فصل: تفسير الآية رقم (26):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (26):

{قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26)}
{قِيلَ} له عند موته {ادخل الجنة} وقيل دخلها حياً {قَالَ يَا} حرف تنبيه {لَيْتَ قَوْمِى يَعْلَمُونَ}.

.تفسير الآية رقم (27):

{بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27)}
{بِمَا غَفَرَ لِى رَبِّى} بغفرانه {وَجَعَلَنِى مِنَ المكرمين}.

.تفسير الآية رقم (28):

{وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ (28)}
{وَمآ} نافية {أَنزَلْنَا على قَوْمِهِ} أي حبيب {مِن بَعْدِهِ} بعد موته {مِن جُندٍ مِّنَ السمآء} أي ملائكة لإِهلاكهم {وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ} ملائكة لإِهلاك أحد.

.تفسير الآية رقم (29):

{إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29)}
{إِن} ما {كَانَتْ} عقوبتهم {إِلاَّ صَيْحَةً واحدة} صاح بهم جبريل {فَإِذَا هُمْ خامدون} ساكنون ميتون.

.تفسير الآية رقم (30):

{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30)}
{ياحسرة عَلَى العباد} هؤلاء ونحوهم ممن كذبوا الرسل فأهلكوا، وهي شدة التألم ونداؤها مجاز، أي هذا أوانُكِ فاحضري {مَا يَأْتِيهِمْ مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُنَ} مسوق لبيان سببها لاشتماله على استهزائهم المؤدي إلى إهلاكهم المسبب عنه الحسرة.

.تفسير الآية رقم (31):

{أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31)}
{أَلَمْ يَرَوْاْ} أي أهل مكة القائلون للنبي {لست مرسلاً} والاستفهام للتقرير: أي اعلموا {كَمْ} خبرية بمعنى كثيراً معمولة لما بعدها معلقة لما قبلها عن العمل، والمعنى: إنا {أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ} كثيراً {مِّنَ القرون} الأمم {أَنَّهُمْ} أي المهلكين {إِلَيْهِمُ} أي المكذبين {لاَ يَرْجِعُونَ} أفلا يعتبرون بهم؟ وأنهم الخ: بدل مما قبله برعاية المعنى المذكور.

.تفسير الآية رقم (32):

{وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}
{وإِنْ} نافية أو مخففة {كُلٌّ} أي الخلائق، مبتدأ {لَّمّاً} بالتشديد بمعنى إلا، أو بالتخفيف، فاللام فارقة وما مزيدة {جَمِيعٌ} خبر المبتدأ، أي مجموعون {لَدَيْنَا} عندنا في الموقف بعد بعثهم {مُحْضَرُونَ} للحساب، خبر ثان.

.تفسير الآية رقم (33):

{وَآَيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33)}
{وَءَايَةٌ لَّهُمُ} على البعث، خبر مقدم {الأرض الميتة} بالتخفيف والتشديد {أحييناها} بالماء، مبتدأ {وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً} كالحنطة {فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ}.

.تفسير الآية رقم (34):

{وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ (34)}
{وَجَعَلْنَا فِيهَا جنات} بساتين {مِّن نَّخِيلٍ وأعناب وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ العيون} أي بعضها.

.تفسير الآية رقم (35):

{لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (35)}
{لِيَأْكُلُواْ مِن ثَمَرِهِ} بفتحتين وبضمتين، أي ثمر المذكور من النخيل وغيره {وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ} أي لم تعمل الثمر {أَفَلاَ يَشْكُرُونَ} أنعمه تعالى عليهم؟.

.تفسير الآية رقم (36):

{سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ (36)}
{سبحان الذي خَلَق الأزواج} الأصناف {كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الأرض} من الحبوب وغيرها {وَمِنْ أَنفُسِهِمْ} من الذكور والإِناث {وَمِمَّا لاَ يَعْلَمُونَ} من المخلوقات العجيبة الغريبة.

.تفسير الآية رقم (37):

{وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ (37)}
{وَءَايَةٌ لَّهُمُ} على القدرة العظيمة {اليل نَسْلَخُ} نفصل {مِنْهُ النهار فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ} داخلون في الظلام.

.تفسير الآية رقم (38):

{وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38)}
{والشمس تَجْرِى} إلى آخره من جملة الآية لهم: أو آية أخرى، والقمر كذلك {لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا} أي إليه لا تتجاوزه {ذلك} أي جريها {تَقْدِيرُ العزيز} في ملكه {العليم} بخلقه.

.تفسير الآية رقم (39):

{وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39)}
{والقمر} بالرفع والنصب، وهو منصوب بفعل يفسره ما بعده {قدرناه} من حيث مسيره {مَنَازِلَ} ثمانية وعشرين منزلاً في ثمان وعشرين ليلة من كل شهر، ويستتر ليلتين إن كان الشهر ثلاثين يوماً، وليلة إن كان تسعة وعشرين يوماً {حتى عَادَ} في آخر منازله في رأي العين {كالعرجون القديم} أي كعود الشماريخ إذا عتق فإنه يرق ويتقوس ويصفر.

.تفسير الآية رقم (40):

{لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)}
{لاَ الشمس يَنبَغِى} يسهل ويصح {لَهَآ أَن تُدْرِكَ القمر} فتجتمع معه في الليل {وَلاَ اليل سَابِقُ النهار} فلا يأتي قبل انقضائه {وَكُلٌّ} تنوينه عوض عن المضاف إليه من الشمس والقمر والنجوم {فِي فَلَكٍ} مستدير {يَسْبَحُونَ} يسيرون نُزّلوا منزلة العقلاء.

.تفسير الآية رقم (41):

{وَآَيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41)}
{وَءَايَةٌ لَّهُمُ} على قدرتنا {أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ} وفي قراءة {ذرياتهم} أي آبائهم الأصول {فِي الفلك} أي سفينة نوح {المشحون} المملوء.

.تفسير الآية رقم (42):

{وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (42)}
{وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِّن مِّثْلِهِ} أي مثل فلك نوح، وهو ما عملوه من شكله من السفن الصغار والكبار بتعليم الله تعالى {مَا يَرْكَبُونَ} فيه.

.تفسير الآية رقم (43):

{وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ (43)}
{وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ} مع إيجاد السفن {فَلاَ صَرِيخَ} مغيث {لَهُمْ وَلاَ هُمْ يُنقَذُونَ} ينجون.

.تفسير الآية رقم (44):

{إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (44)}
{إِلاَّ رَحْمَةً مِّنَّا ومتاعا إلى حِينٍ} أي لا ينجيهم إلا رحمتنا لهم وتمتيعنا إياهم بلذاتهم إلى انقضاء آجالهم.

.تفسير الآية رقم (45):

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (45)}
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتقوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ} من عذاب الدنيا كغيركم {وَمَا خَلْفَكُمْ} من عذاب الآخرة {لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} أعرضوا.

.تفسير الآية رقم (46):

{وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آَيَةٍ مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (46)}
{وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ ءَايَةٍ مِّنْ ءايات رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ}.

.تفسير الآية رقم (47):

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (47)}
{وَإِذَا قِيلَ} أي قال فقراء الصحابة {لَهُمْ أَنفِقُواْ} علينا {مِمَّا رَزَقَكُمُ الله} من الأموال {قَالَ الذين كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ} استهزاء بهم {أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَآءُ الله أَطْعَمَهُ} في معتقدكم هذا؟ {إن} ما {أَنتُمْ} في قولكم لنا ذلك مع معتقدكم هذا {إِلاَّ فِي ضلال مُّبِينٍ} بيِّن، وللتصريح بكفرهم موقع عظيم.

.تفسير الآية رقم (48):

{وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48)}
قال تعالى: {وَيَقُولُونَ متى هذا الوعد} بالبعث {إِن كُنتُمْ صادقين} فيه.

.تفسير الآية رقم (49):

{مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49)}
قال تعالى {مَا يَنظُرُونَ} أي ينتظرون {إِلاَّ صَيْحَةً واحدة} وهي نفخة إسرافيل الأولى {تَأُخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصّمُونَ} بالتشديد: أصله يختصمون نقلت حركة التاء إلى الخاء وأدغمت في الصاد، أي وهم في غفلة عنها بتخاصم وتبايع وأكل وشرب وغير ذلك، وفي قراءة {يَخْصِمُونَ} كيضربون، أي يخصم بعضهم بعضاً.

.تفسير الآية رقم (50):

{فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50)}
{فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً} أي أن يوصوا {وَلآ إلى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ} من أسواقهم وأشغالهم بل يموتون فيها.

.تفسير الآية رقم (51):

{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51)}
{وَنُفِخَ فِي الصور} هو قرن النفخة الثانية للبعث، وبين النفختين أربعون سنة {فَإِذَا هُم} أي المقبورون {مِّنَ الأجداث} القبور {إلى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ} يخرجون بسرعة.

.تفسير الآية رقم (52):

{قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)}
{قَالُواْ} أي الكفار منهم {يَا} للتنبيه {وَيْلَنَا} هلاكنا. وهو مصدر لا فعل له من لفظه {مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا} لأنهم كانوا بين النفختين نائمين ولم يعذبوا {هذا} أي البعث {مَا} أي الذي {وَعْدُ} به {الرحمن وَصَدَقَ} فيه {المرسلون} أقرّوا حين لا ينفعهم الإِقرار، وقيل: يقال لهم ذلك.

.تفسير الآية رقم (53):

{إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53)}
{أن} ما {كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً واحدة فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا} عندنا {مُحْضَرُونَ}.

.تفسير الآية رقم (54):

{فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54)}
{فاليوم لاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَلاَ تُجْزَوْنَ إِلاَّ} جزاء {مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}.

.تفسير الآية رقم (55):

{إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55)}
{إِنَّ أصحاب الجنة اليوم فِي شُغُلٍ} بسكون الغين وضمها. عما فيه أهل النار مما يتلذذون به كافتضاض الأبكار، لا شغل يتعبون فيه، لأن الجنة لا نصب فيها {فاكهون} ناعمون خبر ثان لإن، والأول في شغل.

.تفسير الآية رقم (56):

{هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56)}
{هُمْ} مبتدأ {وأزواجهم فِي ظلال} جمع ظلة أو ظل خبر: أي لا تصيبهم الشمس {على الأرآئك} جمع أريكة وهو السرير في الحجلة أو الفرش فيها {مُتَّكِئُونَ} خبر ثان متعلق على.

.تفسير الآية رقم (57):

{لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ (57)}
{لَهُمْ فِيهَا فاكهة وَلَهُمْ} فيها {مَّا يَدَّعُونَ} يتمنون.