فصل: تفسير الآيات (18- 22):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المنتخب في تفسير القرآن



.تفسير الآيات (18- 22):

{إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ (18) وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ (19) وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ (20) وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ (21) وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ (22)}
18- من يحاول من هؤلاء الشياطين أن يسترق الاستماع إلى الكلام الذي يجرى بين سكان هذه النجوم، فإنا نلحقه بجرم سماوى واضح بيِّن.
19- وخلقنا لكم الأرض ومهدناها حتى صارت كالبساط الممدود، ووضعنا فيها جبالاً ثابتة، وأنبتنا لكم فيها من كل أنواع النبات ما يحفظ حياتكم، وجعلناه مُقدرا بأزمان معينة في نموه وغذائه، ومُقدَّراً بمقدار حاجتكم ومقدار كميته، وفى أشكاله في الخلق والطبيعة.
20- وجعلنا في الأرض أسباب المعيشة الطيبة لكم، ففيها الحجارة التي تبنون منها المساكن، والحيوان الذي تنتفعون بلحمه أو جلده أو ريشه، والمعادن التي تخرج من بطنها، وغير ذلك، وكما أن فيها أسباب المعيشة الطيبة، ففيها المعيشة أيضا لمن يكونون في ولايتكم من عيال وأتباع، فالله- وحده- هو يرزقهم وإياكم.
21- وما من شيء من الخير إلا عندنا كالخزائن المملوءة، من حيث تهيئته وتقديمه في وقته، وما ننزله إلى العباد إلا بقدر معلوم حددته حكمتنا في الكون.
22- وقد أرسلنا الرياح حاملة بالأمطار وحاملة بذور الإنبات، وأنزلنا منها الماء وجعلناه سقيا لكم، وأن ذلك خاضع لإرادتنا، ولا يتمكن أحد من التحكم فيه حتى يصير عنده كالخزائن.

.تفسير الآيات (23- 28):

{وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ (23) وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ (24) وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (25) وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ (27) وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28)}
23- وإنا- وحدنا- نُمد الأشياء بالحياة، ثم ننقلها إلى الموت إذ الوجود كله لنا.
24- وكل منكم له أجل محدود، نعلمه نحن، فنعلم الذين يتقدمون في الموت والحياة، والذين يتأخرون.
25- وأن المتقدمين والمتأخرين سيجمعون في وقت واحد، وسيحاسبهم ويجازيهم اللَّه، وإن ذلك مقتضى حكمته وعلمه، وهو الذي يسمى الحكيم العليم.
26- وإننا في خلقنا للعاملين في هذه الأرض خلقنا طبيعتين: خلقنا الإنسان من طين يابس يصوت إذا نقر عليه.
27- وعالم الجن خلقناه من قبل حين خلق أصله إبليس من النار ذات الحرارة الشديدة النافذة في مسام الجسم الإنسانى.
28- واذكر- أيها النبى- أصل الخلق، إذ قال خالقك رب العالمين للملائكة: إني مبدع بشراً خلقته من طين يابس، له صوت إذا نقر عليه، هو متغير اللون له صورة.

.تفسير الآيات (29- 38):

{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (31) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (33) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (35) قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38)}
29- فإذا أكملته خلقاً ونفخت فيه الروح التي هي ملكى، فانزلوا بوجوهكم ساجدين له تحية وإكراما.
30- فسجدوا جميعاً خاضعين لأمر الله.
31- لكن إبليس أبى واستكبر أن يكون مع الملائكة الذين خضعوا لأمر الله.
32- عند إذ قال اللَّه تعالى: يا إبليس، ما الذي سوَّغ لك أن تعصى ولا تكون مع الخاضعين الساجدين.
33- قال إبليس: ما كان من شأنى أن أسجد لإنسان خلقته من طين يابس له صوت إذا نقر عليه، وهو متغير اللون مصور.
34- قال الله تعالى: إذا كنت متمردا خارجا على طاعتى، فاخرج من الجنة فإنك مطرود من رحمتى ومن مكان الكرامة.
35- وإنى قد كتبت عليك الطرد من الرحمة والكرامة إلى يوم القيامة، يوم الحساب والجزاء، وفيه يكون لك ولمن اتبعك العقاب.
36- قال إبليس- وهو المتمرد على طاعة الله: يا خالقى، أمهلنى ولا تقبضنى إلى يوم القيامة، يوم يبعث الناس أحياء بعد موتهم.
37- قال الله تعالى: إنك من المؤجلين الممهلين.
38- إلى وقت قدرته وهو معلوم لى، ومهما يطل فهو محدود.

.تفسير الآيات (39- 47):

{قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43) لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ (46) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (47)}
39- قال إبليس المتمرد العاصى: يا خالقى الذي يبقينى، لقد أردت لى الضلال فوقعت فيه، وبسبب ذلك لأزينن لبنى آدم السوء، ولأعملن على ضلالهم أجمعين.
40- ولن ينجو من إضلالى إلا الذين أخلصوا لك من العباد، ولم أتمكن من الاستيلاء على نفوسهم لعمرانها بذكرك.
41- إن خلوص العباد الذين أخلصوا دينهم هو طريق مستقيم بحق علىَّ لا أتعداه، لأنى لا أستطيع إضلالهم.
42- قال اللَّه تعالى: إن عبادى الذين أخلصوا لى دينهم ليس لك قدرة على إضلالهم، لكن من اتبعك من الضالين الموغلين في الضلال لك سلطان على نفوسهم.
43- وإن النار الشديدة العميقة هي ما يوعدون به أجمعين من عذاب أليم.
44- وليس للنار الشديدة باب واحد، بل لها أبواب سبعة لكثرة المستحقين لها، لكل باب طائفة مختصة به، ولكل طائفة مرتبة معلومة تتكافأ مع شرهم.
45- هذا جزاء الذين يتبعون الشيطان، أما الذين عجز الشيطان عن إغوائهم لأنهم يجعلون بينه وبين نفوسهم حجابا، فلهم حدائق عظيمة وعيون جارية.
46- يقول لهم ربهم: ادخلوا هذه الجنات باطمئنان آمنين فلا خوف عليكم، ولا تحزنون على أوقاتكم.
47- وإن أهل الإيمان يعيشون في هذا النعيم طيبة نفوسهم، فقد أخرجنا ما فيها من حقد، فهم جميعاً يكونون إخوانا يجلسون على أسِرَّةٍ تتقابل وجوههم بالبشر والمحبة، ولا يتدابرون كل ينقب عما وراء الآخر.

.تفسير الآيات (48- 54):

{لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ (48) نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50) وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ (51) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (52) قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (53) قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (54)}
48- لا يمسهم فيها تعب، وهى نعيم دائم لا يخرجون منها أبدا.
49- أخبر- أيها النبي الأمين- عبادى جميعاً: أنى كثير الغفران والعفو لمن تاب وآمن وعمل صالحاً، وأنى كثير الرحمة بهم.
50- وأخبرهم أن العذاب الذي أنزله بالعصاة الجاحدين هو العذاب المؤلم حقا، وكل عذاب غيره لا يعد إلى جواره.
51- ونبئهم- أيها النبى- في بيان رحمتى الخاصة في الدنيا، وعذابى للعصاة فيها، عن الضيف من الملائكة الذين نزلوا على إبراهيم.
52- اذكر- أيها الأمين- إذ دخلوا عليه فخاف منهم، فقالوا له: أمنا واطمئنانا. فقال لهم: إنا خائفون منكم إذ فاجأتمونا وجئتم في غير وقت للضيف عادة، ولا نعلم ما وراءكم.
53- قالوا: لا تخف واطمئن، فإنا نبشرك بمولود لك يؤتيه الله- تعالى- في مستقبل حياته علما عظيما.
54- قال: كيف تبشرونى بمولود يولد لى مع أنه قد أصابتنى الشيخوخة بضعفها، فعلى أي وجه تبشروننى بهذا الأمر الغريب؟!.

.تفسير الآيات (55- 64):

{قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ (55) قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ (56) قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (57) قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (58) إِلَّا آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (59) إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ (60) فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (61) قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (62) قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ (63) وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (64)}
55- قالوا: بشرناك بالأمر الثابت الذي لا شك فيه، فلا تكن ممن ييأسون من رحمة الله.
56- قال إبراهيم: إني لا أيأس من رحمة الله، فإنه لا ييأس من رحمة الله إلا الضالون الذين لا يدركون عظمته وقدرته.
57- قال، وقد استأنس بهم: إذا كنتم قد بشرتمونى بهذه البشرى، فماذا يكون من شأنكم بعدها، أيها الذين أرسلكم الله.
58- قالوا: إنا أرْسَلَنَا الله- تعالى- إلى قوم أجرموا في حق الله وحق نبيهم وحق أنفسهم، من شأنهم الإجرام- هم قوم لوط- فسنهلكهم.
59- ولم يسلم من الإجرام وعذابه إلا أهل لوط، فإن الله- تعالى- قد أمرنا بأن ننجيهم أجمعين.
60- ولا يستثنى من أهله إلا امرأته، فإنها لم تتبع زوجها، بل كانت مع المجرمين الذين استحقوا العذاب.
61- ولما نزل أولئك الملائكة الذين أرسلهم الله- تعالى- لإنزال ما توعد به، بأرض لوط وآله.
62- قال لهم لوط: إنكم قوم تنكركم نفسى وتنفر منكم، مخافة أن تمسونا بشر.
63- قالوا: لا تخف منا، فما جئناك بما تخاف، بل جئناك بما يسرك، وهو إنزال العذاب بقومك الذين كذبوك، وكانوا يشكون في صدقه أو ينكرونه.
64- وجئناك بالأمر الثابت الذي لا شك فيه وهو إنزال العذاب، وإن صدق الوعد من صفاتنا بأمر الله.

.تفسير الآيات (65- 74):

{فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (65) وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ (66) وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (67) قَالَ إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ (68) وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ (69) قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ (70) قَالَ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (71) لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73) فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (74)}
65- وما دام العذاب نازلاً بهم، فسر ليلاً مع أهلك الذين كتبت نجاتهم، بعد مرور قطع من الليل.
66- وقد أوحى الله- سبحانه وتعالى- إلى لوط: أنا حكمنا وقدرنا أن هؤلاء المجرمين هالكون، يستأصلون عند دخول الصباح، ولا يبقى منهم أحد.
67- ولما أصبح رأوا الملائكة في صورة جميلة من صور البشر، ففرحوا بهم رجاء أن يفعلوا معهم جريمتهم الشنيعة، وهى إتيان الرجال.
68- خشى لوط أن يفعلوا فعلتهم الشنيعة فقال: إن هؤلاء ضيوفى فلا تفضحونى بفعلتكم القبيحة.
69- وخافوا الله تعالى، فلا ترتكبوا فاحشتكم، ولا توقعونى في الخزى والذل أمامهم.
70- قال أولئك المجرمون: أو لم ننهك أن تستضيف أحدا من الناس ثم تمنعنا من أن نفعل معهم ما نشتهى؟!.
71- قال نبي الله لوط- ينبههم إلى الطريق الطبيعى الشرعى: هؤلاء بنات القرية وهم بناتى، تزوجوهن إن كنتم راغبين في قضاء الشهوة.
72- بحق حياتك- أيها النبى- الأمين، إنهم لفى غفلة عما سينزل بهم، جعلتهم كالسكارى، إنهم لضالون متحيرون لا يعرفون ما يسلكون.
73- وبينما هم في هذه السكرة الغافلة، استولى على ألبابهم صوت شديد الإزعاج وقد أشرقت الشمس.
74- ولقد نفذ اللَّه- سبحانه- حكمه فقال: جعلنا عالى مدائنهم سافلها بانقضاضها، وأنزلنا عليه طينا متحجرا كان ينزل كالمطر، فدورهم تهدمت، وإن خرجوا إلى العراء استقبلتهم تلك الأمطار من الحجارة، وبذلك أحيط بهم.