فصل: تفسير الآية رقم (9):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (9):

{دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9)}
{دُحُوراً} مصدر دحره: أي طرده وأبعده، وهو مفعول له {وَلَهُمْ} في الآخرة {عَذابٌ وَاصِبٌ} دائم.

.تفسير الآية رقم (10):

{إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10)}
{إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الخطفة} مصدر أي: المرّة والاستثناء من ضمير يسمعون: أي لا يسمع إلا الشيطان الذي سمع الكلمة من الملائكة فأخذها بسرعة {فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ} كوكب مضيء {ثَاقِبٌ} يثقبه أو يحرقه أو يخبله.

.تفسير الآية رقم (11):

{فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ (11)}
{فاستفتهم} استخبر كفار مكة. تقريراً أو توبيخاً {أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَم مَّنْ خَلَقْنَآ} من الملائكة والسموات والأرضين وما فيهما؟ وفي الإِتيان بمن تغليب العقلاء {إِنَّا خلقناهم} أي أصلهم آدم {مِّن طِينٍ لاَّزِبٍ} لازم يلصق باليد، المعنى: أن خلقهم ضعيف فلا يتكبروا بإنكار النبي والقرآن المؤدّي إلى إهلاكهم اليسير.

.تفسير الآية رقم (12):

{بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12)}
{بَل} للانتقال من غرض إلى آخر، وهو الإِخبار بحاله وبحالهم {عَجِبْتَ} بفتح التاء خطاباً للنَّبي صلى الله عليه وسلم أي من تكذيبهم إياك {وَ} هم {يَسْخَرُونَ} من تعجبك.

.تفسير الآية رقم (13):

{وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ (13)}
{وَإِذَا ذُكِّرُواْ} وُعِظوا بالقرآن {لاَ يَذْكُرُونَ} لا يتعظون.

.تفسير الآية رقم (14):

{وَإِذَا رَأَوْا آَيَةً يَسْتَسْخِرُونَ (14)}
{وَإِذَا رَأَوْاْ ءَايَةً} كانشقاق القمر {يَسْتَسْخِرُونَ} يستهزئون بها.

.تفسير الآية رقم (15):

{وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (15)}
{وَقَالُواْ} فيها {إن} ما {هاذآ إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ} بيِّن.

.تفسير الآية رقم (16):

{أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (16)}
وقالوا منكرين للبعث: {أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وعظاما أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} في الهمزتين في الموضعين التحقيق، وتسهيل الثانية، وإدخال ألف بينهما على الوجهين.

.تفسير الآية رقم (17):

{أَوَآَبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (17)}
{أَوَ ءَابآؤُنَا الاولون} بسكون الواو عطفا بأو، وبفتحها والهمزة للاستفهام والعطف بالواو والمعطوف عليه محل إنّ واسمها أو الضمير في المبعوثون والفاصل همزة الاستفهام.

.تفسير الآية رقم (18):

{قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ (18)}
{قُلْ نَعَمْ} تبعثون {وَأَنتُمْ داخرون} صاغرون.

.تفسير الآية رقم (19):

{فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ (19)}
{فَإِنَّمَا هِىَ} ضميره مبهم يفسره {زَجْرَةٌ} أي صيحة {واحدة فَإِذَا هُمْ} أي الخلائق أحياء {يَنظُرُونَ} ما يفعل بهم.

.تفسير الآية رقم (20):

{وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ (20)}
{وَقَالُواْ} أي الكفار {يَا} للتنبيه {وَيْلَنَا} هلاكنا، وهو مصدر لا فعل له من لفظه، وتقول لهم الملائكة {هذا يَوْمُ الدين} أي الحساب والجزاء.

.تفسير الآية رقم (21):

{هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (21)}
{هذا يَوْمُ الفصل} بين الخلائق {الذي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ}.

.تفسير الآية رقم (22):

{احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22)}
ويقال للملائكة: {احشروا الذين ظَلَمُواْ} أنفسهم بالشرك {وأزواجهم} قرناءَهم من الشياطين {وَمَا كَانُواْ يَعْبُدُونَ}.

.تفسير الآية رقم (23):

{مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23)}
{مِّن دُونِ الله} أي غيره من الأوثان {فاهدوهم} دلّوهم وسوقوهم {إلى صراط الجحيم} طريق النار.

.تفسير الآية رقم (24):

{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24)}
{وَقِفُوهُمْ} احبسوهم عند الصراط {إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} عن جميع أقوالهم وأفعالهم، ويقال لهم توبيخاً:

.تفسير الآية رقم (25):

{مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (25)}
{مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونَ} لا ينصر بعضكم بعضاً كحالكم في الدنيا؟

.تفسير الآية رقم (26):

{بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26)}
ويقال لهم: {بَلْ هُمُ اليوم مُسْتَسْلِمُونَ} منقادون أذّلاء.

.تفسير الآية رقم (27):

{وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (27)}
{وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ يَتَسَآءَلُونَ} يتلاومون ويتخاصمون.

.تفسير الآية رقم (28):

{قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28)}
{قَالُواْ} أي الأتباع منهم للمتبوعين {إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ اليمين} عن الجهة التي كنا نأمنكم منها لحلفكم أنكم على الحق فصدّقناكم واتبعناكم، المعنى: إنكم أضللتمونا.

.تفسير الآية رقم (29):

{قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29)}
{قَالُواْ} أي المتبعون لهم {بَلْ لَّمْ تَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ} وإنما يصدق الإِضلال منا أن لو كنتم مؤمنين فرجعتم عن الإِيمان إلينا.

.تفسير الآية رقم (30):

{وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ (30)}
{وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِّن سلطان} قوّة وقدرة نقهركم على متابعتنا {بَلْ كُنتُمْ قَوْماً طاغين} ضالّين مثلنا.

.تفسير الآية رقم (31):

{فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ (31)}
{فَحَقَّ} وجب {عَلَيْنَا} جميعاً {قَوْلُ رَبِّنَآ} بالعذاب: أي قوله: {لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الجنة والناس أَجْمَعِينَ} [119: 11] {إِنَّا} جميعاً {لَذَائِقُونَ} العذاب بذلك القول، ونشأ عنه قولهم.

.تفسير الآية رقم (32):

{فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ (32)}
{فأغويناكم} المعلل بقولهم {إِنَّا كُنَّا غاوين}.

.تفسير الآية رقم (33):

{فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (33)}
قال تعالى: {فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ} يوم القيامة {فِي العذاب مُشْتَرِكُونَ} أي لاشتراكهم في الغواية.

.تفسير الآية رقم (34):

{إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (34)}
{إِنَّا كذلك} كما نفعل بهؤلاء {نَفْعَلُ بالمجرمين} غير هؤلاء: أي نعذبهم، التابع منهم والمتبوع.

.تفسير الآية رقم (35):

{إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35)}
{إِنَّهُمْ} أي هؤلاء، بقرينة ما بعده {كَانُواْ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لآ إله إِلاَّ الله يَسْتَكْبِرُونَ}.

.تفسير الآية رقم (36):

{وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آَلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (36)}
{وَيَقُولُونَ أَئِنَّا} في همزتيه ما تقدّم {لَتَارِكُوا ءَالِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ} أي لأجل قول محمد؟.

.تفسير الآية رقم (37):

{بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37)}
قال تعالى {بَلْ جآءَ بالحق وَصَدَّقَ المرسلين} الجائين به، وهو أن لا إله إلا الله.

.تفسير الآية رقم (38):

{إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (38)}
{إِنَّكُمْ} فيه التفات {لَذَآئِقُوا العذاب الأليم}.

.تفسير الآية رقم (39):

{وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (39)}
{وَمَا تُجْزَوْنَ إِلاَّ} جزاء {مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}.

.تفسير الآية رقم (40):

{إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40)}
{إِلاَّ عِبَادَ الله المخلصين} أي المؤمنين استثناء منقطع.

.تفسير الآية رقم (41):

{أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (41)}
ذكر جزاؤهم في قوله: {أولئك لَهُمْ} في الجنة {رِزْقٌ مَّعْلُومٌ} بكرة وعشيّاً.

.تفسير الآية رقم (42):

{فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (42)}
{فواكه} بدل أو بيان للرزق هو ما يؤكل تلذذاً لا لحفظ صحة، لأنّ أهل الجنة مستغنون عن حفظها بخلق أجسامهم للأبد {وَهُم مُّكْرَمُونَ} بثواب الله سبحانه وتعالى.

.تفسير الآية رقم (43):

{فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (43)}
{فِي جنات النعيم}.

.تفسير الآية رقم (44):

{عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (44)}
{على سُرُرٍ متقابلين} لا يرى بعضهم قفا بعض.

.تفسير الآية رقم (45):

{يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (45)}
{يُطَافُ عَلَيْهِمْ} على كل منهم {بِكَأْسٍ} هو الإِناء بشرابه {مِّن مَّعِينٍ} من خمر يجري على وجه الأرض كأنهار الماء.

.تفسير الآية رقم (46):

{بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (46)}
{بَيْضَآءَ} أشدّ بياضاً من اللبن {لَذَّةٍ} لذيذة {للشاربين} بخلاف خمرة الدنيا فإنها كريهة عند الشرب.