ أُمُّ سُلَيْمٍ عُكَّةً لَهَا، فَأَدَمَتْهُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ، فَأَذِنَ لَهُمْ، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ خَرَجُوا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ، فَأَذِنَ لَهُمْ، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ خَرَجُوا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ، فَأَذِنَ لَهُمْ، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ خَرَجُوا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ، فَأَذِنَ لَهُمْ، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ خَرَجُوا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ، حَتَّى أَكَلَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ وَشَبِعُوا، وَالْقَوْمُ سَبْعُونَ رَجُلاً، أَوْ ثَمَانُونَ رَجُلاً‏.‏

أخرجه مالك ‏"‏الموطأ‏"‏ 2684‏.‏ وعَبْد بن حُمَيْد ‏(‏1238‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا رَوْح بن عُبَادَة‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 1/115 ‏(‏422‏)‏ و4/234 ‏(‏3578‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد اللهِ بن يُوسُف‏.‏ وفي 7/89 ‏(‏5381‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل‏.‏ وفي 8/174 ‏(‏6688‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 6/118 ‏(‏5366‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن يَحيى‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 3630 قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق بن مُوسَى الأَنْصَارِي، حدَّثنا مَعْن‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 6582 قال‏:‏ أخبرنا قُتَيْبَة بن سَعِيد‏.‏

ستتهم ‏(‏رَوْح، وابن يُوسُف، وإِسْمَاعِيل، وقُتَيْبَة، ويَحيى، ومَعْن‏)‏ عن مالك، عن إِسْحَاق بن عَبْد اللهِ بن أَبي طَلْحَة، فذكره‏.‏

***

1387- عَنِ الْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَنَسٍ، وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسٍ، وَعَنْ سِنَانٍ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ، أُمَّهُ، عَمَدَتْ إِلَى مُدٍّ مِنْ شَعِيرٍ، جَشَّتْهُ، وَجَعَلَتْ مِنْهُ خَطِيفَةً، وَعَصَرَتْ عُكَّةً عِنْدَهَا، ثُمَّ بَعَثَتْنِي إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَيْتُهُ وَهُْوَ فِي أَصْحَابِهِ، فَدَعَوْتُهُ، قَالَ‏:‏ وَمَنْ مَعِي‏؟‏ فَجِئْتُ، فَقُلْتُ‏:‏ إِنَّهُ يَقُولُ‏:‏ وَمَنْ مَعِي‏؟‏ فَخَرَجَ إِلَيْهِ أَبُو طَلْحَةَ، قَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ صَنَعَتْهُ أُمُّ سُلَيْمٍ، فَدَخَلَ فَجِيءَ بِهِ، وَقَالَ‏:‏ أَدْخِلْ عَلَيَّ عَشَرَةً، فَدَخَلُوا، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَدْخِلْ عَلَيَّ عَشَرَةً، فَدَخَلُوا، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَدْخِلْ عَلَيَّ عَشَرَةً، حَتَّى عَدَّ أَرْبَعِينَ، ثُمَّ أَكَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَامَ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ هَلْ نَقَصَ مِنْهَا شَيْءٌ‏.‏

أخرجه البُخَارِي 7/104 ‏(‏5450‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا الصَّلْت بن مُحَمد، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد، عن الجَعْد أَبي عُثْمَان، عن أَنَس، وعن هِشَام، عن مُحَمد، عن أَنَس، وعن سِنَان أَبي رَبِيعَة، عن أَنَس، فذكره‏.‏

أخرجه أحمد 3/147 ‏(‏12519‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يُونُس بن مُحَمد، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد، عن هِشَام، عن مُحَمد، عن أَنَس، قال حَمَّاد‏:‏ والجَعْد قد ذَكَرَهُ، يَعْنِي عن أَنَس، قَالَ‏:‏

عَمَدَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى نِصْفِ مُدٍّ شَعِيرٍ فَطَحَنَتْهُ، ثُمَّ عَمَدَتْ إِلَى عُكَّةٍ، كَانَ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ سَمْنٍ، فَاتَّخَذَتْ مِنْهُ خَطِيفَةً، قَالَ‏:‏ ثُمَّ أَرْسَلَتْنِي إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ فِي أَصْحَابِهِ، فَقُلْتُ‏:‏ إِنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ أَرْسَلَتْنِي إِلَيْكَ تَدْعُوكَ، فَقَالَ‏:‏ أَنَا وَمَنْ مَعِي‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَجَاءَ وَمَنْ مَعَهُ، قَالَ‏:‏ فَدَخَلْتُ، فَقُلْتُ لأَبِي طَلْحَةَ‏:‏ قَدْ جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ مَعَهُ، فَخَرَجَ أَبُو طَلْحَةَ فَمَشَى إِلَى جَنْبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّمَا هِيَ خَطِيفَةٌ اتَّخَذَتْهَا أُمُّ سُلَيْمٍ مِنْ نِصْفِ مُدٍّ شَعِيرٍ، قَالَ‏:‏ فَدَخَلَ فَأُتِيَ بِهِ، قَالَ‏:‏ فَوَضَعَ يَدَهُ فِيهَا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَدْخِلْ عَشَرَةً، قَالَ‏:‏ فَدَخَلَ عَشَرَةٌ، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ دَخَلَ عَشَرَةٌ، فَأَكَلُوا، ثُمَّ عَشَرَةٌ، ثُمَّ عَشَرَةٌ، حَتَّى أَكَلَ مِنْهَا أَرْبَعُونَ، كُلُّهُمْ أَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، قَالَ‏:‏ وَبَقِيَتْ كَمَا هِيَ، قَالَ‏:‏ فَأَكَلْنَا‏.‏

***

1388- عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏

بَعَثَنِي أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَدْعُوَهُ، وَقَدْ جَعَلَ طَعَامًا، قَالَ‏:‏ فَأَقْبَلْتُ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ النَّاسِ، فَنَظَرَ إِلَيَّ فَاسْتَحْيَيْتُ، فَقُلْتُ‏:‏ أَجِبْ أَبَا طَلْحَةَ، فَقَالَ لِلنَّاسِ‏:‏ قُومُوا، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّمَا صَنَعْتُ لَكَ شَيْئًا، قَالَ‏:‏ فَمَسَّهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَدَعَا فِيهَا بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَدْخِلْ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِي عَشَرَةً، وَقَالَ‏:‏ كُلُوا، وَأَخْرَجَ لَهُمْ شَيْئًا مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، فَخَرَجُوا، فَقَالَ‏:‏ أَدْخِلْ عَشَرَةً، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، فَمَا زَالَ يُدْخِلُ عَشَرَةً وَيُخْرِجُ عَشَرَةً، حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ دَخَلَ، فَأَكَلَ حَتَّى شَبِعَ، ثُمَّ هَيَّأَهَا، فَإِذَا هِيَ مِثْلُهَا حِينَ أَكَلُوا مِنْهَا‏.‏

زاد يَحيى ين سَعِيد، في روايته‏:‏‏.‏ ثُمَّ أَخَذَ مَا بَقِيَ، فَجَمَعَهُ، ثُمَّ دَعَا فِيهِ بِالْبَرَكَةِ، قَالَ‏:‏ فَعَادَ كَمَا كَانَ، فَقَالَ‏:‏ دُونَكُمْ هَذَا‏.‏

أخرجه أحمد 3/218 ‏(‏13316‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا ابن نُمَيْر‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 6/119 ‏(‏5367‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا عَبْد اللهِ بن نُمَيْر ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا ابن نُمَيْر، حدَّثنا أَبي‏.‏ وفي ‏(‏5368‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثني سَعِيد بن يَحيى الأُمَوِي، حدَّثني أَبي‏.‏

كلاهما ‏(‏عَبْد اللهِ بن نُمَيْر، ويَحيى بن سَعِيد الأُمَوِي‏)‏ عن سَعْد بن سَعِيد، فذكره‏.‏

***

1389- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏

أَتَى أَبُو طَلْحَةَ بِمُدَّيْنِ مِنْ شَعِيرٍ، فَأَمَرَ بِهِ فَصُنِعَ طَعَامًا، ثُمَّ قَالَ لِي‏:‏ يَا أَنَسُ، انْطَلِقِ ائْتِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَادْعُهُ، وَقَدَ تَعْلَمُ مَا عِنْدَنَا، قَالَ‏:‏ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَأَصْحَابُهُ عِنْدَهُ، فَقُلْتُ‏:‏ إِنَّ أَبَا طَلْحَةَ يَدْعُوكَ إِلَى طَعَامِهِ، فَقَامَ، وَقَالَ لِلنَّاسِ‏:‏ قُومُوا، فَقَامُوا، فَجِئْتُ أَمْشِي بَيْنَ يَدَيْهِ، حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى أَبِي طَلْحَةَ، فَأَخْبَرْتُهُ، قَالَ‏:‏ فَضَحْتَنَا، قُلْتُ‏:‏ إِنِّي لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَرُدَّ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمْرَهُ، فَلَمَّا انْتَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْبَابِ، قَالَ لَهُمُ‏:‏ اقْعُدُوا، وَدَخَلَ عَاشِرَ عَشَرَةٍ، فَلَمَّا جَلَسَ أُتِيَ بِالطَّعَامِ، تَنَاوَلَ فَأَكَلَ، وَأَكَلَ مَعَهُ الْقَوْمُ، حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ‏:‏ قُومُوا، وَلْيَدْخُلْ عَشَرَةٌ مَكَانَكُمْ، حَتَّى دَخَلَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ وَأَكَلُوا، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ كَمْ كَانُوا‏؟‏ قَالَ‏:‏ كَانُوا نَيِّفًا وَثَمَانِينَ، قَالَ‏:‏ وَأَفْضَلَ لأَهْلِ الْبَيْتِ مَا أَشْبَعَهُمْ‏.‏

أخرجه أحمد 3/232 ‏(‏13461‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا علي بن عاصم، أنبأنا حُصَين بن عَبْد الرحمن‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 43 قال‏:‏ أخبرنا زكريا بن عَدِي، حدَّثنا عُبَيْد الله، هو ابن عَمْرو، عن عَبْد الملك بن عُمَيْر‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 6/119 ‏(‏5369‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني عَمْرو النَّاقِد، حدَّثنا عَبْد اللهِ بن جَعْفَر الرَّقِّي، حدَّثنا عُبَيْد الله بن عَمْرو، عن عَبْد الملك بن عُمَيْر‏.‏

كلاهما ‏(‏حُصَيْن، وعَبْد الملك‏)‏ عن عَبْد الرحمن بن أَبي لَيْلَى، فذكره‏.‏

***

1390- عَنْ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ الْمَازِنِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ بِهَذِهِ الْقِصَّةِ، فِي طَعَامِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ فِيهِ‏:‏ فَقَامَ أَبُو طَلْحَةَ عَلَى الْبَابِ، حَتَّى أَتَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّمَا كَانَ شَيْءٌ يَسِيرٌ، قَالَ‏:‏ هَلُمَّهُ، فَإِنَّ اللهَ سَيَجْعَلُ فِيهِ الْبَرَكَةَ‏.‏

أخرجه مُسْلم 6/120 ‏(‏5370‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد، حدَّثنا عَبْد اللهِ بن مَسْلَمَة، حدَّثنا عَبْد العَزِيز بن مُحَمد، عن عَمْرو بن يَحيى، عن أبيه، فذكره‏.‏

لم يذكر مُسْلم الرواية كاملة، وإنما ساقها كما أوردناها‏.‏

***

1391- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ بِهَذَا الْحَدِيثِ، وَقَالَ فِيهِ‏:‏ ثُمَّ أَكَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَكَلَ أَهْلُ الْبَيْتِ، وَأَفْضَلُوا مَا أَبْلَغُوا جِيرَانَهُمْ‏.‏

أخرجه مُسْلم 6/120 ‏(‏5371‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد، حدَّثنا خالد بن مَخْلَد البَجَلي، حدَّثني مُحَمد بن مُوسَى، حدَّثني عَبْد الله بن عَبْد اللهِ بن أَبي طَلْحَة، فذكره‏.‏

رواه مُعَاوِيَة، يَعْنِي ابن أَبي مُزَرِّد، عن عَبْد الله بن عَبْد الله بن أَبي طَلْحَة الأَنْصَارِي، عن أبيه، عن أَبي طَلْحَة، وسيأتي في مسنده، إن شاء الله تعالى، برقم ‏(‏4573‏.‏

***

1392- عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏

رَأَى أَبُو طَلْحَةَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُضْطَجِعًا فِي الْمَسْجِدِ، يَتَقَلَّبُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ، فَأَتَى أُمَّ سُلَيْمٍ، فَقَالَ‏:‏ إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُضْطَجِعًا فِي الْمَسْجِدِ، يَتَقَلَّبُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ، وَأَظُنُّهُ جَائِعًا‏.‏ وَسَاقَ الْحَدِيثَ، وَقَالَ فِيهِ‏:‏ ثُمَّ أَكَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبُو طَلْحَةَ وَأُمُّ سُلَيْمٍ وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، وَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ، فَأَهْدَيْنَاهُ لِجِيرَانِنَا‏.‏

أخرجه مُسْلم 6/120 ‏(‏5372‏)‏ قال‏:‏ حدثنًا الحَسَن بن علي الحُلْوَانِي، حدَّثنا وَهْب بن جَرِير، حدَّثنا أَبي، قال‏:‏ سَمِعْتُ جَرِير بن زَيْد يُحَدِّث، عن عَمْرو بن عَبْد اللهِ بن أَبي طَلْحَة، فذكره‏.‏

لم يذكر مُسْلم الرواية كاملة، وساقها كما أوردناها‏.‏

***

1393- عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ‏:‏

جِئْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا، فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا مَعَ أَصْحَابِهِ يُحَدِّثُهُمْ، وَقَدْ عَصَّبَ بَطْنَهُ بِعِصَابَةٍ- قَالَ أُسَامَةُ‏:‏ وَأَنَا أَشُكُّ- عَلَى حَجَرٍ، فَقُلْتُ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ‏:‏ لِمَ عَصَّبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَطْنَهُ‏؟‏ فَقَالُوا‏:‏ مِنَ الْجُوعِ، فَذَهَبْتُ إِلَى أَبِي طَلْحَةَ، وَهُوَ زَوْجُ أُمِّ سُلَيْمٍ بِنْتِ مِلْحَانَ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا أَبَتَاهُ، قَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَصَّبَ بَطْنَهُ بِعِصَابَةٍ، فَسَأَلْتُ بَعْضَ أَصْحَابِهِ، فَقَالُوا‏:‏ مِنَ الْجُوعِ، فَدَخَلَ أَبُو طَلْحَةَ عَلَى أُمِّي، فَقَالَ‏:‏ هَلْ مِنْ شَيْءٍ‏؟‏ فَقَالَتْ‏:‏ نَعَمْ، عِنْدِي كِسَرٌ مِنْ خُبْزٍ وَتَمَرَاتٌ، فَإِنْ جَاءَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَحْدَهُ أَشْبَعْنَاهُ، وَإِنْ جَاءَ آخَرُ مَعَهُ قَلَّ عَنْهُمْ،‏.‏ ثُمَّ ذَكَرَ سَائِرَ الْحَدِيثِ بِقِصَّتِهِ‏.‏

أخرجه مُسْلم 6/120 ‏(‏5373‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني حَرْمَلَة بن يَحيى التُّجِيبِي، حدَّثنا عَبْد اللهِ بن وَهْب، أخبرني أُسَامة، أن يَعْقُوب بن عَبْد اللهِ بن أَبي طَلْحَة الأنصاري حَدَّثَهُ، فذكره‏.‏

***

1394- عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏

قالتْ أُمُّ سُلَيْمٍ‏:‏ اذْهَبْ إِلَى نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَلْ‏:‏ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَغَدَّى عِنْدَنَا فَافْعَلْ، قَالَ‏:‏ فَجِئْتُهُ فَبَلَّغْتُهُ، فَقَالَ‏:‏ وَمَنْ عِنْدِي‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، فَقَالَ‏:‏ انْهَضُوا، قَالَ‏:‏ فَجِئْتُ، فَدَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، وَأَنَا لَدَهِشٌ لِمَنْ أَقْبَلَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ‏:‏ مَا صَنَعْتَ يَا أَنَسُ‏؟‏ فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى إِثْرِ ذَلِكَ، قَالَ‏:‏ هَلْ عِنْدَكِ سَمْنٌ‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ نَعَمْ، قَدْ كَانَ مِنْهُ عِنْدِي عُكَّةٌ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ سَمْنٍ، قَالَ‏:‏ فَائْتِ بِهَا، قَالَتْ‏:‏ فَجِئْتُهُ بِهَا، فَفَتَحَ رِبَاطَهَا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ بِاسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ أَعْظِمْ فِيهَا الْبَرَكَةَ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ‏:‏ اقْلِبِيهَا، فَقَلَبَتْهَا، فَعَصَرَهَا نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُسَمِّي، قَالَ‏:‏ فَأَخَذَتْ نَقْعَ قِدْرٍ، فَأَكَلَ مِنْهَا بِضْعٌ وَثَمَانُونَ رَجُلاً، فَفَضَلَ فِيهَا فَضْلٌ، فَدَفَعَهَا إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فَقَالَ‏:‏ كُلِي، وَأَطْعِمِي جِيرَانَكِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/242 ‏(‏13581‏.‏ ومُسْلم 6/121 ‏(‏5374‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني حَجَّاج بن الشَّاعر‏.‏

كلاهما ‏(‏أحمد، وحَجَّاج‏)‏ قالا‏:‏ حدَّثنا يُونُس بن مُحَمد، حدَّثنا حَرْب بن مَيْمُون، عن النَّضْر بن أَنَس، فذكره‏.‏

***

1395- عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏

صَنَعَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خُبْزَةً، وَضَعَتْ فِيهَا شَيْئًا مِنْ سَمْنٍ، ثُمَّ قَالَتِ‏:‏ اذْهَبْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَادْعُهُ، قَالَ‏:‏ فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ‏:‏ أُمِّي تَدْعُوكَ، قَالَ‏:‏ فَقَامَ، وَقَالَ لِمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنَ النَّاسِ‏:‏ قُومُوا، قَالَ‏:‏ فَسَبَقْتُهُمْ إِلَيْهَا، فَأَخْبَرْتُهَا، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ هَاتِي مَا صَنَعْتِ، فَقَالَتْ‏:‏ إِنَّمَا صَنَعْتُهُ لَكَ وَحْدَكَ، فَقَالَ‏:‏ هَاتِيهِ، فَقَالَ‏:‏ يَا أَنَسُ، أَدْخِلْ عَلَيَّ عَشَرَةً، عَشَرَةً، قَالَ‏:‏ فَمَا زِلْتُ أُدْخِلُ عَلَيْهِ عَشَرَةً، عَشَرَةً، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، وَكَانُوا ثَمَانِينَ‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏3342‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن عَبْدَة، حدَّثنا عُثْمَان بن عَبْد الرحمن، حدَّثنا حُمَيْد الطَّوِيل، فذكره‏.‏

***

1396- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً، فَأَرَاهُمُ انْشِقَاقَ الْقَمَرِ مَرَّتَيْنِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/165 ‏(‏12718‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أنبأنا مَعْمَر‏.‏ وفي 3/207 ‏(‏13186‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يُونُس بن مُحَمد، حدَّثنا شَيْبَان‏.‏ وفي 3/220 ‏(‏13336‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الوَهَّاب، حدَّثنا سَعِيد‏.‏ وفي 3/275 ‏(‏13958‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة ‏(‏ح‏)‏ وحَجَّاج، حدَّثني شُعْبة‏.‏ وفي ‏(‏13959‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو داود، حدَّثنا شُعْبة‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 1184 قال‏:‏ أخبرنا عَبْد الرَّزَّاق، أخبرنا مَعْمَر‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 4/251 ‏(‏3637‏)‏ و6/178 ‏(‏4867‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد اللهِ بن مُحَمد، حدَّثنا يُونُس بن مُحَمد، حدَّثنا شَيْبَان‏.‏ وفي 4/251 ‏(‏3637‏)‏ قال‏:‏ وقال لي خَلِيفَة، حدَّثنا يَزِيد بن زُرَيْع، حدَّثنا سَعِيد‏.‏ وفي 5/62 ‏(‏3868‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني عَبْد اللهِ بن عَبْد الوَهَّاب، حدَّثنا بِشْر بن المُفَضَّل، حدَّثنا سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة‏.‏ وفي 6/178 ‏(‏4868‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا يَحيى، عن شُعْبة‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 8/133 ‏(‏7178‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني زُهَيْر بن حَرْب، وعَبْد بن حُمَيْد، قالا‏:‏ حدَّثنا يُونُس بن مُحَمد، حدَّثنا شَيْبَان‏.‏ وفي ‏(‏7179‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثنيه مُحَمد بن رافع، حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أخبرنا مَعْمَر‏.‏ وفي ‏(‏7180‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، وأبو داود ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا ابن بَشَّار، حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد، ومُحَمد بن جَعْفَر، وأبو داود، كلهم عن شُعْبة‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 3286 قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد، حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، عن مَعْمَر‏.‏ و‏"‏عَبْد الله بن أحمد‏"‏ 3/278 ‏(‏14003‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني أبو عَبْد الله السُّلَمِي، قال‏:‏ حدَّثني أبو داود، عن شُعْبة‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 11490 قال‏:‏ أخبرنا مُحَمد بن عَبْد الأَعْلَى، عن مُحَمد، وهو ابن ثَوْر، عن مَعْمَر ‏(‏ح‏)‏ وأخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال‏:‏ أخبرنا عَبْد الرَّزَّاق، قال‏:‏ حدَّثنا مَعْمَر‏.‏

أربعتهم ‏(‏مَعْمَر، وشَيْبَان، وسَعِيد، وشُعْبة‏)‏ عن قَتَادَة، فذكره‏.‏

صَرَّح قَتَادَة بالسَّمَاع في رواية أَبي داود، عن شُعْبة‏.‏

***

1397- عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏

جَاءَ جِبْرِيلُ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، ذَاتَ يَوْمٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ جَالِسٌ حَزِينٌ، قَدْ خُضِبَ بِالدِّمَاءِ، قَدْ ضَرَبَهُ بَعْضُ أَهْلِ مَكَّةَ، فَقَالَ‏:‏ مَا لَكَ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ فَعَلَ بِي هَؤُلاَءِ وَفَعَلُوا، قَالَ‏:‏ أَتُحِبُّ أَنْ أُرِيَكَ آيَةً‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، أَرِنِي، فَنَظَرَ إِلَى شَجَرَةٍ مِنْ وَرَاءِ الْوَادِي، قَالَ‏:‏ ادْعُ تِلْكَ الشَّجَرَةَ، فَدَعَاهَا، فَجَاءَتْ تَمْشِي حَتَّى قَامَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ‏:‏ قُلْ لَهَا فَلْتَرْجِعْ، فَقَالَ لَهَا، فَرَجَعَتْ حَتَّى عَادَتْ إِلَى مَكَانِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ حَسْبِي‏.‏

أخرجه أحمد 3/113 ‏(‏12136‏)‏‏.‏ والدَّارِمِي ‏(‏23‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 4028 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن طَرِيف‏.‏

خمستهم ‏(‏أحمد، وإِسْحَاق، ومُحَمد بن طَرِيف‏)‏ قالوا‏:‏ حدَّثنا أبو مُعَاوِيَة، عن الأَعْمَش، عن أَبي سُفْيان، فذكره‏.‏

***

1398- عَنْ حَفْصٍ، عَنْ عَمِّهِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏

كَانَ أَهْلُ بَيْتٍ مِنَ الأَنْصَارِ، لَهُمْ جَمَلٌ يَسْنُونَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الْجَمَلَ اسْتُصْعِبَ عَلَيْهِمْ، فَمَنَعَهُمْ ظَهْرَهُ، وَإِنَّ الأَنْصَارَ جَاؤُوا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا‏:‏ إِنَّهُ كَانَ لَنَا جَمَلٌ نُسْنِي عَلَيْهِ، وَإِنَّهُ اسْتُصْعِبَ عَلَيْنَا وَمَنَعَنَا ظَهْرَهُ، وَقَدْ عَطِشَ الزَّرْعُ وَالنَّخْلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِهِ‏:‏ قُومُوا، فَقَامُوا، فَدَخَلَ الْحَائِطَ، وَالْجَمَلُ فِي نَاحِيَةٍ، فَمَشَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ قَدْ صَارَ مِثْلَ الْكَلْبِ الْكَلِبِ، وَإِنَّا نَخَافُ عَلَيْكَ صَوْلَتَهُ، فَقَالَ‏:‏ لَيْسَ عَلَيَّ مِنْهُ بَأْسٌ، فَلَمَّا نَظَرَ الْجَمَلُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَقْبَلَ نَحْوَهُ، حَتَّى خَرَّ سَاجِدًا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِنَاصِيَتِهِ، أَذَلَّ مَا كَانَتْ قَطُّ، حَتَّى أَدْخَلَهُ فِي الْعَمَلِ، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، هَذِهِ بَهِيمَةٌ لاَ تَعْقِلُ تَسْجُدُ لَكَ، وَنَحْنُ نَعْقِلُ، فَنَحْنُ أَحَقُّ أَنْ نَسْجُدَ لَكَ، فَقَالَ‏:‏ لاَ يَصْلُحُ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ، وَلَوْ صَلَحَ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ، لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا، مِنْ عِظَمِ حَقِّهِ عَلَيْهَا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ كَانَ مِنْ قَدَمِهِ إِلَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ قُرْحَةً، تَنْبَجِسُ بِالْقَيْحِ وَالصَّدِيدِ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْهُ فَلَحَسَتْهُ، مَا أَدَّتْ حَقَّهُ‏.‏

لفظ مُحَمد بن مُعَاوِيَة‏:‏ لاَ يَصْلُحُ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ، وَلَوْ صَلَحَ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ، لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا، مِنْ عِظَمِ حَقِّهِ عَلَيْهَا‏.‏

أخرجه أحمد 3/158 ‏(‏12641‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حُسَيْن‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 9102 قال‏:‏ أخبرنا مُحَمد بن مُعَاوِيَة بن مَالِج‏.‏

كلاهما ‏(‏حُسَيْن، ومُحَمد بن مُعَاوِيَة‏)‏ عن خَلَف بن خَلِيفَة، عن حَفْص ابن أَخي أَنَس بن مالك، فذكره‏.‏

***

1399- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ، فَأَتَاهُ آتٍ، فَأَخَذَهُ فَشَقَّ بَطْنَهُ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً، فَرَمَى بِهَا، وَقَال‏:‏ هَذِهِ نَصِيبُ الشَّيْطَانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ فِى طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ، مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لأَمَهُ، فَأَقْبَلَ الصِّبْيَانُ إِلَى ظِئْرِهِ‏:‏ قُتِلَ مُحَمَّدٌ، قُتِلَ مُحَمَّدٌ، فَاسْتَقْبَلَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدِ انْتَقَعَ لَوْنُهُ‏.‏ قَالَ أَنَسٌ‏:‏ فَلَقَدْ كُنَّا نَرَى أَثَرَ الْمِخْيَطِ فِي صَدْرِهِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/121 ‏(‏12246‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَزِيد بن هارون‏.‏ وفي 3/149 ‏(‏12534‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَسَن‏.‏ وفي 3/288 ‏(‏14115‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 1308 قال‏:‏ حدَّثنا حَجَّاج بن مِنْهَال‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 1/101 ‏(‏332‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا شَيْبَان بن فَرُّوخ‏.‏

خمستهم ‏(‏يَزِيد، وحَسَن بن مُوسَى، وعَفَّان، وحَجَّاج، وشَيْبَان بن فَرُّوخ‏)‏ عن حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، فذكره‏.‏

***

1400- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ الصَّلَوَاتِ فُرِضَتْ بِمَكَّةَ، وَأَنَّ مَلَكَيْنِ أَتَيَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَهَبَا بِهِ إِلَى زَمْزَمَ، فَشَقَّا بَطْنَهُ، وَأَخْرَجَا حَشْوَهُ فِي طَِسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَغَسَلاَهُ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ كَبَسَا جَوْفَهُ حِكْمَةً وَعِلْمًا‏.‏

أخرجه النَّسَائِي 1/224، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 312 قال‏:‏ أخبرنا سُلَيْمان بن داود، عن ابن وَهْب، قال‏:‏ أخبرني عَمْرو بن الحارث، أن عَبْد رَبّه بن سَعِيد حَدَّثَهُ، أن البُنَانِي حَدَّثَهُ، فذكره‏.‏

***

1401- عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ، وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ، فَوْقَ الْحِمَارِ، وَدُونَ الْبَغْلِ، يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، فَرَكِبْتُهُ، فَسَارَ بِي حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ فِيهَا الأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ دَخَلْتُ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجْتُ، فَجَاءَنِي جِبْرِيلُ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ، وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ، فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ، قَالَ جِبْرِيلُ‏:‏ أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ، ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ‏:‏ وَمَنْ أَنْتَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ جِبْرِيلُ، قِيلَ‏:‏ وَمَنْ مَعَكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مُحَمَّدٌ، فَقِيلَ‏:‏ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِآدَمَ، فَرَحَّبَ، وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ، ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ‏:‏ وَمَنْ أَنْتَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ‏:‏ وَمَنْ مَعَكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مُحَمَّدٌ، فَقِيلَ‏:‏ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ، قَالَ‏:‏ فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِابْنَيِ الْخَالَةِ يَحْيَى وَعِيسَى، فَرَحَّبَا، وَدَعَوَا لِي بِخَيْرٍ، ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ‏:‏ مَنْ أَنْتَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ‏:‏ وَمَنْ مَعَكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مُحَمَّدٌ، فَقِيلَ‏:‏ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ‏؟‏ قَال‏:‏ قَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِيُوسُفَ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وَإِذَا هُوَ قَدْ أُعْطِيَ شَطْرَ الْحُسْنِ، فَرَحَّبَ، وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ، ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ‏:‏ مَنْ أَنْتَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ جِبْرِيلُ، قِيلَ‏:‏ وَمَنْ مَعَكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مُحَمَّدٌ، فَقِيلَ‏:‏ قَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ الْبَابُ، فَإِذَا أَنَا بِإِدْرِيسَ، فَرَحَّبَ بِي، وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ يَقُولُ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ‏:‏وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا‏)‏، ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ‏:‏ مَنْ أَنْتَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ‏:‏ وَمَنْ مَعَكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مُحَمَّدٌ، فَقِيلَ‏:‏ قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قد بُعِثَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِهَارُونَ، فَرَحَّبَ، وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ، ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ‏:‏ مَنْ أَنْتَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ جِبْرِيلُ، قِيلَ‏:‏ وَمَنْ مَعَكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مُحَمَّدٌ، فَقِيلَ‏:‏ وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَرَحَّبَ، وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ، ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ‏:‏ مَنْ أَنْتَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ جِبْرِيلُ، قِيلَ‏:‏ وَمَنْ مَعَكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مُحَمَّدٌ، قِيلَ‏:‏ وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِإِبْرَاهِيمَ صلى الله عليه وسلم، وَإِذَا هُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ، وَإِذَا هُوَ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، لاَ يَعُودُونَ إِلَيْهِ، ثُمَّ ذُهِبَ بِي إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، وَإِذَا وَرَقُهَا كَآذَانِ الْفِيَلَةِ، وَإِذَا ثَمَرُهَا كَالْقِلاَلِ، فَلَمَّا غَشِيَهَا مِنْ أَمْرِ اللهِ مَا غَشِيَهَا تَغَيَّرَتْ، فَمَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَصِفَهَا مِنْ حُسْنِهَا، قَالَ‏:‏ فَأَوْحَى اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، إِلَيَّ مَا أَوْحَى، وَفَرَضَ عَلَيَّ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَمْسِينَ صَلاَةً، فَنَزَلْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ‏:‏ مَا فَرَضَ رَبُّكَ عَلَى أُمَّتِكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ خَمْسِينَ صَلاَةً، فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، قَالَ‏:‏ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لاَ تُطِيقُ ذَلِكَ، وَإِنِّي قَدْ بَلَوْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَخَبَرْتُهُمْ، قَالَ‏:‏ فَرَجَعْتُ إِلَى رَبِّي، عَزَّ وَجَلَّ، فَقُلْتُ‏:‏ أَيْ رَبِّ، خَفِّفْ عَنْ أُمَّتِي، فَحَطَّ عَنِّي خَمْسًا، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ‏:‏ مَا فَعَلْتَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ حَطَّ عَنِّي خَمْسًا، قَالَ‏:‏ إِنَّ أُمَّتَكَ لاَ تُطِيقُ ذَلِكَ، فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لأُمَّتِكَ، قَالَ‏:‏ فَلَمْ أَزَلْ أَرْجِعُ بَيْنَ رَبِّي وَبَيْنَ مُوسَى، وَيَحُطُّ عَنِّي خَمْسًا خَمْسًا، حَتَّى قَالَ‏:‏ يَا مُحَمَّدُ، هِيَ خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، بِكُلِّ صَلاَةٍ عَشْرٌ، فَتِلْكَ خَمْسُونَ صَلاَةً، وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا، كُتِبَتْ حَسَنَةً، فَإِنْ عَمِلَهَا، كُتِبَتْ عَشْرًا، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا، لَمْ تُكْتَبْ شَيْئًا، فَإِنْ عَمِلَهَا، كُتِبَتْ سَيِّئَةً وَاحِدَةً، فَنَزلْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى مُوسَى، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ‏:‏ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لأُمَّتِكَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لاَ تُطِيقُ ذَاكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لَقَدْ رَجَعْتُ إِلَى رَبِّي حَتَّى لَقَدْ اسْتَحْيَيْتُ‏.‏

رواية أحمد ‏(‏12586‏)‏‏:‏ الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، ثُمَّ لاَ يَعُودُونَ إِلَيْهِ‏.‏ مُخْتَصَرٌ‏.‏

رواية عَبْد بن حُمَيْد‏:‏ الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ، يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، ثُمَّ لاَ يَعُودُونَ إِلَيْهِ، حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ‏.‏

رواية النَّسَائِي، ‏(‏أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ، فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، وَإِذَا إِبْرَاهِيمُ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ، وَإِذَا هُوَ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، إِذَا خَرَجُوا مِنْهُ لاَ يَعُودُونَ إِلَيْهِ أَبَدًا‏.‏

واللفظ للنَّسَائِي‏.‏

أخرجه أحمد 3/148 ‏(‏12533‏)‏ و3/153 ‏(‏12586‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَسَن بن مُوسَى‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 1210 قال‏:‏ حدَّثني سُلَيْمان بن حَرْب‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 1/99 ‏(‏330‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا شَيْبَان بن فَرُّوخ‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 11466 قال‏:‏ أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال‏:‏ أخبرنا عَفَّان‏.‏

أربعتهم ‏(‏حَسَن، وسُلَيْمان، وشَيْبَان، وعفان‏)‏ عن حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، فذكره‏.‏

سبق مختصرًا، برقم ‏(‏1572‏)‏ على‏:‏ أُعْطِيَ يُوسُفُ شَطْرَ الْحُسْنِ‏.‏

***

1402- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

أُتِيتُ، فَانْطَلَقُوا بِي إِلَى زَمْزَمَ، فَشُرِحَ عَنْ صَدْرِي، ثُمَّ غُسِلَ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ أُنْزِلْتُ‏.‏

أخرجه مُسْلم 1/101 ‏(‏331‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني عَبْد اللهِ بن هاشم العَبْدِي، حدَّثنا بَهْز بن أَسَد، حدَّثنا سُلَيْمان بن المُغِيرَة، حدَّثنا ثابت، فذكره‏.‏

***

1403- عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

أُتِيتُ بِدَابَّةٍ فَوْقَ الْحِمَارِ، وَدُونَ الْبَغْلِ، خَطْوُهَا عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهَا، فَرَكِبْتُ، وَمَعِي جِبْرِيلُ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَسِرْتُ، فَقَالَ‏:‏ انْزِلْ فَصَلِّ، فَفَعَلْتُ، فَقَالَ‏:‏ أَتَدْرِي أَيْنَ صَلَّيْتَ‏؟‏ صَلَّيْتَ بِطَيْبَةَ، وَإِلَيْهَا الْمُهَاجَرُ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ انْزِلْ فَصَلِّ، فَصَلَّيْتُ، فَقَالَ‏:‏ أَتَدْرِي أَيْنَ صَلَّيْتَ‏؟‏ صَلَّيْتَ بِطُورِ سَيْنَاءَ، حَيْثُ كَلَّمَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، مُوسَى، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ انْزِلْ فَصَلِّ، فَنَزَلْتُ فَصَلَّيْتُ، فَقَالَ‏:‏ أَتَدْرِي أَيْنَ صَلَّيْتَ‏؟‏ صَلَّيْتَ بِبَيْتِ لَحْمٍ، حَيْثُ وُلِدَ عِيسَى، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، ثُمَّ دَخَلْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَجُمِعَ لِيَ الأَنْبِيَاءُ، عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ، فَقَدَّمَنِى جِبْرِيلُ حَتَّى أَمَمْتُهُمْ، ثُمَّ صُعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَإِذَا فِيهَا آدَمُ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، ثُمَّ صُعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ، فَإِذَا فِيهَا ابْنَا الْخَالَةِ عِيسَى وَيَحْيَى، عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ، ثُمَّ صُعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ، فَإِذَا فِيهَا يُوسُفُ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، ثُمَّ صُعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ، فَإِذَا فِيهَا هَارُونُ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، ثُمَّ صُعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ، فَإِذَا فِيهَا إِدْرِيسُ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، ثُمَّ صُعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، فَإِذَا فِيهَا مُوسَى، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، ثُمَّ صُعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَإِذَا فِيهَا إِبْرَاهِيمُ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، ثُمَّ صُعِدَ بِي فَوْقَ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ، فَأَتَيْنَا سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى، فَغَشِيَتْنِي ضَبَابَةٌ، فَخَرَرْتُ سَاجِدًا، فَقِيلَ لِي‏:‏ إِنِّي يَوْمَ خَلَقْتُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فَرَضْتُ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَّتِكَ خَمْسِينَ صَلاَةً، فَقُمْ بِهَا أَنْتَ وَأُمَّتُكَ، فَرَجَعْتُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ، فَلَمْ يَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ، ثُمَّ أَتَيْتُ عَلَى مُوسَى، فَقَالَ‏:‏ كَمْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَّتِكَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ خَمْسِينَ صَلاَةً، قَالَ‏:‏ فَإِنَّكَ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَقُومَ بِهَا أَنْتَ وَلاَ أُمَّتُكَ، فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ، فَرَجَعْتُ إِلَى رَبِّي، فَخَفَّفَ عَنِّي عَشْرًا، ثُمَّ أَتَيْتُ مُوسَى، فَأَمَرَنِى بِالرُّجُوعِ، فَرَجَعْتُ، فَخَفَّفَ عَنِّي عَشْرًا، ثُمَّ رُدَّتْ إِلَى خَمْسِ صَلَوَاتٍ، قَالَ‏:‏ فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ، فَإِنَّهُ فَرَضَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ صَلاَتَيْنِ، فَمَا قَامُوا بِهِمَا، فَرَجَعْتُ إِلَى رَبِّي، عَزَّ وَجَلَّ، فَسَأَلْتُهُ التَّخْفِيفَ، فَقَالَ‏:‏ إِنِّي يَوْمَ خَلَقْتُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فَرَضْتُ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَّتِكَ خَمْسِينَ صَلاَةً، فَخَمْسٌ بِخَمْسِينَ، فَقُمْ بِهَا أَنْتَ وَأُمَّتُكَ، فَعَرَفْتُ أَنَّهَا مِنَ اللهِ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، صِرَّى، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَقَالَ‏:‏ ارْجِعْ، فَعَرَفْتُ أَنَّهَا مِنَ اللهِ صِرَّى- أَيْ حَتْمٌ- فَلَمْ أَرْجِعْ‏.‏

أخرجه النَّسَائِي 1/221 قال‏:‏ أخبرنا عَمْرو بن هِشَام، قال‏:‏ حدَّثنا مَخْلَد، عن سَعِيد بن عَبْد العَزِيز، قال‏:‏ حدَّثنا يَزِيد بن أَبي مالك، فذكره‏.‏

***

1404- عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّهُ قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ‏:‏

لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَسْجِدِ الْكَعْبَةِ، أَنَّهُ جَاءَهُ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ، قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ، وَهُْوَ نَائِمٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، فَقَالَ أَوَّلُهُمْ‏:‏ أَيُّهُمْ هُوَ‏؟‏ فَقَالَ أَوْسَطُهُمْ‏:‏ هُوَ خَيْرُهُمْ، فَقَالَ آخِرُهُمْ‏:‏ خُذُوا خَيْرَهُمْ، فَكَانَتْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، فَلَمْ يَرَهُمْ حَتَّى أَتَوْهُ لَيْلَةً أُخْرَى، فِيمَا يَرَى قَلْبُهُ، وَتَنَامُ عَيْنُهُ وَلاَ يَنَامُ قَلْبُهُ، وَكَذَلِكَ الأَنْبِيَاءُ، تَنَامُ أَعْيُنُهُمْ وَلاَ تَنَامُ قُلُوبُهُمْ، فَلَمْ يُكَلِّمُوهُ حَتَّى احْتَمَلُوهُ، فَوَضَعُوهُ عِنْدَ بِئْرِ زَمْزَمَ، فَتَوَلاَّهُ مِنْهُمْ جِبْرِيلُ، فَشَقَّ جِبْرِيلُ مَا بَيْنَ نَحْرِهِ إِلَى لَبَّتِهِ، حَتَّى فَرَغَ مِنْ صَدْرِهِ وَجَوْفِهِ، فَغَسَلَهُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ بِيَدِهِ، حَتَّى أَنْقَى جَوْفَهُ، ثُمَّ أُتِيَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ، فِيهِ تَوْرٌ مِنْ ذَهَبٍ، مَحْشُوًّا إِيمَانًا وَحِكْمَةً، فَحَشَا بِهِ صَدْرَهُ وَلَغَادِيدَهُ- يَعْنِي عُرُوقَ حَلْقِهِ- ثُمَّ أَطْبَقَهُ، ثُمَّ عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَضَرَبَ بَابًا مِنْ أَبْوَابِهَا، فَنَادَاهُ أَهْلُ السَّمَاءِ‏:‏ مَنْ هَذَا‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ جِبْرِيلُ، قَالُوا‏:‏ وَمَنْ مَعَكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مَعِي مُحَمَّدٌ، قَالَ‏:‏ وَقَدْ بُعِثَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، قَالُوا‏:‏ فَمَرْحَبًا بِهِ وَأَهْلاً، فَيَسْتَبْشِرُ بِهِ أَهْلُ السَّمَاءِ، لاَ يَعْلَمُ أَهْلُ السَّمَاءِ بِمَا يُرِيدُ اللَّهُ بِهِ فِي الأَرْضِ، حَتَّى يُعْلِمَهُمْ، فَوَجَدَ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا آدَمَ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ‏:‏ هَذَا أَبُوكَ، فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَرَدَّ عَلَيْهِ آدَمُ، وَقَالَ‏:‏ مَرْحَبًا وَأَهْلاً بِابْنِي، نِعْمَ الاِبْنُ أَنْتَ، فَإِذَا هُوَ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا بِنَهَرَيْنِ يَطَّرِدَانِ، فَقَالَ‏:‏ مَا هَذَانِ النَّهَرَانِ يَا جِبْرِيلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ هَذَا النِّيلُ وَالْفُرَاتُ، عُنْصُرُهُمَا، ثُمَّ مَضَى بِهِ فِي السَّمَاءِ، فَإِذَا هُوَ بِنَهَرٍ آخَرَ، عَلَيْهِ قَصْرٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَزَبَرْجَدٍ، فَضَرَبَ يَدَهُ فَإِذَا هُوَ مِسْكٌ أَذْفَرُ، قَالَ‏:‏ مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي خَبَأَ لَكَ رَبُّكَ، ثُمَّ عَرَجَ إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ، فَقَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَتْ لَهُ الأُولَى‏:‏ مَنْ هَذَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ جِبْرِيلُ، قَالُوا‏:‏ وَمَنْ مَعَكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، قَالُوا‏:‏ وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، قَالُوا‏:‏ مَرْحَبًا بِهِ وَأَهْلاً، ثُمَّ عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ، وَقَالُوا لَهُ مِثْلَ مَا قَالَتِ الأُولَى وَالثَّانِيَةُ، ثُمَّ عَرَجَ بِهِ إِلَى الرَّابِعَةِ، فَقَالُوا لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ، فَقَالُوا مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّادِسَةِ، فَقَالُوا لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَقَالُوا لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، كُلُّ سَمَاءٍ فِيهَا أَنْبِيَاءُ قَدْ سَمَّاهُمْ، فَوَعَيْتُ مِنْهُمْ إِدْرِيسَ فِي الثَّانِيَةِ، وَهَارُونَ فِي الرَّابِعَةِ، وَآخَرَ فِي الْخَامِسَةِ لَمْ أَحْفَظِ اسْمَهُ، وَإِبْرَاهِيمَ فِي السَّادِسَةِ، وَمُوسَى فِي السَّابِعَةِ، بِتَفْضِيلِ كَلاَمِ اللهِ، فَقَالَ مُوسَى‏:‏ رَبِّ لَمْ أَظُنَّ أَنْ يُرْفَعَ عَلَيَّ أَحَدٌ، ثُمَّ عَلاَ بِهِ فَوْقَ ذَلِكَ، بِمَا لاَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ اللَّهُ، حَتَّى جَاءَ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى، وَدَنَا الْجَبَّارُ رَبُّ الْعِزَّةِ فَتَدَلَّى، حَتَّى كَانَ مِنْهُ قَابَ قَوْسَيْنِ، أَوْ أَدْنَى، فَأَوْحَى اللَّهُ فِيمَا أَوْحَى إِلَيْهِ خَمْسِينَ صَلاَةً عَلَى أُمَّتِكَ، كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، ثُمَّ هَبَطَ حَتَّى بَلَغَ مُوسَى، فَاحْتَبَسَهُ مُوسَى، فَقَالَ‏:‏ يَا مُحَمَّدُ، مَاذَا عَهِدَ إِلَيْكَ رَبُّكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ عَهِدَ إِلَيَّ خَمْسِينَ صَلاَةً، كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، قَالَ‏:‏ إِنَّ أُمَّتَكَ لاَ تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ، فَارْجِعْ فَلْيُخَفِّفْ عَنْكَ رَبُّكَ وَعَنْهُمْ، فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى جِبْرِيلَ، كَأَنَّهُ يَسْتَشِيرُهُ فِي ذَلِكَ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ جِبْرِيلُ، أَنْ نَعَمْ، إِنْ شِئْتَ، فَعَلاَ بِهِ إِلَى الْجَبَّارِ، فَقَالَ وَهُْوَ مَكَانَهُ‏:‏ يَا رَبِّ، خَفِّفْ عَنَّا، فَإِنَّ أُمَّتِي لاَ تَسْتَطِيعُ هَذَا، فَوَضَعَ عَنْهُ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مُوسَى، فَاحْتَبَسَهُ، فَلَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُهُ مُوسَى إِلَى رَبِّهِ، حَتَّى صَارَتْ إِلَى خَمْسِ صَلَوَاتٍ، ثُمَّ احْتَبَسَهُ مُوسَى عِنْدَ الْخَمْسِ، فَقَالَ‏:‏ يَا مُحَمَّدُ، وَاللهِ، لَقَدْ رَاوَدْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ، قَوْمِي، عَلَى أَدْنَى مِنْ هَذَا، فَضَعُفُوا، فَتَرَكُوهُ، فَأُمَّتُكَ أَضْعَفُ أَجْسَادًا، وَقُلُوبًا، وَأَبْدَانًا، وَأَبْصَارًا، وَأَسْمَاعًا، فَارْجِعْ فَلْيُخَفِّفْ عَنْكَ رَبُّكَ، كُلَّ ذَلِكَ يَلْتَفِتُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى جِبْرِيلَ لِيُشِيرَ عَلَيْهِ، وَلاَ يَكْرَهُ ذَلِكَ جِبْرِيلُ، فَرَفَعَهُ عِنْدَ الْخَامِسَةِ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَبِّ، إِنَّ أُمَّتِي ضُعَفَاءُ أَجْسَادُهُمْ، وَقُلُوبُهُمْ، وَأَسْمَاعُهُمْ، وَأَبْدَانُهُمْ، فَخَفِّفْ عَنَّا، فَقَالَ الْجَبَّارُ‏:‏ يَا مُحَمَّدُ، قَالَ‏:‏ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، قَالَ‏:‏ إِنَّهُ لاَ يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ، كَمَا فَرَضْتُ عَلَيْكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ، قَالَ‏:‏ فَكُلُّ حَسَنَةٍ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، فَهِْيَ خَمْسُونَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ، وَهِْيَ خَمْسٌ عَلَيْكَ، فَرَجَعَ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ‏:‏ كَيْفَ فَعَلْتَ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ خَفَّفَ عَنَّا، أَعْطَانَا بِكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أَمْثَالِهَا، قَالَ مُوسَى‏:‏ قَدْ وَاللهِ رَاوَدْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ، فَتَرَكُوهُ، ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَلْيُخَفِّفْ عَنْكَ أَيْضًا، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا مُوسَى، قَدْ وَاللهِ اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَبِّي، مِمَّا اخْتَلَفْتُ إِلَيْهِ، قَالَ‏:‏ فَاهْبِطْ بِاسْمِ اللهِ، قَالَ‏:‏ وَاسْتَيْقَظَ وَهُْوَ فِي مَسْجِدِ الْحَرَامِ‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُنَا عَنْ لَيْلَةَِ أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَسْجِدِ الْكَعْبَةِ، جَاءَ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ، وَهُوَ نَائِمٌ فِي مَسْجِدِ الْحَرَامِ، فَقَالَ أَوَّلُهُمْ‏:‏ أَيُّهُمْ هُوَ‏؟‏ فَقَالَ أَوْسَطُهُمْ‏:‏ هُوَ خَيْرُهُمْ، وَقَالَ آخِرُهُمْ‏:‏ خُذُوا خَيْرَهُمْ، فَكَانَتْ تِلْكَ، فَلَمْ يَرَهُمْ حَتَّى جَاؤُوا لَيْلَةً أُخْرَى، فِيمَا يَرَى قَلْبُهُ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَائِمَةٌ عَيْنَاهُ، وَلاَ يَنَامُ قَلْبُهُ، وَكَذَلِكَ الأَنْبِيَاءُ تَنَامُ أَعْيُنُهُمْ وَلاَ تَنَامُ قُلُوبُهُمْ، فَتَوَلاَّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ مُوسَى فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، بِتَفْضِيلِ كَلاَمِ اللهِ‏.‏

وفي رواية مُسْلم، قال‏:‏ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُنَا عَنْ لَيْلَةَِ أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَسْجِدِ الْكَعْبَةِ، أَنَّهُ جَاءَهُ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ وَهُوَ نَائِمٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ‏.‏ وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِقِصَّتِهِ نَحْوَ حَدِيثِ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ ‏(‏يَعْنِي رقم 1683‏)‏، وَقَدَّمَ فِيهِ شَيْئًا وَأَخَّرَ، وَزَادَ وَنَقَصَ‏)‏‏.‏

أخرجه البُخَارِي 4/232 ‏(‏3570‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل، قال‏:‏ حدَّثني أخي‏.‏ وفي 9/182 ‏(‏7517‏)‏، وفي ‏(‏خلق أفعال العباد‏)‏ 26 قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد العَزِيز بن عَبْد اللهِ‏.‏ وفي ‏(‏69‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الملك بن عَمْرو‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 1/102 ‏(‏333‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا هارون بن سَعِيد الأَيْلِي، حدَّثنا ابن وَهْب‏.‏

أربعتهم ‏(‏عَبْد الحميد بن أَبي أُوَيْس، وعَبْد العَزِيز، وعَبْد الملك بن عَمْرو، وابن وَهْب‏)‏ عن سُلَيْمان بن بِلاَل، عن شَرِيك بن عَبْد اللهِ بن أَبي نَمِر، فذكره‏.‏

***

1405- عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

لَمَّا عُرِجَ بِي، رَأَيْتُ إِدْرِيسَ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/260 ‏(‏13775‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حُسَيْن، حدَّثنا شَيْبَان‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 3157 قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن مَنِيع، حدَّثنا الحُسَيْن بن مُحَمد، حدَّثنا شَيْبَان‏.‏

كلاهما ‏(‏شَيْبَان، وابن منيع‏)‏ عن قَتَادَة، فذكره‏.‏

صرح قتادة بالسماع، في رواية الترمذي‏.‏

قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي‏:‏ هذا حديثٌ حَسَنٌ، وقد رواه سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، وهَمَّام، وغير واحد، عن قَتَادَة، عن أَنَس، عن مالك بن صَعْصَعَة، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، حديث المِعْرَاج، بطوله، وهذا عندنا مختصر من ذاك‏.‏

***

1406- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

رُفِعَتْ لِي سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى، فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، نَبْقُهَا مِثْلُ قِلاَلِ هَجَرَ، وَوَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الْفِيَلَةِ، يَخْرُجُ مِنْ سَاقِهَا نَهَْرَانِ ظَاهِرَانِ، وَنَهَْرَانِ بَاطِنَانِ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا جِبْرِيلُ، مَا هَذَانِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَمَّا الْبَاطِنَانِ فَفِي الْجَنَّةِ، وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ فَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ‏.‏

أخرجه أحمد 3/164 ‏(‏12702‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عَبْد الرَّزَّاق، حدَّثنا مَعْمَر، عن قَتَادَة، فذكره‏.‏

أخرجه البُخَارِي، تَعْلِيقًا، 7/141 ‏(‏5610‏)‏ قال‏:‏ وقال إبراهيم بن طَهْمَان‏:‏ عن شُعْبة، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

رُفِعَتْ إِلَيَّ السِّدْرَةُ، فَإِذَا أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ، نَهَْرَانِ ظَاهِرَانِ، وَنَهَْرَانِ بَاطِنَانِ، فَأَمَّا الظَّاهِرَانِ فَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ، وَأَمَّا الْبَاطِنَانِ فَنَهَْرَانِ فِي الْجَنَّةِ، فَأُتِيتُ بِثَلاَثَةِ أَقْدَاحٍ، قَدَحٌ فِيهِ لَبَنٌ، وَقَدَحٌ فِيهِ عَسَلٌ، وَقَدَحٌ فِيهِ خَمْرٌ، فَأَخَذْتُ الَّذِي فِيهِ اللَّبَنُ، فَشَرِبْتُ، فَقِيلَ لِي‏:‏ أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ، أَنْتَ وَأُمَّتُكَ‏.‏

قال البُخَارِي‏:‏ وقال هِشَام، وسَعِيد، وهَمَّام، عن قَتَادَة، عن أَنَس بن مالكٍ، عن مالك بن صَعْصَعَة، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، في الأنهار، نَحْوَهُ، ولم يذكروا ‏(‏ثَلاَثَةَ أَقْدَاحٍ‏.‏

***

1407- عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

انْتَهَيْتُ إِلَى السِّدْرَةِ، فَإِذَا نَبْقُهَا مِثْلُ الْجِرَارِ، وَإِذَا وَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الْفِيَلَةِ، فَلَمَّا غَشِيَهَا مِنْ أَمْرِ اللهِ مَا غَشِيَهَا، تَحَوَّلَتْ يَاقُوتًا، أَوْ زُمُرُّدًا، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/128 ‏(‏12326‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن أَبي عَدِي، عن حُمَيْد، فذكره‏.‏

***

1408- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِالْبُرَاقِ، لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ، مُلَجَّمًا مُسَرَّجًا، فَاسْتَصْعَبَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ‏:‏ أَبِمُحَمَّدٍ تَفْعَلُ هَذَا‏؟‏ فَمَا رَكِبَكَ أَحَدٌ أَكْرَمُ عَلَى اللهِ مِنْهُ، قَالَ‏:‏ فَارْفَضَّ عَرَقًا‏.‏

أخرجه أحمد 3/164 ‏(‏12701‏)‏‏.‏ وعَبْد بن حُمَيْد ‏(‏1185‏)‏‏.‏ والتِّرْمِذِي ‏(‏3131‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق بن مَنْصُور‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏أحمد بن حَنْبَل، وعَبْد بن حُمَيْد، وإِسْحَاق‏)‏ عن عَبْد الرَّزَّاق، أخبرنا مَعْمَر، عن قَتَادَة، فذكره‏.‏

قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي‏:‏ هذا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ، ولا نعرفُه إلا من حديثِ عَبْد الرَّزَّاق‏.‏

***

1409- عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِي، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَعَرَفْتُهُمْ، اخْتُلِجُوا دُونِي، فَأَقُولُ‏:‏ يَا رَبِّ، أصْحَابِي، أصْحَابِي، فَيُقَالُ‏:‏ إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أحْدَثُوا بَعَدَكَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رَجُلاَنِ مِمَّنْ قَدْ صَحِبَنِي، فَإِذَا رَأَيْتُهُمَا، رُفِعَا لِي اخْتُلِجَا دُونِي‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ، اخْتُلِجُوا دُونِي، فَلأَقُولَنَّ‏:‏ أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي، فَلَيُقَالَنَّ لِي‏:‏ إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/140 ‏(‏12445‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو النَّضْر، حدَّثنا المُبَارك‏.‏ وفي 3/281 ‏(‏14036‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا وُهَيْب‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 1213 قال‏:‏ حدَّثنا مُسْلم بن إبراهيم، حدَّثنا وُهَيْب بن خالد‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 8/149 ‏(‏6582‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُسْلم بن إبراهيم، حدَّثنا وُهَيْب‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/70 ‏(‏6062‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني مُحَمد بن حاتم، حدَّثنا عَفَّان بن مُسْلم الصَّفَّار، حدَّثنا وُهَيْب‏.‏

كلاهما ‏(‏المُبَارك، ووُهَيْب‏)‏ عن عَبْد العَزِيز، فذكره‏.‏

***

1410- عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏

بَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ بَيْنَ أَظْهُرِنَا، إِذْ أَغْفَى إِغْفَاءَهً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّمًا، فَقُلْنَا‏:‏ مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آنِفًا سُورَةٌ، فَقَرَأَ‏:‏بِسْمِ اللهِ الرحمن الرَّحِيمِ‏.‏ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ‏.‏ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ‏.‏ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ‏)‏، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَتَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ‏؟‏ فَقُلْنَا‏:‏ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ‏:‏ فَإِنَّهُ نَهَْرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّي، عَزَّ وَجَلَّ، عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ، هُوَ حَوْضٌ تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ، فَيُخْتَلَجُ الْعَبْدُ مِنْهُمْ، فَأَقُولُ‏:‏ رَبِّ، إِنَّهُ مِنْ أُمَّتِي، فَيَقُولُ‏:‏ مَا تَدْرِي مَا أَحْدَثَتْ بَعْدَكَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/102 ‏(‏12017 و12019‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن فُضَيْل‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 2/12 ‏(‏824‏)‏ و7/71 ‏(‏6063‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وعلي ابن حُجْر، قالا‏:‏ حدَّثنا علي بن مُسْهِر‏.‏ وفي 2/13 ‏(‏825‏)‏ و7/71 ‏(‏6063‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو كُرَيْب، مُحَمد بن العَلاَء، أخبرنا ابن فُضَيْل‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 784 و4747 قال‏:‏ حدَّثنا هَنَّاد بن السَّرِي، حدَّثنا مُحَمد بن فُضَيْل‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 2/133، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 979 و11638 قال‏:‏ أخبرنا علي بن حُجْر، قال‏:‏ حدَّثنا علي بن مُسْهِر‏.‏

كلاهما ‏(‏ابن فُضَيْل، وابن مُسْهِر‏)‏ عن المُخْتَار بن فُلْفُل، فذكره‏.‏

***

1411- عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

إن قَدْرَ حَوْضِي، كَمَا بَيْنَ أَيْلَةَ وَصَنْعَاءَ، مِنَ الْيَمَنِ، وَإِنَّ فِيهِ مِنَ الأَبَارِيقِ كَعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاء‏.‏

أخرجه أحمد 3/225 ‏(‏13386‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا بِشْر بن شُعَيْب، قال‏:‏ حدَّثني أَبي‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 8/149 ‏(‏6580‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سَعِيد بن عُفَيْر، قال‏:‏ حدَّثني ابن وَهْب، عن يُونُس‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/70 ‏(‏6061‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني حَرْمَلَة بن يَحيى، أخبرنا ابن وَهْب، أخبرني يُونُس‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 2442 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن يَحيى، حدَّثنا بِشْر بن شُعَيْب بن أَبي حَمْزَة، حدَّثني أَبي‏.‏

كلاهما ‏(‏شُعَيْب، ويُونُس‏)‏ عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، فذكره‏.‏

***

1412- عَنِ الزُّهْرِىِّ، عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

إن فِى حَوْضِى مِنَ الأَبَارِيقِ بِعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/225 ‏(‏13386‏)‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 2442 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن يَحيى‏.‏

كلاهما ‏(‏أحمد، ومحمد‏)‏ قالا‏:‏ حدثنا بشر بن شعيب، قال‏:‏ حدثني أبي، عن الزُّهْرِي، فذكره‏.‏

***

1413- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

مَا بَيْنَ نَاحِيَتَيْ حَوْضِي كَمَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَالْمَدِينَةِ، أَوْ كَمَا بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَعُمَانَ‏.‏

لفظ سُلَيْمان التَّيْمِي‏:‏ مَا بَيْنَ نَاحِيَتَيْ حَوْضِي كَمَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَالْمَدِينَةِ‏.‏

وَلَمْ يَشُكَّ‏.‏

في حَدِيثِ أَبِي عَوَانَةَ‏:‏مَا بَيْنَ لاَبَتَيْ حَوْضِى‏.‏

أخرجه أحمد 3/133 ‏(‏12389‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو عامر، وأَزْهَر بن القاسم، قالا‏:‏ حدَّثنا هِشَام‏.‏ وفي 3/216 ‏(‏13294‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أَزْهَر بن القاسم، وعَبْد الوَهَّاب، قالا‏:‏ حدَّثنا هِشَام‏.‏ وفي 3/219 ‏(‏13327‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الوَهَّاب، قال‏:‏ أنبأنا هِشَام‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/71 ‏(‏6064‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عاصم بن النَّضْر التَّيْمِي، وهُرَيْم بن عَبْد الأَعْلَى، حدَّثنا مُعْتَمِر، سَمِعْتُ أَبي‏.‏ وفي ‏(‏6065‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثنا هارون بن عَبْد اللهِ، حدَّثنا عَبْد الصَّمَد، حدَّثنا هِشَام ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا حَسَن بن علي الحُلْوَانِي، حدَّثنا أبو الوَلِيد الطَّيَالِسِي، حدَّثنا أبو عَوَانَة‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 4304 قال‏:‏ حدَّثنا نَصْر بن علي، حدَّثنا أَبي، حدَّثنا هِشَام‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏هِشَام، وسُلَيْمان، وأبو عَوَانَة‏)‏ عن قَتَادَة، فذكره‏.‏

***

1414- عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

يُرَى فِيهِ أَبَارِيقُ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ كَعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ‏.‏

وفي رواية‏:‏ تُرَى فِيهِ أَبَارِيقُ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ كَعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/238 ‏(‏13530‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَسَن بن مُوسَى، حدَّثنا شَيْبَان بن عَبْد الرحمن‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 7/71 ‏(‏6066‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني يَحيى بن حَبِيب الحارثي، ومُحَمد بن عَبْد اللهِ الرُّزِّي، قالا‏:‏ حدَّثنا خالد بن الحارث، عن سَعِيد‏.‏ وفي ‏(‏6067‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثنيه زُهَيْر بن حَرْب، حدَّثنا الحَسَن بن مُوسَى، حدَّثنا شَيْبَان‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 4305 قال‏:‏ حدَّثنا حُمَيْد بن مَسْعَدَة، حدَّثنا خالد بن الحارث، حدَّثنا سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة‏.‏

كلاهما ‏(‏شَيْبَان، وسَعِيد‏)‏ عن قَتَادَة، فذكره‏.‏

صَرَّح قَتَادَة بالسَّمَاع، في رواية شَيْبَان‏.‏

***

1415- عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏

بَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ فِي الْجَنَّةِ، إِذَا أَنَا بِنَهَْرٍ، حَافَتَاهُ قِبَابُ الدُّرِّ الْمُجَوَّفِ، قُلْتُ‏:‏ مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ رَبُّكَ، فَإِذَا طِينُهُ، أَوْ طِيبُهُ، مِسْكٌ أَذْفَرُ‏.‏ شكَّ هدبةُ‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ أَنَسٍ، فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ‏:‏إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ‏)‏ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ هُوَ نَهَْرٌ فِي الْجَنَّةِ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ رَأَيْتُ نَهَْرًا فِي الْجَنَّةِ، حَافَتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ، فَقُلْتُ‏:‏ مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ‏.‏

وفي رواية‏:‏ بَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ فِي الْجَنَّةِ، إِذْ عَرَضَ لِي نَهَْرٌ، حَافَتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ الْمُجَوَّفِ، قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ يَا جِبْرِيلُ، مَا هَذَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ رَبُّكَ، عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ‏:‏ فَضَرَبْتُ بِيَدِي فِيهِ، فَإِذَا طِينُهُ الْمِسْكُ الأَذْفَرُ، وَإِذَا رَضْرَاضُهُ اللُّؤْلُؤُ‏.‏

قال أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ‏:‏ وَقَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ مِنْ كِتَابِهِ، قِرَاءَةً‏:‏ قَالَ الْمَلَكُ الَّذِي مَعِي‏:‏ أَتَدْرِي مَا هَذَا‏؟‏ هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ رَبُّكَ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى أَرْضِهِ، فَأَخْرَجَ مِنْ طِينِهِ الْمِسْكَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ لَمَّا عُرِجَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى السَّمَاءِ، قَالَ‏:‏ أَتَيْتُ عَلَى نَهَْرٍ، حَافَتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ، مُجَوَّفًا، فَقُلْتُ‏:‏ مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ هَذَا الْكَوْثَرُ‏.‏

وفي رواية‏:‏ لَمَّا عُرِجَ بِنَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْجَنَّةِ، أَوْ كَمَا قَالَ، عَرَضَ لَهُ نَهَْرٌ، حَافَتَاهُ الْيَاقُوتُ الْمُجَيَّبُ، أَوْ قَالَ‏:‏ الْمُجَوَّفُ، فَضَرَبَ الْمَلَكُ الَّذِي مَعَهُ يَدَهُ، فَاسْتَخْرَجَ مِسْكًا، فَقَالَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم لِلْمَلَكِ الَّذِي مَعَهُ‏:‏ مَا هَذَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ‏.‏

وفي رواية‏:‏ بَيْنَا أَنَا أَسِيرُ فِي الْجَنَّةِ، إِذْ عَرَضَ لِي نَهْرٌ حَافَّتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ، قُلْتُ لِلْمَلَكِ‏:‏ مَا هَذَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَهُ اللَّهُ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى طِينَةٍ، فَاسْتَخْرَجَ مِسْكًا، ثُمَّ رُفِعَتْ لِي سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى، فَرَأَيْتُ عِنْدَهَا نُورًا عَظِيمًا‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ أَنَسٍ، فِى قَوْلِهِ‏:‏إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ‏)‏، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ هُوَ نَهْرٌ فِي الْجَنَّةِ، حَافَّتَاهُ قِبَابٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا جِبْرِيلُ، مَا هَذَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ هُوَ الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَرُفِعَتْ لِيَ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى، مُنْتَهَاهَا فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/164 ‏(‏12704‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أنبأنا مَعْمَر‏.‏ وفي 3/191 ‏(‏13020‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا بَهْز، وعَفَّان، قالا‏:‏ حدَّثنا هَمَّام‏.‏ وفي 3/207 ‏(‏13188‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يُونُس، حدَّثنا شَيْبَان‏.‏ وفي 3/231 ‏(‏13458‏)‏ و3/232 ‏(‏13459‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الوَهَّاب بن عَطَاء، أبو نَصْر العِجْلِي الخَفَّاف، قال‏:‏ أنبأنا سَعِيد‏.‏ وفي 3/289 ‏(‏14125‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا بَهْز، حدَّثنا هَمَّام‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 1189 قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، عن مَعْمَر‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 6/219 ‏(‏4964‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا آدم، حدَّثنا شَيْبَان‏.‏ وفي 8/149 ‏(‏6581‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو الوَلِيد، حدَّثنا هَمَّام ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا هُدْبَة بن خالد، حدَّثنا هَمَّام‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 4748 قال‏:‏ حدَّثنا عاصم بن النَّضْر، حدَّثنا المُعْتَمِر، قال‏:‏ سَمِعْتُ أَبي‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 3359 قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد، حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، عن مَعْمَر‏.‏ وفي ‏(‏3360‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن مَنِيع، حدثنا سُرَيْج بن النُّعْمَان، حدَّثنا الحَكَم بن عَبْد الملك‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 11469 قال‏:‏ أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال‏:‏ أخبرنا عَبْد الرَّزَّاق، عن مَعْمَر‏.‏

ستتهم ‏(‏مَعْمَر، وهَمَّام، وشَيْبَان، وسَعِيد، وسُلَيْمان، والحَكَم‏)‏ عن قَتَادَة، فذكره‏.‏

صَرَّح قَتَادَة بالسَّمَاع، في رواية سَعِيد، عند أحمد، وهُدْبَة، عند البُخَارِي‏.‏

***