فصل: تفسير الآية رقم (5):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: النكت والعيون المشهور بـ «تفسير الماوردي»



.تفسير الآية رقم (5):

{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)}
قوله عز وجل: {إِيَاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
قوله: {إِيَّاكَ} هو كناية عن اسم الله تعالى، وفيه قولان:
أحدهما: أن اسم الله تعالى مضاف إلى الكاف، وهذا قول الخليل.
والثاني: أنها كلمة واحدة كُنِّيَ بها عن اسم الله تعالى، وليس فيها إضافة لأن المضمر لا يضاف، وهذا قول الأخفش.
وقوله: {نَعْبُدُ} فيه ثلاثة تأويلات:
أحدها: أن العبادة الخضوع، ولا يستحقها إلا الله تعالى، لأنها أعلى مراتب الخضوع، فلا يستحقها إلا المنعم بأعظم النعم، كالحياة والعقل والسمع والبصر.
والثاني: أن العبادة الطاعة.
والثالث: أنها التقرب بالطاعة.
والأول أظهرها، لأن النصارى عبدت عيسى عليه السلام، ولم تطعه بالعبادة، والنبي صلى الله عليه وسلم مطاع، وليس بمعبودٍ بالطاعة.

.تفسير الآيات (6- 7):

{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)}
قوله عز وجل: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيم} إلى آخرها.
أما قوله: {اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ} ففيه تأويلان:
أحدهما: معناه أرْشُدْنا ودُلَّنَا.
والثاني: معناه وفقنا، وهذا قول ابن عباس.
وأما الصراط ففيه تأويلان:
أحدهما: أنه السبيل المستقيم، ومنه قول جرير:
أَميرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى صِراطٍ ** إذَا اعْوَجَّ الْمَوَارِدُ مُسْتَقِيم

والثاني: أنه الطريق الواضح ومنه قوله تعالى: {وَلاَ تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُون} [الأعراف: 86] وقال الشاعر:
.................. ** فَصَدَّ عَنْ نَهْجِ الصِّرَاطِ الْقَاصِدِ

وهو مشتق من مُسْتَرَطِ الطعام، وهو ممره في الحلق.
وفي الدعاء بهذه الهداية، ثلاثة تأويلات:
أحدها: أنهم دعوا باستدامة الهداية، وإن كانوا قد هُدُوا.
والثاني: معناه زدنا هدايةً.
والثالث: أنهم دعوا بها إخلاصاً للرغبة، ورجاءً لثواب الدعاء. واختلفوا في المراد بالصراط المستقيم، على أربعة أقاويل:
أحدها: أنه كتاب الله تعالى، وهو قول علي وعبد الله، ويُرْوَى نحوه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والثاني: أنه الإسلام، وهو قول جابر بن عبد الله، ومحمد بن الحنفية.
والثالث: أنه الطريق الهادي إلى دين الله تعالى، الذي لا عوج فيه، وهو قول ابن عباس.
والرابع: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخيار أهل بيته وأصحابه، وهو قول الحسن البصري وأبي العالية الرياحي.
وفي قوله تعالى: {الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمُ} خمسة أقاويل: أحدها: أنهم الملائكة.
والثاني: أنهم الأنبياء.
والثالث: أنهم المؤمنون بالكتب السالفة.
والرابع: أنهم المسلمون وهو قول وكيع.
والخامس: هم النبي صلى الله عليه وسلم، ومَنْ معه مِنْ أصحابه، وهذا قول عبد الرحمن بن زيد.
وقرأ عمر بن الخطاب وعبد الله بن الزبير: (صِرَاطَ مَنْ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)
وأما قوله: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} فقد روى عن عديِّ بن حاتم قال: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن المغضوب عليهم، فقال: «هُمُ اليَهُود» وعن الضالين فقال: «هُمُ النَّصارى». وهو قول جميع المفسرين.
وفي غضب الله عليهم، أربعة أقاويل:
أحدها: الغضب المعروف من العباد.
والثاني: أنه إرادة الانتقام، لأن أصل الغضب في اللغة هو الغلظة، وهذه الصفة لا تجوز على الله تعالى.
والثالث: أن غضبه عليهم هو ذَمُّهُ لهم.
والرابع: أنه نوع من العقوبة سُمِّيَ غضباً، كما سُمِّيَتْ نِعَمُهُ رَحْمَةً.
والضلال ضد الهدى، وخصّ الله تعالى اليهود بالغضب، لأنهم أشد عداوة.
وقرأ عمر بن الخطاب {غَيْرِ الْمغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَغَيْرِ الضَّآلِّين}

.سورة البقرة:

.تفسير الآية رقم (1):

{الم (1)}
قوله عز وجل: {الم} اختلف فيه المفسرون على ثمانية أقاويل:
أحدها: أنه اسم من أسماء القرآن كالفرقان والذكر، وهو قوله قتادة وابن جريج.
والثاني: أنه من أسماء السور، وهو قول زيد ابن أسلم.
والثالث: أنه اسم الله الأعظم، وهو قول السدي والشعبي.
والرابع: أنه قسم أقسم الله تعالى به، وهو من أسمائه، وبه قال ابن عباس وعكرمة.
والخامس: أنها حروف مقطعة من أسماء وأفعال، فالألف من أنا واللام من الله، والميم من أعلم، فكان معنى ذلك: أنا الله أعلم، وهذا قول ابن مسعود وسعيد بن جبير، ونحوه عن ابن عباس أيضاً.
والسادس: أنها حروف يشتمل كل حرف منها على معانٍ مختلفة، فالألف مفتاح اسمه الله، واللام مفتاح اسمه لطيف، والميم مفتاح اسمه مجيد، والألف آلاء الله، والميم مجدُه، والألِفُ سَنَةٌ، واللامُ ثلاثون سنة، والميم أربعون سنة، آجال قد ذكرها الله.
والسابع: أنها حروف من حساب الجمل، لما جاء في الخبر عن عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس وجابر بن عبد الله، قال: مَرَّ أبو ياسر بن أخطب برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتلو فاتحة الكتاب وسورة البقرة: {الم ذلِكَ الكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ} فأتى أخاه حُيَيَّ بْنَ أَخْطبَ في رجال من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد ألم تذكر لنا أنك تتلو فيما أنزل اللهُ عليك: {الم ذلك الكِتَابُ} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بلى»، فقالوا: «أجاءك بها جبريل من عند الله». قال: «نعم»، قالوا: «لقد بعث الله قبلك أنبياء ما نعلم أنه بُيِّنَ لنبي منهم مدة ملكه وما أُكل أمته غيرك»، فقال حُيَيُّ بن أخطب وأقبل على من كان معه، فقال لهم: «الألف واحدة واللام ثلاثون والميم أربعون فهذه إحدى وسبعون سنة»، ثم أقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: «يا محمد هل كان مع هذا غيره»؟، قال: «نعم»، قال: «ماذا»؟ قال: «المص»، قال هذه أثقل وأطول، الألف واحدة واللام ثلاثون والميم أربعون، والصاد تسعون، فهذه إحدى وستون ومائة سنة، فهل مع هذا يا محمد غيره، قال: «نعم»، قال: «ماذا» قال: «الر» قال: «هذه أثقل وأطول، الألف واحد، واللام ثلاثون، والراء مائتان، فهذه إحدى وثلاثون ومائتان سنةٍ، فهل مع هذا يا محمد غيره»، قال: «نعم» قال: «ماذا»؟، قال: «المر»، قال هذه أثقل وأطول، الألف واحدة، واللام ثلاثون، والميم أربعون، والراء مائتان، فهذه إحدى وسبعون ومائتا سنة..، ثم قال: «لقد التبس علينا أمرك حتى ما ندري أقليلاً أعطيت أم كثيراً»، ثم قاموا عنه، فقال أبو ياسر لأخيه حُيَيَّ بن أخطبَ ولمن معه من الأحبار: «ما يدريكم لعله قد جمع هذا كله لمحمد إحدى وسبعون، وإحدى وستون ومائة، وإحدى وثلاثون ومائتان، وإحدى وسبعون ومائتان، فذلك سبعمائة سنة وأربع وثلاثون سنة»، قالوا: «لقد تشابه علينا أمره». فيزعمون أن هذه الآيات نزلت فيهم: {هُوَ الَّذي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ}.
والثامن: أنه حروف هجاء أَعلم الله تعالى بها العَرَب حين تحداهم بالقرآن، أنه مُؤلَف من حروف كلام، هي هذه التي منها بناء كلامهم ليكون عجزهم عنه أبلغ في الحجة عليهم، إذ لم يخرج عن كلامهم.
فأما حروف أبجدَ فليس بناء كلامهم عليها، ولا هي أصل، وقد اختلف أهل العلم فيها على أربعة أقاويل:
أحدها: أنها الأيام الستة، التي خلق الله تعالى فيها الدنيا، وهذا قول الضحاك بن مزاحم.
والثاني: أنها أسماء ملوك مَدْيَن، وهذا قول الشعبي وفي قول بعض شعراء مَدْيَن دليل على ذلك قال شاعرهم:
أَلاَ يَا شُعَيْبٌ قَدْ نَطَقْتَ مَقَالةً ** سَبَبْتَ بِهَا عَمْراً وَحَيَّ بني عَمْرو

مُلُوكُ بني حطّى وَهَوَّزُ مِنْهُمُ ** وَسَعْفَصُ أَصْلٌ لِلْمَكَارِمِ وَالْفَخْرِ

هُمُ صَبَّحُوا أَهْلَ الحِجَازِ بغارَةٍ ** كَمِثْل شُعَاعِ الشَّمْسِ أَوْ مَطْلَعِ الْفَجْرِ

والثالث: ما روى ميمون بن مهران، عن ابن عباس، أن لأبي جاد حديثاً عجباً: (أبى) آدمُ الطاعة، و(جد) في أكل الشجرة، وأما (هوّز)، فنزل آدم فهوى من السماء إلى الأرض، وأما (حطي) فحطت خطيئته، وأما (كلمن) فأكل من الشجرة، ومَنَّ عليه بالتوبة، وأما (سعفص) فعصى آدم، فأُخرج من النعيم إلى النكد، وأما قرشت فأقرّ بالذنب، وسَلِمَ من العقوبة.
والرابع: أنها حروف من أسماء الله تعالى، روى ذلك معاوية بن قرة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

.تفسير الآية رقم (2):

{ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)}
قوله تعالى: {ذَلِكَ الكِتَابُ} فيه ثلاثة تأويلات:
أحدها: يعني التوراة والإنجيل، ليكون إخباراً عن ماضٍ.
والثاني: يعني به ما نزل من القرآن قبل هذا بمكة والمدينة، وهذا قول الأصم.
والثالث: يعني هذا الكتاب، وقد يستعمل ذلك في الإشارة إلى حاضر، وإن كان موضوعاً للإشارة إلى غائب، قال خُفاف بن ندبة:
أَقُولُ لَهُ والرُّمْحُ يَأْطِرُ مَتْنُهُ ** تَأَمَّلْ خُفَافاً إِنَّنِي أَنَا ذَلِكَا

ومن قال بالتأويل الأول: أن المراد به التوراة والإنجيل، اختلفوا في المخاطب به على قولين:
أحدهما: أن المخاطب به النبي صلى الله عليه وسلم، أي ذلك الكتاب الذي ذكرته في التوراة والإنجيل، هو الذي أنزلته عليك يا محمد.
والقول الثاني: أن المخاطب به اليهود والنصارى، وتقديره: أن ذلك الذي وعدتكم به هو هذا الكتاب، الذي أنزلته على محمد عليه وعلى آله السلام. قوله عز وجل: {لاَ رَيْبَ فيهِ} وفيه تأويلان:
أحدهما: أن الريب هو الشك، وهو قول ابن عباس، ومنه قول عبد الله بن الزِّبَعْرَى:
لَيْسَ في الْحَقِّ يَا أُمَيْمَةُ رَيْبٌ ** إِنَّمَا الرَّيْبُ مَا يَقُولُ الْجَهُولُ

والتأويل الثاني: أن الريب التهمة ومنه قول جميل:
بُثَيْنَةُ قالتْ: يا جَمِيلُ أَرَبْتَنِيُ ** فَقُلْتُ: كِلاَنَا يَا بُثَيْنَ مُرِيب

قوله عزَّ وجلَّ: {هُدىً لِلْمُتَّقِينَ}، يعني به هدىً من الضلالة.
وفي المتقين ثلاثة تأويلات:
أحدها: أنهم الذين اتقوا ما حرم الله عليهم وأدَّوا ما افترض عليهم، وهذا قول الحسن البصري.
والثاني: أنهم الذين يحذرون من الله تعالى عقوبته ويرجون رحمته وهذا قول ابن عباس.
والثالث: أنهم الذين اتقوا الشرك وبرئوا من النفاق وهذا فاسد، لأنه قد يكون كذلك، وهو فاسق وإنما خص به المتقين، وإن كان هدىً لجميع الناس، لأنهم آمنوا وصدقوا بما فيه.

.تفسير الآية رقم (3):

{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)}
{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالغَيْبَ}
قوله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبَ} فيه تأويلان:
أحدهما: يصدقون بالغيب، وهذا قول ابن عباس.
والثاني: يخشون بالغيب، وهذا قول الربيع بن أنس.
وفي الأصل الإيمان ثلاثة أقوال:
أحدها: أن أصله التصديق، ومنه قوله تعالى: {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا} أي بمصدِّق لنا.
والثاني: أن أصله الأمان فالمؤمن يؤمن نفسه من عذاب الله، والله المؤمِنُ لأوليائه من عقابه.
والثالث: أن أصله الطمأنينة، فقيل للمصدق بالخبر مؤمن، لأنه مطمئن. وفي الإيمان ثلاثة أقاويل:
أحدها: أنّ الإيمان اجتناب الكبائر.
والثاني: أن كل خصلة من الفرائض إيمان.
والثالث: أن كل طاعةٍ إيمان.
وفي الغيب ثلاثة تأويلات:
أحدها: ما جاء من عند الله، وهو قول ابن عباس.
والثاني: أنه القرآن، وهو قول زر بن حبيش.
والثالث: الإيمان بالجنة والنار والبعث والنشور.
{وَيُقِيمونَ الصَّلوة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3)}
وفي قوله تعالى: {وَيُقِيمُون الصَّلاَةَ} تأويلان:
أحدهما: يؤدونها بفروضها.
والثاني: أنه إتمام الركوع والسجود والتلاوة والخشوع فيها، وهذا قول ابن عباس.
واختُلف لِمَ سُمِّي فعل الصلاة على هذا الوجه إقامةً لها، على قولين:
أحدهما: من تقويم الشيء من قولهم قام بالأمر إذا أحكمه وحافظ عليه.
والثاني: أنه فعل الصلاة سُمِّي إقامة لها، لما فيها من القيام فلذلك قيل: قد قامت الصلاة.
وفي قوله: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} ثلاثة تأويلات:
أحدها: إيتاء الزكاة احتساباً لها، وهذا قول ابن عباس.
والثاني: نفقة الرجل على أهلِهِ، وهذا قول ابن مسعود.
والثالث: التطوع بالنفقة فيما قرب من الله تعالى، وهذا قول الضحاك:
وأصل الإنفاق الإخراج، ومِنْهُ قيل: نَفَقَتِ الدابة إذا خرجت رُوحها.
واختلف المفسرون، فِيمَنْ نزلت هاتان الآيتان فيه، على ثلاثة أقوال:
أحدها: أنها نزلت في مؤمني العرب دون غيرهم، لأنه قال بعد هذا: {وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ} يعني به أهْلَ الكتاب، وهذا قول ابن عباس.
والثاني: أنها مع الآيتين اللتين من بعد أربع آيات نزلت في مؤمني أهل الكتاب، لأنه ذكرهم في بعضها.
والثالث: أن الآيات الأربع من أول السورة، نزلت في جميع المؤمنين، وروى ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: «نزلت أربع آيات من سورة البقرة في نعت المؤمنين، وآيتان في نعت الكافرين، وثَلاَث عَشْرَةَ في المُنافقين».