فصل: تفسير الآيات (71- 80):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المنتخب في تفسير القرآن



.تفسير الآيات (71- 80):

{قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74) قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80)}
71- قالوا مجيبين بطريق المباهاة: نعبد أصناماً فنقيم على عبادتها دائماً تعظيماً لها وتمجيداً.
72- قال إبراهيم: هل يسمعون دعاءكم، أو يستجيبون لكم إذ تدعونهم؟ يقصد بذلك التنبيه على فساد مسلكهم.
73- أو يقدمون لكم نفعاً إذا أطعتموهم، أو يصيبونكم بضر إذا عصيتموهم؟.
74- قالوا: لا يفعلون شيئاً من ذلك، ولكن وجدنا آباءنا يعبدونها مثل عبادتنا، فقلدناهم فيما كانوا يفعلون.
75- قال إبراهيم- تبكيتاً لهم-: أفكَّرتم فعلمتم أي شيء تستمرون على عبادته؟
76- أنتم وآباؤكم الأقدمون. أهو أهل لأن يعبد أم لا؟. لو تأملتم لعلمتم أنكم في الضلال المبين.
77- فإن ما تعبدونهم من دون الله أعداء لى ولكم، فلا أعبدهم. لكن خالق العالمين ومالك أمرهم وحافظهم هو الذي أعبده، وأتقرب إليه.
78- الذي أوجدنى من العدم في أحسن تقويم، ووهبنى الهداية لما يوصلنى إلى سعادتى في الدنيا والآخرة.
79- وهو الذي أنعم علىَّ بالطعام والشراب، وأقدرنى على تناولهما والانتفاع بهما، حفظاً لحياتى.
80- وإذا نزل بى مرض فهو الذي يشفينى بتيسير أسباب الشفاء، وتفويض الأمر إليه.

.تفسير الآيات (81- 88):

{وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86) وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88)}
81- والذى يُميتنى إذا حلَّ أجلى، والذى يُحيينى مرة أخرى للحساب والجزاء.
82- والذى أطمع في غفرانه وتجاوزه عما فرط منى من الهفوات في الدنيا، إذا جاء وقت الحساب.
83- قال إبراهيم عليه السلام داعياً: رب امنحنى كمالا في العلم والعمل، حتى أكون أهلا لحمل رسالتك والحكم بين عبادك، ووفقنى لانتظم في عداد الصالحين.
84- واجعل لى ثناء حسناً، وذكراً جميلا في الأمم التي تجئ بعدى، يبقى أثره بين الناس إلى يوم القيامة.
85- واجعلنى من عبادك الذين منحتهم نعيم الجنة، ثواباً على إيمانهم بك وعبادتهم لك.
86- واجعل أبى أهلاً للمغفرة بتوفيقه للإسلام- وكان قد وعده بالإسلام يوم فارقه- لأنه كان من المنحرفين عن طريق الهدى والرشاد.
87- ولا تُلْحق بى هواناً أو خجلا بين الناس يوم يخرجون من القبور للحساب والجزاء.
88- يوم لا ينفع أحداً مال يُبذل، ولا بنون ينصرون.

.تفسير الآيات (89- 98):

{إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91) وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93) فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95) قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96) تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98)}
89- إلا من كان مؤمناً، وأقبل على الله بقلب برئ من مرض الكفر والنفاق والرياء.
90- وأُدنِيت الجنة وقُرِّبت من مكان السعداء، فيسير إليها الذين اتقوا الكفر والمعاصى، وأقبلوا على الإيمان والطاعة في الدنيا.
91- وأُظْهِرت الجحيم للمنصرفين عن دين الحق، حتى يكاد يأخذهم لهبها فيتحسرون.
92- وقيل لهم توبيخاً: أين آلهتكم التي كنتم تعبدونها؟!
93- من دون الله وتزعمون أنها تشفع لكم اليوم، هل ينفعونكم بنصرتهم لكم، أو ينفعون أنفسهم بانتصارهم؟ لا شيء من ذلك، لأنهم وآلهتهم وقود النار.
94- فألقوا في الجحيم على وجوههم، ينقلبون مرة بعد أخرى إلى أن يستقروا في قاعها هم والذين أضَلُّوهم وأوقعوهم في الغى والضلال.
95- ومعهم أعوان إبليس الذين كانوا يزينون للناس الشرور والآثام، أو الذين اتبعوه من عصاة الإنس والجن.
96- قالوا- معترفين بخطئهم- وهم يتخاصمون مع مَن أضلُّوهم من معبوداتهم:
97- والله إن كنا في دنيانا لفى تخبط واضح، وجهل مطبق، وزيغ عن الحق الذي لا خفاء فيه.
98- إذ نسوِّيكم أيها المعبودون من دون الله برب العالمين في استحقاق العبادة، مع عجزكم وقدرته.

.تفسير الآيات (99- 110):

{وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99) فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101) فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (103) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (104) كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110)}
99- وما أوقعنا في هذا الهلاك إلا المجرمون الذين أضلُّونا عن سواء السبيل.
100- فلا يوجد لنا شافعون يخلَّصوننا من العذاب كما توهمنا من قبل.
101- ولا صديق يتوجع لحالهم، وإن لم يخلصهم.
102- فيتمنون لأنفسهم حينئذ رجعة إلى الدنيا ليكونوا من المؤمنين حتى ينجوا.
103- إن فيما ذكر الله من نبأ إبراهيم لعظة وعبرة لمن أراد أن يتعظ ويعتبر، وما كان أكثر قومك الذين تتلو عليهم هذا النبأ مذعنين لدعوتك.
104- وإن ربك لهو القادر على الانتقام من المكذبين، المتفضل بالإنعام على المحسنين.
105- وذكر الله نبأ نوح في قوله: كذبت قوم نوح رسالته، وردّوها عليه، وبهذا كانوا مكذبين لجميع رسل الله، لاتحاد دعوتهم في أصولها وغايتها.
106- كذبوا هذه الرسالة حين قال لهم أخوهم نوح- نسباً لا ديناً- محذراً: ألا تتقون الله فتتركوا عبادة غيره.
107- إني رسول الله إليكم لأهديكم إلى طريق الرشاد، أمين على تبليغ هذه الرسالة.
108- فخافوا الله وامتثلوا أمرى فيما أدعوكم إليه من توحيد الله وطاعته.
109- وما أطلب منكم أي أجر على ما أبذله لكم من النصح والدعاء، ما جزائى إلا على خالق العالمين ومالك أمرهم.
110- فاحذروا عقاب الله، وامتثلوا ما آمركم به.

.تفسير الآيات (111- 118):

{قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111) قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (112) إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113) وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114) إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (115) قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ (116) قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ (117) فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (118)}
111- قال قوم نوح- يردُّون دعوته-: لن يكون منا إيمان لك في حال اتباع سفْلة الناس وأقلهم جاهاً ومالا لك.
112- قال نوح: أي شيء أعلمنى ما هم عليه من قلة الجاه والمال؟ إنما أطلب منهم الإيمان دون تعرض لمعرفة صناعاتهم وأعمالهم.
113- ما جزاؤهم على أعمالهم إلا على ربى، فهو المطلع على بواطنهم، لو كنتم من أهل الشعور لعلمتم ذلك.
114- وما أنا بطارد الذين يؤمنون بدعوتى مهما كان حالهم من فقر أو غنى، تلبية لرغبتكم كي تؤمنوا بى.
115- ما أنا إلا رسول من الله لإنذار المكلفين إنذاراً واضحاً بالبرهان الذي يتميز به الحق من الباطل، لا فرق بين شريف وضعيف، فكيف يليق بى طرد المؤمنين لفقرهم؟!
116- قالوا: لئن لم ترجع يا نوح عن دعوتك لَنرجُمنَّك بالحجارة. يقصدون بهذا القول تهديده بالقتل.
117- قال نوح مظهراً استمرار قومه على التكذيب بندائه: {رب إن قومى كذبون}. ليبرر دعاءه عليهم.
118- فاحكم بينى وبينهم حكماً تهلك به من جحد توحيدك، وكذَّب رسولك، ونجِّنى ومن معى من المؤمنين من عذاب بغيهم.

.تفسير الآيات (119- 126):

{فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (119) ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ (120) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (121) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (122) كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ (124) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (125) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (126)}
119- فأنجيناه ومن آمن معه في السفينة المملوءة بهم، وبما يحتاجون إليه، استجابة لدعوته.
120- ثم أغرق الله- بعد إنجاء نوح ومن آمن به- الباقين الذين لم يؤمنوا من قومه.
121- إن فيما ذكره القرآن من نبأ نوح لحجة على صدق الرسل وقدرة الله، وما كان أكثر الذين تتلو عليهم هذا القصص مؤمنين.
122- وإن ربك لهو القوى في الانتقام من كل جبار عنيد. المُنْعم بأنواع الفضل على المتقين.
123- كذبت قبيلة عاد رسولهم هوداً عليه السلام وبهذا كانوا مكذبين لجميع الرسل لاتحاد دعوتهم في أصولها وغايتها.
124- إذ قال لهم أخوهم هود: ألا تخشون الله فتخلصوا له العبادة؟!.
125- إني مرسل من الله لهدايتكم إلى الرشاد، حفيظ على رسالة الله، أبلغها إليكم كما أمرنى ربى.
126- فامتثلوا أمر الله، وخافوا عقوبته، وأطيعوا ما آمركم به من عند الله.

.تفسير الآيات (127- 135):

{وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127) أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131) وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134) إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135)}
127- وما أطلب منكم على نصحى وإرشادى أي نوع من أنواع الأجر. ما جزائى إلا على خالق العالمين.
128- أتُشَيِّدون بكل مكان مرتفع من الأرض بناء شامخاً تتفاخرون به، وتجتمعون فيه لتعيثوا وتفسدوا؟ يريد سبحانه تنبيههم إلى ما ينفعهم، وتوبيخهم على ترك الإيمان وعمل الصالحات.
129- وتتخذون قصوراً مشيدة منيعة، وحياضاً للماء مؤملين الخلود في هذه الدنيا كأنكم لا تموتون.
130- وإذا أخذتم أخذ العقوبة أسرفتم في البغى جبارين، تقتلون وتضربون غاضبين بلا رأفة.
131- فخافوا الله في البطش، وامتثلوا أمرى فيما أدعوكم إليه، فإنه أنفع لكم وأبقى.
132- واحذروا غضب الله الذي بسط إليكم يد إنعامه بالذى تعلمونه بين أيديكم من ألوان عطائه.
133- عدَّد ما أمدهم به من إبل وبقر وغنم، وبنين أقوياء، ليحفظوا لهم الأنعام، ويعينوهم على تكاليف الحياة.
134- وبساتين مثمرات، وعيون تجرى بالماء الذي تحتاجون إليه.
135- إني أخاف أن يُنزل الله بكم عذاباً شديداً في الدنيا، ويُدخلكم في الآخرة نار جهنم، بسبب طغيانكم وإنعام الله عليكم.

.تفسير الآيات (136- 144):

{قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136) إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137) وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138) فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140) كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144)}
136- قالوا- استخفافاً به-: سواء لدينا بالغت في وعظنا وإنذارنا أم لم تكن من الواعظين.
137- ما هذا الذي جئتنا به إلا كذب الأولين وأباطيلهم، اعتادوا تلفيق مثله، فلا نرجع عما نحن فيه.
138- وما نحن بمعذبين على ما يصدر منا من عمل.
139- فاستمروا على تكذيبه، فعاجلهم الله بالهلاك، إن في ذلك الذي أنزله الله بعاد جزاء تكذيبهم لحجة تدل على كمال قدرة الله، وما كان أكثر الذين تتلوا عليهم نبأ عاد مؤمنين.
140- وإن ربك لهو القاهر للجبارين، الرحيم بالمؤمنين.
141- كذبت قبيلة ثمود صالحاً في رسالته ودعوته لهم إلى توحيد الله، وبهذا كذبوا جميع المرسلين، لاتحاد رسالاتهم في أصولها.
142- اذكر لقومك- أيها الرسول- وقت أن قال لثمود أخوهم صالح في النسب والوطن: ألا تخشون الله فتفردوه بالعبادة؟!
143- إني مرسل من الله إليكم بما فيه خيركم وسعادتكم، حفيظ على هذه الرسالة كما تلقيتها عن الله.
144- فاحذروا عقوبة الله، وامتثلوا ما أدعوكم إليه من أوامره.