فصل: باب التحلي الزمرد والعقيق وفضله ونفي الفقر وضعف الصلاة به

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تذكرة الموضوعات **


 باب ما يضر أكله من الطين

في اللآلئ ‏(‏أكل الطين يورث النفاق‏)‏ موضوع‏.‏

‏(‏إن الله تعالى خلق آدم من طين فحرم أكل الطين على ذريته‏)‏ موضوع‏.‏

‏(‏من أكل الطين واغتسل به فقد أكل لحم أبيه آدم واغتسل به‏)‏ موضوع‏.‏

في المقاصد ‏(‏أكل الطين حرام على كل مسلم‏)‏ قال البيهقي روي في تحريمه أحاديث لا يصح منها شيء وتبعه غيره فيه وهو كذلك‏.‏

 باب اللباس وتنظيفه ولباسه ـ صلى الله عليه وسلم ـ

وفضل الصلاة بالعمامة والسدل والاحتباء والسراويل وطي الثوب والنعل الأصفر ولباس الصوف والزي‏.‏

في المختصر ‏(‏كان له ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثلاث قلانس قلنسوة مضروبة وقلنسوة برد حبرة وقلنسوة ذات أذان يلبسها في السفر فربما وضعها بين يديه إذ صلى‏)‏ ضعيف ‏(‏كان يلبس المنطقة من الأدم‏)‏ إلخ‏.‏ قلت لم يبلغنا أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ شد على وسطه منطقة‏.‏

في المقاصد ‏(‏صلاة بعمامة تعدل بخمسين وعشرين وجمعة بعمامة تعدل سبعين جمعة‏)‏ موضوع‏.‏

‏(العمائم تيجان العرب‏)‏ زاد الديلمي ‏(‏والاحتباء حيطانها وجلوس المؤمن في المسجد رباطه‏)‏ وأخرج البيهقي معناه من قول الزهري وفي الباب ما يشبهه وكله ضعيف نحو ‏(‏عليكم بالعمائم فإنها سيما الملائكة وارخوها خلف ظهوركم‏)‏ وقد استطرد بعض الحفاظ ممن جمع في العذبة وسدل العمامة بخصوصها لما استحضره من هذا المعنى‏.‏

‏(‏اعتموا تزدادوا حلما‏)‏ موضوع عند الصغاني، وفي اللآلئ لا يصح قلت له طرق ومن شواهده حديث ‏(‏عليكم بالعمائم‏)‏ إلخ‏.‏ وفي الوجيز ‏(‏اعتموا‏)‏ إلخ‏.‏ فيه وضاع عن متروك قلت صححه الحاكم وله شاهد‏.‏

في الذيل عن عبد الله بن عمر ‏(‏يا نبي أحب العمامة يا نبي اعتم تبجل وتكرم وتوقر ولا يراك الشيطان إلا ولى هاربا سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول إن صلاة بعمامة تعدل خمسا وعشرين صلاة بغير عمامة وجمعة بعمامة تعدل سبعين جمعة بغير عمامة‏)‏ ‏(‏إن الملائكة ليشهدون الجمعة معتمين ولا يزالون يصلون على أصحاب العمائم حتى تغرب الشمس‏)‏ قال ابن حجر موضوع‏:‏ فيه عباس بن كثير لم أر له ذكرا في الغرباء وفيه غيره قلت أخرجه ابن عساكر والديلمي قال المذنب فيه أيضا العباس المذكور‏.‏

‏(‏صلاة على كور العمامة بعدل ثوابها عند الله غزوة في سبيل الله‏)‏ وضعه إبراهيم‏.‏

‏(‏الصلاة في العمامة عشرة آلاف حسنة‏)‏ فيه أبان متهم‏.‏

وفي المقاصد هو موضوع ‏(‏طي القماش يزيد في زيه‏)‏ عن جابر رفعه بلفظ ‏(‏طي الثوب راحة‏)‏ وبلفظ ‏(‏اطووا ثيابكم ترجع إليها أرواحها فإن الشيطان إذا وجد ثوبا مطويا لم يلبسه وإذا وجده منشورا لبسه‏)‏ كلها واهية وكذا ما اشتهر ‏(‏اطووا ثيابكم لا تلبسها الجن فتوسخ‏)‏ ولم أره‏.‏

في الوجيز عن علي ‏(‏كنت قاعدا بالبقيع فمرت امرأة فسقطت‏)‏ إلخ‏.‏ وفيه ‏(‏اللهم اغفر للمتسرولات من أمتي يا أيها الناس اتخذوا السراويل فإنها من أستر ثيابكم وحصنوا بها نساءكم إذا خرجن‏)‏ المتهم به ابن زكريا قال البيهقي وقد رويناه عن غيره، وفي اللآلئ هو موضوع قلت له طرق بمجموعها يرتقي إلى درجة الحسن‏.‏

‏(‏عليكم بلباس الصوف تجدوا حلاوة الإيمان في قلوبكم وعليكم بلباس الصوف تجدوا قلة الأكل وعليكم بلباس الصوف تعرفون به الآخرة وإن لباس الصوف يورث التفكر والتفكر يورث الحكمة والحكمة تجري في الجوف مجرى الدم فمن كثر تفكره قل طعمه وكل لسانه ورق قلبه ومن قل تفكره كثر طعمه وعظم بدنه وقسا قلبه‏)‏ لا يصح فيه الكديمي الواضع وشيخه لا يحتج به‏:‏ قلت أخرجه البيهقي بالسند المذكور وقال زيادة قوله ‏(‏عليكم بلباس الصوف تجدوا قلة الأكل‏)‏ إلخ‏.‏ منكر ويشبه أن يكون من كلام بعض الرواة فألحقت بالحديث‏.‏

وفي الوجيز أبو أمامة ‏(‏عليكم بلباس الصوف تجدوا حلاوة الإيمان في قلوبكم وعليكم‏)‏ إلخ‏.‏ فيه الكديمي وضاع قال البيهقي هذه الجملة معروفة من غير هذا الطريق وزاد الكديمي فيه زيادة منكرة ويشبه أن يكون من كلام بعض الرواة فألحق بالحديث‏:‏ قلت فالحديث مدرج لا موضوع‏.‏

أبو هريرة ‏(‏من سره أن يجد حلاوة الإيمان فليلبس الصوف وليعقل شاته‏)‏ فيه سليمان بن أرقم يروى الموضوعات‏:‏ قلت الحديث حسن له شواهد فعند البيهقي بوجه آخر نحو ‏(‏من لبس الصوف وحلب الشاة وركب الأتان فليس في جوفه شيء من الكبر‏)‏ وغير ذلك‏.‏

ابن مسعود ‏(‏كان على موسى يوم كلمه ربه كساء صوف‏)‏ إلخ‏.‏ فيه حميد الأعرج ضعيف قلت أخرجه من طريقه الترمذي وغربه والحاكم وله شاهد عن أبي أمامة بلفظ ‏(‏عليكم بلباس الصوف تجدوا حلاوة الإيمان في قلوبكم‏)‏‏.‏

في اللآلئ ‏(‏من سره أن يجلس مع الله فليجلس مع أهل الصوف‏)‏ موضوع‏.‏

‏(‏مات النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الصوف وعليه إحدى عشرة رقعة بعضها من أدم ومات أبو بكر في الصوف وعليه اثنتا عشر رقعة بعضها من أدم ومات عمر وعليه ثلاث عشرة رقعة من أدم‏)‏ موضوع‏.‏

في المختصر ‏(‏من اعتقل البعير ولبس الصوف فقد برئ من الكبر‏)‏ فيه سلام بن أبي الصهباء مختلف فيه‏.‏

‏(‏لا يلبس الشعر من أمتي إلا مراء أو أحمق‏)‏ لم يوجد‏.‏

‏(‏لباس الأنبياء إلى أنصاف سوقها‏)‏ فيه من حديثه غير محفوظ قلت له شاهد‏.‏

في الذيل ابن عباس رفعه ‏(‏نزل جبريل في بعض الليل فقعد فمسحت يدي على ظهره فأصبت الشعر فقلت يا جبريل ما هذا الشعر قال الصوف لباس الأولياء قلت سبحان الله الملائكة تلبس الصوف قال نعم يا محمد والله إن لباس حملة العرش الصوف‏)‏ فيه عبد الله بن واقد مظلم الحديث‏.‏

‏(‏من لبس الصوف ليعرفه الناس كان حقا على الله أن يكسوه ثوبا من جرب حتى تتساقط عروقه‏)‏ فيه عباد بن كثير متروك‏.‏

‏(‏يا عائشة اغسلي هذين البردين فقلت بأبي وأمي يا رسول الله بالأمس غسلتها فقال لي أما علمت أن الثوب يسبح فإذا اتسخ انقطع تسبيحه‏)‏ الخطيب هو منكر‏.‏

عن أنس ‏(‏ما طابت رائحة عبد إلا قل همه ولا نقيت ثياب عبد إلا قل همه‏)‏ فيه دينار روى عن أنس موضوعات

‏.‏

‏(‏علامة المنافق تطويل سراويل‏)‏ إلخ‏.‏ من كتاب العروس، وقد مر في المقدمة حاله‏.‏

في اللآلئ ‏(‏أبغض العباد إلى الله من كان ثوباه خيرا من عمله أن يكون ثيابه ثياب الأنبياء وعمله عمل الجبارين‏)‏ موضوع‏.‏

في المقاصد ‏(‏من تزيى بغير زيه، فقُتِل، دَمُهُ هَدْرُ‏)‏ ليس له عمل يعتمد عليه، ويحكى فيه حكايات منقطعة أن بعض الجن حدث به إما عن علي مرفوعا وإما عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بلا واسطة مما لم يثبت فيه شيء‏.‏

‏(‏من لبس نعلا صفراء قل همه‏)‏ عن ابن عباس موقوفا لكن بلفظ ‏(‏لم يزل في سرور ما دام لابسها‏)‏ وقال أبو حاتم كذب موضوع وعزاه الزمخشري لعلي بلفظ الأول‏.‏

 باب التحلي الزمرد والعقيق وفضله ونفي الفقر وضعف الصلاة به

في المقاصد ‏(‏صلاة بخاتم تعدل سبعين بغير خاتم‏)‏ موضوع‏.‏

‏(تختموا بالزمرد فإنه يسر لا عسر فيه‏)‏ قال شيخنا أنه موضوع‏.‏

‏(تختموا بالعقيق‏)‏ له طرق كلها واهية‏:‏ منها عن عائشة ‏(‏من تختم بالعقيق لم يقض له إلا الأسعد‏)‏، وفي اللآلئ هو عند ابن حبان عن فاطمة بلفظ ‏(‏لم يزل يرى خيرا‏)‏ فيه ابن شعيب روى عن مالك ما ليس من حديثه، وفي الوجيز حديث عائشة فيه محمد بن أيوب يروي الموضوعات عن أبيه وليس بشيء، ولحديث فاطمة الزهراء طريق آخر في المقاصد ومنها ‏(‏أكثر خرز الجنة العقيق‏)‏ وفي اللآلئ فيه ابن سالم كذاب قلت بل صدوق عابد من كبار الصوفية عليه الصلاح حتى شغل عن حفظ الحديث، وفي المقاصد ومنها عن أنس ‏(‏أنه ينفي الفقر‏)‏ وجزم الذهبي بوضعه، وفي اللآلئ وقال ابن عدي هو باطل، وفي المقاصد ومنها ‏(‏من نقش فيه وما توفيقي إلا بالله وفق لكل خير‏)‏ وفيه كذاب‏:‏ اللآلئ وروي بزيادة ‏(‏وأحبه الملكان الموكلان به‏)‏ هذا من عمل أبي سعيد، وفي المقاصد ومنها غير ذلك وقد قال العقيلي لا يثبت فيه شيء مرفوعا وذكره ابن الجوزي في الموضوعات قد قيل هو تصحيف والأصل ‏(‏تخيموا بالعقيق‏)‏ بالياء التحتية أي ألقوا الخيمة بواد العقيق والمصحف غالطه‏.‏

في اللآلئ ‏(‏تختموا بالعقيق فإنه مبارك‏)‏ فيه يعقوب كذاب، قال العقيلي لا يثبت شيء فيه مرفوعا وذكر حمزة الأصفهاني أنه بالتحتية قلت هو بعيد إذ له طرق قال ابن حجر لكن يؤيد حمزة ما في البخاري وللحديث طريق آخر عن عائشة وقال البخاري في تاريخه عن فاطمة مرفوعا ‏(‏من تختم بالعقيق لم يقض له إلا بالتي هي أحسن‏)‏ وهذا أصل أصيل وهو أمثل ما ورد في الباب‏.‏

‏(‏من اتخذ خاتما فصه ياقوت نفى الله عنه الفقر‏)‏ باطل‏:‏ بل وفي الذيل ‏(‏نعم الفص البلور‏)‏ من نسخة ابن الأشعث‏.‏

 باب التزين بالختان والخضاب وقص الظفر والشارب

والتسريح كل ليلة لا قائما وتسوية الحية بالمرآة‏.‏

في المختصر ‏(‏الختان سنة الرجال مكرمة للنساء‏)‏ لأحمد والبيهقي ضعيف‏.‏

في المقاصد ‏(‏أخفوا الختان وأعلنوا النكاح‏)‏ لا أصل للأول بل لإعلان الختان شواهد‏.‏

في الذيل ‏(‏القلفة قلفتان قلفة في الفم وقلفة في الفرج قلفة الفم أشد من قلفة الفرج والذي نفس محمد بيده إن الحجر ليتنجس من بول الأقلف أربعين صباحا‏)‏ فيه وضاع‏.‏

عن علي ‏(‏اختنوا أولادكم يوم السابع فإنه أسرع إنباتا للحم وأروح للقلب‏)‏ فيه عبد الله بن أحمد روى النسخة الموضوعة‏.‏

عائشة ‏(‏مر ـ صلى الله عليه وسلم ـ بركوة من ماء فنظر فيها فسوى من رأسه ولحيته فقلت وأنت تفعل هذا يا رسول الله فقال ينبغي للرجل إذا خرج إلى أصحابه أن يسوي من رأسه ولحيته فإن الله ـ عز وجل ـ جميل يحب الجمال‏)‏ فيه أيوب بن مدرك‏:‏ قال ابن معين ليس بشيء وقيل متروك وقيل روى عن مكحول نسخة موضوعة‏.‏

‏(‏نفقة الدرهم في سبيل الله بسبعمائة ونفقة درهم في خضاب بسبعة آلاف‏)‏ فيه اليسع مجهول‏.‏

‏(‏اختضبوا فإن الله وملائكته وأنبياءه ورسله وكلما ذرأ وبرأ حتى الحيتان في بحارها والطير في أوكارها يصلون على صاحب الخضاب حتى ينصل خضابه‏)‏ فيه متروك الحديث‏.‏

عائشة رفعته ‏(‏ملائكة السماء يستغفرون لذوائب النساء ولحى الرجال يقولون سبحان الذي زين الرجال باللحى والنساء بالذوائب‏)‏ فيه ابن داود ليس بثقة‏.‏

وفي الوجيز ابن عباس ‏(‏يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بهذا السواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة‏)‏ فيه عبد الكريم الجزري ضعيف‏:‏ قلت قال ابن حجر هو ثقة مخرج له في الصحيح وأخرجه جماعة وصححه الحاكم‏:‏ في المقاصد لم يثبت في كيفية قص الأظفار ولا في تعيين يوم له شيء عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وما يعزى من النظم فيه لعلي ثم لشيخنا فباطل عنهما‏.‏

في اللآلئ ‏(‏من طول شاربه في الدنيا طول الله ندامته يوم القيامة‏)‏ إلى آخره بطوله موضوع‏.‏

‏(‏لا يأخذ أحدكم من لحيته ولكن من الصدغين‏)‏ فيه مكذبان قلت بل وثقهما البعض‏.‏

‏(‏من قلم أظفاره يوم السبت خرج منه الداء ودخل فيه الشفاء ومن قلم أظفاره يوم الاثنين خرجت منه الفاقة ودخل فيه الغنى‏)‏ إلى آخر فوائد كل يوم موضوع‏.‏

‏(‏ومن سرح رأسه ولحيته بالمشط في كل ليلة عوفي من أنواع البلاء وزيد في عمره‏)‏ موضوع‏.‏

‏(‏من امتشط قائما ركبه الدين‏)‏ موضوع‏.‏

‏(‏ومن أدمن على حاجبيه بالمشط عوفي من البلاء‏)‏ موضوع‏.‏

في الذيل ‏(‏من مشط حاجبيه كل ليلة وصلى علي لم ترمد عيناه أبدا‏)‏ من الرتنيات‏.‏

حديث ‏(‏النهي أن يحلق الرجل رأسه وهو جنب أو يقلم ظفرا أو ينتف إبطا وهو جنب‏)‏ قال ابن عساكر منكر بمرة‏.‏

وفي التوسط ‏(‏كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته‏)‏ ضعيف، وكذا ‏(‏لا يفارقه المشط في حضر ولا سفر‏)‏ ضعيف وحديث كان يسرح لحيته كل يوم مرتين لم أر من ذكره إلا الغزالي في الإحياء ولا يخفى ما فيه من أحاديث لا أصل لها‏.‏

 باب الطيب من الحناء والورد ونحوه وأنه من عرقه

في المقاصد ‏(‏إن الورد خلق من عرق النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو من عرق البراق‏)‏ قال النووي لا يصح، وكذا قال شيخنا أنه موضوع سبقه لذلك ابن عساكر‏.‏

‏(‏الكندر طيبي وطيب الملائكة وإنها منفرة للشيطان مرضاة للرحمن‏)‏ معضل ولا يصح والكندر هو اللبان الخاسكي أو الجاوي وكان الشافعي يكثر من استعماله لأجل الذكاء فقد روى البيهقي عنه قال دمت على أكل اللبان فأعقبني صب الدم سنة‏.‏

في اللآلئ ‏(‏إذا أتى أحدكم بالطيب فليصب منه وإذا أتي بالحلواء ‏[‏أو‏:‏ بالحلوى‏]‏ فليصب منها‏)‏ فيه فضالة العطار اتهم به‏.‏

‏(‏سيد ريحان الجنة الحناء‏)‏ قال الخطيب تفرد به بروايته بكر بن بكار وهو ليس بشيء‏:‏ قلت وثقه بعض وله طرق أخرى‏.‏

‏(‏ليلة أسري بي سقط إلى الأرض من عرقي فنبت منه الورد فمن أحب أن يشم رائحتي فليشم الورد وادهنوا باللبان فإنه أحظى لكم عند نسائكم‏)‏ كلها موضوعة، وفي الوجيز قلت بكر بن بكار تابعه معاذ بن هشام‏.‏

وفي الذيل علي رفعه ‏(‏ادهنوا باللبان‏)‏ إلخ‏.‏ بزيادة ‏(‏وادهنوا بالبنفسج فإنه بارد في الصيف حار في الشتاء‏)‏ من نسخة ابن أحمد الموضوعة‏.‏

‏(‏أكثر دهن الجنة الخيري‏)‏ فيه كذاب‏.‏

‏(‏إن الله خلق الورد من بهائه وجعل له ريح أنبيائه فمن أراد أن ينظر إلى بهاء الله ويشم رائحة أنبياء الله فلينظر إلى الورد الأحمر ويشمه‏)‏ فيه محمد ابن الفرحان يضع‏.‏

‏(‏لما عرج بي حبيبي جبريل إلى السماء بكت الأرض علي فبكيت من بكائها الكثير فلما انحدرت تصببت بالعرق فلما سقط عرقي على وجه الأرض ضحكت الأرض فنبت من ضحكها الورد فمن أراد أن يشم رائحتي فليشم الورد‏)‏ موضوع لا أصل له‏.‏

‏(‏لما أهبط الله آدم من الجنة بأرض الهند وعليه ذلك الورق كان لباسه من الجنة يبس فتطاير بأرض الهند فعبق منه شجر الهند فلقح فهذا العود والصندل والمسك والعنبر والكافور من ذلك الورق‏)‏ أي بأكل الغزال ودابة البحر من ذلك الشجر‏:‏ إلخ‏.‏ فيه سيف بن أخت الثوري كذاب والخبر منكر‏.‏

 باب ما يضر البصر وينفعه من الكتب بعد العصر

والنظر إلى الماء والأترج والحمام والخضرة والوجه الجميل‏.‏

في المقاصد ‏(‏من أكرم حبيبتيه فلا يكتب بعد العصر‏)‏ ليس في المرفوع ولكن أوصى أحمد أن لا ينظر بعده في الكتب ، وعن الشافعي‏:‏ الوارق إنما يأكل من دية عينيه‏.‏

الخلاصة ‏(‏النظر إلى الخضرة يزيد في البصر والنظر إلى المرأة الحسناء يزيد في البصر‏)‏ موضوع‏:‏ عند الصغاني‏.‏

في المقاصد ‏(‏ثلاث يجلين البصر النظر إلى الخضرة والى الماء الجاري والى الوجه الحسن‏)‏ فيه أبو البختري رمي بالوضع‏:‏ قلت له طرق عند الصحابة‏.‏

‏(‏النظر إلى الوجه الحسن يجلو البصر والنظر إلى الوجه القبيح يورث الكلح‏)‏ لأبي نعيم بسند ضعيف الشطر الأول وبآخر أضعف مع الشطر الثاني وللديلمي مرفوعا عن عائشة ‏(‏النظر إلى الوجه الحسن والخضرة والماء يحي القلب ويجلو عن البصر الغشاوة‏)‏‏.‏

وعن ابن عباس رفعه ‏(‏النظر إلى الوجه القبيح يورث الكلح‏)‏ وقد مر في الثاء المثلثة شواهده في المختصر ‏(‏كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعجبه الخضرة والماء الجاري‏)‏ لم يوجد‏.‏

وفي اللآلئ ‏(‏كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعجبه النظر إلى الأترج ويعجبه النظر إلى الحمام الأحمر‏)‏ وروي ‏(‏ويحب النظر إلى الخضرة‏)‏ روي عن عائشة وعلي وأبي كبشة والكل لا يصح‏.‏

‏(‏عليكم بالوجوه الملاح والحدق السود فان الله يستحيي أن يعذب وجها مليحا بالنار‏)‏ موضوع‏.‏

في الذيل ‏(‏حسن الوجه مال وحسن اللسان مال والمال مال‏)‏ وضعه يحيى بن عنبسة‏.‏

في الوجيز ‏(‏ما حسن الله خلق رجل ولا خلقه فأطعم لحمه النار‏)‏ عن ابن عمر وفيه عاصم بن علي ليس بشيء، وعن أبي هريرة فيه داود بن فراهيج ضعفه شعبة، وعن أنس وفيه خراش ليس بشيء‏:‏ قلت عاصم من رجال البخاري في صحيحه ووثقه الناس وداود مختلف فيه ولم يتهم بكذب، وبالجملة فالحديث أما حسن أو ضعيف لا موضوع‏.‏

أبو هريرة ‏(‏إذا بعثتم إلى بريدا فابعثوه حسن الوجه وحسن الاسم‏)‏‏.‏ فيه عمرو بن راشد ليس بشيء‏:‏ قلت لم يضعف بكذب ولا تهمه بل وثقه جماعة وقيل مضطرب أو لين ثم له طريق أخرى عن بريدة بسند صحيح‏.‏

ابن عباس ‏(‏من آتاه الله وجها حسنا واسما حسنا وجعله في موضع غير شائن فهو من صفوة الله في خلقه‏)‏ الحمل فيه على خلف بن خلف وشيخه سليم بن مسلم متروك

 باب السلام والمصافحة لمسلم أو كافر

والتحية بعد الجمعة بتقبل الله وآداب الجلوس وإكرام الفاضل وقبول الكرامة والمدح في الوجه وآداب الكتابة من التتريب وأن لا ينظر فيه‏.‏

في الخلاصة ‏(‏إن جواب الكتاب حق كرد السلام‏)‏ موضوع‏:‏ عند الصغاني وكذا ‏(‏السلام تحية لملتنا وأمان لذمتنا‏)‏ وفي الوجيز الأخير فيه عصمة بن محمد كذاب يضع قلت له طرق أخرى، وفي اللآلئ تفرد به عصمة الكذاب قلت ورد عن أبي أمامة وأنس ابن مسعود وغيرهم‏.‏

قزويني حديثا المصابيح في الأدب ‏(‏السلام قبل الكلام‏)‏ ‏(‏وإذا كتب أحدكم كتابا فليتربه فإنه أنجح للحاجة‏)‏ موضوعان‏.‏

في اللآلئ عن أبي هريرة ‏(‏إذا صافح المؤمنُ المؤمنَ نزلت عليهما مائة رحمة، تسعة وتسعون لأبشهما وأحسنهما لقاء‏)‏ فيه وضاع قلت روي مثله عن عمر حديث وضوئه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏(‏من مس يد كافر‏)‏ وقوله ‏(‏من صافح يهوديا أو نصرانيا فليتوضأ وليغسل يده‏)‏ لا يصح‏:‏ أبو هريرة ‏(‏إن العجم يبدؤون إذا كتبوا إليهم فإذا كتب أحدكم إلى أخيه فليبدأ بنفسه موضوع‏:‏ قلت له طرق أخرى منها عن أبي الدرداء ‏(‏إذا كتب أحدكم إلى إنسان فليبدأ بنفسه وإذا كتب فليترب كتابه فإنه أنجح‏)‏‏.‏

وعن سلمان ‏(‏لم يكن أحد أعظم حرمة من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكان أصحابه يكتبون من فلان إلى محمد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وغير ذلك‏)‏ وفي الوجيز ‏(‏إن العجم‏)‏ إلخ‏.‏ فيه محمد بن عبد الرحمن مجهول قلت له شاهد عن العلاء وصححه الحاكم‏.‏

أنس ‏(‏رد جواب الكتاب حق كرد السلام‏)‏ فيه أحمد بن عبد الله منكر الحديث عن الحسن بن محمد يروي الموضوعات‏:‏ قلت له شاهد عن ابن عباس موقوفا‏.‏

وفي اللآلئ ‏(‏إن الجواب الكتاب‏)‏ إلخ‏.‏ موضوع قلت له شاهد بإسناد ضعيف، وفي المقاصد المحفوظ وقفه ورفعه ليس بقوي‏.‏

‏(‏إذا كتب أحدكم كتابا فليتربه‏)‏ إلخ‏.‏ أخرجه الترمذي عن جابر وقال أنه منكر قال ابن معين إسناده لا يساوي فلسا وأخرجه الديلمي عن ابن عباس والطبراني عن أبي الدرداء مرفوعا وكلها ضعيفة‏.‏

‏(‏إكرام الكتاب ختمه‏)‏ فيه السدي متروك‏.‏

‏(من نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فإنما ينظر في النار‏)‏ طرقه كلها واهية وأمثلها ضعيفة‏.‏

‏(الجالس وسط الحلقة ملعون‏)‏ صحح على شرط الشيخين‏.‏

‏(إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذووا الفضل‏)‏ للعسكري قال حين أقبل علي فوسع له أبو بكر فجلس بينه وبين النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فسر به وقاله، قال الصغاني هو موضوع‏.‏

‏(لا يأبى الكرامة إلا الحمار‏)‏ عن ابن عمر رفعه وقيل هو قول علي حين ألقى له وسادة فجلس عليها، وفي اللآلئ قال ابن حبان فيه زربي منكر قلت روى له الترمذي وابن ماجه‏.‏

في المختصر ‏(‏إذا مدح المؤمن ربا الإيمان في قلبه‏)‏ للطبراني ضعيف‏.‏

‏(‏عقرت الرجل عقرك الله‏)‏ قاله لمن مدح رجلا لم يوجد‏.‏

‏(‏لو مشى رجل إلى رجل بسكين مرهف كان خيرا له من أن يثني عليه في وجهه‏)‏ لم يوجد‏.‏

في الذيل ‏(‏من صلى الفجر في جماعة وخرج من المسجد فمر بعشرين نفسا فسلم عليهم ثم مات في ذلك اليوم غفر له‏)‏ فيه الأشناني دجال‏.‏

ابن عباس رفعه ‏(‏من لقي أخاه عند الانصراف من الجمعة فليقل تقبل الله منا ومنك فإنها فريضة أديتموها إلى ربكم‏)‏ فيه نهشل كذاب‏.‏