فصل: تفسير الآية رقم (110):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (110):

{فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110)}
{فاتخذتموهم سِخْرِيّاً} بضم السين وكسرها: مصدر بمعنى الهزء، منهم: بلال وصهيب وعمار وسلمان {حتى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِى} فتركتموه لاشتغالكم بالاستهزاء بهم، فهم سبب الإِنساء فنسب إليهم {وَكُنْتُمْ مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ}.

.تفسير الآية رقم (111):

{إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ (111)}
{إِنِّى جَزَيْتُهُمُ اليوم} النعيم المقيم {بِمَا صَبَرُواْ} على استهزائكم بهم وأذاكم إياهم {إِنَّهُمْ} بكسر الهمزة {هُمُ الفآئزون} بمطلوبهم استئناف، وبفتحها مفعول ثان لجزيتهم.

.تفسير الآية رقم (112):

{قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112)}
{قَالَ} تعالى لهم بلسان مالك. وفي قراءة: {قل} {كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأرض} في الدنيا وفي قبوركم {عَدَدَ سِنِينَ} تمييز.

.تفسير الآية رقم (113):

{قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ (113)}
{قَالُواْ لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ} شكّوا في ذلك واستقصروه لعظم ما هم فيه من العذاب {فَسْئَلِ العآدين} أي الملائكة المحصين أعمال الخلق.

.تفسير الآية رقم (114):

{قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114)}
{قَالَ} تعالى لهم بلسان مالك. وفي قراءة {قل} {إِن} ما {لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} مقدار لبثكم من الطول كان قليلاً بالنسبة إلى لبثكم في النار.

.تفسير الآية رقم (115):

{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115)}
{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خلقناكم عَبَثاً} لا لحكمة {وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ} بالبناء للفاعل وللمفعول؟ لا، بل لنتعبدكم بالأمْرِ والنهي، وترجعوا إلينا ونجازي على ذلك {وَمَا خَلَقْتُ الجن والإنس إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [56: 51].

.تفسير الآية رقم (116):

{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116)}
{فتعالى الله} عن العبث وغيره مما لا يليق به {الملك الحق لاَ إله إِلاَّ هُوَ رَبُّ العرش الكريم} الكرسي الحسن.

.تفسير الآية رقم (117):

{وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (117)}
{وَمَن يَدْعُ مَعَ الله إلها ءَاخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ} صفة كاشفة لا مفهوم لها {فَإِنَّمَا حِسَابُهُ} جزاؤه {عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الكافرون} لا يسعدون.

.تفسير الآية رقم (118):

{وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118)}
{وَقُل رَّبِّ اغفر وارحم} المؤمنين، في الرحمة زيادة على المغفرة {وَأَنتَ خَيْرُ الراحمين} أفضل راحم.

.سورة النور:

.تفسير الآية رقم (1):

{سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1)}
هذه {سُورَةٌ أنزلناها وفرضناها} مخففة ومشددة لكثرة المفروض فيها {وَأَنزَلْنَا فِيهَا ءايات بينات} واضحات الدلالات {لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} بإدغام التاء الثانية في الذال تتعظون.

.تفسير الآية رقم (2):

{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)}
{الزانية والزانى} أي غير المحصنين لرجمهما بالسنة (وأل) فيما ذكر موصولة وهو مبتدأ ولشبهه بالشرط دخلت الفاء في خبره وهو {فاجلدوا كُلَّ وَاحِدٍ مّنْهُمَا مِاْئَةَ جَلْدَةٍ} أي ضربة يقال (جَلَدَه) ضَرَبَ جِلدَهُ ويزاد على ذلك بالسنة تغريب عام، والرقيق على النصف مما ذكر {وَلاَ تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ الله} أي حكمه بأن تتركوا شيئاً من حدهما {إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بالله واليوم الأخر} أي يوم البعث في هذا تحريض على ما قبل الشرط وهو جوابه أو دالّ على جوابه {وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا} أي الجلد {طَائِفَةٌ مّنَ المؤمنين} قيل ثلاثة وقيل أربعة عدد شهود الزنا.

.تفسير الآية رقم (3):

{الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3)}
{الزانى لاَ يَنكِحُ} يتزوّج {إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً والزانية لاَ يَنكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ} أي المناسب لكل منهما ما ذكر {وَحُرّمَ ذلك} أي نكاح الزواني {عَلَى المؤمنين} الأخيار. نزل ذلك لما همَّ فقراء المهاجرين أن يتزوّجوا بغايا المشركين وهنّ موسرات لينفقن عليهم فقيل التحريم خاص بهن وقيل عام ونسخ بقوله تعالى {وَأَنْكِحُواْ الأيامى مِنْكُمْ} [32: 24].

.تفسير الآية رقم (4):

{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4)}
{والذين يَرْمُونَ المحصنات} العفيفات بالزنا {ثُمَّ لَمْ يَأْتُواْ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء} على زناهنّ برؤيتهم {فاجلدوهم} أي كل واحد منهم {ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلاَ تَقْبَلُواْ لَهُمْ شَهَادَةً} في شيء {أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الفاسقون} لإِتيانهم كبيرة.

.تفسير الآية رقم (5):

{إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)}
{إِلاَّ الذين تَابُواْ مِن بَعْدِ ذلك وَأَصْلَحُواْ} عملهم {فَإِنَّ الله غَفُورٌ} لهم قذفهم {رَّحِيمٌ} بهم بإلهامهم التوبة فبها ينتهي فسقهم وتقبل شهادتهم وقيل لا تقبل رجوعاً بالاستثناء إلى الجملة الأخيرة.

.تفسير الآية رقم (6):

{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6)}
{والذين يَرْمُونَ أزواجهم} بالزنا {وَلَمْ يَكُنْ لَّهُمْ شُهَدَاءُ} عليه {إِلاَّ أَنفُسُهُمْ} وقع ذلك لجماعة من الصحابة {فشهادة أَحَدِهِمْ} مبتدأ {أَرْبَعُ شهادات} نصب على المصدر {بالله إِنَّهُ لَمِنَ الصادقين} فيما رمى به زوجته من الزنا.

.تفسير الآية رقم (7):

{وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7)}
{والخامسة أَنَّ لَعْنَةَ الله عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الكاذبين} في ذلك وخبر المبتدأ: تدفع عنه حدّ القذف.

.تفسير الآية رقم (8):

{وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8)}
{وَيَدْرَؤُاْ} يدفع {عَنْهَا العذاب} أي حدّ الزنا الذي ثبت بشهاداته {أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بالله إِنَّهُ لَمِنَ الكاذبين} فيما رماها به من الزنا.

.تفسير الآية رقم (9):

{وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9)}
{والخامسة أَنَّ غَضَبَ الله عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصادقين} في ذلك.

.تفسير الآية رقم (10):

{وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10)}
{وَلَوْلاَ فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ} بالستر في ذلك {وَأَنَّ الله تَوَّابٌ} بقبوله التوبة في ذلك وغيره {حَكِيمٌ} فيما حكم به في ذلك وغيره ليبين الحق في ذلك وعاجَلَ بالعقوبة من يستحقها.

.تفسير الآية رقم (11):

{إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11)}
{إِنَّ الذين جَاءو بالإفك} أسوأ الكذب على عائشة رضي الله عنها، أمّ المؤمنين بقذفها {عُصْبَةٌ مّنْكُمْ} جماعة من المؤمنين قالت: حسان بن ثابت، وعبد الله بن أبيّ، ومسطح، وحمنة بنت جحش {لاَ تَحْسَبُوهُ} أيها المؤمنون غير العصبة {شَرّاً لَّكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} يأجركم الله به، ويظهر براءة عائشة ومن جاء معها منه وهو صفوان فإنها قالت: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بعدما أنزل الحجاب، ففرغ منها ورجع ودنا من المدينة، وآذن بالرحيل ليلة فمشيت وقفيت شأني وأقبلت إلى الرحل فإذا عقدي انقطع- وهو بكسر المهملة: القلادة- فرجعت ألتمسه وحملوا هودجي- هو ما يركب فيه- على بعيري يحسبونني فيه وكانت النساء خفافا إنما يأكلن العُلْقة- هو بضم المهملة وسكون اللام: من الطعام: أي القليل- ووجدت عقدي وجئت بعدما ساروا فجلست في المنزل الذي كنت فيه، وظننت أن القوم سيفقدونني فيرجعون إليّ فغلبتني عيناي فنمت وكان صفوان قد عَرَّس من وراء الجيش فادَّلَجَ- هما بتشديد الراء والدال أي نزل من آخر الليل للاستراحة- فسار منه فأصبح في منزله فرأى سواد إنسان نائم- أي شخصه- فعرفني حين رآني، وكان يراني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني- أي قوله: {إنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [156: 2]- فخمرت وجهي بجلبابي- أي غطيته بالملاءة- والله ما كلمني بكلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه حين أناخ راحلته ووطئ على يدها، فركبتها فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش بعدما نزلوا مُوغرين في نَحْرِ الظهيرة- أي من أوغر واقفين في مكان وَغْر، من شدّة الحر- فهلك من هلك فيَّ، وكان الذي تولى كبره منهم عبد الله بن أبيّ ابن سلول اه قولها رواه الشيخان قال تعالى: {لِكُلّ امرئ مّنْهُمْ} أي عليه {مَّا اكتسب مِنَ الإثم} في ذلك {والذى تولى كِبْرَهُ مِنْهُمْ} أي تحمّل معظمه فبدأ بالخوض فيه وأشاعه وهو عبد الله بن أبيّ {لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} هو النار في الآخرة.

.تفسير الآية رقم (12):

{لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12)}
{لَوْلاَ} هلاّ {إِذْ} حين {سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ المؤمنون والمؤمنات بِأَنفُسِهِمْ} أي ظنّ بعضهم ببعض {خَيْراً وَقَالُواْ هذا إِفْكٌ مُّبِينٌ} كذب بيِّن؟ فيه التفات عن الخطاب أي ظننتم أيها العصبة وقلتم.

.تفسير الآية رقم (13):

{لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13)}
{لَوْلاَ} هلاّ {جَآءُو} أي العصبة {عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ} شاهدوه؟ {فَإِذْ لَمْ يَأْتُواْ بِالشُّهَدَاءِ فَأُوْلَئِكَ عِندَ الله} أي في حكمه {هُمُ الكاذبون} فيه.

.تفسير الآية رقم (14):

{وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14)}
{وَلَوْلاَ فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدنيا والأخرة لَمَسَّكُمْ فِي مَآ أَفَضْتُمْ} أيها العصبة أو خضتم {فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} في الآخرة.

.تفسير الآية رقم (15):

{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15)}
{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ} أي يرويه بعضكم عن بعض وحذف من الفعل إحدى التاءين وإذ منصوب بمسكم أو بأفضتم {وَتَقُولُونَ بأفواهكم مَّا لَّيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيّناً} لا إثم فيه {وَهُوَ عِندَ الله عَظِيمٌ} في الإثم.

.تفسير الآية رقم (16):

{وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16)}
{وَلَوْلاَ} هلاّ {إِذْ} حين {سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَّا يَكُونُ} ما ينبغي {لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بهذا سبحانك} هو للتعجيب هنا {هذا بهتان} كذب {عظِيمٌ}.

.تفسير الآية رقم (17):

{يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17)}
{يَعِظُكُمُ الله} ينهاكم {أَن تَعُودُواْ لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ} تتعظون بذلك.