فصل: تفسير الآية رقم (40):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (40):

{لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (40)}
{لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السحرة إِن كَانُواْ هُمُ الغالبين} الاستفهام للحث على الاجتماع والتَّرجي على تقدير غلبتهم ليستمروا على دينهم فلا يتبعوا موسى.

.تفسير الآية رقم (41):

{فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (41)}
{فَلَمَّا جَاء السحرة قَالُواْ لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ} بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين {لَنَا لأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الغالبين}.

.تفسير الآية رقم (42):

{قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (42)}
{قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذاً} أي حينئذ {لَمِنَ المقربين}.

.تفسير الآية رقم (43):

{قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (43)}
{قَالَ لَهُمْ موسى} بعد ما قالوا له {إِمَّا أَن تُلْقِىَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ نَحْنُ الملقين}: {أَلْقُواْ مَا أَنتُمْ مُّلْقُونَ} فالأمر فيه للإِذن بتقديم إلقائهم توسلاً به إلى إظهار الحق.

.تفسير الآية رقم (44):

{فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ (44)}
{فَأَلْقَوْاْ حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُواْ بِعِزَّةِ فِرْعَونَ إِنَّا لَنَحْنُ الغالبون}.

.تفسير الآية رقم (45):

{فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (45)}
{فألقى موسى عصاه فَإِذَا هي تَلْقَفُ} بحذف إحدى التاءين من الأصل تبتلع {مَا يَأْفِكُونَ} يقلبونه بتمويههم فيخيلون حبالهم وعصيهم أنها حيات تسعى.

.تفسير الآية رقم (46):

{فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (46)}
{فَأُلْقِىَ السحرة ساجدين}.

.تفسير الآية رقم (47):

{قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (47)}
{قَالُواْ ءامَنَّا بِرَبّ العالمين}.

.تفسير الآية رقم (48):

{رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (48)}
{رَبّ موسى وهارون} لعلمهم بأنّ ما شاهدوه من العصا لا يتأتى بالسحر.

.تفسير الآية رقم (49):

{قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (49)}
{قَالَ} فرعون {ءَامَنْتُمْ} بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ألفاً {لَهُ} لموسى {قَبْلَ أَنْ ءَاذَنَ} أنا {لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الذي عَلَّمَكُمُ السحر} فعلّمكم شيئاً منه وغلبكم بآخر {فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} ما ينالكم مني {لأُقَطّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مّنْ خلاف} أي يد كل واحد اليمنى ورجله اليسرى {وَلأُصَلّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ}.

.تفسير الآية رقم (50):

{قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (50)}
{قَالُواْ لاَ ضَيْرَ} لا ضرر علينا في ذلك {إِنَّا إلى رَبّنَا} بعد موتنا بأيِّ وجه كان {مُنقَلِبُونَ} راجعون في الآخرة.

.تفسير الآية رقم (51):

{إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ (51)}
{إِنَّا نَطْمَعُ} نرجو {أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خطايانا أَن} أي بأن {كُنَّا أَوَّلَ المؤمنين} في زماننا.

.تفسير الآية رقم (52):

{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52)}
{وَأَوْحَيْنَا إلى مُوسَى} بعد سنين أقامها بينهم يدعوهم بآيات الله إلى الحق فلم يزيدوا إلا عُتُوّاً {أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِى} بني إسرائيل وفي قراءة بكسر النون ووصل همزة أسر من سرى لغة في أسرى أي سِر بهم ليلاً إلى البحر {إِنَّكُم مّتَّبِعُونَ} يتبعكم فرعون وجنوده فيلجون وراءكم البحر فأُنجيكم وأُغرقهم.

.تفسير الآية رقم (53):

{فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53)}
{فَأَرْسَلَ فِرْعَونُ} حين أُخْبِرَ بسيرهم {فِي المدائن} قيل كان له ألف مدينة واثنا عشر ألف قرية {حاشرين} جامعين الجيش قائلاً:

.تفسير الآية رقم (54):

{إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54)}
{إِنَّ هؤلاء لَشِرْذِمَةٌ} طائفة {قَلِيلُونَ} قيل كانوا ستمائة ألف وسبعين ألفاً ومقدّمة جيشه سبعمائة ألف فقلَّلهم بالنظر إلى كثرة جيشه.

.تفسير الآية رقم (55):

{وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55)}
{وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ} فاعلون ما يغيظنا.

.تفسير الآية رقم (56):

{وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56)}
{وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذرون} مستعدون وفي قراءة {حذرون} متيقظون.

.تفسير الآية رقم (57):

{فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57)}
قال تعالى: {فأخرجناهم} أي فرعون وجنوده من مصر ليلحقوا موسى وقومه {مّن جنات} بساتين كانت على جانبي النيل {وَعُيُونٍ} أنهار جارية في الدور من النيل.

.تفسير الآية رقم (58):

{وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58)}
{وَكُنُوزٍ} أموال ظاهرة من الذهب والفضة، وسميت كنوزاً لأنه لم يعط حق الله تعالى منها {وَمَقَامٍ كَرِيمٍ} مجلس حسن للأمراء والوزراء يحفه أتباعهم.

.تفسير الآية رقم (59):

{كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59)}
{كذلك} أي إخراجنا كما وصفنا {وأورثناها بَنِى إسراءيل} بعد إغراق فرعون وقومه.

.تفسير الآية رقم (60):

{فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60)}
{فَأَتْبَعُوهُم} لحقوهم {مُشْرِقِينَ} وقت شروق الشمس.

.تفسير الآية رقم (61):

{فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61)}
{فَلَمَّا تَرَاءا الجمعان} أي رأى كل منهما الآخر {قَالَ أصحاب موسى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ} يدركنا جمع فرعون ولا طاقة لنا به.

.تفسير الآية رقم (62):

{قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62)}
{قَالَ} موسى {كَلاَّ} أي لن يدركونا {إِنَّ مَعِىَ رَبّى} بنصره {سَيَهْدِينِ} طريق النجاة.

.تفسير الآية رقم (63):

{فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63)}
قال تعالى: {فَأَوْحَيْنَا إلى مُوسَى أَنِ اضرب بّعَصَاكَ البحر} فضربه {فانفلق} فانشق اثني عشر فرقاً {فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كالطود العظيم} الجبل الضخم بينها مسالك سلكوها لم يبتلَّ منها سرج الراكب ولا لِبْدُهُ.

.تفسير الآية رقم (64):

{وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآَخَرِينَ (64)}
{وَأَزْلَفْنَا} قرّبنا {ثُمَّ} هناك {الأخرين} فرعون وقومه حتى سلكوا مسالكهم.

.تفسير الآية رقم (65):

{وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65)}
{وَأَنجَيْنَا موسى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ} بإخراجهم من البحر على هيئته المذكورة.

.تفسير الآية رقم (66):

{ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (66)}
{ثُمَّ أَغْرَقْنَا الأخرين} فرعون وقومه بإطباق البحر عليهم لما تم دخولهم في البحر وخروج بني إسرائيل منه.

.تفسير الآية رقم (67):

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67)}
{إِنَّ فِي ذَلِكَ} أي إغراق فرعون وقومه {لأَيَةً} عبرة لمن بعدهم {وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِينَ} بالله لم يؤمن منهم غير آسية امرأة فرعون وحزقيل مؤمن آل فرعون ومريم بنت ناموسي التي دلت على عظام يوسف عليه السلام.

.تفسير الآية رقم (68):

{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68)}
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العزيز} فانتقم من الكافرين بإغراقهم {الرحيم} بالمؤمنين فأنجاهم من الغرق.

.تفسير الآية رقم (69):

{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69)}
{واتل عَلَيْهِمْ} أي كفار مكة {نَبَأَ} خبر {إِبْرَاهِيمَ} ويبدل منه.

.تفسير الآية رقم (70):

{إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70)}
{إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ}.

.تفسير الآية رقم (71):

{قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71)}
{قَالُواْ نَعْبُدُ أَصْنَاماً} صرحوا بالفعل ليعطفوا عليه {فَنَظَلُّ لَهَا عاكفين} أي نقيم نهاراً على عبادتها زادوه في الجواب افتخاراً به.

.تفسير الآية رقم (72):

{قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72)}
{قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ} حين {تَدْعُونَ}؟.

.تفسير الآية رقم (73):

{أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73)}
{أَوْ يَنفَعُونَكُمْ} إن عبدتموهم {أَوْ يَضُرُّونَ} كم إن لم تعبدوهم.

.تفسير الآية رقم (74):

{قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آَبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74)}
{قَالُواْ بَلْ وَجَدْنَا ءابَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ} أي مثل فعلنا.

.تفسير الآية رقم (75):

{قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75)}
{قَالَ أَفَرَءَيْتُمْ مَّا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ}.

.تفسير الآية رقم (76):

{أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76)}
{أَنتُمْ وَءَابَاؤُكُمُ الأقدمون}؟.