فصل: تفسير الآيات (65- 70):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: النكت والعيون المشهور بـ «تفسير الماوردي»



.تفسير الآيات (65- 70):

{قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66) قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68) مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69) إِنْ يُوحَى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (70)}
قوله عز وجل: {قُلْ هو نبأ عظيم} فيه قولان:
أحدهما: أنه القيامة لأن الله تعالى قد أنبأنا بها في كتبه.
والقول الثاني: هو القرآن، قاله مجاهد والضحاك والسدي.
{أنتم عنه معرضون} قال الضحاك أنتم به مكذبون. قال السدي: يريد به المشركين.
وفي تسميته نبأ وجهان:
أحدهما: لأن الله أنبأ به فعرفناه.
الثاني: لأن فيه أنباء الأولين.
وفي وصفه بأنه عظيم وجهان:
أحدهما: لعظم قدره وكثرة منفعته.
الثاني: لعظيم ما تضمنه من الزواجر والأوامر.
قوله عز وجل: {ما كان لي من عِلم بالملإِ الأعلى} قال ابن عباس يعني الملائكة.
{إذ يختصمون} فيه وجهان:
أحدهما: في قوله تعالى للملائكة: {إني جاعلٌ في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها} الآية. فهذه الخصومة، قاله ابن عباس.
الثاني: ما رواه أبو الأشهب عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سألني ربي فقال يا محمد فيم اختصم الملأ الأعلى؟ قلت في الكفارات والدرجات، قال وما الكفارات؟ قلت المشي على الأقدام إلى الجماعات، وإسباغ الوضوء في السبرات، والتعقيب في المساجد انتظار الصلوات بعد الصلوات. قال وما الدرجات؟ قلت إفشاء السلام وإطعام الطعام والصلاة بليل والناس نيام».

.تفسير الآيات (71- 88):

{إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78) قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83) قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85) قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (86) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (87) وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88)}
قوله عز وجل: {قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خَلَقْتُ بيديَّ} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: بقوتي، قاله علي بن عاصم.
الثاني: بقدرتي، ومنه قول الشاعر:
تحملت من عفراء، ما ليس لي به ** ولا للجبال الراسيات يدان

الثالث: لما توليت خلقه بنفسي، قاله ابن عيسى.
{أستكبرت} أي عن الطاعة أم تعاليت عن السجود؟
قوله عز وجل: {قال فالحق والحق أقول} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: أنا الحق، وأقول الحق، قاله مجاهد.
الثاني: الحق مني والحق قولي، رواه الحكم.
الثالث: معناه حقاً لأملأن جهنم منك ومن تبعك منهم أجمعين، قاله الحسن.
قوله عز وجل: {قل ما أسألكم عليه من أجْر} فيه وجهان:
أحدهما: قل يا محمد للمشركين ما أسألكم على ما أدعوكم إليه من طاعة الله أجراً قاله ابن عباس.
الثاني: ما أسألكم على ما جئتكم به من القرآن أجراً، قاله عطاء.
{وما أنا من المتكلفين} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: وما أنا من المتكلفين لهذا القرآن من تلقاء نفسي.
الثاني: وما أنا من المتكلفين لأن آمركم بما لم أؤمر به.
الثالث: وما أنا بالذي أكلفكم الأجر وهو معنى قول مقاتل.
قوله عز وجل: {ولتعلَمُنَّ نبأه بَعْد حين} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: نبأ القرآن أنه حق.
الثاني: نبأ محمد صلى الله عليه وسلم أنه رسول.
الثالث: نبأ الوعيد أنه صدق.
{بعد حين} فيه ثلاثة تأويلات:
أحدها: بعد الموت، قاله قتادة. وقال الحسن: يا ابن آدم عند الموت يأتيك الخبر اليقين.
الثاني: يوم بدر، قاله السدي.
الثالث: يوم القيامة، قاله ابن زيد وعكرمة، والله أعلم.

.سورة الزمر:

.تفسير الآيات (1- 4):

{تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2) أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3) لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (4)}
قوله عز وجل: {تنزيل الكتاب} والكتاب هو القرآن سمي بذلك لأنه مكتوب.
{من الله العزيز الحكيم} فيه وجهان:
أحدهما: العزيز في ملكه الحكيم في أمره.
الثاني: العزيز في نقمته الحكيم في عدله. قوله عز وجل: {فاعبد الله مخلصاً له الدين} فيه وجهان:
أحدهما: أنه الإخلاص بالتوحيد، قاله السدي.
الثاني: إخلاص النية لوجهه، وفي قوله {له الدين} وجهان:
أحدهما: له الطاعة، قاله ابن بحر.
الثاني: العبادة.
{ألا لله الدين الخالص} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: شهادة أن لا إله إلا الله، قاله قتادة.
الثاني: الإسلام، قاله الحسن.
الثالث: ما لا رياء فيه من الطاعات.
{والذين اتخذوا من دونه أولياء} يعني آلهة يعبدونها.
{ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} قال كفار قريش هذه لأوثانهم وقال من قبلهم ذلك لمن عبدوه من الملائكة وعزير وعيسى، أي عبادتنا لهم ليقربونا إلى الله زلفى، وفيه ثلاثة أوجه:
أحدها: أن الزلفى الشفاعة في هذا الموضع، قاله قتادة.
الثاني: أنها المنزلة، قاله السدي.
الثالث: أنها القرب، قاله ابن زيد.

.تفسير الآيات (5- 6):

{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5) خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6)}
قوله عز وجل: {يكوِّر الليل على النهار ويكور النهار على الليل} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: يحمل الليل على النهار، ويحمل النهار على الليل، قاله ابن عباس.
الثاني: يغشى الليل على النهار فيذهب ضوءَه، ويغشى النهارعلى الليل فيذهب ظلمته، قاله قتادة.
الثالث: هو نقصان أحدهما عن الآخر، فيعود نقصان الليل في زيادة النهار ونقصان النهار في زيادة الليل، قاله الضحاك.
ويحتمل رابعاً: يجمع الليل حتى ينتشر النهار، ويجمع النهار حتى ينتشر الليل.
قوله عز وجل: {خلقكم من نفسٍ واحدة} يعني من آدم.
{ثم جعل منها زوجها} يعني حواء. فيه وجهان:
أحدهما: أنه خلقها من ضلع الخَلْف من آدم وهو أسفل الأضلاع، قاله الضحاك.
الثاني: أنه خلقها من مثل ما خلق منه آدم، فيكون معنى قوله {جعل منها} أي من مثلها، قاله ابن بحر.
{وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج} قال قتادة: من الإبل اثنين، ومن البقر اثنين، ومن الضأن اثنين، ومن المعز اثنين، كل واحد زوج.
وفي قوله {أنزل} وجهان:
أحدهما: يعني جعل، قاله الحسن.
الثاني: أنزلها بعد أن خلقها في الجنة، حكاه ابن عيسى.
{يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق} فيه وجهان:
أحدهما: نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاماً ثم لحماً، قاله قتادة والسدي.
الثاني: خلقاً في بطون أمهاتكم من بعد خلقكم في ظهرآدم، قاله السدي.
ويحتمل ثالثاً: خلقاً في ظهر الأب ثم خلقاً في بطن الأم ثم خلقاً بعد الوضع.
{في ظلمات ثلاث} فيه وجهان:
أحدهما: ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة، قاله ابن عباس وعكرمة ومجاهد وقتادة.
الثاني: ظلمة صلب الرجل وظلمة بطن المرأة وظلمة الرحم، حكاه ابن عيسى.
ويحتمل ثالثاً: أنها ظلمة عتمة الليل التي تحيط بظلمة المشيمة مظلمة الأحشاء وظلمة البطن.

.تفسير الآيات (7- 8):

{إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7) وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (8)}
قوله عز وجل: {وإذا مس الإنسان ضُرٌّ دعا ربَّهُ منيباً إليه} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: مخلصاً إليه، قاله الضحاك.
الثاني: مستغيثاً به، قاله السدي.
الثالث: مقبلاً عليه، قاله الكلبي وقطرب.
{ثم إذا خوّله منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل} فيه وجهان:
أحدهما: إذا أصابته نعمة ترك الدعاء، قاله الكلبي.
الثاني: إذا أصابته نعمة ترك الدعاء، قاله الكلبي.
الثاني: إذا أصابته عافية نَسي الضر. والتخويل العطية العظيمة من هبة أو منحة، قال أبو النجم:
أعطى فلم يبخل ولم يبخلِ ** كوم الذّرى من خول المخوِّلِ

.تفسير الآية رقم (9):

{أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9)}
قوله عز وجل: {أمَّن هو قانتٌ} في الألف التي في {أمّن} وجهان:
أحدهما: أنها ألف استفهام.
الثاني: ألف نداء.
وفي قانت أربعة أوجه:
أحدها: أنه المطيع، قاله ابن مسعود.
الثاني: أنه الخاشع في صلاته، قاله ابن شهاب.
الثالث: القائم في صلاته، قاله يحيى بن سلام.
الرابع: أنه الداعي لربه.
{آناء الليل} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: طرف الليل، قاله ابن عباس.
الثاني: ساعات الليل، قاله الحسن.
الثالث: ما بين المغرب والعشاء، قاله منصور.
{ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه} قال السدي: يحذر عذاب الآخرة ويرجوا نعيم الجنة.
وفيمن أريد به هذا الكلام خمسة أقاويل:
أحدها: أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حكاه يحيى بن سلام.
الثاني: أبو بكر، قاله ابن عباس في رواية الضحاك عنه.
الثالث: عثمان بن عفان، قاله ابن عمر.
الرابع: عمار بن ياسر وصهيب وأبو ذر وابن مسعود، قاله الكلبي.
الخامس: أنه مرسل فيمن كان على هذه الحال قانتاً آناء الليل.
فمن زعم أن الألف الأولى استفهام أضمر في الكلام جواباً محذوفاً تقديره: أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً كمن جعل لله أنداداً؟ قاله يحيى. وقال ابن عيسى: المحذوف من الجواب: كمن ليس كذلك.
ومن زعم أن الألف للنداء لم يضمر جواباً محذوفاً، وجعل تقدير الكلام: أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه.
{قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: هل يستوي الذين يعلمون هذا فيعملون به والذين لا يعلمون هذا فلا يعملون به، قاله قتادة.
الثاني: أن الذين يعلمون هم المؤمنون يعلمون أنهم لاقو ربهم، والذين لا يعلمون هم المشركون الذين جعلوا لله أنداداً قاله يحيى.
الثالث: ما قاله أبو جعفر محمد بن علي قال: الذين يعلمون نحن، والذين لا يعلمون عدونا.
ويحتمل رابعاً: أن الذين يعلمون هم الموقنون، والذين لا يعلمون هم المرتابون.