فصل: تفسير الآية رقم (19):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (19):

{فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا (19)}
قال تعالى: {فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ} أي كذب المعبودون العابدين {بِمَا تَقُولُونَ} بالفوقانية أنهم آلهة {فَمَا تَسْتَطِيعُونَ} بالتحتانية والفوقانية: أي لا هم ولا أنتم {صَرْفاً} دفعاً للعذاب عنكم {وَلاَ نَصْراً} منعاً لكم منه {وَمَن يَظْلِم} يشرك {مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَاباً كَبِيراً} شديداً في الآخرة.

.تفسير الآية رقم (20):

{وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا (20)}
{وَمآ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ المرسلين إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطعام وَيَمْشُونَ فِي الأسواق} فأنت مثلهم في ذلك، وقد قيل لهم مثل ما قيل لك {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً} بلية ابتلي الغنيُّ بالفقير، والصحيح بالمريض، والشريف بالوضيع يقول الثاني في كلّ ما لي لا أكون كالأوّل في كلّ {أَتَصْبِرُونَ} على ما تسمعون ممن ابتليتم بهم؟ استفهام بمعنى الأمر: أي اصبروا {وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً} بمن يصبر وبمن يجزع.

.تفسير الآية رقم (21):

{وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا (21)}
{وَقَالَ الذين لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا} لا يخافون البعث {لَوْلاَ} هلا {أُنزِلَ عَلَيْنَا الملائكة} فكانوا رسلاً إلينا {أَوْ نرى رَبَّنَا} فنخبر بأن محمداً رسوله. قال تعالى: {لَقَدِ استكبروا} تكبّروا {فِي} شأن {أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا} طغوا {عُتُوّاً كَبِيراً} بطلبهم رؤية الله تعالى في الدنيا. و(عتواً): بالواو على أصله، بخلاف عتيّاً بالإِبدال في مريم.

.تفسير الآية رقم (22):

{يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا (22)}
{يَوْمَ يَرَوْنَ الملائكة} في جملة الخلائق هو يوم القيامة ونصبه بـ (اذكر) مقدّرا {لاَ بشرى يَوْمَئِذٍ لّلْمُجْرِمِينَ} أي الكافرين بخلاف المؤمنين فلهم البشرى بالجنة {وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً} على عادتهم في الدنيا إذا نزلت بهم شدّة أي عوذاً معاذاً يستعيذون من الملائكة.

.تفسير الآية رقم (23):

{وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (23)}
قال تعالى: {وَقَدِمْنَآ} عمدنا {إلى مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ} من الخير كصدقة وصلة رحم، وقِرى ضيف وإغاثة ملهوف في الدنيا {فجعلناه هَبَآءً مَّنثُوراً} هو ما يرى في الكوى التي عليها الشمس كالغبار المفرّق: أي مثله في عدم النفع به، إذ لا ثواب فيه لعدم شرطه ويجازون عليه في الدنيا.

.تفسير الآية رقم (24):

{أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا (24)}
{أصحاب الجنة يَوْمَئِذٍ} يوم القيامة {خَيْرٌ مُّسْتَقَرّاً} من الكافرين في الدنيا {وَأَحْسَنُ مَقِيلاً} منهم: أي موضع قائلة فيها: وهي الاستراحة نصف النهار في الحر، وأخذ من ذلك انقضاء الحساب في نصف نهار كما ورد في حديث.

.تفسير الآية رقم (25):

{وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا (25)}
{وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السمآء} أي كلّ سماء {بالغمام} أي معه وهو غيم أبيض {وَنُزِّلَ الملائكة} من كل سماء {تَنْزِيلاً} هو يوم القيامة، ونصبه بـ (اذكر) مقدّراً. وفي قراءة: بتشديد شين (تشقق) بإدغام التاء الثانية في الأصل فيها. وفي أخرى (نُنْزِلُ) بنونين الثانية ساكنة وضم اللام ونصب الملائكة.

.تفسير الآية رقم (26):

{الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا (26)}
{الملك يَوْمَئِذٍ الحق للرحمن} لا يشركه فيه أحد {وَكَانَ} اليوم {يَوْماً عَلَى الكافرين عَسِيراً} بخلاف المؤمنين.

.تفسير الآية رقم (27):

{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27)}
{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظالم} المشرك: عقبة ابن أبي معيط كان نطق بالشهادتين ثم رجع إرضاء لأبيّ بن خلف {على يَدَيْهِ} ندما وتحسراً في يوم القيامة {يَقُولُ يَالَيْتَنِى} للتنبيه {لَيْتَنِى اتخذت مَعَ الرسول} محمد {سَبِيلاً} طريقاً إلى الهدى.

.تفسير الآية رقم (28):

{يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28)}
{يا وَيْلَتَا} ألفه عوض عن ياء الإضافة: أي ويلتي، ومعناه هلكتي {لَيْتَنِى لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً} أي أُبَيّاً {خَلِيلاً}.

.تفسير الآية رقم (29):

{لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29)}
{لَّقَدْ أَضَلَّنِى عَنِ الذكر} أي القرآن {بَعْدَ إِذْ جآءَنِى} بأن ردّني عن الإِيمان به. قال تعالى: {وَكَانَ الشيطان للإنسان} الكافر {خَذُولاً} بأن يتركه ويتبرّأ منه عند البلاء.

.تفسير الآية رقم (30):

{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا (30)}
{وَقَالَ الرسول} محمد {يارب إِنَّ قَوْمِى} قريشاً {اتخذوا هذا القرءان مَهْجُوراً} متروكاً.

.تفسير الآية رقم (31):

{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31)}
قال تعالى: {وكذلك} كما جعلنا لك عدوّاً من مشركي قومك {جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِىٍّ} قبلك {عَدُوّاً مِّنَ المجرمين} المشركين، فاصبر كما صبروا {وكفى بِرَبِّكَ هَادِياً} لك {وَنَصِيراً} ناصراً لك على أعدائك.

.تفسير الآية رقم (32):

{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32)}
{وَقَالَ الذين كَفَرُواْ لَوْلاَ} هلا {نُزِّلَ عَلَيْهِ القرءان جُمْلَةً واحدة} كالتوراة والإِنجيل والزبور. قال تعالى: نزّلناه {كذلك} أي متفرّقاً {لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ} نقوّي قلبك {ورتلناه تَرْتِيلاً} أي أتينا به شيئاً بعد شيء بتمهّل وتؤدة لتيسير فهمه وحفظه.

.تفسير الآية رقم (33):

{وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا (33)}
{وَلاَ يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ} في إبطال أمرك {إِلاَّ جئناك بالحق} الدافع له {وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً} بياناً لهم.

.تفسير الآية رقم (34):

{الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا (34)}
{الذين يُحْشَرُونَ على وُجُوهِهِمْ} أي يُساقون {إلى جَهَنَّمَ أولئك شَرٌّ مَّكَاناً} هو جهنم {وَأَضَلُّ سَبِيلاً} أخطأ طريقاً من غيرهم وهو كفرهم.

.تفسير الآية رقم (35):

{وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا (35)}
{وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى الكتاب} التوراة {وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هارون وَزِيراً} معيناً.

.تفسير الآية رقم (36):

{فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا (36)}
{فَقُلْنَا اذهبآ إِلَى القوم الذين كَذَّبُواْ بئاياتنا} أي القبط فرعون وقومه فذهبا إليهم بالرسالة فكذبوهما {فدمرناهم تَدْمِيراً} أهلكناهم إهلاكاً.

.تفسير الآية رقم (37):

{وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آَيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (37)}
{وَ} اذكر {قَوْمُ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُواْ الرسل} بتكذيبهم نوحاً لطول لبثه فيهم فكأنَّه (رسل) أو لأن تكذيبه تكذيب لباقي الرسل لاشتراكهم في المجيء بالتوحيد {أغرقناهم} جواب (لمّا) {وجعلناهم لِلنَّاسِ} بعدهم {ءَايَةً} عبرة {وَأَعْتَدْنَا} في الآخرة {للظالمين} الكافرين {عَذَاباً أَلِيماً} مؤلماً سوى ما يحلّ بهم في الدنيا.

.تفسير الآية رقم (38):

{وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا (38)}
{وَ} اذكر {عَاداً} قوم هود {وَثَمُودَاْ} قوم صالح {وأصحاب الرس} اسم بئر، ونبيهم قيل شعيب، وقيل غيره: كانوا قعوداً حولها فانهارت بهم وبمنازلهم {وَقُرُونَاً} أقواماً {بَيْنَ ذلك كَثِيراً} أي بين عاد وأصحاب الرَّسِّ.

.تفسير الآية رقم (39):

{وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا (39)}
{وَكُلاًّ ضَرَبْنَا لَهُ الأمثال} في إقامة الحجة عليهم فلم نهلكهم إلا بعد الإِنذار {وَكُلاًّ تَبَّرْنَا تَتْبِيراً} أهلكنا إهلاكاً بتكذيبهم أنبياءهم.

.تفسير الآية رقم (40):

{وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا (40)}
{وَلَقَدْ أَتَوْا} أي مرَّ كفار مكة {عَلَى القرية التي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السوء} مصدر ساء: أي بالحجارة وهي عظمى قرى قوم لوط، فأهلك الله أهلها لفعلهم الفاحشة {أَفَلَمْ يَكُونُواْ يَرَوْنَهَا} في سفرهم إلى الشام فيعتبرون؟ والاستفهام للتقرير {بَلْ كَانُواْ لاَ يَرْجُونَ} يخافون {نُشُوراً} بعثاً فلا يؤمنون.

.تفسير الآية رقم (41):

{وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا (41)}
{وَإِذَا رَأَوْكَ إِن} ما {يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً} مهزوءاً به يقولون {أهذا الذي بَعَثَ الله رَسُولاً} في دعواه؟ محتقرين له عن الرسالة.

.تفسير الآية رقم (42):

{إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آَلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا (42)}
{إن} مخففة من الثقيلة واسمها محذوف: أي إنه {كَادَ لَيُضِلُّنَا} يصرفنا {عَنْ ءَالِهَتِنَا لَوْلآ أَن صَبْرَنَا عَلَيْهَا} لصرفنا عنها، قال تعالى: {وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ العذاب} عياناً في الآخرة {مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً} أخطأ طريقاً، أهم أم المؤمنون؟.

.تفسير الآية رقم (43):

{أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43)}
{أَرَءَيْتَ} أخبرني {مَنِ اتخذ إلهه هواه} أي مَهْوِيَّهُ، قدّم المفعول الثاني لأنه أهمَّ وجملة (من اتخذ) مفعول أوّل لرأيت الثاني و{أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً} حافظاً تحفظه عن اتباع هواه؟ لا.

.تفسير الآية رقم (44):

{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)}
{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ} سماع تفهم {أَوْ يَعْقِلُونَ} ما تقول لهم {إن} ما {هُمْ إِلاَّ كالأنعام بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً} أخطأ طريقاً منها لأنها تنقاد لمن يتعهدها، وهم لا يطيعون مولاهم المنعم عليهم.

.تفسير الآية رقم (45):

{أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا (45)}
{أَلَمْ تَرَ} تنظر {إلى} فعل {رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظل} من وقت الإِسفار إلى وقت طلوع الشمس {وَلَوْ شَآءَ} ربك {لَجَعَلَهُ سَاكِناً} مقيماً لا يزول بطلوع الشمس {ثُمَّ جَعَلْنَا الشمس عَلَيْهِ} أي الظل {دَلِيلاً} فلولا الشمس ما عرف الظل.

.تفسير الآية رقم (46):

{ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا (46)}
{ثُمَّ قبضناه} أي الظل الممدود {إِلَيْنَا قَبْضاً يَسِيراً} خفيّاً بطلوع الشمس.

.تفسير الآية رقم (47):

{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا (47)}
{وَهُوَ الذي جَعَلَ لَكُمُ اليل لِبَاساً} ساتراً كاللباس {والنوم سُبَاتاً} راحة للأبدان بقطع الأعمال {وَجَعَلَ النهار نُشُوراً} منشوراً فيه لابتغاء الرزق وغيره.